|
|
 مقال مصادر أمنياً
|
ملحوظة : هذا المقال صودر امنيا من راي الشعب بتاريخ 27-5-2008
التراضي الوطني والتجافي السياسي هل يستويان مثلا ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله الذي رد عنا كيد الغزاة ونسأله أن يلهم الرشد الولاة حتي ننعم ببلد أمن تستقر فيه السياسية وتذهب عنه المرارات والثأرات والفرقة والشتات وتستجاب فيه الدعوات وتتنزل عليه الرحمات من فوق سبعه سموات توزع فيه الثروات ولا تحتكر فيه السلطات يهنأ فيه الفقير ولا يستبد فيه الغني يرد فيه الظالم وينصر فيه المظلوم يغاث فيه الملهوف ويؤمر فيه بالمعروف تحفظ فيه حقوق البشر وينهي فيه عن المنكر يقصم فيه ظهر المتجبرين ويذل فيه المتكبرين ليس ببعيد علي رب العالمين استجابة دعاء المتضرعين كما قال في محكم تنزيله { أدعوني استجب لكم } ولكنه وضع للاستجابة شروط { أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم } فالمطلوب كي ننعم ببلد بهذه القيم أن نغير ما بأنفسنا لان بها كثير من العلل التي تحول دون الاستجابة حكام ومحكومين أستبد بنا الحاكم فجافيناه أمرنا فعصيناه استنفرنا فخذلناه ضيق علينا فقاتلناه بدلا من أن نذهب اليه خرجنا عليه قدمنا حقوقنا علي واجباتنا وحاجياتنا قبل صلواتنا زرفنا الدموع نفاقا ولم نبتسم ولو مرة وفاقا فكيف إلي التغير بسبيل : أولا علي الحاكم وهو الذي بيده زمام المبادرة وقفه مع النفس انطلاقا من حديث ايجابي ذكره السيد الرئيس أمام الفعاليات السياسية بقصر الضيافة عقب المحنة مباشرة قوله { أن تداعيات المحنة سوف تكون ايجابية علي قضية دارفور والبلاد بصورة عامة ولو كان الكلام يكتب بالذهب لكتبت هذه العبارات بالذهب ورغم أنه أتي بعكسه في خطاب النفرة الإ أننا نقدر أنها لحظة انفعال جماهيري لا يؤبه لها علي الحاكم أن يبدأ بعقد اجتماعي جديد بينه والرعية حصر المظالم والشكاوي ليست لدارفور فحسب بل لكل الرعية ثم أقرارها والاعتراف بها والاتفاق علي خطط للازالتها أو تخفيفها وفق ما هو متاح من إمكانيات البلد بكل شفافية لا تعرف المزايدات السياسية ولا كسب الوقت ولا التحديات التي ما حمت أم درمان من دخول صبية من تشاد لا يميزون بين مبني بنك أم درمان الوطني وبين الإذاعة فالمطلوب بداية ضبط مؤسسات الحكم خاصة السياسية منها وتوحيد الخطاب السياسي الجاذب وكبح جماح الخطاب النشاذ المنفر وليعلم الأخ الرئيس أن التصريح من فرد من المؤسسة قد ينسحب عليه الحكم علي كل المؤسسة وبهذه المناسبة صبيحة انقلاب هاشم العطا يوليو71 كانت وقتها مؤسسات مايو غضة وفي عنفوان شبابها فكانت لجان تطوير القرى تمسك بتلابيب الأمور وتعمل الشرعية الثورية بأقوى مما لم يتيسر في قريتنا كان بله ود الدميج ومحمد ود الحسن علي رأس لجنة التطوير وكان عمنا ود عيسي صاحب ماشية وكان من مهام لجنة التطوير حصر الماشية لأخذ القطعان أعتاد أهل البهائم في عهد الإدارة الأهلية ( شيوخ الحلة ) أن يكون الحصر فيه مجاملة شديدة يعني أنك عندك 100بقرة تسجل لك 30 بقرة فأتت لجنة التطوير وحصرت لود عيسي كل البهائم حتي العجول التي كانت معفاة لم يتركوها في طريقهما للحواشات تقابل عمنا ود عيسي مع أخونا محمد بخيت رحهم الله جميعا ودار الحوار التالي :
ودعيسي : يا ود بخيت الجني القلب الحكومة أمبارح دا جنسه شنو ؟
ود بخيت : يازول عسكري صعب أول حاجة عملها حل كل اللجان .
ود عيسي : اللجان ياتا ؟
ود بخيت : أي لجنة كانت زمان أو مجلس شالوها كان في الخرطوم كان في مدني كان في أي مكان .
ود عيسي : البعاد ديلك خليهن اللجنة الفيها ود الدميج ود الحسن شالوها ؟
ود بخيت : كيف دي أول لجنة شالوها ديل ما ناس تطوير القرى .
ود عيسي : الحمد لله كان كدي الجنا دا بخيت تب ومبروك ريحنا الله يريح بالوا .
ممارسة ود الدميج ود الحسن خلت عمنا ود عيسي يحكم علي مايو ويبارك القادم دون معرفة أي تفاصيل .أن تصريح نافذ من المؤتمر الوطني في غمرة حماس ونشوة فرح لا مساحة للعقل فيها { لا مكان للمؤتمر الشعبي في وحدة الصف الوطني } رد الفعل الطبيعي من الشعبي { والله صفا فيه .......... يمين الله منه } ومن هنا تبدأ الشرارة والحرب أولها كلام وبالموضوعية من ذاك الذي يحدد الصف الوطني ويشكل لجنه اختياره ؟ وبأي مقومات ؟ ما قلتوا البلد دي ما عندها سيد ماذا يعني أن إدانة الشعبي لأحداث
أم درمان كانت غامضة وحمالة أوجه أيريد ناس المؤتمر الوطني أن يعدوا علي الناس مفرداتهم بعد أن عدوا عليهم أنفاسهم أم هي العقلية الأمنية التي درجت علي التعامل بالتعهدات الجاهزة وعلي العملاء الإمضاء فقط .وثيقة التراضي الوطني التي تم توقيعها إذا اُريد لها أن تمضي لنهاياتها بصدق فعلي أهل المؤتمر الوطني أن ينضبطوا في أقوالهم وأفعالهم ولسوء حظ الأطراف الموقعة عليها أنها مادة مكشوفة الإجابة لا آليات تنفيذ ولا جداول زمنية لها امتحانها هو سير الحياة اليومي منذ التوقيع عليها حريات تعني أن يذهب مقص الرقيب عن الصحف إلي غير رجعة منذ20/5 وأن تقام ندوات الأحزاب في الأماكن التي تريد لا التي تريد السلطة من غير أذن ومن غير قطع للكهرباء إلغاء القوانين المقيدة للحريات أولها إلغاء قانون جهاز الأمن والرئيس في بيعة الموت قال لن يقتصر دور جهاز الأمن علي جمع المعلومات ، إزالة المرارات والغبائن بين يدي توقيع الوثيقة تأتي التصريحات التي تزيد الغبائن وتتم الاعتقالات العشوائية التي اضطر معها المجلس الوطني لاستدعاء وزيري الداخلية والعدل لاستجوابهما وإيقاف الاعتقالات التي تتم علي أساس السحنات ، إطلاق سراح المعتقلين سياسيا د. مصطفي في الدوحة قال أطلقنا سراح سليمان صندل جاء مع التشاديين إلي أم درمان يعني لا يمكن أن نطلق سراح البقية فلنفترض أن ما قاله صحيحا ما الذي سيحدث لو أطلق سراح الـ 28 وذهبوا جميعا للعدل و المساواة ما هي الإضافة التي سيضيفونها للحركة فهل لهم ترسانة حربية ملك خاص ؟ أم لهم عقول ذرية تفوق عقول اللذين يديرون العملية الآن ؟ وهل بعد الذي حدث مازالت حركة العدل والمساواة حركة يمكن أن تكسب تعاطف السودانيين ؟ ضم الأحزاب والحركات المسلحة للوثيقة توطئة لعقد المؤتمر الجامع كيف يستوي هذا وأهل المؤتمر الوطني بكل مستوياته يتحدثون عن مقاطعة حركة العدل والمساواة بل يطلبون رئيسها بالانتربول لا نريد أن نستبق الأحداث فلنتفاءل أكثر من أن نتشاءم ما الذي كان يمنع وثيقة التراضي الوطني أن تكون { قومية الشكل قومية المضامين } بدلا من { ثنائية الشكل قومية المضامين } التي وصفها بها السيد الأمام في خطبته في مسجد ود نوباوي مؤشر أيجابي أن يتم التوقيع في منزل الأمام ويحسب للسيد الرئيس أكراما لبيت ود المهدي آمل أن لا يقراْ بخبث المعني البعيد والمراد خطبه ود الرمزية وليست الحزب . يحسب لحزب الأمة انضباط عضويته والكف عن أي تصريح سالب في حق الوثيقة رغم اعتراض البعض عليها نسأل الله أن تكون الوثيقة حجر في بركة ساكنة يا سيدي الأمام شلت ليك شيله أخاف عليك بعد شويه تعمل أضان الحامل طرشا والقيمة المضافة التي وصفت بها الوثيقة أن تكون كقيمة الزبير احمد الحسن التي لم يجد سوي الاعتذار مضطرا للشعب السوداني بعد أن زادها 15 % واصبح بموجبها المواطن حيران امام حاجيات المنزل اليومية نحنا يا سيدي سوف نجد لك العذر مسبقا إذا لا قدر الله أتت الرياح بما لا تشتهي بس ياريتوا لو في الأخر عرف دمع الفراق الما وقف .
الزين بخيت - hgpwhpdwh
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست