22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 11:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2008, 10:41 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب!!!


    وصول جنود امريكيين الى الخرطوم
    فى اطار مهمة مكافحة الارهاب.
    -----------------------------
    حقوق النشر لصحيفة ( الشعب ) اليومية على الخط جميع الحقوق محفوظة:

    , 22/05/2003

    الخرطوم 22 مايو/ ذكرت صحيفة // الرأى العام // الصادرة هنا امس ان طائرة عسكرية امريكية من طراز "هيركلس" تقل جنودا امريكيين ضمن القوات المشتركة الامريكية البريطانية الخاصة بمكافحة الارهاب فى منطقة القرن الافريقى هبطت مؤخرا فى مطار الخرطوم الدولى. ويعد هبوط الطائرة العسكرية الامريكية فى مطار الخرطوم الدولى الاول من نوعه منذ 10 سنوات.

    ذكر ان القوات المشتركة التقت بالمطار بالعقيد دينس قيدنس ضابط الاتصال المقيم بالخرطوم المكلف بقيادة القوات المكلفة بمكافحة الارهاب فضلا عن التشاور مع مسئولين عسكريين فى الجيش السودانى.

    واعتبر دينس ان وصول اول طائرة امريكية الى مطار الخرطوم فرصة لتوطيد العلاقات السودانية الامريكية موضحا ان تغيرات مهمة طرأت فى العلاقات بين البلدين التى تم تنشيطها. واشار دينس الى ان السودان ابدى نشاطا وتعاونا فى الحرب ضد الارهاب.

    علم ان قوات امريكية وبريطانية نشرت منذ ايام على الحدود الكينية الصومالية والحدود الكينية السودانية فى اطار الجهود الامريكية لمكافحة الارهاب بالقرن الافريقى.

    (شينخوا)

    ---------------------------------------------------------

    1 - مـنـذ اسـتيلاء الـجـبهة الأسـلامـية علي السلطة عام 1989 وحـتـي وقوع احـداث 11 سـبتـمبـر الامريكية عام 2001، كان نـظام الانقاذ يـعادي امريكا بشـدة ويطلق عليها اسـم ( دولةالأسـتكبار) ، وماكانت الـحكومات السـودانية التـي مرت علي البلاد تـخـفي كراهـيتها لواشـنطن التـي تبنت مـحاربة التطرف فـي السودان وقامـت بضـرب مـصـنع للادوية بـمنطقة الـخرطوم بـحـري بواسـطة صـاروخـيـن اطلقا مـن عبـر بارجـة امـريكية كانت راسـية بالبـحـر الاحـمـر.

    اشـتهـر الانقاذ فـي الـمنطقة العربية بصـورة خـاصـة انه من اكـبـر الدول معاداة لامـريكا بـعـد العراق. وكانت حـدة التوتر بيـن البلـدين قـد بدأت بـعـد مـحاولة اغتيـال الرئيـس الـمصـري حـسـنـي مبارك فـي اديـس ابابا واعتبـرت واشـنطن ان السودان هـو الـمتهـم الاول ويـجـب عقابه، ولـما وقعـت حـادثتـي نسـف السفارتيـن الامريكيتيـن فـي دار السلام ونيـروبي فـي توقيت مـحـدد واحـد قررت امـيـريكا الاتتـرك هـذا الانقاذ يـدوم طـويلآ.

    2 - عـنـدما وقعـت احـداث 11 سـبتـمبـر 2001 واعـلن وقتـها اسامـة بن اللادن عـن مـسؤولية (القاعـدة ) ضـرب امريكا.... قررت وقتـها واشـنطـن انه ومـن اولـي الدول الواجـبة عـقابـها بشـدة لانـها راعـية للارهاب ( بـحـسـب وجـهه نظـر واشـنطن ) هـي دولة السـودان بـحكم انـها اوت مـن قبل اسامـة بن اللادن وأسـرته وفتـحـت الـخرطوم ابوابـها لـجـماعات ( الافـغان العـرب ) و ( الـجـماعـة الاسـلاميـة ) الـمصـرية بقيادة الدكتور انور الظواهري ورحـبت بالغنـوشـي الـمعارض الاسـلامـي التونسـي وعـمر عـبدالرحـمن الـمصـري وسـمحـت لـحزب ( حـماس ) الفلسـطينـي بفتـح مكتب له بالـخرطوم ووطـدت الـحكومة علاقاتـها مـع ايران واسـتـجـلبت 4800 جـنـدي ايراني تابعييـن للـحـرس الثوري الايـراني!!!. قـررت واشـنطن وبـحـزم شـديـد انـها لن تـهـدأ الا بـعـد تاديب السـودان.وماكانت الحكومة فـي الـخروم تبالـي كثيـرآ بالتـهـديـدات الامـريكية وقتها.

    3 - عـنـدما شـنت الطائرات غاراتـها الـمكثفة علي افغانسـتان وركزت فـي قـصـفها علي الـجبال ومنـطقة ( تورو بورو )التـي كانت مـعقل تواجـد جـماعات بن اللادن، وايـضآ بعـد ان اجـبـرت امريكا حـكومة باكستان بتوقيع اتفاقيـة ( مـحاربةالارهـاب ) ونزلت القوات الامريكية بالاراضـي الباكسانية تلاحـق بشـدة جـماعات طالبان، عـنـدها شـعرت فـي الـحكومة فـي الـخرطوم بـحـرج مـوقفها وان الـدور قـد جـاء عليـها!!!، عـرف الانقاذ ان اي رد فعل عكـس ماتريـد امريكا وخـصوصآ فـي مثل هـذه الظروف سـينعكس سـلبآ علي السـودان وانه لابـد من مـهادنة جـادة ورسـمـية مع امـيريكا والا....

    4 - اخـذ السودان يبـحـث له عن وسـيط دولـي او دولة ما وتتوسـط لـه مع امريكا وابـداء رغبتـه الاكـيـدة والـجادة فـي بناء صـداقة جـديـدة مـع واشـنطن ومـد جـسورالتعاون بيـن الدولتيـن.

    كان مـن الصعـب جـدآ وجـود من يقبل التوسـط لدي اميـريكا فـي ظل سـمعة السـودان السـيئة وحـروبه الـمشتعلة فـي الـجـنوب والتصـفيات العرقيـة التـي يـمارسـها جـهارآ وبلاخـجـل وتـدخله فـي الشـؤون الـداخلية لـدول الـجـوار، بل وكانت الـطامة الكبـري ان بـعـض الـمقربيـن من الرئيـس السـوداني هـم اصـل الداء والبلاء فـي تردي العلاقات الامـريكية واولـهم النائب الاول وقتـها علي عـثمان!!!

    5 - اخـذ وزير الـخارجـية وقتـها الـدكتور مـصـطفي اسـماعيل فـي تكثيـف علاقاته مـع مـصـر الصـديقـة الـحـميـمة لاميـريكا وراح يـطلب من الرئيـس الـمصـري وان يساعـد فـي تسـهيل فتـح قنوات بيـن الـخرطوم وواشـنطن.

    6 - كانت شـروط امريـكا لاعادة العلاقات بصـورة طبيـعية مع الـخرطوم ان تقوم الـحكومة السـودانية باغـلاق مكتب ( حـماس ) الفلسـطينـي وتسـلـميها بعض العناصـر الفلسطينية الـموجـودة بالخـرطوم وطـردالـجنود الايرانييـن التابعيـن للـ ( حـرس الثوري ).

    وافقـت الـخرطوم علي الفور وهـي غـيـر مـصـدقة بل وتاكـيـدآ منها لامريكا بالطاعـة قامـت باجـلاء كل الشـخصيات الاسـلامية التـي جاءت للبلاد بـدعـوة من التـرابي فـي سـنوات التسـعينيات وانـهـت تـمامآ وجـود ( الافغان العرب ) وسافر الغنوشـي بـجـواز دبلوماسـي سـوداني الـي فرنسا ولـجآ بـها ومازال، وسافر عـمر عـبـدالرحـمن ( الضـرير ) الـي امـريكا وهـو الان باحـدي سـجـونها، واكـدت الـخرطوم لواشـنطن ان السـودان اصـبـح نـظيـفآ مـن الاسـلامييـن والاصـولييـن!!!

    ونـواصـل .......
                  

05-21-2008, 10:47 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    قصة التعاون طويل المدى بين النظام
    السودانى والمخابرات الأمريكية.
    ---------------------------------
    http://www.arkamani.org/newcush_files/hist_documents/sudan_cia_links.htm

    تيموثى كارنى ومنصور إعجاز.
    --------------------------
    ( الواشنطون بوست )

    الأحد، يونيو30،2002

    ترجمة :أسامة عبدالرحمن النور.

    فى وقت مبكر من عام 1996، أقنع جون دويتش مدير المخابرات الأمريكية وزير الخارجية وارن كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان خوفاً على سلامتهم. تأسس قلقه على معلومات إستخباراتية شملت الحكومة السودانية. ورغم أن السفارة الأمريكية لم تغلق كلياً، فإنها أخليت، وأصبحت العلاقات مع الخرطوم متحفظة الى درجة كبيرة.

    بفترة قليلة بعدها، اعتقدت الحكومة الأمريكية بأن تحليلها كان خاطئاً.. مصدر رئيس كان إما وراء تزيين المعلومات أو فبركتها، وفى وقت مبكر من 1996 ألغت وكالة المخابرات الأمريكية أكثر من 100 من تقاريرها عن السودان.

    هل قامت وزارة الخارجية الأمريكية عندها بإرجاع دبلوماسييها الى الخرطوم؟ لا. لقد نالت المعلومات الإستحباراتية حياة من ذاتها. ساد إحساس بعدم الثقة. إضافة، أصبحت السفارة كرة قدم سياسية ودبلوماسية بالنسبة لصانعى السياسة والنشطاء الذين أرادوا عزل الخرطوم لإجبارها على إنهاء الحرب الأهلية الدامية ضد الجنوب حيث الأكثرية المسيحية. الى هذا اليوم، فإن السفارة لا زالت تفتقر للموظفين.

    هذه الحلقة تظل تحتاج الى إعادة نظر. إن إدارة بوش، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى أفغانستان، أو الحكم على شرعية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أوالتوسط بين الهند والباكستان، أو التأمل حول جدوى الهجوم على العراق، أعطت وزناً كبيراً للتقارير الإستخباراتية الأمريكية (أو الأجنبية). طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حرباً ضد الإرهاب ويعيد الكونجرس ترتيب وكالات المخابرات الأمريكية ويسندها، فإن نفوذ المخابرات على السياسة الخارجية والسياسة العسكرية سيكون فى تصاعد.

    لكن على صناع السياسة الأمريكية أن يكونوا أذكياء فى إستخدامهم للمعلومات الإستخباراتية. تظهر قصة السياسة الأمريكية فى السودان كيف تضر المعلومات الإستخباراتية الرديئة، أو المعلومات الإستخباراتية الجيدة التى يساء إستخدامها، بالمصالح الأمريكية. فى السودان، أربكتنا تلك المعلومات حول الإسلام السياسى، وأضعفت قدرتنا على التدخل فى حرب الـ 47 عاماً الأهلية، وفى 1996 قوضت أفضل فرصة لنا للقبض على أسامة بن لادن ولخنق تنظيمه، قبل أن يتم إستبعاده من السودان ليجد طريقه الى أفغانستان.

    نكتب منطلقين من تجربة. كان أحدنا، كارنى، وهو دبلوماسى متقاعد، آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية فى الخرطوم. والثانى، إعجاز، مديراً لصندوق نقدى، قام بدور غير رسمى بحمل الرسائل بين الخرطوم وواشنطون بعد إخلاء السفارة.

    يحتمل أن يكون الفشل الإستخباراتى الأكثر أهمية فى السودان ليس هو حماية سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن هو فهم البيئة السياسية فى مجمل العالم الإسلامى. هذا جانب واحد من قصة السودان التحذيرية: خطر فقدان رؤية السياسة حين يكون التركيز على الإرهاب.

    خلال التسعينات، حاول بعض المسلمين الملتزمين فى العالم كله صياغة حركة سياسية لتقريب الفجوة بين العالم الحديث والمقدس القروسطى. لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً عن إجتذاب هذه الحركة، كومت كل الجماعات الإسلامية فى سلة واحدة ونظرت اليها بوصفها كلها ذات خطورة، وتشبثت بعلاقاتها مع الأنظمة المتسلطة التى شعرت بالتهديد من جانب المجموعات الإسلامية ومن ثم جعلت الراديكاليون المنظمون تنظيماً جيداً يسيطرون على حركة الإصلاح فى العالم الإسلامى.

    كانت الخرطوم مركزاً هاماً للنشاط السياسى الإسلامى. استولت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرجل النارى- خريج السوربون- حسن الترابى على السلطة بإنقلاب فى 1989. عقد الترابى مؤتمرات سنوية جذبت الاف الراديكاليين الإسلاميين الى الخرطوم ليصوغوا رؤيتهم ليوتوبيا إسلامية. وصف الترابى المؤتمرات بأنها جلسات تنفيسية تهدف الى تحديث خطاب التطرف الإسلامى فى حين أسمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جلسات تخطيط إرهابية، وبدلاً عن تنقية وتحليل أعمال تلك الجلسات، طالبت من الخرطوم إغلاقها.

    أثار الترابى قلقاً خاصاً وسط حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الرياض، والقاهرة، وأسمرا، وأديس أبابا، ونيروبى، وكمبالا. إعتمدت واشنطون على قرائتهم للأحداث فى السودان، بدلاً عن الإعتماد على عينيها وأذنيها.

    كانت هناك أرضية للقلق. وسع قادة السودان الجدد علاقاتهم القديمة الأمد بالمجموعات الإرهابية الشرق أوسطية. وصل إبن لادن وأتباعه فى 1991. تحصل "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن، وهو مصرى اتهم لاحقاً بالتآمر على نسف مبنى فى نيويورك، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم فى 1993.
    بحلول أواخر 1995، على كلٍ، بدأ العديد من القادة السودانيين فى التفكير عما إذا كان إحتضانهم للراديكاليين الإسلاميين مدعاة لهزيمتهم، من ناحية تهديد الأمن الداخلى وكذلك من حيث إعاقة علاقاتهم بالعالم ككل.. ولكن عندما ساعد السودان فرنسا فى القبض على الإرهابى سئ السمعة المعروف بـ "كارلوس إبن آوى"، فإن المحللين الأمريكيين رأوا فى ذلك وقفاً للقلق الأوربى أكثر منه تحولاً فى سياسة السودان الإرهابية.

    شملت المعلومات الإستخباراتية الرديئة إتهامات خاطئة، وكذلك تحليلات سياسية ضعيفة. دفعت تقارير خاطئة عن مؤامرات ضد أمريكيين بسفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بيترسون للتهديد "بتدمير إقتصادكم (السودان)" و "تدابير عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً باهظاً". وأصدر السفير الذى أعقبه، وهو أحد كاتبى هذا المقال كارنى، تحذيراً مماثلاً فى أواخر 1995. التركيز على الإتهامات الكاذبة حولت الولايات المتحدة الأمريكية عن النداءات للإهتمام بالمظالم المشروعة للسودانيين الجنوبيين الذين يخوضون المعارك.

    أضرت المعلومات الإستخباراتية السيئة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المضادة للإرهاب فى أغسطس 1998 عندما دمرت صواريخ كروز، كرد فعل لقصف سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مصنع الأدوية فى الخرطوم الذى ادعت واشنطون بأنه ينتج أسلحة كيمائية. ولم يكن بيت كلنتون الأبيض يمتلك أية حقائق أساسية، مثل من إمتلك المصنع على سبيل المثال. بدلاً، اعتمد الرئيس على إفتراضات غير مؤكدة عن إمتلاك إبن لادن للمصنع.

    الفشل الإستخباراتى كانت له جذوره فى المصادر الثانوية التى قدمها حلفاء معادين للخرطوم فى المنطقة، بخاصة فى ارتريا، واثيوبيا، ومصر. إذا ما كان موظفوا السفارة الأمريكية فى الخرطوم قد أبقى عليهم فى مواقعهم، لأمكن لمعلومات أولية مباشرة أن تحدد الأهداف الصحيحة أو أن تجنب شن ضربة أدت فى نهاية المطاف الى تقوية تعاطف الراديكاليين الإسلاميين المؤيد لمهاجمة الولايات المتحدة. وظهر الخطر مجدداً فى ألاونة الأخيرة، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد أهداف بعيدة، وفى حالات خاطئة، فى أفغانستان، معتمدة على معلومات إستخباراتية من مصادر مشكوك فيها.

    تظهر قصة السودان كذلك أن السياسة يمكن أن تتجاوز المعلومات الإستخباراتية الجيدة كما ويمكن لصانعى السياسة إهمالها. بحلول 1996 ضعف إندفاع الخرطوم لبناء دولة أيديولوجية إسلامية. بدأ البراجماتيون يسودون على الأيديولوجيين. فى فبراير 1996، كما نشرته الواشنطون بوست، حاولت الخرطوم التعاون فى الحرب ضد الإرهاب. زار وزير الدولة للدفاع (حالياً سفير السودان لدى الأمم المتحدة) الميجور جنرال الفاتح عروة، الولايات المتحدة الأمريكية لعرض بضاعته- تسليم إبن لادن للسعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والإقتصادية. رفضت السعودية.

    بعد ثلاثة أشهر لاحقة، بعد عرض تسليم إبن لادن لسلطات الولايات المتحدة الأمريكية، قام السودان بطرده، رضوخاً لطلب نائب المخابرات القومية المستشار صامويل "ساندى" بيرجر. فىيوليو، منح السودان السلطات الأمريكية التصديق بتصوير معسكرين للإرهاب. فشلت واشنطون متابعة ذلك. فى أغسطس، أرسل الترابى رسالة "غصن زيتون" الى الرئيس كلينتون عن طريق إعجاز. لم يكن هنالك رد عليها.

    فى اكتوبر قدم قطبى المهدى، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر. مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات.

    تحول لاحق حدث فى التفكير السودانى فى ابريل 1997. ألغت الحكومة مطالبتها بأن ترفع واشنطون العقوبات نظير التعاون فى مسألة الإرهاب. قدم الرئيس السودانى عرضاً، فى رسالة عن طريق إعجاز سلمت للسلطات الأمريكية، لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات الأمريكية CIA للوصول بحرية وبدون أية شروط الى المعلومات الإستخباراتية فى الخرطوم.

    أثار التحول فى السياسة السودانية جدل فى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اعتقد ضباط مكتب الخارجية أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد إستقطاب الخرطوم. بنهاية صيف 1997، سعوا لإقناع وزيرة الخارجية الجديدة مادلين أولبرايت لتسمح على الأقل لبعض الدبلوماسيين بالرجوع الى السودان للضغط لإنهاء الحرب الأهلية ومتابعة العروض للتعاون ضد الإرهاب. صدر بيان رسمى فى أواخر سبتمبر.

    اعترض شخصان، على كلٍ، أخصائى الإرهاب فى لجنة الأمن القومى ريتشارد كلارك، والمتخصصة فى الشئون الأفريقية فى لجنة الأمن القومى سوزان ريس، وأقنعا بيرجر، مستشار الأمن حينها، لينقض موقف أولبرايت. تمَّ حفظ السياسة الجديدة بعد يومين.

    انقلبت العملية التى دارت داخل وكالة المخابرات على مدى شهر لتعوق مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب. فى محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، كرر رئيس المخابرات السودانية العرض غير المشروط لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى رسالة بتاريخ فبراير 1998 معنونة مباشرة الى المندوب الخاص المكلف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد وليامز. لكن البيت الأبيض وسوزان ريس اعترضا. وفى 24 يونيو 1998 كتب ويليامز الى قطبى المهدى قائلاً انه "لست فى وضع لأقبل عرضك السخى". نُسفت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا بعد ستة أسابيع.

    عدلت إدارة كلنتون موقفها فقط قبل هجوم كول بإرسال خبراء فى محاربة الإرهاب من مكتب التحقيقات الفيدرالى الى الخرطوم للتفتيش. لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان.

    لازلنا نعيش ما ترتب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والفشل الإستخباراتى فى السودان. عرضت الخرطوم لنا أفضل فرصة لجذب الراديكاليين الإسلاميين ووقف إبن لادن مبكراً. إذا كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تحسب إخفاقاتها التى قادت الى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فإننا نحتاج الى فهم إخفاقاتنا فى السودان. المعلومات الإستخباراتية المتينة التى تغذى السياسة المعقولة يمكنها أن تفرز حكمة تساعد فى أن تميز أمريكا أولئك الذين يسعون الى تدميرها.
    ــــــــــــــــــــ

    تيموثى كارنى عمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية الى السودان من أغسطس 1995 حتى نوفمبر 1997. منصور إعجاز، مسلم أمريكى من أصل باكستانى، فاوض عرض السودان لمكافحة الإرهاب المقدم للولايات المتحدة الأمريكية فى ابريل 1997. آراء كارنى لا تعبر عن وجهة نظر الحكومةالأمريكية.
    ----------------------------------------------------

    ........... ونـواصـل.....
                  

05-22-2008, 00:45 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    7 - حـطت الـطائرة العسكـرية الامريكية الضـخـمة ماركة "هيركلس" رحالـها بـمطار الـخرطوم ونزل مـنها الـجـنود الامريكان الذين جـاءوا فـي مـهام مـحـددة وهـي معاينة الاوضـاع الامنيـة فـي السـودان ومـدي تطابقـها لسـلامة وامن اميـريكا اولآ ودول الـجوار ثانيآ.

    قامـوا بعـمليات تفتيـش دقيقـة بـحـثآ عـن باقي جـيوب لـخلايا الـمتطرفيـن والاسـلامييـنالـمتشـددين، ودخلوا لبعـض البنوك الكبيـرة وطلبوا ملفاتـها ودقـقوا فـي ارقام حسابات العـملاء بـهذه البنوك ومـنهـم، وراجـعوا حـركة الـمال الداخل والـخاج، كان بنك ( البـركة ) الاسـلامـي من اكبـر البنوك بالـخرطوم التـي تعـرضـت للتفتيـش الشـديـد والتنقيب الـدقيق في كل اسـم ورقـم حسابي ويعـود السـبب الـي ان اسـامة بن اللادن كان عـميلآ بـهذا البنك واغلب امواله بالسـودان وضـعها فيـه.



    8 - قامـت الـحكومةالسـودانية باعـتقال بـعض افراد مـهـميـن فـي حـركة (حـماس ) بالـخرطوم وسـلمتهـم للقوات الاميـريكية التـي خـرجـت بـهم من مـطار الـخرطوم بسـرية كاملة بعـد ان اخـلي رجـال الامـن السـودانـي الـمطار يومـها من الزوار والـموظـفيـن.

    تـم نقل الـمعتقليـن الـي جـهة غـيـر معروفة خارج البلاد.

    9 - فـي نطاق عـمل هـذه القوات بالـخرطوم زار بعـض الـجنود الامريكان (بيـوت الاشباح ) وامروا باغـلاقـها، وزاروا بعـض السـجـون وعاينوا اوضـاع السـجـينات والسـجـناء.

    سـبق لـجـريـدة ( الشـرق الاوسـط ) اللندنية ان كتبت عـدة مقالات عـن مـهمات القوات الامـيريكية بالـخرطوم ونشـرت ايـضآ اخـبار اعتـقال الفلسـطنييـن الامـر عـرض مراسـل الـجريـدة ( وهـو سـوداني الـجـنسـية ) للاعـتقال والضـرب والبـهـدلة علي يـد رجـال الأمـن.

    10 - توطـدت العلاقات بيـن ال ( سـي اي ايـه ) والامـن السـوداني فيـمابعـد واتفقا علي مـحاربة الارهاب وتـجـفيف منابعـه والقضـاء عـلي انشـطته.
                  

05-22-2008, 02:20 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    مـنـذ ان دخـلت القوات الامـريكية السـودان فـي مـثل هـذا اليوم 22 مايو 2003، ومـعاملة الانقاذ تغـيـرت تـمامآ، فلـم تعـد صـحـف النظام تكتب عـن امريـكا انها دولة ( الاسـتكبار والشـيطان الاعـظـم ) ولاعادت هـناك هنـاك مـسـيـرات اومـظاهرات الاسـتنكار ضـد السياسات الامـريكية او الـمظاهرة الـمليونية.

    وامعانآ فـي مـذلة السـودان راحـت واشـنطن وتـدرج فـي كل مرة اسـم السـودان ضـمن الـدول الراعـية وانه نـظام لـم يتادب بـعـد، ادرجـت امـريكا اسـم السـودان ايـضآ فـي قائـمة دول الفساد واحـتل نظام البشـيـر عام 2006 الـمكانة الاولـي عـربيآ كـاسـوأ نظام فـي افريقيا!!!!

    لـم تكتفـي واشـنطـن باذلال حـكومة الـخرطوم بالادانات فقـط بل وراحـت تـحاربـها اقتـصاديآ ودخل السـودان قائـمة الـدول التـي تقاطـعها امريكا وتـجـمـد امواله ومازال نظام البشـيـر وكـوريا الشـمالية وسـوريـة وكـوبا
    فـي لائـحـة الـمقاطـعة ومـنـذاكثـر من سـبعة والـخرطوم مااسـتطاعـت انتكـسـب ود واشـنطـن!!!

    امـعانآ فـي اذلال الـخرطوم مازالت امريكا تـحـتفظ بـمعتقليـن سـودانيـن بـسـجـون ( غـوانتانامـو ) ولـم تفرج عـن سـامي الـحاج مقابل صـفقـة!!!
                  

05-22-2008, 09:12 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    ...تقول احـداث تلك الايام من عام 2003 انـه وبـعد دخول القوات الامـريكية الـخرطوم وايـضآ بعـد ان سـمحت لـهم السلطات السـودانية بالتـحرك الكامل وتفتيـش الاماكن والبنوك والـمؤسـسات الحـومية والخـاصة التـي تشـتبه القوات الامريكية بان لـها ضـلع فـي الارهاب العالـمي ...اعـتـرت مـجـموعة التـرابي بالـمنشية مـوجة مـن الـهلع الشـديـد خـوفآ وان تـطالـهم التـحقيقات او الاتـهامات بانـهم وراء اسـتـجلاب الارهاب للـمنطقة الافريقيـة وفتـح السـودان علي مـصارعيـه ليـدخلوا منه جـماعات (الافـغان العرب ) (والـجـماعة الاسـلامية الـمصـرية) وباقي الـمنظمات السياسـية الـمتطـرفة.

    عاشـت مـجـموعة الـمنشـية اسـوأ ايامـها وهـي تنتـظر قـدوم مـوظـفي ال (سـي اي ايه) فـي اي لـحظة ...وبقيوا فـي الـخرطوم لايغادرونـها الـي اي جـهة اخـري خـوفآ وان يتـهمـوا من الهـروب والاخـتباء مـن لـجان التـحقيق.

    كان مـنظر الـجـنود الامريكان وهـم باسـلـحـتهم ورشاشاتهـم ويـجـوب شـوارع العاصـمة وبعرباتـهم الحـربية الانيقة الثقيلة برفقـة ضـباط سـودانييـن ورجـال الامـن الـخرطوم مـحل حـديـث الناس وتعـليقاتـهم السـاخـرة وراح بعـضـهم يتنـدرون بـشـماته مابعـدها شـماته من الانقاذ الذي سـقـط تـحـت حـذاء الـجـنـدي الامريكي ...ومن الـخرطوم عاصـمة الـدولة الأسـلامية الـجـديدة وعـاصـمة ( الأءات الثلاثة ) التـي فتـحـت فـخـديـها لليانكي الامـريكي واسـتسلـمت بلا مـقاومـة!!!

    كانت امـسيات الناس وكل مـساء وونسـاتـهـم عـن الانقاذ الذي تغـيـر 180 درجـة فـي الاتـجاه الـمعاكـس، كل احـاديـثهم عـن الانقاذ الذي اجـبـر اعـلامه ان يسـتعمل لغة اخـري غـيـر معادية لامريكا وان يتضـامن مع امريكا فـي مـحنتـها ويـدين الاعـتـداء عليـها!!!!.

    ضـحـك الناس وهـم يرون رجـال الامـن السـوداني ويـحـرسـون الـجـنود الامريكان وعـلقوا بشـماته ( منو البـحـرس التانـي!!!).

    الشـئ الـملفت للنظر ان القوات الامـريكية التـي دخـلت الـخرطوم كانت تعـرف بالضـبط ماذا تريـد واين تفتـش!!! وتسـأل الناس هـل هناك مـن مـدها بالـمعلومات الـمطلوبة قبل قـدومـهم للخـرطوم!!!?.
                  

05-23-2008, 02:58 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    كم من السودانيين سلمتهم الانقاذ للامريكان؟؟!!!
    ------------------------------------------
    المنتدى العام ل ( سودانيز أون لاين دوت كوم )
    المنبر العام.
    ( كم من السودانيين سلمتهم الانقاذ للامريكان؟؟!!!).

    02-05-2008,
    محمد على النقرو:
    -----------------------------------------

    غريبة دنيا السياسة وأغربها سياسة الانقاذ, والتى سلمت
    الكثير من السودانيين للمخابرات الامريكية , وقد حطت طائرة
    تابعة للمخابرات الامريكية للقبض على اعضاء مشبهين لانضمامهم
    للقاعدة. وكلنا قرأ تصريحات صلاح قوش الذى تحدث ان محاسن
    التعاون الاستخبارتى بين السودان وامريكا والذى افدى الى
    الحفاظ على البلاد.

    وتؤكد مصادر امريكية, بأن ما قدمتها الانقاذ
    شىء لا يصدق . صدقا لحديث قوش قد كافئت ادارة بوش الانقاذ
    فى عدة قضايا, منها قضية دارفور, بالرغم من تصنيف الادارة
    الحالية الحرب الدائرة بالتطهير العرقى والابادة الجماعية
    الا انها لم تفعل شيئا ملموس للحد من الجرائم التى ترتكبها
    الحكومة السودانية ومليشياتها.

    تناقضا وتسويفا لماهو ظاهر , ظهرت الانقاذ بأنها المخلص
    لسامى الحاج وزاره البشير وهو بالمستشفى , وانها مع حقوق الانسان
    والصحافة الحرة, الامر الذى يناقض ممارساتها تجاه الصحفيين والصحافة.
    وليس بعيدا على اذهاننا اغلاق مكتب قناة الجزيرة فى الخرطوم عدة مرات
    واعتقال مراسلها اسلام صالح , عندما حاول نقل صورة الحرب البشعة
    التى تخوضها الانقاذ ومليشياتها الجنجويد ضد المدنيين فى دارفور.

    قد نكل بأسلام صالح شر تنكيل. المبدأ لا ينجزأ يا أهل الضمير الحى
    يا أهل الانقاذ , الذى يؤمن بحرية الانسان لا يسجن الصحفيين ولا يتعاون
    مع جلاد اخر لتكميم الافواه, ولفتح المجال للصحافة المحلية والخارجية
    لتنقل لنا صورة حية لما يدور فى دارفور.

    كفاكم متاجرة بقضية سامى الحاج.

    دارفور اليوم سجن كبير فيه مختلف الاعمار تمارس فيه القتل والتعذيب
    والاغتصاب, وذاع صيته اكثر من غونتامو الامريكية.
                  

05-30-2008, 03:15 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 22 مايو 2003 - 2008: فـي الذكري الخامسة لوصول الجـنود الامريكييـن للخرطوم لـمكافحة الارهاب (Re: بكري الصايغ)

    وفد من الخارجية الأميركية والـ «سي. آي. أيه» إلى الخرطوم ...
    البشير يؤكد سعيه إلى «حوار جدّي» مع متمردي دارفور.


    -----------------------------------------------------

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    May 28, 2008

    الخرطوم - النور أحمد النور:

    ( الحياة )

    أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، أن حكومته تسعى إلى تعزيز السلام في جنوب البلاد، رافضاً بذلك المعلومات التي تشير إلى أنها على شفا حرب، وتعهد اجراء محادثات جادة مع متمردي دارفور لاقرار سلام في الإقليم.

    وقال البشير في مؤتمر صحافي في ختام زيارة الى كوريا الجنوبية استمرت ثلاثة أيام: «من أجل إحلال السلام في البلاد نبذل كل جهد وندخل في حوار جدي لإحلال الاستقرار في منطقة دارفور». وأضاف: «نحن شعب يحب السلام، ووضعنا اتفاق سلام شاملاً». ونفى في شدة المعلومات التي تتحدث عن وجود نزاع ديني أو ابادة جماعية في المنطقة، وقال إن لا أساس لهذه المزاعم.

    وأضاف أن مشكلة دارفور هي «مشكلة بيئية» كما أوضح تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أكد أن الجفاف الذي ضرب إقليم دارفور في السبعينات تسبب في حركة انتقال بشري أدت إلى احتكاكات وصراعات بين الرعاة والمزارعين «مما أدى إلى صراعات قبلية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.

    ونفى البشير «الدعاوى التي يروج لها البعض بأن مشكلة دارفور ناتجة عن التطهير العرقي»، معتبراً أنها «دعاوى القوى المعادية للسودان التي تحاول تعطيل التنمية في البلاد».

    وعن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، قال البشير إنه «لا يتوقع استكمال تطبيع العلاقات السودانية الاميركية مع وجود جماعات الضغط الأميركي» المعارضة للتقارب بين واشنطن والخرطوم.

    وينتظر أن يصل إلى الخرطوم اليوم المبعوث الرئاسي الأميركى الى السودان ريتشارد وليامسون على رأس وفد من الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أيه) لاجراء محادثات تستهدف تسوية القضايا العالقة التي تعرقل تطبيع العلاقات. وفي الشأن ذاته، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس الثلثاء أن الرئيس جورج بوش يتبنى نهجاً ملتبساً وغير واضح في تعامله مع السودان، ولفتت إلى ان إدارة بوش اتهمت حكومة البشير بالضلوع في «عملية إبادة جماعية» في دارفور، لتكون بذلك الإدارة الوحيدة التي توجه إلى الخرطوم «مثل هذا الاتهام الصارخ».

    وتابعت أن سياسة بوش تجاه السودان ظلت تعتمد على الديبلوماسية على نحو أكثر مما كانت عليه إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون التي سعت الى عزل السودان لعلاقاته بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وفرضت عقوبات صارمة على حكومته، ووضعته على لائحة الدول الراعية للإرهاب.

    ونسبت إلى السيناتور السابق جون دانفورث الذي كان بوش عينه أول مبعوث خاص له إلى السودان، أن المسؤولين السودانيين كانوا يرغبون إلى أبعد حد في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنهم لم يكونوا متيقنين من أن جهودهم تلك تستحق العناء المبذول في سبيلها. وظل بوش ومعاونوه ينتهجون سياسة ارتباط مع البشير، فأوفدوا نائب وزير الخارجية آنذاك روبرت زوليك للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور. وطبقاً للصحيفة، فإن روجر وينتر وهو من كبار المسؤولين السابقين فى وكالة المعونة الدولية الأميركية، لا يرى مانعاً في التفاوض مع البشير، لكنه يقول إن الإدارة الأميركية لوحت للرئيس السوداني بالجزرة دون العصا. أما المبعوث الرئاسي الاميركي السابق الى السودان أندرو ناتسيوس فيقول إن الاعتقاد السائد لدى البشير هو أن الولايات المتحدة تنكرت مرتين عن وعد سابق بتطبيع العلاقات بين البلدين، ولذلك فإنه يبدو لأسباب مفهومة حذراً في شأن المفاوضات الدائرة الآن.

    من جهة أخرى، أفرجت السلطات السودانية عن 481 اعتقلوا عقب هجوم متمردي «حركة العدل والمساواة» على أم درمان أخيراً. وقال المديرالعام للشرطة الفريق أول محمد نجيب الطيب، أمس، إن عدداً كبيراً من المتهمين سجلوا اعترافات قضائية باشتراكهم في الهجوم على العاصمة وأدلوا بمعلومات تفصيلية عن تحركهم من تشاد حتى وصولهم، كما كشفوا أسماء القادة الذين قادوا الهجوم.

    وأكد نجيب أن الشرطة ستعلن عن المتهمين الهاربين الذين تورطوا في الهجوم على أم درمان، لافتاً إلى أن اجراءات استرداد الذين غادروا السودان إلى الخارج ستجري عبر «الانتربول» تمهيداً لاستعادتهم وتقديمهم الى محاكمة في الخرطوم.

    وقال وكيل نيابة مكافحة الارهاب بابكر عبدالطيف الذي يرأس فرق التحقيق مع المتمردين الذين أسروا في الهجوم على أم درمان، إن لجنته وجدت 89 طفلاً قاصرين ضمن الأسرى تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، وطلب من أسرهم مراجعة وزارة العدل في شأنهم، ورفض الافصاح عن عدد الموقوفين والأسرى الآخرين.

    © Copyright by SudaneseOnline.com
    -------------------------------------------------------------

    أمـريكا لـم تعـد ( دولة إسـتكبار والشـيطان الأكـبـر!!!) ، بل شـريك فـي الـحـكم وله كلمة ورأي وقرارات .....
    ::::::
    ::::::
    ::::::
    الـم يكن مـشاركآ بــجـدية فـي مباحـثات نيفاشـا، بل وهـو اصـلآ الذي اوجـدها!!?
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de