|
الصحوة النوبية.. صيحة أدول فى واشنطن
|
نقلا عن المنتدى النوبى العالمى.. للآهمية..
الصحوة النوبية (تحت الطبع) صيحة أدّول في واشنطون وتوابعها حجاج حسن أدّول إهداء إلى لجنة المتابعة المنبثقة من الهيئات النوبية بالإسكندرية، تقديرا لما قدمته من فعاليات فكانت هي بداية الصحوة النوبية الحالية. ولا أنسى أستاذي وصديقي سيد إدريس رحمه الله، رئيس النادي النوبي بالإسكندرية السابق، صاحب فكرة تجميع الهيئات النوبية بالإسكندرية في اجتماعات شهرية لتعمل سوياً، فكانت فكرته هذه وإصراره على تحقيقها هي السبب في تواجد لجنة المتابعة بالإسكندرية ***** دهليز لا بد منّه
كتب الفليسوف ستيوارت مل.. (فإذا انعقد إجماع البشر على رأي، وخالفه في هذا الرأي فرد واحد، ما كان حق البشرية في إخراس هذا الفرد، بأعظم من حقه في إخراس البشرية، إذا تهيأت له القوة التي تمكنه من ذلك.. إن الضرر الناجم عن إسكات التعبير عن الرأي، يعني أننا نسرق الجنس البشري كله، نسرق الأجيال القادمة والجيل الحاضر. نسرق الذين يخالفون الرأي أكثر من الذين يوافقون عليه. ذلك لأن هذا الرأي، إن كان صوابا، فقد حرمنا هذه الأجيال من فرصة استبدال الحق بالباطل. وإن كان خطأ فقد حرمناهم أيضا من نفع عظيم، وأعني به الإدراك الأكثر وضوحا للحق، والتمكن منه عندما يصطدم بالخطأ.. .. إذا كان الرأي الذي أخرسناه خاطئا، فانه قد يكون مشتملاً على جزء من الحقيقة، وهو ما يحدث في كثير من الأحيان, وما دام الرأي العام، أو الشائع، حول موضوع ما، قلما يشتمل على الحقيقة بأسرها، كانت الطريقة الوحيدة لإبراز ما تبقي من الحقيقة هي إتاحة الفرصة للآراء المتعارضة لأن تتصارع) واستكمل أنا حجاج أدّول النوبي المضطهد في مصر وأقول.. إن خطر الرأي العام المستبد لا يقل خطورة عن طغيان سلطة حكومية مستبدة، وكما يجب أن يمتلك المواطن الشجاعة على قول كلمة حق أمام سلطان جائر، فإنه مطالب بأن يمتلك الشجاعة أيضا على قول كلمة حق أمام رأي عام جائر. وفي حال تواجد الجائرين معا "سلطة ورأي عام"، فالمصيبة تتضاعف حسابيا فلا تكون مجرد حاصل جمع الجائرين، بل بتوالد تفاعلهما الطاغي المستمر، فتتوحش ميليشيات الفساد من فيالق الإعلام البليد الموجه لمسح أحذية الطاغية الحكومي، وتثبيت تخلف الرأي العام الجماهيري المُخدّر بتهويماته وبعنصريته، وتتزايد جحافل الخونة والمرتزقة في كل المجالات، وتتكاثر عصابات الفاشلين بأحقادهم. وفي هذا الواقع البشع، على المواطن الحر القبول بالمخاطرة والتي في الغالب نهايتها تجريسه وتذنيبه وربما سجنه وقتله. هذا وعلى المواطن الحر وهو هدف للطواغيت المسلحين، عليه أن يتقبل بأن يكون مجرد صدره العاري درعا، ويرضى بجعل شعيرات رأسه خوذة. مكتفيا في دفاعه بذاته الماسية الصلبة والتي لا تنكسر بسهولة وهي في نفس الوقت تشع بالحق للبشرية. يكفيه في هجومه على الطاغية الحكومي وطغيان الرأي العام، يكفيه في هذا النضال الإنساني بأن تكون قواه الهجومية عقل يمتلك الجرأة على التفكير والتحليل وإعلان ما توصل إليه، فلا يكبحه إلا ضمير هو نفخة الخالق.
حجاج أدّول __________________ الأديب النوبي المصري حجاج حسن أدول
|
|
|
|
|
|