بين بن لادن وخليل ابراهيم، البعاتي

(عدل بواسطة mutwakil toum on 05-12-2008, 03:49 AM)

Quote: يجلس الشيخ السبعيني القرفصاء على الأرض وسط اتباعه ومهنئيه على نجاح غزوة مانهاتن يشرح لهم كيف انه قد اجرى حساباته الدقيقة و اختار ان تصطدم الطائرة بالطابق المعني حتى يضمن انهيار البرج التام ثم يوجه رسالته لأمريكا ان لن تنعمون بالأمن ما لم ينعم به اخوتنا في غزة و رفح و يتوعدهم بعاصفة الطائرات و يحيي الشهداء التسعة عشر اللذين باعوا دنياهم بشراء أخرتهم واثبتوا بارواحهم ان حتى عمق امريكا ليس عصيا على جند الله ما اشبه هذا المشهد بمشهد الدكتور المقاتل يومها معتليا صهوة التاتشر وهو يخطب في جنوده الملثمين بعمائمهم بأعلى صوته "الأمن اللذي يفتقده اهلنا في شقيق كارو و المعسكرات يحرم على اهل الخرطوم" ثم يكمل في سره" وما خسارة لو يموت مية متين منكم " امريكا اللتي ضُربت في عمقها و خسرت ثلاثة لأربعة آلاف من مواطنيها استفادت من الأمر حتى آخر قطرة اعلان اكبر حملة عالمية تحت شعار الحرب على الإرهاب و الباتريوت آكت و من ليس معنا فهو ضدناو موطئ قدم مريح في آسيا الوسطى بالقرب من بترول بحر قزوين و يتوسط إيران و روسيا و القضاء على طالبان ثم حرب العراق و خزائن وزارة النفط و قبل هذا وذاك استعادة شعبية بوش و حكومة الجمهوريين وكسب دورة رئاسية ثانية وهذا ما ستفعله حكومة المؤتمر الوطني استغلال كامل و امثل للوضع ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا ظهر جليا في الخطابات و البيانات الصادرة من سلفاكير و حركة مناوي و بقية الأحزاب و التعاطف الجماهيري اللذي سيقوي موقف الحزب في الإنتخابات و حتما سيقوي موقفه في مفاوضات التحالفات المتوقعة و مزيد من إحكام السيطرة الأمنية و التضييق على نافذة الحريات الضئيلة اصلا , استفادت الإدارة الأمريكية من تداعيات سبتمبر في شن حملتها العسكرية على افغانستان و من بعدها العراق و مسحت الصورة البائسة لمغامرتها في الصومال, جربت انواعا جديدة من الأسلحة و الأنظمة التكنلوجية الجديدة سمعنا بأم القنابل و غيرها, زادت المخصصات السنوية لوزارة الدفاع و خفتت الأصوات المنادية بتخفيضها , و الحكومة ايضا كانت تحتاج لنصر عسكري مشهود يخخف من آثار الأنباء اليومية عن سقوط مدن و قرى و طائرات تقصف العزل و طلاب المدارس , احتاجت الحكومة لنصر سهل و حاسم يأتي من مواجهة مقاتلين لا اطفال مدارس كما رأينا عودة الروح للدفاع الشعبي اللذي انزوى بعد نيفاشا فحرب دارفور ليست للمجاهدين فالله اكبر تنطلق من الجانبين و لا جهاد مقدس او إعلاء لكلمة الله في ارض الخلاوي و القرآن لكن بالأمس راينا شيوخا ملتحين تحدوا الحظر و اجتمعوا في قيادة المجاهدين تحدثوا للكاميرا عن جاهزيتهم للزود عن عقيدتهم يتحدث ميسون في كتابه الخديعة الكبرى عن مؤامرة و اتفاق خفي بين بن لادن و السي آي أيه لتدبير الهجوم المزيف على برجي التجارة و وزارة الدفاع و يسوق العديد من الدلائل منها ان القاعدة صنيعة امريكية لمواجهة السوفيت و يتسائل في النهاية عن مكان بن لادن ولماذا لم تعتقله المخابرات الأمريكية بإمكانياتها المتطورة و الجائزة المالية الكبيرة على راسه, ترى هل يكون بن لادن في احد المنتجعات الكاريبي حالقا لحيته و يعيش بشخصية اخرى تحت رعاية برنامج حماية الشهود الفيدرالي , نفس التساؤل يبرز للسطح مع التطرق لحقيقة ان العدل و المساواة خرجت من تحت عباءة التنظيم الإسلامي المنشق في العلن وانها حاربت و اضعفت الحركات الدارفورية الأخرى في مرحلة من مراحل الصراع كما ان خليل ابراهيم دباب له ما يربطه بعلي الحاج و بشيخ حسن , إعلان الحكومة عن جائزة مالية للقبض عليه يذكر بجائزة بن لادن لن يظهر دكتور خليل و لن يلقى القبض عليه ولكن بعد الإنتخابات ستتغير قواعد اللعبة مع بروز التحالفات الجديدة فلا نستبعد ان يصالح النظام حينها و بعد اخذه الشرعية الدستورية حركة خليل ابراهيم و يأتي الدكتور نائبا ثانيا للبشير او حتى نائبا اول . في سبيل سناريو مانهاتن خسر ثلاثة إلى اربعة آلاف مواطن حياتهم عوضت شركات التأمين ذويهم و عوضت الإدارة الأمريكية شركات التأمين عن خسائرها من عائد بترول البصرة الرخيص و المسروق, من سيعوض الأطفال و الشباب المغرر بهم في غزوة الموز اللذين اقنعوهم ان الحجبات و الحبوب و العمائم كافية لدق الجلابة في الخرطوم و شكل الحكومة لك الله يا وطني انها الفتنة القاتل و المقتول فيها في نارك ابارك للهلال و المريخ الفوز و التاهل و اطالب بتطبيق اللائحة على المدعو يونابومبر كما طبقت على آخرين من قبله ابوحتوت 11-آيار-2008