من كان منكم بلا خطيئة، فليرم "خليل" بحجر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2008, 12:45 PM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من كان منكم بلا خطيئة، فليرم "خليل" بحجر

    من كان منكم بلا خطيئة، فليرم "خليل" بحجر
    20.05.08 - 14:23:51

    من كان منكم بلا خطيئة، فليرم "خليل" بحجر
    الفاضل إحيمر/ أوتاوا
    [email protected]

    لطبيعة ما أود أن أتناوله هذه المرة، رأيت أن أطرحه في نقاط آملاً أن يكون ذلك أسهل في المتابعة و أجدى.
    *****
    لم يكن "خليل" أول من يتمرد على السلطة المركزية أو يخرج عليها و يسعى للتخلص منها عن طريق القوة و غزو العاصمة التي يفترض أنها قومية أو يستعين على ذلك بقوى خارجية.
    الحكومة الحالية و حكومات عسكرية سبقتها وصلت إلى السلطة على متن دبابة، و عدة أحزاب و قوى سياسية سودانية سعت لتغيير السلطة عن طريق العمل المسلح و الغزو، كما أنها تعاطفت مع حكومات وصلت للسلطة عن طريق الإنقلاب العسكري و دعمتها و مكنت لها و لا تزال تفعل، بل إن الكثيرين ممن يوالون الحكومة الآن و يشاركونها السلطة و يقبلون منها المناصب، فعلوا عين ما فعله "خليل" و لا يعيبه أنه كان أجرأ أو أحذق منهم، و إن كان ما قـام به لا يعفيه من بعض اللــوم قوميـاً و من المساءلة، تكتيكياً، من قبل الحركة التي يقودها في المقام الأول.
    التداول غير السلمي أو ديمقراطي للسلطة أمر غير مشروع و غير مقبول، و جذب الإنتباه للقضايا و السعي لحلها عن طريق البندقية أسـوأ الخيارات الممكنة و أكثرها تكلفة و تعقيداً للأمـــور، و أضل من هذا و ذاك التواطؤ مع الأجنبي و الإستعانة به و التعامل في "براغماتية" عمياء و "ميكيفالية" شوهاء مع أجندته و طموحاته و خططه التي لا تستهدف بالضرورة مصلحة الوطن. إلا أنه و بكل أسفٍ صار ذلك ثقافة سياسية سودانية و غدا الخيار الوحيد المطروح و الذي أثبت جدواه حيث أنه حتى يكون صوتك مسموعاً لا يكفي أن يكون عالياً فحسب بل يجب أن تكون في يدك عصا غليظة و بندقية و أن يكن صوتها هو الأعلى.
    أن يُستنكر ما قامت به "حركة العدل و المســــاواة" شيء طبيعي و أمر منطقي و معقول و مقبول في الظروف العادية و لو لم يكن ما سبقت الإشارة إليه واقعاً معاشاً. لكن، و الواقع بخلاف ذلك، فإن استنكار ما قامت به "الحركة" ضرب من الإنفصام و النفاق الســـياسي و الكيل بمعيارين، و عندما يتمَّ ذلك بالتطرف و التركيز و الحدة التي يتسم بها الآن يكون تهميشاً و تمييزاً آخراً ضد "الدارفوريين" و تكريساً لقناعات أن ما هو مقبول من غيرهم غير مقبول منهم. إن ما قامت به "العدل و المساواة"، إن قيُّم بتجرد و موضوعية، خطأٌ و منكرٌ لكنها لم تكن من سنَّ تلك السنة و ابتدعها أو من سار على ذلك الدرب، و المساواة حتى في التعامل مع الخطأ عدل و مساواة.
    في مثل هذه الظروف يكون من الصعوبة بمكان تحديد مهام و وواجب القوات النظامية إلا أنه و بغض النظر عن حقيقة ما حدث في ذلك اليوم و الموقف المثير للدهشة و الجدل الذي اختارته القوات المسلحة أو أرغمت عليه، فأن ذلك لا يحول دون القول بأن الأفراد في قطاعاتٍ من القوات النظامية سعوا في صدق لأداء واجبهم لدرجة الجود بالنفس و إن كان هناك من يسأل عن أشياء كثيرة ليس هذا مجال تناولها من بينها الظروف التي أجبرت أولئك الأفراد على أن يتخندقوا ضد بني وطنهم و أن يصوبوا سهامهم نحو نحورهم فإنها القيادات السياسية.
    و أنا أحي من هذا المنبر كل من طالب بالتعامل بشكلٍ عقلاني بناء و إيجـــابي مع قضية دارفور و أخص بالكر الدكتور فاروق أحمد آدم و أتفق بشدة مع كل ما أفاد به من خلال برنامج "بلا قيود" التلفزيوني، أرجو أن أضيف ما يلي:
    في جانب الحكومة و المواطنين السودانيين من غير الدارفوريين:

    من المنتظر أن يسمو السـيد رئيس الجمهورية الفريق عمر حسن أحمد البشير فوق كل ما حدث و أن يتعامل مع الأمر ككبير كل القوم و كرب أســـرةٍ ضلَ بعض أفرادها و أن يوظف موقعه و ثقله لرأب الصدع و لم الشـمل و تعضيد الجهود التي تحرك قضية دارفور نحو الحل السريع العاجل و العادل فلأهل دارفور قضية بقي "خليل إبراهيم" أم ذهب و صمدت "العدالة والمساواة" أم انتهت. يتوقع من السيد الرئيس أن يظهر ريادته لكل قومـه و حسن "قياديته" لهم و أن يضرب المثل الأعلى في كظم الغيظ و العفو و أن يكيِّف التوجه العـــام و يحدد النغمة الأساسية في التعامل مع الحدث.
    أن توجّه أجهزة الإعلام للكف عن كل ما من شــأنه أن يوغر الصدور و يعمق الجراح و أن تنصرف عوضاً عن ذلك لتضميد الجروح و السعي لاستـعادة الثقة المفقودة بين الكثيرين من الدارفوريين و غيرهم من أبناء السودان و لكسب الجميع لخيارات السلام و مساعيه.
    أن تسعى كافة الأطراف المعنية، السياسية و الإعلامية و الأكاديمية و منظمات المجتمع المدني و الفعاليات الإجتماعية و القيادات الروحية و الشخصيات القومية للترويج لثقافة الســـلام و التسامح و أن تتاح الفرصة للطرف الآخر ليسهم في هذا المسعى و لأن يسمع صوته و يبسط وجهة نظره في موضوعية من خلال وسائل الإعلام التي يفترض أنها مملوكـــة للجميع و مسخَّرة لخدمة قضايا الوطن.
    أن يتمَّ التعامل مع من تمَّ أســـرهم بالعدل و بتحضرٍ و في مدنية تحضُ عليها القوانين بل الجنوح للحسـنى و السعي لتوظيف هذا الوضع السيئ الذي هـــم و نحن ضحايا له بصورة تعزز استعادة الثقة و الوئام وتؤكد حسن النوايا و الترفع عن نزعات التشفي والانتقام. أضم صوتي في هذا الصدد لما طالب به رئيس الجمهورية الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الدهب و غيره من الحكماء من خلال هذا المنبر و غيره، و لا حاجة هنا للتذكير بسوابق عديدة في التاريخ الإسلامي و غيره جنح فيها من كانوا في الموقف الأقوى للعفو و الصفح الجميل و لنا في رسول الله، صلى الله عليه و سلَم، خير أسوة و أفضل قدوة و لنذكر أنه حين خير من لدن عزيز مقتدر بأن يطبق على من عاداه و قاوم الحق الذي جاء به "الأخشبين"، إختار غير ذلك .
    أن تكف كافة القوة السياسية الوطنية عن محاولة استغلال التطورات الأخيرة للتزلف للسلطة أو النيل منها. و مع الإحترام الشـديد لكل من فرضت تصرفه اللحظة و كان دافعه وطنياً، يكون من الأجدى لو وظَّف من هم خارج السلطة مواقعهم لتقريب وجهات النظر و التعجبل بحل سوداني للمشكلة.
    أن ننهج كمواطنين بصـورة تؤكد أننا نحسُّ و نتألم لما يعاني منه إخوتنا في دارفور و أننا ليس أقل منهم حزناً و ألماً لما آلت إليه الأمور و أفرز أحداثاً كالعاشر من مايو المشؤوم و أننا سوف نعضد كل جهد يعجل بالتوصل لحلٍ عاجل عادل و دائم لمشكلة دارفور و يعيد أبناءها و بناتها سنداً عظيماً للأمة السودانية و دعماً قوياً لجهود سلامٍ وتنميةٍ لا تستثني و لا تخلف وراءها أحداً بل تعطي الأولوية لمن تجاوزته تلك الجهود في السابق.
    أن نذكر، بكل عقائدنا و معتقداتنا و أعراقنا في صلواتنا و أعمالنا و مسيراتنا التي أقيمت و خرجت يوماً ما تعاطفاً مع العراقيين و البوسنيين و قبلهم الفلسطينيين و غيرهـــم، أن نذكر أبناء دارفور، فهم أول و أولى، و أن نعرب من خلالـها عن حبنا لهم وتعاطفنا معهم و أن ننشئ صندوقاً قومياً لدعم دارفور و نصرتها نصرة حقيقية نسهم فيها و لو في رمزية في جهود إعمــارها و رفع المعاناة عن بنيها و أن نخطط منذ الآن و عندما تتحسن الأمور لأن نسيِر فرقاً متطوعة تتوجه لدارفور على ظهور الجرارات لا الدبابات حاملة المعاول لا البنادق للمشـــاركة في بناء حاضر زاهر و مستقبل باهر لذلك الإقليم الذي يعرف كل من عرفه أن أبناءه مجبولون على الخير محبون للحياة و السلام.
    للأخ الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة وغيره من قادة الحركة.
    لم يحدث لي شرف اللقاء بكم أو بأيٍ من قادة الحركة و المساواة أو غيرها من المنظمات الدارفورية، و مخاطبتي لك تأتي من خلال أمرين أولهما تعاطفي الشديد مع أبناء دارفور و رغبتي الأكيدة في أن يطوي هم وغيرهم من أبناء السودان صفحات الإقتتال و التناحر و أن يضعوا حداً لمسلسل العنف و الدمـار و ينصرفوا بكلياتهم للعيش في أمن و سلام و خير و رخاء، و ثاني الأمرين هو أنني علمت أنك امرؤ ذو دين و خلق و عقل و ما أردت إلا أن أناصحك و أن أنصـــرك أخي، ظالماً أو مظلوماً.
    مثلي مثل الكثيرين، لا يسـاورني شك في أنه لدارفور قضية عادلة و أنك سعيت في صدق و إخلاص و وفاء لأهلك و براً بهم لأن تجد لها حلاً مُقدِماً في ذلك النفس و مضحياً بكل عزيز و غالي و مترفعاً عن كل غرض و عرض و رافضاً لكل غواية و إغراء.
    لستُ من أنصار العنف و اللجوء إلى القوة لحسم المشاكل و ربما يكون مرد ذلك إلى نشأتي و تربيتي أو إلى وظيفة الدبلوماسية التي مارست لأكثر من عشرين عاماً، لكني ألتمس لك العذر إن قدرت أن يكون لحركتك مع الصوت العالي بندقية بحسبان أن هذه هي الثقافة السياسية التي ظلَّ السودان يعيشها منذ استقلاله و التي أرجو ن تكون أنت واحداً من القادة الذين يسهمون بقدر معلى في وضع حدٍ لها و يبسطون عوضاً عنها ثقافةً تقوم على العدل و المســـاواة و الحرية و الديمقراطية و احترام كافة حقوق الإنسان و تعتمد الحوار و التفاوض وسيلة لحسم الصراعات و إنهاء الأزمات فمن غير المعقول أن يكون السنان أمضى من اللسان و أبلغ من البيان و لا أن يكون سبيل بعضنا لحياة أفضل هو موت البعض الآخر.
    لقد صارت "حركة العدل و المساواة" الآن رقماً هاماً في المعـادلة السياسية السودانية و في القضية الدارفورية لا يمكن تجاهله، و لقد سعدتُ كثيراً أنك أعلنت أن "الحركة" مستعدة للخيارات السلمية إن اختارتها الحكومة. تعلن الحكومة الآن أنها راغبة في السلام و في التوصل لحل لمشكلة دارفور و إني أثق أنك أعلم مني بفقه "و إن جنحوا للسلم فاجنح لها". إعط السلام فرصة حقيقية واصبر عليه ضناً بالأشاوس من أبناء دارفور و غيرهم من أبناء السودان على أتون حرب لا منتصر و لا مهزوم فيها و لا كاسب بل كلنا خاسرون، و ضناً بأطفال دارفور على عامٍ آخر يمضونه حيث لا سقف و لا كساء و لا كراسة درس أو دواء و بشيوخها على عام آخر يمضونه في التحسر على عمرٍ ما عرفوا فيه سوى الهم و الأحزان عساهم يفارقون هذه الفانية على الأقل و هم مدركون لأن حظ أبنائهم و أحفادهم فيها سوف يكون أسعد.
    لا تُستغل أخي أو تُضل و أنت أعلم مني بما أقول. فلو أنك صاحب حق فلن تحتاج لأحد و لو أنك صاحب حق فلن يحوجك الحقُ عزَّ و جلَّ لأحدٍ.

    (ج) و للجانبين أطرح تساؤلاً:
    أين كانت دارفور ستكـــون الآن لو وظِّف كل الجهد و الوقت و المال الذي بذل، أو بالأحرى أُهدر حتى الآن، لخدمة قضايا السلام و الأمن و الاســـتقرار و التنمية فيها؟ أما آن الوقت لنستمع لصوت العقل و أن نخشى الخالق في خلقه؟
    ختاماً، للجميع أهدي مقطعاً مما أعتبره مجرد مشاعر و ليس شعراً من منظومة عنوانها "العاسر من مايو الأحمر"، رداً على مسمى "العاشر من مايو الأخضر":


    لستُ بهانئٍ
    فتهنئيني
    و تنقشي
    شاراتِ نصرٍ
    في جبيني
    فمهزومٌ أنا
    و منتكسٌ يقيني
    في الأهلِ
    في الأصحابِ
    في الوطنِ الحنونِ
    يهزُّ الشكَُ
    كلَ ثوابتي
    و يجهدُ أن يزعزعَ
    بعد الدنيا ديني.
    مهزومٌ أنا
    فأشبالي جاءت
    تغزو عريني
    فقأتُ بإصبعي
    أمَ عيني
    غرستُ خنجري
    في خاصري
    و يسراي كادت
    أن تبتر يميني.
    أتى "أم در"
    بعض بنيها غازياً
    فأردتهُ في شأنٍ مكينِ
    ليس برِحمها أو رحمةٍ
    بل غيهبٍ أبدي
    أو سجنٍ مهينِ

    فما دريتُ من أعزي
    أمَّاً عقها بنوها
    أم أبناءا أضاعت
    على مر السنينِ
    ضنت عليهم يفَّعاً
    بثديها
    فجاءوها رجالاً
    بأنيابٍ غلاظٍ
    لا ترومَ سوى الوتينِ
    فأنا الإثنين أبكي
    و بالدمعِ السخينِ
    فأمدرمانُ أمي
    و "الفورُ" مني
    و لمن يغالط أو يكابر
    خُذ بعضَ "جيني".
    الفاضل إحيمر/ أوتاوا
    15/5/2008
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de