حول إسم الحزب " الحزب الشيوعي السوداني " مقالتين : مجدي الجزولي وتاج السر عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2008, 05:33 PM

EHAB ALI
<aEHAB ALI
تاريخ التسجيل: 10-08-2002
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول إسم الحزب " الحزب الشيوعي السوداني " مقالتين : مجدي الجزولي وتاج السر عثمان

    من قضايا المؤتمر الخامس ، تبرز قضية إسم الحزب .
    وهنا أوّد نشر مقالين يتناولان هذا الموضوع من وجهتي نظر مختلفتين.
    والموضوع من المواضيع التي تحتاج - أيضاً - مناقشة إضافية..
    ونحن على أعتاب المؤتمر ........
                  

12-18-2008, 05:36 PM

EHAB ALI
<aEHAB ALI
تاريخ التسجيل: 10-08-2002
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول إسم الحزب " الحزب الشيوعي السوداني " مقالتين : مجدي الجزولي وتاج السر عثمان (Re: EHAB ALI)

    مناقشة " شيوعية " لقضية إسم الحزب
    د. مجدي الجزولي
    الميدان العدد2098 بتاريخ:16-12-2008

    مقدمة فتحت المناقشة العامة رئة جديدة للحزب، من بين ما أدخلت من هواء حسن وفاسد النقاش الضاري حول اسمه، أنحتفظ به أم نبدله، وقد اصطدم النقاش بحواجز عاطفية أكثر منها فكرية، أو قل بلغة التقارير الحزبية، ذاتية أكثر منها موضوعية، مما أحال القضية في بعض أوراق نقاشها إلى ”مكاجرة“ بين الذين ”ما بدلوا تبديلا“، والذين نكصوا في عرف ”الرجالة“ الحزبية عن العهد القديم. وفي ذلك انعكاس، ليس لمقتضيات البرنامج أو العصر أو الشيوعية أو ”الماركسية“ معرفة بالألف واللام، وإنما لتدابير الزمان بين تاريخين، أحدهما مودع والآخر مستجد، ولكل شيعة. تحاول المؤسسة الحزبية قدر ما تستطيع أن تخرج من بأسهما المتبادل ”ديالكتيك انتقال“ يحفظ للحزب تماسكه التنظيمي والفكري، وهي مهمة شاقة، خاصة عندما تطغى العواطف على الفطن. في هذا السياق تحاول هذه المساهمة أن تنتقل بالنقاش إلى أرض موضوعية دون أن تدعي فك الاشتباك، وهو مما لا يفك بالهندسة الحزبية، أغلبية وأقلية.
    ١- القارئ لأوراق المناقشة العامة ولغيرها من الكتابات التي تناولت قضية الاسم يلحظ اتجاهين، كما سبق الذكر، لكن يفتقد جيد الحجة لكليهما، فإما حجج ”فقهية“ من شاكلة نهاية الشيوعية والاشتراكية لسند تغيير الاسم أو حجج ”جهادية“ من شاكلة كيف لنا أن نبدل راية مات من أجلها الشهداء، وفي الحالتين مفارقة بينة للتقييم الملموس للوضع الملموس، أي البيان العلمي لما هو ضروري وما هو مواتي على أساس من معرفة موضوعية بالتاريخ وأحواله من حيث اتصاله بما سبق واستشرافه لما هو مقبل، الخطة الشيوعية التي هدت سعي لينين وهو يدير الثورة الروسية في بلاد لما تعرف الصناعة بحقها، فدبر وفكر ممسكا التاريخ من قرونه بشريعة الواقع. إن مفارقة الخطة ”الشيوعية“ في تناول مسألة الاسم جعل من ترمز إلى حالة نفسية (fetish) ”شيوعي“ صفة صنمية جماعية وتستدعي ذكريات وأقدار، مرة ومبهجة، لكن لا تشير إلى برنامج ملموس أو خطة حسنة لتحقيق هذا البرنامج، ثورة كانت أم إصلاح. وهذا أبلغ تحول عن عزائم المادية التاريخية، وقد أخرجت إلى السياسة السودانية بعضا من أفضل حصادها، نحو مثالية يسارية تستحق وصف لينين بالطفولية، فالطفل أكثر من غيره يتعلق لعبة أو قطعة أثاث فيرسم لها عالما من خيال لا محل له سوى في رأسه. إن كان من عيب كبير يسود مساعي العمل الشيوعي في بلادنا فهي ليست ”اليمينية التصفوية“ بعبارة مسؤول التثقيف المركزي يوبخ عضوا في سكرتارية اللجنة المركزية على وجهة نظر قاسها وسايسها ودبر لها قولا ظاهرا يقرأ، وإنما التحول عن يسارية مادية تريد التغيير الاجتماعي بمعرفة التاريخ والاجتماع والاقتصاد علما لا تكهنا، ودراسة لا رغبة، إلى يسارية مثالية همها صنم الشعار والراية وتراث الأولين كأنما الأمر بيننا دين نجدد عهده كل صباح، وفي ذلك عيب منهجي لا يسعف صاحبه تكرار قال ماركس وقال لينين وإن صح قولهما، بل يزيد الأمر بلة على طينه، إذ أن قولهما ينحرف عن جادته ليصبح دليلا من السنن. التحرر من هذه ”الطفولية“ أو ”الحساسية“ هو شرط نهضتنا من ناد للمناجاة السياسية إلى حزب فعال، يقطع إن قاس. ٢- باعتبار تاريخ حزبنا لم يعدم تحولات في الإسم والشعار، بل كانت أشد فتراته حيوية وفعالية هي تلك التي شهدت هذه التحولات بما في ذلك اتخاذ اسم ”الحزب الشيوعي“ على ”دبارة“ من أمره. نشأ الحزب في خضم حركة التحرر الوطني إذ يؤرخ عبد الخالق محجوب لنشوء التنظيم الشيوعي بتأسيس ”الحركة السودانية للتحرر الوطني“ (حستو) أول العام ١٩٤٦ فصيلا مستقلا عن ”الحركة المصرية للتحرر الوطني“ (حدتو)، والإثنتين خرجتا إلى الوجود بعقل شيوعي لكن بسمت المرحلة، أي برنامج التحرر من الاستعمار كأولوية سياسية وتنظيمية، وبذا اتخذتا الاسم الذي يطابق البرنامج دون تردد. لما كان أمر (حستو) في ذلك الوقت هم مستقبلي هو هدف التحرر من الاستعمار وليس هم ماضوي، هو التطابق مع التراث، لم يجد الشيوعيين السودانيين حرجا في طرد عبارة شيوعي عن اسم تنظيمهم رغم أن الكومنترن كان قد أصدر فرمانه بتحول كل الحركات الاشتراكية والتحررية إلى أحزاب شيوعية شرطا للانضمام إليه في ١٩٢١ أعواما عديدة قبل تأسيس الشيوعيين السودانيين لأول تنظيم سياسي يضمهم. لم يخطر ببال أحد، من الذين سجل التاريخ مقالهم، أن يشكك حينها في شيوعية أو ماركسية وقتالية عبد الوهاب زين العابدين وحسن الطاهر زروق وعبد الحميد أبو القاسم وعبده دهب ومحمد أمين حسين وعبد الرحيم أحمد وأحمد زين العابدين وعبد الرحيم كدودة، وقد اعتمدوا في شيوعيتهم على ”البيان الشيوعي“ و“مبادئ اللينينية“.
    ٣- لكن، هؤلاء المؤسسون لم يجدوا رحمة من نقد أول مجدد للعمل الشيوعي في بلادنا، عبد الخالق محجوب، فوصفهم في (لمحات) بأنهم ”جماعة مثقفة من الطبقات المتيسرة سلكت طريقا انتهازيا في بناء الحزب – وفي الميدان الفكري والسياسة-.“ مع تقريظه لنشاط حلقتهم الناشئة حيث ”استطاعت _______بالتعاون الصادق مع الحركة الشيوعية المصرية أن تقدم عموميات الماركسية اللينينية باللغة العربية؛ واستطاعت أن تجذب إلى صف الماركسية عددا من المثقفين الوطنيين الذين لعبوا دورا هاما وسط أحزاب الطبقة المتوسطة فيما بعد وخاصة إبان المعركة الوطنية الكبرى عام ١٩٤٨ ؛ واستطاعت أن ترتبط مباشرة بالحركة الوطنية التحررية منذ نشأتها وأصبح هذا تقليدا ثابتا للشيوعيين السودانيين.“ أهم ما في انتقاد عبد الخالق لهذه الحلقة الأولى قوله أنها كانت ”حلقة لقراءة بعض النصوص الماركسية الجامدة“ وعفت عن ”الدراسات المنتظمة لأوضاع البلاد والحوادث من زاوية الاشتراكية العلمية“، وعدمت ”أية محاولات جدية لتطبيق الماركسية على ظروف البلاد“. إذن فقد وجه نقده ليس لنقص ”الكراس“ الشيوعي وإنما لنقص ”الراس“ الذي يجعل من العلم عملا واكتفى بصنم العبارات، وقد ميز بين ما هو ماركسية جامدة وما هو مسعى اشتراكي علمي، فالأول نصوص، قيل وقال، والثاني دراسة منتظمة.
    ٤- وصف عبد الخالق محجوب الانتقال الذي تحقق للحزب بتشكيل لجنة مركزية جديدة في صيف العام ١٩٤٧ بأنه تطور ثوري أزاح العناصر الانتهازية وفتح الباب لاتصال أوثق مع الطبقة العاملة إذ أقر ”مبدأ التحالف مع الرأسمالية الوطنية مع الاحتفاظ بالاستقلال التام للحزب في تنظيم الجماهير“. ثم عاد ليصف نفوذ تيار عوض عبد الرازق الذي تصاعد مطلع العام ١٩٤٩ بأنه تيار ”انتهازي“ وفق مسطرة العمل الجماهيري الذي انحسر مده، ولخروج ”المثقفين“ من الحزب يأسا من فعاليته. هذا الاتجاه تبنى بحسب عبد الخالق ”مفاهيم معزولة للنظرية الماركسية يفصل بينها وبين حاجات النضال الجماهيري والقضايا التي تواجه الحزب. كانت الماركسية تشوه وتسلب روحها وتقطع أوصالها بتدريسها مجردة في (كورسات) منقولة من الكتب ولا تمت للقضايا الحية بشئ“. انتهت هذه المرحلة بانعقاد أول مؤتمر للحزب عام ١٩٥٠ ، ثم مؤتمره الثاني في العام ١٩٥١ ”مؤتمر الوحدة“، وتطور عمله الجبهوي عبر مراحل أبرزها الجبهة الوطنية ( ١٩٤٦ ) ثم جبهة الكفاح ( ١٩٤٨ )، ثم الجبهة المتحدة لتحرير السودان ١٩٥٢ )، حتى تشكيل إحدى أنفع تنظيماته ”الجبهة ) المعادية للاستعمار“ في العام ١٩٥٣ والتي فارق بها درب ”ستالين“ القائل بضرورة أن يعمل الشيوعيين داخل الأحزاب البرجوزاية الصغيرة دون تنظيم أو حزب مستقل لهم في البلدان المستعمرة لضعف وجود الطبقة العاملة أو انعدامها. حل عبد الخالق لهذه المعضلة كان حلا مبدعا من جهتين، فقد قاوم بشدة الرضوخ النصي لستالين فاستقل بالعمل الشيوعي عن الاندماج كلا في سياسة ”البرجوازية الصغيرة“، كما لم ينزلق دون دبارة إلى شعارات شيوعية جوفاء بل جعل من المنظمة الحزبية بؤرة للقوى الديموقراطية التي اجتمعت مع الشيوعيين على أهداف برنامجهم القصير – الوطني الديموقراطي. كدأبه انتقد عبد الخالق وجهة نظر من وصفهم ب ”التيار الانتهازي الانهزامي“ في اللجنة المركزية، أي من رأوا في الجبهة المعادية للاستعمار حائلا دون نمو الحزب الشيوعي وتحوله إلى قوة اجتماعية، مشددا على أن ”الجبهة“ أتاحت لمن صبغهم العمل السري بصفات انعزالية أن يتحولوا إلى قادة جماهيريين يزكون ما بأنفسهم من سلبية يسارية، وأنها قربت أقساما نائية من السكان إلى مواقع الحزب الشيوعي. مرة أخرى يتضح أن الاسم لم يكن صنما بل آلة جماهيرية وأن القياس لمن يكن التطابق مع نص وإن خطه ”ستالين العظيم“ بل مقتضيات العمل الجماهيري وفعاليته، إذ لم يكن صعبا أن يتخذ الشيوعيون آنذاك أسماء رنانة الجرس اليساري لتنظيمهم الجماهيري، لكن قادتهم البصيرة الشيوعية إلى ما يوافق واقع عملهم السياسي، وليس أحلامهم الثورية.
    ٥- خرج الشيوعيون السودانيون إلى الناس من مؤتمرهم الثالث في فبراير ١٩٥٦ وقد خلعوا عباءة ”الجبهة المعادية للاستعمار“، إذ تحقق الاستقلال السياسي، ورفعوا راية ”الحزب الشيوعي السوداني“. لكن لم تكن تلك خرقة كالتميمة، وإنما رداءا لبرنامج استقى من الثقة الشيوعية آنذاك في قرب ”الانتصار النهائي“ وانفتاح الطريق المؤدي من المرحلة الوطنية الديموقراطية إلى بناء الاشتراكية. هذا بحسب ما توفرت لديهم من قراءة للواقع، والمد اليساري كاسح يقتلع ترسا استعماريا تلو الآخر، والاتحاد السوفييتي ”العظيم“ يشهد ازدهارا تنمويا غير مسبوق ينافس المعسكر الرأسمالي أشد المنافسة، والماركسية اللينينية تبدو ”قوانين“ يجب تطبيقها ليس إلا. عليه كان الواجب الأول هو تقديم شعار ”الاشتراكية“ وهي مشهودة ما وراء البحار ”بوصفها المنقذ الوحيد (لبلادنا) والممكن تحقيقه بانجاز مهام الثورة الديموقراطية واستكمالها.“ في هذا الخصوص أكد عبد الخالق محجوب على ضرورة مواجهة ”الأفكار المحافظة والجامدة“، وهي عنده العزوف عن ابتكار أشكال مستجدة من الاتصال بالجماهير والعمى عن الفرص الجديدة، وقد ضرب لذلك مثلا بمعارضي الجبهة المعادية للاستعمار، الذين رأوا في جدتها ”اضعافا للحزب الشيوعي وادخالا لأساليب العمل البرجوازي الصغير فيه“، إلى جانب المتشدقة بالطبقة العاملة الذين يعارضون عمل الحزب بين الفئات ”الثورية“ الأخرى، بخاصة المزارعين، تحت ستار تركيز قوى الحزب بين الطبقة العاملة. إذن، حتى مع الانتقال إلى ”الحزب الشيوعي“ ظلت الفعالية الجماهيرية هي مسطرة القياس للتنظيم وليس الرضا ”الثوري“ العقيم.
    ٦- عليه، ما كان اعتماد اسم ”الحزب الشيوعي“ شأنا لا تاريخيا وإنما يقرأ ضمن النهوض العام للحركة الثورية، خاصة على مستوى العالم الثالث المنتصر لتوه على الاستعمار، المتأثرة منها بالصيغ السوفييتية أو الصينية، ولقد اتخذت هذه شكلا تنظيميا دوليا يجمع الثوريين ”المحترفين“ من حول العالم بقيادة موسكو منذ العام ١٩١٩ ، تاريخ تأسيس الكومنترن. يذكر أن هذه الأممية الشيوعية أصدرت في العام ١٩٢١ كراسا بعنوان ”مبادئ التنظيم الحزبي“، وفيه توجيه أممي أقره مؤتمرها الثالث بتعميم الشكل التنظيمي للحزب الشيوعي السوفييتي، بما في ذلك الاسم والتعريف وهياكل ومبادئ التنظيم، فولدت بالتالي أحزابا شيوعية على النمط السوفييتي في كل بلد عنوة واقتدارا. وذلك وفق قراءة تقول بأن الثورة منتشرة لا بد إلى كل بقعة، وإنها حتما تنويع على الثورة الروسية، بالتالي يجدر بالثوريين الحق اعتماد الخطة السوفييتية حذوك النعل بالنعل. يقرأ هذا التصور في سياق صراع لينين ضد الكتلة التي خرج منها، أي الاشتراكية الديموقراطية ”الأوروبية“، وقد عفها منذ أن تعرت سياسيا بموافقتها على مراسيم الحرب (العالمية الأولى) فأنشق عنها في جماعة إبان مؤتمر ”زيمرفالد“ عام ١٩١٥ ، ليشكل أولا ”يسار زيمرفالد“ واصفا الداعمين لمراسيم الحرب بأنهم اشتراكيون شوفينيون، اشتراكيون شعارا وشوفينيون عملا، وذلك في كراسته ”الاشتراكية والحرب“. لم تتعافى الأممية الثانية (الاشتراكية الديموقراطية) من هذا الانشقاق فانحلت عام ١٩١٦ والحرب على أوارها لتخلفها أممية لينين الثالثة عام ١٩١٩ بعيد انتصار الثورة الروسية. هذه الثالثة خرجت باسم ”الأممية الشيوعية“ طلبا لجذرية تفوق ”الاشتراكية الديموقراطية“ مزهوة بانتصار أكتوبر ١٩١٧ ، رغم أن عددا من الأحزاب المكونة لها كانت ما تزال على أسمائها القديمة ”الاشتراكية الديموقراطية“ بما في ذلك أحزاب كبرى مثل الحزب الاشتراكي الإيطالي والحزب الاشتراكي الديموقراطي اليساري السويدي. أما حزب لينين فقد خلع اسمه القديم ”حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الروسي – بلشفيك“ ليتحول إلى ”الحزب الشيوعي – بلشفيك“ ظنا أن الثورة الشيوعية العالمية في أوروبا أصبحت وشيكة، وأن الأمر في روسيا هو ”بناء الاشتراكية“ المفضية إلى المجتمع الشيوعي، ومن ثم على الحزب أن يطرح في إسمه شعار ما هو قادم لا بد قانونا حاكما للتاريخ. هذا الروح القائد للعمل الشيوعي الأممي تصلب في فرمان الكومنترن عام ١٩١٢ والداعي إلى توحيد الأحزاب الاشتراكية فصائل متجانسة تحمل الاسم ”الشيوعي“ تميزا عن الاشتراكية الديموقراطية البائدة، وطلبا لثورة أممية بدت لهؤلاء المناضلين المحترفين قيد التحقق بعد الانتصار الروسي.
    ٧- منذ ميلاده، في مارس ١٩١٩ ، والكومنترن واقع في تناقض تاريخي، فهدفه تحقيق الثورة الكونية بقيادة روسية ظنها أهله، بما في ذلك لينين، أنها انتقالية تنتظر انتصار الثورة في ألمانيا لتنتقل من موسكو إلى برلين، والتي بدأت ارهاصاتها في نوفمبر ١٩١٨ حتى أن اللغة الرسمية للكومنترن أول أمره كانت الألمانية وليس الروسية. لكن تضعضع هذا الأمل بهزيمة الشيوعيين الألمان ومقتل قياداتهم، روزا لوكسمبرغ وكارل ليبكنخت، على يد الضباط الملكيين في ١٥ يناير ١٩١٩ ، حتى تأسيس جمهورية فايمار في أغسطس من ذات العام. في العام ١٩٤٣ والحرب العالمية الثانية محتدمة، انتهى العمر الرسمي للكومنترن، وإن لم ينقطع تراثه، فستالين رأي أن يهدئ روع حلفائه في الحرب ضد الفاشية، روزفلت وتشرشل، وقد ارتابوا من أن الاتحاد السوفييتي قد يستغل ظروف الحرب لدفع أجندته الثورية الأممية. أقر الكومنترن في إعلانه حل نفسه، والصادر عن لجنته التنفيذية، بتاريخ ١٥ مايو ١٩٤٣ ، ”أن الوضع الداخلي والدولي للعديد من البلدان أصبح معقدا جدا بحيث يستحيل حل مشاكل الحركة العمالية في كل بلد من مركز دولي.“ منذها والأممية مكتب دولي تابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي، يختص بإدارة العلاقات الخارجية للدولة السوفييتية أكثر منه إدارة الثورة العالمية. انتقلت بعض مهام هذه الهيئة إلى ”مكتب الإعلام الشيوعي“ (الكونفورم) الذي أسسه ستالين عام ١٩٤٧ ليدير شبكة من الأحزاب الشيوعية في البلدان الواقعة في حلف السوفييت بعد الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، ذلك وفي الاعتبار خطة مارشال التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية لإعادة بناء النصف الغربي من أوروبا. انتهى الكونفورم كسابقه الكومنترن إلى الحل عام ١٩٥٦ بعيد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي وثلاثة أعوام بعد وفاة ستالين في العام ١٩٥٣ . هذا وقد اقتضى الصراع بين المعسكرين، الاشتراكي والرأسمالي، أن يجمع الاتحاد السوفييتي الدول الواقعة تحت نفوذه في حلف ينافس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) فأسس ”حلف وارسو“ في ١٤ مايو ١٩٥٥ كرد مباشر على انضمام ألمانيا الغربية إلى حلف الناتو في ذات العام. بذا فإن الوحدة النضالية الشيوعية التي ارتسمت في ذهن مؤسسي الكومنترن تحولت بفرض وقائع التاريخ إلى شبكة لإدارة العمل الدبلوماسي للاتحاد السوفييتي . وهو يجابه التحدي الرأسمالي حتى انهياره في ١٩٩١ هذا بينما انتقل الثقل الثوري من مركز موسكو إلى عواصم العالم الثالث فتأسست أمميات بديلة لإدارة ”الثورة العالمية“ خلال الستينات أبرزها ربما وأكثرها جذرية ”منظمة تضامن شعوب افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية“ (التراي – كونتننتال) بزعامة كوبا.
    ٨- مما سبق يمكن الخلوص إلى الآتي: أولا، تاريخية الاسم الذي ارتضى حزبنا وارتباطه بحقبة من عمله قامت على عدة مقولات، سقطت في اختبار التاريخ، أبرزها التصور الخطي للانتقال من الثورة الوطنية الديموقراطية إلى الاشتراكية فالشيوعية، وهذه قد أثبتت حوادث التاريخ أنها تبسيط مخل للصراع الاجتماعي.
    ثانيا، أهدت الفرضية الشيوعية، أي القول بامكانية التنظيم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بخلع الملكية الفردية، منذ بيانها الأول للعالم، تنظيمات وأحزاب متباينة اتخذت أسماء مختلفة تعكس كل منها مقتضيات تاريخها الخاص. نحن جزء من هذه الحركة المستمرة والتي تدخل في عصرنا هذا مرحلة مستجدة، ليست هي التي نشأ فيها حزبنا، وإن كان لنا أن نأخذ مكاننا فيها فعلينا التحرر من ”طفولية“ التمسك الصنمي بصيغ وعبارات وتصورات لم تعد تلائم عصرنا ولا احداثيات الصراع الاجتماعي فيه.
    ثالثا، ونحن نفكر في تبديل اسم الحزب أم الاحتفاظ به يجب أن يكون قياسنا فعالية عملنا الجماهيري والمهام الملقاة على عاتق منظمتنا الحزبية، المباشر منها والمتصل. يجب أن يعكس اسم الحزب طبيعة هذه المهام ويتبلور على أساسها خطه التنظيمي والسياسي. رابعا، لم تنقص حزبنا الجرأة في السابق وهو يقتحم المستقبل، كان ذلك باسم الجبهة المعادية للاستعمار، أم باسم الحزب الشيوعي، أم باسم الحزب الاشتراكي قصير العمر، في كل كان الهدف هو صناعة المستقبل واستشراف آفاقه لا التطابق مع الماضي. بذا فإن مناقشة اسم الحزب في أسر أمجاده واخفاقاته لا يبارحها ولا يتعلم منها رجعية لا تغتفر، المطلوب هو الرؤية التي تطرح الحياة القادمة مادة لها لا التي تجتر الذكريات، وإلا فلا تقدمية ولا شيوعية ولا يحزنون.
    نوفمبر ٢٠٠٨
    استفدت في هذه الورقة من عدد من المصادر أهمها
    ، مساهمتي الزميل عبد الرحمن (الشيوعي ١٧٠
    ٢٠٠٧ )؛ كتاب عبد الخالق محجوب ”لمحات من /٠٧
    تاريخ الحزب الشيوعي السوداني“ (ط ٣، دار الوسيلة،
    الخرطوم ١٩٨٧ )؛ التلخيص الختامي للمناقشة العامة،
    ٢٠٠٦ )؛ دراسة الدكتور محمد / الكتاب الثاني أ ( ٠٦
    نوري الأمين ”الحركة الشيوعية السودانية: الخمس
    سنوات الأولى“ (مجلة دراسات الشرق الأوسط،
    ١٩٩٦ )؛ ووثيقة الكومنترن ”مبادئ التنظيم /٠١/٠٧
    .(١٩٧٥/ الحزبي“ (دار النشر الجماهيري، كلكتا، ١١
                  

12-18-2008, 05:38 PM

EHAB ALI
<aEHAB ALI
تاريخ التسجيل: 10-08-2002
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول إسم الحزب " الحزب الشيوعي السوداني " مقالتين : مجدي الجزولي وتاج السر عثمان (Re: EHAB ALI)

    تعقيب علي د. مجدي الجزولي حول مقاله بعنوان:نحو مناقشة (شيوعية) لقضية اسم الحزب
    تاج السر عثمان
    الحوار المتمدن - العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18
    كتب د. مجدي الحزولي مقالا بالعنوان اعلاه في صحيفة الميدان(الغراء) العدد(2098) الصادر بتاريخ: 16/12/2008م، ومن خلال قراءتي للمقال أود أن ابدي عليه الملاحظات الآتية:
    1- يقلل الكاتب من الجهد الذي بذله الشيوعيون السودانيون في المناقشة العامة والصراع الفكري الذي دار حول كل محاورها بما في ذلك اسم الحزب، ويصف المناقشة )بالعاطفية اكثر منها فكرية) او (ذاتية اكثر منها موضوعية)، و(طغيان العواطف علي الفطن)، وطرح الكاتب الهدف من مقاله الانتقال (بالنقاش الي أرض موضوعية دون ان تدعي فك الاشتباك ، وهو مما لابفك بالهندسة الحزبية: أغلبية وأقلية)،. كما يعمم الكاتب علي وجهتي النظر حول اسم الحزب باعتبارها اما حجج (فقهية) أو حجج (جهادية) وهذا يجافي الواقع والموضوعية التي وعدنا بها.
    2- يري الكاتب أن (التصفوية اليمينية) ليست عيبا في العمل الشيوعي في بلادنا، ولكن المشكلة في (التحول عن يسارية مادية تريد التغيير الاجتماعي بمعرفة التاريخ والاجتماع والاقتصاد علما لاتكهنا، ودراسة لارغبة، الي يسارية مثالية همها صنم الشعار والراية وتراث الاولين كأنما الأمر بيننا دين نجدد عهده كل صباح)، وهذا قول غير صحيح وتدحضه عشرات الدراسات والابحاث التي اصدرها الحزب والكتاب الشيوعيون. كما أن ان مصطلح ( اليميني التصفوي) ليس توبيخا أو تهمة ولكنه تيار فكري كان موجودا في تاريخ الصراع الفكري في الحزب الشيوعي، ويري هذا التيار: حل الحزب الشيوعي وذوبانه في كيان اوسع او تكوين حزب جديد يتخلي عن الماركسية والطبيعة الطبقية للحزب، وسيظل هذا التيار موجودا طالما كان الصراع الفكري الدائر في الحزب انعكاسا للصراع الطبقي والاجتماعي الدائر في المجتمع، وقد برز هذا التيار في الصراع الداخلي الذي دار في الحزب عام 1947، 1951، 1966 وفي عام 1970، واخيرا انقسام مجموعة الخاتم عدلان عام 1994م، وتمت هزيمته.
    3- يجافي الكاتب الواقع في عرضه للصراع الذي دار عام 1947م حول وجود الحزب المستقل أم ذوبانه كجناح يساري في الاحزاب الاتحادية والذي تم حسمه من خلال وجود الحزب المستقل، وكان ذلك جوهر نقد عبد الخالق لتلك المجموعة التي طرحت تصفية الحزب وذوبانه في الاحزاب الاتحادية( ولقد تناولت ذلك الصراع بتفصيل في دراسة انجزتها عن: تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الصراع ضد الاتجاهات اليمينية التصفوية، وتم نشرها في موقع الميدان علي الانترنت.
    4- يقول الكاتب( خرج الشيوعيون السودانيون الي الناس من مؤتمرهم في فبراير 1956م وقد خلعوا عباءة( الجبهة المعادية للاستعمار)، وهذا ليس صحيحا فقد كان الاسم حتي المؤتمر الثالث هو (الحركة السودانية للتحرر الوطني)، وتم تعديل الاسم الي الحزب الشيوعي باعتبار أن تعبير الحزب ادق من الحركة وان التنظيم وصل مرحلة اعلان الحزب، بينما استمرت الجبهة المعادية للاستعمار حتي انتخابات 1958م، وبعدها وقع انقلاب 17 نوفمبر 1958م. وعندما تأسست الجبهة المعادية للاستعمار لخوض اول انتخابات برلمانية عام 1954، كان التنظيم مستمرا باسم (الحركة السودانية للتحرر الوطني) حتي تم تغييره الي الحزب الشيوعي عام 1956م.
    5- يقلل الكاتب من النضالات الضارية التي خاضها الشيوعيون في الفترة 1919 – 1943م(فترة الكومنترن)، وكانت تلك الفترة مشحونة باحداث جسام مثل: مثل صعود الفاشية والنازية للحكم واشعالها نيران الحرب العالمية الثانية والدور الكبير الذي لعبه الشيوعيون في بلادهم في مقاومة الخطر النازي،وتكوين الجبهة الواسعة المعادية للفاشية وتعرض الالاف من الشيوعيين للاعتقال والنفي والمحاكمات والاعدامات وتقف محاكمة جورجي ديميتروف سكرتير الحزب الشيوعي البلغاري أمام محمكة النازية في (لايبزغ) دليلا ساطعا علي تحويل المحكمة الي محاكمة للنازية والفاشية، اضافة للدور الذي لعبه الشيوعيون في نهوض حركات التحرر الوطني في المستعمرات، والدور الذي لعبه الاتحاد السوفيتي في هزيمة الفاشية والنازية، والمقاومة الاسطورية للاحتلال النازي، كما لعب الشيوعيون دورا كبيرا في مقاومة الانظمة الرأسمالية في اوربا وكشف نهبها للكادحين ونهب شعوب العالم الثالث واستنزاف مواردها، والدور الكبير الذي لعبته حركة الطبقة العاملة حتي انتزعت مكاسب كثيرة في البلدان الرأسمالية بفضل الدفعة الكبيرة للثورة الروسية، كما تمت الاصلاحات الكينزية في اوائل الثلاثينيات من القرن الماضي والتي نتجت عنها دول الرفاه في دول شمال اوربا. ولذلك اري أن الكاتب قدم لنا تاريخا ميتا غير نابض بالحياة، رغم السلبيات التي لازمت الكومنترن والتي عددها الكاتب، كما اغفل الكاتب خيانة الاممية الثانية واحزابها الاشتراكية لشعوبها والتي وقفت سندا وعضدا لامبريالية بلدانها في الحرب العالمية الأولي، وحتي عندما وصلت الاحزاب الاشتراكية للسلطة حافظت علي ركائز الانظمة الرأسمالية عكس الاحزاب الشيوعية التي طرحت التغيير الجذري للنظم الرأسمالية، فالكاتب قدم لنا تاريخا ميتا للكومنترن.
    6- واخيرا خلص الكاتب الي استناجات خاطئة مثل:1-تاريخية الاسم الذي ارتضي حزبنا وارتباطه بحقبة من عمله قامت علي عدة مقولات، سقطت في اختبار التاريخ، ابرزها التصور الخطي للانتقال من الثورة الوطنية الديمقراطية الي الاشتراكية فالشيوعية، وهذه فقد اثبتت حوادث التاريخ انها تبسيط مخل للصراع الاجتماعي. 2- علينا التحرر من (طفولية) التمسك الصنمي بصيغ وعبارات وتصورات لم تعد تلائم عصرنا، ولااحداثيات الصراع الاجتماعي فيه.3- فعالية العمل الجماهيري هي المحك لتغيير الاسم. 4- مناقشة اسم الحزب في أسر امجاده واخفاقاته لايبارحها ولايتعلم منها رجعية لاتغتفر.
    وهي استنتاجات تدحضها تجربة الحزب وممارسته والتي وصلت الي قمتها في المؤتمر الرابع عندما اتخذنا الماركسية كمرشد وليست عقيدة جامدة ودراسة الواقع من اجل فهمه وتغييره ودراسة المجتمع السوداني من الباطن، وبالتالي فان التطور الخطي تجاوزته تجربة الحزب عندما تم النظر للمجتمع السوداني في تباين تطور قوي الانتاج وعلاقات الانتاج وفي تباين الاشكال الاجتماعية والثقافية، وبالتالي، فان بناء الحزب والحركة الديمقراطية يجب أن تأخذ في الاعتبار تباين المستويات المختلفة للتطور في البلاد وتنوع اشكال التنظيم التي تلائم كل منطقة.اضافة الي أن التطور الخطي ليس مفهوما ماركسيا سليما ويتعارض مع المنهج الديالكتيكي الذي ينظر للتطور في شكله الحلزوني، بحيث تنضج كل حلقة في احشاء الحلقة السابقة وتنفيها ديالكتيكيا بعد ان تأخذ افضل مافي الحلقة السابقة وهكذا. تناول الحزب الشيوعي السوداني المرحلة الوطنية الديمقراطية باعتبارها مرحلة قائمة بذاتها لها اهدافها وقواها وتحالفاتها التي تعبر عن مصالح القوي المتباينة التي لها مصلحة في انجاز مهام هذه المرحلة، ومعلوم ان ماركس أشار الي ان الاشتراكية تنضج في احشاء المجتمع االرأسمالي، وفي منطقة التحرر الوطني ومنها السودان توصلنا أن طريق التطور الرأسمالي مسدود كما اكدت تجربة اكثر من مائة عام منذ الاحتلال الانجليزي- المصري للسودان، وبالتالي طرح الحزب المرحلة الوطنية الديمقراطية كبديل للطريق الرأسمالي وهي مرحلة ضرورية لنمو قوي الانتاج وتطوير علاقات الانتاج وبناء المجتمع الزراعي الصناعي وانجاز الثورة الثقافية الديمقراطية، وانجاز الاصلاح الزراعي وتنمية وترقية الريف السوداني، وفي المرحلة الوطنية الديمقراطية يتم تخلق ونمو جنين الاشتراكية ذلك ان المرحلة الوطنية الديمقراطية تتشابك في مستويات عليا مع المرحلة الاشتراكية والتي تعتبر طورا ادني من الشيوعية والتي تعتبر الهدف البعيد، وأن المجتمع الشيوعي هو بداية التاريخ الحقيقي للانسان الخالي من كل اشكال الاستغلال الطبقي والاثني والقومي والجنسي، ويتحقق فيه شعار ( من كل حسب عمله ولكل حسب حاجته)، ويتم فيه تطور الفرد الحر باعتباره الشرط لتطور المجموع الحر. وبالتالي، فان التطور الخطي مفهوم غير ماركسي وغير علمي، وحتي في علم الرياضيات تطورت الهندسة من الاقليدية الي الهندسة اللاقليدية التي وسعت زوايا نظرنا للكون واصبح التطور في علم الرياضيات ينظر للكون كما نشاهده لاكما نتمناه، وتم تجاوز التطور الخطي، اذا كان في الهندسة الاقليدية الخط المستقيم هو اقصر المسافة بين النقطتين، فاصبح في الهندسية اللاقليدية التي تتعامل مع الاجسام الكروية والمنحنية: الخط (الجيوديسي) هو اقصر المسافة بين النقطتين.
    كما تحدث الكاتب عن أن الاشتراكية والشيوعية تستهدف خلع (الملكية الفردية)، والدقيق هو تحقيق الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج، بحل التناقض الأساسي في الرأسمالية وهو التناقض بين الطابع الاجتماعي للانتاج والتملك الخاص لوسائل الانتاج، اما الملكية الفردية او الشخصية فسوف تتطور وتزدهر في المرحلة الاشتراكية.
    اما الحديث عن الطفولية والتمسك الصنمي بصيغ وعبارات وتصورات لم تعد تلائم عصرنا، فهو حديث مردود، اذ مالهدف من المناقشة العامة أن لم يكن تجديد برامجنا ولوائحنا واطروحاتنا لتواكب المتغيرات المحلية والعالمية، والارتباط اكثر فأكثر مع جماهير شعبنا. كما أن اسم الحزب الشيوعي لايتعارض مع التجديد والتطلع للمستقبل الافضل، واي مستقبل افضل من السير نحو الهدف البعيد: تحقيق المجتمع الشيوعي الذي يعتبر ارقي التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية، وبداية التاريخ الانساني الحقيقي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de