عن عطبرة تعالوا نحكي....ونسة وغنا وشعر

Quote: من السوق الكبير أم المحطة؟ من كبري الدامر أم من معدية الفاضلاب؟ الورش؟ المكاتب؟ العمال؟ الموظفين؟ شارع السلك؟ سوق القيقر؟ الحصايا؟ ....

Quote: أمين صديق،يا خوى، مالك معذبنا من الصباح

Quote: امين صديق سلامات ياخ والله اليوم جميل خالص ياخ انا تلاتة سنة بفتش فيك وسامح فاروق وسامي القريش شهود

Quote: أمين صديق سلامات يا صاحب ويا حبيب اللون والحرف أمبارح أنصاص الليالى شفت البوست ومن العنوان شميت رائحة الفلنكة جيت داخل أتمطق .. وممنى نفسى بقراءة القصيدة لقيت لستة شحمانة لأماكن لا أعرفها لأنو وللأسف الشديد علاقتى بعطبرة علاقة ترانسيت خرجت من البوست وعِدِل نحو السرير أُجرجر بخار القطار

Quote: امين صديق تجيش الذكريات بين الذكرى والغربة عطبرة تبقى دوما فى المقدمة استوقفتنى تعليق منعم فتحولت الى ذكريات منزل ابوموج بالقبة سالت حسين صديق بطرفى فاجابنى نعم هو شقيقى امين صدف لك مليون تحية

Quote: الأخ أمين تحية تحمل عبق أتبرا من أركانها الأربع ما يأتي ذكر أتبرا حتى أنتبه بكامل قواي العقلية و تنتفض الذاكرة دعوتك عن الحكي عن عطبرة .. تمد يد الإستجابة بهذه الذكرى التي كتبتها من قبل في منتدانا الأتبراوي و هنا ... *** إلى كل من شرب من ماء النيل الممزوج بماء نهر الأتبراوي الكاسح. إلى كل من قَرَش حلاوة مولد في ميدان المولد، و حلاوة سمسمية و عروس المولد المسكونة بنمل السكر الماكن. إلى كل من أكل فول مطاعم عطبرة المصلح بالثريني من عند العم شناكة اليماني .. إلى كل من أدمن المخدر المعطون في ذرات تراب الكتاحة في صيف عطبرة اللافح .. فأدمنه حتى النوم .. إلى كل من تمسح في عامل من عمال عطبرة و في أبروله المضمخ بزيت القطارات. إلى كل من وقف في محطة عطبرة مودعا أو مستقبلا. إلى كل من إشترى اللحم من الأتبراوي نهارا ، و جلس بكل إحترام ليلا ليشنف آذانه بصوته الجهوري. إلى كل من كركر الرعد فوق رأسه في خريف عطبرة. أهدي تسابيح هذه الذكريات. و ليعذرني من فاتني أن أذكر إسما أو مكانا عزيزا لديه ، فليصحح زلاتي و مزالقي. أن تكون من أبناء أتبرا، هو إحساس بالإنتماء إلى جيل النضال. أن تعيش في أي حى من أحياء أتبرا ، فهو شعور بأنك تتحدث بكل لهجات السودان. حلفاويين ، و سكوت و محس و دناقلة و شوايقة و رباطاب و جعليين و تعايشة و نوبة و فور و جنوبيين و بجا. فتحنا أعيننا على هذا الزخم المعجون بحب المدينة الوطن. تستقبل القطارات منذ أن كانت القطارات تنفث دخانها ، من الجنوب و الشمال و الشرق ، و ترتاح على صدرها ، لتنفثه مرة أخرى منطلقة في كل الإتجاهات. توقيت تضبط به ساعة يدك ، و نظافة يندر أن نجدها الآن. تستقبل نسمات الفجر الأولى بصفارات ندائها للعمال ، الذين يأتون من فجاجها العميقة على ( عجلاتهم ) ماركة ( الرالي ) من دكان الطير الأبيض و المشتراة بالتقسيط المريح. فتبتلعهم ورشة المرمة و العمرة في جوفها . يعملون في تناغم و صمت لا يرفعون روؤسهم حتى إنطلاقة الصفارة التي تؤذن بإنتهاء العمل ، فيخرجون منطلقين في إتجاهات المدينة ، ثم تهدأ المدينة ، و تعاود زخمها مع العصريات ، فتمتليء ميادين الدافوري و كرة الشراب ، و تمتليء ميادين الأميرية و عطبرة الحكومية ، و يلعلع الراديو في نادي الأمل و الشاطيء و الأمير و النسر ، و يلعب معك الكوشتينة بكل تواضع كباتن أمثال اللبودي و عبد الله موسى و شوقي عبد العزيز و بربرينا. و في المساء ، تنساب عبر المايكروفونات أصوات حسن خليفة العطبراوي و فرقة دانا ، و أحيانا تحملها الرياح بعيدة ، لتأتيك أصوات المدائح و النوبة ، لتمضي و تسمع أصوات زغاريد يحملها لك النيل عبر صفحته الرقراقة من أم الطيور غرب النيل. و رغم حواديت أبو جنزير ، لم تنفك المدينة تتسامر في بار ساكوتلس ، و قهوة ود البيه و السينما الوطنية و الجمهورية. مع أولى نسمات الخريف ، تتعانق رائحة الورش مع الكتاحة الطوكرية التي لا تبخل على عطبرة بهذا العطر الملون ، فكنا صغارا نصحو و نحن نسخر من بعضنا البعض بسبب قناع الوجه المعمول بالكتاحة قسرا ليلا و نحن نيام. السباحة في النيل كانت من الممنوعات ، و لكن كنا نتحايل على الأهل بالذهاب بعيدا للسباحة في الأتبراوي ، ثم أهدتنا المدينة حوض سباحة كفانا شر مشوار يومي للنهر العنيد. الأبرول الأزرق ، و الجلابية أم لياقة ، و البنطلون الكاكي و القميص الأبيض ، و السروال و الصديري ، و العجلة و الفورد و الأوبل و اللاندروفر ، و السودنة و القيقر ، و زقلونا و أم بكول و الداخلة و شارع الرى ، و الفكي مدني و الحصايا ، و محطة حاج الريح و البولمنات ، و حسن خليفة و محمد عوارة ، و محمد المهدي الحاكم العسكري و محمد الحسن عبد الله ، و الحاج عبد الرحمن ، و طلسم ناظر الحكومية و حريقة ناظر الصناعية ، و محمود أمين ناظر الثانوية و الوجيه حسن عربي و المقرن و المكتبة القبطية و مدارس الأقباط و الكمبوني و الأب روفائيلو. دبورة و قرناص و مصنع الأسمنت و ميدان المولد و صالح عبد الله صاحب أول بوتيك في عطبرة و محطة السكة حديد و حى العمال و المسكيت و العمدة السرور السافلاوي و دار الرياضة و المدرسة الأمريكية الأنجيلية و روضتها. إختار من شئت إن كنت من عطبرة ، فكل إسم من هذا سيذكرك بشيء ، ربما قد خانتني الذاكرة عن ذكر بعض الأعلام ، و لكن قصدت أن أستفز ذاكرة أهل عطبرة . كنا نتوغل قليلا في حى آخر ، حتى يبتدرنا أحد الرجال بأسماءنا و يسألنا لماذا نحن هنا. الكل يعرف الكل ، أسرة متماسكة. تجد في بار ساكوتلس المهندس و الطبيب و العامل و المعلم و التاجر ، يرتشفون كاسات مترعة من المنكر ، الشري أبو رحط و أبو كديس و أبو الزفت ، ثم أتى بعد إندثار موجة الشري العرقي أبو حمار. و تتوثق عرى الصداقة في الإندايات ، و لهم فيها مآرب أخرى ، فكل خرفان العيد للزبائن من ستات الإندايات ، مدعومة بالمشق ، مما يجعلها مكتنزة شحما يبشر برزق وفير من شحم الكركار و لحم الربيت. تذكرني الآن المطارات بعطبرة ، رغم البون الشاسع و المقارنة التي لا مجال لها ، و لكن وجه الشبه هو في نقطة إلتقاء القطارات من الخرطوم و بورتسودان و حلفا و كريمة ، كلها تلتقي في عطبرة ، مركز للصيانة و تبديل السائقين و العطشجية و بوليس السكة حديد ، ثم طاقم الإستناتور ( البوفيه ) و تغيير رأس القطار البخاري و التأكد من صلاحية عربات الركاب و تغيير الكمسارية و المفتش. كل هذه تذكرني بها المطارات. لم نسمع يوما عن قطار تأخر عن موعده. حتى التأخير المنسوب لقطر كريمة كان بسبب شفقته على كل الركاب في المحطات الكبيرة و الصغيرة و السندات ، حيث يقف لينزل هذا و يركب ذاك و يشحن عفش هذا و ينزل عفش ذاك ( حنين كأهلنا الشوايقة ) ، ثم يواصل رحلته الطويلة ليعرج مع إلتواء النيل حتى مروي العظيمة. شكرا لإستثارة الذكرى واصلوا

Quote: رسلها لي تاني ورسل لي معاها إيميلك إنت واحشنا يا شاب وحشة!!

Quote: وين بعد الحادث ده .. هو تانى فى مسنجر ! ؟

Quote: عطبرة .. أو أتبرا زى ماقال كاتبنا الجميل أبوجهينة مريت بها كتير ونحن فى طريقنا إلى الجزيرة مقرات أيام الصيف فى إجازات المدارس .. فلم أرى إلا المحطة وما حولها شدنى ما شدنى وقتها مشهد .. أظنه يؤسس لطابع هذه المدينة المختلف مشهد العجلات فى الشارع العطبراوى قرب المحطة، والعمال للورديات ماشين يسدو، أو مغادرين لبيوتهم ..

نعم يا منعم..العجلات عمال!!
بل أقرب من ذلك..ظلت عجلتنا الرالي السوداء وبالرغم من ركوبي المتكرر لها وأحيانا ركوب
عبد الرحمن أخوي..ظلت تحمل رائحة أبي تامة كاملة نفاذة إلى القلب..تلك الرائحة التي تملأ صدري
إلى الآن كلما تذكرته رحمه الله..فهل تحمل عطبرة طابعاَ يبدأ من تلك الصورة التي رسمتها؟
نعم..كانت تلك الحركة الدائبة للعجلات بآبائنا وإخواننا هي وببساطة صمام أمان حياتنا..مثلما كانت صمام
أمان كل المسافرين عبر محطة عطبرة..
كل عجلة وعامل كانا مرتبطين بحياة تجمع أسرة كاملة حواليهما..
كل عجلة وعامل كانا يربطان مدن سودانية متفرقة بحياة واحدة مشتركة.

Quote: تذكرتها وأنا .. مأزومٌ وحزين .. لا أجرؤ يا عطبرة أن أوعد نفسى هذه المرة .. لا أجرؤ ما بقدر .. يا أمين ومشيت فى الهم

وانا برضه يا منعم تذكرتها وانا كذلك
وانا لست جريئا
أنا فقط إبنها الذي يحتاجها
أنت تبحث عنها بين شوارع أمستردام
وانا في خرطوم النجوم دي بفتش عن مكان خفي
أبدأ فيه البكاء ولا أكتفي
لم تعد تلك مدينة في داخلي يا منعم
أصبحت حالة
وح أكتب ليك يا صاحب

Quote: عطبرة لما اسمع شخص ينطقها او اقراءها تنتابنى احاسيس وشعور لاتوصف عطبرة دخلت لها عام 94 وخرجت منها عام 98 كل هذه السنين وانا بعيدا عن اهلى لم احس بالغربة فى عطبرة . دخلتها طالب تخرج من الثانوى وخرجت منها مهندس عطبرها فضلها كبير على وعلى كل من دخل ونهل من علم اهلها الطيبين. زرت شتى انحا السودان ولكن لم اجد مدينة تشابة عطبرة فى اجتماعيتها فى طيبة وصفاء قلوب اهلها رغم الظروف الاقتصادية التى كانوا يعشونها.