|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: ودقاسم)
|
حكيم المنبر ود قاسم
أشيد بطرحك المتميز .. وإيقاظك للجميع في وقت تجد الإهتمامات فيه مصبوبة في بوستات لا علاقة لها لا بالأدب ولا بالثقافة ولا بالعلم ولا بالمجتمع .. ليس غريباً أن يبدأ موضوع حيوي ومهم كهذا في الإنحدار نحو القاع ولا أن يقبع موضوع كالذي تبنته الأخت تماضر في الأرشيف وهو يتعرض لأكبر مشكلة تعاني منها جموع غفيرة من البشرية وهناك من لا يحتمل ظرفه المعيشي أن ينتظر لغده وما أكثرهم ... لك التحية أخي ود قاسم .. وأنت ترسخ لأنبل وأروع المثل هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: omer almahi)
|
الأخ عمر الماحي لك التحية ، والشكر على هذا الدعم ،،، إن قضية الفقراء هي قضية الغالبية ، خاصة في بلادنا ، حيث يعيش الناس تحت خط الفقر ، ويحصد الجوع آلافا كل عام ، وتحصد سوء التغذية ، والمرض ، ألافا أخرى ،،، ويعم الجهل ، ويتدنى الإنتاج ، ويموت الناس بالبلهارسيا لأنهم لا يستطيعون شراء ( بوت ) يدخلون بها إلى جداول الماء ، ولا يستطيعون شراء قفازات يحمون بها أيديهم من الجروح والخدش واللدغ ، ولا يجدون ما يشترون به ناموسية لتحميهم من لدغات الحشرات الناقلة للملاريا .. وبرامج جيرامين بانك تتضمن مفهوما شاملا للتنمية ومعالجات كلية ، إذ تكون مجموعات من الفقراء ، تمدهم بالتمويل ، وتنظمهم في مجموعة ، تعمل بمفاهيم متقدمة وبلوائح ونظم تحكم حياة الناس وتهتم بالصحة والتعليم والبيئة وغيرها مما يمس حياة الناس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: Adil Osman)
|
الأستاذ عادل عثمان لك التحية والشكر على هذه المداخلة والروابط المفيدة ،،، وللدولة الدور الأكبر أو هكذا يجب أن يكون دورها ، وهي التي تشجع المبادرات الفردية والأهلية والشعبية، وتعينها على الوقوف على قدميها ،،، لكن بما أن الفقر قضية هامة ومتسعة فإن علينا واجب محاربة الفقر بكل تنظيماتنا وبكل مقدراتنا الفردية ،، وأرى أن على منظمات المجتمع المدني وخاصة الأحزاب أن تسعى للوصول إلى هؤلاء المحرومين ، وأن تدعمهم أولا بتنويرهم وتعريفهم بحقوقهم وبذل المساعدة لهم ،،، فهناك أشياء عديدة يمكن عملها بواسطة المستنيرين ، وليس المال دائما هو عصب الحياة ، بل الإرادة ، والجدية ، والاهتمام بقضايانا ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: ودقاسم)
|
الشيخ ود قاسم وأقول الشيخ لأن العرب قالت الشيخ هو من شيخه العلم والزمن وأحسب أن كلاهما قد فعل ذلك بك. كثيراً ما تعوذني العبارات عن التعقيب على ما تخطه هنا ، فأنت تكتب في أمور غاية في الأهمية ، وأنت تحاول أن تغرس في القارئ فكر جديد يحث على العمل والإعتماد على الذات ومحاسبة النفس وتحمل المسئولية دون الركون إلى الأنظمة وتعليق مشاكلنا وبلاوينا على شماعة فساد الأنظمة وقمع الحريات وسوء الحكام – وإن كان كل هذا واقعاً إلا أنه لا يجب أن يبرر فشلنا ومشاكلنا التي لا أول لها ولا آخر. نحن أخي الكريم أصبحنا أصحاب فكر يرى المشكلة فقط ويفكر فيها لا في حلها ، فإذا أستطعت أنت وأنا والبقية مجتمعين و منفردين من حل بعضاً من مشاكلنا بالضرورة سوف نكون قادرين على حل كل مشاكل السودان لأن مشاكلنا هي عصب مشاكل السودان. فكرة الإقتراض في بلادنا أخي سارت عكس تلك التجربة الرائعة التي قام بها البروفيسور محمد يونس ، فقد إنشئ في قريتنا التي كان يأتها رزقها بنك تسليف زراعي لأن أهل القرية يمتهنون الزراعة ، فأخذوا القروض وأكلوها في سوق الناقة شية جمر وخلافه ، ولما لم يكن البنك قد أخذ ضمانات على القروض أو حتى دراسة كل حالة إقتراض على حده ، إنما رشاوي من تحت الطاولات بدء من الغفير إلى المدير كان لابد للبنك أن يعلن إفلاسه وللمزارعين ان يتحولوا إلى قرود بعد أن عجزوا عن العودة إلى الزراعة فأصبحت أراضيهم بوراً وهم عاطلين متعطلين إلا قليل منهم. ومن طرائف المقترضين في قريتنا أن أحدهم وهو رجل أعطاه الله بسطة في المال والجسم ذهب للبنك لا لحاجته للمال إنما لأن الجميع يفعل فكان لابد له أن يفعل حتى لا يكون أقل شأننا من غيره بحسب فكره ، وعندما حان وقت إستراداد القرض ذهب الرجل إلى البنك ووضع أمام المدير المبلغ كاملاً كما أخذه فقال له المدير يا سيدي هنالك أرباح بحسب شروك الإقتراض لابد لك أن تسددها فرفض الرجل وأقسم بن لا يدفع أكثر من الذي أخذ بل زاد الأمر بعداً آخر بأن قال أنني لم أتصرف فيها طوال فترة الإقتراض لعدم حاجتي لها ، فكان على أحد أبنائه أن يتوكح ويشيل الشيلة وأن يسدد فوائد قرض أبوه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: almulaomar)
|
أخي الملا عمر لك التحية أعود إليك مرة أخرى ، وأشكرك على عظيم كرمك ،،، تجربة القروض تجربة لا تطمئن أحدا ، فهي على المستوى العالمي أطلق عليها الناس كلمة( فخ ) debit trap ، واتضح لكثير من الدارسين أن المؤسستين الماليتين العالميتين ، البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي إنما يمارسان نوعا من الإفقار لشعوب العالم الثالث ، ويستخدمان القروض وسيلة لهذا الإفقار ،،، ثم أننا هنا في العالم الإسلامي لا نستطيع أن نتجاوز ما يعرف بسعر الفائدة interest باعتباره ربا محرما ،، ثم أن التجارب التي طبّقت كانت في كثير من الحالات عبارة عن نوع من التحايل على المسائل الشرعية ، وربما كانت نتائجها أسوأ بكثير من نتائج الربا ، فأزمة مزارعي القضارف في التسعينات ليست ببعيدة عن أذهاننا ، وكثير من الذين اقترضوا على الأسس التي أسميت ( إسلامية ) دخلوا السجون وأصبحوا من المعسرين ،،، وكان ذاك ناتجا عن سببين ، الأول هو قسوة شروط الاقتراض في بيئة اقتصادية وسياسية منهارة ، والثاني هو عدم إدارة القروض بصورة جيدة من قبل المقترضين لضعف تجربتهم من وللظروف المفروضة عليهم من جهة أخرى .. وكنا نقرأ في الصحف يوميا عن بيع عقار أو أصل من الأصول المرتهنة لدى البنوك ومؤسسات التمويل .. ومن هذه المنطلقات والمؤشرات تعتبر القروض شرا مستطيرا ، لكن الفقر يمنعنا عن إصلاح الحال وعن التقدم خطوة إلى الأمام ،،، ونحن قوم أصيبوا بآفة ضعف المدخرات ، ولا نملك بدائل غير أن نحفر بالأظافر في صخر هذا الفقر ... وفكرة البروفيسور محمد يونس فكرة متكاملة ، وأهم مقوماتها أنها توفر الرعاية لمشروع المقترض ، وتوفر له انضمامه لمجموعة يرتبط بها اقتصاديا ، وخدميا ، وإلى حد ما اجتماعيا ،،، كما أنه يلتزم ببرنامج الإدخار الإلزامي ، والذي يتحول إلى رأسمال غضافي يدعم المشروع القائم ، أو يتحول إلى مساهمة في البنك المقدم للقرض ،، لك الشكر وأنت تفتح هذه النافذة وتثري حوارنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: ودقاسم)
|
الفقر أخي ود قاسم تقليديا يعتبر قدراً ، وهو من طبيعة الأشياء، فالرزق على الله ، يعطيه من يشاء، متى شاء. لذلك لا أحد يستغرب وجود الفقر في مجتمع ما لأنه موجود في جميع المجتمعات، وكأنما هو من خصائص كل مجتمع، إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونسبة الفقراء في المجتمع فالفقير السويدي إن وجد لا يمكن مقارنته بالفقير الصومالي ، والفقير الكويتي لا يمكن أن نقارنه بالفقير السوداني . أيضاً فإن حالة الفقر تعتبر شكل من أشكال الإقصاء والتهميش والمسّ بكرامة الإنسان. إلا أننا كثيراً ما تنتازل عن حقوقنا من منطق باركوها أو باركها يا أبن العم ، ومن الحقوق التي يهدرها هذا المنطق الأعوج وهذه الثقافة الخرقاء التي ندعى أنها ثقافة تسامح وهي ليست كذلك ، الحق في العمل والدخل المناسب والعيش الكريم والضمان الاجتماعي والصحة، الخ. وهي حقوق اقتصادية واجتماعية أساسية. لا أغفل أخي إستبداد الحكومات وتسلط الأنظمة ، فعندما يقترن الاستبداد السياسي بالاستبداد الاقتصادي والاجتماعي تتسع رقعة الفقر حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث ويحدث في بلدنا ، ناهيك عن الحروب الأهلية والاضطرابات وانعدام الأمن. وفوق هذا وذلك يجب علينا أن نتمسك بخيوط الأمل وإن تضاءلت فالحياة بدون أمل هي اللاحياة ، لذلك توجب علينا أن نحاول ونجرب وأن لا نيأس ونستسلم وحتى لو لم يتحقق المطلوب من تجاربنا فإنها حتماً سوف تكون غنية وتبقى ذخيرة ويكفينا شرف المحاولة. كلنا يؤكد أهمية «روح الفريق» في تحقيق النجاح، ولكننا قد نجد غير ذلك عندما يتعلق الأمر بالتطبيق والعمل الفعلي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: ودقاسم)
|
أخي الكريم الشيخ ودقاسم أسمح لي بأن أختلف معك في هذا الرأي فأنت وإن حصلت على أموال الدنيا وبذلت كل أموالك في سبيل مكافحة الفقر سيأتي اليوم الذي يفتقر فيه الناس مرة أخرى. فالدول الفقيرة ليست فقيرة أصلاً إنما صدر إليها الفقر من اداخل والخارج. سمعت القائد والمناضل الإفريفي العظيم نيسلون مانديلا يقول "هزيمة الفقر ينبغي أن لا تأتي مغلفة بمفهوم إحسان الأغنياء وإنما هو واجب، من يتخلى عنه يسييء إلى إنسانيته وشروط وجوده الأخلاقي قبل كل شئ". أنت كمغترب أخي ود قاسم ترسل لأهلك وتساعدهم وتحسن إليهم وقليلون هم الذي يحون هذه المساعدات والحسنات إلى مصادر دخل دائمة ، فلقد أفرز مثل الدعم الذي تتحكم فيه العاطفة لا العقل في سواده الأعظم ثقافة التراخي والكسل وعدم الإعتماد على الذات فأصبحت الكثير من الأسر المنتجة إلى جماعات مستهلكة وتحول المجتمع إلى مجتمع إستهلاكي في كل شئ. أخي الكريم العالم لم يعرف ولن يعرف شعباً من الشعوب تخلي عن ترفه الزائد لسد رمق شعب جائع. قد يبح صوتي وصوتك أو ننادي فلا يسمعنا أحد لكننا قطعاً لن نستطيع أن نضمن سد رمق شعب من الشعوب بشكل كامل ، لأن وجود الفقر في العالم وكثرة الجائعين فيه قد أدى إلى نشوء مصالح اقتصادية دولية، ليس أقلها الظهور بمظهر المحسنين بين فاصل إعلاني عن أغذية غنية بالبروتينات والفيتامينات. أخيراً أعطني شبكة ولا تطعمني سمكة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: almulaomar)
|
الملا عمر سلام عليك لسنا مختلفين ، بل نحن متفقان ،،، فالصدقات لا تشبع جائعا ، ولا تحوّل الفقير إلى غني ،،، لكن ما نزال نتحدث عن توفير إمكانية لإقراض للفقراء ، وفي اعتقادي أن بنك جيرامين لابد أن تكون لديه ديون على بعض الفقراء لم يتمكن من تحصيها إلا أنها تمثل نسبة لا تعيق مسيرة البنك ،،، ومن الواضح أن عدد المقترضين - أي المستفيدين من المشروع - يتزايد ، وقد استفاد منه أكثر من أربعة ملايين ،،، وتغيرت أحوال الكثير منهم ،،، ولو انفّذ برنامج مشابه في السودان واستفاد منه مليون فقير فسيكون هذا أمرا مشجعا لمزيد من البذل والعطاء ،،، تخيل أن هولندا مثلا اشتهرت بإنتاج الألبان ومشتقاتها ،،، وقد عرفت أن المصانع في هولندا ترسل سياراتها لتجميع الحليب من المزارع مهما صغر حجمها ،، وفي منطقتنا يمكن تطبيق هذا النموذج ، بتجميع الأبان من أصحاب المواشي ،،، فيتمكن المالك للعنز أن يبيع جزءا من حليبها للمصنع ، ويستخدم المتبقي لشرب أهل بيته ، وسيدفع مثل هذا العمل هؤلاء الفقراء إلى تحسين إنتاجهم بتقديم مزيد من العلف - وهو طبيعي - لمواشيهم ، وربما يدخرون جزءا من العائدات لدعم القطيع ،،، وكل زيادة تمثل دعما للقطيع القومي ،،، الفقراء هم وقود الإنتاج وطاقته وهم الذين يستحقون الدعم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض (Re: ودقاسم)
|
Quote: من حقوق الفقراء : حق الاقتراض |
انت كمان يا ود قاسم... ما تبااااالغ يا اخي
القال ليك منو خق الاقتراض ما مكفول في السودان؟..... يا جماعة ما تلومو الحكومة ساكت.....
علي اليمين في حلتنا برااااها بس..... تجي ساعة الفطور تلقى فوق العشرة تنفار قدام دكان البرقاوي قاعدين يقرضو في الرغيف......
| |
|
|
|
|
|
|
|