أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2008, 08:05 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن!

    Quote: تحقيق صحفي جيد لواقع سيء، في دمشق ... يتم استخدام أجساد 13و14و15 سنة للسياحة...

    من المحتمل جدا ألا تلاحظ ملهى المنارة الليلي لولا تدفق السيارات نحوه. فبجانب مسجد الرئيس حافظ الأسد, نرى المرآب المحتشد بسيارات يحمل العديد منها نمرا خليجية, وفي الداخل تخترق أضواء الديسكو الهواء المثقل بالدخان.




    يحتشد الزبائن المواظبون في أماكنهم يرتشفون الجعة وينظرون بتكاسل إلى ساحة الرقص, يشاهدون المراهقات اللواتي ترتدين الألبسة الأنيقة والمكشوفة, وتتمايلن على نحو غير منسجم مع الموسيقى العربية الصاخبة. وتلبس العديد من الفتيات أحذية ذات كعوب جد عالية ورفيعة, لدرجة أنهن بالكاد تستطعن المشي. البعض يرقصن أزواج وغالبا شديدي الالتصاق, وأصابعهم متشابكة. تبدو أغلبهن ضجرة, وتظهر أخريات مرتبكات بشكل واضح.

    يستدعي الزبائن من الرجال فريق الخدمة ليستفسروا عن مدى توافر الفتيات المختارات وعن عمرهن.

    كنت بصحبة صحفي سوري متظاهرين بأننا زبائن، وقد استشرنا فريق الخدمة في النادي والذي جلب فرح ذات الخمسة عشر عاما إلى طاولتنا, مرتدية بنطالا مموها, ومزينة بالكثير من الماكياج.

    جلست فرح تلوح بشعرها الطويل الداكن, وتهز يديها في كل الاتجاهات, ثم سألت بشكل محدد "مع من أتكلم ؟ " أدهشتني لهجتها العملية, وأشرت إلى الصحفي السوري. تحدثت فرح معه بسرور, مناقشة الوقت الذي ستمضيه, وفيما إذا كانت "الخطوة التالية " هي أخذها. ومن ثم تبادلت النظرات مع الخادم وأومأت له برأسها, فإذا بزجاجة شامبانيا تجلب إلى طاولتنا, ويقول الخادم "ثمنها 7000 ليرة سورية " أي ما يعادل 140$ . تشير الشامبانيا إلى بدأ العملية, ومن ثم تأتي المفاوضات, و"أي شيء" يأتي بعدها سيكلف المزيد.

    وما إن فرغنا من زجاجة الشامبانيا, حتى أخبرتنا فرح قصتها.

    كأغلب فتيات ملهى المنارة, فرح هي فتاة عراقية من الفلوجة, إحدى أكثر المدن التي مزقتها الحرب. تزوجت فرح في الإمارات العربية المتحدة, ومن ثم طلقت بعد أربعة أشهر, ووجدت العمل في المرقص عن طريق قريب لها. تقول فرح بأنها تعمل " فقط لجلب النقود لعائلتها " التي تعيش الآن أيضا في سوريا. وتضيف بأنها هي من تكسب قوت عائلتها.

    وتمثل قصة الفتيات العراقيات القادمات من الفلوجة واللواتي يبعن أنفسهن في ملاهي دمشق الليلية, إحدى أوجه الخراب الذي خلفته حرب العراق والتي بدأ خبراء ومنظمات حقوق الإنسان بالالتفات إليها. فهناك عدد متزايد من الشابات والفتيات العراقيات اللواتي هربن من العراق خلال فترة الاضطرابات واتجهن إلى سوريا لممارسة البغاء, على الرغم من عدم وجود إحصائيات يمكن الاعتماد عليها تؤكد عددهن.

    وهذا من الممكن له أن يفسر وبشكل جزئي, قلة التقارير التي تناولت هذا الموضوع , فمن الخطير والصعب جدا على الصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان, أن يتواصلوا مع العراقيين الذين يعملون في مجال الجنس في سوريا, حيث أن هذا الموضوع محظور التناول.

    يقول عبد الحميد العوالي, عضو اللجنة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة, والذي يتخذ من دمشق مقرا له " إنها مسألة شديدة الخطورة, حيث أنه يوجد فتيات صغيرات جدا يقمن بهذا العمل، فتيات بعمر 11,12 و13 سنة " ويضيف " انه لأمر مذهل في البداية, ولكنك حين تقاتل من أجل حياتك, ما الذي ستفعله ؟".

    قدرت كل من اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة و الحكومة السورية, عدد اللاجئين العراقيين في سوريا بما يقارب 700.000 لاجئ .

    الشرطة السورية إما تفتقد للمعلومات, أو أنها ترفض إعطاء أية أرقام فيما يتعلق بالدعارة, وهذا أمر طبيعي بالنسبة للحكومة السورية المغلقة. أشار تقرير قسم الشؤون الخارجية الأمريكية لتجارة الأشخاص الممنوعة إلى هذه المشكلة, إلا أنه ليس لدى المسؤولين صورة واضحة عن مدى حجمها. ووفقا للتقرير فانه "يوجد بعض التقارير التي تتضمن إشارات إلى نساء عراقيات يخضعن للاستغلال الجنسي في الدعارة في سوريا على أيدي شبكات إجرامية عراقية. إلا أنه لم يتم تأكيد هذه التقارير".

    كل اضطراب تقريبا يولد الدعارة, وكل قنوط يؤدي إلى اليأس الذي بدوره غالبا ما يؤدي إلى العمل في الجنس.

    ويصعب التحديد فيما إذا كان قد توجر بالفتيات العراقيات لعدة أسباب, أهمها أنه من الصعب تحديد مدى الإكراه الذي تعرضن له. يقول العوالي "يمكنك القول أن هذه الحالة ليست نتيجة تجارة الأفراد الممنوعة, وإنما تستفيد هذه التجارة فقط من هذا الوضع".

    كون الفتيات والنساء العراقيات يبعن الهوى, ليس بذلك الأمر الذي يصدم, ولكن العهر خاصة, أمر محرم على النساء العربيات. يقول جوشوا لانديز, دكتور أمريكي من جامعة أوكلاهوما, يقطن حاليا في سوريا: "في هذه الثقافة, أن تسمح لابنتك أن تكون عاهرة معناه أنك وصلت أسفل درجات القذارة" ويضيف بأنه "ولا واحدة من أخواتك ستتزوج في حال عرف أن إحداهن عاهرة. وهو عار على العائلة كلها في حال شاع هذا الخبر بين العامة" . وهذا العار قد يؤدي حتى إلى " القتل في سبيل الشرف" والذي يذبح فيه الزوج أو الأقرباء المرأة لتدنيسها اسم العائلة.

    جمع المال بهذه الطريقة له تاريخ عنيف في العراق, ففي عام 2000 أعدم صدام حسين علنا 200 امرأة مدانة بالعهر. وتعتبر الدعارة عاراً وبشكل خاص في الفلوجة موطن فرح الأم, حيث تعتبر الفلوجة أكثر مناطق العراق قبلية, وأكثر المدن المحافظة دينيا.

    يقول العوالي " نعم حتى السنييّن من الفلوجة يقدمون على هذا النوع من العمل, وهذا يعكس مأساوية الوضع" ويضيف " إنها نتيجة المأساة والشك".

    وكانت سوريا قد سمحت وبشكل تقليدي بدخول هادئ لجيرانها العرب, ووصل العديد جرّاء تفشي الوضع, وانشار العنف بشكل غير مقيد في ديارهم. في حين أن آخرين كحال الآلاف من مسحيي العراق, استهدفوا من قبل الفئات الدينية والعرقية المعارضة لهم, وآخرين تملكهم الخوف "من وجود إشارات عليهم" بسبب عملهم مع الأجانب وبالتحديد الأمريكان سواء في سلطة الائتلاف المؤقتة أو في السلك العسكري كمترجمين أو مستجوبين.

    وباستثناء الفلسطينيين, يمنع اللاجئون بشكل رسمي من ممارسة العمل في سوريا, والجزء الأكبر من اللاجئين العراقيين يعيشون من خلال مدخراتهم التي نفذت جرّاء الغلاء اليومي. والعديد منهم عالق في البلاد, حيث أنه قلة فقط من السفارات الغربية تمنح التأشيرات حاليا, مدعين أن العراق أصبح دولة حرة بعد سقوط صدام.

    يقول المسؤولون أنه في ظل ظروف العراقيين الاقتصادية والتي تزداد سوءا على مر الأيام فانه ليس من المستغرب أن تشهد سوريا نموا في الاستغلال و الدعارة.

    كمال ملحم, صحفي سوري, يبحث منذ سنة في قضية الدعارة العراقية في سوريا ويحضّر لعمل وثائقي حولها بصفته مراسلا لإحدى المجلات المواكبة لأخبار المرأة. وكان ملحم دليلي السياحي حديثا في إحدى ليالي الجمعة, في اكتشاف الأصناف لدى محاولتي معرفة مدى انتشار الدعارة العراقية هنا في سوريا.

    وقفتنا الأولى كانت ساحة الشهداء ( المرجة ), مركز دمشق. هذه الساحة، إلى جانب ما تمتاز به من سحر دمشقي ضمن محلات العصائر والمكسرات الشرق الأوسطية, تذكرك بساحة النيويورك تايمز في زمن الثمانينات: الشوارع ذات الأطراف القذرة, وعدد كبير من فنادق النجمة الواحدة, والقوادين. وخلال ثوان حدد ملهم قوادا, وهو صبي يعمل ملمعا للأحذية, وبسرعة بدأ مقايضته.

    قال القواد: " لدي فرفورة" وهي كلمة عامية تدل على الفتيات الصغيرات, وأضاف " خمسة عشر سنة".

    "أريد أصغر" قال ملحم. "نعم نستطيع إيجادهن, الفتيات العراقيات هن الأكثر نظافة, لن ترى بحياتك كهؤلاء الفتيات, سوف يسعدنك جدا".

    " كم يكلف ؟"

    " بما أنكم أكثر من واحد ... 1500 ليرة سورية, (30$)"

    يقول ملحم أن المرجة ومنذ زمن طويل هي مكان لإيجاد القوادين, حتى قبل التدفق من العراق. فهي نقطة عبور لسائقي سيارات الأجرة الذين ينقلون الرجال إلى شقق العاهرات في الضواحي في جرمانا, برزة والسيدة زينب (يقطن في هذه المناطق العديد من مسيحيي العراق, الأكراد والشيعة على التوالي) ويقول ملحم " تزداد الدعارة في هذه الأماكن" ويضيف " أنا مواطن من جرمانا وهنالك دائماً مكان جديد للدعارة في نفس البناء الذي أقطنه".

    ويقول ملحم أن الروسيات والمغاربة هن اللواتي تعاطين أعمال الجنس منذ منتصف التسعينات في سوريا, كما وحصل تدفق أقل نسبيا من الدعارة العراقية بعد عملية "عاصفة الصحراء" ولكن " كان هنالك تدفق شعره الجميع منذ حرب الخليج الأخيرة".

    وفي الساحة أخذنا سيارة أجرة وما إن ذكرنا وجهتنا حتى بدأ السائق بإغوائنا, أخبرنا عن الفتيات في " الشقق المفروشة" في الضواحي, وعرض علينا غرفة مع خادمة في السادسة عشر من عمرها قائلا " سوف ترون شيئا لن تصدقوه أبدا".

    انحرفنا متجهين نحو الربوة, منطقة فيها حوالي 20 ملهى, ويقول ملحم أن غالبية العاملات فيها كن سوريات أو مغاربة, إلا أن الأغلبية الآن للعراقيات. قبل أن ندخل سحبني ملحم جانبا وقال " هذا المكان خطير, إياك أن تتكلم الإنجليزية, أنت الآن تركي, اتفقنا؟ "وأضاف أن الوجود الأمريكي سيجلب الكثير من الشك حيث أنه يتوقع في مكان كهذا الزبائن المحليين.

    وفي أحد الملاهي , كانت الفتيات ترتدين القمصان القصيرة والتي بلا أكمام, وتتمشين يدا بيد على طول الممر وكأنهن في برنامج عرض. دوي الموسيقى يجعل المحادثة مستحيلة, لذا قررنا الذهاب. وعند خروجنا انضم إلينا رجل لمساعدتنا في إيجاد الملهى الملائم, طلبنا سيارة أجرة واتجهنا إلى منطقة المزة المجاورة والتي تعرف بمستواها الرفيع, وانتهينا في ملهى المنارة الليلي, المكان الذي قابلت فيه فرح منذ عدة أسابيع مضت," هذا هو المكان الذي تجد فيه أفضل الفتيات العراقيات بشبابهن المذهل" هذا ما قاله مرافقنا.

    هذه المرة كانت الفتيات أكثر جرأة, فما إن جلسنا حتى وصلت أربع فتيات إلى طاولتنا, ملتصقات بشدة وشابكات أيديهن بأيدينا, نورا وعليا جلستا بجانب مصورنا السوري, والذي سأل بدوره: لماذا اثنتان منهن تقدمان أنفسهما إليه؟

    " إنها أختي" أجابت عليا التي ادعت أنها تبلغ من العمر 18 عام في حين أن مظهرها يوحي بأنها في الرابعة عشر, وأضافت "نحن دائما نذهب معا"

    - " من أين أنتم ؟"

    - " بغداد."

    - " هل أنت التي أحضرت شقيقتك إلى هنا ؟"

    - " كلا, أمي أحضرتنا إلى هنا " أجابت عليا, وظهرت عليها فجأة ملامح الكآبة.

    - سألها مصورنا " هل تحبين أمك ؟"

    - " طبعا " أجابت عليا بلهجة دفاعية ثم أضافت " الآن عليك أن تختار بيني وبين أختي"

    دانا, التي جلست بجانب ملحم قالت أنها من مناطق الجهاد المجاورة لبغداد, ولكنها لم تذكر اسم المنطقة. حاول ملحم إيجاد طريقة يكسب من خلالها الوقت ليحادثها مستفسرا عن تجربتها وكيفية وصولها إلى هذا العمل.

    سألها ملحم " كم من الوقت ستمضينه معي ؟ وما الذي ستفعلينه ؟ "

    أجابت دانا " سأجعلك سعيدا بأية وسيلة تريد" ولكن بداية عليها مناقشة أخيها الذي يجلس بجوار ملحم, حول السعر ومدى التوفر. اتفقوا أخيرا على 100$ والموعد بعد ظهر اليوم التالي (طبعاً لم يأت ملحم إلى الموعد). تم الاتفاق وانتهت ليلتنا ... إلا في حال قررنا القيام بما هو أكثر. قفلنا راجعين وتركنا الفتيات محبطات.

    وفيما كنا نسير بجانب مسجد الرئيس حافظ الأسد, حاول ملحم إحصاء عدد العاهرات في دمشق. كانوا حوالي 40 فتاة في ملهى المنارة وبضرب العدد بما يقارب 120 ملهى, سنحصل على نتيجة لا بأس بها !. المومسات في الشوارع يشكلن عددا أقل, ومن يدري ما عدد اللواتي يعملن في "الشقق المفروشة" ؟. وفيما كنا نتابع السير في الطريق الذي تعصف به الرياح استغرق ملحم في تأمله مشيرا إلى دانا قائلا "أنها مجرد طفلة, كلهن مجرد أطفال".

    إحدى منظمات الأطفال اللاجئين الواسعة الانتشار في أحياء دمشق القديمة هي "دير راهبات العناية الإلهية", ولدى راهباته ملاحظات عن وضع الدعارة في سوريا تشبه تماماً ملاحظات ملحم, إلا أنهن التقوا أيضا في السجون المحلية ببضعة نساء عراقيات تم بيعهن في شكل من أشكال العبودية من قبل أزواجهن. وتقول الأخت ماري كلود نوالدف أن غالبية "الفتيات أخبرنها أنهن لم يحببن العمل إلا أنهن اضطررن للقيام به لدعم عائلاتهن".

    وأضافت أنه في السنة الماضية اختفت فجأة معظم الطفلات اللواتي انتسبتن إلى مركز الدير التعليمي, وغالبا أخرجوا من مدارسهن ليجنوا النقود من أجل عائلاتهن. هذا ما تعتقده الأخت ماري كلود. أما زميلتها الأخت تيريز مسلّم فقد شرحت أن المركز " وفر للفتيات دورات في استخدام الحاسب, وساعدهن في إيجاد العمل في مجال الخياطة وورشات صياغة الذهب, أملا منه في تجنيبهم الدعارة". إلا أن الرواتب تتراوح شهريا ما بين 50$ إلى 100$ في أفضل الحالات, مقارنة ب40 $ إلى 60$ في الليلة الواحدة من العمل في الدعارة. وتضيف بان فرص العمل نادرة, وأنه لديها فتاة انتظرت ثلاث سنوات لأجل فرصة عمل في مصنع".

    ثم تذكرت الأخوات زياراتهن إلى منازل اللاجئين, حيث كان من الطبيعي أن تكون الثلاجات فارغة, كما شحب جلد بعض الأطفال وهزل العديد منهم, وأضافوا بأن سوء التغذية بدأ يشكل حالة لا يستهان بها.

    تشير منى كردي, المدير العام لمنظمة الصليب الأحمر, والتي تعمل بالتنسيق مع اللجنة العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة, إلى انه بين اللاجئين العراقيين " لا يملك الآباء ما يكفيهم من الطعام, لذا هم يشجعون أطفالهم على القيام بهذه الأعمال".

    وازداد غضبها تجاه الأسئلة الحالية للصحافة والمجموعات التي تعنى بالإنسانية فيما يتعلق بقضية الدعارة العراقية في سوريا "الآن أصبح الناس يستفسرون عن هذا الموضوع ؟ كان ( المجتمع الدولي ) يحضر لهذه الحرب منذ عدة أشهر مضت, يفترض الآن ومع انعدام وجود صدام حسين بعد اليوم, أن تحل هذه المشكلة, إلا أن هذا الوضع كان قبل الحرب وخلالها وبعدها."

    ويقول عبد العزيز طه,عضو العيادة الطبية التابعة للصليب الأحمر والمعار إلى ضواحي دمشق " يعمل الصوماليون والسودانيون في مجال الدعارة في سوريا, إلا أنه لا أحد يهتم للأمر".

    تقول كل من طه وكردي أن الدعارة ليست بالأمر الخطير نسبيا في ضوء الأمراض الصحية الخطيرة التي يتعرض لها اللاجئون العراقيون, ومن ضمنها تشمع الكبد, وداء السكري, وحالات قلبية خطيرة. وتقول كردي أن عملية العلاج الطبي الأساسية, تكلف ما متوسطه 2000$ في حين أن الميزانية الممنوحة للصليب الأحمر هي 200$ لكل عائلة.

    ومع ذلك فإننا إذا نظرنا إلى المشاكل التي تواجه العراقيين: العنف, صعوبة التنقل, ضعف الموارد المالية، فإننا لا نستطيع إلا أن نسأل: لماذا لا تمنح قضية دعارة الطفل في سوريا اهتماماً اكبر؟

    هنا يعتمد الجواب على الشخص الذي توجه إليه السؤال. بالنسبة لملحم, انه أمر حمل المنفعة لسوريا بوصفه عامل جذب للسيّاح. ويعتقد ملحم " أنه يوجد تعاون فعال ما بين مالكي الملاهي ورجال الشرطة الذين يغضون نظرهم مقابل الأرباح ". أما لانديز الدكتور الأمريكي المتواجد في سوريا فيقول أنه " في حال أقرت سوريا بشكل علني بوجود الدعارة, سيؤدي هذا إلى حظر هذه المهنة، ويعرض البلاد إلى العار ذاته الذي تواجهه العائلات".

    في الحقيقة تعمد الصحف السورية عادة إلى استبدال كلمة "الدعارة" بتعبير ألطف هو "الفعل المنافي للحشمة"، كما أنها لا تشجع الخوض في الحديث عن المخدرات, ومسببات الإيدز والأديان، إلى درجة أن حديثاً كهذا قد يخضع للرقابة من قبل السلطات السورية. وبالرغم من التساؤلات المتكررة فان أياً من المنظمات العراقية التي تعنى بالمرأة لن تجيب عن أسئلة تتعلق بهذا الموضوع.

    ظهور الدعارة العراقية في سوريا وخاصة بين صفوف الفتيات الصغيرات, يعكس الوضع الأليم لمجتمع اللاجئين العراقيين.

    أقر أحد مسؤولي الأمم المتحدة الذي طلب عدم التصريح باسمه, بأن "مؤامرة الصمت" التي تحيط بالدعارة تؤكد فشل المجتمع الدولي الأكبر في تقدير مدى مأساوية وضع اللاجئين العراقيين, ومحاولة تزويدهم بالأمان.

    ويقول لانديز" تتمزق جميع الأعراف الاجتماعية بسبب التمزق الداخلي للمجتمع العراقي " وأضاف " تشتت المجتمع إلى أجزاء, وبالتالي انهارت جميع القيود الاجتماعية التي كانت مفروضة عليه".



    سالون- جوشوا فيليب

    صحفي مستقل مستقر حاليا في الشرق الأوسط

    ترجمة ماريا خالد
                  

04-18-2008, 08:28 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    Quote: ماجدات" العراق من ليل بغداد إلى ليالي دمشق الحمراء"

    دمشق_ أُبيّ حسن


    20060810bellydancer شهدت دمشق نزوح العراقيين إليها (وبكثرة ) بعد حرب الخليج الثانية، وقد أصبح هذا النزوح لافتا للأنظار بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق، وشيئا فشيئا صار العراقيون يتغلغلون داخل المجتمع السوري بفعل عوامل عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر الزواج من السوريين أومن خلال مزاولتهم لمهن عدة طلبا للعيش، ومن هذه المهن إحياء ليالي دمشق الصاخبة، إذ من النادر إن يرى المواظب على السهر في الملاهي الليلية (وما شابهها) خلو عراقيات منها بغية ممارسة الطرب وأشياء أخرى يلهث خلفها قاصدو تلك الملاهي من العرب السوريين ومنافسيهم من عرب الخليج (وهم الأكثر حظوة لأسباب ليس ثمة من يجهلها).


    في ملهى "ط. ح" في شارع 29 أيار وسط العاصمة السورية وعلى طاولة قريبة من حلبة الرقص تجلس سيدة عراقية على أبواب الخمسين من العمر تراقب بناتها وهن يؤدين وصلتهن الغنائية وسط نظرات ملتهبة لرجال يكادون يلتهمون تلك الأجساد المتمايلة مع صخب الموسيقا وإعجاب الحضور الذي لم يتوان بعضه عن رشق تلك الأجساد الغضة بما تيسر له من فئة "أم الخمسمائة".


    أقترب من السيدة العراقية، أسألها إن كانت من العراق، فتكتفي بالقول إنها من الموصل، أحاول أن أجرها إلى حديث بغية أخذ معلومات منها مثل اسمها الحقيقي (من المعروف أنهن لا يفصحن عن أسمائهن الحقيقية سوى لرب عملهن) أو أي شيء عن عائلتها في العراق أو طبيعة عمل زوجها إن كان حيا غير أني لم أفلح، إذ تكتفي بالقول بأنها "أم وائل" وفيما أنا أحاول إعادة المحاولة معها عساها تلين وتستجيب لأسئلتي يأتي شخص، على ما يبدو أن له مكانة معتبرة في الملهى كما له وظيفة محددة، يهمس في أذنها ثم يشير لها بطرف عينه إلى شخص آخر يضع نظارات سوداء على عينيه ، يجلس على طاولة منزوية، أنظر إلى الشخص الذي نال إعجاب واستحسان "أم وائل" يبدو في عقده الخامس، ما هي إلا لحظات وتنتهي الوصلة الغنائية التي كانت تؤديها الفتاتين (الأختين ) العراقيتين، ثم لتذهب أصغرهن سنا بصحبة الزبون ذي النظارات السوداء، من غير أن تنسى "أم وائل" لفت انتباه ابنتها في أن تكون لطيفة مع "الزبون".


    ليس المهم في مثل هذه الأماكن أن يكون صوت المغنية جامعا لشروط الصوت فنيا بما فيه من طبقات كما ليس المطلوب منها أن تكون مثقفة موسيقيا، المهم بالدرجة الأولى أن تكون جميلة، وكلما كان عمرها صغيرا كلما كانت مرغوبة أكثر بكلمة أخرى كلما كانت صالحة أكثر، والأهم من ذلك كله أن لا تكون عنيدة صعبة المراس بل عليها أن تكون لينة سلسة "كشربة الماء"، حسب تعبير أحد رواد الملهى من الذين صادفناهم هناك، وهذه الصفات و"المواهب" و "الخصائل" التي يجب على إحداهن التحلي بها، أو ببعضها على الأقل، لا لشيء فقط حتى تعرف كيف تلبي رغبات الزبون الذي يجب أن يكون بدوره صيدا وفيرا.


    أقول لـ"أم وائل" التي تبدو سيدة صالونات محترفة و من الطراز الرفيع أني أرغب في رؤيتها مساء غد بغية إكمال محادثتي معها، تتمعنني جيدا ثم تعتذر بلطف، وتغادر الملهى مطمأنة على أن سهرتها لم تذهب سدى مع ابنتها الأخرى التي لم تفلح في صيد زبون ما يعني أن أجرتها لا تتجاوز الخمسمائة ليرة سورية؛ أسأل أحد موظفي الملهى عن ماهية العمل الحقيقي للعراقيات في مثل هذه الأماكن، بسرعة يدرك إنني صحفي فيحاول التملص من الإجابة، بعد قليل من الإلحاح يفيدني (راجيا عد م ذكر اسمه) بأن السيدة "أم وائل" ليست من الموصل إنما من البصرة وزوجها كان ضابطا في الجيش العراقي وتوفي بعد حرب الخليج الثانية خلال إحدى الغارات الجوية البريطانية أو الأمريكية على العراق سنة 1995 ومنذ ذلك التاريخ و"أم وائل" تعيش في سورية مع ابنتيها ، وحول اسمها الحقيقي ومكان سكنها (في دمشق ) يعتذر عن تقديم أية معلومة في هذا الخصوص مبررا تمنعه : "أخلاقيات العمل وطبيعة الشغل لا تسمحان لنا بالإفصاح بما يضر بمصلحة المتعاملين معنا"، أسأله لماذا اعتذرت السيدة عن إعطائي موعد لمساء غد ؟ يجيب : "ببساطة لأنك لا تبدو زبونا والمكتوب مقروء من عنوانه" وحول الزبون الذي ذهبت معه الابنة (عمرها لا يتجاوز 17 سنة) يقول محدثي بأنه رجل من الكويت وهو موظف في إحدى بنوك الكويت يأتي كل صيف إلى سورية وهو من رواد ملهاهم "يلاحظ استغرابي فيبتسم ويغادر ني منصرفا إلى عمله.


    كان من الصعب علينا التصوير وعندما شاهد المشرف على الملهى المصور يحاول التقاط بعض الصور بوساطة الموبايل طلب منا الانصراف حالا.


    اشتغال العراقيات بالغناء أثار حنق "النوريات" السوريات وغضبهن، فهن يعتقدن أن العراقيات "بهد لوا" الفن، وليس الأمر كذلك إلا لأنهن سحبن البساط من تحت أرجلهن، فمن المعروف أن"النورية" لاتسلم قيادها لأي كان ولا بالسهولة التي يتمكن فيها الزبون من العراقية ؛ "أم صبيح" نورية من ريف "حمص" تسكن مع ثلاثة من بناتها واثنين من أولادها الذكور في "حي تشرين " أحد أحياء المخالفات الشعبية التي تطوق العاصمة دمشق، تقول: "لقد ا نضرب سوقنا ، لم نعد نجني من المهنة مثل الأول، قدوم العراقيات وتعد يهم على المصلحة أضر بنا وبعملنا"، لا تخفينا "أم صبيح" في أن دخلها العام الماضي مع بناتها قارب المليوني ليرة سورية ، إلى أن تضيف أنها تمكنت من تزويج اثنين من أبنائها العام الفائت، ثم تلعن الحظ الذي أتى بالعراقيات إلى هذه البلاد.


    لم يقتصر تواجد العراقيات المشتغلات بـ "الفن" على العاصمة، بل تجاوزها ممتدا إلى الكازينوهات المتناثرة في مناطق الاصطياف كمنطقة التل السياحية، ومعلولا ومرابع صيدنايا أو حتى الملاهي المترامية على طريق مطار دمشق الدولي .


    "سمارة" عمرها (19) سنة من بغداد، تقيم مع عمها "رشيد" وأختيها "سها" و "نهلا" الأكبر منها سنا في شقة ذات أثاث معقول في منطقة الدويلعة القريبة من طريق المطار ، تقول بأن عملها يبدأ في الساعة الحادية عشرة مساء، ما يعني أن عليها تجهيز نفسها منذ التاسعة مساء كي تغادر المنزل في العاشرة والنصف ثم لتعود إليه في الخامسة صباحا، وفي حال "وفقها" الله بزبون (التعبير لها) قد لا تأتي المنزل حتى عصر ثاني يوم، أسألها عن دخلها في الشهر وأين تصرفه، إلا أنها لا تجيبني مطلقا مكتفية بشكر الله والقول: "الحمد لله الشغل ماشي"، لكن ومن خلال معرفتي بـ"سمارة" وعمها وأختيها بحكم مجاورتي لهم بالسكن(سابقا) أعلم أن العم "رشيد" يصرف قسما لا بأس به على ملذاته الشخصية والقسم الآخر كان يرسله إلى ما تبقى من ذويهم في بغداد. في إحدى المرات سألت"سمارة" إن كانت سعيدة بعملها، فاكتفت بالنظر إلي نظرة لا معنى لها ثم نظرت إلى الساعة في يدها، قائلة وهي تنهض: "تأخرت.. اليوم عندنا ضيوف من الخليج" وكانت هذه الإجابة كافية لإبراز "فلسفتها" إلى الحياة.


    عندما جاءت "سمارة" إلى دمشق كان عمرها عشر سنوات، لا تعرف شيئا عن والديها أو عن أخوتها وأقاربها الآخرين، محيطها العائلي هو عمها"رشيد" وأختيها "نهلا" و"سها"، عندما بلغت ونضجت سرعان ما دخلت عالم النساء ، وهي بالكاد تعرف عنه شيئا !!، وبمرور القليل من الوقت أصبح الأمر مألوفا لديها، ثم صار مهنة.


    ليس حال العراقيات المتواجدات في سورية على سوية واحدة، سواء أكان من حيث الوضع المادي الذي يتجلى في منطقة السكن أم فيما يخص نوعية "الزبائن" فالمدام "ف . م" كما كانت تحب أن تسمي نفسها بعض الأحيان، ميسورة من الناحية المادية وتسكن في شقة محترمة في حي المزة (مزة أتوستراد) ولديها دخل ثابت من قبل إحدى الجهات فضلا عن أ ن زوجها المقيم في السويد يرسل لها بين الحين والآخر ما تحتاج إليه من ما ل إضافة إلى ما كانت تنتجه هي من خلال عملها (سابقا) في إحدى الصحف العراقية التي تصدر في دمشق، غير أنها تهوى الملاهي الليلية لما توفره لها من تغيير جو(حسب وصفها) ، ولما تتيحه لها من فرص للتعارف مع: "أناس بيستاهلوا الوا حد يسهر معهن .. مانا خسرانين شي" والتعبير لها.


    الكثير من السيدات العراقيات اللواتي سلكن هذا الطريق نسجن علاقات عمل مع بعض الشبان السوريين الذين يعملون في خدمة الزبائن وتأمين الطلبات (بحسب وصف طلال . ن) لمهنة (القواد)، سألت طلال إن كان بمقدوره تأمين فتاة فأجاب: "لعيونك.. بنت آديش بدك إياها (أي كم عمرها) وسمرة ولا بيضة؟"، فأجبته بأن اللون غير مهم لكن يفضل أن تكون صغيرة السن، أفاجأ في مساء اليوم ذاته بطلال ومعه فتاة لا يتجاوز عمرها (14) سنة، أخذ مني ألف ليرة سورية ورحل على أساس أن يعو د بعد ساعتين كي يأخذ الأمانة (حسب تعبيره، أي الفتاة)، ومن نافل القول أن المبلغ الذي أخذه طلال مني سيتقاسمه مع والدة الفتاة التي توسلت إلي وهي تبكي بمرارة بأن لا ألمسها قائلة لي بأنها لا تزال بنتا وأشياء أخرى، كانت تحدثني دون أن ترفع رأسها إلي وحتى من غير أن تنظر في وجهي ، كان معها منديلا تمسح به دموع عينيها بين الحين والآخر، طمأنتها بأني لن ألمسها ولن أقدم على فعل شيء لا يرضيها، عندما شعرت بأنها اطمأنت لما أقول سألتها إن كانت تشرب "الشاي" فأومأت بالإيجاب. ونحن نشرب الشاي تعمدت أن أجلس بعيدا عنها، أصبحت أتأملها، كانت تبدو صغيرة في كل شيء عدا الحرقة التي تعيشها والمأساة التي تدرك أنها قدر لا علاقة لها في صنعه ، قالت : " لست مسؤولة عن الظروف السيئة لوالدتي ، أريد أن أتعلم مثل باقي البنات ، أتمنى أن أدخل الجامعة عندما أكبر"، تمنت أشياء كثيرة تتمناها أي طفلة في سنها، سألتها عن والدها وماذا يعمل فأخبرتني بأنها لا تعرف عنه شيئا ولم تره في حياتها إلى أن تضيف بأن والدتها كانت تحدثها عنه عندما كانت تسألها، منذ سنوات لماذا ليس لديها أب كباقي الفتيات، فيما بعد طلبت منها والدتها أن لا تسألها عنه من غير أن توضح لها سبب قرارها، تقول الطفلة "زهور" إن والدها كان معلما في بغداد، ولأسباب لا تعرفها، أخذه رجال صدام حسين إلى مكان ما ثم لم يعد الأب: "هكذا كانت تقول لي أمي"، بعد قليل تبكي "زهور" مجددا لتشتم صدام حسين وأمريكا وبريطانيا والعرب، رجتني الطفلة أن أوصلها إلى حيث تقيم مع والدتها في "مساكن برزة"، ونحن في الطريق أشارت لي إلى الشقة التي تسكن فيها في إحدى البنايات بمساكن برزة، لم تدعوني إلى الدخول، فقط اكتفت بشكري، أحسست بأنها صادقة بقدر ماهي بريئة؛ على باب غرفتي وجدت طلال بانتظاري والشرر يتطاير من عينيه، خاف في البداية من أن أكون قد نصبت له شركا ( مع الأمن الجنائي بالطبع)، معرفته فيما أ قدمت عليه لم تخفف من حدة غضبه قائلا أن تصرفي هذا " يفسد عليهم الشغل" ما يعني أن رزقهم ينقطع.


    طفلة عراقية وحيدة من اللواتي قابلتهن تعيش حياة هانئة وسعيدة قياسا بمعاناة غيرها من الأطفال العراقيات هي الطفلة "ياسمين" التي لا تعرف أحدا من أهلها العراقيين، تعيش "ياسمين" عند أرملة من ريف دمشق (لكنها تقيم مع أولادها في أحد الأحياء الشعبية في العاصمة)، كانت هذه الأرملة "أم سعيد" مربية أطفال (سابقا)، وكانت "ياسمين" من بين أطفال عديدين، أتى بها والدها الحقيقي (العراقي) إلى "أم سعيد" وهي ابنة سنة، كان يزورها مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر يطمأن عليها ويدفع للمربية أجرتها ثم يغيب إلى أن غاب ولم يعد نهائيا وبالتأكيد لا أحد يعرف عنه شيئا، ما دفع بـ "أم سعيد "إلى تسجيل الطفلة " يا سمين" على اسمها، وهي في عامها الثاني، سألت المربية (التي لم أ فصح لها عن ماهيتي عملي ) لماذا لم تضع الطفلة في دار للأيتام، فأجابتني بلهجتها الريفية: "حرام.. أربيها أنا وأكسب حسنتها عند رب العالمين"، أصبح عمر "ياسمين" الآن عشر سنوات، وهي في الصف السادس الابتدائي، وكما ظهر لنا من خلال جلاءاتها إنها من المتفوقات في صفها، فقلما يخلو جلاء لها من شهادة امتياز أو ثناء من قبل إدارة المدرسة؛ "يا سمين" لا تعرف شيئا عن حقيقة وضعها لكن أبناء الجيران يقولون لها أحيانا بأنها ليست ابنة "أم سعيد" فتبكي مرددة بأنها ابنتها وهذا ما تقوله أيضا "أم سعيد" لأولاد الجيران وبعض أولاد أقاربها من الذين يحاولون إزعاج ابنتها "يا سمين" بمثل هذه الأمور؛ ثمة نقطة لا فتة للانتباه ألا وهي أن الوضع المادي لأم سعيد ليس جيدا مع ذلك لم تشك أو تتأفف من أعباء إضافية قد تسببها لها تربية الطفلة " يا سمين" فالله هو الرازق والواهب كما قالت لنا "أم سعيد" بلهجة ملؤها الثقة والإيمان عندما سألناها عن هذا الجانب، وفيما كنا نشرب الشاي كنا نسمع الابنة تنادي الموجودين من أهل البيت بـ"أخي أو أختي وطبعا أمي".


    إن معاناة العراقيات الموجودات في ليالي الغربة وصقيع المنافي والشتات أنى كان لا يختصرها تحقيق أو ريبورتاج، كما لا يخفف من حدتها ما كانوا يسمعونه من وصف صدام حسين لهن بالماجدات لكن ربما كان في موقف السيدة "هيفاء" ذات السبعين عاما والمولودة في فلسطين لأب فلسطيني وأم أسبانية والمتزوجة من عرا قي توفاه الله منذ ثلاث سنوات (لديها منه أربعة أولاد تلقفتهم أيدي المنافي)، ذلك الموقف الذي تجلى في رفضها أن تفصح لنا عن بعض ما تعانيه أو أن تعلق على شيء مما كانت قد سمعته منا آثرة الصمت إزاء كل ما جرى ويجري للعراق بمن فيه (وبمن هجره ) من عراقيين وعراقيات، وربما كان في صمتها ما يختزل مأساة عصر بأكمله، هذا مع العلم أن السيدة المذكورة تجيد ثلاث لغات عدا العربية، لكن ما نفع اللغة.. والكلام إزاء ما حصل ويحصل حسب قولها.
                  

04-18-2008, 08:43 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    Quote: لاجئات عراقيات يتحولن لتجارة الجنس في سوريا

    رويترز

    دمشق: تتراقص شابات عراقيات يرتدين ثيابا ضيقة وبراقة في ملهى ليلي وسط نظرات نهمة لمواطنين خليجيين يجلسون على موائد قريبة. وتعزف الفرقة اغان عراقية حتى الساعات المبكرة فيما ينضم شبان الى الرقص او يستدعون الشابات للجلوس معهم دون محاولة تذكر لاخفاء حقيقة ما يحدث في الملهى الذي يقع شمالي دمشق على بعد رحلة نصف ساعة بالسيارة.

    ولا ترغب الراقصات وبعضهن في بداية سن المراهقة في الحديث ولكن واحدة قالت انها الوسيلة الوحيدة لاعالة اسرتها وقالت الفتاة ذات الشعر الاسود وهي ترتدي ثوبا من اللونين الاسود والفضي "قتل والدي في بغداد ونفد مالنا."
    وتطلق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة على ذلك تعبير "جنس من اجل البقاء" وهو وسيلة يائسة لجأت لها لاجئات عراقيات نفدت مدخراتهن بعدما فررن من اعمال العنف في بلادهن كي يمكنهن مواصلة الحياة في دمشق.
    وينفر كثيرون من بين 1.5 مليون عراقي في سوريا من الفكرة ولكن الصراع من اجل توفير متطلباتهم اضطر البعض للاقامة مع عائلات اخرى في شقق صغيرة في الاحياء الفقيرة في دمشق ودفع اطفالهم الى العمل او تزويج بناتهم المراهقات.
    وتقول هناء ابراهيم رئيسة هيئة ارادة المرأة العراقية انه في بعض الاحيان تكون مثل هذه الزيجات المبكرة غطاء لممارسة الدعارة اذ سريعا ما تجري المتاجرة في الزوجات الشابات.
    واشارت الى تزايد الزيجات المؤقتة المقبولة لدى الشيعة كوسيلة اخرى شائعة لتجارة الجنس وتضيف "زواج المتعة (المؤقت) عند الشيعة فقط ولكن من قال انه ليس لدى السنة سبل اخرى."
    ويقول لوران جوليس ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الجنس من اجل البقاء يتناسب بشكل مباشر مع فقر اللاجئين بصفة عامة.
    وأضاف "نرى امثلة متزايدة لشابات أو نساء قررن من تلقاء انفسهن او من خلال اسرهن الانخراط في ملاه ليلية لتكملة دخل الاسرة او لمجرد اعالة اطفالهن."
    وينتهي الحال باحتجاز بعضهن ومن يخرجن يسدد من يستغلهن كفالتهن في اغلب الاحوال ليعدن للشارع من جديد.
    وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الفقر هو ايضا العامل الرئيسي الذي يدفع اللاجئين للعودة لديارهم اذ يعبر نحو 1500 الحدود للعودة للعراق يوميا مقابل وصول ما يصل الى 500 كل يوم.
    واظهر مسح في نوفمبر تشرين الثاني أن 46 في المئة يعودون بسبب مصاعب مالية و26 في المئة لانتهاء تأشيراتهم. وفي الاونة الاخيرة شددت سوريا اجراءات الدخول والاقامة.
    وبين عشرات الالاف من الاسر العراقية اللاجئة التي سقطت في براثن الفقر عقد عدد كبير العزم على عدم التضحية بالشرف.
    وتقول رقية فضل (34 عاما) وهي تبتسم رغم الواقع الكئيب الذي يحيط بها "لا نفكر في مستقبلنا.. فقط في مستقبل اطفالنا."
    ويتعين عليها ان ترعى زوجها فلاح جهيل المصاب بالشلل في النصف الاسفل من الجسم اثر اصابة بعدة رصاصات في متجره للهاتف المحمول في بابل جنوبي العراق قبل ثلاث سنوات.
    وباع الزوجان منزلهما لسداد قيمة علاج جهيل في أول سبعة اشهر قضاها في المستشفي وفي النهاية فرا الى سوريا مع طفليهما (7 و11 عاما) واقامت الاسرة لمدة عام في حي السيدة زينب في دمشق المزدحم بالعراقيين.
    وبعد ان نفدت مدخرات الاسرة اعتمدت على المعونات واي مساعدة يمكن الحصول عليها من وكالات الاغاثة الاجنبية وتأمل أن تحصل يوما على أموال للذهاب الى الخارج حتى يمكن حصول جهيل على علاج متقدم ربما يمكنه من السير مرة اخرى.
    وتقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووكالات مشاركة لها الغذاء والمال للاسر العراقية الاكثر عوزا التي يمكن الوصول اليها.
    وتنوي تقديم عبوات غذائية لما لا يقل عن 200 الف في الشهرين المقبلين مقارنة مع 51 الفا في الوقت الحالي. وستحصل نحو سبعة الاف اسرة علي مئة دولار شهريا.
    واحيانا ما يصيب بشرى (39 عاما) التي احجمت عن ذكر اسم عائلتها اليأس جراء حياتها المهينة كلاجئة وكفاحها لرعاية اسرتها في بلد اجنبي.
    وتوضح ان مشاكلها بدأت حين قتل اشقاؤها الثلاثة بامر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين مما دفع زوجها للتخلي عنها وهجرت ارملتا الشقيقين المتزوجين اطفالهما.
    واضحت بشرى مسؤولة عن رعاية تسعة اطفال احدهم فقط طفلها وام مريضة وقتل احد الصبية على ايدي الميليشيات الشيعية في العراق وعذب سفيان الاكبر سنا (21 عاما) واصبح عاجزا عن العمل ويكتفي بمشاهدة التلفزيون.
    وتقول بشرى القوية عادة بعدما غالبتها الدموع في حجرة رطبة بدون تدفئة تنام فيها الاسرة "انا متعبة جدا.. اصابني الكلل. ما هذه الحياة.. لم نعرف الحياة في ظل حكم صدام ولم نعرف الحياة بعده."
    وتتذكر والدتها حياة أكثر راحة في بغداد في وقت سابق وتقول ان مساحة شقتهم في دمشق اقل من مساحة رواق في فيلا كانت ملكهم في وقت ما.
    وتضيف "اعيدوني الى بغداد. اريد ان اموت هناك."
    وبشرى التي عملت كمصورة فوتوغرافية ومصففة شعر في بغداد لم تجد عملا في دمشق اذ يحظر رسميا على اللاجئين العراقيين العمل في سوريا. ويعمل احد الابناء البالغين من ان لاخر في مواقع بناء مقابل نحو ثلاثة دولارات في اليوم.

    ونجحت بشرى بشكل ما في المحافظة على تماسك اسرتها ولكن من السهل ادراك السبب الذي يدفع بعض المهاجرين في نفس الموقف الصعب لارسال اطفالهم للعمل او التسول او تجاهل المحظورات الاجتماعية والدينية ودفع نسائهن لنواد ليلية او زيجات مشبوهة.
                  

04-18-2008, 08:59 AM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    جني مالك علينا من الصباح بموضوع زي ده ؟؟؟
    صحيح والله الوطن لا يشتري بالمال ( بالنسبة للمهجرين )
    الواقع مرير جداً نسأل الله ان يستر علينا ويحفظنا
    من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
                  

04-18-2008, 08:48 AM

محمد أحمد إدريس

تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    شكرا جنى على نقل التقرير الصحفى المسئول.
    قالوا ان ...
    الحُرّة لا تأكل من ثديها .
    ولكن .......
    أين العراقيون والعراقيات والحرية يا صحاب ،
    الفقر والجوع والعُرى وعدم الأمان وفقدان العائل
    ماذا تعنى بربكم ؟
    أليس هذا هو النتاج الطبيعى للبطولات الكاذبة وبيع الوهم للشعوب ؟
    والسودان ! أى نعم سوداننا الحبيب !
    هل هو بمنأى عن هذا الواقع المزرى ؟
    أذهبوا إلى مصر والسعودية ومؤخراً فى دبى لتشاهدوا بنات جنسنا وما يفعلن
    هناك ضحايا التوجه الحضارى الذى لم ينتج عنه فى وطننا غير الحرائق
    وبيع (حرائر) الوطن لأجسادهن أذهبوا ثم تعالوا هنا .
                  

04-18-2008, 11:03 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: محمد أحمد إدريس)

    انها الحروب ونتائجها المدمره لكل شيء وكل قيمه!

    مسكينات نساء العراق..ضحايا اجرام وخيانه لأنسانيه..

    بيع الأجساد لم تصبح نتيجته انحدار أخلاق وفقط..

    بل ايضا انتاج تدمير لأمه..

    فالأيدز يحصد ايضا كما تفعل التفجيرات..

    حزني عليكم ضحايا الحروب!
                  

04-18-2008, 11:38 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    Quote: وباستثناء الفلسطينيين, يمنع اللاجئون بشكل رسمي من ممارسة العمل في سوريا, والجزء الأكبر من اللاجئين العراقيين يعيشون من خلال مدخراتهم التي نفذت جرّاء الغلاء اليومي. والعديد منهم عالق في البلاد, حيث أنه قلة فقط من السفارات الغربية تمنح التأشيرات حاليا, مدعين أن العراق أصبح دولة حرة بعد سقوط صدام.


    إذن من المسئول الأول عن هذا الخراب بالذات؟؟ سوريا بدون شك..
                  

04-18-2008, 11:49 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: رجم عراقية يزيدية في الـ 17لوقوعها في حب فتى
    Crimes
    رجم عراقية يزيدية في الـ 17لوقوعها في حب فتى سني
    استغل الفرع البريطاني لمنظمة العفو الدولية، مناسبة افتتاح مؤتمر شرم الشيخ الدولي لدعم العراق، امس، بتوجيه الأنظار إلى خطورة الصراعات الطائفية الدائرة في البلد الذي تمزقه الحرب، عن طريق إبراز المأساة الإنسانية الفظيعة التي تعرّضت لها دعاء خليل أسود الفتاة اليزيدية (17 عاماً) التي قتلت بلا رحمة رجماً بالحجارة، فقط لوقوعها في حب فتى مسلم سني، على مرآى من رجال الشرطة ومن دون تدخلهم، ما أثار ردود فعل سنية عنيفة على الجريمة، ودعت الحكومة العراقية إلى تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة.



    وأشارت المنظمة إلى شريط فيديو يصوّر وقائع الجريمة بالتفصيل، وأوضحت أن عملية القتل تمت بناء على قرار من أفراد عائلة الضحية وعدد من رجال الدين اليزيديين المتشددين، الذين يقولون إن دعاء جلبت العار لنفسها ولعائلتها بأن باتت خارج البيت في إحدى الليالي. ويبين الشريط كيف جرّ عددٌ من الرجال، دعاء، خارج المنزل الذي كانت لجأت إليه وظلوا يرجمونها بالحجارة مدة نصف ساعة حتى لفظت أنفاسها. فيما افادت تقارير أخرى أن الفتاة غيّرت دينها واعتنقت الإسلام. وتابعت منظمة العفو أن الشاب السني اضطر إلى الاختفاء عن الأنظار خوفاً على حياته.
    وكانت دعاء هربت من منزل والديها ولجأت إلى منزل زعيم إحدى العشائر اليزيدية في بلدة باشيكا القريبة من الموصل طلباً للحماية. غير أن ثمانية أو تسعة رجال اقتحموا المنزل الذي كانت دعاء مختبئة فيه وجروها إلى الشارع على مرآى من الناس ورجموها حتى الموت، فيما كان هناك من سجل وقائع الحادث بآلة تصوير فيديو. وتابعت المنظمة أنها لم تعلم سوى الليلة قبل الماضية بجريمة القتل التي وقعت الشهر الماضي وبعد اطلاعها على شريط الفيديو الذي يصوّر الجريمة.
    وأعربت عن اعتقادها بأن جريمة قتل دعاء كانت السبب وراء هجوم انتقامي نفذه مسلحون من السنة الأسبوع الماضي وقتلوا فيه 23 يزيدياً كانوا مسافرين على الطريق المؤدي من باشيكا إلى الموصل. وأشارت المنظمة إلى تسلمها عدداً من التقارير التي تتحدث عن ارتفاع نسبة «جرائم الشرف» في العراق وفي شكل خاص في المناطق التي غالبية سكانها من الأكراد، مع العلم أن السلطات الكردية تحرم مثل هذا النوع من الجرائم، حيث يلاحظ أن معظم الضحايا هن من النساء والفتيات الشابات اللواتي يعتبر أقاربهن من الرجال أن سلوكهن الشخصي يلطخ سمعة العائلة.
                  

04-18-2008, 12:07 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)



    جنى ,, ألا توافقنى الرأى بأن أهل العراق ( كتلوا ) فى صدام ؟؟؟
    العراق ليس لها مخرج غير صدام آخر , هكذا أثبتت الايام ,,
                  

04-18-2008, 12:54 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    Quote: قائد شرطة البصرة: جماعة الأمر بالمعروف وراء قتل 50 "متبرّجة"
    قائد شرطة البصرة: جماعة الأمر بالمعروف وراء قتل 50 "متبرّجة"

    دبي- حيان نيوف

    كشف قائد شرطة البصرة، اللواء عبد الجليل خلف، لـ"العربية.نت" عن ارتفاع عدد النساء اللواتي تم ذبحهن خلال الفترة الماضية إلى50 امرأة، متهما للمرة الأولى "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البصرة"، قائلا إنها وزعت مناشير ضد "التبرّج".

    وسرد اللواء خلف تفاصيل عدد من الجرائم، مشيرا إلى أن الضحايا مسلمات ومسيحيات على حد سواء. وحمل بشدة على رجال الدين والسياسة قائلا إنهم "صمتوا على هذه الجريمة" التي وصفها بأنها "أفظع وأخطر جريمة بالعراق".
    ورجّح سلام المالكي، القيادي في التيار الصدري والوزير السابق والمقيم بالبصرة، أن تكون جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" جماعة شيعية.
    وكان اللواء عبد الجليل خلف ذكر في بداية هذا الشهر أن نساء البصرة يعشن في خوف بعد مقتل أكثر من 40 امرأة وإلقاء جثثهن في الشوارع خلال الأشهر الخمسة الماضية. فيما نقلت صحف بريطانية عن طالبات في جامعة البصرة أن عناصر من ميلشيات شيعية يرتكبون تلك الجرائم، رغم نفي أعضاء الأحزاب التي تعود لها هذه الميلشيات مسؤوليتهم عنها.
    خلف يروي تفاصيل الجرائم
    وفي حديث خاص أدلى به لـ"العربية.نت"، قال قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف:"حتى الآن صورت 50 جريمة قتل خلال الأشهر الماضية لم ننشرها لبشاعتها، غير جرائم ضد النساء اللواتي يقتلن بسب الشرف أو أمور زوجية والتي يمكن القبض على مرتكبيها".
    وأضاف "راوحت أساليب القتل بين الذبح فوق الصدر، تهشيم وقطع الرأس أو إطلاق النار عليها، وقتل المرأة مع أطفالها، والخنق".
    وتابع "واحدة طبيبة والبقية ربات بيوت. ولم يقتصر القتل على طائفة معينة، وغالبية الضحايا مسلمات واثنتان منهن مسيحيات، ولم نحدد إذا كانت المسلمات سنيات وشيعيات".
    ونفى اللواء عبد الجليل خلف وجود "دوافع عشائرية لهذه الجرائم"، مضيفا "قضايا الشرف يدعي بها أشخاص لغسل عار عشائر معينة وهؤلاء نلقي القبض عليهم لأننا نعرفهم".
    قائد الشرطة يتهم "الأمر بالمعروف"
    وفي سياق الموضوع، اتهم قائد شرطة البصرة للمرة الأولى جهة معينة بالوقوف وراء هذه الجرائم، وقال لـ"العربية.نت": " هناك جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهؤلاء يدّعون الإسلام وهو بريئ منهم، ويعانون من عقد في تربيتهم ومعهم أجندة خارجية لزرع
    الخوف في قلوب أهالي البصرة، فضلا عن وجود تخلف كبير في المدينة".
    وأضاف "سرقة أموال شعب ليست جريمة بالنسبة لهم، وليست ضد الشرف. وركزوا على المرأة وعلقوا عليها كل شرفهم ومعتقداتهم وقاموا بكتابة شعارات وتوزيع مناشير تطلب من المرأة لبس الحجاب وألا تتبرج.. يريدونها أن تكون عبارة عن مومياء".
    وتابع "هؤلاء يطلقون على نفسهم تلك التسمية، وهم المنكر بعينه ، وهم جزء أساسي من مافيا منظمة تتولى قتل النساء".
    واستطرد " أنا لا أقول ميلشيات شيعية، وإنما جماعات مجرمة تدّعي الأمر بالمعروف"
    خلف ينتقد صمت رجال الدين والسياسة
    واعترف اللواء عبد الجليل خلف بوجود صعوبات في عملية القاء القبض على مرتكبي الجرائم، وقال "نحن جادون في القاء القبض عليهم ولدينا خطة لن نتحدث عنها الآن .. ولكن نجد صعوبة كبيرة في القبض عليهم".
    وأرجع أسباب صعوبة القبض عليهم إلى عدة عوامل: لأن أهل الضحية لا يعلنون أن الضحية ابنتهم بسبب الخوف من الفضيحة أو بسبب خوفهم من بطش القتلة ، ولأن الجريمة تحصل في الظلام ثم ترمى هذه المرأة في الشارع دون أي أدلة.."
    كما أشار إلى سبب آخر قائلا " الجميع متواطئون في هذه الجريمة أي كل المجتمع من رجال الدين والسياسة والأمن والعلم والجمعيات الاهلية والعشائر يصمتون على جريمة بشعة. وكأن الأمر لا يعنيهم، بل هناك من استنكر عملنا للحد من هذه الجريمة البشعة واتهمنا بأننا نشجع على الفساد وغيره وكلها تهم كاذبة".
    وقال "القاء القبض على القتلة هو دوري بالطبع وجزء من عملي مكافحة هذه الجرائم ولكن عندما أتيت للصبرة وجدت كل شي مخربا".
    وعبّر اللواء عبد الجليل خلف عن أسفه لأن هذه الجرائم "قيدت ضد مجهول"، إلى أن كشف عن "توصية من رئيس الوزراء المالكي استهجن فيها الجرائم وطلب إعادة التحقيق والقاء القبض على المجرمين".
    "الأمر بالمعروف" شيعية
    ورجّح سلام المالكي، القيادي في التيار الصدري والوزير السابق المقيم بالبصرة، أن تكون جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" هي جماعة شيعية.
    وقال لـ"العربية.نت": حتى الآن صورتها وتفاصيلها غير معروفة بشكل عام، لكنها جماعة متطرفة من المجموعات الاسلامية المتشددة في البصرة، وعادة هذه المجموعات أغلبها شيعية باعتبار أن غالبية السكان شيعية، وتسمية "الأمر بالمعروف" موجود عند الشيعة أكثر من السنة.
    وقال "المجموعات التي تعمل عملا مسلحا أو عسكريا في البصرة أغلبها شيعية، فيما السنة لهم جهة سياسية وحيدة هي الحزب الاسلامي ، وأما جماعاتهم المسلحة فهي في غرب العراق".
                  

04-20-2008, 06:57 PM

عماد شمت
<aعماد شمت
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 3857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: jini)

    لا حولة ولاقوة الا بالله ....

    الله يعينهم ويعين كل شعوب العالم من الحروب والفقر والجهل والمرض
                  

04-20-2008, 11:13 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: عماد شمت)

    شكرا جني على نقل التقارير، برغم أنها مؤسفة

    ظاهرة تجارة الجنس -للأسف الشديد- من أكثر الظواهر ملازَمة لحالات اللجوء والتشتت بالبلدان.

    يؤلمني كثيرا على سبيل المثال ارتباط (الحبش) أي الإثيوبيات والإرتريات في أذهان الكثير من السودانيين بفكرة الدعارة أو تجارة الجنس، وهذا يرجع لحد كبير لتجربتهم باللجوء إلى السودان، التي لم تخلو من اضطرار بعض الفتيات من اللجوء إلي تجارة الجسد كوسيلة لكسب لقمة تسد الرمق.

    الأخ محمد ادريس قال:
    Quote: شكرا جنى على نقل التقرير الصحفى المسئول.
    قالوا ان ...
    الحُرّة لا تأكل من ثديها .
    ولكن .......
    أين العراقيون والعراقيات والحرية يا صحاب ،
    الفقر والجوع والعُرى وعدم الأمان وفقدان العائل
    ماذا تعنى بربكم ؟
    أليس هذا هو النتاج الطبيعى للبطولات الكاذبة وبيع الوهم للشعوب ؟
    والسودان ! أى نعم سوداننا الحبيب !
    هل هو بمنأى عن هذا الواقع المزرى ؟
    أذهبوا إلى مصر والسعودية ومؤخراً فى دبى لتشاهدوا بنات جنسنا وما يفعلن
    هناك ضحايا التوجه الحضارى الذى لم ينتج عنه فى وطننا غير الحرائق
    وبيع (حرائر) الوطن لأجسادهن أذهبوا ثم تعالوا هنا .

    أؤمن على كلامك، بأن الفقر وقلة الحيلة هما عاملان أساسيان للجوء المرأة لتجارة الجسد، والتي كانت ومازالت وستظل (للأسف الشديد) من أكثر التجارات رواجا في العالم من أقصاه إلى أقصاه. ومعروف عالميا إنه التجارة دي بتديرها شركات أو رجال أعمال أكبر بكثير (في السلم الإجتماعي الكسيح) من البنات المستخدمات، فتتحول الفتيات لمجرد تروس لعجلة ضخمة تمضغ أسنانها تدريجيا... وتلفظ كل من تقدم بها السن، أو اصيبت في جمالها أو جسدها أو صحتها، وهن رأس المال الأصلي لهذه التجارة.


    عزيزي الدكتور ياسر الشريف
    تحياتي
    Quote: إذن من المسئول الأول عن هذا الخراب بالذات؟؟ سوريا بدون شك


    رغم إننا ممكن نكون على حق لو خلقنا علاقة سببية ومباشرة بين سوريا والحكاية دي، لكني أميل لأنه المسألة أكبر بكتير من سوريا، لأنها ليست وحدها... فمصر مثلا كبلد مضيف للاجئين من دول عديدة، لا توفر لهم فرص عمل رسمية.. والشاطر يجد بعض الأعمال الهامشية لممارستها.

    ده بيكون السيناريو في أغلب الحالات، إن اللاجئ إنسان يأكل (إن توفر له) وينعم بما يسمى ب(الحماية الدولية) في البلد المضيف، لكنه في كتير من الأحيان فاقد لحق العمل والذي يقيه من شرور الدنيا....


    ترى هل يجرؤ أحد على لوم هؤلاء الفتيات القاصرات؟!

    سلام للجميع
    إيمان
                  

04-21-2008, 07:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أطفال ونساء العراق يبعن أجسادهن في سوريا لدعم عائلاتهن! (Re: إيمان أحمد)

    Quote: لكني أميل لأنه المسألة أكبر بكتير من سوريا، لأنها ليست وحدها...


    كلامك مظبوط جدا يا دكتورة إيمان، وأنا أيضا أميل إلى هذا..

    شكرا لك..

    ياسر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de