دعوة لمناقشة ما نعاني أو ما نتوهم !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2008, 11:53 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة لمناقشة ما نعاني أو ما نتوهم !

    غيبوبـــة العقــــول !

    أن العقلية السودوانية التي بنت ثقافتها على الاستدلال بالموروث والاستسهال بتحديات الحاضر والإمعان في تناقل الخرافة وتجسيدها والاستهلاك الغير مرشد لكل عرض من العروض الموجود بدنيانا إن كانت مادية أو حسية ، ذاك الذي أورثنا الجمود والغياب بكل مجالات النشاط الإنساني و ما أراه لا يكاد يعنيها الاستقراء أو الاستقصاء والاستنهاض ، وكذلك نجدها قد أسقطت التحليل العلمي لكل مشاكلنا من مخيلتنا لأسباب كثيرة أولها الخرافة والتفسير الغيبي للإحداث ، ورغم وجود عقول لا تنتمي للثقافة السودانية ولكنها تحمل الصفات الوراثية والمكونات الطبيعية لأهل السودان قد ذابت بخضم التناقضات الموجودة وتضيع جهودها أمام الحجر المفروض والوصايا على كافات الأصعدة ، وهنا نجد مستوى الطرح وضحالته بل الانصراف الجماعي عن ما هو جاد وموضوعي ولم تحاول الرجوع للتجارب دراسة وتمحيص , ولا تعمل على نقد أحوال العقل وتصحيح مساره رغم زلزلة التحولات في جل الأشياء ، ولكن لا يفوتني هنا أن أسطر لجهابذة أفذاذ طرحهم الرفيع واتخاذهم منهج الموضوعية والسرد العلمي والعصف العقل بكتاباتهم أن كانت فكرية أو تحليلاً سياسي وهم أساتذتنا الذين سبقونا بالولوج لمعضلات الشأن العام ومشاكله ، بل ما انفكوا محاولين تأسيس تيار فكري وهم نفر غير قليل ولكن أفضل ذكر شيخهم وعاقل هذا الرواق والفصيل أستاذي الدكتور حيدر إبراهيم متعه الله بالعافية ونفعنا بعلمه وعلمهم فليعفوا عني الآخرين لمحدودية المساحة-

    وابدأ بالخطاب العام وما أقصده بالتحديد هو الطرح المتواتر الآن لكل أطياف أهل الثقافة والصحافة والسياسة والفنون ولا زالوا خارج دائرة التغيير التي يعيشها العالم من حولنا ، ونحن في حالة غياب كامل وفوضى بكل شيء من القيم السائدة إلي أهداف الأمة العليا وكيفية صيرورتها للأفضل ، ورغم ضيق الفسحة الزمنية ما بين بزوغ نجم العقل السوداني المعني بقضاياه الفكرية وتجاربه الإنسانية من خلال تجريب خالص ينسب لهذه الأرض وأهلها , يقول قائل إن خطابنا الفكري ضحل ومنغلق و هو عبارة عن تراكم تجارب ذاتية غير معنية بالآخرين ومعاناتهم لا تحمل بين مفرداتها ما يسمي بالتجليات الفكرية أو تجديد أو طرح مغاير لمن سبقونا بل أضعف وأضل سبيلا , فالخطاب التعبوي لنا ليست له ملامح واضحة بل هو ضارب في الفشل والفاشية حتى الخطاب الاسلامى السوداني المؤدلج لم يتجدد داخل أوراقته وصالونات مفكريه وكأننا به نستعجل المنقذ والمجدد ونتخذ من مبدأ التأصيل مدخلاً لفكر غير واضح السمات , وأضف لذلك كل مشاريعنا التنموية فهي شبه معطلة أو مستلبة كما تظهر كأنها ترزح تحت وطأة ثالوث الأثافي ( الطغاة والغلاة والشكاة) ، وقد يسأل سائل ما هو دورنا الآن هل هو إيقاظ الشعور الوطني أم علينا توظيف عبقرية التفاؤل والصبر والإيمان ، وأيضاً إرساء الرؤية الإستراتجية لمحاربة الفقر والقفز فوق العجز الذي تم إسكانه صدورنا بحجج قدرية مموجة , إن الهروب إلي الزمن الجميل كما يقال والجروح القديمة والغائرة والتخبط ومحاولة القيام بدور الصالح دون الأخذ بعوامل الإصلاح وأدوات المناصحة والتفرد بالرأي وسراب الأمجاد المؤثلة ، قد يكون هوالسبب باضطراب الرؤيا وسخف السلوك وانعزال من يفترض أن يكونوا مشاعل التنوير وقادة العمل العام 0

    إن دور المثقف في هذه المرحلة من أخطر الأدوار وانفعها لشئون الأمة إذ ما تفهمنا وضعية المرحلة بكل تعقيداتها وأعملنا الإيمان بمكانة الطرح الفكري الموضوعي والتحليل المبرأ من الذاتية أو اللونية المذهبية ومصالح الإفراد والجماعات التي تنادى بالقبيلة والجهوية .
    إن هذا الوضع الضاغط لا يحتمل منا هذا التسويف و اللامبالاة ولا ينتظرنا إن نتوحد بوحدة وطنية حتى نتمكن من أن نعمل مجتمعين من أجل الوطن أو نعتصم بالصمت واعتزال الحياة العامة ، وان كنا داخل الوطن و نمارس الهرب منه جماعتنا وإفرادا أو نلوذ بالانصرافية الغير مبدعة وهي اللهو والغرق بمتع وملاهي هذا الزمن, كذوب من يقول يستطيع وحده تقديم جهد منفرد لحل كل مشاكلنا ، ولا بد من تضافر الجهود من اجل العمل على خلق وطن يسع الجميع وأمانيهم دونما إقصاء أو عزل .

    النجاة سادتي من التأثير السلبي للبيئة على التفكير وفهم الواقع الماثل بحقائقه المريرة والقضية لا تخلو من الصعوبة والتعقيد , ولا بد من إعادة تشكيل لغة الخطاب العام لأنه يسير بطريقة غامضة وغير واعية وهذا يجعلنا نسير خلفه عوضاً عن إن نقوده ونملك أدواته , وعلينا محو العواطف والميول والانفعالات العمياء لان هيمنة التفكير العاطفي هي سبب الاختلال العام لدنيا بالمنطق والطرح الفكري لنا جمعياً بلا استثناء لفئة بعينها , ومتى تنتهي غيبوبة عقولنا ويعود لنا

    الوعي الجماعي والائتلاف خدمة قضايانا الفكرية والعمل معا علي خلق أرضية فكرية ممكن لأبناء السودان من خلالها يضعون الحلول لمشاكلهم .




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de