مقال جدير بالقراءة عن وحدة الاتحاديين بقلم د. محجوب حسن جلى: افكار غير مسبوقة عن الفرقة الخلاقة

Quote: الى الاتحاديين بصراحة . . دعوة الى (الفرقة الخلاقة) ! د. محجوب حسن جلى السعودية- الطائف [email protected] قد تبدو هذه الدعوة غريبة اذ كيف يدعو انسان رشيد الى الفرقة لا الى التوحد , ولهذا السبب ظل هذا المقال حبيسا عندى الى ان افرجت عنه اخبار استقالة القياى المعروف فتح الرحمن شيلا وماتلاها من كتابات وتعليقات اقلام اتحادية ملتاعه تبكى على اللبن المسكوب . . رايت فى ذلك تعضيدا لوجهة نظرى فلم اتردد فى الافصاح عنها , كما ان الاتحاديين من جانب اخر هم سدنة الديمقراطية ويفترض انهم اكثر الناس احتمالا للراى الاخر حتى لو كان يصادمهم فى اعز( اشواقهم ) وهى الوحدة الاتحادية . ومن اجل الوضوح ابتداء , فان كاتب هذه الاسطر لاينتمى لاى من الفصائل الاتحادية , ولست متعاطفا مع الافكار الاتحادية لسبب غاية فى البساطة : هو جهلى بتلك الافكار ! واعنى الجهل بها فى طبعاتها المعاصرة المقدمة لسودان اليوم ومشاكله المعقدة وفى عصر العولمة وثورة تكنولوجيا الاتصال . . ورغم ذلك ازعم اننى لست متتطفلا على الشان الاتحادى لسبب اجمله للقارىء الكريم فى الاتى : شانى شان غالب ابناء منطقة شندى نشات وترعرعت فى وسط اتحادى, وفى مسقط راسى ( منطقة البسابير ) كان الولاء كاسحا للطائفة الختمية وحزبها السياسى الشعب الديمقراطى ومن بعد الحزب الموحد الاتحادى الديمقراطى . . نشات فى اجواء ليالى مولد الختم ومهرجانات شباب الختمية واعلامهم الملونة ( ذات الكشكوش ! ) . نشات ووجدت الحزب الاتحادى الديمقراطى هو حزب الاهل والعشيرة بلامنازع ( وان بدا ينازعه مؤخرا المتاجرون بالدين من كل شاكلة وحتى اولئك الذين اعفوا اللحى وحفوا الجلاليب ! ومن سخرية الاقدار ان هؤلاء الاخيرين يشاركون الان فى حكم هذا البلد المفتقر الى ( الوجيع ) . وبما ان صديق اخيك هو صديقك كما يقولون , لا اجدنى متطفلا على الشان الاتحادى . ان الفكرة الاساسية التى اود طرحها فى هذا المقال هى مناشدة كافة الاتحاديين وبخاصة القيادات والكوادر النشطة ان يكفوا عن اللهاث وراء سراب الوحدة ويعملوا على تكريس الانقسام البناء او الفرقة الخلاقة ! . . اراهم ينفقون جهدا بلاطائل من اجل هدف لن يتحقق ( فى قناعتى ) وسوف اورد الحيثيات ومن الافضل ان يوجه هذا الجهد المهدر وراء سراب الوحدة للعكوف على البرامج والدراسات التى يقدمها الاتحاديون بفصائلهم المختلفة لسودان اليوم والاجيال المعاصرة وان يتحدث كل فصيل اتحادى عن برامجه ليعرف الناس من ؟ ويقول ماذا ؟ ومن خلال مثل هكذا مجهود فكرى قد يجد الكثيرون انهم يلتقون فى الرؤى والتصورات والاحلام مع فصائل اخرى قد تكون اتحادية او غير ذلك . . ان الحراك الفكرى السياسى مطلوب فى هذا المنعطف من تاريخ الوطن المهدد فى وجوده , اليس الاتحاديون هم الذين يحتفون بقول المرحوم الشريف حسين الهندى ان ( الوطن مقدم على الحزب ) ؟ ينبغى ان يكون الفرز والاصطفاف من اجل الوطن, فالطريق الذى سلكه محمد معتصم حاكم على سبيل المثال يفضى الى وطن غير ذاك الذى سلكه ابرسى والبرير واخرون .واذا اراد الاتحاديون ان يتوحدوا ليجمعوا الشامى مع المغربى فليس لمسيرة الوطن وتطوره السياسى مصلحة فى ذلك . قلت ان دعوتى للاتحاديين لتكريس الانقسام البناء ( الفرقة الخلاقة ) لها مبررات وهى : اولا : _ ان الانقسام بين الفصائل الاتحادية هو الاصل والتوحد هو الاستثناء وهذا الاستثناء كان يحدث بوجود مؤثر او عامل خارجى مساعد لايتوفر هذه المره . . ففى بداية الخمسينات توحدت الفصائل الاتحادية فى الوطنى الاتحادى بدفع من المصريين لمواجهة التيار الاستقلالى الذى قاده حزب الامة . وفى الستينات توحد الوطنى الاتحادى ( الازهرى ) والشعب الديمقراطى ( الميرغنى , شيخ على عبد الرحمن ) فى الحزب الاتحادى الديمقراطى ( نوفمبر 1967 ) وتمثل الظرف المساعد فى اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية واعتزام حزب الامة ترشيح الامام الهادى المهدى , وحتى لايخسرها الازهرى مرشح الحزب . ثانيا :_ الانقسامات الاتحادية تغذيها التطلعات والطموحات الشخصية . . فقد الحزب دوائر كثيرة فى الديمقراطية الثالثة بسبب تعدد مرشحيه النابع اصلا من تلك الطموحات الشخصية ولانه لم يكن هناك مؤسسية تحكم الامور راى كل ( وجيه ) فى نفسه انه اكبر من ان يتنازل وهذه النرجسية متاصلة . . وقيل انه فى الخمسينات عندما عاير احدهم زعيم احدى الفصائل انه بلاجماهير رد قائلا ( انا الجماهير وانا الرئيس وانا السكرتير ! ) واحيانا تلتف القواعد حول شخص معين ولكن زعامة الحزب تضرب بذلك عرض الحائط , ففى انتخابات 1986 اجتمعت جميع لجان الحزب فى دائرة شندى الجنوبية الغربية ( جنوب المتمة ) بل حضرت جموعها الى دارة الميرغنى ببحرى وقدمت اسم احمد عطا المنان كمرشح رسمى للحزب فى تلك الدائرة لقيادة الحزب الا انها لم تعتمده كمرشح للحزب وفتحت الدائرة له مع اخر ! ( احمد حى يرزق ويسكن بالمايقوما بحرى فليساله من يشك فى هذه الرواية ) الا ان مرشح القواعد فاز على كل حال . ثالثا :- مرور مياه كثيرة تحت الجسر. . تعقدت مشاكل البلاد السياسية والامنية والاقتصادية بشكل غير مسبوق واصبح الوطن مهددا بان يكون او لايكون وزادت اعداد السكان , واكتظت المدن وهجر الكثيرون الريف وزادت اعداد الخريجين العطالى وعالم جديد وحرب مستمرة ضد الارهاب . . الخ وفى مثل هذه الظروف لن يقتنع الناخب ابن الثامنة عشر الذى ولد اوائل التسعينات بشعارات من شاكلة : مبادىء الازهرى لن تنهار وطريق الهندى طريق احرار , هكذا معلقة فى الهواء . . وهو يريد ان يفهم لماذا اختار سالكى طريق الهندى الخلص ( جلال الدقير ورفاقه ) طريق الانقاذ ؟ وهو اشبه بطريق الدبيبات الدلنج كادقلى قبل ترقيعه ! وكذلك فان مبادىء الازهرى التى لن تنهار ليست هى ( تحرير لاتعمير ) بل هى تحرير وتعمير معا , تحرير من الخوف والجوع والبطالة والمسغبة والجهل والمرض وتعمير وتنمية تعم القرى والحواضر وحرية وديمقراطية وحقوق انسان . وختاما فلتبقى ( المرجعيات ) ممثلا لحزب الشعب الديمقراطى ولينضم لهم من الفصائل الاخرى من يريد ان كان ذلك عن قناعة او عن انتهازية , فهذا كيان تماهت فيه الطائفة الدينية مع العمل السياسى ومن دخلوا هذا الكيان فوضوا زعيمهم الروحى والسياسى بكل شيىء وهذا حق ديمقراطى مكفول لهم ولاغضاضة فى ذلك , واذكر هنا انه استوقفنى فى امر وفد المقدمة ( التى كانت بلامؤخرة ) ان رئيس الوفد هو ابن زعيم الحزب وكان فى ( عضوية ) الوفد وزير اعلام سابق يكبر رئيس الوفد بنحو خمسين عاما ! وكذلك بعد وفاة القطب الاتحادى محمد الحسن يسن قرات للسيد نائب رئيس الحزب انه ( قرر ) تعيين ابن المرحوم عضوا بالمكتب السياسى ! ليس السؤال هنا ان كان يسن الابن مؤهلا للموقع ام لا فانا اتصور انه رجل كفء وجدير ولكن الغرابة فى اتخاذ القرارات بعيدا عن المؤسسية . . ان من اراد ( مؤسسية ) فليبحث عنها فى مكان اخر بعيدا عن ( المرجعيات ) ولتبقى الفصائل الاخرى ممثلة للوطنى الاتحادى تتحد او تتفرق ولكن ما اراه هو ان التوجه ( لتكبير الكوم ) قبل الاتفاق على الوجهة والبرامج بالسعى لجمع كل هذه الكيانات بمافيها المرجعيات فوق انه مستحيل , يضعف كذلك امكانية اصطفافات جديده صحيحة ( ومطلوبة ) تعبر عن مصالح الشعب وتصون تراب الوطن وتعبر عن اجيال جديده طامحة الى سودان جديد . وباختصار ان جهود التوحد الحالية هى توجيه للجهود فى الوجهة الخطا فيما ارى وعلى الاتحاديين ان يسلموا بحقيقة ان الاحزاب تشيخ وتموت او تنشا عنها كيانات جديدة وعليهم ان يحرروا انفسهم من اوهام و ( اشواق ) لاتتحقق و(نوستالجيا ) الى ازمان لن تعود اللهم الا اذا ارادوا صنع ( عبوب ) يتلهون به والعبوب لمن لايعرف من الناشئة هو جلد العجل الصغير الميت يحشى بالعشب اليابس ويوضع امام امه البقره من اجل استدرار حليبها ! . . فاين حزب الاحرار البريطانى ؟ واين الوفد المصرى والديمقراطى المسيحى الايطالى وغيرها كثير من احزاب سادت ثم بادت . ان الحديث اعلاه عن حاجة الاجيال الجديده لاصطفافات جديده يصح على كل الكيانات السودانية التاريخية فيما ارى . دكتور/ محجوب حسن جلى / السعودية / الطائف رئيس الجالية السودانية بمحافظة رنيه [email protected]

Quote: اولا : _ ان الانقسام بين الفصائل الاتحادية هو الاصل والتوحد هو الاستثناء وهذا الاستثناء كان يحدث بوجود مؤثر او عامل خارجى مساعد لايتوفر هذه المره . . ففى بداية الخمسينات توحدت الفصائل الاتحادية فى الوطنى الاتحادى بدفع من المصريين لمواجهة التيار الاستقلالى الذى قاده حزب الامة . وفى الستينات توحد الوطنى الاتحادى ( الازهرى ) والشعب الديمقراطى ( الميرغنى , شيخ على عبد الرحمن ) فى الحزب الاتحادى الديمقراطى ( نوفمبر 1967 ) وتمثل الظرف المساعد فى اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية واعتزام حزب الامة ترشيح الامام الهادى المهدى , وحتى لايخسرها الازهرى مرشح الحزب .

Quote: يك الدكتور عوض ويا له من زمن جميل معكما الاثنان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان كان بالميز الشرقي او الميز الرئيسي ومعرفة رفاق واصدقاء رائعين