دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة...
|
الصور تصطك فى رأسى... 28 نجمة مازالت تضىء فكرت فى ماما جارة، فى منى، ماجدة وبقية عقدهم الفريد فى سحر...فى آل المليك فكرت فى ابينا الخليفة الله يرحمه ولمست نضارة مصطفى وأكرم فى اجيال جاية
حسيت بقلبك يامنى وشفت شوق عينيك ليوم تنتفض فيه الحقيقة...شفت تيرابه وزهرة روحه حايمة بفواحها فى بيتنا حسيت مشاعر ملايين الاسر فى 28 نجمة نامى بخير ياصاحبتى.. بكرة بتكبر العيال وبيغنوا معانا لخضرة الجبال.. هكذا كنت افكر فيك يامنى وفى ماما جارة لها محبتى كما احب امى عشة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: الصور تصطك فى رأسى... 28 نجمة مازالت تضىء فكرت فى ماما جارة، فى منى، ماجدة وبقية عقدهم الفريد فى سحر...فى آل المليك فكرت فى ابينا الخليفة الله يرحمه ولمست نضارة مصطفى وأكرم فى اجيال جاية
حسيت بقلبك يامنى وشفت شوق عينيك ليوم تنتفض فيه الحقيقة...شفت تيرابه وزهرة روحه حايمة بفواحها فى بيتنا حسيت مشاعر ملايين الاسر فى 28 نجمة نامى بخير ياصاحبتى.. بكرة بتكبر العيال وبيغنوا معانا لخضرة الجبال.. هكذا كنت افكر فيك يامنى وفى ماما جارة لها محبتى كما احب امى عشة |
Quote: هكذا كنت افكر فيك يامنى وفى ماما جارة لها محبتى كما احب امى عشة |
لأمي جارة وأمي عائشة محبتي خالصة تماماً مثل محبتي لأمي صفية بت التلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
تنام أمي بعد أن تستغفر كثيرا وتضغط بكفها الأيمن بقوه علي فلبها وهي تصرخ الآه الطويله لعله يرتاح.. وتستيقظ ودموع فد حفرت طريقا عميقا علي وجهها وفي الصوت بحة معذبه تشرح كيف كان ليلها...
كان أبي يحلم بايمان بأن يري القتلي في ميزان العداله قبل أن يذهب.. ويشهد الله كيف كانت أناته توجع القلوب شفقة عليه منها.. كان يحلم مع أمي ومعنا.. وفي أحلامنا نشاط غريب.. لا يعرف البقاء في مكان واحد ليتخيل كيف تتحقق الأحلام.. فقط يجري في كل اتجاه.. جميعنا نجري..يلبس ابي عباءته ويتوكل علي الحي الذي لا يموت ويحمل عكازه ويجري.. وامي هناك تلبس صورة الشهيد في رقبتها.زفالقلب وحده لا يكفي..وتمتليء قوه وتجري.. السودان ذلك الأمل الذي نتمسك به اكثر كلما زاد ضياعه..نبحث في خلاصه في التجمعات السياسيه والمسيرات والأحتفالات..ويصير كل شيء بعد ذلك يا اشراقه أيضا خلما..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Muna Khugali)
|
Quote: السودان ذلك الأمل الذي نتمسك به اكثر كلما زاد ضياعه..نبحث في خلاصه في التجمعات السياسيه والمسيرات والأحتفالات..ويصير كل شيء بعد ذلك يا اشراقه أيضا خلما.. |
وهنا يتناغم الخاص والعام فى تظاهرة انسانية حاشدة... ومن هنا اتوكأ الآن وفى هذا الليل الصامت عكازة ابينا الخليفة
وتستمر الحياة وتفرهد بالامل ياصديقة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
كان بينهم صديقى عبد المنعم خضر كمير لك ان ترى السهم وهو ينفلت لك ان ترى صباحة تعترى محياه وسماحة تمسح عنك الحزن حين سمعت الاسم فى الاذاعة ضمن المغدورين اغمى على الروح بكيت يا اشراقة ولعمرى ما زلت افعل كان حرية وجناحا يطير قبل يومين من استشهاده التقيته فى باحة كلية الفنون وحدثنى عن امله فى لقاء من اختارها اما لقادم ايامه ومضينا مضينا كل الى جهة ولم التقه منذ تلك اللحظة الان احس ان العيد له مذاق العلقم لهم جميعا الرحمة واتمنى ان يهل العيد وكل اسرة من اسرهم قد عرفت اين يرقد جسد اهدى روحه قربانا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Abomihyar)
|
ثمانية وعشرون نجمة تغطى سماء بلادنا ترسل ضيائها فينا تسنتهض فينا الهمة بان الروح ارخص من اجل المبادىء ومازلنا نلملم الحسرة والاسى ولمحة الحزن تكسو وجوهنا واهة قلب الامهات ومن فجعوا تردد صداها على مساحات الوطن ولا زالت اعين الجبناء تنام على وسائد محشوة بالقنابل يتسربلون بدماء الضحايا الطاهرة يقلقهم المسعى لمعرفة السر الكبير. المطلب يتردد بشدة امنحونا رفات اعزائنا لنكرمهم حين دستم على كل القيم لم يشفع يوم كريم فى شهر مبارك ليردع اصل الشيطان فيكم. المطلب ينادى همة كل الوطن الحق فى معرفة اين تم قبرهم نتوق لان نرتاح ان يهدأ البال ان نقرأ الفاتحة على روحهم فى مكان معلوم المطلب يتسامى لمحاسبة كل من اسهم فى صب اطنان الحزن على قلوب امهاتنا واخواتنا انه ليوم ات انه قريب يا منى ومنال وماجدة انه قريب يا ام مصطفى سنهديك يومها حلما كان من السراب
العدالة قادمة
لهم الرحمة والمغفرة
شكرا اشراقة على اشعالك لقناديل الامل على نبش الذاكرة عسانا لا ننسى رصف الطرق المؤدية للعدالة والحق
نجلاء الماحى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
فى يوم نتلملم ونزحف ذى سيلا عاتى اصم فى يوم رصاصنا يزغرد رحيت البارود تنشم هندمر كل القتله العملو الشينه اعم معروفه ومامدسوسه القتلة عدادم كم وماتشدى حليك يالبلد شدى حليك يابلد ثوار عدد اولاد بلد ماتشدى حليك يابلد اه يابلد لما الضوارى اتلملمت والامان فيك انتفى كانو هم رمز الوفا واه يابلد ماتشدى حليك يابلد كل يوم عندنا هو 28 رمضان وكل يمر يزيد الاحساس بالاسى واللوعة والحزن عندما افتح عينى فى الصباح وانظر حوالى اتذكر اين انا ولماذا انا هنا ويمر الشريط المعتاد امام عينى اتشاغل عنه فى اشياء اخرى اذهب الى الحجة وعندما انظر فى وجهها ارى الشريط مرسوم على وجهها واراها قد كبرت عن الساعات القليله التى فارقتها فيها سنوات وسنوات ابعد نظراتى عنها اجد ان كل جدار المنزل تحكى نفسى الشريط بل اكثر فقد ازددات ايام الحزن واتسعت رقعته برحيل الحبيب الخليفه رحل وهو يمنى النفس برؤيه من حرمهم نور عيونهم من حول فرحته وهو يرى ثمار تعبه لم تذهب هباء بل اثمرت نجاحا وتفوقا جعله فخورا فقد الخلبفه بصره بكاءا وحزنا على زرعه الذى زرعه وهو والحجه وتعهده بالرعايه راوهو يكبر وينمو يوما بعد يوم وينجح وهو يتنقل بخطواته من مرحله الى اخرى فقدو حلما كاحلام كل الاباء والامهات برؤيه نجاح ابنائهم وتفوفهم رحل وهو يحلم بان يرى قتلة ابنائنا الشهداء ينالون جزائهم العادل!! رحل وهويحلم بالرجوع الى يلده مرتع صباه .. واحلام شبابه ووقار كبره .. واصدقاء عشرة عمر باكمله كان يحلم بالجلوس اليهم كما كان يفعل والذهاب الى الزاوية وصلاة الفجر وباقى الصلوات !!! رحل وهو يحلم ان يرى ويعرف اين قبر ولده ؟!! اه اه من حزن يلف الافق ويغلف كل ماحولنا انه مقيم مقيم ولا يخففه عنا الا انتم يامن بكم ومعكم نستطيع الصمود والصبر وبكم ومعكم نحاول التغلب على الحزن كبفا لا وانتم وماتغمرونا به من جود مواقف تجعلنا نعرف ان الفقد واحد وانهم ابنائكم كما هم ابنائنا نعرف اننا ليس بمفردنا وبكم نزادد فخرا بابنائنا وان ماقامو من اجل السودان هو موقف حق وان ارواحهم لم تذهب هباء وبكم معكم نتطلع الى فجر خلاص قادم نعرف انه قادم لا محال لن اقول لكى ولمن معكى هنا شكرا فانا اعرف انكم كتبتم ماكتبتم لا احساسكم بالوجع مثلنا تماما !! فلكم التحيه والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
Quote: رحل وهويحلم بالرجوع الى يلده مرتع صباه .. واحلام شبابه ووقار كبره .. واصدقاء عشرة عمر باكمله كان يحلم بالجلوس اليهم كما كان يفعل والذهاب الى الزاوية وصلاة الفجر وباقى الصلوات !!! رحل وهو يحلم ان يرى ويعرف اين قبر ولده ؟!!
|
صمت... احترام.... بكاء....
ومحبة ياماجدة لك ولجوه كل الامهات اللى اتحرق حشاهن غبنا وظلما وربنا فى... والله على الظالم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Muna Khugali)
|
لهم جميعا الرحمه والمغفره ولترقد ارواحهم بسلام ولن ننساكم ابدا ياشهداء الوطن وياغصة فى حلق كل حر شريف فلقد مررتم كطيف فى ذاكرة الكثيرين ولكنكم تربعتم فى وجدان الوطن والى ابد الابدين
وببركة قبايل هذا العيد اوزع قبلاتى على كل قبر من قبوركم وعلى كل طفل تركتموه خلفكم وكل ارمله وكل والد ووالده وكل اخ واخت وكل صديق وحبيب
وليرحمكم ربى ويغفر لكم ما تقدم من زنب ويجعلكم مع الصديقين ايها الشهداء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
أشعر انهم اخوانى اخوان كل سودانى واباء كل طفل ينتظر ابوه أن يدخل اليه با سما وفى يده قطعة حلوى .. اعرف منهم عن قرب واحد فقط لكن أشعر بأنى اعرفهم جميعا الذى اعرفه على نحو خاص هو: الشهيد / تاج الدين فتح الرجمن ظل دائما خلفى بسنة فى المرحله المتوسطه وفى المرحله الثانويه وشقيقه الأكبر (دفعه) ولعبنا جميعا كرة القدم كان تاج الدين مهذبا ومؤدبا .. خلق للعسكريه يكفيه فخر أن المرأة التى اختارها حبيبه وخطيبة ورفيقة لدربه وقبل ان يكتمل المشوار لم تجد فى الرجال من تستبدله بالتاج ولم ترض برجل بعد التاج .. من لا يعرف التاج عن قرب .. من حقه أن يلومها فالموت سبيل الأولين والآخرين .. لكن من عرفه عن قرب .. فسوف يجده لها الف عذر انه من انبل شباب السودان ومن النوع الرجال الذين لا يتكررون!! والفقد فيه وفى رفاقه ليس لها وحدها أو لأهلهم فقط بل للوطن كله! أشعر أنهم من طينة واحده لذلك اختاروا الا يعيشوا فى زمن لا يستحق ان يعيشه الأحرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: فى يوم نتلملم ونزحف ذى سيلا عاتى اصم فى يوم رصاصنا يزغرد رحيت البارود تنشم هندمر كل القتله العملو الشينه اعم معروفه ومامدسوسه القتلة عدادم كم
|
كيف ننسى شهيدنا الفوق بلداتنا بدمه بصم . بنكفكف جرح الزمن الغائر وطافح دم . والظالم مهما إطاول برضو مصيره قصاص ورجم . .. شكرا إشراقة .. تقبلهم الله .. كل عام وانتم بخير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: محمد على طه الملك)
|
في العاشره من عمره وقف يسال صديقه..
كيف كانت طفولتك منذ ميلادك حتي الآن؟ أود أن اعرف.. طعم قبلات الأب.. والحلوي التي يشتريها الأب.. كيف ينام الأب بجانب ابنه.. وكيف يشعر الأبن في حضنه.. اريد ان اسمع صوت ابي وأتمعن في ملامحه.. أموت شوقا لأن أضحك معه واسمعه يناديني فالبي نداءه.. قل لي يا صديقي.. كيف يشعر الأبن عما بصطحبه والده للمدرسه.. وكيف هي مشاير الأسواق معه..
هل تضحك مع والدك كثيرا؟ فيماذا تتحدثون وعلي ماذا تضحكون؟ أشتاق ان ان انطقها ...ثم اناديه بها.. اشتاق لأن يحملني في مكان الزحام.. وأن يسابقني ويلاعبني بالكره.. أشتاق لأن أري البسمه علي وجهه وهو يراني..
اشتاق أكثر يا صديقي.. لأن اراه امامي وأعرفه كما تري وتعرف أنت أباك....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 28 نجمة تزهر فى 28 رمضان...نامى بخير ياماما جارة... (Re: Ishraga Mustafa)
|
18 عاماً على إعدام ضباط حركة رمضان المشير البشير دخل القيادة في ليلة 30 يونيو بعربة قاسم (المقرشة) في بيتنا حاورها : عثمان حامد
ثمانية عشر عاما مضت على إعدام 28 ضابطاً يشتبه في تورطهم في التخطيط لـتنفيذ (انقلاب) على الإنقاذ عُرف فيما بعد بحركة 28 رمضان بقيادة الفريق خالدالزين. حيث ينتمي هؤلاء الضباط إلى (تنظيم الضباط وضباط الصف الوطنيين).. الذي يهدف ـ حسب ديباجته ـ إلى إقامة حكم ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب وبناء جيش قوي في البلاد.
Quote: وتختزن الذاكرة العسكرية أن هؤلاء الشهداء من خيرة الضباط حيث نالوا تدريبات عالية وأظهروا كفاءة في العمل وحازوا على العديد من الأوسمة.. |
فيما تختزن أسرهم الكثير من الذكريات، لذلك ظلَّت تحيي ذاكراهم كل عام رغم العقبات التي تواجهها، وأن تلك الأسر ظلت مترابطة وكونت لها صندوقاً تكافلياً لحل مشاكل الأعضاء،
وتحكي السيدة آسيا بلول أرملة الشهيد اللواء عثمان إدريس بلول ـ وبنت عمه ـ قصة إعتقال وإعدام زوجها والمضايقات التي واجهها أبناؤها حتى أن ابنها لؤي غادر البلاد وإلتحق بقوات التجمع في أسمرا.. ومدى المشاكل التي يلاقونها ، وذلك في إفادات لملف أعدته (آخر لحظة).. فإلى مضابط الحوار..
الشهيد اللواء (م) عثمان بلول كانت علاقته بأسرته وأهله وزملائه ممتازة، فهو (أخو أخوان) معروف بالكرم والصدق و ـ مهما تحدثت فلن أستطيع وصف خصاله ـ Quote: فكان يعتبر زملاءه أشقاء له، حيث كانوا يزورونه مثل الفريق مهدي بابو نمر، والمرحوم عوض مالك، الرائد (م) أبوالقاسم محمد إبراهيم، والمرحوم زين العابدين محمد أحمد، معتصم السراج، حموده الشيخ والفريق عبدالرحمن سعيد وزير الثقافة، والفريق خالد الزين الذي كان أكثر من صديق. |
كيف كانت علاقته بزملائه في حركة رمضان، وهل كانوا يزورونه؟
ـ علاقته كانت جيدة مع الجميع.. وكان الشهيد خالد الزين أكثر من أخ، وقد التقيناه في العراق خلال دورة ضباط هيئة الأركان، حيث كان خالد في دورة عن سلاح الطيران فيما كان بلول قائداً للكلية الحربية، وكان ذلك في العام 1986م.
هناك معلومات أن حركة 28 رمضان تم التخطيط لها قبل فترة طويلة عبر تنظيم ثم تأسيسه في أواخر السبعينات، فهل كنت تعرفين شيئا عنها؟
ـ اذكر انه كان هناك اشخاص يزورون بلول بأستمرار.. وقد سألته يوما ما (هل تخططون لشئ) فرد علىّ (لا نخطط لشئ ولا نريد فعل شئ، وحتى إذا فعلنا فليس في نيتنا الاستيلاء على السلطة فنحن ضباط وطنيون).
هل كان الشهيد بلول في الخدمة عند قيام حركة 28 رمضان؟
ـ Quote: بلول لم يكن في الخدمة العسكرية، حيث أحيل للمعاش في عهد حكومة المشير عبد الرحمن سوار الذهب مع (11) ضابطاً آخرين، بحجة دورهم في انتفاضة 6 أبريل 1985م، وأذكر أن من بين الضباط المحالين للمعاش الشهيد خالد الزين، فهؤلاء الضباط لعبوا دوراً مهماً في انحياز الجيش إلى الشعب.. وضغطوا على سوار الذهب للاستيلاء على السلطة.. لكن بعد نجاح الانتفاضة.. بدأ الضباط حملة ضد بلول وآخرين، وقد نشرت صحيفة «الراية» آنذاك خبراً عن تخطيط بلول وخالد الزين لإنقلاب حيث رفعوا دعوى ضد الصحيفة وكسبوا القضية. |
كما أن هناك وشاية أمريكية بأن هؤلاء الضباط يخططون لإنقلاب. بل إن واشنطون لعبت أيضا دوراً كبيراً في إعدام ضباط 28 رمضان، حيث قالت إنهم بعثيون وسينفذون إنقلابا إذا ما خرجوا من السجن.
وتضيف السيدة آسيا أن المجلس العسكري الإنتقالي قرر إحالة الضباط الإثنى عشر دون إعطائهم حقوقهم.. وأنه بعد شهر من الاحالة طلبوا منا إخلاء المنزل في القيادة العامة.
كيف كانت علاقة الشهيد بلول بقادته؟
ـ الشهيد بلول كان رافضاً للحكومات العسكرية، فقد أعدم نميري أحد زملائه ويدعى محمد أحمدالزين لإتهامه بالإشتراك في إنقلاب هاشم العطا، حيث لا علاقة لمحمد أحمد بالإنقلاب، فهو كان في غرب البلاد، وقام أحد الضباط بضم اسمه في قائمة المخططين للانقلاب.. فهذا الحادث شكل تحولاً في موقف بلول من الحكومات العسكرية، فكان حاقداً عليها.. لذلك كان هدفه الرئيسي إقامة نظام ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب وبناء جيش قوي.
السيدة آسيا بما أن الشهيد بلول كان ضمن تنظيم الضباط وضباط الصف الوطنيين، وكان يزوره بعض الأشخاص فهل كنتم تشعرون بمضايقات أو مراقبة لمنزلكم؟
ـ قبل الإعتقال بأسبوع كنت ألاحظ أن هناك مراقبة لتحركات الشهيد بلول، وأذكر أن سيارة بها أشخاص مسلحون وقفت أمام المنزل ثم تحركت بسرعة.. كما أنه عندما يذهب إلى المخبز، فإن هناك أشخاصاً يراقبونه.. وقد إعتقلته الحكومة من قبل بتهمة المشاركة في أول انقلاب ضد الإنقاذ قاده محمد علي حامد ـ المعتقل الآن ضمن المتهمين بالمحاولة الانقلابية الأخيرة، كما إستدعت السلطات بلول أكثر من مرة واستجوبته.. المهم في الأمر أن سيارات كانت تقف أمام المنزل. وفي إحدى الأيام وقفت سيارة أمام المنزل ليلا وبها مسلحون وطرقوا الباب، وعندما قلت لهم (مين) طلبوا مني فتح الباب فعدت إلى الشهيد وأبلغته بما يحدث أمام المنزل. فقام إبن عمه سيد أحمد لمقابلتهم، وعند وصوله باب المنزل تحركت العربة على وجه السرعة.
Quote: وتضيف السيدة آسيا قبل 48 ساعة من الاعتقال زارنا الفريق عبد الرحمن سعيد وزير علوم التقانة وتحدث مع الشهيد بلول وقال له (يا بلول إنت لازم تغادر السودان، لأن الانقاذ تراقبك وأن شيئا ما سيحدث) |
فرد عليه الشهيد (انا لن أغادر البلد) فطلب منه سعيد السفر إلى الشمالية وقضاء إجازة مع والدته التي توفيت فيما بعد.. ورضي بلول لكنه سرعان ما عدل عن الفكرة ورفض السفر للشمالية.
كيف تم إعتقال الشهيد عثمان بلول؟
ـ Quote: تم اعتقال الشهيد بلول في 20 رمضان، أي قبل حركة رمضان بثمانية أيام، حيث رن جرس المنزل في الواحدة ليلا.. فقمت بفتح الباب.. حيث وجدت مجموعة مسلحة قالت لي إننا أفراد في الأمن ونريد اعتقال بلول.. فذهب سيد أحمد إلى بلول وأبلغه بالأمر.. وأذكر أنهم سمحوا له بأخذ حقيبة أعددتها له وبها ملابس، وقال لي بلول (احتمال الاعتقال يأخذ فترة طويلة، فشدوا حيلكم وسأحاول الاتصال بكم.. ومن ثم ودعنا).. وخلال فترة الثمانية أيام لم نكن نعرف مكان اعتقاله ولم يتصل بنا، وفي اليوم الخامس حضر إلينا المرحوم عوض مالك حاملاً رسالة من بلول إلى شخص يدعى فيصل قال فيها (يا فيصل أنا معتقل في بيوت الأشباح ولا أعرف مكانها لأنهم عصبوا عيوني.. وأريد منك أن تبعث لي مصاريف وصابون).. وأذكر أن عوض مالك قال لي (يا آسيا نحن سنوفر هذه الأشياء). |
إذاً تم إعتقاله قبل حركة رمضان، لكنه أعدم مع الضباط فكيف تلقيت النبأ؟
ـ في يوم إعلان قرار إعدام ضباط حركة رمضان وتحديداً في الساعة الثالثة ظهراً، لم أكن أتابع المذياع أو التلفاز، حيث سمع الخبر خالي من الإذاعة.
هل لديكم معلومات عن مكان المقبرة؟
ـ Quote: بعد الإعدام وردتنا الكثير من المعلومات بأن الدفن تم في وادي الحمير قرب عطبرة.. ولكن المعلومات المؤكدة أن الدفن تم قرب الجبل الأزرق خلف الكلية الحربية مباشرة وقد تم مسح آثار المقبرة.. وقد زرنا المنطقة لكننا لم نجد أثراً للمقبرة. |
ü ما هي مطالبتكم كأسر لشهداء حركة 28 رمضان؟
Quote: ـ نحن مطالبنا تتركز في مدنا بالحيثيات التي تمت بموجبها أحكام الإعدام، مسار الحكم، وإبلاغنا بمكان دفن الجثامين ومساءلة ومحاسبة المتورطين في المحاكمات. |
خلال الفترة التي تلت إعدام الضباط وحتى الآن هل زاركم أحد المسؤولين؟
ـ لا لم يزرنا أحد من مسؤولي الإنقاذ.. بل بالعكس إنه في السنوات الأولى Quote: تم إيقاف معاشات الضباط.. كما أننا لم نتسلم قطعة أرض أسوة بزملائه الضباط في القوات المسلحة، حيث تم سحب أسماء جميع ضباط حركة رمضان من كشوفات الأراضي.. لكن بعض زملاء الشهداء تحركوا لإرجاع حقوق أسر الشهداء وهذه مبادرة منهم.. وأضافت أن بلول كان في المعاش اثناء قيام الحركة، وأن الذين كانوا في الخدمة واجهت أسرهم مشكلات كبيرة فهذه الأسر لم تتسلم الأراضي ولا الحقوق.. خاصة وأن الشهداء تركوا وراءهم أطفالاً لا ذنب لهم بما فعل آباؤهم. |
هل زاركم أحد من الحكومة ؟ - لم يزرنا أحد و هناك معلومة مهمة Quote: وهي أن البشير دخل القيادة العامة ليلة 30 يونيو بعربة صديقه الشهيد محمد أحمد وكانت «مقرشة» في بيتنا |
.
كيف تمضي العلاقة بين أسرالشهداء؟
ـ نحن أسر شهداء 28 رمضان أصبحنا اسرة واحدة ونزور بعضنا البعض ولدينا صندوق تكافلي و (نتشايل) فإذا حدث لأي أسرة شئ فإننا نحل مشاكلها.
هل تتعرضون لأية مضايقات؟
ـ نعم تعرضنا للكثير من المضايقات من السلطات.
Quote: كما أن أبنائي تعرضوا لمضايقات مما دفع إبني وائل خريج جامعة أم درمان الأهلية مغادرة البلاد والإلتحاق بقوات التجمع في أسمرا، ومكث هناك أربعة أعوام وعند عودته حاولت الحكومة استمالته لكنه رفض وهاجر مع شقيقه لؤي إلى دولة الإمارات المتحدة.. أما إبني تامر فقد تعرض للضرب داخل المنزل دون ذنب فقط لانه صادف في دخوله أفراداً من الشرطة في المنزل.. كما تم إحالة بعض أفراد الأسرة إلى المعاش مثل سيد أحمد ابن عم الشهيد والذي كان يقطن معنا وهو يعمل بالقوات المسلحة في سلاح المدرعات.. فلسناالوحيدون الذين تعرضوا للمضايقات فهناك بعض أقارب الشهداء تم تشريدهم من الخدمة. |
وقالت السيدة آسيا: Quote: لقد كانت السلطات المختصة تداهم المنزل في كل رمضان، وتقوم بتفتيشه ومصادرة كل الصور.. وأذكر في العام الثالث من الإعدام أن داهمت السلطات المنزل وأخذوا حقيبة الوالدة التي جاءت لتوها من الشمالية فردت عليهم بلهجة شايقية (الشنطة دي جايه من الشمالية إنتو عاوزين شنط بعد ما أعدمتوا سيد البيت) فاعتذر لها الضابط وقال لها (انا مأمور). |
هل لا زلتم تتعرضون لمثل هذه المضايقات؟
ـ قبل الانشقاق الشهير للمؤتمر الوطني الى مجموعة المنشية بزعامة حسن الترابي ومجموعة القصر بزعامة المشير عمر البشير كنا نتعرض للمضايقات والاعتقالات وكانت الحملات مكثفة من قبل أمن الترابي.. لكن بعد الانشقاق خفت نسبة المراقبة وظلوا يراقبوننا في احتفالات إحياء ذكرى الشهداء.. وأذكر أنه في آخر احتفال اعتقلوا عدداً من أبنائنا.. لكننا سنناضل وسنناضل حتى آخر أيام عمرنا.
نقلا عن احر لحظة الأربعاء 10 أكتوبر 2007م
| |
|
|
|
|
|
|
|