بعد طول فراق التقيت بالبحرين الصديق الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى ، والذي يحلو لنا نحن أصدقاء وزملاء الصبا أن نطلق عليه اسم ( وديوسف ) ،، كنت أعرف أن وديوسف يعيش أخريات أيام اغترابه في البحرين ، وأنه سينتقل إلى السودان بصفة نهائية ، ليعود مرة أخرى لجامعة الخرطوم ،، وقد تقدمه جزء من أسرته ، وبقيت معه كريمتاه الكبريين لتكملا دراستهما الجامعية هناك ،، وفي البحرين القريبة من السعودية انتظرت وديوسف في محطة النقل الجماعي ، ومنذ أن رأيته وهو يمشي نحونا من بعيد بعد أن أوقف سيارته ، قلت لأولادي أن وديوسف لم يتغير رغما عن أن بعض اثار العمر وطول الاغتراب بدأت على بعض ملامحه ،، نقلنا وديوسف أنا وأسرتي إلى داره الرحبة بسعتها وسعة نفوس أهلها ،، والطريق كان طويلا بين مكان انتظارنا ودار وديوسف لكن وديوسف بمداعباته، وقفشاته ، وكثير ترحابه جعلنا نحس بالسعادة ، لدرجة أننا نسينا أن نتعرف على معالم البحرين ونحن نخترق مدنها التي لايفصل بينها إلا الشوارع ،، وفي بيت وديوسف التقينا زهرتيه صفاء وهدى ، وجلسنا جميعنا لنبدأ أنسا جميلا افتقدته أنا زمانا ، وكانت زوجتي فوزية تتوق إليه وهي تعرف وديوسف حتى قبل زواجنا ، وولديّ زياد وقاسم يعرفان وديوسف من خلال حديثي عنه ومن خلال الاتصالات الهاتفية ،، وديوسف من أصله ومنذ أيام الصبا يمتلك المقدرة على الكلام والحوار ، ويمتلك المقدرة على إمتاع مستمعيه ، ومحاوريه ، فهو اجتماعي من الطراز الأول ، وهو أكاديمي من الطراز الأول ، وهو سياسي من الطراز الأول ،، وتحس في كل كلمة يقولها وديوسف بالسودان وبالوطنية وبالإخلاص لشعب السودان ،، حب السودان وشعبه جزء من دين وديوسف وإيمانه ،، لم أجد جديدا في هذا الأمر لدى وديوسف إلا الزيادة والنماء والرغبة في مديد العطاء ،، وجدته متحسسا تجاه كل الذين يعوقون تقدم الوطن وتقدم أبنائه ، وجدته صامدا في مواقفه أمام الذين يرون أن شعب السودان غير جدير بالحرية والديمقراطية ، وجدته يعرف تفاصيل الحياة في السودان ، ويعرف دقائق فئات أهل السودان ، ويعرف مشاكلهم ويحس بآلامهم ،، وجدته يسعد بالسلام ، وبالعودة إلى أحضان الوطن ،، وجدته لا يمانع في معايشة الذين اعتبرهم أعداء الأمس ،، الشأن العام عند صديقي وديوسف هو الهم الأكبر ، والشأن الخاص يأتي ثانيا ،، وهو ما يزال يربّي نفسه ويمنحها الأسباب التي تجعله إنسانا سودانيا بمعنى الكلمة ،، قالرجل ما يزال يستيقظ باكرا ، حتى ولو سهر معك في حوار أو انتظر معك ليجاملك ،، وود يوسف كثيرا ما يقوم بمشاوير من أجل البيت أو من أجل الضيف أو من أجل زميل أو صديق ،، يقوم بذلك في الصباح الباكر ، ويتحمل التعب والإرهاق دون أن يمتن على أحد ،، والناس الذين عرفوا وديوسف لم ولن يقطعوا عشمهم فيه ،، ووديوسف لا يستطيع أن يتخلّى عن المجاملة والمؤازرة ومد يد العون ،، استعدت مع وديوسف بعض ذكريات الصبا ، والتسكع بين داخليات الجامعة وشوارعها ، واستمتع أولادي وابنتيه ببعض هذه الذكريات ،، وكان وديوسف يحتفظ بذكريات مصوّرة ، أنعش بها ذاكرتي ، وأعادني بها لتلك الأيام الحلوة ،، وقد وجدت نفسي أدقق بشدة في الصور القديمة لأستخرج منها أصدقائي وأتعرف بها على ملامحهم التي أضاعتها سنوات التيه الاغترابي ،، وفي السياسة تحدثنا كثيرا ،، في الماضي والحاضر والمستقبل ،، وتحاورنا حول رؤانا ومواقفنا السياسية ،، اتفقنا على بعض ما نرى ونتبنى ، واختلفنا حول بعضه ،، لكني استفدت كثيرا من الحوار إذ وجدت وديوسف ما يزال يحتفظ في ذاكرته ببعض المعلومات الأكثر دقة ، ويحتفظ في ذاكرته بالمصطلحات والتعاريف الدقيقة ، ويميل إلى الدقة العلمية في أحاديثه ،،، وفي دار وديوسف التقيت عددا من أصدقائه وشركاء المنافي ،، وقد تصادف أن جالست مجموعة شربت من مشارب فكرية شتى ، لكنّهم هم أبناء الشعب السوداني الذين شربوا من ثدي هذا الشعب قبل أن تتفرق بهم الأثداء الفكرية ،، لذا كان الأنس طيبا والحوار سلسا ومفيدا ، واستمرت تلك الجلسة من مغرب ذاك اليوم حتى بعيد منتصف ليله ،، أيام ثلاثة بلياليها قضيتها برفقة وديوسف في داره ،، ما شعرت فيها بالملل ، ولا بالضيق ، ولم يتكدر لي صفو إلا بعد أن بدأت مراسم الوداع ،،
08-22-2004, 01:02 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
ودعوة مني لمزيد من القراء ،، ودعوة أخرى للذين يعرفون وديوسف في هذا المنبر وهم كثر ،، وأذكر منهم عثمان عووضة مصطفى آدم الخاتم طلحة السيد النور محمد حمد عبدالله بولا خالد فضل وغيرهم كثيرون ...
08-22-2004, 01:23 AM
talha alsayed talha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667
الشكر لك اخى ود قاسم لجهدك القيم فى تقديم ود يوسف لاعضاء وزوار المنر الحر
أجدصعوبه بالغه فى ايفاء رجل مثل ود يوسف حقه فالرجل قد برز بمواهبه المتعدده فى بواكير الصبا (حنتوب وربما قبلها)
فهو لمن لايعرفه كوميدي من الطراز الاول وهو سياسى مقتدر تشرب العمل العام من بيت والده يوسف احمد المصطفى احد ابرز قادة اتحاد المزارعين وهو اكاديمى لا يشق له غبار
كل هزه الصفات مقرونه بشخصيته المرحه ونشاطه الاجتماعى تجعل منه قامه تستدعى الوقوف عندها كثيرآ
الاخ (الزميل) ود قاسم
أقترح عليك ان تدعو ود يوسف للانضمام للمنبر الحر وزى ما بقولوا سمح الكلام فى خشم سيدو
ود قاسم اخيارك ود يوسف جميل مثل جمالك وادبك ولو ما كان كدا ما كان جبت لينا سيرتو يا انت يا وفي انت عارف يا محمد دكتور بولا واعدنا بي قعدة مصلحة بعد ما يخلص من بوست الترحيب بتاع دكتور النور ولو لميتني في ود يوسف ادودرو ليك عشان يجي قبل القعدة ما تبدأ ياخي دا راجل فنان --بس اصبر ليهو خلينا نلم فيهو تحياتي لك وله
08-22-2004, 06:36 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الأخ عثمان عووضة لك التحية والود الله يعلم أنا دودرت وديوسف لمّا فترت ، وهو يعتذر بضيق الوقت ، وق أوردت له أسماءكم كلكم ، وآمل أن توجهوا له رسائلكم عبر هذا البوست فهو سيقرأه حتما ( أنا حقيقة لم أنبهه له حتى هذه اللحظة ) لكني أثق في أنه سيقرأه ،، لك الشكر .. بلغ تحياتي للرائع عثمان حامد سليمان ،،
08-22-2004, 01:43 AM
خالد فضل خالد فضل
تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 178
تحية دافئة لكما وللصديق وديوسف قد يكون ود يوسف غير معروف للكثيرين في المنبر!! وعلى قول الأخ/ طلحة ود يوسف هو الوحيد الذي قد يقرب الصورة التي يحاول ودقاسم أن يرسمها لود يوسف للزملاء في المنبر. بالله يا ود قاسم أعمل حبة شغل شوية عشان تجرجر محمد يوسف لينضم إلى فرسان المنبر الحر ليعطره قليلاً بابداعاته الأصيلة !!! التحية له ولك وللزميل طلحة الذي طال عهدنا به!!
خالد عبد الباقي الفضل
08-22-2004, 01:28 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الأخ طلحة السيد لك التحية ولفائدة القراء والمتابعين فقد أورد الدكتور النور حمد واستاذنا الكريم عبدالله بولا اسم وديوسف أكثر من مرة في هذا المنبر وورد ذكره في بوست الترحيب بعبدالله بولا ، وايضا ببوست صلاح يوسف عن أبادأماك وبرتبيل ،، وما يزال محمد يوسف مهتما بقضايا المزارعين والعمّال الزراعيين ، وبالرغم من أنه حاز على الدكتوراة في بداية الثمانينان إلا أنني ما زلت أحس فيه بنزعته الفلاحية ،، وهو يسميها بطريقته الكوميدية المعهودة ( زول حلة ) ،، ففيه تواضع جم لا يصطنعه لكنه أصيل فيه ،، ولا يمكن لأحد أن يذكر حنتوب نهاية الستينات ويتجاوز وديوسف ، فهو جزء من ثورتها الثقافية وجمعياتها الأكثر نشاطا ( طلائع الهدهد) ومسرح حنتوب ، ونشاطها السياسي ،، وكان ود يوسف عضوا في اتحاد طلاب حنتوب ،، وقد وجهت الدعوة لوديوسف للانضمام للمنبر الحر ،، وعرفت أنه من المتابعين والمداومين على القراءة ،، واتضح أن هناك دعوة قدمت له من قبل بواسطة الدكتور حيدر بدوي ، وهو أيضا كتب عن وديوسف في المنبر ، عن اشتراكهما في عمل بحثي أكاديمي سياسي ،، لكن وديوسف مثله مثل الكثيرين يشكو من أن الأربعة والعشرين ساعة ليست كافية ،، وما تزال الدعوة موجهة لوديوسف ليجالسنا ويحاورنا ،،
08-22-2004, 08:29 AM
عثمان عووضة عثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461
لك الود والتحية إنت بتتذكر شاحودة وود المقلي وتنسي عمك صديق!!! ولا إنت ما كنت من المدخنين؟ صورتي دي بالمناسبة جديدة بما يكفي لكي تشبهني الآن، الشيبات ما ظاهرات في الصورة. بالمناسبة قالوا الزنوج ما بظهر فيهم الكبر - مش أنا حبوبتي أم أبوي عركية ؟؟؟ ود قاسم ما يزعل من الكلام دا!! أنا قلت زنوج والزونجة ما فيها حاجة!! تحياتي لكل فرسان حنتوب: الأستاذ/ طلحة محمد حمد السيد، د. النور، د. وديوسف، ودقاسم وشخصكم وتحية خاصة من البعد للدكتور / عبدالله بولا.
خالد عبد الباقي
08-22-2004, 08:44 AM
talha alsayed talha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667
والله صحيح الحق تصور انا بعد كتبت مداخلتى لم ادخل الا الان لأفاجأ بصديق الصبا خالد عبد الباقى فى ضيافة بوست ود قاسم
مره واحده خالد عبد الباقى ؟ والله البورد ده مش بقى وطن بديل بل اصبح يمكنك ان تكون فيه فصل فى حنتوب والمعلم جاهز د/ بولا لم يبقى الا الصول حسن الشاطر وعم صديق وود المقلى وعوض قرف ومع مفاجات هذا الفضاء الاثيرى لن أفاجأ اذا وجدتهم بيننا
08-22-2004, 09:01 AM
عثمان عووضة عثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461
يا طلحة اذن باسم كل هذه الاسماء الجميلة المدهشة اناشد وادعو //الاخ الصديق الزميل الدكتور الفنان// ود يوسف للانضمام لهذا المنبر ==هذا رجاء و يا ود يوسف انت كريم ونحنا فينا كتيرين البيستاهلو == ود قاسم انت و عثمان حامد ذاكرتو من ورايا والخبر وصلني طازج وحار ==سلامك وصل
08-22-2004, 11:56 AM
Dr.Elnour Hamad Dr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634
شكرا لك أخي ود قاسم باتحافنا بذكر صديق الصبا والشباب، الدكتور، محمد يوسف أحمد المصطفى. والتحية لزملاء حنتوب طلحة محمد حمد السيد، وعثمان عووضة، وخالد عبد الباقي.
كان ود يوسف دينمو الحركة اليسارية في حنتوب، بلا منازع. وخاصة في الأعوام 1968 ـ 1970. كان أهم فرد في طلائع الهدهد، على إطلاق العبارة. كان ممثلاً، وفكاهياً، وحاكياً، وخطيباً، ومنظماً، و"بُدعياً"، من الطراز الأول. وقبل أن يتم تكوين طلائع الهدهد، وتتاح لي فصة التعرف عليه عن كثب، لفت ود يوسف نظري برسومه الكاريكاتورية التي كانت تظهر في المجلة الحائطية، التي كان يعلقها بانتظام، في برندة شعبة التاريخ. وكما تفضلت أخي ود قاسم، فإن إهتمام محمد يوسف بالعمل السياسي لم يكن شيئا طرأ على حياته بدخوله حنتوب، كما هو الحال عند أكثريتنا، وإنما هو شيء تشربه من أسرته منذ اليفاعة. فأبوه يوسف أحمد المصطفي كان ثاني أكبر الناشطين في الحركة المطلبية لمزارعي مشروع الجزيرة. ولا يذكر إسم الشيخ الجليل، الأمين احمد الأمين، إلا وذُكر معه إسم يوسف أحمد المصطفى. ولقد كان لإسم قريتي "معيجنة" بلدة الشيخ الأمين احمد الأمين، وقرية "صراصر" بلدة الشيخ يوسف أحمد المصطفى وقع السحر على أهل الجزيرة المروية. فقد ارتبطتا بنضال إتحاد المزارعين، وبتطور الحركة المطلبية في مشروع الجزيرة. وكنا نسمع كثيرا، ونحن بعد صغارا يافعين، أسماء الأمين أحمد الأمين ويوسف أحمد المصطفى تتردد على شفاه أبائنا وأعمامنا من المزارعين في منطقة ود الترابي، في شمال الجزيرة، بقراها العديدة المتجاورة.
أتت قرية صراصر إلى حنتوب في تلك السنوات بكل من محمد يوسف أحمد المصطفى، وشقيقه، صديق يوسف. ثم أبو الحسن أحمد النيل، وهو إبن عم للدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، وقد كان أكبر منا سنا، ويسبقنا في الدراسة بعامين على ما اذكر. ثم الشقيق الأصغر لأبي الحسن وهو، محمد أحمد النيل، وإبن عمهما عبد الله صالح النيل. وكان معنا في تلك السنوات، من "صراصر" ايضا، صديقي الحميم، عازف العود، بابكر بلة موسى، وكان هنالك أيضا عبد الرحيم الطيب بابكر الذي زاملني في داخلية ود ضيف الله. وربما كان هناك آخرون نسيتهم بطول المدة. وقد أتت "صراصر" أيضا، إلى المجتمع الجمهوري، بإبنها، الطاهر كنون. وقد تعرفت في زياراتي لصراصر، على الشقيق الأكبر للطاهر، وهو يوسف كنون. وقد حدث ذلك قبل أن أتعرف على الطاهر. وقد حدث ذلك بسبب صلة القربى والصداقة التي ربطت بين يوسف كنون وبين عبدالرحيم الطيب، زميلي في العنبر والداخلية في حنتوب.
كان ابو الحسن أحمد النيل، من أبرز الناشطين في حركة الإخوان المسلمين في حنتوب، وكذلك شقيقه، محمد أحمد النيل، وكلاهما أبناء عمومة لمحمد يوسف. ولم أعرف علاقة القربى تلك، إلا بعد أن بدأت أتردد على قرية صراصر لزيارة صديقي، بابكر بلة. ففي كل مرة زرت فيها قرية "صراصر" كنت أحرص على زيارة كل زملاء الدراسة في حنتوب، ومنهم محمد يوسف. ومن تلك الزيارات عرفت صلة القربى التي تربط ود يوسف بكل من أبو الحسن أحمد النيل، ومحمد أحمد النيل، وعبدالله صالح النيل. وقد دهشت أن منازلهم متقاربة ومفتوحة على بعضها بعضا، شأن سائر منازل الأقارب في قرى السودان. فهم يعيشون في فريق واحد، في الجهة الشمالية الغربية من قرية "صراصر" مثل أسرة، واحدة، كبيرة، ممتدة. وقد كان مثار دهشتي أنني لم أعرف عنهم في حنتوب شيئا آخر سوى أنهم مجرد خصوم سياسيين!
لقريتي "معيجنة" و"صراصر" دور بارز في تاريخ حركة الحزب الشيوعي السوداني، وتغلغله وسط مزارعي الجزيرة. وقد تردد أن بعضا من المؤتمرات السرية، والعهدة على الرواة، قد تم عقدها في نواحي هاتين القريتين التاريخيتين. ولابد أن هناك الكثير من المعلومات التاريخية الهامة، المتعلقة بأنشطة الحزب الشيوعي السوداني، وسط مزارعي مشروع الجزيرة، لا تزال ترقد في عتمة أضابير الأدبيات السرية، لأنشطة ذلك الحزب. وأرجو أن يجد الدكتور، محمد يوسف الوقت، والطاقة ليؤرخ لهاتين القريتين، وللشيخين الجليلين، الأمين أحمد الأمين، ويوسف أحمد المصطفى، ولكثير مما لم يلم به الدارسون والمهتمون، عن تلك الحقبة الهامة من تاريخنا السياسي.
بعد أن تركنا حنتوب في صيف 1970، تفرقت بنا السبل، ذهب ود يوسف إلى جامعة الخرطوم، وذهبت أنا إلى كلية الفنون. ولم نلتق في الخرطوم، فيما أذكر سوى مرة، واحدة، عابرة، وبمحض الصدفة، في ممر من ممرات جامعة الخرطوم. انغمست أنا في أنشطة الحركة الجمهورية منذ 1972، وبعدت من ثم، عن كثير من أصدقائي، وزملاء دراستي القدامى. وحين أخذتني ظروف العمل إلى دولة الكويت، عام 1998 زرت صديقي، الجمهوري، الراحل المقيم، طه إسماعيل أبو قرجة، وأسرته، في دولة البحرين. وكان ذلك في عام 1999، أي بعد مرور عام من وصولي إلى الكويت، فيما أذكر. وما أن عرف محمد يوسف بقدومي، حتى خف إلى دار أبي قرجة. وقد كان لقاءً مؤثرا، ومشحونا بالعاطفة، فقد حدث ذلك اللقاء، بعد بعد طول غياب. وهو غياب زاد عن ربع القرن! تقابلنا وفي عيون كل منا فضول، ملح، يريد أن يستكنه بك كل منا ما فعله الزمان بالآخر. وهو فضول لم نفلح في إخفائه. وهذه حالة أعرفها. فهي تعتريني كلما قابلت بعد طول غيابٍ واحدا من أصدقائي، ممن ربطتني بهم صلات فكرية. ولم أدهش، حين وجدت محمد يوسف كما تركته قبل ثلاثين عاما، بذات الكيان الحي، والذهن الحاضر، والذاكرة المتقدة، والحضور الراسخ، مع أناة ووقار، وعمق. ووضح لي أنه قدظل ينمو باضطراد، شأنه شأن ما يسميهم أستاذنا، عبدالله بولا بـ "المفكرين القلقين". أمضينا ساعات طويلة في صالون طه ابو قرجة، ونحن نساءل بعضنا بعضا عن كثير من رفقاء الدرب، وعن زمان قد تولى، وعن آمالنا، وأحلامنا، ما بقي منها، وما تبخر، وما ذرته الرياح. وكان حالنا، شبيه بالحال الذي وصفه المتنبئ، حين قال:
نحن أدرى، وقد نزلنا بنجدٍ، أطويل طريقنا، أم يطولُ؟ وكثيـر من السـؤالِ اشتياقٌ، وكثيـر من رَدَّه تعليـلُ
كنا نسترق النظر إلى بعضنا بعضا، بين الحين والآخر، مستكشفين آثار فعل الزمن، في جسد، وعقل، ووجدان الآخر. وما طالعني هو أن مرور السنوات قد عتق عقل ود يوسف، كما أضفى على حركات جسده، وقاراً وسكينة، وطمأنينة. وقد كان ود يوسف في حنتوب، شأنه شأن أيٍ منا، أبعد ما يكون عن الوقار والسكينة، والطمأنينة. فقد كان يجوب عرصات حنتوب ليل نهار، معابثا، ومقلدا لحركات البعض، ولأصواتهم، في ذات الوقت الذي يكون فيه ماضيا في حال سبيله لكي ليعلق بيانا سياسيا، أو صحيفة حائطية، أو يدعو إلى إجتماع من نوع ما، إلى آخر ذلك من نشاط الشباب، ودفق حيوته، وعجلته، أيام كنا نرى أن العالم سوف يتغير في بضعة أعوام.
لم أندهش حين وجدت أن ود يوسف من أقرب السودانيين، فكرا ووجدانا إلى صديقي الراحل المقيم، طه إسماعيل أبو قرجة. ولا غرو!! فالهم العام، هم واحد، والأحلام هي نفس الأحلام، والتعلق بحالة أنسانية أفضل تخرج علينا من فرجات المستقبل، اليوم أو غدا، تعلقٌ واحدٌ أيضا. كما لم أندهش أيضا، حين طالعني محمد يوسف بذلك القدر المطرب من الحساسية السلوكية، التي كنت غالبا ما أظنها، بسبب من بقايا الشوفينية التنظيمية وقفا، إلى حد كبير، على الجمهوريين وحدهم. فحقيقة الأمر أنني عرفت ود يوسف في حياتي، قبل أن أعرف طه أبو قرجة. غير أن طه ربطتني به الأخوة الجمهورية، لاحقا، وربما ربطتني به أكثر التقارب الفكري، والوجداني، داخل البوتقة الجمهورية نفسها. في مرات كثيرة من فترة إقامتي القصيرة في البحرين، التي لم تتعد الثمان والأربعين ساعة، كان ود يوسف حريصا على أن يتركني مع طه، أكثر الوقت، رغم ذلك الوميض والتوقد البين في عينية، الذي كان يشي برغبته في البقاء معي ، لأطول وقت ممكن. وقد بدا لي حرصه الأصيل على أن يخلي بيني، وبين طه. وكان واضحا لي، تماما، أنه كان يرى أن لطه فيَّ حقا أكثر مما له. ولقد أطربني ذلك اللطف، وأسكرتني تلك الحساسية، وذلك الدفق غير المتكلف من نبيل القيم.
حين بدأت، هذه المشاركة، لم أكن أحسب بأنني سوف أسترسل كل هذا الإسترسال. غير أن هناك من الناس من ينغرس في وجدان المرء، فلا يخرج منه يد الدهر. والحديث عن هذا النوع من الناس، تتدفق معه المعاني المصاحبة، تدفقا تلقائيا، لا تفلح معه سوى الكفكفة المتعمدة. ولابد أن الصديق، محمد يوسف قد فجع، فجيعة كبيرة، بالرحيل المفاجيء للعارف النابه، ذي القلب الحي، طه إسماعيل أبو قرجة، مثلما فجع فيه الجمهوريون والجمهوريات. غير أن محمد يوسف، وطه أبو قرجة، قد تلازما في البحرين، وأصبح كل منهما ملجأً، وملاذا للآخر في هذا الزمن المفعم بالأحزان، والمتسم بانبهام السبل. ولابد من الإشارة إلى أن الدكتور محمد بوسف قد بدأ مشروعا، مع بعض من فضلاء السودانيين، بالبحرين، من أجل تجميع كتابات الراحل طه أبو قرجة، ونشرها، تقديرا لجهوده الفكرية، وحفظا لذكراه. ولقد تنقلت كثيرا في العامين المنصرمين، ولا أدري أين يقف ذلك المشروع الآن.
أسعدني جدا خبر قرار الدكتور محمد يوسف بالرجوع إلى السودان، خاصة وأن تحولات سياسية كبيرة قد بدأت تلوح في الأفق. وقد ورد ذكر الدكتور محمد يوسف، في كتاب الصحفي ضياء الدين البلال الذي تحدث فيه عن الشماليين المنضويين تحت لواء حركة قرنق. وقد أشار مؤلف الكتاب، إلى صلة الدم التي تربط الدكتور محمد يوسف، بالأستاذ ياسر عرمان، الناطق بإسم الحركة الشعبية. وفي تقديري أن الكتاب لم يخل من عمدٍ إلى الإثارة الصحفية، رغم ما فيه من حقائق هنا وهناك. فصلة الدم لا تشكل عاملا مهما في الإنتماء السياسي. فشخصي مثلا، تربطه صلات قربى الدم بالدكتور الترابي، غير أنني أقف في الطرف القصي جدا، من حيث قبول الرؤى السياسية للدكتور الترابي.
لا أدري، حتى هذه اللحظة، ما إذا كان الدكتور محمد يوسف جزءا من الطاقم السياسي الشمالي للحركة الشعبية أم لا. ولا يزعجني في كثير أو قليل، ما إن صح انضواؤه تحت لواء حركة قرنق، أو لم يصح. فحركة قرنق الآن، على رأس سيروة التصالح الماضية إلى حل عقدة التناقضات المزمنة عن طريق العمل السياسي السلمي، والجهد التوعوي، والتنظيمي، المؤسسي. وهذه سيرورة قد لاحت تباشيرها، ولا يملك الباقون خارجها فكاكا من الإنضمام إلى قطارها، في واحدة من محطاته المقبلة. فهي سيرورة اصبحت تقف وراءها قوى دولية وقوى إقليمية مقتدرة.
العودة إلى البلاد، حلم مشروع، وحق مشروع. وهي حلم، وهي حق، لم تفلح في القضاء عليه قوى البطش، والإقصاء، والطرد. كما أن سنوات التشرد الطويلة التي طالت كثيرا من السودانيين، في العقد والنصف المنصرمين، بسبب الصلف الإسلاموي الأجوف، لم تفلح في محو ذلك الحلم النبيل. وكل ما أرجوه الآن هو أن تتسع المواعين السياسية داخل البلاد، اتساعا حقيقيا، لتستوعب رؤى وطاقات كل من يريد العودة، ويريد من ثم، إعادة غرس جذوره، وجذور ذريته، في تربة الوطن. كما أضرع إلى الله، العلي القدير، أن يجنب الله مسيرة التصالح، ومسيرة وضع الحرب أوزارها، العثرات، إنه سميع قريب مجيب.
08-23-2004, 07:25 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
د. النور لك التحية وأنت تتحفنا بكل هذا الفيض عن وديوسف ونضالات صراصر ومعيجنة ، وقادة العمل في أوساط المزارعين الأمين محمد الأمين ، يوسف أحمد المطصفى ، وذاك الجيل من القادة المستنيرين ،، وكما أفاد الدكتور بشرى أن زوجة ود يوسف هي ابنة الأمين محم الأمين ، وأبناؤه حملوا أسماء هؤلاء القادة ،، وقد تعرفت أنا أيضا على د. محمد أحمد النيل ، ونفر غير قليل من أقارب وديوسف ، ومن ضمن الذين رايت صورهم عند وديوسف في زيارتي الأخيرة له زميلنا بابكر بلة ، وقد كانت الصورة تنتمي لزواج وديوسف وكان بابكر بلة هو فنان ذاك العرس ،، وقد كنت حاضرا العرس ، ومشاركا في الطرب والرقص ونقل الصواني للغداء والعشاء ،، تلك أيام ينساب لذكرها غزير دمعي ،،
08-22-2004, 11:28 AM
talha alsayed talha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667
ود قاسم حمدالله على السلامة أتاريك متفسح في جولة خليجية وأنا أقول ود قاسم مختفي ليه؟ الحقيقة يا ود قاسم حقه نسمي هذا البوست (حديث الذكريات) جميل أن يلتقي الانسان بأصدقاء الطفولة والصبا وزملاء الدراسة والعمل رغم عدم معرفتي بود يوسف ولكن بأسلوبك الشيق الممتع تخيلت أني أعرف هذا الشخص ومن خلال وصفك له واضح أنه شخصية متميزة وأرجو أن تكلل مساعيكم في ضمه للمنبر لنتعرف عليه أكثر وهذه دعوة مني له بألإنضمام للمنبر والتحية لك وله ولكل من يحمل ذكرى طيبة لإخوانه وزملائه ولوطنه
08-22-2004, 07:38 PM
عثمان عووضة عثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461
طلحة السيد الله يجازي محنك ياخي عوض قرف و ود المقلي ديل اهم شيئ ==بس نسيت عمك شاحوطة و خالتك تميرة عشان تتم الناقصة== غايتو دكتور بشرى الفاضل لو شاف اسم عمك شاحوطة دا طوالي حيجيك جري ود قاسم: ماتزعل --الحاجات دي ما تخريمات -دي بهارات عاملنها شرك لي ود يوسف يعني جزء من حملتك لاغرائه بالمجئ الى هنا على سنة بكري ابوبكر و عادل عبد العاطي وليس زائرا اوعا الجماعة ديل يقروا سنة بكسر السين ويودونا في ستين داهية -- نحنا ما ناقصين ياخي
08-23-2004, 04:46 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
العزيز وليد حبيب بلدو لك التحية والشكر ، والخليج كله لاحق بعضو ،، وسنسعى ما أمكننا لضم وديوسف للوطن الافتراضي هذا ،، وعلى العموم هو عائد إلى الوطن خلال أسبوعين بعد سنين غربة لم تكن اختيارية بل أجبر عليها لإحالته للصالح العام وهو أستاذ جامعي ، تخيل أن أستاذا جامعيا بكل هذا الجمال يحال إلى التقاعد ( صالح عام ) ،، وتخيل أنه كما أوضح الدكتور بشرى الفاضل ، قريب جدا للبشير ،، فالبشير عمه ، وكنا نعلم تلك العلاقة منذ أيام كنا طلابا ،، وانطلق وديوسف يسعى للقمة العيش ولبلاد تؤويه ،، فكانت أثيوبيا وأريتيريا ومصر وأخيرا البحرين ،، تخيّل يا وليد كيف نحن نقتل جمال السودان بأيدينا ، خرج وديوسف من السودان وهو ابن 35 ويعود إليه الآن وهو قد تعدى الخمسين من عمره ،، والسؤال الهام : هل يستطيع ود يوسف أن يستمر في السودان ، أم أنه سيفاجأ بأن الوطن لا يتسع إلا للحكّام ؟؟،،
08-23-2004, 00:51 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
عثمان عووضة طلحة السيد خالد فضل د. النور لكم التحية ،، الغريب أن حنتوب جزء لا يمكن نسيانه ، أو تناسيه ،، كل التفاصيل ، النادي ، منطقتيه للمدخنين وغير المدخنين ، وكأنها مسألة منظمة تنظيما دقيقا ،، قهوة عم حرّان،،ودالمقلي ، عم صديق ، عم شاحوطة وذكريات رمضان ، عوض قرف ، وسكان قرية حنتوب ، ومراقبة أطفال حنتوب في جلستهم الأرضية أمام المسرح ، والجناين ، وسرقة المنقة والجوافة ، والميادين الخضراء الخمسة المتراصة ، والكنتري ريس ، والتكيلات ، والمشرع ، والبنطون ، والرفاص ، وعم عبدو ،، ومسرحيات الحلاج ، أوديب ، ووو،،ومنافسات الداخليات في الرياضة بأنواعها ، وفي المسرح ، وفي النظافة ،، وجرس الصباح ، والصولات الثلاثة ، والكديت ، والجمعيات ،، أيام تستحق أن يكتب عنها كتب ،، بشرى الفاضل يطلق على حنتوب اسم ( القرية المدرسية )
08-23-2004, 02:27 AM
Bushra Elfadil Bushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252
الغزيز ودقاسم والاعزاء الحنتوبيون الافذاذ دعوني اولا ان ارحب بخالد عبدالباقي ود الهدى فله وحشةز ويا عووضة ما جابني عم شاهوت جري ولكن الحدذيث عن الحنتوبي الفذ ود يوسف. فإن كان هناك شخص تفتقت مواهبه بافضل ما يقدم التعليم العام فهو وديوسف بلا منازع واذكر كيف انه كان يقوم بالدور الرئيسي في مسرحية بريخت السيد بونتيلا وتابعه ماتي وكنت في تلك الفترة لا اعرفه شخصيا فاندهشت ان تكون هناك قدرات تمثيل بهذه البراعة لطالب مثلي ثم تلى ذلك تمثيله لدور السجان في ماساة الحلاج ومشاركاته المتعددة كما اشار النور في طلائع الهدهدوفي مجمل النشاطات الثقافية والفكرية. واكثر ما كان يدهشني هو إصداره لجريدة النصيحة الحائطية التي يرسم فيها كاريكاتيرات كنا نحسب انه يقوم برسمها شخص خلافه ولا يخفى ان الاسم هو ترجمة سودانية حريفة لصحيفة البرافدا . أوضح النور الصلة بين الشيخين الراحل الامينمحمد الامين ويوسف أحمد المصطفى والد ود يوسف وقد عمق وديوسف وابنة شيخ الأمين هذه الصلة بزواجهما. ولعلمكم فان أبناء هما الثلاثة الذكور هم الامين ويوسف وبرقاوي ثالث الثلاثة في وحدة المزارعين وهكذا أعاد وديوسف وزوجته انتاج تلك الحقبة في تسمية لابنائهما لا تخلو على مافيها من اعزاز من فكاهة. شخصي لم يكن ناضجا نضجا سياسيا ووجدانياوعووضة يعرف ذلك والنور حيث سكننا المشترك في داخلية ودضيفالله لم اكن ناضجاً كي اشترك في حنتوب بالحماسة والطاقة نفسها التي إشترك فيها امثال النور وود يوسف . كان وديوسف الطالب المسيس الاول ولولا الحلاج صديق الماخي لقلت انه المسرحي الاول .ولولا النور لقلت ان وديوسف تشكيلياً بارعاً ايضاً وبالمناسبة فإن الحلاج أصبح زوجاً لاخت وديوسف. ود يوسف يجمع بين علاقات غريبة فهو يمت بصلة قرابة لعمر البشير وكان البشير يزوره حين كان وديوسف يسكن في بري المحس في عمارة تستاجرها لنا الجامعة وكنت أسعد بالسكن في الشقة المجاورة لناس وديوسف في تلك العمارة. كانت هناك مناقشات حامية تدور في تلك الشقة ولمفاجأة الجميع كان يشتبك فيها كل من وديوسف والبشير وآخرين وهذا ما اكدته لي ام إخلاص في نفس يوم انقلاب 30 يونيو ونحن نستجلي طبيعة الإنقلاب مع نفر من الاشخاص الذين لم ينخدعوا بتمويه البيان الاول. لكن تلك قصة اخرى . للاخوان الاعزاء ودقاسم وعووضة والنور محمد حمد وخالدعبدالباقي وبولا ومحمد يوسف وطلحة وافر تحياتي. أما مسمى القرية المدرسية فقد أطلقه بولا على حنتوب وسمعته منه لاول مرة في مراسلاته معي وحين زرناها سويا في الثمانينات لم نجد لها من اثر . ’
08-23-2004, 11:48 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
د. بشرى الفاضل لك التحية والود والتحية لزملاء حنتوب ، ووديوسف يبلغكم تحياته ، وأتوقع ان يكتب لكم كما آمل أن أراه عضوا بالمنبر الحر وأتوقع أن يتم ذلك قريبا ،، فهو قطعا سيستجيب لنداءات أصدقائه وزملائه ومحبيه ،،
08-23-2004, 05:04 AM
Nagat Mohamed Ali Nagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244
العزيز ود قاسم وبقية العقد الحنتوبي الفريد تحياتي لكم وقد صرت منكم ليس بالمصاهرة وحدها، وإنما بالصداقات الحميمة التي ربطتني قبلها بنفرٍ منكم، هاشم وبشرى والنور. وتتلمذي على يد أستاذكم وصديقكم محمد عبد العال، وكنت حينها أمارس الرسم ضمن "غوايات" أخرى، على حد قول بولا، فنهلت من معين فنه، فكان أول حنتوبي أتعرف به، وما كنت أدري أن الأيام ستدخلني في ساحتكم، وتمنحني من بينكم رفيق أيامي. ثم تعرفت في منتصف الثمانينيات على الحلاج وود يوسف الذي أتمنى معكم أن يكون إضافةً نيِّرة أخرى إلى هذا المنبر بعد قدوم طلحة وعووضة. وقد أعود إليكم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ودقاسم
talha alsayed
عثمان عووضة
خالد فضل
Dr.Elnour Hamad
Habib_bldo
Bushra Elfadil
Nagat Mohamed Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست