سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني *

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 01:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2008, 11:41 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني *

    لا تفترض هذه الكتابة عن سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السودانية تأويلا مسبقا لحمولة تاريخية أو جمالية أو اجتماعية عن اللون الأسود . ولا تنزع إلى تحيزات ذاتية تمنح الشعور الجمعي بهذا اللون قيمة خاصة من داخل حقل التعاطف والمشاركة الوجدانية ، التي لا تسلم عادة من ردود أفعال لتحيزات لونية أخرى.
    بل تهدف إلى قراءة دلالة اللون الأسود وانعكاساته في تعبيرات الهوية التي تستجيب لتأثيره السلبي والإيجابي ، قراءة ً موضوعية عبر تأمل المعنى وتأويلاته التي تتذرر في دلالات مختلفة : دينية جمالية وأخلاقية واجتماعية ؛ ينشأ من مجموع تأويلها الخام ردود أفعال تعبر أحيانا ـ بفعل تشابك تلك الدلالات ـ عن مفاهيم توحي بمعنى النقص أو النبذ لذلك اللون .
    وهذه الطبيعة الشائكة لتعبيرات (السواد) في تلك الحقول المختلفة ، وضرورة قراءة الفرز المعرفي بينها ، وانعكاسات ذلك الفرز في النتيجة النهائية للخروج بقيمة موضوعية ؛ يحتاج إلى تدوير الزوايا في هذه القضية عبر استبطان القراءات الدينية والجمالية والأخلاقية لقضية اللون الأسود من أجل التأويل المعرفي/الإنساني .
    ولعل في استخدامنا لمصطلح (سيمولوجيا) ، فلسفيا ، ما يتجاوز المعنى المباشر لمفردة (العلامة / السيمياء) إذ أن استخدام مصطلح (السيمولوجيا) في هذه القراءة يستجيب لشمول النظر في حقل المعاني المختلفة التي تختزنها دلالة السواد؛ بحيث يصبح التعاطي معها محاولة لتحقيق أكبر قدر من الفهم الموضوعي الذي ينتبه لتجلياتها المتعددة ، ويختبر فرزها في الحقول المتباينة للوصول إلى أقصى حدود التأويل الإنساني .
    ومن الطبيعي أن هذا المدخل مدخل شائك ، وينطوي الاستقراء فيه لتلك القضية على ضرورة المرور بحيثيات دينية ، وجمالية ، وتاريخية ، وأخلاقية ، واجتماعية للكشف عن جذور التعبيرات المختلفة والملتبسة التي تنشأ في وعي الناس عبر خلفياتهم المتعددة في نظرتهم لمسألة اللون الأسود.
    وهذه القراءة محاولة للتعبير عن تأويل خاص بكاتب هذه السطور لقضية اللون الأسود وتعبيراته في خطاب الهوية السودانية سلبا وإيجابا ؛ يحاول من خلالها قراءة دلالات اللون عبر مجموع تأويلاته الدينية والجمالية والأخلاقية...ألخ ؛ من أجل الوصول إلى معنى إنساني يختزن سموا عميقا للاختلاف اللوني بين البشر.
    لكن الانطباع العام للحس البشري المتواطئ مع عوائده ، وتبلد الطبع ، والميل الفطري إلى حب الصور بطريقة مطردة منعكسة ... والكثير الكثير من التراكمات التاريخية المختلفة لمعنى اللون الأسود في وعي الجماعات البشرية ؛ كل ذلك ، تاريخيا ، نزع في الوعي البشري الخام إلى تأويلات تخالف ذلك المعنى الإنساني الذي يدرج (السواد) في اختلاف الألوان ، في خانة اختلاف الألسنة .
    وبحسب الآية القرآنية : ( ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم) فإن اختلاف الألوان بين البشر تماما كاختلاف ألسنتهم يقتضي المغايرة ، ولا يقتضي المفاضلة و لا يعني تفوقا بالضرورة.
    لكن إدراك قيمة هذا الاختلاف اللوني بمعناه الإنساني البسيط ـ كما هو في الآية القرآنية ـ يصبح أكثر تعقيدا في تاريخ المجتمعات البشرية ، و يحتاج إلى إيمان عميق بحكمة الخالق ، و الفطرة الإنسانية ، والصبر على الكثير من ردود أفعال :
    ( عصبية اللون) التي ربما اختزنت تعبيرات عنصرية خفية و مبطنة ـ خصوصا في مجتمعات متخلفة كمجتمعاتنا العربية المعاصرة.
    بداية يمكننا التأكيد على أن المعطيات الدينية ، والجمالية ، والأخلاقية المجردة ، لا يمكن أن تنزع إلى اعتبار السواد في الجسد البشري نقيصة أو علامة سالبة أو دونية. فالنصوص المؤسسة للإسلام مثلا ( القرآن وصحيح السنة النبوية ) تنطوي على تأويلات إنسانية صافية وواضحة في هذه القضية : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ( ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم) وفي السنة ( لافضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) وكلمة (فضل) هنا معناها الحصري هو (الزيادة) أي ليس هناك من إنسان يحمل قيمة مضافة على إنسان آخر بمجرد لونه أو عرقه . بل بكسبه فقط كالتقوى والعلم والأخلاق . ومعنى (الزيادة) هذا لكلمة (فضل) يفسره حديث آخر في نفس المعنى (الناس سواسية كأسنان المشط) أي لا تفاضل بينهم من حيث الأصل .
    بيد أن التحيزات عادة تنشأ في مراحل متأخرة حين ينتشر الجهل والعصبيات ، فمن يستقرئ سيرة وحياة المجتمع الإسلامي الأول ـ جيل الصحابة ـ يجد تطبيقات وحوادث ووقائع متعددة نابذة لعنصرية اللون و تعزز المعنى الديني والحقيقي لمفهوم المساواة الإنسانية في مسألة اختلاف الألوان .
    لكن دلالة التعبير بالسواد ، التي تأتي في بعض آيات القرآن بمعنى سالب ، وربما أوحت ـ في تأويل ناقص ـ بمعنى عنصري في بنية النص الديني المؤسس (القرآن) كقول القرآن ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) للدلالة على أصحاب الجنة وأصحاب النار يوم القيامة ؛ بيد أن قراءة المعنى بدقة في القرآن لا تدل على ذلك التأويل الناقص . ذلك أن دلالة البياض والسواد هنا دلالة رمزية بلاغية ناشئة من طبيعة نظام المفردات ومعانيها التي تأخذ طابعها في التقبيح والتحسين من أسلوب التعبير اللغوي الخاص لمفهومي البياض والسواد في استعمالات العربية ؛ لأن القرآن نزل بلغة لم يكن أهلها يعرفون سواها . وعليه فدلالة السواد والبياض لا يمكن أن تحمل طابعا عنصريا ـ لأن ذلك يعني تناقضا ً جوهريا ً في منطوق القرآن .
    الإشكال الكبير ينشأ عادة من تحويل الإحساس العام بجماليات البياض في الجسد البشري ـ وهو إحساس فطري تتواطأ عليه الأمزجة ـ إلى حقول أخرى كالعلاقات الإنسانية . فكون البياض في الجسد البشري ينطوي على دلالة جمالية لا يبرر بأي معنى من المعاني تحويل هذه الحقيقة إلى معنى آخر يمنح الإنسان الأبيض قيمة مضافة على الإنسان الأسود أو الملون لمجرد البياض الذي هو هبة وهوية طبيعية قـَبيلة واضطرارية ، تماما كالسواد الذي هو أيضا ، هبة وهوية طبيعية قبلية واضطرارية. هذا التطابق الذي يحول القيمة الجمالية للبياض إلى قيمة مضافة للإنسان الأبيض على الإنسان الأسود ، في حقل العلاقات الإنسانية ـ أي حين يقع الخلط بين القيمة الجمالية للبياض والسواد من حقل الذوق والجمال (على ما فيه من نسبية) وينسحب ذلك على خلق علاقات تفاضل عنصري بين البيض والسود في القانون والمجتمع ؛عند ذلك يصبح هذا الخلط عادة هو الذي يمثل التعبيرات الظاهرة و الخفية للعنصرية في المجتمعات التقليدية والمتخلفة ـ كالمجتمع العربي والمجتمع السوداني ـ ويظل هذا الالتباس ( الذي يحتاج إلى سبر وتقسيم معرفي ينبني عليه نظام أخلاقي قانوني كشرط للتحضر الذي نفتقده ) هو الذي يعيد انتاج التعبيرات العنصرية بعد أن تصبح أعرافا مثلا ، أو حين تشتغل كإحساس خام ينحو بمثل شعبي مثل (اللون يحن) إلى تحيزات عنصرية . وتتحول طريقة اشتغال ذلك الخلط في تغذية التعبيرات والممارسات العنصرية الصامتة والناطقة إلى أسلوب عام في نظام اجتماعي يجد في مجموع الموروثات التاريخية الملتبسة لبنية الثقافة العربية الشعبوية وممارساتها التي نشأت في ظل تراكمات طويلة في السودان ، ملاذا يمنح الفرد ذلك التماهي مع التعبيرات التي تختزن معاني العنصرية بصورة توشك أن تكون طبيعية وعادية من ناحية ، ويشكل له ضغطا عصبيا مدمرا حين يحاول مخالفة تلك الأعراف ( سواء لسبب إنساني بسيط وعميق وعابر للألوان والأعراق ـ كـالحب والزواج ـ أو لسبب معرفي عميق كالوعي الحقيقي بتفاهة العنصرية) من ناحية ثانية.
    وهذه التعبيرات العنصرية الصامتة والناطقة هي أيضا ً تأويل للسلطة الثقافية التقليدية المتنفذة رمزيا أو فعليا . فمن خصائص السلطة الثقافية الآيدلوجية في المجتمعات التقليدية ، أنها تنطوي على تفعيل إحساس طاغط لدى الفرد لناحية تمثل العنصرية كسلوك يتغذي من ذلك الخلط الملتبس والمريح لمجتمعات الجهل والتخلف المتمثل في بنية راسخة من الأمثال والمقولات والعادات والرموز ، والتماهي مع تأويلاتها ومفاهيمها للعنصرية الناشئة من المزج بين دلالات البياض والسواد في حقول مختلفة والمحيلة لها إلى معنى واحد وثوقي يبلور تلك العنصرية اللونية كقيمة مضافة للأبيض على الأسود ، أو حتى للملون على الأسود ، كما للخلاسي الهجين على الأسود بحسب اختلاف المجتمعات .
    و المفارقة هنا أن هذه السلطة الآيدلوجية للعنصرية تتصرف في تأويلها للنقاء اللوني بخلاف قابليات الفطرة البشرية، أي ظهور اللون الهجين حين ينشأ من لقاء البيضاء بالأسود أو الأبيض بالسوداء ، وهذه الفطرة من أكبر علامات كشف الآيدلوجيا العنصرية المغلقة كنظام وثوقي متوهم يقوم على : أن تميز العنصر مبني على ضرورة اختلاف الأصول الجوهرية . مخالفا بذلك حكمة : أن ما تقبله الفطرة هو من حقائق الحياة . ولهذا فحكمة الخالق التي تسمح بظهور اللون الهجين ذي الهوية المتميزة عن الأصلين المختلفين من ناحية اللون ، تتحول في سلطة آيدلوجيا العنصرية اللونية القائمة على نقاء العرق من ناحية ، وعلى احتقار اللون الأسود من ناحية أخرى ؛ تتحول إلى تابو مسكوت عنه . بحيث يتم فرز الهجين الجديد عن العرق الصافي/الأبيض ، و إلحاقه بدائرة الطرف الأضعف أي اللون الأسود حفاظا على نقاء متوهم . وضمن هذه الرؤية صنف البيض في أمريكا (الخلاسيين) المتولدين من لقاء العرقين الأبيض والأسود( من أمثال باراك أوباما المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية ) في دائرة السود .
    ويمكننا ـ بقياس مع الفارق ـ القول أنه بفعل سلطة رمزية شعبوية للون الأبيض في المجتمعات العربية يتم إدراج هوية العنصر الشمالي السوداني (نقصد الشمال السياسي بما في ذلك شرق السودان وأجزاء كبيرة من غرب السودان) خارج الهوية العربية المركبة ، ضمن مشاكلة لونية ، تهدر الشروط الحقيقية المتماثلة لنشأة الهوية العربية لشمال السودان ، تاريخيا ، مع شروط نظيراتها في البلاد العربية الأخرى . وهو إدراج يؤسس على غيرية اللون ، غيرية المعنى والمضمون بفعل اقتران شرطي نابع من سيولة نظرة شعبوية في المجتمعات العربية تتوهم ـ بطريقة اقتران لا شعوري ـ اللون كهوية مغلقة وقائمة بذاتها شرطا حصريا للانتماء العربي ؟! (رغم أن نشأة الهوية العربية في شمال السودان ، ديمغرافيا ، تناظر نشأة الهوية العربية في البلاد العربية ، فهي في شمال السودان قائمة على ثنائة الزنج والعرب التي تناظرت تماما مع ثنائية العرب والقبط في مصر ، والعرب والبربر في شمال أفريقيا ، والعرب والفينيقيين في الشام ، والعرب والآشوريين والفرس في العراق) .
    والحال أن الفارق الذي تتوهمه هذه النظرة الشعبوية في ذلك التصنيف لا ينبع من اختلاف شروط نشأة الهوية العربية في شمال السودان عن مثيلاتها في البلاد العربية وإنما بسبب نظرتها إلى اختلاف اللون الأسمر الهجين والمختلف عن اللون الذي تتوهمه شرطا للانتماء العربي
    وضمن تأمل هذه الملاحظات لتفسيرها عبر حقائق الواقع التاريخي دون أن تكون تبريرا في حد ذاتها ، نحاول رصد تأويل السواد في الهوية السودانية بعيدا عن أي تحيز لأحد ضد أحد .
    و ربما كان من نماذج هذه السلطة الشعبوية القائمة على (عصبية اللون الصامتة) ـ إن جاز التعبيرـ : ما نراه في برامج إعلامي معروف في قناة عربية شهيرة يبدي اهتماما بقضايا العرب في برنامجه الأسبوعي الحواري المفتوح . وحين تفيض حاجته عن قضايا العرب يلجأ إلى جيرانهم في (إيران) و(تركيا) دون أن يخصص حلقة لقضية (دارفور) التي ملأت الدنيا وشغلت الناس . والحال أنه لايمكن استبعاد هذا التجاهل لأهل دارفور في ذلك البرنامج العربي إلا في حالة (العنصرية الصامته والمسكوت عنها في بنية الممارسات الإعلامية للمجتمع العربي المتخلف) .
    أما تأويلات هذه القضية وتجلياتها في المجتمع السوداني ؛ فلها وجوه وأقنعة شديدة التعقيد ، وردود أفعال في ناحيتي السلب والإيجاب .
    ويمكننا القول أن تسوية قضية اللون ومفاعيلها في المجتمع العربي والسوداني هي جزء من صيرورة هذه المجتمعات ضمن سباق المسافات الطويلة في دروب الوعي والتحضر الإنساني والأخلاقي .
    والعلامة الاجتماعية/ الثقافية المعبرة عن ذلك التقدم في القضاء على العنصرية اللونية بمستوياتها المختلفة وغيرها: هي في السخرية منها دون حساسية ؛ سخرية تشبه جدوى نظرية الضحك لدى (ميخائيل باختين) . فحين يسخر المجتمع بكل فئاته من تفاهة العنصرية ، دون أن يستدعي ذلك عراكا وثأرات وشتائم ؛ ستكون تلك السخرية السوية نتيجة ، لعلامتين فارقتين : الأولى عدم الاستحياء لدى جميع فئات المجتمع من الكلام عن واقع الظلم والاستعباد والعنصرية وكل أصناف الاعتداء العنصري الرمزي والفعلي لكشفه وفضحه أخلاقيا وإنسانيا .
    والثانية تشريعات قانونية وجزائية نافذة ضد الممارسة العنصرية في الحياة العامة (قضية السخرية عادة ترتبط بالفن والكوميديا وهي مجالات تجوز فيها تلك السخرية للسياق الإبداعي والإنساني للفن عادة) .
    لكن الأهم من ذلك هو أن هذه الحالات المتقدمة من التسوية لقضية العنصرية اللونية في السودان وارتباطها بقضية الهوية ، ستكون التعبير الأسمى لوصول المجتمع العربي والسوداني آفاق رحبة ، يحتاج الوصول إليها وقتا ً طويلا ً ضمن جهد تاريخي كثيف ونضال وطني أخلاقي مديد.
    وفي ذلك الأفق ستنتهي قضية العنصرية القائمة ضد اللون الأسود . وهذا يعني أن قضية العنصرية اللونية لا يمكن تسويتها إلا ضمن تسوية قضايا التخلف أصلا ، التي تتجلى في كل جانب من جوانب المجتمع العربي و السوداني.
    كما أن ذلك يعني بالضرورة أن أغلب المقاربات والتأويلات والكتابات الشعبوية اليوم عن قضية السواد وارتباطها بالهوية السودانية ستظل تحمل طابعا لا يكاد يسلم من إسقاطات التخلف ، شئنا أم أبينا ، لأن التخلف بنية واحدة لا تتجزأ . اللهم إلا في بعض الكتابات النادرة التي تحاول باستمرار اجتراح مقاربة القضية من خلال منهج معرفي غير آيدلوجي .
    وحتى الوصول إلى ذلك الأفق الإنساني الذي يرى في جوهر الإنسان قيمة عابرة للألوان والأعراق والأديان ؛ ستظل آليات إنتاج خطاب الهوية السوداني المرتكزة على مفهوم السواد ، سلبا أو إيجابا ، تتجدد عبر العديد من الأقنعة التي تنطوي على مقولات أو أفكار مركوزة في الفضاء التاريخي والاجتماعي لصيرورة العلاقات في المجتمع السوداني وأعراقه وثقافاته .
    ذلك أن التمايز عن الآخر بإطلاق ، لا يمكن أن يشكل ضغطا قويا لتأسيس الهوية الخاصة بالأنا على حساب هذا الآخر ؛ إلا إذا كان هذا الآخر يشاطرها جوهرا ما ، بحسب صالح بشير. يقول صالح بشير : (الآخر هاجس مقيم أصلي لدى كل كائن إنساني يلابس مختلف أوجه كينونته تلك في أبعادها النفسية والاجتماعية والحضارية ، مشكلة كل (أنا) هو الآخر ، ليس الآخر بإطلاق ، ليس الآخر المطلق ، بل ذلك الذي يشاطرها جوهرا ما . أي ينازعها جوهرا ما ، لا سمات خارجية أو نافلة . الآخر الناجز الغيرية محسوم أمره فهو إلى الحياد أو إلى اللامبالاة أدعى . أما الآخر النسبي ذلك الملتبس في اختلافه والملابس في تماثله ، فهو التحدي والإشكال ، وهو التهديد الماثل دوما بفقدان الذات وفنائها في المثيل أو الشبيه ، لذلك يكون التمايز عنها جهدا دؤوبا وفعلا دراماتيكيا ، أي فعل تأسيس ووجود) 1
    ذلك أن هذه الفكرة : فكرة تأسيس الأنا على آخر يشاركها جوهرا ما ، وجوديا عبر تميزها عن هذا الآخر ـ هي بالفعل فكرة تكاد تكون مطردة المعنى في تمثلاتها لتلك الشروط . إذ تكشف عنها صيرورة العلاقات التاريخية في التمايزات التي أنشأتها المجموعة المستعربة في شمال السودان تجاه المجموعات الزنجية فيه.
    بيد أننا سنجد دلالة اللون الأسود هنا ليست هي العنصر الكافي لتأسيس التمايز الذي قام على الفرز العنصري في بنية الثقافة العربية الشعبوية في السودان . إن السواد هنا ـ ولأنه الجوهر المشترك بين المجموعات المستعربة الهجينة في السودان وبين المجموعات الزنجية فيه ـ والذي لكونه كذلك ، شطرا مشتركا بين المجموعتين ، يقوم عليه تأسيس وجود الهوية الغالبة والقوية ؛ فإن دلالته هنا ستتجاوز محض اللون إلى الرمز الذي يدل عليه العنصر الأسود أي الزنجي صاحب اللون الأصلي المنتقل إلى المجموعات الشمالية المستعربة عبر الهجنة . وهذا يعني بالضرورة الملامح العضوية المتصلة باللون الأسود في معناها العنصري .
    أي أن اللون الأسود هنا لا يأخذ دلالته العنصرية من كونه لونا ، بل من الخصائص البيولوجية والعضوية للعنصر الزنجي . فدلالة السواد في وعي المجموعة الشمالية المستعربة لا تشترك بالضرورة في بنية واحدة ، أوهي دلالة لونية منزوعة القيمة من حيث اللون ، ولا يتم تأويلها كدلالة نقيصة وقائمة على العبودية إلا حين ترتبط بالخصائص العضوية الأخرى للزنوجة . والمفارقة هنا أن علامة السواد ـ لكونها جوهرا مشتركا بين المجموعتين السودانيتين ـ تأخذ دلالة تكاد تنزع عنها المعنى الشايع للون الأسود في كونه تأويلا للعبودية في العديد من الثقافات والأساطير البيضاء .. حتى أصبح اللون الأسود بفعل ذلك المعنى الآيدلوجي العنصري ، ينزاح على حقول تستوي مع تلك الدلالة في معناها الذي يفيد النبذ والتهميش أي أن السواد قد يأخذ معناه السياسي كعلامة على المهمشين سياسيا أو نوعيا ـ ولو كانوا بيضا أو ملونين ـ كالأقليات ، والنساء اللواتي يقع عليهن الفصل العنصري النوعي مثلا . كما تقول زميلة المنبر الدكتورة إشراقة مصطفى في العديد من كتاباتها .
    فبالرغم من أن اللون الأفريقي الأسمر الداكن هو الغالب على جميع سكان السودان ـ بدرجات متفاوتة (تبدو غير ذات معنى للآخر الناجز الغيرية من ناحية اللون كالعرب مثلا) ، إلا أن الأساطير المؤسسة لنقاء العنصر الهجين ـ تأمل في مفارقة الهجنة ـ لدى المجموعات الشمالية المستعربة ، عن العنصر الأفريقي الصرف والذي هو جزء أصلي من مكونها البيولوجي(المجموعات الشمالية المستعربة) ، كانت توهم نفسها بتحيزات عنصرية بشعة تأسيسا على مقولات بغيضة، تحولت فيما بعد، إلى ماركة عنصرية تمييزية ، وأخذت شيوعها كأمثال شعبية للهوية والفرز العنصري مثل مقولة : ( العبد رأس) التي تستند في دلالتها إلى نظام شامل يقوم على الفرز العنصري المستفاد من معناها . هذه المقولة الشنيعة التي هي المثل الخاص لتعريف (العبد) لدى المجموعات المستعربة في الشمال ؛ لا يمكن فهمها إلا في إطار تلك الفكرة المطردة في طريقة اشتغال تأسيس هوية الأنا المتوهمة على الآخر الذي ينازعها جوهرا مشتركا . فالآخر ـ الذي هو هنا المجموعات الزنجية في السودان ـ ؛ ولأنها تشاطر المجموعات المستعربة لونا واحدا ـ وإن بدرجات مختلفة ـ لجأت المجموعات الشمالية المستعربة إلى اختراع هذه الوصفة (العبد رأس)‍ ؛ ذلك (العبد) الذي لا يشبهها إلا في اللون . وبالتالي فإن هوية (العبد) لدى هذه المجموعات المستعربة ليست ناشئة من لونه ، وإنما من رأسه (أي في الشعر الأكرت والأنف الأفطس ، والشفاه الغليظة) ـ وهذه كلها يجمعها الرأس ـ (على رغم تهافت هذه المقولة بيولوجيا) ؛ فالهجنة البيولوجية تنتج السواد في سلالاتها مع عناصره الأخرى .
    وعلى هذه المقولة ينشأ الفرز العنصري لهذا الآخر الشبيه ، ويظل التمايز عنه باستمرار هو مبرر الوجود والقيم والعلاقات البينية القائمة على التعالي والنبذ . وهي علاقات لا تزال تضمر مفاعيلها في الواقع السياسي والاجتماعي في السودان . وتشتغل في حقل الإجماع السكوتي لتلك العلاقات ، التي تظهر طاقاتها التدميرية الشعبوية المستندة على الاستعلاء العنصري المبطن في الحروب والكوارث السياسية مثل حرب الجنوب التي تجسدت فيها تلك النزعات ضمن التأويل العام للحرب الانفصالية ، فيما كانت بواعث بعض الممارسات القتالية طوال سنواتها المتقطعة تتغذى من ذلك الفرز العنصري البغيض ، وهو فرز من طبيعة استئصالية تنتج ردود أفعال مثيلة لها عند الآخر . وهذه الطبيعة الإستئصالية تنتفي معها أو تذوب كل الأهداف السياسية المعلنة في الشعار العام للحرب لدى الجانبين ، فبعض رواسب العداء القوية ـ بالإضافة إلى تلك الناشئة عن التهميش السياسي والتباين الديني ، وسياسة الفرز الاستعمارية بين الشمال والجنوب ـ تعود إلى تلك النظرة العنصرية كجزء من ثقافة شعبوية تاريخية لمجموعات الشمال المستعربة ، تفعل فعلها في الممارسات بطريقة تبدو عادية جدا ومبررة حتى في القتال .
    وربما كانت المفارقة الأقوى تبدو بصورة واضحة في مأساة دارفور التي اندلعت بطريقة كارثية منذ العام 2003 . ففي هذا النزاع ـ المتجدد دائما في الصراعات القبيلة عبر تاريخ منطقة دارفور بين العرب) الرعاة وبين(الزرقة) المزارعين ـ والذي تم تسييسه من طرف نظام الإنقاذ الإسلاموي بوقوفه ودعمه لمجموعات (الجنجويد) ؛ كان من فاعليات التأجيج لهذا الصراع هو: استبطان الميز العنصري لمجموعات الجنجويد تجاه (الزرقة) أن وصل إلى صورة تتماهى مع حدود (عادية الشر) ـ بحسب حنة أرندت ـ إذ تمارس تلك المجموعات قتل (الزرقة) بشهوة استعلائية تصل حد التبرير ، عبر استبطان الميز العنصري المسنود بقوة دعم الحكومة المركزية في الخرطوم . وهكذا حين انفجر هذا الصراع بعد أن تم تسييسه ، وانتقل من حدود الطبيعة إلى حدود السياسة ، كان ـ في وجه من الوجوه ـ تعبيرا نشطا عن طريقة اشتغال هوية الأنا المتمايزة عن الآخر الشبيه في أشد صورها عنفا ، وهي بطبيعتها تلك تبدو مثالا واضحا على قوة الطاقة الاستعلائية والتدميرية لدى بعض المجموعات الهجينة تجاه مجموعات الزنوج ، بالرغم من الدين الواحد ، واللون الذي يكاد أن يكون لونا واحدا .
    وكان لكل هذه الحيثيات المركبة في تعبيرات السواد في معناه السلبي وانعكاسه على العلاقات الاجتماعية التاريخية ، في ضوء طريقة اشتغال الأنا المتوهمة ، وصناعة ذاتها عبر محاولات إلغاء وتهميش الآخر الذي يشاطرها جوهرا واحدا ؛ كان لكل ذلك ردود أفعال قوية بدأت مفاعيلها مع قيام دولة الاستقلال التي قامت على أكتاف الطبقة الشمالية المتعلمة ، ولكنها لم تنفجر على نحو فعال إلا مع الاندلاع الجديد لحرب الجنوب الذي فجره الدكتور (جون قرنق) في العام 1983 م استئنافا للنضال من أجل قضية الجنوب ضمن رؤية جديدة للسودان ، واحتجاجا على تطبيق الرئيس النميري للقوانين الإسلامية في ذلك العام .
    لكن الانفجار الأكبر كان مع قيام انقلاب نظام الإنقاذ الإسلاموى في العام 1989م الذي زامن انهيار نظام القطبين ونهاية الحرب الباردة ، وبداية العولمة . وتطبيقه لآيدلوجيا إسلاموية خلفت آثارا كارثية في النسيج الوطني والاجتماعي ، والبنية الكيانية المختلة أصلا ، وأججت الحرب في الجنوب على خلفيات صراع ديني مدمر وجففت الكثير من ملامح الحياة السودانية التي كانت تختزن صورة ما لهوية قابلة للتطور باتجاه ذاتها .
    ضمن هذه التحولات نشأت ردود أفعال منعكسة في خطاب الهوية السودانية ؛ تستعيد سرديات جديدة حاولت أن تؤسس خطابها على مركزية السواد واللون الأسود الأفريقي كهوية أصلية للسودان ، و تقرأ الهوية التاريخية للسودانيين على ضوء حضارة (كوش) القديمة في السودان . بل وتجاوز بعضها منطقة السودان إلى (مصر) فمن ضمن الأفكار التاريخية للراحل الدكتور جون قرنق ، في تفسيره لجدوى السودان الجديد والموحد : فكرة الأصل الزنجي للحضارة الفرعونية ، وأن الحضارة الفرعونية انتقلت من شمال السودان إلى مصر ، مستتندا في ذلك على أبحاث المؤرخ السنغالي (شيخ أنتا ديوب) صاحب كتاب : (الأصول الزنجية للحضارة المصرية)2 الذي ترجم من الفرنسية إلى الإنجليزية والعربية ونشر في مصر ، وكتب أبحاثا في هذا الصدد انطلقت من مفهوم مضاد للمركزية الأوربية يعتمد على ترجيح المركزية الأفريقية التاريخية للعالم القديم ، وفكرة المهد الجنوبي للحضارة الإنسانية ، مستضيئا في ذلك ببعض كتابات الأوربيين من أمثال (مارتن برنال) صاحب كتاب (أثينا السوداء) الذي ذهب إلى أرجحية المهد الجنوبي (الأفريقي) للحضارة الإنسانية .
    ولقد لقيت هذه الأدلوجة الجديدة أصداء في شمال السودان من خلال كتابات بعض المثقفين الشماليين الذين أرادوا رد الإعتبار للأصل الزنجي وفكرة السواد كأساس لهوية جميع السودانيين من أمثال المثقف الشمالي د. الباقر العفيف صاحب كتاب (أزمة الهوية في شمال السودان ... متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء) الذي انطلق من ضرورة البحث عن الأسباب والأصول العنصرية الراسبة في أعماق المجتمع السوداني تحت دعوى العروبة ضد الزنوجة لفهم وتفسير الحرب الأهلية الطويلة في جنوب السودان وأكلافها الباهظة (مليونا قتيل ). وحاول (الباقر العفيف) استقراء بعض مقولات الهوية وتعريفاتها ومظاهرها لدى (شارلس تايلور) و(توماس شيللنج) مستندا في كل ذلك على مفارقة اللون . فهو يؤسس مقولته على أن الشماليين ليسو عربا ، لا من خلال الحيثيات التاريخية المركبة للهوية الثقافية العربية ونشأتها ، بل على ضرورة محايثة اللون الأسود للغاته وثقافاته المحلية المسكوت عنها بفعل سطوة النظام الاجتماعي العربي (الإسلامي) التاريخي على الحياة في شمال السودان. ذلك أن تلك الثقافات المحلية كانت تعبيرا عن وجود حضاري كوشي نوبي عريق بشواهده الأركلوجية . والغريب أن الكاتب يستثمر تلك النظرة الشعبوية في المجتمعات العربية التي تدرج الشماليين في السودان في منزلة على هامش العروبة المقترنة في وعيهم باللون الأبيض ، يستثمرها إلى أقصى حدود التناقض ويبني عليها (حقائق) ، كالتالي : بما أن عرب الشام ومصر والخليج هم الذين يمثلون المركزية العربية بألوانهم البيضاء (الصافية) فلابد أن يكون الهامش السوداني الهجين ـ خارج الدائرة العربية ـ في حاجة إلى تأكيد عروبته عبر تطويب ذلك المركز ، ولذلك فإن استحقاق الشماليين في السودان للهوية العربية استحقاق وهمي لأن ألوانهم تختلف عن ألوان عرب المركز !؟
    والحال أننا نجد أنفسنا أمام قضية تتعلق بموضوعة اللون أكثر منها أو بالهوية (الهوية بمعناها المركب) . فالكاتب يتماهى طرديامع تلك النظرة الشعبوية للمجتمع العربي المعاصر دون أن يدري أن مثل هذه المقارنات لا تصلح لقراءة معرفية جادة في قضايا الهوية ، أو تنتج عنها ؛ فلا تلك النظرة العربية الشعبوية المستندة فقط إلى اللون الأبيض يمكن أن تكون معيارا لحيثية الهوية العربية المركبة ، ولا تعبيرا سويا لرؤية إنسانية متقدمة وواعية للمجتمع العربي الذي يعيش أسوأ مراحل انحطاطه. ولا اختلاف اللون في سحنة الشماليين السودانيين يهدر القيمة الموضوعية لمعنى الهوية العربية ونشأتها وعناصرها التاريخية المركبة في الشمال . هذا فضلا عن تلك الرؤية المغلقة والدوغمائية من طرف الكاتب التي تجد في بياض اللون محض عروبة عرقية صافية في تلك المجتمعات العربية؟ ولهذا ـ بحسب هذا المنطق ـ يكفي اللون الواحد لتذويب كل الأعراق الكردية والبربرية والقبطية ...ألخ ، ضمن هوية متماسكة وصلبة في تلك المجتمعات !؟
    هكذا تنوس سمة(السواد) بين حدين أقصيين في خطاب الهوية السودانية ، دون أن تمتلك تأويلها الإنساني الأسمى ضمن خطاب معرفي للهوية سياسيا واجتماعيا ووطنيا ، يفكك كل الآيدلوجيات والسرديات القائمة على سمة (السواد) . ويردها إلى معناها الطبيعي المؤسس على محض الاختلاف اللوني الذي يجمّـل الروح الإنسانية .
    وهذا التردد بين الحدين الأقصيين لتعبيرات السواد في خطاب الهوية في السودان ، هو الوجه الآخر لأزمة الكينونة ، فالهوية ليست معطيات قبلية فحسب كاللون واللغة؛ وإنما هي أيضا صيرورة وصناعة تنطلق من تلك المعطيات ضمن متخيل مشترك في منظومة من القيم والقوانين تحتاج إلى مصهر وطني خلاق .
    هذه الهوية موجودة بالقوة ، وغائبة بالفعل ـ كما يقول المناطقة ـ لعجز النخب الثقافية السودانية عن اجتراحها وخلقها على مثالات تحققت بعمق وجمال في الفن السوداني : الشعر والغناء والتشكيل ، أي في أجمل تجليات هذه الهوية الصافية ؛ فالغناء في السودان استقطب تناقضات الهوية في كلماته العربية وإيقاعاته الأفريقية وجسد أقنوما جماليا صافيا يشد كل السودانيين إلى وتر واحد رغم اختلاف أعراقهم وأديانهم (الفنان العظيم الموسيقار محمد وردي أجمل من جسد هذه الهوية في ألحانه) .
    وإذا كانت الهوية السودانية تملك وضوحا صافيا في الفن والشعر والغناء ؛ فلأن الفنون هي أصفى تعبيرات الروح حين تتصالح مع ذاتها وتصغي إلى ما هو إنساني وجميل في أعماقها . كذلك جسدت مدرسة (الغابة والصحراء) في الشعر السوداني أقنوما جميلا لتك الهوية بين حدي الزنوجة (الغابة) والعروبة (الصحراء) لهذا هتف رائد هذه المدرسة الشاعر السوداني الراحل د. محمد عبد الحي بعد أن عاد من التيه المضني عن هويتة ؛ ليكتشف معناها في أقنوم الزنوجة والعروبة الذي يجري بدماء مختلطة في أهل مدينته / وطنه ، تماما كالصوفي المعذب أبي يزيد البسطامي الذي عاد إلى بلدته ليجد فيها ما خرج باحثا عنه ... يقول عبد الحي :
    (أفتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
    ـ بدوي أنت ؟
    ـ لا
    ـ من بلاد الزنج ؟
    ـ لا
    ـ أنا منكم / تائه عاد يغني بلسان / ويصلي بلسان)
    ـــــــــــــــــ
    هوامش
    * نقلا عن موقع الأوان www.alawan.org
    1 مقال : (عن الذات والغيرية : الآخر مؤسسا ً) صالح بشير الأوان 2007
    2 ـ صدر كتاب (الأصول الزنجية للحضارة المصرية) في القاهرة عن دار ثقافات العالم الثالث ، ترجمة حليم طوسون عام 1995م
    3ـ ديوان العودة إلى سنار ص 16 /17 ـ من الأعمال الشعرية الكاملة الصادرة عن مركز الدراسات السودانية : القاهرة 1999

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 03-24-2008, 12:18 PM)

                  

03-24-2008, 12:05 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    تحيات بنكهة القهوة العربية بزيادة هيل
    وشذى الليمون الكرناوي (بقى الكيلو بـ10 ريال )

    ______________________________
    إلى حين قراءة أخرى
    Quote: دون أن يدري أن مثل هذه المقارنات
    لا تصلح لقراءة معرفية جادة في قضايا الهوية ،

    أحسنت يا جميل
    أرجو أن تنقله إلى ما بعد الأرشفة
    وأن تطلع على بعض ردودي المتواضعة عليه هنا
    Quote:
    Quote: المصادر الإسلامية ورمزية اللون :
    ذكرنا من قبل أن الثقافة العربية الإسلامية، في نظامها الرمزي،
    تجعل اللون الأبيض هو المقياس والمثال،


    لم أكن أعتقد أن مثل هذه الشبهات الخرقاء الشوهاء تحتاج إلى دفع
    ويا ليتكم كنتم أصلاء في إثارتها ..
    كيف تجاوزت آيات الروم الحجرات القاطعة في هذا الشأن ؟
    أم تراك حسبت أن في الخطاب مستويات حسب زعم من نقلت عنهم ؟
    كيف تحكي عن تمسُّك النص القرآني برمزية الأسود للسوء،
    مع أن ذكر السوء لم يرتبط في القرآن الكريم كله- صراحة -مع لون درجة
    ارتباطه باللون الأبيض ؟
    وذلك في آيتين إحداهما
    :

    وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22)
    تأمل كيف ورد نفي السوء بعد ورود البياض مباشرة
    حتى لكأن الأصل في البياض مظنة السوء في ذهن المتلقي فاقتضى ذلك
    المسارعة إلى النفي ليطمئن المخاطب (هذا لو أعملنا منطقكم )!!
    وانظر لغة العرب:
    مسألة : قال : ( وإذا شهدت امرأة واحدة على الرضاع , حرم النكاح إذا كانت مرضية . وقد روي عن أبي عبد الله , رحمه الله , رواية أخرى : إن كانت مرضية استحلفت , فإن كانت كاذبة , لم يحل الحول حتى تبيض ثدياها ............

    لأن ابن عباس قال , في امرأة زعمت أنها أرضعت رجلا وأهله , فقال : إن كانت مرضية , استحلفت , وفارق امرأته . وقال : إن كانت كاذبة , لم يحل الحول حتى يبيض ثدياها .....

    فكان ابيضاض الثديين عقوبة في الدنيا على شهادة الكذب
    شهادة أخرى ضد مزاعمكم الحمقاء


    بعض دعاة الأفريكانية الســود واللهاث المسعور خلف ((المر...ريب فرضية د. العفيف)
                  

03-24-2008, 12:24 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: Mohamed E. Seliaman)

    العزيز محمد E سليمان ... تحياتي
    شكرا على القراءة ، وعلى المرور . للأسف حتى الآن ريقة رفع البوست للأرشفة . أتمنى أن توضح لي ذلك في مداخلة ثانية .
    مودتي
    محمد جميل
                  

03-24-2008, 12:33 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)
                  

03-24-2008, 03:31 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    الاخ الاستاذ محمد جميل.. جميل وانت تطرق اشكالية الهوية بهذه الموضوعية الاريحية.. ما نحتاجه هنا حقا هو الواقعية.. وهكذا نوعية من البحوث حتى نتعرف عن قرب على التيارات الاخرى العقلانية التي تناولت كهذا امور على كل حال اسمح لي بانزال هذه المقالة التي نشرتها قبل ثلاث سنوات في الملحق الثقافي ب(الراي العام) وبعض المواقع الاسفيرية قبل الادلاء باراء جديدة مع وافر الشكر:
    اضواء على الادب الشعبي بالسودان:-تمثل الحكمة الشعبية في اي نسق كان ذاكرة حية وخالقة للمشهد الثقافي في اي مجتمع كان باعتباره رابط بين قيم الماضي والحاضر وينبوع الهامي مستقبلا. من هنا لم يحظى الادب الشعبي السوداني بفرصة كافية كي يعبر -بتشديد الباء- عن نفسه بالرغم من الساحة الثقافية او الذاكرة
    السودانية تزخر بكم هائل من القصص الشعبي باعتباره اي -الادب الشعبي- احد مداميك الفكر الاساسية التي تنبني عليها الثقافة.. وقد اسهم التعدد العرقي والتنوع الثقافي لحد ما في بلورة عدة صيغ في هذا الاطار كانت حاسمة في وضع اللمسات الواضحة لكينونة هذا الضرب من ضروب الثقافة من هنا فان المتتبع للادب الشعبي بالسودان فانه سيلاحظ التصالح العجيب بين الارواحية- والمسيحية في الجنوب الوسط جنوب كردفان مناطق النوبة- والاسلام- ممثلا في الصوفية باعتبار ان الصوفية تعتبر والى حد ما العمود الفقري للادب الشعبي في عموم السودان لجهة التاريخية التكوينية هذا و ان الارث الثقافي والاجتماعي للكوشية عهد ما قبل الميلاد كان حاضر في ذاكرة الادب الشعبي بالسودان في شكل طقوس اجتماعية على سبيل المثال ظاهرة (ختان الاناث) وهي عادة فرعونية قديمة قيل انها وفدت للسودان من مصر وفي رواية اخرى من الحبشة علما ان هذه الظاهرة الان في طريقها الى الانقراض وايضا مثل (الراكوبة) وهي استراحة ظليلة تشيد من اربعة او خمسة اعمدة خشبية تسقف بالعريش او جريد النخل او الحصير كذلك (بيوت الطين) المطلية باللون الابيض والنقوش التي تلحق كزينة للدار او المنزل وهي عادة وراث كوشي قديم شكل عنوان بازرا في مسيرة الادب الشعبي وما زال حتى الان ولاسيما في شمال السودان.....


    التتمة هناhttp://www.fdaat.com/vb/showthread.php?t=4764
                  

03-25-2008, 12:59 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمود الدقم)

    العزيز محمد سليمان تحياتي
    شكرا على التنبيه بخصوص طريقة رفع البوست في الأرشيف
    مودتي
                  

03-25-2008, 03:22 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    العزيز محمود الدقم .. تحياتي
    شكرا على تفاغلك مع الموضوع ، وتثمين الكتابة فيه . فهو بالفعل موضوع شائك ويحتاج للكثير من الفحص بعيدا عن الآيدلوجيا, قرأت المادة وسأقرأها مرة أخرى
    مودتي
    محمد جميل
                  

03-25-2008, 10:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)



    الأكرم : محمد جميل
    تحية طيبة و ود كثير لهذا الطيب من عميق التناول للموضوع ،

    شكراً لك هذا الملف ، وأسرعت أنا الخُطى قليلاً لحين قراءة ثانية متمهلة .
    لربما رأيت كثرة التنقل بين مسألة اللون بين الثقافة بمعناها الغربي :
    Culture واختلاف معناهاعن العربي القديم : ثقفتُم بمعنى : وجدتُم كما في الذكر الحكيم :

    {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191

    ومن تفسير الجلالين :

    (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) وجدتموهم (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) أي من مكة وقد فعل بهم ذلك عام الفتح (والفتنة) الشرك منهم (أشد) أعظم (من القتل) لهم في الحرم أو الإحرام الذي استعظمتموه (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام) أي في الحرم (حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم) فيه (فاقتلوهم) فيه ، وفي قراءة بلا ألف في الأفعال الثلاثة (كذلك) القتل والإخراج (جزاء الكافرين)

    والثقافة في الاصطلاح الحديث في معنى تثقيف القناة ، ويهدف الترفيع والترقية كمصطلح حديث نسبياً وهو غير المصطلح الذي ورد في الذكر الحكيم .
    فيما نقصد ، فإن المصطلح الغربي في رؤيته للون في منظور الـ (Culture )
    يذهب بنا في تصور الشعوب للون في مجمل حمولاتهم المعرفية من فلكلور ولغة وتشكيل وأدوات ولبس ومسكن ومشارب ومآكل ...الخ في مجتمع بعينه يفتح باباً للكثير من مواعين الدراسة لكل شعب من شعوب السودان ومعرفة اللون لديه ، والأسود تحديداً في معرفته الثقافية .

    والسودان شعوباً وقبائل تختلف لغة وعرقاً وشكلاً ولوناً ...الخ ولا يصلح الانتقال بين موضوعات متنوعة بمثل هذا التنقل الرشيق ، عبرت أنت التاريخ ورؤى شعراء ...
    وإني أرى مصطلحات يستخدمها البعض هنا مكنوزة بالتعميم مثل : سودان شمالي ، عربسلامي ، ثقافة الوسط ..الخ .

    هذه أراها تحمل معانٍ غير دقيقة ، ولا محددة ، ويحتاج الباحث الحقيقي أن يخرج من مكر السياسة وتعميم المصطلحات ، بل وفوضى المصطلحات التي أراها هنا تنطلق بلا أساس معرفي .
    ما قصدت من وراء الحديث إلا إطراء للتناول مع ضرورة اصطحاب الدراسات المعمقة للون الأسود المقصود في الملف ، وأرى أن الموضوع تشعب أكثر مما يتسع ، وأرى إن كنا بصدد الارتقاء كماً بالموضوعات أن نخُصها في بؤرة بعينها ، مثلاً:
    ـ دراسة اللون الأسود في الذكر الحكيم
    ـ دراسة اللون الأسود في بيئة بعينها ولها ما يجمعها ثقافياً بالمعنى الغربي من بيئات السودان ، في اللغة أو في الملبس أو في الفكاهة ...الخ
    ـ اللون عند المرأة في بيئة بعينها غيره عند الرجل في نفس البيئة
    ـ الخ ........................

    هذا ما قصدت ونأمل " التخصيص " ، وأراه أكثر نفعاً من " التعميم "
    والشكر موصول لك ، وأحمد هنا استخدامك اللغة السلسة مع تطويرها بلغة فخمة وسرد تجاوز اللغة التقريرية ...

    فهذا ملف مميز يقتضى المتابعة بالترقية
    وشكراً جزيلاً لك ،
    وقد نعود

    ***
                  

03-26-2008, 11:07 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    العزيز عبد الله الشقليني ... تحياتي
    أتمنى قراءة المقال قراءة أخرى فاحصة ، ومتأملة . فأنا مهدت لقراءة سيمياء السواد في الإنسان بنزع أي معنى سلبي عنها، من خلال محاولة استقراء حاولت أن تفكك دلالات معنى السواد في حقول مختلفة ، وفرز المعنى العنصري عن المعاني الجمالية والإنسانسية . فكل قراءة فاحصة للأفكار العنصرية القائمة على اللون ، لا بد أن تصل إلى يقين موضوعي بتفاهة تلك الأفكار في حقيقتها العارية . ما حاولته في الجزء الثاني هو قراءة انعكاسات التأويل السلبي للسواد ـ كما في التعبيرات الشعبوية للثقافة العربية في السودان ـ ونقده ؛ وفي نفس الوقت قرأت انعكاسات التأويل الإيجابي للسواد ـ بحسب آيدلوجيا الزنوجة ـ للوصول إلى أن سمة السواد في ذاتها ولذاتها ، لا يمكن أن تؤسس عليها هوية ـ إلا عبر آيدلوجيا غير مقنعة ـ . وكان القصد من كل هذه القراءة لهذه السمة في تعبيرات الهوية السودانية ، هو : موضعتها ضمن المعنى الإنساني والمعرفي . الذي لا ينتج ردود أفعال في تعبيرات تلك الهوية .
    مودتي
                  

03-26-2008, 11:24 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    تناول جديد يغري بالنقاش مرة اخرى لامر الهوية الذي مملناه.

    شكراًً استاذ محمد جميل
    اتمنى صادقة ان لا يرحل هذا البوست الى الارشيف.
                  

03-26-2008, 11:29 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: الجندرية)

    Quote: والثقافة في الاصطلاح الحديث في معنى تثقيف القناة ،

    يا شقليني هل لغة المعلقات والأدب الجاهل عموما عندك من ((الحديث))؟
    وعندك إذا عض الثقاف بها ...

    الحديث معناها الكلام برضو
    والحديث غير القرآن
    وللا كيف ؟
                  

03-26-2008, 11:32 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: بمثقف صدق الكعوب مقوم
    فشككت الرمح الاصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم
    فتركته جزر السباع ينششه يقضمن حسن بنانه والمعصم
                  

03-26-2008, 03:21 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخت العزيزة الجندرية ... تحياتي
    شكرا على استحسانك لطبيعة الطرح ، رغم الحديث الكثير والممل عن الهوية .
    وأتمنى صادقا مثلك أن يتم ترحيله للربغ الثاني من هذا العام؛ ليأخذ حظه من وجهات النظر التي يمكن أن يفيد منها وتفيد منه
    مودتي
    محمد جميل
                  

03-26-2008, 03:28 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    العزيز محمد E سليمان
    شكرا على إضافة المعنى الآخر لكلمة (ثقف) الذي يفيد التقويم من تثقيف الرمح إذا قومته فأصبح مستقيما . وهذا المعنى لا يحيل إلى مفهوم الثقافة بمعنى الوعي فحسب ؛ بل يحيل أيضا إلى معنى الثقافة بوصفها موقفا للمثقف . وهو معنى يربط القول بالفعل . فكم من مثقف لا تجدي ثقافته شيئا ، إذا انفصلت عن مواقفه التي تقتضي منه أن يكون أمينا لثقافته وضميره . لم يغب عني هذا المعنى ؛ فقط كنت معنيا بتحديد الفكرة المركزية للمقال
    مودتي
    محمد جميل
                  

03-26-2008, 05:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    Quote: Quote: والثقافة في الاصطلاح الحديث في معنى تثقيف القناة ،

    يا شقليني هل لغة المعلقات والأدب الجاهل عموما عندك من ((الحديث))؟
    وعندك إذا عض الثقاف بها ...

    الحديث معناها الكلام برضو
    والحديث غير القرآن
    وللا كيف ؟
    Quote: بمثقف صدق الكعوب مقوم
    فشككت الرمح الاصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم
    فتركته جزر السباع ينششه يقضمن حسن بنانه والمعصم




    إلى محمد إي سليمان
    تحية واحتراماً

    يفلح المرء كثيراً عندما يجد هنالك مدخلاً لحوار جاد ، ويكون الهدف المعرفة وترقيتها ، وهو ما نأمل . وأجدك تشير لمقطع مما كتبنا دون إيراده كاملاً لمعرفة المخبوء من الحديث المبطن . كتبتُ قفزاً على المعارف دون التوقف عند الكلمات ومعانيها أو التفصيل في المصلحات التي عنيت ، أملاً في أن لدى القراء المعارف التي تجنبنا التفصيل ، وتفاؤلاً بأن معارف القراء لا تحتاج التفصيل . ولكنها ربما نافذة للحديث عن معاني والمصطلحات في :
    1ـ حول القطف من النصوص
    2 ـ (الثقافة ) في معانيها القديمة .
    3 ـ ( الثقافة ) الذي ورد كمقابل للمصطلح الغربي culture
    4ـ مدخلنا لتناول الملف
    التفصيل:
    (1)
    أولا القطف من النصوص :
    النص الذي ذكرناه كاملاً هو الآتي :
    " والثقافة في الاصطلاح الحديث في معنى تثقيف القناة ، ويهدف الترفيع والترقية كمصطلح حديث نسبياً وهو غير المصطلح الذي ورد في الذكر الحكيم .
    فيما نقصد ، فإن المصطلح الغربي في رؤيته للون في منظور الـ (Culture )
    يذهب بنا في تصور الشعوب للون في مجمل حمولاتهم المعرفية من فلكلور ولغة وتشكيل وأدوات ولبس ومسكن ومشارب ومآكل ...الخ في مجتمع بعينه يفتح باباً للكثير من مواعين الدراسة لكل شعب من شعوب السودان ومعرفة اللون لديه ، والأسود تحديداً في معرفته الثقافية. "

    وهو بخلاف ما اقتطفته أنتَ من الجملة وهو :
    " والثقافة في الاصطلاح الحديث في معنى تثقيف القناة ، "
    (2)
    المعنى القديم الذي قصدنا :
    نحن في معرض الجملة التي أوردنا إن كنت تريد تفصيلاً ،حاولنا الفصل بين المعاني القديمة من ثقفتم بمعنى : وجدتم
    أو ثقف الرجل ثَقفاً وثقافة: أي صار حاذقاً
    أو ومنه المُثاقفة والثِّقاف : ما تُسوى به الرماح ، ومنه قول عمرو الذي ذكرت أنتَ بعضه وهو : [ الوافر]
    إذا عضَّ الثِقافُ بها اشْمَأزَّتْ
    تَشُجُّ قَفَا المُثَقَّفِ و الجَبينا

    أو ثَقِفَ : صار حاذقاً فطناً
    أو الثِّقافة : الملاعبة بالسيف
    أو ثاقفه مُثاقفة وثِقافاً : خاصمه و جالده
    أو ثقَّف الشيء : أقام المُعوَجَّ منه وسوَّاه
    أو تثقيفها : تسويتها
    (3)
    في المعنى الحديث الذي قصدنا :
    وهو الخروج عن معانيه القديمة إلى مصطلح مُقابل لمصطلح
    Culture الغربي ، فيكون المثقف هو الشخص المهذب والمتعلم والمتمكن من العلوم والفنون والآداب والموسيقى ...الخ ، وهي النهل من المعرفة في شتى ضروب الحياة ، يرتقي المرء بالقراءة واكتساب الخبرات التي تزيد من ثقل الوعي لديه ، وهو مصطلح موازٍ للمصلح الغربي المذكور أعلاه ،
    والذي في مفهومه يشير لثقافة المجتمعات الإنسانية والتي تميز مجموعة عن أخرى وتنتقل من جيل لآخر ، ويقصد بها مجموعة الأشياء المرتبطة بذلك المجتمع أو المتأصلة بين أفراده : وتدخل فيها الموسيقى والتقاليد المحببة والفنون الشعبية ، كالكرم المشهور كصفة عند المجتمعات العربية أو المستعربة ، أو الدقة كصفة من صفات الفرنجة أو الرقصات أو رموز فلكلورية ...الخ
    وهو كالذي ورد كما ننقله من المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية : ـ
    ( الثقافة ) : العلوم والمعارف والفنون التي يُطلب الحذق فيها .
    (4)
    لقد قصدنا من مداخلتنا الأولى نزع الأحمال من مكر السياسة الذي يلبس لبوس التعميم المُخل ، ليدلف الواحد منا لدراسة اللون ( الأسود ) في ثقافة الشعوب بالرصد الدقيق المبني على دراسة موثقة لتلك الشعوب بدلاً عن إطلاق المصطلحات
    على عواهنها أو التنقل الرشيق بين المناطق المعرفية ، ويطوع معنى اللون باستخدام غليظ دون البحث الحيادي لكل المفردات المستخدمة في الحياة، والرصد الإنتقائي لتثبيت رأي مُبيت .

    لك الشكر الجزيل إن اتفقنا أو اختلفنا ، وهو مدخل لحوار ثري يُغري المرء ويُحفزه للمعرفة الجادة .

    ***
                  

04-08-2008, 09:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)



    مدخل :

    اللون في القرآن :
    (1)
    {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }النحل13
    (2)
    {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل69
    (3)
    {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ }الروم22
    (4)
    {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
    (5)
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }الزمر21
    (6)

    {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ }البقرة69

    ****

    الأسود في القرآن :
    (1)

    {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ

    تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }البقرة187
    (2)
    {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }آل عمران106
    (3)
    {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58
    (4)
    {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ }الزمر60
    (5)
    {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }الزخرف17
    (6)
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }فاطر27
    غرابيب سود : صخور شديدة السواد
                  

03-26-2008, 05:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)




    الشكر موصول لصاحب الملف الأكرم محمد جميل ،

    وسأعود لقراءة الدراسة التي هي جديرة بالتقدير والإشادة ، ليس من منطلق منظار الاستعلاء ، بل من رؤية معرفة كسبناها بولوجنا هذا الملف هنا، ولولا تحديها لمعارفنا لما كان لنا هذا المدخل أو تلك الاستراحة من أريحية تناوله كباحث ، يثير الحوار الجاد والمُثمر . و قد كنت من قراءتي الأولى أرى أن الرصد في "التخصيص "هو الذي يرتقي بالمعرفة ، أما التوسع في المناطق المعرفية والانتشار والتنقل بين الموضوعات يكون دوماً على حساب التجويد والإضافة الحقيقية . والتي أرى أنه قد تم تناولها كثيراً في مداخل النظر في" الهويَّة "، وميزة هذا الموضوع هنا هو انتقاء اللون ( الأسود ) كمادة للدراسة . سنعود للقراءة مرة أخرى إن تيسر ،

    ولك أيها الجميل شكرنا والتقدير

    ***
                  

03-27-2008, 03:13 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا لكل من الأخوين محمد E سليمان ، وعبدالله الشقليني .
    وأتمنى أن لا ينحرف النقاش في هوامش أخرى ، بعيدا عن فكرة البوست المركزية .
    العزيز عبد الله . أنا بالطبع لست متخصصا في قضية الهوية . ولقد ذكرت أن المقاربة تأويل خاص بي . كل ما أتمناه ان ياتي المتخصصون ، ويتفاعلوا مع هذه الكتابة ؛ التي وإن كانت غير متخصصة إلا أنها تهتم لهذه القضية من حيث كونها قضية ثقافية عامة ومؤرقة في نفس الوقت . كما أن غياب معتى الهوية الحقة وتمثلاتها في مجتمعناهو الذي يفسر هذا التخبط وردود الأفعال القصوى التي نعيشهافي واقعنا الراهن المريض
    مودتي لكما
    محمد جميل
                  

03-28-2008, 06:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)



    العزيز محمد جميل
    شكراً لك



                  

03-29-2008, 12:49 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    الشكر موصول أستاذ عبدالله الشقليني .
                  

03-30-2008, 05:02 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    *
                  

03-30-2008, 08:32 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    nice
                  

03-31-2008, 02:42 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    أخى العزيز محمد جميل ..
    شكرا على هذا البوست الرائع ..وفى وقته..

    ولمنع أرشفة البوست:
    أتمنى أت تظلل على العنوان ثم تضغط بمفتاح الماوس الشمال على التظليل
    وتختار خيار copy shortcut
    ثم تذهب الى بوست بكرى بتاع الأرشفة الذى وضعه لك محمد اى سليمان
    وتلصقه فى مداخلة فى البسوت..

    حتى يرافقنا هذا البوست الجميل لما بعد الأرشفة..

    وحتى لو ارشفه طالبه بارجاعه عن طريق الايميل..ضرورى جدا


    وساعود للقراية بمهلة ..لأن الموضوع الأساسى مجمل مع بعضه وكبير
    ويا حبذا لو كان مقسم الى أجزاء حتى يساعدنا قى القراءة.



    ________

    وبالمناسبة هنا أناس فى هذا المنبر والمنابر الأخرى كلما كتبت موضوعا وأعجبهم..
    يأتون فى تعالى ويطالبونك ب(التخصيص وعدم التعميم)
    وأما( ضبط المصطلح)...كأننا فى روضة أطفال هنا.

    تكسير مقاديف ليس الا..

    وبعدين موضوع ( الهوية) هذا ليس صعبا تناوله الى هذه الدرجة..
    للمتخصصين وغير المتخصصين.
                  

03-31-2008, 07:00 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: AMNA MUKHTAR)

    ياأخي عبدالله الشقليني
    تحياتي وشكري
    تجدني متفقا معك على مجمل فكرتك
    لكني أرى أن السياق كفيل بالتمييز بين الدلالات المتعددة
    للمصطلح (اللفظ) الواحد بحيث يستطيع القارئ
    تحديد مراد الكاتب !!
    وقد ألمحت إلى ذلك باستخدام دلالات أخرى للحديث مقابل مرادك من الحديث بمعى الجديد :
    Quote: الحديث معناها الكلام برضو
    والحديث غير القرآن

    ولعلك تجد هذا في القرآن حتى في اصطلاحات تتعلق بالأحكام
    أعطيك مثالا: ((المحصنات)) لها دلالات مختلفة حسب السياق.
    _____________________________
    Quote: لم يغب عني هذا المعنى ؛ فقط كنت معنيا بتحديد الفكرة المركزية للمقال .

    يا جميل أرجو أن يكون ردي على الشقليني قد
    أبان موقفي الذي لم يرم إلى ما فهمت

    مشكوران

    (عدل بواسطة Mohamed E. Seliaman on 03-31-2008, 07:02 AM)

                  

03-31-2008, 03:30 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: Mohamed E. Seliaman)

    العزيز حبيب نوره ... تحياتي
    شكرا على رفع البوست بتلك الكلمة المختصرة والمعبرة
    مودتي
                  

03-31-2008, 03:42 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    اختي العزيزة آمنة مختار ... تحياتي
    شكرا على اهتمامك بالموضوع , فقد قمت بالكتابة إلى بكري برفع البوست في نفس الرابط الذي زودني به الأخ محمد E سليمان مشكورا
    قضية الهوية أمر لا بد من الكتابة عنه ، بوعي وبرؤية معرفية . ولا يمكن للصورة أن تكتمل بخصوص هذه الهوية إلا إذا كتب الجميع ممن تؤرقهم إشكالات هذه الهوية التي مازالت معلقة وتحتاج إلى كتابة جادة سواء من المحتصين أم من المهتمين ، فهي شأن عام لكل من يهتم به.
    مودتي
    ونتواصل
    محمد جميل
                  

03-31-2008, 03:49 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    العزيز محمد E سليمان ... تحياتي
    سبق ذلك إلى ظني ، وهو لا يخلو من إضافة ربما كانت مهمة إلى معنى الثقافة
    مودتي
    محمد جميل
                  

04-03-2008, 12:40 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    .
                  

04-08-2008, 02:03 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    .
                  

04-08-2008, 10:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: وبالمناسبة هنا أناس فى هذا المنبر والمنابر الأخرى كلما كتبت موضوعا وأعجبهم..
    يأتون فى تعالى ويطالبونك ب(التخصيص وعدم التعميم)
    وأما( ضبط المصطلح)...كأننا فى روضة أطفال هنا.

    تكسير مقاديف ليس الا..

    وبعدين موضوع ( الهوية) هذا ليس صعبا تناوله الى هذه الدرجة..
    للمتخصصين وغير المتخصصين.



    !!

    ...
                  

04-13-2008, 08:40 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    .
                  

04-22-2008, 11:52 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    up
                  

04-23-2008, 01:16 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    .
                  

04-24-2008, 03:36 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    يستحق هذا املف الرفعة ، ويجتاج منا كثير الإهتمام

    سنعود إن تيسر لنا وقت
                  

04-24-2008, 10:03 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا استاذ عبد الله الشقليني على رفع البوست ، وعلى الإهتمام .
    قد لا تكون هذه الكتابة تعبيرا كاملا عن الموضوع ، و بالتأكيد ليست كذلك ، فهي تبحث عن نقصها في مداخلات أخرى جادة ورصينة، ربما تجد فيها معنى من قول الشاعر القديم
    وذو الشوق القديم وإن تعزى * مشوق حين يلقى العاشقينا
    أعلم أن هذا الحوش يفيض بالعابرين ، وهو في كونه كذلك مكان يجمع الجميع ، ولايعدم من يهتم لهذا الأمر من أمثالك ، وآخرين .
    مودتي
    جميل

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 04-24-2008, 10:13 AM)

                  

04-24-2008, 09:36 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)

    up
                  

05-03-2008, 08:56 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)



    يقولون :

    تملك الألوان طاقة قوية فهي يمكن أن تُشفيكَ أو تسبب لك المرض ،
    تعالج نفسيتك أو توتر أعصابك ، تُنشطك أو تهدئك ،
    تمنحك شعوراً بالدفء أو بالبرودة ، تؤجج عاطفتك أو تميتها ...
                  

05-04-2008, 07:21 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: عبدالله الشقليني)

    العزيز عبد الله الشقليني
    بدا لي كلامك عن الألوان وطاقتهاوتأثيرها غير واضح في علاقته بمادة البوست ، فهو أقرب إلى الخواطر منه إلى الآفكار .
    تحياتي
    محمد جميل
                  

05-04-2008, 10:28 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني * (Re: محمد جميل أحمد)


    لك التحية عزيزنا محمد جميل ،
    لم أجد الوقت الكافي للتوضيح بل وللتفصيل .
    إن الدخول لمسألة اللون وتعريفه في خطاب الهوية في حاجة لتعاريف
    مبدئية حول الألوان في العلوم و الفيزياء والكائنات من امتصاص
    وانعكاس ومن أثر على النفوس ، وكذلك اللون في القواميس ، والتراكيب
    قبل أن ندلف للون في مسالة الهوية ،
    فمفتاح اللون أراه يبدأ من تفكيك عناصره ... وجزء منه ما صغت به أنت رؤاك
    حول اللون وسيميائيته في مسألة الهوية ،
    وأراني من طرف قصي ولكنه يصب في الأمر ...

    لك شكري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de