دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بابــلو بيــكاسو .....فنــان يخــاف المـوت !!!...
|
الفن بلا شك هو عصب الحياة ، وهو الجانب الذى يدعى التذوق ، وهو أكسير الحياة على مختلف مجالاته ، وبه نقف ونميز المثقف والمتعلم ، والمتعلم كما هو معلوم هو الشخص الذى عرف بعض العلم درسا وتعلما واقتصر عليه بحيث لا يعرف شيئا خارج ماتعلمه وانتهى بعلمه المحدود ، أما المثقف فهو غير ذلك ، فهوالذى لا يقتصر معرفته على ما تعلمه فظل يبحث دائما ولا ينغلق على ما تعلم ، بل هو فى أرق دائم للوصول الى معارف العالم ليتمكن من رؤية ما حوله ليضيف ويتفاعل ويكون له أثر فيه، ليكون صاحب موقف بالضرورة ، ليقول ما يؤمن به حقا ، ويعمل على دفع عجلة التطور ، ويمكن أن يكون المتعلم أو العالم مثقفا إن سعى وأراد ذلك وكلاهما نموذج لتقدم الأمم ..... بابلورويز ، اسبانى الأصل ، فنان تشكيلى ونقاش ونحات ، مولده فى 25 / أكتوبر 1881 فى ما لقة بإسبانيا وتوفى فى 8 أبريل 1973 فى موجان بفرنسا ، وهو إبن معلم الرسم ( حوزى رويز بلاسكو ) استخدم إسم رويز حتى عام 1898 ، قرر الإقامة الدائمة فى باريس منذ العام 1904 وأقام أول معرض له وهو فى السادسة عشرة من عمره يعتبر أشهر فنانى عصره حيث أنجز أكثر من عشرين ألف عمل فنى باهظة الثمن مما جعله أحد أغنياء العالم الكبار ... وفى فترة أعوام الثلاثينيات وبالتحديد فى العام 1937 أنجز بيكاسو أشهر أعماله على الإطلاق وهى لوحة ( الجيرنيكا ) ، جسد فيها بشاعة الحرب الأهليه الأسبانيه وأنها كانت أكثر اللوحات أهمية بالنسبة لنا حينما كنا طلاب فنون ، نستخلص منها الكثير فى الجانب التعبيرى... تمثل صرخة إحتجاج مدوية ضد قصف الطائرات الألمانية على البلدة الصغيرة ( جيرنيكا ) ، بل أصبحت لوحته هذه تعد رمزا فنيا يمثل أقصى ما يوحى به الرعب الناجم من الدمار فى أى مكان .. ظلت لوحته لسنين طويلة خارج أسبانيا وذلك لخلافه مع رمز الحكم أنذاك الجنرال فرانسيسكو فرانكو وسخط النازيين عليه وعلى فنه ، وأخيرا فى العام 1981 أعادتها مدريد الى متحفها ( رينا صوفيا ) .. إن شهرته كفنان متميز ساعدت على حمايته من النازيين فى باريس حيث كان يعيش أثناء الحرب العالميه الثانية ، مما عرف عنه أنه شديد الكره للفنانات الإناث ، الشيء الذى جعله مستهدفا من قبل بعض جمعيات الجنس اللطيف ، ويتضح ذلك فى طريقته فى إعادة تشكيل البناء الجسدى للإنسان ووضع العيون على مناطق مختلفه فى جسد الإنسان ولا يعنى ذلك أنه هبط الى الإبتذال لأنها حالة من الإحباط والقهر لديه آنذاك مع العديد من لوحاته أخذت هذا المنحى .... من إبداعاته أنه دمج بين الفن الزنجى والفن التكعيبى ، حيث استلهم الدلالات من الأقنعة الخشبية وربما كانت له زيارات الى أفريقيا .. ، كثيرا ما يعالج موضوعاته بأسلوب تهكمى ساخر بارغم من أنه من أغرز الفنانين العالميين إنتاجا وأول من حصل على أكثر من مليار دولار من بيع أعماله أثناء حياته . كان مبدعا فى النحت والسيراميك والتصميم ، ورسم زوجاته وصديقاته والقرويين ، وبالرغم من كل ما تقدم ، ظل بيكاسو مهووسا بالخرافة للدرجة التى كان يؤمن بأن المرضى نذر شؤم ن وكان يخاف المرض والمرضى ، بل كان يتحاشا صديقاته عندما يمرضن ويهملهم تماما حتى يشفين وكان يعجب بالخفافيش ويعتقد بأن كتابة الوصيه هى بمثابة إعلان وفاة وكانت زوجته الثانية جاكلين تدرك فيه ذلك ، فنجد بعض من لوحاته عن الموت ، وتنبؤه بموته ، فالذى يريد فهم أعماله ينبغى عليه أن يقرأ شيئا عن حياته أو كما قال هو عن نفسه وتحيتى .... محمد مختار جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بابــلو بيــكاسو .....فنــان يخــاف المـوت !!!... (Re: محمد مختار جعفر)
|
أكثر من ثلاثة ملايين يورو هى قيمة لوحتين سرقت من أعمال بيكاسو مما أثار غضب المتحف الألمانى وإستياءه وهو المالك لهاتين اللوحتين وقال ( أولريش كريمبل ) مدير متحف شبرنجل بمدينة هانوفر الألمانية ليس من الواضح لنا كيف تمكن اللصوص من التسلل هناك . ووصف متحف شبرنجل سرقة اللوحتين بأنها عمل بربرى . وقد تمت عملية سرقة اللوحتين من داخل مركز زيهدام الثقافى وسط سويسرا مساء الأربعاء 13 / فبراير / 2008 ...
ونواصل الحديث عن أعمال هذا الفنان العبقرى .. محمد مختار جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|