|
Re: مع ألواثق كمير في { محنته}!!!! (Re: abdalla elshaikh)
|
يا عبد الله
شكرا على الرسالة المقتضبة، ولكن الواثق كمير ليس فى محنة، بل الوطن هو الذى فى محنة وورطة ومأزق، كما كان الحال علية منذ اندلاع الحرب الأهلية بالجنوب وتوسع رقعتها الجغرافية لتشمل الغرب والجنوب الشرقى والشرق، ثم دارفور، وللخروج من المحنة، ولو مؤقتا، كان لا بد من علاج دوائه "حنضل" ومذاقه مر. فقد {اى زعيمنا الراحل د. جون قرنق أنه لا بد من السلام وان كان اثمن التقاضى عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التى لحقت بأهله فى الجنوب، والتى لا تقارن بما حدث لاحقا بدارفور، وان كانت المحمكة الجنائية الدولية لم يتفعل دورها فى ذلك الوقت إلا أن ما وقع من فظائع تتضاءل أمامها إدعاء المدعى العام، ولكن رغما عن ذلك فضل الزعيم الراحل أن يتجاوزه، والنظر فيها ومعالجتها من خلال المصالحةالوطنية وتضميد الجراح. فإن وافق الراحل العظيم أن يصافح ذات الرئيس المتهم بارتكاب الانتهاكات ويوقع معه اتفاقية سلام، بل ويقبل به رئيسا للبلاد ويعمل تحت إمرتهـ فما يمنع أن نفعل ذلك الآن ونحن فى محنة أعظم ونستفيد من المخرج الذى وفرته المادة 16 من ميثاق المحكمة، إن كان ذلك سيجنب الوطن مخاطر التفتت والتقسيم؟
الرجاء من الجميع النظر إلى الأمر من هذه الزاوية، ولنمعن النظر فى الغابة دون ان نغفل الأشجار! ولنعما الفكر فى البدائل الواقعية التى تجنب بلادنا الشرور والحلول المفروض من الخارج، مهما كان مظهرهامبهرا أو مفرحا، بدلا عن ترديد ما ارتكبه النظام والرئيس من جرائم، فكلنا يعلم ذلك جيدا، كما أن ةهذا المنهج لا يضيف شيئا! فكل ما قدمته فى اقتراحى ما هو إلا تتبعا وسيرا فى خطى "شيخ طريقتى" الرحل د. جون قرنق: إعلاء قيم السلام حتى لو كان الثمن يسبب غصة فى الحلوق!
لك الشكر مرة أخرى
واثق كمير
| |
|
|
|
|