امراة الوطن اشراقة مصطفى
سلام واحترام
وهنا تكون الوقفة وهنا يجب الحوار وهنا يستوجب الدلج والغوص فى كل ماهو ممنوع ومتعلق بواقع ومستقبل
المراة السودانية ولكن قبل ان اضع بعض المداخلات المتواضعه فى هذا البوست الذي اقل ما اصفه به عظيما
فى مادته وموضوعيا فى طرحه. استمحيك عزرا فى ان اتقدم بهذا الرجاء الى الاخ بكري ابوبكر
الى عناية الاخ بكري ارجو منك عمل لينك خاص لهذا البوست فى صفحة المنبر الحر لكي يضئ بالفعل
فحرام ان يذهب هذا البوست بعيدا اخ بكرى واني احملك مسئولية هذا البوست ان ذهب بعيدا دون ان يطلع
عليه الجميع. ولك الشكر والتحية
امراة الوطن
دعيني اقف عند مدخل الوجع فحقيقة لقد عرفتي اين الوجع الحقيقي واتفق معك تمام فى كل ما ذكرتيه
لاول مرة اطالع كتابة لامراة سودانية تجعلني القى كل تحفظاتي خلفي. واجد نفسي على يقيين بأن
هنالك نسوة بالفعل تربأ عقولهم عن الفروع وتضرب فى الجذور حيث يكون موطن التغير الحقيقي
وهذا ما انشرح له صدري اليوم طربا ايتها المراة الحلم. ان وقفتك عند اجندة التجمع الوطني الديمقراطي
رغم وجود ملاحظات كثيرة عليه بالفعل. ولكن فى النهاية كما اسلفتي يعتبر نقلة فعليه للمعارضة السودانية
وها انتى تضعي المراة مرة اخرى فى التراك الصحيح للنهوض والوقوف والمشاركة فى ميلاد
واقع جديد وحكومة جديدة يعلم الله وحده مدى التحديات والصعوبات التى سيواجهها كل السودان نهيك
عن المراة السودانية تحديدا . وانني على قناعه بانه لم ولن تستقيم لنا تجربة ديمقراطية ولن تكون لنا
احزاب سياسية حديثة بالفعل من غير مشاركة نسويةفعلية وعندما اقول مشاركة اقصد فى الخلق والابتكار
وليس مشاركة التعديل فقط التى تقوم بها النسوة دائما والتى تجعلهم بعد حين يلعبون دور الضحايا
فى خطاباتهم. وما اسعدنى كثيرا استاذة اشراقة فعلا هو وضع قلمك وتسليطك الضؤ على دور المراة
فى محادثات السلام الاخيرة ، وغيابها التام فى هذه المحادثات وخاصة فى جانب المعارضة السودانية.
لقد قلت اين يقع اللوم ؟؟؟؟
دعيني ادلو بدلوي المتواضع هنا واوجه لومي للمراة السودانية
وانني الومها هنا لان تجربة التجمع الوطني تعتبر تجربة حديثة الميلاد والتكوين واول ممارسة حقيقة
للديمقراطية لهذه للاحزاب السودانية. ولقناعتي التامه بأن مبدأ المشاركة الفعلية هنا يكون متاح وبشكل بديهي نسبة لحداثة التكوين
وحقيقة القى كل اللوم على عقلية المراة السودانية التى اقتحمت هذه الدروب ، لقد انتهجت لاسلوب الخطاب
الامتدادي لاطروحات ذكورية بحته، لذلك دائما ما نجد اضافتها محصورة فى التفعيل لبعض الافكار والاطروحات
الموجودة اساسا.هذه السمة قد تكون فرضتها انظمة واحزاب تقليدية فى ايدلوجياتها، وفى ظل هذه الظروف قد يكون القاء
اللوم على المراة غير عادل. ولكن مع قيام التجمع الوطني لقد تغير الكثير والكثير فى ايدلوجيات واطروحات
هذه الاحزاب. و لا ارى مناخ افضل من هذا فى الوقت الراهن للمراة السودانية لكي تضع بصمتها بالمشاركة
الفعلية وتخرج من الطوق الاخبارى الذي كثيرا ما تمارسه.
ولك وافر الود الاحترام