Quote: طالب رئيسا البنك وصندوق النقد الدوليين بالتحرك ضد ارتفاع أسعار الأغذية، وحذر كلاهما من أن هذا الارتفاع سيتسبب بانتكاسة لجهود الحد من الفقر، في وقت تشهد فيه 33 دولة في العالم اضطرابات اجتماعية بسبب نقص إمدادات الغذاء.
حذر رئيسا البنك وصندوق النقد الدوليين يوم أمس الخميس من أن ارتفاع أسعار السلع سيؤدي إلى نقص حاد في الأغذية لاسيما في الدول النامية. كما سيؤدي إلى جولة جديدة من الضغوط التضخمية في غمرة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وحذر رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان من: "خطر استمرار معدل التضخم المرتفع" بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والمعادن والطاقة مقارنة بالعام الماضي.
أما رئيس البنك الدولي روبرت زوليك فذكر بأن ارتفاع أسعار الأغذية سيحدث انتكاسة لجهود الحد من الفقر، وسيعود بهذه الجهود سبع سنوات إلى الوراء. وتشير بيانات البنك الدولي إلى إن حوالي 33 دولة تواجه اضطرابات اجتماعية بسبب نقص إمدادات الغذاء، كما أن سوء التغذية يعيق جهود تعزيز فرص التعليم وخفض معدلات الوفيات.
وتوقع صندوق النقد في تقرير صدر أمس أول أمس الأربعاء (9 نيسان/ أبريل 2008) تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي ليصل إلى 3.7 بالمائة العام الحالي، متراجعا من 4.9 بالمائة خلال العام الماضي، وأرجع ذلك بشكل جزئي إلى الركود المتوقع في الولايات المتحدة هذا العام. وقال شتراوس في مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماعات الربيع المشتركة بين البنك والصندوق مطلع الأسبوع المقبل إن متوسط أسعار الأغذية ارتفعت بنسبة 48 بالمائة منذ بداية 2006. أما تقرير البنك الدولي فذكر بأن أسعار الأغذية ارتفعت بنسبة 83 بالمائة خلال ثلاث سنوات.
سياسة غذائية عالمية
ويرى خبراء المؤسستين الاقتصاديتين بأن جانباً كبيراً من هذا الارتفاع يرجع إلى تزايد الاعتماد على الوقود الحيوي كمصدر للطاقة البديلة، لاسيما وأن هذا الوقود يعتمد على وجبات أساسية مثل الذرة والسكر لإنتاج الطاقة. وفي هذا السياق قال زوليك: "في الوقت الذي يساور فيه القلق الكثيرون بشأن ملء خزانات وقودهم، يكافح كثيرون آخرون في أنحاء العالم من أجل ملء بطونهم". ودعا إلى التوصل إلى "اتفاق جديد" بشأن السياسة الغذائية العالمية، كما حث الدول الصناعية على سد النقص في التمويل لدى برنامج الأغذية العالمي، الذي تعتمد دول كثيرة على مساعدات الأغذية الطارئة التي يقدمها. يُذكر أن حجم النقص يبلغ 500 مليون دولار.
سعر الرز يرتفع إلى 75 بالمائة خلال شهرين
وقال البنك الدولي إن سعر الرز وحده ارتفع بنحو 75 بالمائة خلال الشهرين الماضيين، فيما قفز سعر القمح بنسبة 120 بالمائة خلال العام الماضي، ملتهماً الزيادة الطفيفة التي شهدتها الدخول المتدنية للأسر في الدول الأكثر فقرا في العالم. ومن المقرر أن تركز اجتماعات الربيع بين البنك والصندوق الدوليين على سبل حل الأزمة المالية العالمية والتخفيف من حدة ارتفاع أسعار السلع وإصلاح نظام التصويت، إضافة إلى إجراءات على صعيد هياكل المؤسستين. ومن المقرر أيضاً لقاء وزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن اليوم الجمعة.
Quote: عواصم رويترز: قال مسؤول كبير بالبنك الدولي إن تضاعف أسعار الغذاء خلال السنوات الثلاث الأخيرة قد يهوي بمئة مليون شخص في دول منخفضة الدخل في أعماق الفقر ويزيد معدلات الفقر في العالم بما يصل الى ثلاث نقاط مئوية إلى خمس نقاط.
إلى ذلك تجدد الجدل حول استخدام المنتجات الزراعية في إنتاج الوقود الحيوي، حيث هاجمت فرنسا هذا التوسع في هذا المجال فيما دعمته دول أوروبية اخرى مثل هولندا.
وقال مارسيلو جيوجيل مدير إدارة خفض الفقر التابعة للبنك الدولي في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في مقابلة جرت يوم الخميس الماضي: ''عندما لا يوجد بديل وبرامج مساعدة اجتماعية.. فبحسب بيانات أولية يمكن أن ترتفع معدلات الفقر من ثلاث نقاط مئوية إلى خمس''، واضاف: ''مازلنا في مرحلة التحليل الأولي لكل هذا''.
وأوضح أن البديل يتمثل في استخدام منتجات زراعية وأغذية مزروعة محليا لا يتم تداولها عالميا وبالتالي قد يكون استهلاكها أرخص، وأضاف جيوجيل ''الدراسات التي اطلعت عليها تفيد أن هناك 100 مليون شخص في أنحاء العالم'' يواجهون الفقر الشديد''.
ورأى أن هناك خمسة عوامل تساهم في تشكل ''عاصفة كاملة'' بالنسبة لأسعار الغذاء وهي حماية ودعم انتاج الحبوب من أجل انتاج الوقود الحيوي ''الذي سحب انتاج السوق لتغذية سوق الطاقة'' وارتفاع تكاليف وقود الديزل والأسمدة التي تستخدم لانتاج الغذاء.
وتابع أن من بين تلك العوامل أيضا المناخ السيئ في مناطق كانت في العادة مناطق انتاج كبير مثل استراليا التي واجهت أجزاء منها أسوأ موجة جفاف منذ 100 عام، وهناك عامل آخر هو المؤشر القوي في اسيا على التحول إلى زيادة استهلاك البروتينات من اللحوم والدواجن وهو ما يتطلب انتاج مزيد من الحبوب.
والعامل الأخير هو الاشتباه في أنه خلال الأشهر الستة الأخيرة حيث زادت البنوك المركزية مستويات الاحتياطيات اللازمة لدى البنوك لمنع حدوث أزمة ائتمان اتجهت الأموال إلى التعاملات المالية الآجلة المرتبطة بالأغذية. وستختبر الزيادة المتوقعة في معدلات الفقر بسبب ارتفاع اسعار الغذاء برامج المساعدة الاجتماعية التي تهدف لمساعدة من يحصلون على معونات في مواجهة الفقر، وقال جيوجيل ''لدينا فكرة طيبة بشأن الدول التي استثمرت في برامج مساعدة اجتماعية أكثر براعة منها في الماضي. المكسيك والبرازيل وكولومبيا وجواتيمالا وبيرو''، وتابع ''إنها مهمة جدا لأننا سنختبر تلك الأنظمة الآن لنعرف إن كانت فعالة، سنرى الآن مدى قوتها.. وإذا كانت مجدية فهذا سيسلط الضوء على كل الدول الأخرى التي ليس لديها نفس النوع من (برامج) المساعدة وستبدأ في التفكير بشأنها''. إلى ذلك قال وزير الزراعة الفرنسي أمس الأول إنه يجب أن يكون لانتاج الغذاء الأولوية عالميا على انتاج الوقود الحيوي مع ارتفاع الأسعار ونمو مخاطر حدوث مجاعة داعيا إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي بشأن الامدادات العالمية.
وقال الوزير ميشيل بارنييه لرويترز: ''الأولوية المطلقة يجب أن تعطى للانتاج الزراعي للغذاء''، وقال إن بلاده ستكشف عن مقترحات خلال اجتماع المجلس الزراعي للاتحاد الأوروبي غداً الاثنين، وامتنع عن الادلاء بمزيد من التفاصيل بشأن المبادرة الفرنسية. وزاد الارتفاع في الآونة الأخيرة لأسعار السلع الزراعية مثل القمح والذرة والأرز من المخاوف أن يتسبب صعود اسعار الغذاء في انتشار المجاعة في الدول الفقيرة، وأثار ارتفاع الأسعار أعمال شغب في عدة دول.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا ثاني أكبر منتج للوقود الحيوي في أوروبا بعد ألمانيا ستغير سياستها الطموحة بأن يمثل الوقود الحيوي سبعة بالمئة من استهلاكها من الوقود بحلول العام 2010 جدد بارنييه القول بأن انتاج الوقود الحيوي يستغل سبعة بالمئة فقط من الحقول الفرنسية.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الاقتصاد الهولندية أمس الأول إن البرازيل وهولندا اتفقتا على العمل معا لتطوير أنواع دائمة من الوقود الحيوي، ووقع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى هولندا ووزيرة الاقتصاد الهولندية ماريا فان دير هوفين مذكرة تفاهم تشمل خططا للتعاون بشأن الانتاج الدائم والنقل للوقود الحيوي ومن أجل تطوير استخدامات أخرى للكتلة الحيوية.
والبرازيل أكبر مصدر للوقود الحيوي في العالم، وقال لولا أمام منتدى للأعمال إن ارتفاع اسعار الغذاء في البرازيل لا يمكن ربطه بانتاج الايثانول الحيوي وإنه جاء نتيجة لأن المزيد من الناس بدأوا يحصلون على أنواع معينة من الغذاء، وأضاف ''من الممكن انتاج الايثانول والديزل الحيوي وجعل ذلك منسجما مع انتاج الغذاء''.
Quote: البنك الدولي يبشر بمزيد من الفقر والجوع خليل العسلي/PNN- اخيرا تحدث البنك الدولي (ويا ليته لم يتحدث) وبشرنا بالكارثة الانسانية القادمة كقدر محتوم وبشر بان ظاهرة ارتفاع الاسعار سوف تستمر الى عام 2015 على اقل تقدير، وبالتالى فهي ليست وقتيه.. (يا لطيف).
وتحدث البنك الدولي (والذي له ضلع ولو من بعيد بهذا الازمة) وبشرنا بان رغيف الخبز قد يصبح مطلبا نادرا ويحتاج الانسان الى عمل المستحيل من اجله للحصول عليه..!!
وتحدث البنك الدولي وقال ان اسعار القمح ارتفعت في اقل من عام واحد الى اكثر من 200% بينما ارتفعت اسعار غالبية المواد باكثر من 75% والالبان ارتفعت باكثر من 80%.
البنك الدولي (ولا فض فوه) نصح الدول بتخفيض الضرائب، من اجل تقليل اسعار المواد الغذائية ونسي البنك الدولي الذي يعتبره الكثيرون كارثة بحد ذاته على الدول الفقيرة والناشئة في العالم، ان تخفيض الضرائب سيؤدى الى ارتفاع نسبة التضخم مما يعنى انهيارا اقتصادي (وكانك يا أبو زيد من غزيت).
نسي البنك الدولى ان ما يمر به العالم هو احد نتائج العولمة التي عمل البنك الدولي على نشرها في الدول وبالقوة في البعض الاخر.
كما ان البنك الدولي تناسي ان الازمة الحالية هى بسبب تداخل عدة عوامل وليست سبب واحد وبالتالى فان معالجتها لا يكون بمعزل عن بقية العوامل.
ونسى البنك الدولي انه هو بذاته الذي طلب من غالبية الدول بالتخلى عن زراعة المحاصيل الغذائية والتوجه الى زراعة محاصيل اخر ذات القدرة على التصدير، او حتى التخلى عن الزراعة برمتها، وهكذا تحولت الدول التي كانت مصدر للقمح اصبحت مستوردة بفضل الجهود المباركة للبنك الدولي.
نسي البنك الدولي ان الحديث يدورعن مواد زراعية قصيرة الدورى (القمح الذرة الارز) وسبب نقصها هذه الايام هو بسبب عوامل الطقس كالفيضانات والجفاف والقحط وان هذه العوامل انية قد لا تتكرر بهذا الحجم.
ولم ينسى ان يبشرنا البنك الدولى ان هناك 33 دولة مهددة باضطرابات شعبية قد يؤدى الى تغير نظام الحكم بسبب موجه الارتفاع اسعار الغذاء.
على الاقل في هذا نحن نوافقه الراي لان الفقير عندما يصل الى حالة عدم قدرته على توفير الخبز لعائلته هي مرحلة الياس المتازمة فانه يكفر بكل شئ ...!!
وبغض النظر عما بشرنا فيه البنك الدولي فان ما هو مؤكد هو ان الايام القادمة وقد تكون السنوات القادمة صعبة للغاية وعلينا ان نستعد لها وان نتعلم طريقة شد الاحزمة الى البطن لتصل الى الامعاء، او حتى يتلصق البطن بالظهر، وصدق اجدادنا عندما كانوا يقولون لنا ونحن صغار اعانكم الله على ايامكم فهي صعبة، حينها لم نكن نفهم قصدهم.
وحديثنا عن البنك الدولي لا يتنهى قريبا وله بقية واية بقية ....!!!!
الخليج - أصبحت مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد تكاليف المعيشة، قضية عالمية مطروحة على جدول الأعمال الدولي، مثيرة مخاوف من “تسونامي” اقتصادي وانساني، خصوصاً انها أخذت تثير مظاهرات احتجاج وحتى اضطرابات في بعض مناطق العالم. ومن أحدث المظاهرات مشاركة تونسيين في احتجاجات على ارتفاع الأسعار في مدينة رديف، حيث تحولت إلى اشتباك بين الشرطة والمحتجين، وذكرت المصادر ان الشرطة اعتقلت أكثر من 20 شخصاً ثم أفرجت عن بعضهم. وتحدثت هذه المصادر ل “رويترز” قائلة إن المظاهرات جرت على مدى ثلاثة أيام، كما جرت تظاهرات مماثلة منذ أيام في مصر، ومثلها في الصومال، فيما تعم الشكوى معظم الدول العربية تقريباً، وغيرها من دول العالم. وفي الدوحة، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية، منسق الاغاثة الانسانية الطارئة جون هولمز أمس من ان ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً بدأ في التأثير على الاحتياجات الانسانية المتزايدة، وفي بعض الأحيان أدى إلى القلاقل، بينما أدت تغيرات المناخ إلى زيادة في عدد وشدة الكوارث الطبيعية. ووجه هولمز دعوة إلى دول الخليج العربية للعمل مع الأمم المتحدة والأطراف الدولية الأخرى لمواجهة الأزمات الانسانية المنفردة، والتحديات الدولية المعقدة المتعلقة بارتفاع أسعار الغذاء وتأثيرات تغير المناخ. وقال هولمز خلال اليوم الأخير من زيارته الى المنطقة التي تضمنت الكويت والإمارات والسعودية ان الأوضاع الانسانية المتدهورة في مناطق مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق والصومال وكينيا ودارفور، والعواقب الانسانية لارتفاع أسعار الغذاء وتغير المناخ بحاجة إلى استجابة عالمية منسقة وشاملة. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً في باريس حول “مظاهرات الجوع”، جاء فيه: تتكثف النداءات الداعية إلى مبادرات من الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الوقت الذي يشهد فيه العالم تظاهرات ضد الجوع وغلاء الأسعار في العالم وتجتاح حالياً هايتي. ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في رسالة إلى نظيره الياباني ياسو فركودا الذي تترأس بلاده مجموعة الثماني، إلى بحث اثر المحروقات على أسعار المواد الغذائية، وذلك خلال قمة مجموعة الدول الثماني الأكثر تصنيعاً في العالم التي ستعقد في يوليو/ تموز في اليابان. وجاء في الرسالة “ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية يهدد بالغاء التقدم الذي حققناه في السنوات الماضية في مجال التنمية. ولأول مرة منذ عقود يسجل عدد الناس الذين يعانون من الجوع ارتفاعاً”. ودعت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان راما ياد الدول المانحة إلى “الاستجابة العاجلة” لنداء برنامج الأغذية العالمي لتخصيص 500 مليون دولار لمكافحة النقص في الغذاء. وقالت ياد لاذاعة فرنسا الدولية “نحن الفرنسيين نشعر بقلق كبير ازاء تظاهرات الجوع. يجب تصحيح مسار العولمة”. وفي هايتي دعا الرئيس ريني بريفال إلى الهدوء بعد أن هزت الجزيرة الأربعاء تظاهرات جديدة بسبب ارتفاع حاد لأسعار المواد الأساسية. وقتل خمسة أشخاص على الأقل منذ بداية هذه الأزمة قبل اسبوع وأصيب 60 آخرون بجروح، بحسب حصيلة غير رسمية. ودعا رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في مطلع ابريل/ نيسان إلى عقد غذائي جديد على المستوى العالمي لمواجهة ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية. وأوضح في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة “لوموند” الفرنسية ان “هذا العقد الجديد يستهدف في الآن ذاته الأمور الطارئة في مجال الغذاء والتنمية اللازمة على الأمد البعيد للقطاع الزراعي”. وشهدت دول عديدة خصوصاً افريقية منها موريتانيا وجزر القمر وساحل العاج وبوركينا فاسو والسنغال والكاميرون، في الأشهر الأخيرة تظاهرات ضد الجوع. وشهدت بوركينا فاسو اضراباً عاماً الثلاثاء والأربعاء للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمطالبة برفع الأجور. وقالت النقابات ان نسبة المشاركة في الاضراب بلغت ما بين 70 و90 في المائة في حين قالت السلطات انها أقل من 20 في المائة. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو) من تدهور الوضع الغذائي السيئ أصلاً في زيمبابوي وذلك بسبب “استمرار الجفاف الشديد مسيطراً على عدة مناطق من البلاد”. غير ان افريقيا ليست وحدها المعنية بالأمر، فقد تظاهر آلاف الأشخاص الخميس في شمال غرب العاصمة الرومانية بوخارست للمطالبة بتحسين الأجور. وحذر المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال الثلاثاء من أن “صدمة غذائية آخذة في الارتسام في الأفق وهي أقل وضوحاً من الصدمة النفطية، غير ان أثرها المحتمل سيشكل تسونامي اقتصادياً وانسانياً حقيقياً في إفريقيا”. ويجد قادة آسيا أنفسهم تحت الضغط بسبب ارتفاع أسعار الأرز في الوقت الذي تتضاعف فيه الاضرابات للمطالبة بزيادات في الرواتب لمواجهة ارتفاع تكلفة العيش. وزاد النمو الكبير للاقتصادات الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل الطلب على المواد الغذائية. وزاد من تفاقم هذه الظاهرة سوء الأحوال المناخية في الدول المنتجة مثل استراليا والمضاربة المالية والطلب على الحبوب لانتاج الوقود الحيوي غير الملوث.
Quote: طالب رئيسا البنك وصندوق النقد الدوليين بالتحرك ضد ارتفاع أسعار الأغذية، وحذر كلاهما من أن هذا الارتفاع سيتسبب بانتكاسة لجهود الحد من الفقر، في وقت تشهد فيه 33 دولة في العالم اضطرابات اجتماعية بسبب نقص إمدادات الغذاء.
حذر رئيسا البنك وصندوق النقد الدوليين يوم أمس الخميس من أن ارتفاع أسعار السلع سيؤدي إلى نقص حاد في الأغذية لاسيما في الدول النامية. كما سيؤدي إلى جولة جديدة من الضغوط التضخمية في غمرة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وحذر رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان من: "خطر استمرار معدل التضخم المرتفع" بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والمعادن والطاقة مقارنة بالعام الماضي.
أما رئيس البنك الدولي روبرت زوليك فذكر بأن ارتفاع أسعار الأغذية سيحدث انتكاسة لجهود الحد من الفقر، وسيعود بهذه الجهود سبع سنوات إلى الوراء. وتشير بيانات البنك الدولي إلى إن حوالي 33 دولة تواجه اضطرابات اجتماعية بسبب نقص إمدادات الغذاء، كما أن سوء التغذية يعيق جهود تعزيز فرص التعليم وخفض معدلات الوفيات.
تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي
وتوقع صندوق النقد في تقرير صدر أمس أول أمس الأربعاء (9 نيسان/ أبريل 2008) تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي ليصل إلى 3.7 بالمائة العام الحالي، متراجعا من 4.9 بالمائة خلال العام الماضي، وأرجع ذلك بشكل جزئي إلى الركود المتوقع في الولايات المتحدة هذا العام. وقال شتراوس في مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماعات الربيع المشتركة بين البنك والصندوق مطلع الأسبوع المقبل إن متوسط أسعار الأغذية ارتفعت بنسبة 48 بالمائة منذ بداية 2006. أما تقرير البنك الدولي فذكر بأن أسعار الأغذية ارتفعت بنسبة 83 بالمائة خلال ثلاث سنوات.
سياسة غذائية عالمية ويرى خبراء المؤسستين الاقتصاديتين بأن جانباً كبيراً من هذا الارتفاع يرجع إلى تزايد الاعتماد على الوقود الحيوي كمصدر للطاقة البديلة، لاسيما وأن هذا الوقود يعتمد على وجبات أساسية مثل الذرة والسكر لإنتاج الطاقة. وفي هذا السياق قال زوليك: "في الوقت الذي يساور فيه القلق الكثيرون بشأن ملء خزانات وقودهم، يكافح كثيرون آخرون في أنحاء العالم من أجل ملء بطونهم". ودعا إلى التوصل إلى "اتفاق جديد" بشأن السياسة الغذائية العالمية، كما حث الدول الصناعية على سد النقص في التمويل لدى برنامج الأغذية العالمي، الذي تعتمد دول كثيرة على مساعدات الأغذية الطارئة التي يقدمها. يُذكر أن حجم النقص يبلغ 500 مليون دولار.
سعر الرز يرتفع إلى 75 بالمائة خلال شهرين
وقال البنك الدولي إن سعر الرز وحده ارتفع بنحو 75 بالمائة خلال الشهرين الماضيين، فيما قفز سعر القمح بنسبة 120 بالمائة خلال العام الماضي، ملتهماً الزيادة الطفيفة التي شهدتها الدخول المتدنية للأسر في الدول الأكثر فقرا في العالم. ومن المقرر أن تركز اجتماعات الربيع بين البنك والصندوق الدوليين على سبل حل الأزمة المالية العالمية والتخفيف من حدة ارتفاع أسعار السلع وإصلاح نظام التصويت، إضافة إلى إجراءات على صعيد هياكل المؤسستين. ومن المقرر أيضاً لقاء وزراء مالية دول مجموعة السبع الصناعية على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن اليوم الجمعة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة