الشمهد السياسي .... والنهايات القادمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2008, 06:47 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشمهد السياسي .... والنهايات القادمة

    بقلم: صلاح الباشا [email protected]

    شهدت الخرطوم خلال هذا الشهر كثافة عالية من الحراك السياسي .. وقد ظل الناس يتابعون آخر المستجدات علي الساحة السياسية منذ إعلان المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية موريس مورينو أوكامبو في شهر يوليو 2008م الماضي ، ما حدا بالساحة السودانية والعربية .. بل والأفريقية في أن تشتعل بسبب الحراك يـُمني ويـُسري .. وأحياناً بلا إتجاه محدد .
    فقد ظل العالم العربي يتحرك من خلال جامعته العربية بالقاهرة .. وقد إنتهي بهم المطاف في أن تضع الملف السوداني بدارفوره الملتهبة علي كل مداخل الميديا ( فضائيات – إذاعات – صحف – مواقع نت ) .. كل ذلك تم وضعه عربياً في يد القيادة القطرية بالدوحة لتبدأ رحلة بحث مضنية للملمة أسباب وجذور الخلاف .. ومن ثم البحث عن مفاتيح للمشكل .. فكان الشيخ حسن الترابي الذي سافر في نهايات رمضان إلي العاصمة القطرية الدوحة ليضع خياراته في الحلول وليعطي القيادة القطرية خلفية عن مسببات إلتهاب إقليم دارفور ثم يكتب تصوراته عن أنجع السبل ويعود بعدها إلي الخرطوم.
    والقيادة القطرية حين إرتأت الإستئناس برأي الترابي لم يكن في الأمر عجب .. فهو عرّاب هذا النظام منذ أن كانت فكرة التغيير العنيف حلم يراود مخيلة العديد من أقطاب أهل الإسلام السياسي بالخرطوم وربما منذ زمان عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري.. فقد تكون الفكرة الإنقلابية أصلاً تم الترتيب لها حسب مارشح أيضاً منذ أواخر عهد مايو ، غير أن إحترافية جهاز أمن الدولة في ذلك الزمان .. مضافاً إليه ثقة المشير نميري في جيشه تجعل التغيير عن طريق توظيف الجيش أو حتي توظيف قوة من خارج الجيش تصبح بعيدة المنال .. لكن التغيير العسكري قد أصبح في وضع اليد حين أدار حزب الأمة القومي الحكم والأمن معاً بسبب الوهن السياسي وعدم الإحترافية .. فضلا ًعلي ذكاء قيادة الإسلام السياسي وقتذاك وثقة قيادة حزب الأمة فيها .. فكان ماكان .
    وبرغم ولوج الجبهة القومية الإسلامية بكل قوة وتنظيم عالي وإنضباط لا يدانيه شك في العملية الإنتخابية الديمقراطية بعد نجاح إنتفاضة السادس من أبريل 1985م وتحقيقها لأكبر كسب نيابي بالخرطوم وفي دوائر الخريجين في عهد الديمقراطية الثالثة غير أن كل ذلك لم يبعد عن مخيلة قياداتها اهمية التغيير العسكري تحت أي ظرف تراه قيادة الجبهة مناسباً ومتعارضاً لمشروعها السياسي الذي ذهب مع الريح وبكل بساطة في رمضان / ديسمبر 1999م .. فقد خرج المشروع محلقاً بعيداً فوق السحاب ولم يعد بعد .. وفي المقابل فقد تمسك أهل السودان في شماله بإسلامهم الجميل الراقي بكل قوة .. فلم تتلاشي قيم التراحم والتكاتف والحميمية وإغاثة المهلوف وعيادة المريض ومساعدة المحتاج برغم ضنك العيش وتعقيداته التي لاتخفي علي الجميع .. فلايزال كشف المساعدة في العزاء دائراً .. كما لايزال الوقوف مع العريس مادياً وخدمياً في يوم فرحه مستمراً .. فضلاً علي التزاحم في المقابر لدفن الموتي متواصلاً .. كما لم تنقطع رحلات الحج والعمرة .. فقط إن الجديد الذي دخلها هو توفير الحج الراقي .. وهنا حدث التمايز البغيض في شعيرة الحج التي يتساوي عندها الحجيج والذي كنا نلحظه في مسكن وملبس ومركبات اهل الحظوة الذين إنغمسوا في هذا الشأن برغم خلفياتهم الإجتماعية التي كانت متواضعة مادياً حيث أنهم جميعاً قد جاءوا من بيئات متوازنة الحال ووسيطة المكونات المادية ، غير أنه قد صار كل من ينتقد هذا الواقع المادي المستجد في الحياة الإجتماعية السودانية يوصمونه وبكل عنجهية وإستكبار وإستعلاء بأنه إما حاسد أو حاقد ... فتأمل !!!
    ولنا أن نذكر بأنه وحين أطل السلام بعد مبادرة الميرغني – قرنق في نوفمبر 1988م ، فإن التحليل النهائي وربما حتي اللحظة لقيادة أهل الإسلام السياسي كان يري أن ذلك يسبب خطورة علي التوجه الإسلامي لشمال السودان .. وربما يستهدفهم هم شخصياً ويقود غلي فرملة طموحهم السياسي ... فتأمل مرة أخري !!!!
    لكن فيما بعد إتضح إن ذلك التحليل بكل خياله الضيق يجافي الواقع بسبب أن المشروع الإسلامي السياسي نفسه والذي بشرت به الإنقاذ وكان هو المبرر الإعلامي للتغيير العنيف قد أصبح الآن في خبر كان أو كاد. والدليل علي ذلك هو حدوث إعتراف صريح من العديد من القيادات الإسلامية السياسية بأن ذلك التغيير كان من أكبر أخطائهم والتي أصبح الأمر عصياً علي الحل والمخرج .. فلا المتغيرات الحالية التي أعقبت إتفاقية نايفاشا للسلام تساعد علي ذلك .. والتي ستتضح مخرجاتها أكثر بعد قيام الإنتخابات العامة القادمة مهما تأخر مداها .. حيث بات من المتوقع أن تـفرز النتائج الإنتخابية في جميع مستوياتها واقعاً جديداً لا يعرف أحد ملامحه او شكله .. لكن الراجح بانه سوف يعطل المشروع السياسي الإسلامي الذي ظل متناميا ومشتعلاً منذ عام 1964م .. خاصة وأن العشرين سنة الماضية لم تنعكس لها أية آثار إيجابية نحو تحسن واقع الحال في رفاهية المواطن السوداني الذي أذاقته الظروف طعم الحنظل .. مضافاً عليها أن المواطن السوداني نفسه يتميز بدرجة عالية من الوعي السياسي حتي وإن كان عاملاً صغيراً بإمتداد المناقل أو مزارعاً مطرياً في سهول الدمازين والقدمبلية .. أو محولجياً في السكة الحديد بمحطة درديب . وصحيح أن البعض لايشعر بتراكم تلكم المعاناة .. وربما يمد لها لسانه بكل عنجهية ايضاً ( وهم قلة ) إلا أن غالب أهل السودان باتوا يجاهرون بمعاناتهم وبواقعهم التعيس البئيس دون خوف أو وجل مثلما كان يجري سابقاً من خوف وتردد وتوجس في حقبة التسعينيات الماضية .. فما بالك حين تتم إجازة قانون الأمن الوطني الجديد وقانون الصحافة وأيضا الإنتخابات حسب بنود نايفاشا .. ما يقود بعد إجازتها في المجلس الوطني إلي حريات كاملة الدسم بلا تحفظات مرافقة في دنيا الصحافة والنشر وإمكانية التعبير بالتظاهرة وبالليالي السياسية وبالمنشور حيث لن يحتاج الأمر أكثر من تصريح في وريقة صغيرة من قسم الشرطة كي يحمي الفعالية من أية توترات أو تخريب مثلاً .... ووقتذاك يصبح لا خوف يحدث من جراء كشف الفساد مهما كان موقع صاحبه في السوق أو الدولة أو المصرف عند كل فصائل ومكونات و شركاء حكومة الوحدة الوطنية وغيرها بالمعارضة إن وجدت ( والحشاش يملأ شبكته ) .
    ومن المشاهد التي لا بد من المتابع اليقظ ( والفهمان ) من أن يراها هي أن المؤتمر الوطني حين بادر بتفعيل مبادرة أهل السودان والتي تعدلت مؤخراً إلي ملتقي أهل السودان .. فإن هذا المتابع .. بل وكل المراقبين المهتمين من خارج الوطن يميلون في ترجيح كفة الرأي الذي يقول بأن هذا التحرك قصد به إعادة الملف الدارفوري إلي داخل الوطن ووضعه في أيادي القوي السياسية السودانية .. وفي ذلك – بالطبع – قطعاً للطرق الدولية أو الإقليمية الأخري ، وهذا الملتقي السوداني سواءً كان الإسراع في إنعقاد جلساته تصرفاً سليماً أو مجرد تاكتيك مرحلي فإنه قطعاً سيقود إلي ذات طريق الجامعة العربية المؤدي إلي الدوحة ولكن بواقع جديد يعطي للعرب مؤشراً بأن هذا ما إتفق عليه أهل السودان ولاحياد عنه .. ولكن هنا تعتبر قناعات قادة الحركات الدارفورية داخل الوطن وخارجه هي نقطة التلاقي التي لابد من أن تصل إليها كافة التحركات .. سواءً كانت العربية أو السودانية .
    وفي الماضي القريب كان المؤتمر الوطني يعتقد ويعلن بأن أية تحركات أو تحالفات سياسية سودانية تعارض سياساته .. حتي في آفاق السلام بأنها خيانة وإرتماء في يد الأجنبي .. غير أن هذا الفهم قد تغير الآن بعد إشتعال هذه الأزمة التي طالت حتي رمز الدولة وقد إختفت تلك النبرة الآن .. إلا من بعد أصحاب الصحف والصحافيين غير المواكبين مع المستجدات من الذين يعتقدون بأن صحائفهم لن تباع إن هي توقفت عن هذا الهجوم الضاري للخصوم في الساحة مثلما نري الآن .. ما يعكس مدي الغوغائية عند هؤلاء الذين لايزالوا يعزفون علي آلات التوتر ويغردون خارج السرب بكل بلاهة ودون رادع أو توجيه من أهل السلطة لهم .. فقد إتجه المؤتمر الوطني الآن في إتجاه أهمية السعي الدؤوب لإستيعاب القوي المعارضة للملتقي السوداني . ولكن هناك من يتساءل : ألا يعتبر أن السيف هنا قد سبق العزل حيث قامت كل اللجان المختارة بتقديم أوراق عملها لمكتب المقرر الآن ؟
    نعم ... نري أن المؤتمر الوطني الآن بات يخفض جناح الرحمة والتراحم للواقفين علي رصيف ألأحداث في تحالف المعارضة الوليد .. برغم أن العديد من الأوساط السياسية تري أن المؤتمر الوطني وفور خروجه من أية أزمة ظل يحتاج فيها إلي توحيد الكلمة أو كما يقال توحيد الجبهة الداخلية .. فإنه يقلب وبسرعة البرق ظهر المجن للذين إستجابوا له ووقفوا معه .
    ولعلنا نري ما ظل يكال من وهمز ولمز وتريقة ضد السيد رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي من عدة أطراف بالمؤتمر الوطني بعد أن قدم لهم السبت كثيراً في إنتظار الأحد .. بل في إنتظار أيام الله السبعة .. فقد توسط الميرغني لإخماد الفتن العسكرية والمدنية .. فالعسكرية حين نزع فتيل الحرب بين الجيشين السوداني والأرتيري في منطقة ( قرورة ) بشرق السودان قبل عدة سنوات خلت .. ثم تواصلت الجهود حتي أعاد العلاقة الحميمة بين البلدين .. ما أفضي إلي نجاح سلام الشرق .. وقبله قد قبل الميرغني أن يضغط علي اهل التجمع لتوقيع إتفاقية القاهرة والتي لم تحرسها أية ضمانات كنايفاشا .. وقد إعتمدت فقط علي ضمانات كلمة الرجال .. فإذا ببنود تلك الإتفاقية تتوقف عند تعيين نواب للبرلمان والمعتمديات .. وخلاص ، فلا يوجد تحول ديمقراطي أو بسط حريات تعبير ونشر حتي اللحظة ولا إعادة للمفصولين للخدمة المدنية والعسكرية ولا هيكلة وقومية لأجهزة الدولة وفق نايفاشا .. ما قاد لاحقاً إلي إضمحلال قوة التجمع .. فنام المؤتمر قرير العين . وتبعثرت قوي التجمع أيدي سبأ .. وهاهو يبعثر الآن الحزب الإتحادي نفسه برغم أن زعيمه قد أشار إلي المؤتمرين بالقناطر الخيرية في شتاء عام 2006م بألا يتفلتوا أويهاجموا المؤتمر الوطني بسبب وبدون سبب حيث السودان يمر بأزمات كبري تحتاج إلي تعاون وتركيز أكثر من كافة القوي السودانية .
    والآن .. هل ياتري إن وضعت القوي المعارضة بدايناميكيتها المعروفة العالية التأثير محلياً وإقليمياً ودولياً .. إن وضعت أياديها وفكرها ووطنيتها باهرة المقام في أيادي السلطة بجميع لجانها الحالية في الملتقي للخروج من هذا المأزق الدولي بسبب دارفور .. هل سيصبح ذلك آخر إختبار لمصداقية السلطة في إستيعاب الروح السودانية المتسامحة إلي أن يعود الحق لأصحابه عن طريق الإنتخابات ؟ أم أن حليمة لن تنسي عادتها القديمة وتدير ظهرها لهم تارة أخري فور إنجلاء كافة غيوم الأزمات الخطيرة عن بلادنا وعن السلطة نفسها ؟؟
    وهنا يقيني يقول ... أن كل من الإحتمالين وارد .. ولكن الإحتمال الأقوي والراجح هو الذي ينتصرفيه الشق العقلاني صاحب الرؤية المستقبلية الثاقبة من داخل ثنايا حزب المؤتمر الوطني علي الشق الآخر الظلامي الأهوج ... لأن هذا عصر العقلانية والرشد الهاديء ... والأيام حـٌبلي تلد كل جديد .. وإلي اللقاء
                  

10-29-2008, 09:39 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشمهد السياسي .... والنهايات القادمة (Re: Abulbasha)


    الأستاذ صلاح الباشا
    التحايا النديات لك

    Quote: برغم أن العديد من الأوساط السياسية تري أن المؤتمر الوطني وفور خروجه من أية أزمة ظل يحتاج فيها إلي توحيد الكلمة أو كما يقال توحيد الجبهة الداخلية .. فإنه يقلب وبسرعة البرق ظهر المجن للذين إستجابوا له ووقفوا معه


    ولن ننتظر من ذلك الحزب سوى ذلك..فهؤلاء القوم اشتهروا بنقض العهود منذ اتفاقية الخرطوم للسلام.والتي سميت بالسلام من الداخل..
    كل ما نرجوه أن تتسع شقة الخلاف بين الصقور والحمائم في ذلك الحزب حتى تنتصر مجموعة (العقلاء) ممن أدركوا خطورة الوضع عليهم قبل الوطن
    ..
                  

10-30-2008, 06:58 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشمهد السياسي .... والنهايات القادمة (Re: فتحي الصديق)

    شكرا يا سيد فتحي علي طولة البال لقراءتك التحليل كاملاً .. ونتمني ان يحقق الله أمانيكم وامانينا ويستجيب القوم لما يريده شعبنا حفاظاً علي هذا البلد الجميل جدا والذي لم يكتشفه أهله بعد بالكامل
    وإلي اللقاء

    (عدل بواسطة Abulbasha on 10-30-2008, 06:59 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de