|
|
 النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى سند
|
لا حول ولا قوة إلا بالله ،
إنا لله وإنا إليه راجعون .
رحم الله الأديبة السعودية الاعلامية
الراحلة / هديل الحضيف ، وشاعرنا
النحرير المبدع الراحل / مصطفى سند :
صدق الذين تناقلوا الأخبار عنك ..
فقيل أنك تسترد ودائع الشعراء ..
تسرح خلف شمس الكبرياء ..
شفتاك ترتعدان بالحمى ..
ووجهك والطيوف العاديات ..
من الصباح إلى المساء ..
تلد احتضارك كل ثانيةٍ ..
وأنت على جحيم الصبر ..
تعبر نحو أفقٍ من ضياء ..
فوضى ، وتحلم بالمزيد ..
كأن روحك وردة بيضاء ..
تسبح في محيط من دماء ..
إن الرثاء أو بكاء الأحبة أو جراحات القلوب
كما يقولون هي من أصدق العواطف الإنسانية ،
وأنبل المشاعر وأرق الأحاسيس .. والرثاء
كما قيل هو أصدق فنون الشعر العربي قاطبةً .
وقد سئل أحد الأعراب قديماً وقيل له :
لماذا تعدون الرثاء - معشر العرب – أصدق أشعاركم ؟
فأجاب : لأننا نقوله وقلوبنا محترقة ،
وأحشاؤنا متقدة ألماً ولوعةً ..
فالذي يرثي الفقيد لا يبتغي أجراً
كما يفعل شعراء المديح الذين يقولونه
لنيل العطاء وأخذ المقابل .
ولئن فرَّق النقاد بين الرثاء والمدح ،
فقالوا ألا فرق بينهما .. لأن المدح
ذكر مناقب الإنسان الحي .. بينما الرثاء
هو تعداد وذكر لمآثر ومناقب الميت ،
فإننا نحسب أن هذا تعريف شكلي ،
لأن عنصر الوفاء هو الذي يفصل
ما بين المدح والرثاء .
نواصل،
( ليمو )
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
أمسية الثلاثاء الماضي الموافق الثالث
من يونيو الجاري ، كانت ليلة الوفاء
لأهل الإبداع والعطاء من لدن نادي الرياض
الأدبي الكائن في حي الملز ، ممثلاً في
جماعتي السرد والشعر ، واللتين أقامتا
أمسية ثقافية راقية عن الأديبة والإعلامية
والقاصة السعودية الراحلة /هديل الحضيف ،
وشاعرنا الكبير المبدع الراحل المقيم / مصطفى سند ..
عليهما شآبيب الرحمة والمغفرة .
ولقد كان الحضور ضعيفاً خاصةً من الإخوة
المهتمين بالأدب والمشتغلين بالثقافة من
السودانيين المقيمين في الرياض ..
ولعل مرد ذلك يعود إلى قصور في الناحية
الإعلامية أو الدعائية عن تلك الاحتفالية ..
فهذه الليلة التأبينية لم يسمع بها الكثيرون ،
ولم يتم التنويه عنها في أي جهة ، ورغم ذلك
كان المشهد يضم بعضاً من مبدعي بلادي من الشعراء
المقيمين في الرياض .. حيث كان من بين الحضور
في تلك الأمسية من الشـعراء والأدباء الأساتذة :
نصار الحاج ، حسين حمزة ، صلاح الغول ،
فيصل عثمان ، محمد عبدالجليل ، عثمان سيد أحمد ،
شاكر حامد ، التيجاني محمود ، صلاح غريبة ،
صلاح عطية ، بجانب المستشار القانوني
الأديب الأستاذ ميرغني عبدالله مالك (الشايب)
والذي كان واحداًً من فرسان الليلة ومن المتحدثين
(ارتجالاً) عن تجربة مصطفى سند الشعرية .
نواصل،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
كما كان من بين الحضور من جانب الإخوة السعوديين
الأساتذة الأدباء : عبدالواحد اليحيائي ،
والذي أدار الندوة ، والدكتور عبدالله الوشمي ،
نائب رئيس نادي الرياض الأدبي ، محمد القرعاوي ،
الدكتور محمد الحضيف (والد الأديبة الراحلة هديل) ،
سعيد الأحمدي ، السكرتير السابق لجماعة سرد بالنادي،
الدكتور عالي القرشي ، الناقدالمعروف الأستاذ
عبدالواحدالأنصاري ، الدكتور عبدالرازق يوسف .
أما الحضور من الجانب النسائي فقد كان
ضئيلاً جداً ، حيث لم يتجاوز عددهن
أصابع اليد الواحدة .. وكان من بينهن
شاعرتنا الأديبة مريم الطيب ، والتي قامت
بقراءة الكلمة المفعمة بالوفاء والحب
والتي كتبتها وأرسلتها الدكتورة نعيمة
أحمد يوسف القباني ، زوجة الراحل المقيم
شاعرنا النحرير / مصطفى سند ، بجانب
الأديبة السعودية الإعلامية فوزية ،
والتي كانت حلقة الوصل بالمايكروفون
ما بين مقدمي الندوة وبين زميلاتها من
الأديبات ممن حضرن الندوة من خلف ستار
(صالة أخرى أو غرفة مجاورة ) ؟!
لقد قامت جريدة الرياض السعودية ،
ومن خلال صفحة ثقافة اليوم ، بتغطية
وافية لتلك الأمسية ، بعددها رقم 14593
الصادر يوم السبت الماضي الموافق 7 يونيو ،
وذلك من خلال قلم وكاميرا الأستاذ /
محمد المرزوقي ، والذي بذل مجهوداً
كبيراً في ذلك يشكر عليه .
ومن بؤرة الذاكرة الضعيفة ومع الاستعانة
بما ذكره الأخ المرزوقي ( بعد اذنه) من
خلال تغطيته لتلك الأمسية ، نذكر بعضاً
من أقوال وكلمات الأدباء المشاركين من
خلال مداخلاتهم في ليلة الوفاء تلك :
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الدكتور / عبدالله الوشمي – نائب رئيس نادي الرياض الأدبي :
اعتبر العزاء في هذين الاسمين ،
من خلال جماعتي السرد والشعر في
النادي ، واجب يحتمه الوفاء لمن
يستحق ، فاشتراك الجماعتين في
هذا التأبين من قبيل الأدب الشئ
الواحد .. ولأن الحزن على الاثنين حزن واحد .
(*)الأستاذ / محمد القرعاوي :
الإنسان حضر في هذه المدونة من
خلال تناول الحرية الإنسانية
التي يجب ألا تكبت لأن في كبت هذه
الحرية كبت للدنيا بأسرها ،
ولأنها تمارس مشاعرهاالإنسانية
متكئة على حزنها ، مما جعل
الأسلوب الإنساني طاغياً على سائر
أساليب هديل الحضيف فيما كتبت .
ثم ذكر الحقائق التالية عن
الأديبة الراحلة هديل الحضيف :
(-) نشر عنها 173 ألف مقال أو خبر
(-)652 مدونة عدا التعليقات
(-)2000 تعليق وردت على آخر عمل لها
من خلال الحديث السابق لأستاذنا
القرعاوي عن البعد الانساني في
مدونة الأديبة الراحلة هديل
(خطوات الجنة ) استطعنا أن نتبين
أن هديل كانت تحتفي بالإنسان ،
وأن تسعى لتحريره من كافة القيود
التي تكبل روحه .. الروح التي تريد
أن تتخطى حدود النفس والروح
الاجتماعية إلى آفاق النفس الإنسانية
الحرة التي لا تعرف كلمة (لا) أو
(غيرمسموح) أو (قف بعيداً) ..
وهي ذات النزعة التي وافقها فيها
والدها الدكتور محمد الحضيف
وحثها على المضي قدماً في ذلك
بعدما وضع لها أطر ثلاثة في
الاتفاق عليها ، حتى تكون انطلاقتها
حرة ولا تتعارض مع حرية الآخرين ..
وتلك الأطر ، والتي في ظلها -
استطاعت هديل أن تحلق في مدونتهاالمسماة
( خطوات الجنة) هي الإطار الديني
كأمور قطعية .. والثاني الإطار الاجتماعي
الذي تحترم فيه الأعراف والتقاليد ..
والإطار الثالث هو الإطار الأسري ،
ومن خلال هذه الأطر خلقت هديل شخصيتها
الاعتبارية ، بعيداً عن والدها ،
ولم تكن نسخة مطابقة له أو نوع
من الاستنساخ له أو من أحدٍ سواه .
فهي في تجربتها في المدونات كانت
تبحث عن الانسان والذي يجعل غايته
في الحياة وحافزه الداخلي العميق
أن يتجاوز العوائق ويتحرر منها ،
وأن ينطلق بغير سدود خارجية أو داخلية ،
تعوق انطلاقته بحرية .. وتحت ظل تلك
الأطر الثلاثة والتي اعتبرتها هي سقفاً
أعلى للحرية يماثل السماء في اتساعها وعلوها .
إن تجربة هديل في تلك المدونات في اعتقادي ،
الشخصي تجربة نابضة بالحياة ، تنقل إلينا
حالة الروح التي تمردت وتجرأت
على التجربة ، وعانت كثيراً لكي تكسر
القيود وتتخطى الحدود وتنطلق في
الفضاء الرحيب .
رحمها الله رحمةً واسعة .
وألهم آلها وذويها الصبر والسلوان .
تخريمة :
الأخ العزيز الأستاذ صلاح غريبة
كان شعلة من النشاط وهو يجوب
الصالة أو القاعة طولاً وعرضاً
ملتقطاًبعض اللقطات والصور ،
فيا ريت تزودنا أخي غريبة
ببعض الصور التي التقطتها
خلال تلك الأمسية الرائعة .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*) الأستاذ/ ميرغني عبدالله مالك (الشايب) :
عندما نتحدث في نادي الرياض الأدبي
عن اسمين : قاصة سعودية وشاعر سوداني ،
فإنني أتمنى أن تكون هذه التجربة
نواة لتلاقي الكثير من الأسماء في
الأدبين السعودي والسوداني .
ما يميز تجربة مصطفى سند من احتفاء
باللغة وبالكلمة إحتفاءاً ليس على
حساب معمار القصيدة والصورة الشعرية
عند سند ، نجد في تجربته أيضاً بأن
المضمون حاضر بقوة في ديوانه
( البحر القديم ) ، وفي دواوينه اللاحقة .
ولا ننسى التناص عند مصطفى سند
والشاعر محمد المكي إبراهيم ،
وما ميز الاثنين عن بعضهما رغم
التقاء التجربتين ، ليظل لمصطفى سند
نَـَـفَـَـسَــه وبصماته التي تميز
بها وميزته عن غيره ، كسائر
الشعراء الرموز اليوم كسعدي يوسف
ومحمود درويش ونزار قباني وغيرهم ..
هذا كملمح أول عند شاعرنا مصطفى سند .
أما الملمح الثاني فتمثله القصيدة
العامية ذات الشعرية الغنائية
التي تتميز بالفصاحة وباللغة ،
حيث ترك هذه التجربة عائداً إلى
الشعر الفصيح لكونه أراد أن يعود
كما كان ، محتفياً باللغة العربية
الفصحى وشاعريتها وشعرها الفصيح
وصولاً إلى مواقفه الشعرية والنقدية
من تجربة الشعر الحر ، والعديد من
الشعراء الذين كان في مقدمتهم
الشاعر مظفر النواب .
أما الملمح الثالث فهو المزاوجة
والمزج بين الشعر الرومانسي والوطني
والصوفي ، خاصةً في الفترة الأخيرة
من حياته ، والمعالجة الشعرية من
خلال المعنى ، بعيداً عن الاهتمام
بمجرد الاحتفاء باللغة والصور الشعرية .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الدكتور / محمد الحضيف ( والد الأديبة الراحلة / هديل ):
قال الدكتور الحضيف عن ابنته الراحلة هديل :
اتفقنا أنا وهديل على ثلاثة أطر أساسية :
الأول الإطار الديني كأمور قطعية
الثاني الإطار الاجتماعي من
أعراف وتقاليد يجب احترامها
والثالث هو الإطار الأسري .
وعبر هذه الأطر الثلاثة كانت هديل
طموحة في تحقيق ذاتها ، مع إنها
لم تكن نسخة مطابقة مني أو من أي
أحدٍ آخر ، لتكون في النهاية شيئاً
مختلفاً لا رقماً اجتماعياً .
لقد وفرت لها الكتب منذ أن كانت
في المرحلة الابتدائية ، وكانت
تتضايق من الكتب غير المشكَّلة ،
فكنت أشكِّـل لها الكلمات غير
المضبوطة بالشكل ، وقد تركت لها
الفضاء لتقرأ ما تختار من روايات
وشعر وفكر ، لتكون هديل منفتحة
على التيارات ، ولقد حافظت على
توازنها عبر كل المسارات
الأدبية والثقافية ، عبر قناعة
أحسبها متزنة الاختيار .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الأستاذ / سعيد الأحمدي : السكرتير السابق لجماعة سرد:
انطلق الأستاذ سعيد من قراءة سبق وأن
قدمتها جماعة السرد في عام 2005م
لمجموعة هديل التي حملت عنوان
(ظلالهم لا تتبعهم ) ، وما تميزت به
المجموعة من سرد تناول العديد من
الأفكار التي أظهرت من خلالها شخصية
متزنة ، متعقلة ، تعرف ماذا تريد
أن تقول ، دون أن تكون صدامية مع
عرف اجتماعي قبل أن يكون ثابتاً
إسلامياً، على الرغم من ثورة فنية
يحملها سردها، لكنها ثورة الفكرة
وصناعة خطوط خاصة حمراء دون الحاجة
إلى رقيب خارجي ، مما جعل الجميع
يخرجون من ذلك المساء (عام 2005)
بأنهم جميعاً لا يزالون ينتظرون من
هديل الكثير والكثير ..
فقد خرجنا نراهن على الكثير ،
وننتظر منها المزيد.. لكن ،
القدر كان أسرع . عليها الرحمة .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الدكتور / عالي القرشي :
وصف المساء بأنه ليلة من ليالي
الوفاء تعبر عن خطوات قادمة للوفاء
لأهل الإبداع والثقافة ، ووصف هديل
بأنها صفحة مشرقة في الثقافة
السعودية ، حيث تركتنا أن نقرأ
في هديل أشياء جميلة ، فهي إبداع
تفجر لما أتيح لها من حرية موجهة
وثقة أسرتها بها وبقلمها .. فإذا لم
نحتف بمثل هذا فما الذي يحتفى به ؟
هديل لم تتجاوز ما يجعلنا ننظر
إلى الحرية من جانب انتقاد أو ريبة ..
لكنها حرية منضبطة ، منفتحة ، موجهة
ومسددة . حرية ترفض الانغلاق ،
حرية من لا يحرِّم ولا يُعاب .
الأخ صلاح غريبة ،
أين الصور يا باشمهندس ؟
أرجو أن ترفد البوست بتلك
الصورالمعبرة التي قمت
بالتقاطها في تلك الأمسية .
مودتي ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الدكتورة / نعيمة يوسف القباني (زوجة الراحل سند )
تخنقني العبرات وتتلاشى الكلمات
وتسافر أفكاري في مدارات سند.
كيف أصوغ سيرته وحياته ؟ ماذا أقول ؟
كيف أوفيه حقه ؟ من أي ناحية
أحكي سيرته ، فهو الذي قال
( عندما تكبر النفوس تصغر الأنا )
فماذا أقول أنا ؟
فهو الشاعر الإنسان المعلم المبدع ،
الورد المقاتل . لست شاعرة أو
ناقدة بل إنسانة أراد الله لها
أن تكون مشاركة لحياته .
إنه سند المقاوم وليس المساوم :
جبلٌ أنت وموجٌ من صخور الموت
في البحار العاصفة ..
أفتح الباب لشمسٍ ..
رتدي زهو المرايا ..
رفيق دربي كان مليئاً بالأشجان والأحزان ،
متسلحاً بالإيمان متفائلاً بالنصر :
لأن ضاع خطوي ..
فوق درب حبيبي زمانا ..
وضاقت عن مدايا الحوافر ..
فإني مولود على بدن رمية ..
يهب لها الموتى وتصحو المقابر ..
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
(*)الأستاذ / صالح منصور :
تحدث عن معنى الاحتفاء بالأديبة
هديل والشاعر سند ، وثمَّـَّـن للنادي
الأدبي مبادرته في تأبين المبدعين
والاحتفاء بهم .
ثم قفز فوق الخطوط الحمراء ،
وتجاوز المعهود وتحدث في الممنوع
والمحظور حين تطرق لمنع النساء
من حضور أمثال الجلسات الأدبية
الرائعة والتي كان يتمنى أن تكون
الأديبات المشاركات معنا في ليلة
التأبين هذه ، أن يكن معنا في
ذات القاعة وليس بعيدات عن
الأنظار في خيمة بعيدة
أو صالة مغلقة ، ويتداخلن
معنا عبر المايك والسماعات ..
ثم أردف : ماذا يمنع أن يجلسن
معنا في هذه القاعة في جزء يخصص
لهن ، ولا مانع بتاتاًأن يأتي
الإخوان في جماعة الأمر بالمعروف
(الهيئة) ويجلسوا معنا ليستمعوا
ويشاهدوا ويوضحوا لنا ما الذي
يمنع النساء من حضور مثل هذه
الفعاليات وهذه الجلسات التي
لا تشوبها شائبة ، وهن بيننا يمثلن
لناالأم والأخت والزوجة والابنة
ولقد صفق الحضور طويلاً لهذه الجرأة
في الطرح ، مما حدا بمن يدير الندوة
أن يرجوه أن يتجاوز هذه النقطة بسرعة ،
وألا يقفز بنا فوق الخطوط الحمراء ؟!
لأننا في غنىً عن المشاكل ؟!
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
كلمة الدكتورة نعيمة القباني ،
والتي قامت بإلقائها نيابةً عنها
الأستاذة الشاعرة / مريم الطيب :
جزء من ملامح شخصية مصطفى سند
زوجته / د. نعيمة القباني
تخنقني العبرات وتتلاشى الكلمات
وتسافر أفكاري في مدارات سند ..
كيف أصوغ سيرته وحياته .
ماذا اقول .. كيف أوفيه حقه ..
ومن أي ناحية أحكي سيرته ،
فهو الذي قال :
(عندما تكبر النفوس تصغر الأنا) ...
فماذا أقول أنا ؟
فهو الشاعر الإنسان المعلم
المبدع المناضل ، هو الورد المقاتل ..
لست شاعرة أو ناقدة بل إنسانة
أراد لها الله أن تكون مشاركة لحياته
ومتأثرة بكلماته ومفرداته وأفكاره
ومواقفه الشعرية ، فلمست قلبي وروحي
وعقلي ، فأدركت أنه صاغ من روحه
وحياته شعراً ، فقال قولاً فريداً فيه
نور الكبرياء :
إن حظي منك شعري ** ومجد الشعر أخلق بالبقاء
هو الإنسان بجميع معانيه وقد تسامى
فأصبح أسمى ما عرف العالم ، فهو
الذي يحمل قلباً مسالماً محباً قد
يسحقه الظلم فيغفر ظلم الانسان .
هو المعلم فقد تعايشت معه
ولمست حكمته البالغة ، فيقول :
إياك أن تحدث القساة ..
بالهوان حين يعتريك ..
لأن الذي يحس ضعفك الذي تحس ..
يزرع المدى موانع قطيعة نفره ليتقيك ..
إنه سند المقاوم وليس المساوم :
جبلٌ أنت وموجٌ من صخور الموت ..
في البحار العاصفة ..
أفتح الباب لشمسٍ ..
ترتدي زهو المرايا ..
حين ترنو للوجوه الخائفة ..
أيها الشعر الذي يسمو ..
ويعلو .. ويقاوم .. لا تساوم ..
رفيق دربي كان مليئاً بالأشجان والأحزان
متسلحاً بالايمان متفائلاً بالنصر :
لأن ضاع خطوي ..
فوق درب حبيبتي زمانا ..
وضاقت عن مدايا الحوافر ..
فإني مولودٌ على بون رمية ٍ ..
يهب لها الموتى وتصحو المقابر ..
ماذا أقول ؟؟؟
سند صاحب الروح الجميلة
عاشق الجمال فيقول :
إنها بردة الجمال ..
إذا ما أبدعت نسجها يد الرحمن ..
فإذا ما فنيت فالجمال ليس بفان ..
هو الشخص الذي جمع أساطير الفنون
ورؤى الإبداع المختلفة وعاش في عالم
الشعر باحثاً متأملاً مبتكراً .
فكانت مسيرة شعره شاهدةً وواصفةً
لنشأة عبقريته ونضجها فأدرك الحقيقة وتصوف :
قوافلٌ من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان ..
تحكي براءة أحمد القرشى ..
منتهى الخلق الرفيع وصفوة الإنسان ..
نواصل بقية كلمة د. نعيمة القباني،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
كانت مسيرة شعره متميزة بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى غنية بانفعالات
الشباب وأحلام السنين القادمة :
لو زندها احتمل الندى ..
لكسوت زندك ما تشاء ..
ثوباً من العشب الطري ..
وإبرتين من العبير وخيط ماء ..
وصف في هذه المرحلة قوة جمال الطبيعة ،
وتعايش الانسان مع معتقداته وبيئته
باختلافها وتنوعها ، فكان (البحر القديم)
الذي كان إخراجاً لبداية العملاق سند
وتدرج بعد ذلك في مراحل مسيرته
الشعرية إلى أن وقف واستفاق ، فيقول :
( كنت درويشاً ولكني استفقت الآن ) ..
فتغيرت رؤاه الشعرية :
فما عاد شعر اليوم آهاتُ عاشقٍ ..
على الصدر حماها وما عاد شاعرُ ..
فترك كمنجاته الضائعة وحمل بدلاً عنها
حجر ورصاصة وبندقية ، فكانت فلسطين
الجريحة تنزف فينزف معها شعراً ،
ويحيي نفس اللوعة في صدر القضية .
دثري الطائر يا أمي وغنــِّي للعيال ..
القادمين الآن من غيب الجسارة ..
واقدحي نار الحجارة ..
فكانت أشعاره كحجارة من سجيل
تشجب وترفض وتقاوم فصاغ أجمل قصائده
لفلسطين ولبنان والعراق وجميع المسحوقين :
بابلوا نيرودا ذو الحنجرة الذهبية ..
شاعر أعياد الشمس الكبرى ، مغانيها ..
شاعر أعياد الحرية ..
ثم في هذه المرحلة ظهر حب سند
الوطني لبلاده ، فوصل أقصى مداها
فكتب شعراً نابضاً بالحياة ، يقول :
ألم تر أهلي في النضال كأنهم ..
على نفس الليل البحار الزواخر ..
هم الشمس ..
ترضى الشمس عنا إذا انتمت ..
فإن لم تجاورنا فمن ذا تجاورُ ؟
حمل هموم أهله وكتب عن الفئة
النادرة التي أهدت روحها وعمرها
وشبابها دفاعاً عن الوطن ( شهداء السودان ) :
فما ذاك إلا أن قرب شهيدها ..
تمنته هذه الشمس والليل كافرُ ..
ثم نادى للسلام كتب فيه فقال :
سلامٌ على أوراقه الشعب ساهرُ ..
فعند الذي يغفو عليه المخاطرُ ..
سلامٌ تموت النفس فيه عزيزةٌ ..
وفي الموت عزٌّ أين منه المحاذر ..
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النادي الأدبي بالرياض يؤبن المبدعيّن الراحلين : الأديبة السعودية هديل الحضيف وشاعرنا مصطفى (Re: abdulhalim altilib)
|
لقد عشق هذه الأمة المناضلة الصابرة
العظيمة وعاش معها بكل وجدانه وأحاسيسه :
فلو أنني من أمةٍ غير هذه ..
أبيت حياتي أو تقوم الأواصرُ ..
وأخيراً وصلت مسيرته الشعرية إلى مرحلة
الصوفية ورؤية الأشياء بتجرد من ضجيج
الحياة ، وهام بحب رسول الله فكانت النورية:
يا سيدي يا رسول الله يا سندي ..
أهديت للكون سراً خالداً عبق ..
فكن شفيعي إذا ما الذنب أرهقني ..
يوم السؤال وخطوي ذل وانزلق ..
وكتب أيضاً عن مكة فعبَّـَّـق شعره
بأنفاس التصوف ، فضوع مسكاً وعنبر .
لم ولن أوفيه حقه ..
فكل ما قيل هو نقطة من بحر ..
لا ترثيه كلماتي ..
فقد رثا نفسه بقصيدة ،
وآمل أن تقرأوها .
ولي ولكم حسن العزاء ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
زوجة الفقيد الراحل الشاعر / مصطفى سند
د / نعيمة أحمد يوسف القباني .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
| |
abdulhalim altilib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست