مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نصر الدين الهجام(Kostawi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2007, 07:00 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan)




    (عدل بواسطة Kostawi on 06-18-2007, 09:39 PM)

                  

06-18-2007, 07:02 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

                  

06-18-2007, 07:04 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    up
                  

06-18-2007, 07:13 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Marouf Sanad)







    مناحة لكجبار والشهداء

    نورالدين منان (واشنطون)

    احكى لكم يا صغار
    عن حزننا الجبار
    والموت فى كجبار
    وعن هموم كبار
    وهجمة الإنكشار
    وعن خراب الديار
    وعن رصاص ونار
    وعن شباب ودار
    وظهرهم للجدار
    امام جند التتار
    والموت كان القرار
    ولات حين فرار
    والنخل للنيل جار
    والطير والازهار
    والشمس فوق المدار
    كجباركان الشعار
    وقلعة ومنار
    لا تعرف الإنكسار
    والموت فى كجبار
    يأتى فى نصف النهار
    ويخطف الأعمار
    *********
    اركونى وو ككار
    Irkouni wo Kakkar (يا ارضنا الدافئة)
    مارونى وو كيكار
    Marouni wo Kikkar (يا وطننا الواسع)
    امانونى وو كدار
    Amanouni wo Koddar (يا ماءنا الصافى)
    محسونى وو وتار
    Mahasouni wo Wettar (يا محسنا الواحد)
    شورتونى وو كجبار
    Shortouni wo Kajbar (يا روحنا كجبار)
    *********
    كجبار رمز النضال
    مات الرجال الرجال
    كجبار نحن النبال
    ونحن شم الجبال
    وللعدا كالوبال
    ****
    كجبار شب الحريق
    كجبار انى غريق
    ابادماك العريق
    قل لى متى نستفيق
    واين اين الطريق
    واين نلقى الرفيق؟
    ****
    إركونى وو امروس Irkouni wo Amrose
    (بلدى يا قوس قزح)
    وو نوبة وو كريوس Wo Nuba wo karaiose
    ( يا نوبة يا واحدة)
    وو دسى وو ابنوس Wo Dessi wo Abanose
    (ايها الاسمر الابنوس)
    مللين بجو وو كوس Mallen Bojo wo Kose
    (يا قدح الجميع الواسع)
    إركونا كر كباكوس Irkouna kirr Kaba Kose
    (تعال فى بلادنا وكل واشبع)
    اوو فنتى لوق كيوس Ou fentilog Kayyose
    (لقد كبرنا بالتمر)
    كجبارا جو بتروس Kajbara jou Batarose
    (ولعبنا فى كجبار)
    إركانقا من اى ايلوس Irkanga manna ai elose
    (وجدنا وطننا هناك)
    كجباركة جو دوللوس Kajbarka jou dollose
    (ووقعنا فى حب كجبار)
    ***
    كجبار طال المسير
    قل لى بمن نستجير
    من الرصاص الغزير
    هتف الامير الصغير
    ضد الزمان العسير
    وشره المستطير
    يا نيل ضاع الخرير
    مضى فتانا الصغير
    فتى بقلب كبير
    مضى الشهيد فقير
    الى العلى القدير
    وصوته كالزئير
    غطى سبو كالهدير
    ****
    ميمين جبل سكى / Maimen Jebel sekke
    (تحرك يا جبل ميمى)
    موكى سقر موكى / Mukke siggir mukke
    (وامخرى يا مركب)
    ديورونقا جو سكى / Diorounga jou sokke
    (وانقلى موتانا)
    اوجن اسكلى قوكى / Onjn eskale gokke ( دورى يا ساقية ونوحى)
    اوجا فتا كين فكى/ Onja fatta ken fake
    (ابكى حتى تتقطع نياط قلبك)
    اومبو نكر قكى/ Umbu nakir fakke
    ( انفلقى مثل جذع نخلة)
    شارتينقا جو سوكى/ Shartinga jou sokke
    ( واحملى رمحك)
    مونيكا كين شكى/ Monika ken shakke
    ( واغرسيه فى عدوك)


                  

06-18-2007, 07:45 PM

حسام يوسف
<aحسام يوسف
تاريخ التسجيل: 02-16-2005
مجموع المشاركات: 2210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

                  

06-18-2007, 07:46 PM

نادر السوداني
<aنادر السوداني
تاريخ التسجيل: 08-21-2006
مجموع المشاركات: 1374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    رحمة اللة كل شهداء الوطن الجريح ولا نامت أعين الجبناء
                  

06-18-2007, 07:50 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    الي جنات الخلد الشهيد فقيري والخزي والعار لافراد العصابة الجبناء
                  

06-18-2007, 08:03 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: الي جنات الخلد الشهيد فقيري والخزي والعار لافراد العصابة الجبناء
                  

06-18-2007, 07:57 PM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)


    المجد للشهــداء .. ولكل من روى بدمائه الطاهرة أرض بعانخي و تهراقا..
    الخزي والعار لعصابة الجبهة الاسلامية...
                  

06-18-2007, 08:32 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Salwa Seyam)

    الأخوات
    مني خوجلي
    سلوى صيام
    و الأخوان
    معروف سند
    حسام يوسف
    نادر السوداني
    منعم سليمان

    شكراعلى المرور
    و معا لتعرية هذه الطغمة الظالمة
                  

06-18-2007, 08:35 PM

nabielo
<anabielo
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 3227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    Quote: المجد للشهــداء .. ولكل من روى بدمائه الطاهرة أرض بعانخي و تهراقا..
    الخزي والعار لعصابة الجبهة الاسلامية...
                  

06-18-2007, 09:05 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: nabielo)

    nabielo
    شكرا على المرور

    الأخ حسام شكرا على فريم الصورة. بالجد حلو جدا و سوف أضعه في بروفايلي..تشكر
                  

06-18-2007, 09:09 PM

الشفيع عوض شوشتا

تاريخ التسجيل: 10-24-2006
مجموع المشاركات: 1655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    الخزي والعار لعصابة الجبهة الاسلامية...

    ..
    كوستاوي
    كامل الاحترام
                  

06-18-2007, 09:23 PM

عماد شمت
<aعماد شمت
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 3857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: الشفيع عوض شوشتا)

    تسلم ياكوستاوي

    الوليد ده وحيد امه وابوه ياكوستاوي ...

    ضاع منه بالغدر والخيانه

    قتلوه اشباه الرجال

    قتلوه القواديين ,,لكن دمه عزيز علينا لن نترك للمجرميين

    ان يفلتوا من يدالعداله ....
                  

06-18-2007, 09:31 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: عماد شمت)

    و الله يا أخ عماد قلبي حارقني منذ الصبح
    لم أفطر ولم أتناول وجبة الغداء حتى الآن....

    كم قرشي فقدنا يا عماد
    لمتى هذه المهازل?

    الجنوب
    الشرق
    الغرب
    و الآن الشمال....
    لمتى و لمتى?
                  

06-18-2007, 09:37 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: عماد شمت)

    Quote: الي جنات الخلد الشهيد فقير والخزي والعار لافراد العصابة الجبناء

    (عدل بواسطة elsharief on 06-18-2007, 09:49 PM)

                  

06-18-2007, 09:49 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    عمل راقى يا كوستاوى
    انك افضل من توثق للتاريخ..

    منان
                  

06-18-2007, 10:16 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Mannan)




    إلى الشهيد ... محمد فقير ... و Kajbarnogjiree

    ابو جهينة - السعودية/الرياض

    إلى الشهيد ... محمد فقير ... و Kajbarnogjiree

    كُتنا .. مِنْجنا .. كجبارْنُقْجري كتنا
    Kottana … Menjana.. Kajbarnogjiree Kottana
    تُدَّنْقا .. سدنقا وتنقا منجنا
    Toddanga … Seddanga … wettanga menjana
    أكرنا .. أكرنا
    Okkirana…Okkiran
    مسورن ألم تارنان باجنا
    Misoaran Olom Taronan Bajjana
    كدنتون دقركو فشنا
    Kidintoo Dogorkoo Fash,shana
    باجنا
    Bajjana
    نوبن كركدي كروشنا
    Nooban Korkedee Kirroashana
    همبي .. همبي ...
    Hombai …Hombai
    ديورين قبري سكوشنا
    Diyoreen Gabree Sekkoashana
    إيسن سقدتو دووشنا
    Aisin Segedtoo Dowwoashana
    باجنا
    Bajjana
    جونا وووبروي جونا
    Jawwana Woo Borwee Jawwana
    محمد فقيرن تو ... كوارتنقا واينا
    Mohammed Fageerinto … Kawartanga wayona
    تنين تووو إليلن أركنا
    Tannain Tooo Elailan Orkona
    باجنا
    Bajjana
    فنتي إيرمنن فنتق فوقنا
    Fentee Airmonnan … Fentig foagona
    Kajbarnogjiree .. Kottana


    ترجمة

    هيا هبوا يا رجال كجبار
    قفوا سداً منيعا وقفة رجل واحد
    إسمعوا ..
    تمساح الدميرة جاكم يقدل .. فأبعدوا
    ضباع الجبال .. خرجت .. فأبعدوا
    أبعدوا
    زمجر عمالقة النوبة ...
    هُمْبييي ... هُمبيييي *
    إهتزت قبور أجدانا ...
    خرجتْ عقارب الهجير و السموم
    أبعدوا
    زغردن يا بنات
    الشهيد محمد فقير .. حلَّق كالطائر
    الآن يمكن لحشا أمه أن يبرد
    أبعدوا
    قبل أوانها .. طرحتْ النخلات تمورها
    يا رجال كجبار .. إنهضوا

    ***

    همبي .. صوت يخرجه الرجال في حلقة الرقص و يسمى الصوت ( كِريد ) Kirreed
                  

06-18-2007, 10:47 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    شكرا يا أستاذ نور الدين
    و شكراعلى القصيدة الهجين البلا عجين
                  

06-18-2007, 11:52 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    المجد للشهيد ... والخزي والعار للقتلة .
                  

06-19-2007, 00:04 AM

مكي ابراهيم مكي
<aمكي ابراهيم مكي
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 4054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ كوستاوي كل التحايا
    المجد والخلود والشموخ للشهيد فقيري في عليائه
    والعار العار لمن تلوثت يداه بدم فتي المستقبل
    فقيري فهو شهيدا من طيور الجنه ومضي مؤمنا بقضيته
    ويظل ذكري يتردده اجيال المستقبل القادمون ولن ننساه
    ابدا
    MAKKI MAKKI
                  

06-19-2007, 00:02 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    شكرا أخى كوستاوى ..
    لنخلد شهدائنا بهاتين المناحتين الرائعتين
    التى أتمنى أن يلحنهم ويغنيهم فناننا نادر السودانى .
                  

06-19-2007, 03:17 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: AMNA MUKHTAR)

    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    تخيل يا كستاوي انه وحيد امه وابوه...

    Quote: تسلم ياكوستاوي

    الوليد ده وحيد امه وابوه ياكوستاوي ...

    ضاع منه بالغدر والخيانه

    قتلوه اشباه الرجال

    قتلوه القواديين ,,لكن دمه عزيز علينا لن نترك للمجرميين

    ان يفلتوا من يدالعداله ....

    القتله المجرمين,,,حرقوا حشى هذه الاسره للابد...لهم يوم بأذن الله.
                  

06-19-2007, 02:02 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Tragie Mustafa)

    شكرا جزيلا للأخ حيدر و الأخ مكي و الأخت آمنة وتراجي على المرور و المشاركة.
                  

06-19-2007, 03:13 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)


    مسارب الضي
    يستأسدون على العزل!
    الحاج وراق
    الصحافه

    أي دم بارد؟! مظاهرة سلمية يوم الأربعاء إعتراضاً على انشاء سد كجبار، فُتحت عليها الذخيرة الحية! أربعة قتلى! وتتراوح تقديرات الجرحى ما بين عشرين جريحاً، حسب افادات بعض الصحف، وتسعة جرحى بحسب البيانات الرسمية! وتضارب الأعداد في حد ذاته يشير إلى مقدار مهانة الانسان السوداني! فالدقة في اعداد الجرحى غير مهمة! في حين لو كان الخبر عن أرقام (جبايات) ما لوصلت دقيقة مهما بعدت المسافات!
    وبحسب افادة المدير الطبي للمستشفى فإن الشهداء الأربعة (فارقوا الحياة نتيجة ضربهم بالذخيرة الحية في الرأس والركبة والصدر)! (الرأي العام 14/6) اصابات في الرأس والصدر والركبة، ولمواطنين عزل! أي مدى في الاستهانة بأرواح البشر؟!
    * قال متحدث، فض فوهه، أن المواطنين واصلوا استفزاز الشرطة ففعلت ما فعلت! لو أنه سوغ الفعلة بادعاء تطبيق القانون لكان في حديثه نظر، أو زعم بأن المتظاهرين كانوا يهددون حياة الآخرين أو حياة أفراد الشرطة لكان كاذباً ولكن أكثر اقناعاً! أما أن يبرر ما لا يمكن تبريره بزعم الاستفزاز، فهذا هو الاستفزاز عينه! فلأول مرة نعلم بأن الشرطة المكلفة بحماية أرواح وممتلكات المواطنين، لا تنطلق في أداء مهامها من طبيعة تكليفها، ولا من قواعد القوانين والقيم الأخلاقية التي تحكم عملها، وانما تستجيب للاستفزازات! ولا تستجيب بالاستفزازات المضادة وانما بفتح النار على العزل! يا سبحان الله!
    * (مبرراتي) آخر يبحث عن ذريعة يعتقد أنها أكثر وجاهة، ادعى بأن الغاز المسيل قد نفد مما اضطر الشرطة إلى فتح النار! أي أن الشرطة ذهبت إلى فض مظاهرة، لتقل أنها غير مشروعة، دون ان تأخذ معها المعينات اللازمة والكافية! ولا تتدارك خطأها بابتعاث من يوفر المعينات، ولا بالانسحاب إلى حين اعداد القوة المناسبة، مثل هذه الاجراءات تستوفى حيثما تؤخذ حياة الانسان بما تستحقه من قدسية، هذا في الدول القائمة على احترام حقوق الانسان، ولكن أقله بالنسبة الى أناس يلهجون صباح مساء أنهم يعبرون عن القيم الاسلامية، فكان الأوجب الزامهم القوات بقاعدة القيم الاسلامية، أي بحرمة الحياة الانسانية، فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً، ولأن تنفض أحجار الكعبة حجراً حجراً لأهون عند الله تعالى من أن تزهق نفس بريئة!
    وانه لأجدر بقوات الشرطة، وأكرم لشرفها العسكري أن تترك التظاهرة بحريتها، حتى ولو وصلت إلى ما يزعم أنه هدفها - إلى مركز ادارة السدود - رغم أن هذا المركز يبعد أكثر من أربعة كيلومترات عن مكان المظاهرة (!) - فما أقصى ما يمكن أن يفعله المتظاهرون؟! أن يعيثوا فساداً في المعدات والآليات؟! فلأيهم الأولوية: لأرواح البشر أم للمنشآت؟! الاجابة الصحيحة واضحة، سواء من منظور حقوق الانسان، أو من منظور القيم الاسلامية والتي تعظم الحياة الانسانية بأكثر مما تعظم أحجار الكعبة، وهي بيت الله الحرام، دع عنك بيت أسامة عبد الله المعطون في دماء الأبرياء؟!
    * وما حدث في منطقة كجبار، سبق وحدث في دار فور، وجبال النوبة ، وفي بورتسودان، وفي منطقة المناصير، وفي كردفان والخرطوم وسنار وغيرها، انه تعبير عن سياسة منهاجية لدى القيادات المتنفذة في الانقاذ، سياسة (العين الحمراء)! وحقيق بأقلية وصلت إلى السلطة بالانقلاب، وليس لديها من سعة الأفق بحيث تقطع مع تاريخ مشروعيتها المقدوحة، أن تتصور (الأمن) كعين حمراء، ذلك أن الأغلبية متى ما توفرت لها حرية التعبير عن اختياراتها فستطيح بأقلية تطأ على رقابها! ولذا تنظر هذه الأقلية المتنفذة إلى كل تظاهرة كمشروعٍ لانتفاضة شعبية، ومن ثم تجاهد كل جهادها لإيصال رسالتها الأساسية بألا أحد، غير مناصريها، مسموح له بالخروج إلى الشارع!
    ولو أن تصورات الانقاذ عن الأمن صحيحة، حتى في حدود الحفاظ على مصالحها، لهنأت بسلطتها الاحتكارية إلى يوم الدين، فقد تجوزت في استخدام العين الحمراء بلا هوادة، ومع ذلك انفرطت البلاد من قبضتها، واضطرت اضطراراً إلى توقيع الاتفاقيات ومشاركة سلطتها مع الآخرين، بل وكلما أفرطت في (العين الحمراء) كلما استدعت (العين الخضراء) منتقصة من سيادتها على البلاد وسيادة البلاد نفسها!!
    ومما يؤكد (الفوات التاريخي) للمناهج الشمولية والقمعية، أن الدستور القائم، الذي أجازته الانقاذ بنفسها، ومنه وحده تستمد مشروعيتها ومشروعية ممارسة اجهزتها، هذا الدستور ينص صراحة ومن غير لبس على الحق في التظاهر السلمي!
    * ولكن الانقاذ ليست سلطة اقلية انقلابية متشربة بالتفكير الفاشي القائم على احتقار الشعب، وحسب، وانما كذلك سلطة اختطفت القرار السياسي فيها اقلية طفيلية، اقلية استأثرت ولسنوات بوظائف الدولة ومواردها وامكاناتها، ذهبت بسياسة التمكين الى مداها، وتجوزت في الفصل للصالح العام، ونصبت محاسيبها في مجالس ادارات القطاع العام وفي مراكز التمويل، وامسكت بشرايين وعصب الاقتصاد عبر الخصخصة والتسهيلات، ولكن ولأن الشره الطفيلي بلا سقف تتجه الآن للسيطرة على الارض، سواء في منطقة المناصير او المحس او في النيل الأبيض أوالخرطوم وضواحيها! فالارض مصدر الثروة الباقي، وبالنسبة لهذه الفئات الطفيلية، فإنها مصدر المشاركات والعمولات التي تتحلب لها الاشداق مع رأس المال العربي والدولي!
    * ولو أن في الانقاذ عقلا سياسيا راشدا لادركت بأن (الطمع ودر ما جمع) وأن مصير غزواتها على الارض سينتهي الى ذات مصير غزواتها في التمكين السياسي، ذلك انه بعد فائض من ممارسات (العين الحمراء) بل وسياسات الارض المحروقة اضطرت اضطرارا الى ان تتشارك سلطة المشروع (الحضاري) مع اعداء (الدين والوطن)! في الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي!!
    * ولكن القيادات المتنفذة في الانقاذ لا تتعلم بقلائد الاحسان وانما تحمل حملا بسلاسل الامتحان، ولهذا فإن ما جرى في منطقة كجبار لا يطرح عليها اية اسئلة، سواء دستورية او قانونية او اخلاقية ودينية! انه يدفع بهذه الاسئلة الى جهات اخرى، الى النائب الاول سلفاكير وإلى مساعد رئيس الجمهورية مني مناوي، الموجودين بالقصر الجمهوري والمفترض مشاركتهما في قرارات حكومة الوحدة الوطنية! الى متى سكوتهما عن اطلاق الرصاص على العزل؟! وإلى متى يشيحان بعيونهم عن امبراطورية اسامة عبد الله التي تبني احجارها من جماجم العزل والابرياء؟! وكذلك الاسئلة موجهة الى نواب التجمع الوطني الديمقراطي: إما انهم قادرون على محاسبة القتلة او فليستقيلوا عن مؤسسات لا تقوى على المساءلة!
    * والسؤال الاخلاقي الأهم موضوع على منضدة الشرطة: هناك فرق بين الجيش والشرطة، الجيش لمواجهة الاعداء والشرطة لحفظ الامن الداخلي، والواضح الآن ان هناك دوائر في المؤتمر الوطني تود تحويل الشرطة الى جيش، بذات أسلحة ووسائل الجيوش، ولكن على عكسها ليست في مواجهة الاعداء الخارجين وانما في مواجهة الشعب! اذن فالسؤال للشرطة: أهم في خدمة الشعب، ام في خدمة اقلية تنهب اراضيهم وتزهق ارواحهم؟ بل الاكثر جذرية: أهم في خدمة الوطن أم خدمة المؤتمر الوطني؟
                  

06-19-2007, 04:28 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



    الشهيد صادق سالم


    الشهيد خيري عثمان خيري


    الشهيد محمد فقير أرباب


    الشهيد سيد احمد محمد عثمان


    الشهيد عبدالمعز محمد عبدالرحيم



    الشهيد شيخ الدين حاج أحمد


    لهم الرحمة ولالهم الصبر وحسن العزاء

    (عدل بواسطة Kostawi on 06-19-2007, 04:30 PM)

                  

06-20-2007, 02:21 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)


    فائزالشيخ

    قبل أعوام يتذكر الجميع صورة الفتى الفلسطيني محمد الدرة حين ملأت الفضاء تراجيدياً، وكان التلفزيون " السوداني" حريصا على بث الصورة بطريقة ممنهجة لكشف فظائع قتل الأطفال والصبية حتى صار الدرة نشيداً وشعاراً وأهزوجة، ولكن في السودان فان الموت قد يكون بالمجان وتحت بصر الجميع رغم انف " الصحافيين المعتقلين.
    وليلة أول من أمس كنت أتفرج على لقطات المأساة في كجبار، وهي لقطات حية لتلك المأساة ، بثتها سودانيز اون لاين على موقعها فى شكل ( فلم ) مدته خمسة واربعون دقيقه لكن وقد لا يعلم كثيرون ان الفتي محمد فقير الذي سقط قتيلاً ضمن أربعة مواطنين قتل بالرصاص ،. وموقع سودانيزاونلاين الالكتروني نقل تلك المأٍساة، وتقرير الطبيب الشرعي الذي صدر من مستشفى فريق بتوقيع الطبيبين الدكتور معاوية بشاري والدكتور محمد يوسف علي يقول " ان السبب المباشر لوفاة فقير " انقطاع الشريان الأورطي بسبب الطلق الناري مع فقدان كل الدم وحدث نزيف داخل الصدر مما أدى إلى الوفاة". وكشف التقرير وجود إصابة بطلق ناري اسفل لوحة الكتف اليسرى بقطر واحد سم مع وجود حرق بسيط حول الجرح ووجود مخرج للطلق الناري في أعلى الصدر من الجهة اليمني بطول اربعة سنتمترات وعرض اثنين سنتمتراً". وتحصلت على نسخ من من التقارير الطبية لحالات وفيات عبد المعز محمد وشيخ الدين حاج احمد والصادق سالم. وجميع الحالات طلق ناري. لا ادري ما هى الحالة النفسية للذين فتحوا " مجموعات من الطلقات ، وهم من على قمة قريبة من المتظاهرين الذين كانوا يشهرون هتافهم ويحمل بعضهم سلاحاً ابيضاً مثلما صورته الكاميرا الصغيرة، وهي كاميرا فضحت السبب الرئيسى في مطاردة الصحافيين وقذفهم الى غياهب جب المعتقلات في وقت صار فيه الاثير فضاءً رحباً لنقل الحقيقة، وأصبحت فيه التكنولوجيا شمساً تهزم طيور الظلام، وتفضح مشاريع الإقصاء، وبرامج التغييب ، فماذا استفادت السلطات من اعتقال قذافي، والفاتح، وابوعبيدة وفرحنا؟. هل غطت على دماء النهر العظيم؟، وهل سترت ما وقع من احداث ؟ ان محاولة حجب الحقائق فى هذا الزمان مثل حال من يحاول حجب ضوء الشمس باصبعه، وهو ليس امامه سوى مصادرة الفضاء كله، او رجم كل ما انتجته التكنلوجيا من ادوات .. ألم يأت الوقت ليفهموا ان لا وثيقة او وثاق، ولا حقيقة او نفاق تخفي عن الاطفال تاريخاً طويلاً من القتل فى مناطق عديده ؟. هو فصل من الفصول وسيعرف الناس من يطلق الرصاص؟. وكيف يطلق الرصاص؟ . ومن وجه بفتح النيران؟. وهل صارت الممتلكات اغلى من الانسان مثلما فسر والي ولاية الشمالية ما حدث حيث قال " بان القوى المعارضة بالداخل والخارج قد قامت بتحريض المواطنين بمناهضة قيام السد بدعوى ان السد الهدف منه افراغ منطقة النوبة من اهلها وتكرار مأساة اهالى حلفا مشيرا الى ان احداث الاربعاء المؤسفة بكجبار والتى راح ضحيتها عدد من المواطنين وجرح بها اخرين عمل سياسى رخيص معلنا ان حكومة الولاية تحمل الجهات التى تقف وراء ماحدث المسئولية كاملة مبينا ان تظاهرة الاربعاء هدفت لاحراق الاليات ومنازل الصينين لذلك تدخلت الشرطة لمنع ذلك واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين و وكان بعضهم يحمل اسلحة بيضاء اضافة الى بنزين وغيره مشيرا الى ان التحقيقات الجارية فى هذا الصدد ستكشف المزيد". شكراً على التوضيح ، ومثل هذا التفسير درج المسئولون على تقديمه عقب كل حادث مثل هذا !! . ولماذا لا تفكر تلك الاجهزة في تقويم سلسلة من الاحداث الدموية التى وقعت ؟., هل ستظل تعبئة تلك الاجهزة دون مراجعة ؟. وهنا تحدثت مع نائب رئيس المجلس الوطني السيد اتيم قرنق قبل يومين حول ظاهرة الموت بالرصاص فذكر انه طلب من وزير الداخلية ان يعمل على تحويل الشرطة من ثقافة الحرب الى ثقافة سلام لان سنوات الحرب الطويلة لها اثرها ، وان من ظل يمسي ويصحو على أصوات الدانات تصبح له المسألة امراً عادياً. لكن لماذا وقع الناس اتفاق سلام؟. وهل الشرطة لحماية الشعب؟. ام هي لحماية النظام السياسي؟. وهي تساؤلات يجب بحثها ، ويجب مراعاة الجانب المهني في تقويم اداء اجهزة مهمة وضرورية حتى تقوم بدورها الطبيعي، وتواصل مهامها العظيمة وهي كبيرة وكثيرة، لكن ما يجب إن يعرف بان قطرة دم في اناء ماء قد تفسده، وان تكرار الإحداث سيؤدي إلى زرع الريبة في أجهزة مهمة، وان ذلك سيهدم جسر الثقة مع المواطن، وهو بالضرورة أغلى من تلك الجرارات والآليات، والتي لا ندعم محاولة حرقها، او الاعتداء عليها، اذا حصل ذلك.
    وهناك ثمة حقيقة وهي ان السياسة تظل ماثلة في كل تحرك، وفي كل قضية، وان اى مشروع مهما كان عظيماً سيجد من يقف ضده، لكن لماذا لا تقود الدولة حواراً للإقناع والاقتناع حتى يتخلص السودانيون من شوائب السياسة، ومن فيروسات التشبث بكراسي السلطة، وهنا لابد من الإشادة بمواقف نائب والي الشمالية الأستاذ عبد الرحمن محمد عثمان فقيري وزير الثقافة والشباب والرياضة بالولاية الشمالية بعد ان تقدم باستقالته والتى أعلن الوالى عن قبولها، ولا ادرى تفاصيل ما حدث لكن ظاهر الرواية يثبت ان الرجل يعف عن الجلوس فوق كرسي تلطخ بدماء اهله، وهو موقف يسجل في ادب الاستقالات في أزمنة " الكنكشة" والبقاء في الحكم مهما كان الثمن، وكذلك موقف السيد عصام ميرغنى معتمد محلية حلفا الذي قد تقدم باستقالته معتذرا بعدم قدرته على مواصلة العمل التنفيذى وقد تم اعفاؤه على حسب رواية والي الولاية الشمالية.
    ان حادثة كجبار لا يمكن اخذها بمعزل عن السياق العام، ولا يمكن فصلها عن فصول سياق المناهج الشمولية، والاقصائية، وما تسخدمه من آليات قمع وارهاب لتوطيد اركان الحكم. وهي توضح ان ما نتشبث به من خيوط عن التسامح وقبول الآخر لا تزال اوهى من خيوط العنكبوت. فهل نحن في عهد من الفوضى ؟. وماذا.؟ وماذا.؟ وماذا؟. وهل افهم ما يحدث ما ابشع ان افهم ما يحدث؟. وهل لا افهم ما لا يحدث؟. ما ابشع ان لا افهم ما يحدث...!




    Al-Aayaam: Jnue 20, 2007
                  

06-20-2007, 03:11 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    الخزي والعار لعصابة الجبهة الاسلامية...
                  

06-20-2007, 03:47 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)




    رُزنامة الأسبوع: كمــال الجـــزولي.
    ------------------
    لثلاثاء19يونيو2007م.

    "الرأي العام".
    --------------------

    كَجْبَارْ: إِرْكُونِي جَنةْ لِنَا!½.

    (سيناريو وثائقي إلى روح حسين شريف)



    ''مِن أجلِكُمْ ،

    يا إخوَتِي ،

    طِرنا على المَدَى ..

    مِن أجلِكُمْ ، هَلْ تَسمَعونَ ذلكَ الصدَى''؟!

    جيلي عبد الرحمن.
    --------------------------

    13 يونيو 2007م:
    -------------------

    الولاية الشمالية. أرض (المحس). قرى (سبو) و(جدي) و(فريق). قبالة الشلال الثالث ، حيث تعتزم إدارة (وحدة السدود) إنشاء سد لا يهمها من أمره سوى أنه سينتج من 750 إلى 1000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية!

    صباح اليوم خرج الأهالي ، على بكرة أبيهم ، في مظاهرة سلمية من 26 مشيخة مرشحة للتأثر ، سلباً ، بقيام السد ، مسنودين ، أو هكذا (توهموا!) ، بالمواد/27/3 ، 39 ، 40 من الدستور ، لا لإسقاط الحكومة في الخرطوم ، ولا حتى في الولاية ، بل لمجرد الاعتراض على استمرار إدارة الوحدة في إنزال آلياتها لتجريف أراضيهم الزراعية ، وبالأخص السواقي (2 ، 3 ، 4) ، إستئنافاً للعمل في مشروع يرون أن من شأنه (إغراق) منطقتهم ، و(تهجيرهم) للمرة الخامسة! لذا فهو مرفوض بالمرة ، ولا سبيل ، البتة ، للمساومة فيه ولو بقبول مجرد الاستمرار في الدراسات والمسوحات التي يقول البعض إنها لن تضر أحداً! وقد كانت توقفت عملياً ، بسبب هذه المعارضة ذاتها ، مرات عدة ، ربما كانت أولاها في العام 1999م ، وربما لم تكن أخراها قبل أقل من شهرين ، حين تعهد عصام الدين ميرغني ، معتمد (وادي حلفا) ، وأحمد محمد صادق الكاروري ، ممثل الوحدة ، أمام جماهير المنطقة ، في 24/4/2007م ، بإيقاف العمل ، نهائياً ، دراسة وتنفيذاً ، وبسحب جميع الآليات والمعدات فوراً!

    المظاهرة تطوف البلدة. مجرد مسيرة سلمية ترفع لافتات وتردد شعارات. والزوارق ، في عرض النهر ، تنقل الساعين للحاق بها من الضفة الأخرى. لكن ، ما أن دخل الجمع في المنطقة الضيقة المحصورة بين النهر والتل ، على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من موقع الآليات ، حتى هبت الشرطة من مكمنها في المرتفع ، تحاصر المحصورين ، أصلاً ، في المضيق!

    في البدء طقطقت القنابل المسيلة للدموع. فقعت رائحة الغاز الزنخة تدهم مراكز الاحساس المستوفزة في الأمخاخ. زوبع الدخان الحراق يلهب الوجوه ، يكتسح العيون ، يسحقها ، وينشع في الرئات. ثم فجأة .. لعلع الرصاص! إندفعت الجموع تتلاطم ، عمياء ، في المضيق. بعضها يتخبط في الصخر ، وبعضها ينقذف ، بغريزة حب البقاء ، في النهر! لسعت النار الأحشاء. نشب البارود في الجماجم. سال الدم الساخن من الآذان والأنوف وأطراف الأفواه الفاغرة. تداعت الأجساد المثقوبة ، راعشة ، تنزف على الندى. وحلقت الأبصار الواجفة ، منتشية ، تعانق الحقول والمصاطب ، الجروف والدهاليز ، السنط والاهرامات ، المدافن والمنضرات ، الحيشان والزونيا ، الكافور والدواوين ، الرمان والعنب ، سبائط النخيل وأصُص الفسائل ، بتِلات الورد الملونة ، وسِبلات الياسمين الخضراء ، وعلى الشفاه أجمعها ترفرف أهزوجة ليت السلطة ما أصمت آذانها عنها:

    ـ ''لأجلكم ، لأجل ألا يعود يتراءى شبح الهجرات ، ولا يغرق شبر آخر من أرض النوب ، حتى لو وعدونا بالجنة ، حتى لو أغدقوا علينا من خزائن قارون ، فما سنفقده ، وما سنحرم منه أحفادنا إلى الأبد .. لا يُقدر بثمن''!

    ............................

    ............................

    فارق الحياة ، في التو ، عبد المعز محمد عبد الرحيم (طالب ـ 25 عاماً) ، ومحمد فقير محمد سيد احمد (20 عاماً) ، وشيخ الدين حاج احمد (30 عاماً) ، وصادق سالم (40 عاماً). معظم إصابات القتلى في الرأس مباشرة. بعض إصابات الجرحى ، ما بين 9 ـ 20 ، وصفها تقرير الطبيب محمد يوسف بـ (الخطيرة) ، وفيهم الشيخ عبد الملك علي داؤد ، مؤذن مسجد كجبار الكبير. آخرون باتوا في عداد المفقودين.

    تدفق الأهالي صوب مستشفى (فريق). إحتشدوا أمام البوابة. تعلقوا بالأسوار. تزاحموا في العنابر. تراكضوا في الباحات والممرات. الاجساد تنضح عرقاً. الهواء الزئبقي مشبع بالفورملين الفاقع. أجساد الأحباء مُسَجاة على نقالات غارقة في الدم. بياض الاغطية والشاش والقطن الطبي استحال إلى احمرار! لا توجد مشرحة ، فأين ، إذن ، وكيف تحفظ الجثث؟! لا وقت للسؤال. لا وقت للتفكير. هُرع عشرات الشبان ، من فورهم ، إلى (كرمة) ، على بعد حوالي 200 كيلو من (سبو) ، يحضرون الثلج يغمُرون فيه الجثامين ، بينما ألسنة اللهب تندلع في هامات النخيل ، بفعل إطلاق النار الكثيف ، و .. لا غرو ، فللموت قداسة مخصوصة في الثقافة النوبية!

    كل ذلك ولم يحضر ، بعدُ ، أو حتى يتصل أي مسئول ، لا من الخرطوم ولا حتى من الولاية!

    نقل المصابون إلى مستشفى (دنقلا) ، بعد أن حرر الطبيب محمد يوسف شهادات الوفاة لأغراض الدفن ، وأرانيك (8) لأغراض البلاغات ، و ..

    ـ '' الجثث للأسف ما بنقدر نسلما إلا بإذن من قاضي محلية (دلقو) .. بعد ما تكتمل الاجراءات''!

    لكن ، مرت الساعات ثقيلة دون أن تكتمل (الاجراءات) .. لم يتسن أخذ إفادة مسئولي الحكومة وإدارة السد!

    الأهالي الذين رفضوا دفن شهدائهم ، ما لم يصلهم وفد اتحادي وولائي ، يأخذون على الحكومة أنها تعمدت خداعهم! فها هي ، بعد أن تراجعت عن المشروع ، بإزاء معارضتهم الصارمة ، تعود تستأنف الحفر ، تارة بذريعة إنشاء (فندق عالمي!) ، وتارة بذريعة أن وحدة السدود لم تتلق (إفادة رسمية!) من حكومة الولاية الشمالية برفض الأهالي إقامة السد في منطقتهم ، أو كما قال ممثلها أحمد صادق الكاروري! فلكأنها لم يكفها كل ما ظل هؤلاء الأهالي يبدون من مناهضة ، على مدى أكثر من عشر سنوات ، أو كأنها تريد من أحد ما أن يعيد لها (اكتشاف العجلة)!

    ساعة الحقيقة كان طبيعياً أن تثور الثائرة ، وأن ينفجر الغضب! مع ذلك ، لم تزد ردة الفعل عن مسيرات سلمية ، وعرائض احتجاج سلمتها لجنة الأهالي الشعبية ، قبل مظاهرة اليوم ، إلى رئيس الجمهورية ، والبرلمان ، والقوى السياسية كافة ، المشاركة والمعارضة للحكومة ، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني. وقد سبق لحسن دفع الله الذي عمل في مناطق النوبيين لست سنوات ، ثم أشرف على تهجيرهم إلى (خشم القربة) أوائل الستينات ، أن سجل في يومياته (هجرة النوبيين) بعض الملاحظات حول شغفهم بالمقاضاة ، ومخاطبة المسئولين ، وكتابة العرائض والشكاوي ، بل واستقطاب مساندة أبنائهم بالخارج الذين يسارعون إلى إرسال برقيات مطولة لا حصر لها! ويرد دفع الله ذلك إلى طبيعتهم المسالمة وعدم ميلهم إلى (المقالعة) وأخذ الحقوق بالأيدي!

    كلتا حكومة الولاية ووحدة السدود كانتا تعاونتا ، يداً بيد ، في تعزيز الوجود الشرطي والأمني الكثيف بالمنطقة. بالنتيجة ، أفضى ذلك الشحن إلى مسارعة الشرطة ، خلال مسيرة سلمية جرت في مايو الماضي أيضاً ، لإطلاق الرصاص ، مِما أسفر عن سقوط 4 جرحى ، فضلاً عن مفاقمة الوضع ليبيت على كف عفريت!

    كان ذلك جرس إنذار لكل مَن ألقى السمع وهو شهيد ، لولا أن في الآذان وقرٌ مُزمِن ، ولولا أن المسئولين زادوا عليه أن سَدوا هذه بطينة وتلك بعجينة ، فكان لا بُد من وقوع الصدام المأساوي ، وما نجم عنه من قتل فادح ، وإصابات بليغة ، وحاجز نفسي كثيف بين الأهالي والسلطة .. الله وحده يعلم متى ينزاح!

    غير أن للشرطة روايتها بالمقابل. قالت إنها لم تطلق الرصاص إلا في (الهواء!) ، وإلا (دفاعاً!) عن النفس ، وإلا في مواجهة بعض المتظاهرين الذين بدأوا بـ (استفزازها!) و(سبها!) ، وللحيلولة دون وصولهم إلى موقع (الآليات!) وتخريبها!

    جملة من الأسئلة ما تنفك تتناسل ، بإلحاف ، من بين ثنيات بيان الشرطة نفسه: كيف يمكن لإطلاق الرصاص في (الهواء!) ، بمعرفة شرطيين محترفين ، أن يفضي إلى (قتل!) الناس؟! وألم يكن ثمة سبيل ، يا ترى ، للحيلولة دون وصول بضع مئات من المدنيين العُزل إلى أي مكان إلا .. بـ (قتلهم)؟! وهَبْ ، جدلاً ، أنهم استهدفوا (سلامة الآليات!) ، فما تكون هذه الآليات يا أخي .. وما قيمتها لتساوي (أرواح) البشر؟! وأي قياس فاسد هذا الذي يتكافأ فيه (الرصاص!) ، بحُجة (الدفاع!) عن النفس ، مع (الكلمات) حتى لو استخدمت بغرض (الاستفزاز!) أو (السب!)؟! ثم .. أكلما (استفز) الناس الشرطة ، أو حتى (سبوها) ، ضربتهم بالرصاص؟!

    من 14 إلى 17 يونيو2007م:
    -----------------------------

    خمسة آلاف مواطن خرجوا ، صباح اليوم التالي ، يكاد يعصف بهم الحزن والغضب ، من كل فج عميق في (كجبار) و(مشكيلة) و(فريق) و(نوري) والقرى المجاورة ، ليشيعوا شهداءهم إلى مقبرتين بوسط البلد ، في غياب كامل للمسئولين في كل المستويات الاتحادية والولائية! لا شئ ، البتة ، حتى الآن ، من قِبَل السلطة ، في فضاء الحدث الفاجع ، سوى بضعة تصريحات وإجراءات قد لا يصعب كثيراً الاتفاق على تقدير فحواها ومغزاها! فرئيس لجنة التحقيق التي شكلها وزير العدل الاتحادي صرح بأنهم سيجرون ''تحريات أولية لتحديد ما إن كانت هناك جريمة أم لا''! والحزب الاتحادي (الأمانة العامة) المشارك في الحكومة شكل لجنة برئاسة مساعد أمينه العام ''لمتابعة ما يدور في كجبار''! وحكومة الولاية التي لم تمتلك ، ابتداءً ، حساسية تستشعر بها اقتراب الأوضاع من الخطوط الحمراء ، عَمَدَت إلى التلكؤ حتى وقعت الكارثة ، لتعود تتهم (أيادٍ آثمة!) ، لم تسمها ، بإثارة (الفتنة!) لأغراض (رخيصة!) ، ولتلغو بعبارات ملتبسة عن ''محاسبة (المتلاعبين!) بـ (مصالح المواطنين!) و(أمنهم!) .. وأن دماء الضحايا لن تذهب هدراً .. الخ'' ، مؤكدة ''عزمها الاستمرار في إكمال الدراسات والمسوحات المتعلقة بالمشروع'' ، وهنا مربط الفرس!

    لقد فضح هذا البيان الخلاف الناشب داخل حكومة الولاية نفسها ، إذ ألغي ، عملياً ، القرار الآخر ، المتناقض معه طرداً ، والذي كان عبد الرحمن فقيري ، نائب الوالي ، قد اتخذه ، في اليوم السابق مباشرة ، وباسم نفس الحكومة ، في غياب الوالي ميرغني صالح بالخرطوم ، ومعتمد حلفا عصام ميرغني بأسوان ، معلناً سحب الآليات والقوات ، والوقوف إلى جانب الأهالي! ولكي تكتمل هذه التراجوكوميديا ، سارع الوالي ، فور سماع هذا القرار ، بالعودة من الخرطوم ، لإرغام نائبه ، عنوة واقتداراً ، على أن (يلعقه!) عبر كل أجهزة الإعلام ، وأن يعلن ، بدلاً منه ، وبعظمة لسانه ، أن ''أيادٍ خفية تسببت في تأزيم الأوضاع'' ، وأن ''الدراسات والمسوحات ستستمر''!

    ويبدو ، والله أعلم ، أن نائب الوالي ، بعد أن نفذ تعليمات رئيسه ، حرفياً ، (أحس!) بأن المسألة فاقت حد (الإهانة!) ، فسارع إلى تقديم استقالته بسبب ''عدم مراعاة الحكومة للحكمة ومصالح المواطنين'' ، ليلحق بزميله معتمد (وادي حلفا) الذي استقال في اليوم السابق ، على خلفية ما رَشَحَ من عدم رضائه عن معالجة حكومته للمشكلة ، رغم أنه كان من المروجين للسد. وقد قبل الوالي الاستقالتين فوراً!

    أما المجلس التشريعي بالولاية ، فبعد أن دعا إلى عدم إقامة التنمية على الظلم ، إلتوى بخطابه ، ليقتفي أثر التباسات الحكومة ، مطالباً إياها ''.. بألا تسمح لأي (مغرض!) أو صاحب (أجندة خفية!) أن يعطل مشروعاً فيه الخير والنماء''! ولم ينس أن يشجب ما أسماه ''الأقلام (المأجورة!) وصاحبة (الغرض!) التي .. (تشوه!) الحقائق و(تضخم!) الأحداث''!

    من جهتها اعتقلت السلطات الأمنية في (وادي حلفا) يونس محمد عبد المجيد! واعتقلت سلطات أمن (دنقلا) أعضاء اللجنة الشعبية: عماد ميرغني وعبد العزيز محمد وعبد الله عبد القيوم وآخر. كما اعتقلت الصحفيين: الفاتح عبد الله وقذافي عبد المطلب وأبو عبيدة عوض وأبو القاسم فرحنا ، أثناء توجههم إلى (كجبار) ، حيث أجبروا على (إغلاق!) هواتفهم النقالة ، فانبهمت مصائرهم! وفرض حظر التجول في المنطقة بعد السادسة مساء. وتصاعدت الحملة ليبلغ عدد المعتقلين قرابة العشرين! ورفض الأهالي تسليم عثمان ابراهيم ، سكرتير اللجنة ، الصادر بحقه أمر اعتقال! كما طالت الاعتقالات أبناء المنطقة بالخرطوم: أحمد رمرم ، شهاب شمت ، عبد المتعال عبد الرحمن ، أبو عبيدة محمد ، خليل عبد الرحمن ، وآخرين.

    وأما وزير الداخلية فقد اجترح ، في ما يليه ، عجباً! قال إنه شكل لجنتين ، لا واحدة ، للتحقيق: إحداهما ''جنائية حول ملابسات سقوط الضحايا'' ، والأخرى ''إدارية حول حيثيات إطلاق النار على المتظاهرين'' ، و .. أشك إن كان ثمة من فهم شيئاً! حيث (ملابسات سقوط الضحايا) هي نفسها (حيثيات إطلاق النار) .. أمثولة (أحمد) و(حاج احمد)! لكن ، ربما يكشف حرص الوزير على الاشارة المخصوصة ، في طوايا تصريحه ، إلى أن وزارته سبق أن أصدرت لائحة ''.. تخول للشرطة استخدام القوة لحماية المواطنين والممتلكات'' ، وأن ''.. الشرطة تعمل وفقاً للنظم المتبعة'' ، عما يمكن أن تنتهي إليه تحقيقات اللجنتين! وحتى ذلك الحين ، فإن للناس أن يتساءلوا: (حماية الممتلكات) وعرفناها ، فكيف تكون (حماية المواطنين) بـ (قتلهم)؟! اللهم إلا إذا كان وزير الداخلية يتأسى بمنهج الرئيس الأمريكي الأسبق ، المرحوم ليندون جونسون ، الذي صرح ، يوماً ، في معرض تبريره لحرب أمريكا العدوانية على الفيتناميين ، بأن الهدف منها (تحريرهم!) ، مطلقاً قولته المشهورة: ''سنحررهم .. نعم سنحررهم حتى لو اضطررنا إلى قتلهم جميعاً''!

    ............................

    ............................

    طالبت المعارضة السياسية بلجنة قومية للكشف عن الحقيقة والمساءلة والتعويض ، وفق ما أعلن الصادق المهدي في اللقاء الحاشد بنادي المحس بالخرطوم مساء 15/6/.07 وأعلن المهدي ، أيضاً ، عن إدانة حزبه للحادث ، واعتزامه ابتعاث وفد للتعزية وتفقد الأحوال ، وعقد ندوة شعبية للتضامن بداره في 20/6/07 ، وورشة لتدارس مسألة السدود. واقترح نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي ، على محمود حسنين ، رفع دعوى دستورية لإيقاف (العبث)! وطالب سكرتير الشئون السياسية بالحركة الشعبية ، ياسر جعفر ، بمحاكمة المتسببين في الاحداث ، وإيقاف العمل في المشروع ، وتعويض الأهالي ، والتفاوض مع لجنتهم ، واصفاً السودان بأنه ''يجلس على برميل بارود''! وقال ممثل الحزب الشيوعي ، فاروق كدودة ، إن ما جرى يمثل آخر حلقة لإغراق المنطقة وثقافتها وحضارتها ، وإن حزبه لا يُعتبر متضامناً ، بل هو جزء من القضية ، وزاد: ''لماذا نطلب من الحكومة سحب الآليات؟! فلنزلها نحن''! وقال ممثل المؤتمر الشعبي ، الحاج آدم يوسف ، ''إن الحل الوحيد هو الانتفاضة الشعبية''. ودعا ممثل حزب البعث ، كمال بولاد ، إلى اجتماع عاجل للقوى السياسية ''لاتخاذ موقف''.

    من جهتها أعلنت اللجنة الشعبية رفضها التعامل مع محققي وزارة الداخلية ، مطالبة بتشكيل لجنة محايدة تطال تحقيقاتها والي الشمالية ومدير وحدة السدود. واتهم رئيس اللجنة ، عبد الفتاح زيدان ، المؤتمر الوطني بالتحريض على ضرب المواطنين ، مِما سيؤدي إلى كارثة ، مطالباً بسحب الآليات والقوات! كما اتهم سكرتير اللجنة ، عثمان ابراهيم ، هذه القوات بتعمد استفزاز الأهالي ، مشيراً إلى اعتزامهم تقديم مذكرة بذلك للجهات المختصة.

    كذلك حَمَل فتحي شيلا ، الأمين العام للحزب الاتحادي بالانابة ، والوسيط بين الأهالي والحكومة ، على الأخيرة ، قائلاً إنها ''ما زالت تتعامل بعقليتها القمعية'' ، وكاشفاً عن (أنهم) وجهوا نائب الوالي ، الذي وصفه بـ (ممثل التجمع)* ، ''لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين'' ، كما ناشد ''.. الشعب النوبي بمناصرة أهله في كجبار''. وبعد استقالة نائب الوالي رحب شيلا بالخطوة كونها ''متسقة مع مبادئ الحزب ومتطلبات الوضع''. وأشار فوزي عبد الرحيم ، عضو البرلمان الاتحادي ، إلى أنه كان يتوقع الحادث ، مذكراً بأنه سبق أن تقدم ، في 16/5/07 ، بطلب إحاطة حول الأمر لوزير شئون الرئاسة الذي لم يرُد! وحذر من تحول الشمالية إلى دارفور أخرى ، داعياً لإيقاف المشروع. ووصف أمير ضرار ، عضو المجلس التشريعي بالولاية عن الحركة الشعبية ، الحادث بأنه ''عمل غير أخلاقي'' ، معلناً عن تقديمه مسألة مستعجلة في المجلس لاستجواب الوالي ، ومنتقداً رئيس المجلس على تجاهله مطالبة الأعضاء بإدانة الحادث!

    وانتقدت شبكة (جهر) و(تضامن الصحفيين) إعتقال الصحفيين الأربعة ''في إطار غير شرعي'' ، كعمل إرهابي يتنافى مع الدستور ، ووصفه نائب رئيس البرلمان الاتحادي ، أتيم قرنق ، بـ ''محاولة طمس الحقائق'' ، ساخراً من والي الشمالية الذي ''لم تصله نسخة من اتفاقية السلام''! كما وصف نقيب الصحفيين الاعتقال بأنه ''اختطاف''!

    وسير النوبيون مظاهرة مسائية ، عقب ندوة بالنادي النوبي بالديوم ، منددين بالحادث ، قبل أن يفرقهم الغاز المسيل للدموع! وحذر اتحاد أبناء حلفا والمحس والسكوت من أن تفضي المواجهات إلى دمار شامل بالولاية. ونددت حركة كوش بـ ''المجزرة'' ، على لسان رئيسها نور الدين منان بواشنطون ، معلنة عن مسيرة ستنظمها أمام السفارة يوم 20/6/07 ، بمشاركة أعضاء في الكونغرس وناشطين في حقوق الانسان. وأصدر (كيان الشمال) بياناً أدان فيه ما اعتبره ''قتلاً غير مشروع'' ، محملاً المسئولية للحكومة ، ومطالباً بلجنة تحقيق مستقلة ، ورافضاً تنفيذ المشاريع على رقاب المواطنين!

    أواخر ديسمبر عام 1995م:
    -----------------------------

    تحت شمس ذلك الصباح الشتائي كانت الكلمات تتوهج ، عذبة كزهرة ، قاطعة كنصل ، بصليلها النوبي الصادح ، وحروفها العربية الساطعة: ''إِركونِي جَنة لِنَا'' ، وترجمتها ''وطننا جَنة'' ، تخفق بها اللافتة المرفوعة فوق سواعد الرجال والنساء والأطفال ، عالياً عالياً ، بحيث يستحيل أن تخطئها عيون المسئول الكبير والوفد المرافق له ، لدى زيارتهم لقرية (فريق) بأرض (المحس).

    كان هدف الزيارة تسويق المشروع الذي كانت المسيرات المناهضة له قد انتظمت المنطقة منذ 1994م ، واستعرت ، بوجه مخصوص ، منذ أغسطس 1995م. وكانت اللافتة ، ضمن لافتات أخريات كثر: ''مأساة عبود لن تعود'' ، ''نخيلنا اقتصادنا'' ، ''أرضنا تاريخنا'' ، ''لا للخزان .. لا للغرق'' ، تهدف للتعبير عن تمسك النوبيين بأرضهم ، ونخيلهم ، وتاريخهم ، وتراثهم ، ولإبداء معارضتهم ، بالتالي ، للمشروع الذي من شأنه أن يطمر ذلك كله. ولا غرو ، فشفرة النوبيين الأزلية: (الأرض) ـ حاضنة حياتهم ، و(اللغة) ـ وعاء ثقافتهم!

    غير أن المسئول الكبير استشاط غضباً حتى من تلك التعبيرات المسالمة المتحضرة ، والتي لا يملك النوبيون ، في الواقع ، غيرها ، فما كان منه إلا أن زجرهم من فوق منصته:

    ـ ''الحكومة الما خوفتا أمريكا ذاتا ما رايح تخاف ليكم من شوية هتافات وشعارات .. والخزان ده حيقوم حيقوم .. كان رضيتو وكان ابيتو''!

    محطة التلفزة الاقليمية لم تكن لتتوقع ، بالطبع ، أن تبلغ الأمور ذلك الحد ، فتكفلت بنقل الحدث ، بحسن نية تام ، وعلى الهواء مباشرة! بالنتيجة ، عندما واصل الوفد رحلته شمالاً إلى (عبري) بأرض (السكوت) ، استعصم الأهالي ببيوتهم ، رغم أن منطقتهم لن تتأثر بالسد مباشرة! ولم يستطع متعهدو الاستقبالات أن يُخرجوا سوى تلاميذ المدارس ، يتقدمهم مدرسوهم الذين كان مبلغ همهم تسليم المسئول الكبير مذكرة احتجاج على تأخير صرف مرتباتهم! أما في ما عدا ذلك فقد دُهش المسئول من احجام حتى أولئك اليافعين الاغرار عن ترديد الهتاف خلفه ، فحاول أن يسألهم ملاطفاً:

    ـ ''إنتو زعلانين مننا ولا شنو''؟!

    حينها انطلقت الحناجر الغضة تصيح بصوت واحد:

    ـ ''أيييييوه''!

    حد (الإهانة!) ، فسارع1902م ـ 2007م:

    روى مصطفى محمد طاهر في كتابه (السد العالي ومأساة النوبيين ـ قصة تهجير أهالي حلفا) عن جبهة للمقاومة الشعبية تكونت عام 1961م ، وأهم أهدافها: توحيد الأهالي حول رفض الهجرة ـ مقاطعة أعمال التوطين وفضح العناصر المتعاونة مع الحكومة ـ العمل مع قوى المعارضة لإسقاط الحكومة!

    ومنذ بواكير فكرة مشروعه ، ورغم كل ما أحاطوه به من شعارات (التنمية!) وديباجات (الصالح العام!) ، إلا أن (سد كجبار) لم يسعد أحداً من النوبة ، مطلقاً ، سوى القلة من الموالين للسلطة! وهؤلاء ضررهم ، حتى للحكومة نفسها ، أبلغ من نفعهم ، فما ينفكون (يؤسطرون) لها (الواقع) ، حتى تقع (الواقعة)! ولقد اطلعت ، مؤخراً ، على رأي لمحمد حسن طنون ، أحد (علماء) السودان ، بأن ثمة منظمات يهودية ماسونية عالمية مشبوهة تتحرك في شمال السودان وجنوب مصر لتحقيق مخططات اليهود الرامية للسيطرة على العالم بعد تحقيق حلم الصهيونية العالمية المتحالفة مع الصليبية العالمية في إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ، وأنهم (كعلماء) قد لمسوا تحرك هذه المنظمات المشبوهة ، في الفترة الأخيرة ، ضد (سد كجبار) ، حتى وصل الأمر ، وفق المخطط المُععد ، إلى الصدام .. الخ!

    الشاهد ، أن للنوبيين من التجارب المريرة ، أصلاً ، مع الدولة ، استعمارية كانت أم وطنية ، ما يكفي لتبرير استرابتهم في مثل هذه المشاريع ، دونما حاجة لصهيونية أو ماسونية ، كون مناطقهم ظلت وحدها المستهدفة ، تاريخياً ، بـ (الاغراق) ، مثلما ظلوا هم المجموعة الاثنية الوحيدة المستهدفة ، في كل مرة ، بـ (التهجير)! ولقد تعرضوا ، خلال ما لا يربو كثيراً على نصف قرن ، لأربع من هذه الخبرات الأليمة ، ابتداءً من إنشاء (خزان أسوان) عام 1902م ، وتعليته مرتين خلال عام 1932م ، وحتى قيام (السد العالي) عام 1963/1964م. في كل تلك (الاغراقات) كان النوبيون يُقهرون على مقايضة بيوتهم وزروعهم وتاريخهم ، بل ومُجمَل حضارتهم الموغلة في العراقة لأكثر من سبعة آلاف سنة ، بمحض (أكاذيب التعويضات) و(ترهات التنمية)! لكن ، لا الأولى أجزت ، ولا الأخرى أنجزت ، بينما هم ، بين هذه وتلك ، إما مُهجرين إلى بلاد طيرها أعجمي ، ينشجون كمداً على الطار والطنبور والصفارة ، وإما مُجبَرين على حمل أطفالهم وشيوخهم وعجزتهم ، فضلاً عما خف من أثاث متواضع ومتاع شحيح ، والصعود إلى ما مرتفع قريب يعصمهم من دمدمة اليم الزاحف ، وإرزام مَوْجِه الهدار!

    ويقول حسن دفع الله ، في مقدمة مؤلفه المار ذكره ، إن مصر ، عندما قررت إقامة السد العالي ، ''.. لفتت أنظار العالم بهذا المشروع المدهش تصميماً وحجماً وتكلفة وفائدة ، لكن آثاره الضارة .. لم تسترع انتباه أحد! فالبحيرة .. كانت ذات أثر مدمر .. امتد 150 كيلومتراً داخل السودان ، (حيث) ابتلعت .. 27 قرية ، بالاضافة إلى .. (وادي حلفا) ، وفقد 50 ألف نوبي سوداني .. أراضيهم ومساكنهم ونخيلهم ومقومات حياتهم''! وفي تقديمه للكتاب يصف إيان كنيسون ، وصفاً شفيفاً ، تلك المشاهد الانسانية الموحية التي استوقفته في مذكرات ذلك الاداري الذي اقتضى عمله الرسمي أن يقوم بإجلاء آلاف الناس من موطن يمتد تاريخه لآلاف السنوات ، كي يعاد غرسهم ، من جديد ، في وطن ملفق ، وأرض غريبة! واللافت ، حقاً ، في الكتاب والتقديم ، أن ذلك الاداري الذي ينفذ التعليمات بكل هِمة ، هو نفسه الذي تدفعه إنسانيته لأن ''.. يدس قطعة كفن في يد الموظف المسئول عن حركة القطارات تحسباً لموت أحد في الطريق .. والذي لا يصيبه الضجر إذا ما توقف القرويون ساعات لوداع أسلافهم الغابرين قبل أن يغادر القطار .. والذي يقتطع من زمنه ليتأمل ما يكون عليه حال قرية حين تخلو من الناس .. والذي يسجل بآلة تصويره انهيار المنازل في غمرة المياه المتدفقة''. ويمضي كنيسون يتحسر على تلك القرى التي كانت مأهولة ، لقرون خلت ، بأجداد من يُجبرون الآن على وداعها .. مرة وللأبد! ويعكس الانطباعات القوية التي بلغته من الكتاب عن صدمة التهجير العظيمة على النوبيين الذين عاشوا حياة متميزة ، في وطن متفرد ، قبل أن يُرغموا على الرحيل إلى ديار نمطية عادية ، حيث ''.. لا وجود لنهر النيل .. ولا غابات نخيل توفر الجهد .. ولا آثار أجداد تحرس أعتاب الأبواب''!

    إشارات دفع الله وكنيسون التي تمس شغاف القلوب هي ما عبرت عنه ، على نحو ما ، سعاد ابراهيم احمد ، في محاضرتها حول (تهجير النوبيين وثقافتهم) ، بالمركز الثقافي الفرنسي ، أمسية 15/1/1996م ، حيث انطلقت من تعريف (الثقافة) بأنها نتاج علاقة الانسان بـ (لغته) ، من ناحية ، وبـ (أرضه) ، من ناحية أخرى ، لتنفذ ، في ما يتعلق بعنصر (الأرض) ، إلى أن موقع النوبيين الجغرافي على النيل ، والمحاط بالجبال والصحراء من جهتين ، هو الذي صاغ حياتهم بأكملها على هذه الحضارة ، سواء من حيث استغلال الأرض على ثلاثة مواسم: الصيف والشتاء والدميرة ، أو إجادة حرفة البناء وتشكيل الحجر ، أو الشغف بالتعليم ، أو احترام المرأة ، أو خلافه.

    مع ذلك ، وبرغم كفايتها لبلورة موقف نقيض بمعايير الخبرة الانسانية وموازين جدواها ، فليست وحدها طيوف (الغرق) و(التهجير) هي كل ما حدا بالنوبيين لمناهضة (سد كجبار) ، وبالأخص ما حل بهم من (تهجير) قسري من (وادي حلفا) بأقصى الشمال إلى (خشم القربة) بشرقي البلاد ، إثر قيام (السد العالي) خلال النصف الأول من ستينات القرن المنصرم ، علاوة على ما ظل ، وما يزال ، يقاسي مواطنو أمري والحماداب من فظاظة التجاهل لمطالبهم ، والاستهانة بأقدارهم!

    وإذن ، ومنذ صدور المرسوم الجمهوري بإنشاء مؤسسته العامة في يونيو عام 1995م ، كانت للنوبيين ، دائماً ، أسباب أخرى لرفض قيام هذا السد على بعد ستين كيلومتراً شمال (كرمة) ، في قلب ما تبقى من أرض النوبة! من أبرز تلك الأسباب ما يتصل بـ (البدائل). فمن أهم المآخذ ، التي لخصتها سعاد ، على المشروع ، أن دراسة جدواه الاقتصادية لم تأخذ في اعتبارها الخصائص الهيدرولوجية لمجرى النهر ، والتربة ، والمناخ ، والطوبوغرافيا ، جنباً إلى جنب مع الآثار البيئية والسكانية ، في مقابل البدائل الممكنة ، فزمن المشروعات الضارة بالسكان والبيئة قد ولي ، وقد ألغى البنك الدولي تمويل خزان شبيه في الهند ، بسبب ما سيترتب عليه من (تهجير) جماعي وآثار بيئية سالبة ، دَعْ أن ما سيترتب على (سد كجبار) أوخم من هذا بما لا يُقاس: ضياع الموروث الثقافي ووقوع الأذى النفسي ، وهما شيئان لا يمكن أن تتجاهلهما أية دراسة جادة ، لأنهما ببساطة .. لا يُعوضان بثمن! وتورد المحاضرة القيمة نقداً ثاقباً للأرقام التي قامت عليها دراسة الجدوى في ما يخص المنطقة. فمثلاً: محافظة (وادي حلفا) كلها كانت تحتاج ، في وقت الدراسة ، إلى حوالي 63 ميغاواط كان المتاح منها 12 ميغاواط. وبافتراض أن تلك الأرقام ما تزال على حالها ، فإن هذا يعني ، وببساطة ، أن كل العائد للمنطقة لا يزيد عن 48 ميغاواط ، تقل ، عند تنفيذ المرحلة الأولى ، إلى 39 ، وذلك بعد أن يكون الآلاف قد (هُجروا) ، و35 قرية قد (أغرقت) ، علاوة على الجزر والأراضي المتاخمة للنهر ، بكل نخيلها وزروعها ونباتاتها البرية الأخرى ، ناهيك عن اندثار كل معالم الحضارة والثقافة والآثار والتراث!

    وتبلغ الحيرة منتهاها حين نعلم ، من دراسات علمية أخرى ، بوجود بدائل لهذا الخراب والدمار ، لكنها ، لسبب ما ، غير مرغوب فيها من (سدنة السد)! من هذه البدائل الصديقة للبيئة ، والتي تستحق بذل المال والجهد والوقت في وضع دراسات مرموقة حولها: الرياح والطاقة الشمسية. كما وأن ثمة بديل (مائي) آخر لطالما نوه إلى جدواه الخبراء ، ويتمثل في إمكانية استنباط وتوزيع أضعاف القدر من الكهرباء الذي تحتاجه الزراعة في المنطقة ، إن كانت الأولوية لها بالحق ، مقابل تكلفة أقل بما لا يقاس ، دون تعريض شبر واحد من أرض النوبة لـ (الغرق) ، أو تعريضهم هم أنفسهم لـ (التهجير) ، وذلك بالعودة إلى المشروع القديم لتوليد الكهرباء من (شلالات كجبار) عن طريق التوربينات عند مساقط المياه ، فهذا ، على الأقل ، أفضل من (توليد) المزيد من المشكلات لبلادنا ، فما فيها يكفيها .. وزيادة!

    ون مظاهرة مسائية ، عقب ندوة بالنادي النوبي بالديوم ، منددين بالحادث ، قبل أن يفرقهم الغاز المسيل للدموع! وحذر االإشارات والمراجع:

    * عقب (اتفاق القاهرة) بين التجمع الوطني الديموقراطي وحكومة السودان في 2005م ، تم الاتفاق على تمثيل التجمع في البرلمان الانتقالي والبرلمانات الولائية الانتقالية ، برغم ضآلة النسب المئوية من المقاعد التي خصصت له. أما في ما عدا ذلك فقد وقع الخلاف داخل (التجمع) حول المشاركة في الجهاز التنفيذي. ولما لم يتم التوصل إلى إجماع ، اتفق على ترك الخيار لكل طرف في (التجمع) ، حزباً كان أم تنظيماً أم شخصية وطنية ، أن يقرر موقفه منفرداً. على أن بعض قادة الحزب الاتحادي الديموقراطي ، الذي اختار المشاركة في الجهاز التنفيذي ، درجوا على وصف من التحقوا بالوزارة بـ (ممثلي التجمع) ، في حين أن الدقة تقتضي أن يُنسب كل منهم للحزب أو التنظيم الذي يمثله أو لصفته الشخصية.

    ------------------------------------

    (1) مصطفى محمد طاهر ؛ السد العالي ومأساة النوبيين ـ قصة تهجير أهالي حلفا ، دار البلد ، الخرطوم 1999م.

    (2) حسن دفع الله ؛ هجرة النوبيين ـ قصة تهجير أهالي حلفا ، ط 3 ، دار مصحف أفريقيا ، الخرطوم 2003م.

    (3) نبوكين ـ نشرة غير دورية يصدرها التجمع النوبي ، ع/3 ، فبراير 1996م.

    (4) الرأي العام ـ السوداني ـ الأيام ـ الصحافة ، 14/6/2007م.

    (5) الرأي العام ـ السوداني ـ الصحافة ، 15/6/2007م.

    (6) الرأي العام ـ السوداني ـ الأيام ـ الصحافة ، 16/6/2007م.

    (7) الرأي العام ـ السوداني ـ الصحافة ، 17/6/2007م.

    (8) الرأي العام ـ السوداني ـ الأيام ـ الصحافة ، 18/6/2007م.ريخياً ، بـ (الاغراق).
                  

06-20-2007, 05:21 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



    علاء بشير : تقرير تشريح جثث مجزرة كجبار

    استسهال قتل المدنيين وسد الابواب امام القصاص
    هذا ما ارادت السلطات الامنية اخفائه فى كجبار !!
    [email protected]



    طرح توقيف السلطات الأمنية لاربعة من الصحافيين وصلوا الى منطقة كجبار الاسبوع الماضى واستمرار احتجازهم لتسعة ايام استسهال قتل المدنيين وسد الابواب امام القصاص
    هذا ما ارادت السلطات، سؤالا ملحا لدى الرأى العام و قبيلة الصحافيين حول وجاهة الأسباب (لم تعرف حتى الآن) التى بموجبها تمت مصادرة حريات صحافيين كانوا مبتعثين فى مهمة صحافية من قبل مؤسساتهم !! .
    الصحافيون الأربعة الفاتح عبد الله (السودانى) و قذافى عبد المطلب (الأيام) و ابو القاسم فرحنا (ألوان) ، أبوعبيدة عوض (رأى الشعب) ذهبوا الى كجبار لتغطية تداعيات ما جرى من مواجهات بين الشرطة والمواطنين المتظاهرين (سلمياً) ضد قيام سد بالمنطقة والتى اسفرت عن اربعة قتلى سقطوا فى الحال برصاص السلطات واثنين آخرين لحقوا بهم متأثرين بجروحهما من بين الجرحى الذين ربوا على العشرين جريحا نتيجة للمواجهات الدامية فى كجبار ، وهى احداث سارت بذكرها الركبان وفرضت نفسها ضمن خارطة اهم الاحداث فى الساحة و لذا فمن المنطقى ان (تهرول) الصحف سعيا لاستجلاء الحقائق من مظانها الاصلية وتمليكها للرأى العام ، وهو ما جعل الزملاء الاربعة اداة الوصل بين الضحايا والرأى العام .
    السؤال الملح الذى طرح حول وجاهة اسباب احتجاز الصحافيين الاربعة لم يجد له اغلب الناس اجابة مقنعة سوى ان هناك امرا ما اطلع عليه الزملاء و تود السلطات اخفاءه ، وقد بدأ الاذكياء من المحللين فى محاولات استكناه هذا الامر الما ، ومن باب التخمين هنا وبالاطلاع على تقرير الطبيب الشرعى الذى قام بتشريح الجثث ربما كانت طريقة القتل او اداة القتل اثبات واقعة القتل بالرصاص نفسها ، هى ما ارادت السلطات اخفاءه درءا لما يترتب عليها من مسؤولية جنائية فى حال تم تصعيد الامر داخليا او دوليا .
    امر التشريح كان بموجب خطاب صادر بتأريخ 14 يونيو الجارى من قاضى جنايات محلية دلقو بالولاية الشمالية , مولانا اسامة احمد عبدالله (تحصلت الصحافة على نسخة منه) ، الى المدير الطبى لمستشفى (فريق) بالمحلية يطالبه فيه بكشف ملابسات وفاة الضحايا فى مجزرة كجبار , وهم :
    1- محمد فقير دياب 2- الصادق سالم محمد 3- شيخ الدين حاج احمد 4- عبد المعز عبد الرحيم محمد .
    وقد جاء رد الطبيبان اللذان قاما بعملية التشريح فى مستشفى فريق ، الدكتور معاوية بشارة والدكتور محمد يوسف على والمعنون الى قاضى محكمة دلقو بتاريخ 14 يونيو فيما يختص بنتيجة تشريح جثمان عبد المعز عبد الرحيم محمد : (توجد اصابة بطلق نارى فى الجزء الامامى العلوى من العنق دائرية الشكل ، مدخل الطلق النارى فى الجزء الخلفى من العنق بطول 1 سم ويوجد مخرج للطلق النارى فى الجزء الخلفى من العنق بطول 3,5 سم وعرض 2سم مع وجود تهتك لكل الاوعية الدموية والانسجة فى العنق ). وخلص تقرير الحالة الى ان السبب المباشر للوفاة هو (هبوط فى الدورة الدموية نتيجة لفقدان كمية كبيرة من الدم من الشريان والوريد المقطوعين من منطقة العنق بالطلق النارى !!) .
    وجاء فى تقرير تشريح جثمان شيخ الدين حاج احمد عبد الله الامين (توجد اصابة بطلق نارى فى قاعدة الانف بالقرب من العين اليمنى عبارة عن مدخل الطلق النارى بقطر 1 سم ويوجد مخرج للطلق النارى خلف خلف الاذن اليمنى وفى مؤخرة الجمجمة مع تهتك لكل انسجة المخ والاوعية الدموية مع فقدان جزء من المخ , هذا المخرج للطلق النارى بطول 12 سم وعرض 6 سم وتهشيم وتكسير لكل عظام الجمجمة من الجزء الخاص مع وجود كسر فى قاعدة الجمجمة . وتوجد اصابة اسفل الصدر من الجهة اليمنى خارجية بطول 2 فى 2 سم مع وجود حرق للجلد فى المنطقة ) ، وخلص التقرير الى ان السبب المباشر للوفاة هو فقدان كمية كبيرة من الدم وفقدان جزء من المخ مما ادى الى توقف الوظائف الحيوية !!) .
    وجاء فى تقرير تشريح جثمان محمد فقير محمد سيد احمد ( توجد اصابة بطلق نارى اسفل لوحة الكتف اليسرى بقطر 1سم مع وجود حرق بسيط حول الجرح , ويوجد مخرج للطلق النارى فى اعلى الصدر من الجهة اليمنى بطول 4سم وعرض 2سم . وبتشريح الصدر يوجد قطع كامل فى الشريان الاورطى مع وجود تهتك فى كل انسجة الرئة اليسرى ووجود جلطة دموية كبيرة ) وخلص التقرير الى ان السبب المباشر للوفاة هو (انقطاع الشريان الاورطى بسبب الطلق النارى مع فقدان كل الدم وحدوث نزيف داخل الصدر مما ادى الى الوفاة !!) .
    كما جاء فى تقرير تشريح جثمان الصادق سالم محمد خير (توجد اصابة فى الرأس فى الجزء الخلفى من الجمجمة عبارة عن مدخل لطلق نارى بقطر 1سم ولا توجد حروق فى الشعر او فروة الراس . المخرج للطلق النارى خلال العين اليمنى مع الخد الايمن بطول 8 سم وعرض 7 سم مهتكا كل انسجة المخ والعين اليمنى وقاعدة الجمجمة وعظام العين والخد من الجهة اليمنى . وخلص التقرير الى ان السبب المباشر للوفاة هو (هبوط فى الدورة الدموية نتيجة للنزيف وتوقف الوظائف الحيوية نتيجة لفقدان جزء كبير من المخ ) .
    اثبت تقرير الطب الشرعى واقعة اطلاق الرصاص وانه كان السبب وراء وفاة الضحايا وهو الركن المادى لوقوع الجريمة , كما انه يثبت حقيقة ان طريقة التصويب (الرأس والصدر والعنق ) تستهدف القتل , بما يوفر الركن المعنوى للجريمة بحسب فقهاء القانون , بل ان ثلاثة من القتلى الاربعة قتلوا بتصويب من الخلف كما فى تقرير الطب الشرعى !! .
    وتستدعى جريمة كجبار سابقتها فى امرى التى وقعت فى ابريل من العام الماضى وراح ضحيتها برصاص الشرطة ايضا 3 قتلى و عدد من الجرحى ، وكذا جريمة بورتسودان فى يناير 2005 التى راح ضحيتها برصاص الشرطة ايضا 27 قتيلا وعدد اكبر من الجرحى ، والتى قالت السلطات انها شكلت فيها لجان تحقيق غير انها لم تخرج على الناس بتقرير ولم يقدم الجناة للعدالة حتى اليوم الامر الذى يدفع الضحايا والرأى العام للشك فى ما اعلنه وزير الداخلية بخصوص تشكيل لجنتين للتحقيق اولى فى ملابسات سقوط الضحايا والثانية فى حيثيات اطلاق الشرطة للنار ، مردفا ذلك بالتذكير بأن هناك لائحة تجوز للشرطة تقدير استخدام الرصاص ضد التظاهرات وهو ما يعزز الشكوك مضافا اليه ما صرح به رئيس لجنة التحقيق فى الاحداث من ان لجنته ستقوم بتحريات اولية لمعرفة ما اذا كانت هناك جريمة ام لا !! .
    ضحايا بورتسودان وامرى واخيرا كجبار من المدنيين العزل كانوا فى حالة تعبير سلمى عن مظالم رأوا انها ارتكبت بحقهم بما يدعوا للتساؤل حول استرخاص الارواح لدى السلطات الامنية فى فتحها للنار على مدنين عزل فى واقعتى بورتسودان وامرى التى تم تسييج ممارستها بموجب لائحة خاصة فى قانون الاجراءات الجنائية اعطت لضابط الشرطة (دون تحديد رتبته) بحسب قانون الاجراءات الجنائية لعام 1991 واللائحة الخاصة التى صدرت منتصف العام الماضى , حق تقدير استخدام السلاح النارى من قبل القوة التى يقودها فى مواجهة تجمهرا او تظاهرة بعينها بعد ان كانت تلك السلطة من اختصاص وكيل النيابة وقبله للقضاء ، رغم ان الشرطة جهة مناط بها تنفيذ القانون وليس تقدير السلطة المطلقة فى اطلاق النار الذى هو بحسب خبراء القانون حق اصيل للجهات القضائية لانه يدخل فى باب اصدار الاحكام ، وحتى فى حالة استخدام الشرطة لذلك التقدير فإنه مقيد بان اطلاق النار للتعطيل فقط وليس للقتل !! .
    ما حدث فى كجبار يدخل فى نطاق جرائم حقوق الانسان بحسب الخبير القانونى كمال الجزولى ، والذى توقع ان يكون لدينا اضافة الى المحكمة الجنائية الدولية المختصة بنظر جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، محكمة دولية مختصة بجرائم حقوق الانسان المرتكبة من السلطات الرسمية فى حال انسداد فرص القصاص امام الضحايا فى قنوات العدالة الداخلية . ويدلل الجزولى فى حديثه لى امس بأن المجتمع الدولى استجاب فى واقعة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى بعد ان طلبت منه المعارضة ذلك ويمكنه ان يفعل ايضا إذا ما طلبت منه أسر الضحايا ذلك !! .
                  

06-20-2007, 06:34 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)


    إسماعيل ادم
    Alraya Al3am
    .. وهذه المرة «كجبار»

    وهل من شك بأن هناك حكوميين يجيدون صناعة التوترات، والازمات في البلاد. يشدون الحبال الى ان تنقطع، يلوون الاشياء المستقيمة حتى تنحنى، قبل ان تنكسر، وكلما تخرج البلاد من حفرة يدحرجونها الى حفرة اوسع، وافظع من الاولى، ينكأون الجراح حتى تنزف، افضل افعالهم يدخل في باب: «هدّ المنازل على رؤوس من فيها»، او كمن «يستخدم الشاكوش معولاً لقتل ذبابة». افعال رعناء، ما انفكت تكلف البلاد، باستمرار، الارواح والمال، واحتقانات هنا وهناك!.

    القطة الصغيرة، عندما تضعها في ركن حاد، ولا تترك لها مخرجاً، وتنهال عليها، حصباً، وضرباً، ونهراً، وسطوة بلا حدود، عندئذ، فانها في سبيل الدفاع عن بقائها «تغرف» شجاعتها من القاع، وتستجمع كل طاقتها، وثم تقفز في وجهك مكشرة عن انيابها ومخالبها. النتيجة احتمالان: اما انتصار لها، او لك، وفي الاحتمالين لا تخلو النهاية من خسائر، وبهدلة، وكل هذه القائمة!

    الضفدعة كبيرة كانت، او صغيرة هي من اضعف واوهن مخلوقات الله على الارض، مخلوق اعزل: بلا اسنان، ولا مخالب، ولا ينفث السم الزعاف ،عندما تضايقها، وتهدد بقاءها بالعصف او الرفس، «تتبول»، وتكشح فيك بولها دفاعاً عن نفسها وبقائها.

    ولماذا القطة والضفدعة. حتى ابنك الذي هو من صلبك، بوسعك ان تتسلح باسلحة الرعونة، وتستمرى العنف من جانبك،والطاعة المبذولة من جانبه الى ان «تضيق روحه» ، وتوصله مرحلة الابتعاد عنك لمسافة لا رجعة عنها.

    منتجو الازمات لم ينالوا مثل هذه الدروس، او انهم نالوها ولكنهم لا يفهمون، او تجبروا، الى درجة صاروا فيها لا يسمعون، ولا يتعظون، ولا يستفيدون من الدروس والعبر، أو يعتبرونها ضرباً من ضروب الانكسار، والانحسار، والمسكنة!

    التجارب تحدثنا عن فلان وعلان ،وغيرهم، لم يرفعوا السلاح في وجه الحكومة، الا بعد دفعهم منتجي الازمات دفعا الى تلك الخطوة كآخر طريق ، وهو خاطئ، اضطروا الى المضي فيه لتحقيق بقائهم. فقط بقائهم.

    ودخل منتجو الازمات اخيرا مطبخهم، وخرجوا لنا بأزمة سد مروي، خلقوا من «حبة» قيام سد نال رضا الجميع «قبة» سالت تحتها الدماء وأزهقت ارواح، وخلفت الازمة المصنوعة ضغائن وغبناً ظاهراً، يبدو على سطح «التصريحات» ،وباطن يتسرب في مجالس المدينة. هناك لجنة تسعى حثيثا لاعادة الامور الى نصابها، بعد طول «خرمجة»، ولكن هل بوسعها اعادة الماء المسكوب الماء الذي سكبه منتجو الازمة؟! قل الدم المسكوب! وفي النيل الابيض، حيث يقام مشروع السكر تطبخ نفس الطبخة!

    وبين كل مثال، مثال. واليوم تتجلى الازمة المصنوعة في كجبار. هناك من صنع «مديدة حرقتني» ،ووضعها بين الشرطة واهل المنطقة. في المرة الاولى لا يعرف من الذي «كشح» المديدة في وجه الآخر، فوقع الصدام، الذي اسفر عن اصابات، وخلف في النفوس الغضب. وتجدد الصدام ثانياً «اول من امس» ،اسفر ،هذه المرة، عن قتلى واصابات وغضب اشد، وفي الافق غموض، وغيوم، وضباب وربما «مديدة» اكثر سخونة!

    كل هذا يحدث، ويتكرر، والكل يتفرج، وينعقد وينفض، ولا شئ اكثر من تبرير يفضي الى تبرير! حتى لا تسقط ارواح بريئة اخرى، عجلوا بلجنة لـ «كجبار» ،على شاكلة لجنة سد مروي. اللجنة قد تدلق بعض ماء بارد على سخونة الاحداث هناك.
                  

06-21-2007, 05:13 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    إن العين تدمع والقلب يحزن وإنا لفراق شهدائنا لمحزونون !!!

    لا نامت أعين الجبناء ,,, ستلاحقهم أرواح الشهداء أينما حلوا وأي منقلب سينقلبون !
                  

06-21-2007, 05:16 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: عواطف ادريس اسماعيل)


    المجزرة
                  

06-21-2007, 06:37 AM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: wesamm)

    دفنوا شهيدا كان مغوار
    معز والصادق يا ستار
    وشيخ الدين الفج النار
    صغيرنا فقيرى مع الابرار
    يا كجبار ...
    انتى الهيبه وهم العار
    انتى كرامة وهم فجار
    لن نحتار ...
    ولن نختار
    غير الضربة الفيها الثار
    ولن نتوارى خلف ستار
    لن نتخاذل ولن نحتار
    نرفع صوتنا عالى جهار
    يا كجبار ..


    سومه
                  

06-21-2007, 02:18 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: ateif abdoon)

    الأخ عبد الغفار محمد
    الأخت عواطف إدريس
    الأخ وسام
    الأخ عاطف عبدون

    لكم التحايا و شكرا على المرور و المشاركة
    و معا لدحر قوة الظلام
    و المجد و الخلود لشهدائنا
                  

06-21-2007, 08:32 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



                  

06-21-2007, 09:49 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



    الشهيد عبدالمعز محمدعبدالرحيم - نوري المحس جزيرة كورتا - سائق - العمر 22 سنة



    الشهيد شيخ حاج احمد عبدالله - نوري المحس - 25 سنة - مزارع



    الشهيد محمد فقير محمد سيداحمد - فريق المحس - طالب - العمر 20 سنة

    والشهيد الرابع : صادق سالم - فريق المحس واصله من كجبار - العمر 40 سنة - مزارع

    source:
    صور شهداء مجزرة الاربعاء في كجبار

    (عدل بواسطة Kostawi on 06-24-2007, 09:11 AM)

                  

06-21-2007, 10:05 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



    المصدر: الميدان
                  

06-24-2007, 07:00 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    up
                  

06-24-2007, 08:25 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    المجد والخلود لشهداء كجبار
    العار كل العار للجبهة الاسلامية
    ليتواصل الاحتجاج وفضح القتلة المجرمين
    وليبتدع شعبنا بكل مالديه من خبرات
    اشكال جديدة ومعبرة لابراز هذه المجزرة البشعة
                  

06-24-2007, 09:15 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: خالد العبيد)
                  

06-24-2007, 09:56 AM

Mustafa Muckhtar
<aMustafa Muckhtar
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    فوق ......
                  

06-24-2007, 10:12 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Mustafa Muckhtar)
                  

06-24-2007, 10:31 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

                  

06-24-2007, 10:37 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

                  

06-24-2007, 11:10 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    العدد رقم: 575 2007-06-24
    حديث المدينة Shoot To Kill..!! عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-06-19 بريد إلكتروني: [email protected]

    حتى لحظة كتابة هذه السطور لا يزال زملاؤنا الصحفيون الأربعة رهن الاعتقال.. وهم الفاتح عبدالله من صحيفة (السوداني) وأبوالقاسم فرحنا من (ألوان) وأبوعبيده عوض من (رأي الشعب) والقذافي عبد المطلب من (الأيام).
    هبوا من الخرطوم سريعا قبل حوالي أسبوع لتغطية الأحداث المؤسفة التي أطاحت بأرواح أربعة من شباب القرى المتاخمة لـ(سد كجبار).. فألقت عليهم السلطات القبض في مدينة دنقلا.. ومنعتهم من ممارسة عملهم الصحفي.. رغم أنف الدستور وكل حواشيه الطنّانة.. ورغم أنف كل ألوان حكومة الوحدة الوطنية خاصة الذين دخلوا القصر على أسنة الرماح وتحت شعارات السودان الجديد والديموقراطية.. وظلت صحفهم وأسرهم لا تعلم عن مكانهم شيئا لعدة أيام.. كأنما اختطفتهم مركبات فضائية مجهولة.
    وكنت حتى قبل لحظات من كتابة هذه السطور.. أظن أن اعتقال الصحفيين الأربعة كان مجرد ترف سلطوي.. مسؤول أو اثنان أو ثلاثة في الولاية الشمالية يمارسون لذة حرمان الرأي العام من معرفة الجريمة النكراء التي ارتكبت في سد كجبار.. لكني -وشكرا لموقع سودانيز أون لاين في الإنترنت– بعد أن رأيت المشاهد الحية التي صورها مواطن باستخدام كاميرا فيديو واستطاع رفعها على موقع سودانيز اون لاين.. أدركت أن الأمر ليس مجرد منع صحفيين أربعة من تغطية أحداث مأساوية.. بل هي كارثة تشترك الحكومة كلها ولائية واتحادية ليس في ارتكابها بل في التستر عليها.. منع الشعب من معرفة الحقيقة وعزله عنها بكل صرامة.
    جثث الشباب التي ظهرت في شريط الفيديو توضح إصابتهم بالرصاص في الرأس.. بل في أعلى الرأس.. منظر يؤكد أنهم كانوا تحت براثن (اضرب.. لتقتل) Shoot to kill. لم تكن عملية عادية لتفريق مظاهرة.. ولا كانت حالة دفاع عن النفس لشرطة معزولة يحيط بها المواطنون لأن الرصاص اخترق رؤوس الشباب (أحدهم عمره 19 عاما فقط) من قمة عالية.. قناص يعتلي قمة جبل آمن على نفسه من أي عنف.. ويمارس اصطياد الأرواح البريئة السهلة.. لم تكن معركة.. بل كانت مصيدة.. وكميناً وقع فيه هؤلاء الأهالي العزَّل من السلاح.
    الشرطة ليست مؤهلة للتحقيق في هذه الجريمة الكبرى.. لأنها طرف أصيل في الأحداث.. ولا وزارة العدل فسجل لجان تحقيقها ليس محل ثقة من الشعب.. لا بد من تكوين لجنة تحقيق بقرار من رئيس الجمهورية بموجب قانون لجان التحقيق لعام 1954.. على غرار لجنة مولانا عبد الله أحمد عبد الله التي حققت في قضية مصنع الشفاء عام 1998.. ثم لجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف التي حققت في أحداث دارفور عام 2004.. فمثل هذه اللجان وحدها الأجدر بأن تنقب وتكتشف الأسباب الحقيقية التي أفجعت الأهالي وروت الأرض من دماء الأبرياء العزَّل.
    هل جاء الدور على الولاية الشمالية لتنال حظها من (القوات الأجنبية) لحماية أهاليها من فوهات البنادق التي اشتريت من حر مال فقر الشعب المجني عليه؟؟ هل كُتب على الشعب السوداني أنه ما اختلت السلطة بالمواطن إلا كان الشيطان ثالثهما.. شيطان القتل والتشريد.. ثم التستر؟؟!.
                  

06-24-2007, 11:32 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

                  

06-24-2007, 12:39 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)



    منى خوجلى , مها , عبد الباقى والفنان معاويه الوكيل (London Demonstration)
                  

06-24-2007, 12:58 PM

Ashraf yassin
<aAshraf yassin
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مضى الشهيد فقير...الى العلى القدير...وصوته كالزئير...غطى سبو كالهدير (Mannan) (Re: Kostawi)

    لمزيداً من التقتيل والقمع

    متحرك بعدد 13 عربة عسكرية متجهة شمالاً قبل ساعات شمال دنقلا

    ولكن هيهاتّ!!!!


    عالياً حتى لا ننسى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de