|
|
 سدود الشمال: يا خبر عند عبد الرحيم محمد حسين بفلوس وفي شارع الصحافة ببلاش!!
|
سدود الشمال: يا خبر عند عبد الرحيم محمد حسين بفلوس وفي شارع الصحافة ببلاش!!
بقلم الاستاذ محمود عابدين الرياض
لم نطلب من الدولة سوى الشفافية والمصداقية في قضية سدود الشمال النوبي، ولم نسألها سوى ان تحترم عقولنا وتوضح لنا حقيقة أهدافها من وراء هذه السدود بعيداً عن اتهام كل من يسأل عن المعلومة بصاحب الأجندة الخارجية.. واذا كان الفريق عبد الرحيم محمد حسين قد تساءل في زيارته الشهيرة للرياض: لمصلحة من يعارض المعارضون سدي كجبار ودال فان السؤال هو لمصلحة من تقام هذه السدود؟!!..
وبما أن لدينا مقال تحليلي قادم في هذا الخصوص فان مطلبنا من الدولة مرة اخرى احترام عقولنا لأننا نفهم الضخ الاعلامي التدريجي الذي يحدث لتهيئة الرأي العام بحقيقة هذه السدود وهي قطعا لا علاقة لها بتوطين المهجرين من حلفا كما قال لنا الفريق عبد الرحيم ولها علاقة بتوطين فلاحين اجانب بالملايين على عكس ما نفى سعادته، ولا علاقة لها بتنمية الشمال النوبي الا من حيث تهيئتها بنية تحتية لضخ الغذاء لآخرين!!
ويوماً بعد يوم تتسلل الحقائق وتتكشف المزيد من اخبار السدود ولكن بايقاع منظم حيث تبدو الحكومة ماضية في المزيد من الخطوات لتهيئة الرأي العام لتقبل الاهداف الرئيسة من وراء السدود.
كان وما زال كل املنا ان يتسم الخطاب الرسمي سواء ذلك الذي يحمله الفريق عبد الرحيم محمد حسين الى الخارج او يخاطب به أهل الداخل .. او ذاك الخطاب الذي يسوقه والي الشمالية بالشفافية والوضوح مع التركيز على حقيقة التطورات المقبلة في الشمال النوبي وحقيقة ما تستهدفه السدود .. وليس ذر الرماد في الوجوه وتأليب بعض الأبواق في ترديد الاكاذيب من شاكلة ان سدي كجبار ودال تستهدفان اعادة توطين المهجرين من حلفا او زراعة 30.000 فدان في سهل كوكا او خلافه..
في عموده (بين قوسين) بجريدة السوداني اليوم (13/4/2008) يتناول الاستاذ عبد الرحمن الزومة ما يسميه بالهجمة المصرية على السودان حيث يقول:
(يتعرض السودان هذه الأيام الى (هجمة مضرية) مصرية. لكنها ليست هجمة (مرتدة) بل هى هجمة (حبية) من شقيق تجاه شقيقه. انها هجمة (ولا أجمل ولا أحلى). لن نصيح و نولول و نقول انها هجمة (خطرة) يمكن أن تنتج عنها (اصابة) فالاصابة عندما تحدث وستحدث باذن الله فهى اصابة فى (مرمى) التنمية والتقدم والازدهار الذى يصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين).
لينتهي الى القول: (أما الخبر المهم الذى طربت له كل ذرة من تراب وادى النيل من الاسكندرية حتى نمولى فهو توارد أنباء مؤكدة عن البدء فى الترتيبات لحضور عدد من الفلاحين) المصريين لزراعة (مليون فدان) قمحاً.
ان هذا نبأ له ما بعده وهو حلم ظل يراود أبناء مصر والسودان منذ زمن طويل فليس من المعقول أن تشترى مصر القمح من أقاصى الدنيا بينما يمكنها أن تأكل قمحاً عزيزاً من أرض السودان وهو قمح (مغموس) بالمحبة والاخاء وليس من ورائه أى شروط.
لكن الكاتب او غيره وحسب الدور المرسوم سيكشفون لنا غدا او بعده وليس اليوم (عدد) الفلاحين القادمين، المهم ان الجرعة المعلوماتية المطلوب ضخها الان هو ان (عددا) من الفلاحين قادم الى السودان من الجارة مصر!!
لسنا ضد استثمار الشقيقة مصر او غيرها في السودان ولكننا مع الاستثمار العربي والاجنبي الذي يحقق مصالح المواطن السوداني، يحقق له الرفاه ويوجد له الوظيفة ويرفع من مستوى حياته ولا يصادر حريته وسيادته على ارضه.. وليتحقق كل ذلك فان المبدأ الاول احاطته علماً بما يجري على ارضه ومن حقه ايضا ان يمنح التسهيلات الممنوحة للاخرين للاستثمار وليس من العدل ان نخدعه بـ 30.000 فدان ونطرح 20 مليون فدان للاخرين لا يعتبرها الزومة (اصابة) بل هدفا في مرمى التنمية!!
يسبق كلام الزومة غطاء اعلامي مثل:
(مجموعة الخرافي توقع عقودا للاستثمار في مشروع السيلة الزراعي وسط السودان، وأعلان الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، عن ترحيب الحكومة السودانية بالاقتراح المصري الداعي إلي زراعة مساحات شاسعة من الأراضي السودانية بالقمح، مؤكدا أن الخرطوم شكلت لجاناً لبحث تفعيل هذا الاقتراح. وتصريحه أن لديه معلومات تفيد أن استراتيجية تأمين الغذاء العربي من السودان صدرت من أعلى القيادات في الوطن العربي .. الخ ذلك!! وما اوردته صحيفة السوداني بعنوان: الشمالية تطرح (14) مليون فدان للاستثمار الزراعي.. كل ذلك الدفق المعلوماتي يدور حول (الهدف) الذي لم يحن قوله بشكل قاطع حتى الان!!
الحقيقة المرة ان من لا تغرقه السدود في شمالنا النوبي سيغمره حتماً الطوفان البشريي القادم.. مسئولية من يا ترى انقاذ الانسان النوبي من الكارثة الوشيكة؟
رابط عمود الاستاذ الزومة:
http://alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1576&col_id=137&bk=1
|
|
 
|
|
|
|
welyab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست