|
ليالي العيد تبين من عصاريها !
|
ليالي العيد تبين من عصاريها ! تبدأ التصريحات كالعادة من مدرب المنتخب مازدا وسكرتير الاتحاد الأستاذ مجدي شمس الدين قبل سفر المنتخب عن وضع التكتيك المناسب للقاء والغيابات في صفوف المنتخب لن يؤثر، اللاعبون الذين سندفع بهم في اللقاء مؤهلون وقادرون على تخطي المنتخب التنزاني والخ . النتيجة خسارة منتخبنا الوطني صقور الجديان (الحمام) مباراتهم أمام نظيره التنزاني بثلاثة أهداف لهدف في جولة الذهاب للتصفيات الإفريقية للمحليين بالعاصمة التنزانية دار السلام كما هو متوقع لا مفاجأة. الإخفاقات المتلاحقة التي يتعرض لها المنتخب في كل المنافسات كثيرة وتتمثّل في التخطيط والإعداد العشوائي في اختيار اللاعبين والمعسكر وغياب التحضير النفسي والذهني والفني من طرف الجهازين الإداري والفني. هل يعقل أن تكون فترة المعسكر يوم أو يومين لمنتخب يتأهب لمنافسة قارية ؟ في تصوري الإجابة لا وألف لا .. إذ أن المنتخب بتركيبته الفنية والإدارية الحالية غير قادر على المنافسات القارية انضباطيا وتكتيكياً ولا توجد منهجية أو خطط مستقبلية لقراءة الأوضاع قراءة منطقية وواقعية والاستفادة من التجارب السابقة ومعالجة الأخطاء بشفافية واتزان !!( ليالي العيد تبين من عصاريها) غياب الروح الوطنية من اللاعبين الذين يتهربون من أداء ضريبة الوطن والإداريين الذين لا هم لهم غير السفر والترحال والنتيجة السلبية التي يعدون لها التبريرات مسبقا قبل السفر كيف يتطور المنتخب ونحن نرزح في مفاهيم بالية تقود الكرة السودانية إلى الدرك الأسفل لم نستطع الفكاك منها. عندما نفكر بخدمة الوطن في المجال الرياضي تتجه أفكارنا مباشرة إلى المنتخب، فنحن نريد منتخبنا في القمة دائماً، ولكن هناك أمور يجب العمل بها لتطوير المنتخب وجعله في القمة دائماً كما نريد، ولكن كيف يتم تطوير المنتخب؟ سؤال يدور في خلد كل رياضي، تطوير المنتخب ليس بالعمل اليسير والذي تظهر نتائجه خلال أيام، بل هو يحتاج إلى العمل الجاد ووضع الخطط المستقبلية لكي تظهر نتائج تطوير المنتخب ولو بعد سنوات. باعتقادي هناك أمور يجب الأخذ بها ليتطور منتخبنا ولتتطور الرياضة السودانية. أولاً: ذهاب القائد العام وأتباعه الذين حولوا الساحة الرياضية إلى ساحة قتال ضاعت فيها القوانين واللوائح والأخلاق الرياضية والقيم، وأصبح التسلط هو اللغة الوحيدة التي يتعامل بها الاتحاد ويجيد استخدام مفرداتها.
ثانياً: استجلاب جهاز فني أجنبي لقيادة المنتخب للمرحلة القادمة بعد فشل المدرب الوطني الذي أعطي فرصة كافية ولم يحقق أي إنجاز أو تطور يذكر. ثالثاً: أن يلعب المنتخب مباريات ودية مع منتخبات قوية في القارة وعدم الخوف من النتائج الكبيرة، لأنه باعتقادي لا توجد هناك نتيجة سيئة أكثر مما شاهدناه على أرض الأشانتي!. رابعاًً: إقامة معسكرات ليست بالطويلة المدى المملة للاعبين وليست بالقصيرة، أي متوسطة المدى لكي تحقق الاستقرار في العناصر. خامساًً:حرمان أي لاعب يتهرب من أداء ضريبة الوطن لمدة أقصاها خمس سنوات وإعطاء الفرصة الكاملة للاعب الذي يحترق للدفاع عن ضريبة الوطن. سادساً: الحرص على الفئات السنية واختيار أفضل المدربين لهم لكي يقوموا بإعدادهم الإعداد الأمثل فهم سيكونون منتخب المستقبل. سابعاً: تقييم الدوري الممتاز والبحث عن حلول في إيجاد دوري قوي فعندما يكون الدوري قوياً يعود مردود ذلك على المنتخب. ختاماً لا يسعني إلا أن أدعو الله بأن يوفّق المنتخب وأن يجعل الرياضة السودانية في القمة دائماً.
نجيب عبدالرحيم [email protected]
|
|
|
|
|
|