محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2008, 05:14 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات


    الحلقة الأولى

    صورة الرعب فى قصيدة (لا خباء للعامرية ) للشاعر الفيلسوف محمد المكى ابراهيم هى البطل فى تلك الملحمة. كان الرعب هناك... رعب تصطك له الاسنان وترتعد له الفرائص. كانت العامرية، فى مخملها المصون، وقصرها المنيف، مكرمة، عزيزة، شاهقة كشجرة بلوط، عريقة... كانت خصبة، وكان الشاعر يحتفل بها، يطرب بها، يغنى ويعشق العامرية العامرة بالحياة، لكنهم دائما، كانوا هناك، كانوا خلف الاشياء، كان الشاعر فى خدرها، والخدر خدر العامرية، بفضائها الواسع اذا بالباب يكسر أنظر قوله
    جرس الباب يقرع والعامرية تجمع أثوابها
    وتخبئ صهباءها فى الدواليب
    والباب يقرع
    يسقط عن ظهرها الثوب،
    لا تتقيك بعنابها
    بل تعود وتلتقط الشال، تأخذ رافعة النهد،
    تأخذ جو الأنوثة من غرف البيت.
    والباب يقرع،
    يركل،
    يكسر،
    يهدم....
    ان القيامة تقترب
    هذه صورة صاخبة الانوثة حتى ظنها الناس هكذا، لكن الرمز واقف (ألف أحمر). هكذا صور الشاعر عملية الاجهاز على السلطة فى السودان، كم هو غريب أمر محمد المكى ابراهيم، فالمشهد الرمزى هنا يعبر عن حالة احتفال بحب الوطن درجة من العشق... (تأخذ رافعة النهد)، حب الشاعر لهذا الوطن لا يوصف، دونه المفردات، والتعابير الطوال والكلمات الممقنطة. أبحث عنه بشدة، وما راعنى فيه الا تحوله لـ(جميل وطن) الوطن فى كل مفردة وحرف. الوطن والشاعر متلازمة العشق والبكاء والحرية
    أنظر الرعب مرة أخرى
    ثم ينقصم الباب
    والعامرية تذهب
    أسمع فى غرفة الثلج صوت محركها
    وصرير اطاراتها
    وأرى يدها لا تلوح لى،
    اناملها لا تكور لى قبلة
    خرجت من ثقوب الجدار
    ولكنها لن تعود
    فقد وضع الذعر فى وجهها الشمع
    والخوف أفسد فى جوفها مضغة الحب والقهقات،
    ذهبت والصباح يداهمنا
    والرجال المهمون يندفعون من الباب نحوى،
    ويقولون شيئا بذيئا
    ويبدأ يوم من الخوف تحت ضياء جديد
    هكذا تم القبض على الشاعر متلبسا بحب الوطن بعد أن ذهب الوطن الى الابد، شئ عجيب تتحول القصيدة بمفرداتها من حالة الانوثة الى حالة الوطن، تحول فجائى لكنك لا تحسه....ماهذا التكنيك؟، وتأكلنى يدى أكلا شديدا، والعقل مثل النافورة
    يبدأ الشاعر قصيدته بعنوان بيت القصيد قائلا
    لا اسميك وهما
    فما فى الحقائق أكثر حقا
    ورعبا
    من الموت تحت السنابك،
    أنت الحقيقة
    كالمزابل
    حتى يجئ الخريف
    ويكنسها بالمطر
    والقصيدة سياق. هذا السياق يستوجب الادراك الكامل، والمعرفة العميقة. وقصيدة (بيت القصيد) فى ديوانه لا خباء للعامرية محتشدة بتفاصيل ازمة الوطن، وأسئلته الكبرى، ليطل علينا سؤال الهوية والتمزق أنظر قول الشاعر
    قال واحدهم: كانت العامرية ملكا لنا
    ولأحفادنا
    ثم صارت لأعدائنا
    - وبكى
    ويترك الشاعر بصماته وآثاره رثاءً لوطن يخرج عنه مكرها ولا حيلة له، ولاخيار.
    أنظر قوله:
    اننى آخر الراحلين
    أنشر الآن أجنحتى ذاهبا عن بلادى،
    وأشياء قلبى،
    وأبناء سربى
    وقافيتى المزهرة.
    لم أقرأ - من قبل ذلك - حزنا مثل هذا الحزن بهذا الطوق الماكن. كم كان الشاعر مسكونا بالوطن، كان الوطن الحبيبه، والثورة، والقبلة وحناء العرس. لكنه اليوم يذهب بعيدا عنه بقنوط، فهو مثل شيخ مسح حذاءه ثم نفض قدميه وعقلهما عليه بيأس ثم مضى ليقول:
    اننى ذاهب فأهنأوا أيها الظافرون
    لم تكن هجرة (الشاعر الوطن) محمد المكى ابراهيم مثل غيرها من الهجرات، كان شيئاً مثل سقوط أورشليم كما وصفه انتونين آرتو فى شرحه لطبيعة القسوة، شئ اشبه بانهيار جدار مبنى كامل أو أنهيار برج التجارة الدولية. فالذين يعرفون محمد المكى ابراهيم يلجمهم الذهول فى امكانية غياب هذا الشاعر عن وطنه وكيف يحيا. ديوان لا خباء للعامرية يتحرك من حالة القنوط الى حالة الفجيعة الى الثورة والحلم. ينتقل الشاعر من حالة الرثاء الى حالة الثورة التى نلمسها فى قصيدته (احملينا أيها الخيل)
    احملينا أيها الخيل الى شرق عدن
    احملينا
    وبأبواب المتاريس اتركينا
    فالمتاريس قرار وسكن
    والمتاريس وطن
    وطن
    خارج اسوار الوطن
    هكذا تكتمل الدائرة الابداعية، ونحس نفس الشاعر ذاته منذ الاكتوبريات فى ديوانه أمتى.تلك هى النقطة التى ظللت ابحث عنها، وبفضلها أعيد قراءتى لمحمد المكى ابراهيم، نعم جوهر هذه المقاربة هو اكتشاف (الاصالة ومواصلة الاتجاه) Originality and Maintaining of direction.... يمكننا اليوم أن نجرى مقارنة بسيطة بين نبض ومفردات قصيدة (احملينا أيها الخيل) فى ديوان (لا خباء للعامرية) وقصيدة النشيد الاول فى ديوانه (أمتى) الذى طبع لأول مرة فى عام 1969.
                  

05-18-2008, 05:17 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات (Re: Abuelgassim Gor)

    الحلقة الثانية
    ليس هناك شك فى وجود الرمزية والاسقاط السياسى فى شعر محمد المكى ابراهيم مثل وجود الاقتصاد فى مسرحيات الكاتب الايرلندى الساخر جورج برنارد شو ومثل النحت فى لوحات مايكل أنجلو ومدرسة الواحد فى لوحات أحمد عبد العال.أما هذا الأخير لقد وجد عنتا وعهنا وضغائن من حساده،والحسد حالقة الحسنات والعياذ بالله. لكن الباحث فى لوحات أحمد عبد العال يحس نبض حدسه الصوفى، وتلك هبة ونعمة من نعم الله على عباده، لا تأخذ عنوة، فالاشراق والحبور يشكلان دافعية الحس الصوفى فى لوحات أحمد عبدالعال، توجد فضاء لوحات البروفسير أحمد عبد العال يوجد داخل الكتلة التى تقاوم بشدة وتناهز عدم الانشطار لتلجأ الى الفسيفساء لكأنك تشاهد انتشار جزيئيات تلك الكتله الواحده باستمرارية وسرمدية.لقد حدثنى صديق عن تحول باب (بدايات قرن) الى المقالة الادبية، فقلت له - ليس مستنكفا ذلك - تلك هى فلسفة هذا الباب، الذى لا يرى مفاصلة بين الثقافى والسياسى فى هذا العالم المتعولم. أقول ان الشاعرية خصيصة مائزة لشعر محمد المكى ابراهيم وبفضلها بذ هذا الشاعر الخلوق رصفاءه من الشعراء، أما الشاعرية فى حد ذاتها هى جبلة، وحدس مثل الحبور والاشراق، ولا يمكن تعلمها أو اهتبالها أو غصبها، فمن يفعل ذلك حصاده الخسران المبين، فهى مثل العطس، والعطس مثل العلم اللدنى لا يمكن تعلمه أو عطسه عنوة....لقد رأيت من الشعراء من يتصنع الشاعرية تصنعا مخلا، ومنهم من طفق يبحث عنها فى بوهيمية غرائزية عابرة، فهؤلاء جميعا ليسوا من الشعرفى شئ. فالشاعر المجيد كما يرى الفيلسوف أرسطوطاليس "يقول ما يمكن أن تكون عليه الحياة" ليس مثل كاتب التاريخ ( الذى يقول ماهو موجود)، اذا لا بد من أن ترتبط الشاعرية بفضاء الابداع المستقبلى الثاقب.أى الخيال الشاعرى.غاية القول هنا فشاعرنا شاعر بسجيته الساكنة فى شاعريته وهى ترجمة للمفردة الانجليزية Poetics، والشاعرية هى أدخل العناصر الى شغاف القلب وأكثر امتاعا وهى هكذا من أضرب الأصالة.كما يمكننى اليوم الزعم بوجود مايمكن تسميته( التناص الذاتى) لدى القصيدة عند محمد المكى ابراهيم. هذه مسألة تحتاج لشرح. فمن المعروف انه لا يوجد نص (بريا ) لكن محمد المكى ابراهيم ناهز أن يكون ذلك بقاموسه المتفرد، فالسياقات الثقافية والتاريخية تشكل سلسلة لتناسل الافكار وتناص الاجساد الابداعية، والنص الادبى أيا كان نوعه هو انحراف من نمط الكلام الطبيعى الى نمط تعبيرى، والقصيدة كجسد أدبى تتخذ من الشاعرية حالة للانحراف وكذلك بقية الآثار الابداعية...على سبيل المثال ان العرض المسرحى يتخذ من الدرامية والأدائية نموذجاً آخر للتعبير كانحراف من نص الى أداء Performance. لقد كتب النقاد فى ذلك كثيرا خاصة فى مجال البنيوية التفكيكية أو التشريحية. فالقصيدة نسق أدبى ليس لها من وجود فى ذاتها غير شاعريتها.أما شاعرية محمد المكى ابراهيم فتكاد تكون أساس تفرده، وأصالته الابداعية، فاللغة عنده منتقاة، والمفردات معبرة، ومضيئة، باصواتهافالشاعر يكون شاعرا بلغته لا بموضوعاته، وهذا ما يفرق بين الشاعر وكاتب التاريخ أو الجغرافيا وهلمجرا.بالفعل هذا قول فيه نظر كما يقول الأزهريون...أنظر
    مثلا توظيفه للمفرده "الصادحة" من صدح يصدح.يقول الجراح الصادحة.
    لكن من المعروف ان الجراح لا تصدح، لكن تأخذ الشاعرية قوتها التعبيرية فى السياق التالى من قصيدته النشيد الاول : للطلبة
    جيل العطاء لك البطولات الكبيرة
    والجراح الصادحة
    ولك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا
    ولكأنك تسمع أصوات مفردتى (الصادحة) و(صهوات).بالطبع هذا ما أسميه تداخل اصوات النص. الجملة هى مجموع كلمات، والكلمة هى فى الاصل مجموع فونيمات، والفونيم هو أصغر وحدة صوتية كما يقول اللغويون والله أعلم..
                  

05-18-2008, 05:20 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات (Re: Abuelgassim Gor)

    الحلقة الثالثة
    رؤيتي فى هذه الدراسة هى تقصى (ألأصالة ومواصلة الاتجاه) فى شعر محمد المكى ابراهيم ، وهو أمر لا يمكن بحثه ، وتفتيته ، ثم نشره فى حلقات ثلاث فقط ، فذلك أمر به خلل ، لكنى كل مأ أقوم به هو جهد متواضع.أما ( الأصالة ومواصلة الاتجاه) هى مقدمة منطقية كما يصفها الناقد الانجليزى ماثيو أرنولد مؤسس تيار النقد الموضوعى . بالطبع تلك أكاديمات طوال ، ما أنزل بها الله من سلطان و ليس من الحكمة فى شيئ ولا الكياسة أن نغرق القاريئ الكريم فى خضمها وبحرها المتلاطم الذى أسس له فحول النقد . وباختصار شديد يمكننا تعريف المقدمة المنطقية هى الفرضية التى يبنى عليها الناقد دفوعاته وحججه اثباتا أو نفيا، فان ضاعت منه فى مسارب الأثر الابداعى الذى يعمل عليه ، ضل طريقه ، وفقد الاتجاه ، وصار كلامه مثل كلام ( الطير فى الباقير ) .لا أدرى ماذا يعنى السودانيون بقولهم ( كلام الطير فى الباقير ) لكنهم بلاشك يحدثون عن الكلام المفكك غير المترابط أو الكلام الفارغ وهو كثر فى أيامنا هذه التى صار فيها الكلام كلاما ساكتا. ولقد رأيت من عجب الدنيا ان نقاد كثر أو بالأحرى من يدعون هذا الفن الرفيع ( النقد) ويتأبطونه شرا ثم يسيرون بين الناس يقولون مالا يعلمون وهو قول أشد ركاكة من كلام الطير فى الباقير . أما ماثيو أرنولد قد أكمل رؤيته فى النقد من بعده الشاعر والناقد ت .أس أليوت فى منظومته ( المعادل الموضوعى) وهى منظومة بها قسوة على الاثر الابداعى مثل قسوة ( أوعست كونت) على العقل الغربى فى تيار الوضعية المنطقية ، لكن النقاد من بعد ذلك غالطوه مغالطة شديده ، ثم أنكرو عليه زعمه بضرورة أن يكون الاثر الابداعى (متعادل موضوعيا) وكانوا كثر ، لكن فى نهاية القرن العشرين خرجت نظرية النقد الغربى الى ما يمكن تسميته ( النقد من الداخل ) ولقد أشار ( جيروم سولدريز ) فى كتابه ( النقد الفنى ) الى ذلك باسم النقد الباطنى ، وهو ما أفضى الى رحاب البنائية structuralism من بنيوية توليدية ، وتفكيكية وهلمجرا. كى لا تضلني أشجار محمد المكى ابراهيم الورافة ويئها من غابته الساحره وهى غابة أشبه بتلك الغابة التى صورها الشاعر والكاتب الانجليز وليم شكسبير فى مسرحيته (حلم منتصف ليلة صيف) أعود وأبحث المقدمة المنطقية ( الأصالة ومواصلة الاتجاه) فالشاعر الذى اتخذ من الملحمية الدرامية خاصية لشعره يجبرنا فى كثير من الأحايين على اعادة قراءة قصيدته ( شيئ ) فى ديوانه ( أمتى ) الذى تم نشره لأول مرة عام 1969 م وهى قصيده فلسفية عميقه تناقش قضايا الحدس والابداع يقول فيها

    شيئ فى قلبى كالأكلان
    كدبيب بعوضة داخل طبلة أذن
    كالرغبة فى تحكيك قفا أو ذقن
    يتحرك ذاك الشيئ على الأغوار
    بخطى التنميل خطى الارهاص
    خطى الأحزان
    هذا بيان للناس ، الشاعر يعلن عن نفسه ، فالشعر عنده سجية وجبلة وليس صنعة . وصف دقيق لنفس مسكونة بالابداع أصيل فيها مثل أصالة الروح فى الجسد حيث يص حالة الحدس الابداعى والاشراق والحبور بقوله
    شيئ فى قلبى كالأكلان
    من المعروف القلبى لا تصيبه أكولة ، لكنه يبدع ف الوصف قيقول
    كالرغبة ى تحكيك قا أو ذقن
    تلك من الخصائص المميزة لشعر محمد المكى ابراهيم ، الوصف ، والصور الدرامية الحية ، اذا كيف يبدو حك الظهر وحك الذقن ، ألم مصحوب بلذة .لكن الشاعر يتجاوز وصف حالة الحدس عندما يبدا فى الحديث مباشرة عن الشعر فى قصيدته ( قطار الغرب )
    عفوا عفوا يا أجدادى شعاء الشعب
    يا من نظموا عقد الكلمات بشكة سهم
    أنا أعلم أن الشعر يواتيكم عفو الخاطر
    عفو الخاطر.
    هكذا تبدوا قصيدة (قطار الغرب ) امتداد لقصيدة (شيئ)، هذه نقطة أخرى تصب فى خانة مواصلة الاتجاه ولا أدرى مقدار الزمن أو الفترة بين قصيدة ( شيئ) و وقصيدة ( قطار الغرب) ...تلك فترة هامة فى تاريخ التكون والتخلق المعرفى ( الابستمولوجى ) لشاعرنا الكبير محمد المكى ابراهيم ، تخلق معرفى ينبعث من الداخل ، شيئ من التصوف ، والاحساس بأزمة الكون ، ازمة السودان ، أزمة الايدلوجيا فى قصيدته ( اصبع فى الشمس ) نقرأ
    على أعتابنا كان النهر يحك لحيته ويرمقنا
    سعيدا فى توجعنا
    سعيدا باحتراق الوعى فى الغيبوبة البيضاء
    لأن الكون حين نكف لا يبقى
    تموت نضارة الاشياء
    نظرة الذات للموضوع . الذات بوصفها موضوع . دونها نفشل ى تكوين وعينا الكونى ، هذه النظرة غائرة ، وموجوده فى شعر محمد المكى ابراهيم . أرد ذلك الى الحس الصوفى ، واحساسه الكبير بالآخر تلك صفة تمتع بها شاعرنا الخلوق محمد المكى ابراهيم . بالطبع هناك من يجد احالات ايدلوجية لمعانى تلك القصيده ، لكننى أبحث فى الابستمولوجى ، أما الايدلوجيا فهى مسألة تتعلق بموقف الشخص .
    انتهت
                  

05-18-2008, 07:47 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات (Re: Abuelgassim Gor)

    UP
                  

05-18-2008, 09:10 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات (Re: Abuelgassim Gor)

    الدكتور الناقد عبدالسلام قور سلام لك فى علاك...وانت محلقا بنا فى مجرة للجمال عصية...لا بل درجت على فعل ذلك كلما تشع زهور الخدر فى يديك تروغ وتاتنا بالسمين الثمين الحنيذ يا رعاك الله...وليتك إستمتعت بمتعة الصمت والإشاره لدى ذلك الشاعر الفنان محمد المكى إبراهيم الذى يتفنن فى إطرابك شاديا وساجعاوصامتا...فلله دره ذلك الدرار للجمال والمدرار للفريد من النوادر العصماء من القصائد الهيفاء والتى ستظل ملاذا لنا ولسوانا كلما ألمت بنا لواعج الأشواق والحنين لمجالستها...فيا قور إنك على أبواب كنز فلا تتقهقر ولك الود والسلام....................


    منصور
                  

05-19-2008, 05:56 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد المكى ابراهيم .....الأصالة ومواصلة الاتجاه دارسة فى ثلاث حلقات (Re: munswor almophtah)

    الاستاذ المبدع منصور
    صباح الخير (بتوقيت أمدرمان)
    لك الشكر والتقدير على كلامك الطيب والتشجيع
    أنت قارئيء ممتاز لمحمد المكى ابراهيم
    سأواصل انشاء الله كلما توفر الزمان بالزمان
    مخلصك قور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de