|
|
 إلـى متـى يفيـق الفراعنـه
|
بالرغم من اعجابنا بما قدمته الجمهورية العربية المتحدة من نقله نوعيه لمساندة الشعوب في العالمين العربي والأفريقي إلا أن مصر العربية في علاقتها مع السوادن تتصف بالنظره الدونيه له وقد دفعنا الكثير بعد تهاوى السيادة المصريه وعشش الغول الأمريكى وباض وأفرخ بين حاراتها وأزقتها . ملايين الأطنان من الورق والاتفاقيات والإجتماعات وتقبيل على الخدود ( ونحنا أخوات وأولاد ميه واحده ) وفي النهاية لا شئ يذكر . ويمكن الخوض في هذا الموضوع بتفصيل أدق ولكن ما أزعجنى وأحزننى فعلاً ما قرأته في إحدى الصحف المصرية السياره الأسبوع عدد رقم 5602 بتاريخ 25/10/2008م وعلى لسان رئيس البعثة الدبلوماسيه بالإنابه في السفاره السودانية حيث أكد السفير بها " بأن القيادات العليا تهدف إلى زيادة حجم التبادل االتجارى ومضاعفته إلى سته أضعاف خلال العامين المقبلين وقال يمكن الوصول إلى خمسة مليارات دولار بسهوله في عامين إذا ما تم متابعة مقرارات اللجنة العليا بجدية وتنفيذها بإخلاص . وقال إن اللجنة اتخذت عدة قرارات منها الاهتمام بمشروعات الأمن الغذائى باعتباره حجر الزواية في التبادل التجارى ولكن الجانب المصرى أهمل تماماً هذا البند ويعتمد فقط على عدد من تجار وسمساره الصف الثاني في تصدير سلع للسوق السوداني الهدف منها تحقيق أرباح وليس تنفيذ سياسات استراتيجية . وضرب سعادة السفير مثلاً بثلاثة سلع فقط يمكنها أن ترفع حجم التبادل التجارى إلى 7 مليارات دولار . فمصر تستورد 6.5 مليون طن ذره بأكثر من مليارى دولار والسودان ينتج أضعاف هذه الكميات ولكن الجانب المصرى لا يستورد حبه واحده منه بحجة عدم مطابقتها للمواصفات على الرغم من تصديرها إلى عشرات الدول الأوربية والعربية . وكشف السفير عن أن مافيا استيراد اللحوم من البرازيل واستراليا أفسدت استيراد اللحوم السودانية حيث استجاب السودان لكل ما طلبه الجانب المصرى وفق الإشتراطات البيطرية حيث تمت الموافقة بأن يقوم الأطباء المصريون بالكشف على المواشى السودانية داخل السوادن قبل ذبحها والإشراف على جميع عمليات الذبح والتغليف والشحن كما وافقنا على إنشاء مجازر آليه بمشاركة مصرية ولكن المصريين فضلوا الشراء من البرازيل حيث تصل الشحنة بعد ثلاثة أشهر من الذبح بدلاً من ثمانٍ وأربعين ساعة من السودان ، وذهبت الأموال المصرية لدعم الإقتصادين البرازيلي والأسترالى بدلاً من الإقتصاد السوداني ونحنا نصدر لحومنا لكل انحاء العالم الإ مصر .
وقال السفير السوداني أن حجم الإيراد المصرى للحوم بلغ 850 مليون طن سنوياً بمليارى دولار تذهب بعيداً عن السودان بلا أي مبرر معقول . أما السلعه الثالثة الأكثر أهمية هى القمح وعلى الرغم من تقديم جميع التسهيلات في هذا الشأن إلا أن الجانب المصرى يرفض التحرك نحو الإكتفاء الذاتى من هذه السلعه الإستراتيجية التي تعد مصر المستورد الأول لها عالمياً حيث تستورد 7 ملايين طن سنوياً .
وكشف السفير عن تقديم مساحة 14 مليون فدان من أجود الأراضي في الولاية الشمالية الملاصقة لمصر وهى منطقة " حوض السليم " المكونة من طمي النيل وبحساب بسيط وفي الحد الأدنى للإنتاج يمكن لهذه المساحة انتاج مليون طن سنوياً تكفى مصر وجميع الدول العربية ويصدر أضعاف هذه الإحيتاجات للخارج ولكن أيضا ودون مبرر معقول لم تتحرك مصر للزراعة ومات المشروع حبيس الأدرج "
مصر للأسف ترفض تصدير الأسمنت للسودان فتزداد الأزمة عندنا وتتوقف عجلة التنمية . مصر ترفض استيراد " المانجو" التي نضطر إلى حرقها ووقف استيراد العسل من السودان " ولكن هل يعلم السيد السفير لماذا احتلت مصر حلايب وشلاتين ؟ هل يعلم لماذا رفضت مصر الزراعة في السودان وفايض الغذاء الأمريكي (ملح) على الأبواب ؟ هل يعلم السفير ماذا قال البنك الدولي لمصر عندما طلبت التمويل .؟ هل يعلم السيد السفير ما هو حجم التبادل التجاري بين مصر واسرائيل في جميع السلع والمنتجات الزراعية ولماذا يذهب المصريون إلى السودان وهم يعتبرونه بلد بيئي وموبوء بحمى الوادي المتصدع . في حرب 56 سير السيد عبدالرحمن قطارا كاملا محملا بالماشية والحبوب ، فلم يقل أحد أنها لا تتطابق والمواصفات . وفي حرب 67 كانت أراضينا بعداً أمنياً حقيقيا ويشهد مطار وادي سيدنا على ذلك ونحن اللذين لملمنا الجراحات والدموع واصدرنا اللاءات الثلاث . نحن الذين آمنا حدودنا الشمالية حتى لا يتسرب منها الإرهابيين من وإلى مصر . حتى الاعلام المصري لا يعرف أسماء رؤسائنا ووزرائنا ويتم الاستهزاء بالشخصية السودانية في الكثير من الأفلام والمسلسلات المصرية – ومع ذلك يقولوا نحن أخوان .
يقتل منا عشرات السودانيين في حرم المسجد بحجة أنهم بئيين يعاشرون نساءهم علنا وفي وضح النهار ونسوا معاشرة النساء بين أزقة القبور والمباني المنهارة . أرفعوا وصايتكم أيها الفراعنة وعالجوا مشاكلكم الخاصة من تفريخ آدمي كل ثانية بأنفسكم وليس على حساب الأجيال القادمة من السودانين ، بإستجلاب ملايين الفلاحين المصريين كما قال البنك الدولي وكفاية ابتزاز.
|
|
 
|
|
|
|
مدني العرضي الحسين
Hisham Ibrahim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست