|
تورط مصري في مجاذر غزه.........
|
ـ علمت "القدس العربي" من مصادر دبلوماسية عربية وثيقة ان اللواء عمرو سليمان رئيس المخابرات المصرية ابلغ عواصم عربية بان اسرائيل ستشن هجوما محدودا على قطاع غزة من اجل الضغط على حركة حماس لاجبارها على القبول بالتهدئة بدون اي شروط مسبقة.
وقالت هذه المصادر ان اللواء سليمان شدد على وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني على ضرورة تجنب وقوع ضحايا في اوساط المدنيين خلال العملية العسكرية حتى لا تستخدم صور الابرياء في تاليب الشارع العربي .
واكدت مصادر في حركة حماس مقربة من الدكتور محمود الزهار لـ "القدس العربي" السبت بان مصر ابلغت حماس ليل الجمعة بان اسرائيل موافقة على البدء بمفاوضات للوصول الى تهدئة جديدة وانها لن تشن هجوم على قطاع غزة قبل استنفاد القاهرة كل جهودها للوصول الى تهدئة ما بين تل ابيب وفصائل المقاومة.
واوضحت المصادر لـ"لقدس العربي" بان تاكيد القاهرة لحماس بان اسرائيل لن تشن هجوم على قطاع غزة هو ما منع وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة من اخلاء المقرات الامنية الفلسطينية.
واشارت المصادر بان وزارة الداخلية التابعة لحماس كانت تخلي المقرات الامنية في القطاع عند كل تهديد اسرائيلي الا انها هذه المرة لم تخل المقرات الامنية بناء على التطمينات المصرية للحركة الليلة الماضية بان اسرائيل لن تقوم باي هجوم على قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة القادمة خاصة وان يوم السبت عطلة رسمية ودينية في اسرائيل ولن تقدم خلالها على البدء بهجوم على القطاع.
واعتبرت المصادر المقربة من الزهار بان مصر اشتركت في خديعة حماس والتغرير بها من خلال التأكيد لها بان اسرائيل لن تشن هجوم على القطاع وهذا ما اكدته وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في لقائها الخميس بالرئيس المصري حسني مبارك وفق ما بلغت به حماس الخميس من خلال مساعدين لمدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.
هذا وشن سلاح الجو الاسرائيلي السبت هجوما على مقرات الاجهزة الامنية بالقطاع مما اسفر عن سقوط اكثر من 150 شهيدا.
واثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة موجة من الاستنكار والادانة في الضفة الغربية حيث خرجت مسيرات شعبية في معظم مدن الضفة منددة الصمت العربي على العدوان الاسرائيلي في حين تدفق المئات من المواطنين على المشافي للتبرع بالدماء لصالح اهالي قطاع غزة. هذا وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجزرة وشرع في اتصالات مع اطراف عربية ودولية لوقف العدوان الاسرائيلي.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس طالب الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا العدوان فورا لتجنيب أبناء شعبنا ويلاته، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان، وانه يجري اتصالات مع عدة دول لوقف الغارات الإسرائيلية.
ومن جهته ادان رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض العدوان والهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا بوقفه فوراً.
وأكد فياض بأن الحكومة تقوم بسلسلة من الاتصالات لضمان وقف الهجوم الإسرائيلي على اهالي قطاع غزة، كما تقوم بسلسلة من الإجراءات والخطوات الضرورية إزاء ما يجري في القطاع, مشددا على إعلان حالة الطوارئ في وزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية في قطاع غزة، مصدرا تعليماته لكافة الأطباء بمن فيهم المتقاعدون للالتحاق بالمستشفيات والمراكز الطبية فوراً من أجل المساهمة في تقديم العلاج والإسعافات للمصابين.
ومن جانبه دعا ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحافي برام الله فصائل العمل الوطني وخاصة فصائل منظمة التحرير لتهب لنجدة كل مصابي العدوان الاسرائيلي, داعيا إلى الوحدة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية لمواجهة الهجمة قائلاً "لقد حانت لحظة الوحدة واليقظة".
ومن ناحيتها نددت فتح بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحق أبناء الشعب الفلسطيني عبر الغارات الجوية التي شنتها ظهر السبت على قطاع والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين وطالبت بالوقف الفوري لهذا العدوان والعودة إلى اطار التهدئة ووقف إطلاق النار لحقن دماء شعبنا المناضل والصابر.
ومن جهتها دعت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان كل الأطباء والممرضين والعاملين في الحقل الطبي التوجه الى أقرب مركز صحي او مستشفى والانضمام الى طواقم العمل في قطاع غزة من أجل مساعدة ابناء شعبنا الذي يتعرض لمذابح اسرائيلية في هذه الاثناء.
|
|
|
|
|
|