مناوي يرد على الهمس جهراً .

Quote: مرات قليلة يضطر فيها مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية ..رئيس حركة تحرير السودان الاتصال بنفسه بالاجهزة الاعلامية التي كانت تلاحقه منذ ظهوره كأمين عام لحركة تحرير السودان رغم وجود قيادات اخرى يسهل الوصول اليها.. لكن ما تردد حول زيارته لتشاد كانت تستحق الاتصال.. «الرأي العام» بعد ان نقلت نفي مناوي زيارته لانجمينا اجرت معه حواراً عبر الهاتف في مقر إقامته في منطقة كامو بشمال دارفور يتركز حول زيارته الآنية لدارفور وما اثير حولها الى جانب موقفه من اتفاق ابوجا وعودته للخرطوم.. اضافة لمحاور اخرى.. ? لماذا أنت في دارفور الآن..؟ - انا في زيارة عادية تفقدية لقواتي في الميدان.. زرت مناطق سيطرة الحركة كما انها ليست المرة الاولى التي اقوم فيها بمثل هذه الجولة.. كما ان عملي اصلا مرتبط بدارفور حتى قبل تكوين السلطة الانتقالية والآن السلطة لديها ثلاثة مكاتب في ولايات دارفور ومهامها تبدأ من هناك.. ? ولكن هناك انباء عن مشاكل في الميدان وتفلتات وسط الجنود وتذمر قيادات ميدانية من عدم انفاذ اتفاق ابوجا..؟ - من الطبيعي وجود توتر وانزعاج وسط الجيش وقلق بسبب عدم انفاذ بند الترتيبات الامنية فهم حتى الآن لا يعرفون مصيرهم كما ان الحركة من الصعوبة ان توفر لهم متطلباتهم ولذلك اذا لم تطبق الاتفاقية بصورة صحيحة وفي وقتها نكون كمن يتحدث عن عبور النهر قبل الوصول الى الشاطئ.. ? خبر زيارتك لتشاد الذي نفيته امس الاول انتقل بسرعة وانت لا يمكن الوصول الى هواتفك لايام مما زاد شكوك البعض حول صحته؟ - أنا لم أكن في مكان محدد فبدأت بزيارة القطاع الغربي مهاجرية ودار السلام ومن ثم توجهت الى اقصى الشمال حتى الحدود السودانية التشادية والتقيت عددا من اللاجئين الذين يواجهون عددا من الاشكاليات استمعت اليهم وخاطبتهم ولكني لم ادخل الاراضي التشادية كما روج البعض .. ? ولكن بعض هؤلاء يعتبرون مسئولين كباراً في الحركة من بينهم نائبك وامينها العام قالوا انهم تأكدوا من وجودك في تشاد بل انهم استنكروا الامر وبدأوا في البحث عن بديلك..؟ - هؤلاء يقصدون الفتنة ويتحينون فرصها معروفون لدينا والحركة في غنى عنهم وهم سبب انتكاستها وعدم انفاذ الاتفاقية باعوا انفسهم للمؤتمر الوطني وهؤلاء سيتم حسمهم قريبا وسنتخذ ضدهم اللازم وكنا قد صبرنا عليهم زمانا من اجل مصلحة الوطن والحركة ونحن لانعتبرهم قيادات في الحركة خاصة بعد ان ثبت تآمرهم الاخير . ? ولكن هم قالوا انهم لم يستطيعوا الاتصال بكم؟ - هذا لايبرر فأنا لست مثلهم اركن للاقامة في الخرطوم وهم لا يعرفون ما افعله ولا يعرفون مكاني وهذا ما يغيظهم اكثر ولكن انا احذر المؤتمر الوطني من مغبة التعامل مع هؤلاء الافراد وعليه ان يرجع الى مؤسسات الحركة خاصة في كل ما يخص انفاذ الاتفاقية . ? وفق ما يمر به اتفاق ابوجا من سكون اعتبر البعض وجودك في دارفور الآن بغرض المناورة السياسية والضغط على الحكومة؟ - أولاً انا زول صريح وواضح ولا اخشي احدا وافعل واقول ما اريده ..كما ان زيارتي لدارفور كانت مرتبة منذ فترة وقبل هجوم حركة العدل والمساواة على ام درمان ولم تكن مناورة سياسية. ? هل التقيت قيادات ميدانية رافضة لاتفاق ابوجا؟ - بالتأكيد وكان هذا جزءاً من برنامجي في دارفور السعي لاقناع الجميع خاصة القيادات الميدانية بالتفاوض والحوار لحل القضية.. ولقد التقيتهم جميعا وناقشت الامر معهم .. ? كلهم بما فيهم حركة العدل والمساواة ورئيسها د. خليل ابراهيم؟ - نعم بما فيهم حركة العدل والمساواة الا انني لم التق د. خليل وتحدثت معه عبر الهاتف.. ? حول ماذا؟ - حول قضية دارفور عموما واهمية حلها سلميا وهو اكد لي استعداده للتفاوض وبالمناسبة جميع قيادات الحركات في الميدان تقف الى جانب الحل السلمي.. ? هذا يعني ان نتوقع نتائج ايجابية لتواجدك في دارفور ولقاءاتك بالمعارضة؟ - أكيد وستظهر قريبا. ? هل لهذه النتائج علاقة بالاتجاه الذي بدا لوحدة بين الحركات تبدأ في الميدان بما فيها حركتكم؟ - انا اتمنى ذلك. ? ألم تتلق او تجري انت اتصالا برئاسة الجمهورية لتنفي زيارتك لتشاد؟ - لا لم اتلق او اجري اي اتصالات ..فقط انا على اتصال بمكتبي في القصر الجمهوري.. وكان في فترة سابقة بعد وصولي تحدثت للسيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية. ? في ظل التداعيات التي صاحبت تواجدك في درافور الآن.. متى ستعود الى الخرطوم؟ - انا الآن في بلدة كامو بالقرب من منطقة كرنوي بأقصى شمال دارفور.. وسأصل الفاشر خلال ايام واباشر مهامي من هناك عبر مكتب السلطة الانتقالية فأنا رئيسها ومن الطبيعي ان اكون هناك.. ? معني هذا انك ستبقى وقتاً آخر في دارفور.. متيى ستعود الى الخرطوم؟ - قال بانفعال «ولماذا اعود اليها وانتم من المتابعين لاتفاق ابوجا منذ البداية ولا جديد فيه منذ فترة.. عموما اذا كانت هناك بوادر ايجابية ونية من الطرف الآخر لانفاذ الاتفاقية سأعود فوراً. ? هناك نداء الآن من المؤتمر الوطني واستعداد للعودة للحوار حول انفاذ الاتفاقية ؟ - ونحن ايضا مستعدون ولجان الانفاذ في الخرطوم موجودة وهي معروفة ..ورغم ان المؤتمر الوطني خدعنا طويلا الا اننا ما زلنا مع الاتفاقية والحوار متى لمسنا الرغبة والجدية في انفاذ ما اتفقنا عليه .