|
|
 لأول مرة فى تاريخ الديمقراطية الغربية, أسود على أعتاب البيت الأبيض!
|
براك أوباما إبن نابغة كينى أتى كطالب علم لأمريكا ونال درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد العريقة. ذهب الى موطنه بعد أن ترك طفلا فى حجر أم بيضاء ليترعرع بين إندونيسيا مع أمه وزوجها ويكمل حياته فى كنف جده وجدته لأمه. يتقدم كنابغ على طريق والده لينال كذلك إجازة القانون من جامعة هارفارد.
شق طريقه بثبات حتى برز فى مؤتمر الحزب الديمقراطى فى بوسطن قبل عدة سنوات عندما اعتلى المنصة وبدأ حديثه لكبار رجالات الحزب واصفا نفسه (كشاب نحيل وكبير الأذنين). وانطلق حتى أصبح السناتور عن ولاية ألينوى. وهاهو اليوم مرشح الحزب الديمقراطى.
قال عنه جون إدوارد: أن أوباما جاء من لاشئ وأصبح كل شئ بمقدرة وجدارة. وقال عنه بيل رتشاردسون هو هدية وفرصة لأمريكا لن تتكرر أبدا. وقال عنه آخرون أنه شاب ملئ بالحكمة والمقدرة على وزن الأمور دون تردد.
جاء بشعار التغيير والأمل وكان ملهما لكل الشباب سودهم وبيضهم. عندما سأله المذيع فى بداية حملته: ماذا ستقول إذا لم تنجح فى رحلة الترشيح الشاقة؟ وكانت إجابته: عندها أعلم أننى لم أستطع توصيل رسالتى للناخب. وها قد أوصل رسالته مواجها أشرس منافس وهى السيدة الأولى السابقة وزوجة الرئيس السابق بيل كلنتون محبوب الشعب الأمريكى ونابغة عهده فى الحكم. نافسهم فى حملة لأول مرة فى تاريخ أمريكا يكون فيها رئيس سابق أحد قادة تلك الحملة. بل وهناك تيرى الذى كان رئيسا للحزب قبل ذلك, وجميعهم بدأوا الحملة وكل الديمقراط يعتقدون أنها لهيلارى دون منافس عدا جون كيرى وإدوارد كندى وتوم داشل.
الحزب الديمقراطى واجه كل التحديات حتى يوم 31/5/2008 عندما إنتصر القانون وصار نصيرا لهذا الشاب الأسود بعد أن أرضى قادة الحزب مذعنا لكل التنازلات التى طلبت منه. قاد حملة نظيفة خالية من التجريح لغريمته بل وكثيرا ماكان يبدأ خطاب إنتصاره بمدحها.
الديمقراطية الأمريكية معايشتها متعة والمشاركة فيها متعة ولهذا حق لكل أمريكى أن يردد دائما (فخور بأنى أمريكى). وأمريكا سيدة العالم تثبت اليوم أنها تتقدم كل العالم الديمقراطى الغربى بطويها للماضى ودفن العنصرية الى الأبد.
وأوباما اليوم يحمل على أكتافه تحديات كل السود فى الدنيا إذ عليه إثبات أن الأسود قادر أن يجلس فى المكتب البيضاوى ويدير العالم كله بقوة وذكاء واقتدار. وقبل ذلك قادر أن يحقق تغيير داخل أمريكا لصالح الطبقة الوسطى. وقادر أن يثبت أن أمريكا فى سلام وأمن بمشاركتها فى سلام العالم وأمنه لا فى حروبه ودماره. وقد قال أوباما أنه مستعد للتفاوض مع الأعداء قبل الأصدقاء ودون شروط مسبقة. قد أيده آخر إستطلاع بنسبة 70% بأن قال الشعب الأمريكى نعم للتفاوض مع الأعداء فألقم مكين حجرا وهو فاغرا فاه يتهكم على ماقاله أوباما فى هذا المضمار.
واثقون بأن أوباما ذاهب للبيت الأبيض ونتمنى أن تعتبر فترته تاريخ فاصل فى داخل أمريكا وخارجها لينفض عن كاهل السود كل سنين الإحساس بالغبن والوصم بعدم المقدرة.
وفى هذه السانحة تجدنى أتساءل اين نحن من هذا ؟ أما آن لك ياسودان أن تتغير؟ أما آن لشعبنا أن يأتى إليه شخص من لاشئ ليعمل كل شئ؟ أين من سودانى هاتيك الأمانى؟
مبروك لكل الأوباميين من الأعضاء والقراء.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Balla Musa
Nasir Ahmed Elmustafa
الخير محمد عوض
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست