|
Re: صورة اصغر معتقل سياسي في سجون الانقاذ من دارفور - عمره أقل من عام !! (Re: Huda AbdelMoniem)
|
يا عادل عبدالعاطي ... ألا تدرك أنك تنشر صورة أخطر مهدد لكرسي البشير ؟؟!!
هذا هو كابوس نافع و صلاح قوش ...... إنهم يودون الثأر لكرامتهم التي أكتشف العالم انهم لا يملكون أي كرامة ... بإعتقالهم للنساء و الأطفال .... هؤلاء هم أنفسهم من إرتكبوا كل الفظائع ضد النساء و الأطفال بدارفور .... هشام هذا هو من يهزهم حتي النخاع .... إنهم يرتعدون منه ... لذلك هو معتقل الآن ... لذلك هم يداومون علي إستجوابه بهستيريا : البلد دي فيها رجال و لا ما فيها؟؟ يا للعار ...
الأخت هدي ..... قصة هشام و والده و والدته و خالته قد وصلت الي جهات عدة و بلغات عدة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة اصغر معتقل سياسي في سجون الانقاذ من دارفور - عمره أقل من عام !! (Re: معتصم ود الجمام)
|
Quote: شريط أطفال دارفور: محنة اصولية إسلامية آلت إلى فئة عنصرية صلاح شعيب [email protected] شريط فيديو أطفال دارفور، والذي فاجأ السودانيين لما إحتواه من تعذيب، ليس فيه الشئ الجديد، من حيث أنواع التعذيب غير عملية التوثيق التي لا تكذب إلا في حال أن تكون مثل مؤيدي الحكومة الذين لا يخافون الله، ويكذبون كما لو أنهم يفتقدون المؤهلات الاخلاقية..فالذين تعرضوا لحلقات التعذيب والقتل والسحل منذ مثول السلطات الديكتاتورية في السودان المستقل لم يكونوا محظوظين بالقدر الذي يجعل الناس يصدقون أن ما يحدث ببيوت الأشباح، التي لم تترافق مع نظام الانقاذ فقط، هي الحقيقة، وليست روايات يريد بها المعارضون أن يستثمروا فترات أعتقالهم.
الآلاف من الخصوم السياسيين الذين رمت بهم الاقدار في أيدي الانظمة الديكتاتورية دفعوا ثمنا غاليا أثناء لحظات الاعتقال والتحقيق الباطش معهم، فمنهم من تعرض للكمات في الوجه والبطن مصاحبة بالاساءات والشتائم ومنهم من تم ضربه بالكرباج بعض البصق على الوجه، ومنهم من تقرح ظهره من أطفاء أعقاب السجائر على ظهره، وهناك من أجبروها على التعري وسط الرجال، دونما مراعاة من الجلاد للرجولة الحقة وماذا تعني، وهناك من الشباب والشيوخ الذين مارسوا معهم الفاحشة وهناك من وضعوه في زنزانات مليئة بالقاذورات وهناك من تم فقأ عينيه وهناك البروفيسور الذي تعذب في غرف الاستمتاع بالتعذيب وأتى تلميذه ملثما ليصفعه وهناك من قتلوه في المعتقل كاقصى عقوبة.
إن العقوبات غير القضائية التي تعرض لها الخصوم السياسيين والابرياء من المواطنين من أجهزة الامن متعددة شكلا ومضمونا بما لا تحصى، ولكن الحلقة الرابطة بينها إنها تتم في الخفاء، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ـ أحيانا ـ أللهم إلا عين الجلاد والمجلود إن لم يك معصوب العينين.
إنك لا تستطيع ـ ومجالك البر ـ أن تدرك مدى الغبن الذي يخرج به المعتقل المعذب إلا حين تكونه..وإنك لا تفهم معنى التعاطف مع الذين عايشوا صنوف التعذيب إلا عندما تحسها..وإنك لا ترمن بضرورة الدفاع عن حقوق المعتقلين إلا آن تحس إنك قبلا تعرضت لقطع أصبع من قبل جزار بشر أمني وجد أن مهنته في الحياة أن يؤذي الأطفال ليطعم أطفاله، ما أبخس حياة الانسان إذا ما رأي أن التلذذ بعذاب طفل أعزل يعتبر واجبا لحماية الجلاد الاعظم، وما أتفه حياة المواطن حين تضعه وضعيته المجرمة ضحية، حيث هو يحتاج إلى العلاج الروحي والنفسي..قصر الزمن أو طال..!!
وإذا كان من الممكن أن نصدق أو نكذب الذي أو الذين خرجتهم بيوت الاشباح وبهم قدرة للحكي عن المآسي التي تعرضوا لها حتى كرهوا إنسانيتهم، فكيف نتخيل حالة الغبن والضيم التي أكمل بها معتقل روحه في متن حلقات التعذيب، ولم يكن من الممكن ابدا أن يحكي تجربته..؟!
تاريخنا السياسي يقول إنه مات كثيرون تحت تأثير التعذيب الذي تفنن فيه رجال الامن..وخرج كثيرون أيضا بفقدان للوعي والشجاعة على حكي ما عانوه في الغرف المظلمة، ومع كل ذلك بقي الجلاد ومن يخدمونه بعيدا عن المحاسبة، ولا ندري أن كان هناك بعض جلادين بعينهم قد ندموا على فعلهم أو عادوا ليجد بعضهم مخدمين جدد.
ولكن الشئ الذي ندركه أن الجلادين الجدد يوظفون دائما أصحاب الخبرات في التعذيب لو تم الوثوق فيهم. وذلك كان نظام الانقاذ الذي وظف قيادات وكوادر أمن النميري في وضع الهيكلة الاساسية للتعذيب إبان تنفيذ فكرة بيوت الاشباح التي حطت بكرامة الانسان، برغم أن الناس وقتها كانوا يعاصرون برامج تمكين الاسلام الاصولي في الدولة والمجتمع.
وقد إستماتت الحكومة في نفي التقارير التي أذاعتها وكالات الانباء ونشرتها الصحف العالمية وتداولتها منظمات حقوق الانسان، كما سعت الملحقيات الاعلامية في سفارات السودان الخارجية بكل ما وسعها لتكذيب المعارضين ودعوة المشككين في وضع حقوق الانسان في السودان إلى زيارة البلاد للتأكد بأنفسهم من خلو السجون من المعتقلين السياسيين. وحينما قامت حرب دارفور تعرض المواطنون للاغتصاب والقتل وإبادة القرى وحرق المزارع وبقية من أبشع الافعال، ولكن كل ذلك نفته الحكومة وكذبت شهادات المتضررين.
وهكذا استمر الحال إلى أن جاء شريط الفيديو الذي صور أطفال دارفور، الذين قيل أنهم تم أعتقالهم بعد أحداث امدرمان الاخيرة، وهم يصرخون ويتألمون من شدة الضرب والتعذيب الذي وجدوه من قوات تابعة للحكومة السودانية. وللاسف الشديد أن "ثقافة توظيف العنصرية" من قبل بعض النافذين الاسلاميين في حكومة مسماة بالوطنية شكلت مرجعية كل محتويات الشريط ولا يغيب عن اي فرد عاقل هذه الحقيقة المرة.
وإذا كانت العنصرية تكشف عن وجهها الكالح في هذا الشريط فإنها تمثل آخر انحدارات الاصولية الاسلامية السودانية التي أرادت أن تجمع بين الدين والدولة، ولكنها لم تحصد ثمرة الدين ولم تحافظ على وحدة الدولة التي ورثتها. وهذه هي الحقيقة الثانية المرة التي يجب ألا يبتعد الناس عن مواجهتها والتذرع باسباب واهية تقوي في استمرارية النظام الذي يقود البلاد للتشظي.
إن القابضين على البلد بقوة البطش والتعذيب من الاسلاميين هم وكلاء الله في الارض، والذين ينفذون قناعاتهم حول كيفية إنفاذ أحكام الله، والنموذج الذي توصلوا إليه الآن لا يعني سوى الشكل الجديد من أشكال ما يسمى بالدولة الاسلامية التي يتصورونها، والحقيقة أن الاسلاميين لم يتخلوا عن هذه المنهجية على الاطلاق وهم يعبرون دائما أن هذه الابتلاءات ليست إلا كثير اختبار من الله، برغم أنهم يربطون هذه الابتلاءات أحيانا بمؤامرات يهودية ومحاولات غربية لتهديم الاسلام والعروبة في السودان وغيرها من المبررات الممجوجة. ولعل سعي الاستاذ ربيع عبد العاطي للقول إن شريط أطفال دارفور "مفبرك ومدبر" من جهات معادية للحكومة ما هو إلا محاولة لإتهام الآخرين وتبرأة المشروع الحضاري..ومنذ متى اعترف الاسلاميون بخطأ لهم.
وخاتم المطاف هو أنه في ظل محاولات تغييب الحركة الشعبية والقوى السياسية الأخرى عن اتخاذ القرار السياسي فيما يتعلق بحاضر ومستقبل السودان فإن السودان الشمالي أصبح في قبضة فئة عنصرية نافذة من بعض أبناء الوسط النيلي لتسيير كل السودانيين بما فيهم من غالبية الوسط النيلي المعارضين..
والحقيقة ان سياسات هذه الفئة لا تخدم أحدا غير ذاتها مهما حاولت أن تفرق بين السودانيين عبر سياساتها التي تؤلب فيما بينهم..فيما يجلس البشير ونافع وعلي عثمان وحدهم في القصر وهم يستمتعون بمسعاهم الاسلاموي الاصولي، والذي أستهدف أول ما استهدف رصيد الوعي السوداني والذي يشكل الوسط النيلي نفسه رقما مهما فيه..ولعل شهداء رمضان الذين تعذبوا ثم اعدموا يمثلون معظم أبناء الشمال ولم يكن الاسلاميون وقتها على رأفة بهم. فكيف استدارت الحلقة ليعود نفس أهل السلطة للرهان على الخلفية العرقية الشمالية لحماية المشروع الاسلاموي.
إن التضامن الكبير الذي احسسناه في كتابات أبناء الوسط النيلي مع أطفال دارفور الذين تعرضوا إلى "أبوغريب من صنع سوداني" يعطي المرء قدرا كبيرا من الأمل بأن محاولات الحكومة للتفريق بين أبناء دارفور والوسط النيلي قد أثبتت فشلها كما سيثبت فشل تفريق الدارفوريين إلى زرقة وعرب..وهذا في حد ذاته تأكيد حتمي بأن الاصولية الاسلاموية إلى فناء ما دام أن هناك إجماعا سودانيا أنها مجرمة تلفظ الآن أنفاسها الاخيرة لصالح مستقبل قائم على المساواة والعدل ووحدة كل السودانيين.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة اصغر معتقل سياسي في سجون الانقاذ من دارفور - عمره أقل من عام !! (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: ولكن الشئ الذي ندركه أن الجلادين الجدد يوظفون دائما أصحاب الخبرات في التعذيب لو تم الوثوق فيهم. وذلك كان نظام الانقاذ الذي وظف قيادات وكوادر أمن النميري في وضع الهيكلة الاساسية للتعذيب إبان تنفيذ فكرة بيوت الاشباح التي حطت بكرامة الانسان، برغم أن الناس وقتها كانوا يعاصرون برامج تمكين الاسلام الاصولي في الدولة والمجتمع.
] |
فلنتضامن جميعاُ لازالة الدمل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة اصغر معتقل سياسي في سجون الانقاذ من دارفور - عمره أقل من عام !! (Re: Mannan)
|
Quote: إن التضامن الكبير الذي احسسناه في كتابات أبناء الوسط النيلي مع أطفال دارفور الذين تعرضوا إلى "أبوغريب من صنع سوداني" يعطي المرء قدرا كبيرا من الأمل بأن محاولات الحكومة للتفريق بين أبناء دارفور والوسط النيلي قد أثبتت فشلها كما سيثبت فشل تفريق الدارفوريين إلى زرقة وعرب..وهذا في حد ذاته تأكيد حتمي بأن الاصولية الاسلاموية إلى فناء ما دام أن هناك إجماعا سودانيا أنها مجرمة تلفظ الآن أنفاسها الاخيرة لصالح مستقبل قائم على المساواة والعدل ووحدة كل السودانيين.
|
شكرا استاذ صلاح شعيب
| |
|
|
|
|
|
|
|