انقلاب عسكرى فى الخرطوم

Quote: اللهم اغفر للفريق ابراهيم باشا عبود فقلما نجد امثاله من رجال الوطن العظام كان رجلا والرجال قليل ولا يمكن تصور السودان بدون اياديه السابغة والتي شكلت في ست سنوات لفقط كل ملامح الدولة: خزان الروصيرص ( ال>ي بدونه لكنا صفرا كبيرا لناحية الطاقة ) * تلفزيون السودان ( كنا في مقدمة الدول الافريقية والعربية التي انشأت محطة بث) * امتداد مشروع الجزيزة ( المناقل) * مشاريع النيل الأربض ( شبشة وام جر ) * كبري شمبات * كبري بري * مصنع النسيج السوداني * مصنع كريمة لتعليب الفاكهة والتمور * مصنع خشم القربة * مصنع الجنيد للسكر *مصنع اروما للتغليف * شارع مدني * مستشفى السلاح الطبي * شارع الكدرو * المدارس الثانوية القوية * مرافق الدولة العامة للخدمات ( مكاتب البريد والمطارات الاقليمية والمستشفيات الاقليمية والمدارس والشفخانات في القرى ، المجالس المحلية الخ) * الاندية والاستادات الرياضية * المناطق الصناعية * امتدادات العاصمة المثلثة. يعني السودان الذي تراه العين. واهم انجاز اطلاقا ، هو انصياعه لثورة الطلبة التي استولى اختطفها القادة السياسيون في اكتوبر وبدون اراقة دماء او تعذيب. وحتى القرشي فقد كان كذبها صنعها المستثمرون. ولكن الأهم مما سبق كله هو قبوله بمنصب رئيس الدولة ( صوريا فقط وتمثيلا للسيادة) بعد عزله وخلال الفترة الانتقالية التي حكم فيها سر الختم الخليفة.. ولقد فعل ذلك لأجل السودان الذي نذر عمره في خدمته بنكران ذات فابى ان يحدث فراغ دستوري وسيادي. من لا يعرف عبود جيدا ، فعيب عليه ان يسئ الى الرجال القلائل الذين صنعوا المجد وصنعوا الوطن باذن الله ، فليسألوا عن اخلاقه ووطنيته وسماحته وانصافه قبل ان يرجموا بالغيب. هذه ليست تبرئة لنظامه برمته ، فقد كان في مجلس ثورته من عاث فسادا ، واما هو شخصيا فقد كابد مرارة فساد المفسدين غير ان وحدة صف المؤسسة العسكرية حكمت عليه باقبول بعضهم على مضض وتحت رقابته قدرما استطاع. فراقبهم حتى في تفاصيل فواتير سفرياتهم الخارجية. لو كان عبود دكتاورا فعلا لما سلم السلطة للعزل لمجرد انهم طالبوا بتنحيه عبر مسيرات سلمية. لقد قال قولته الشهيرة امام رفاقه الجنرلات: لن نحكم شعبا لا يريدنا ان نحكمه بعد كل الذي فعلناه. فبكى الشعب عليه في الاسواق وهتفوا: ضيعناك وضعنا وراك ياعبود. التحية لعبود، والشكر على ما اسدى لنا بتجرد ونزاهة ونكران ذات ، ولقد انتهى زمان الرجل المحترمين. لابد انه وقع في اخطاء ككل البشر خاصة في حال سياسة شعب متمرد بالميلاد مثل شعبنا، ولكنها تعد اخطاء اقل بشاعة من اخطاء الديمقراطيين المفسدين ، ناهيك عمن اعقبه من جنرالات كرتونيين. عبود يا جبل الحديد ،، كنت اتمنى ان اراك ، وان اعارض نظامك بشجاعة ولكن دون ان افقد احترامي لك. ويكفيك شرفا ما سطره الشاعر الجرئ صلاح احمد ابراهيم حينما كتب في الثمانينات( رجل يستحق الاحترام) ________________ رب اشرح لي صدري

Quote: دينق كل عام وانتم بخير كتبت تقول: Quote: بالمناسبة في فترة حكم عبود أرتكب الجيش السوداني أفظع الجرائم ضد المواطنين في الجنوب تعرف يا دينق لقد ذكرتنا باحدى مكرمات جبل الحديد واشراقاته فلقد اقترح وزير دفاعه ( حسن بشير نصر) أن يسحق التمرد الجنوبي بالاسلحة الكيماوية ، فهاج عبود وازبد في اجتماع مجلس الثورة وكاد يطلق النار على رفيقه لأنه يفكر على هذا النحو ، فاعتذر له جميع اعضاء مجلس الثورة وندموا على الفكرة ندامة الكسعي. يادينق عبود كوم واعضاء مجلس ثورته كوم تاني خالص فلا تخلط وبعدين عبود لم يقم بالانقلاب شهوة في الكرسي وانما لتنفيذ مهمة وطنية محددة الحكومة الحزبية برئاسة عبد الله خليل هي التي طلبت منه تسلم المقاليد بعد فشلها وتناطحها على فريسة السلطة.. فكان ان استجاب قائد الجيش عبود لنداء الوطن ( وهذا ما ينسجم مع النشيد الشهير جنود الوطن لبوا النداء ) ولتوضيح جلية الأمر .. فقد اختلف اعضاء البرلمان يومها حول منحة سخية قدمتها واشنطون للسودان، فرفضها كثير من نواب الشعب بحجة انها عربون مقدم من اجل الارتهان لأمريكا التي تبحث عن موطئ قدم هنا خلف مصر وعلى البحر الأحمر وفي قلب افريقيا عبد الله خليل يريد ان يبني البنية الاساسية للبلاد من ه>ه ( المعونة الأمريكية) والبرلمان يعارض ( خاصة الشيوعيون الذين لا يريدون لأمريكا ان تسبق الى حيث لا تشتهي موسكو والحرب الباردة على اشدها) فما>ا يفعل عبدالله خليل .. فهو معذور وبراغماتي كأي سياسي ليبرالي واقعي يريد وطنا والفرصة باتت مواتية .. وهك>ا استدعى الجيش الذي اقتنع بالفكرة وتحمل مسؤولية بناء الوطن به>ه المهمة وحينما انتهى من المهمة، ضرب تعظيم سلام وعاد الى الثكنات فورا. فهل بعد هذا الصنيع التاريخي نلوم عبود؟ ان ( بعض) الذين عارضوا قبول المعونة الأمريكية يومئذ هم انفسهم الذين ( يستجدون) ويركعون اليوم لامريكا نفسها حتى تتدخل ( عسكريا وقهرا ) لتغيير النظام لصالحهم .. سبحان الله مغير الأحوال!. عبود كان اذكى منا جميعا وذكى ممن يعتبرن انفسهم سياسين هنا في هذا البوست وينتقدون مواقفه ( المهاودة) لمصر .. كيف؟ * ان مصر يومها كانت ( جمال عبد الناصر) الذي اجبر الحكومة المصرية على قبول استقلال السودان عن مصر فاحرج بريطانيا التي وجدت نفسها امام طريق واحد وهو قبةل مبدأ الاستقلال التام، فهل نكافئه بالحرب؟ رجل لولاه ( والله اكبر ) لكنا مستعمرين مصريا الى اليوم!! * ان مصر عبد الناصر لم تفتعل ( شوشرة متعلقة باتفاقية تقسيم مياه النيل) من اي نوع حول انشاء سد الروصيرص الذي انشأه عبود بقروش المعونة فهل تريدون ان يعيق عبود مشروع السد العالي الذي ادى الى تهجير اهالى حلفا؟.. الا جزاء الاحسان الا الاحسان. * ان عبد الناصر لم يقصر مع الشعب السوداني جزاءاً لتحمل تبعات بحيرة السد العالي ، فقد انشأ لنا خزان جبل اولياء الذي به اقيمت مشاريع النيل الأبيض العديدة في عهد عبود، وكذلك قامت مصر بتحمل نفقات اعادة توطين اهل حلفا في حلفا الجديدة ، وانشأت جامعه القاهرة فرع الخرطوم ومدارس البعثة المصرية الخ اسمعوني يا سادة.. قلما نجد رجلا شريفا خلوقا عظيما مخلصا وعقيدته فقط هي ( مصلحة الوطن بشرف والبناء والنماء ) مثل الفريق عبود .. بل اعتقد ان اكبر خطأ ارتكبناه على مر تاريخنا هو مهزلة ( ثورة اكتوبر) هذه الفقاعة عالية الطبول والصخب والتي صنعها الترابي عبر ندوة الجنوب في جامعة الخرطوم ونفخ فيها الباقون ( النقابات ) هواهم، وما زلنا ندفع ثمن ذلك الى يومنا هذا يا للحسرة .. لو استمر عبود ست سنوات اخرى لكنا طرنا الآن و رحنا وكان البلزنا هسع ما بيرمينا، لكن للاسف!! لك مودتي _______________ رب اشرح لي صدري