قبول الجنجويد في صفوف الحركات الدارفورية خيانة لشعب دارفور و لقضيته

Quote: العدل والمساواة تعلن انضمام أمراء وقادة قبائل عربية الخرطوم:الصحافة اعلنت حركة العدل والمساواة،ان مجموعة كبيرة من قيادات القبائل العربية انضمت الى صفوفها، وقالت الحركة ان المنشقين هم «7» من امراء القبائل العربية و22 من كبار القادة الميدانيين. ووصفت الحركة،الخطوة بأنها تطور كبير،مشيرة الى ان المنشقين من كبار قادة الجنجويد وحرس الحدود، واعلنت الحركة، ولاية غرب دارفور، منطقة "مغلقة امام جميع الرحلات الوافدة ، إلا بإذن مسبق". الخميس 27 ديسمبر 2007م، 18 ذو الحجة 1428هـ العدد 5215

حدث هذا اليوم ، وقد سبقه اعلان عبدالواحد نور رئس حركة تحرير السودان قبل اسبوع عن انضمام الجنجويدي حمدتي الي جانب قواته بجبل مرة.

أسئلة :

السؤال الاول:طارحه هذا الرجل الدارفوري الصامد : أيمكن للجنجويد إيذائي أكثر من هذا ؟.


محاولة الاجابة: قضية الجنجويد قضية مواقف اخلاقية لا تخضع للمناورة السياسية و تيكتيكاتها.

Quote: محاولة الاجابة: قضية الجنجويد قضية مواقف اخلاقية لا تخضع للمناورة السياسية و تيكتيكاتها.

Quote: على قيادة دارفور الانتباه و التخلي عن عقلية (لعبة الكراسي دي) وان يدركوا ان المجتمع الدولي سيسقطهم من حساباته طالما هذا مستوى تعاملهم من عدم المبدئيه و التهالك القميء على السلطة وتكبير الكوم.

Quote: الاخت تراجي هذا كلام في محله ...... كنت في جوبا ...... واخجل من نفسي سلام

Quote: متفق معاك لحد بعيد يا أنور آدم

الفي سروالوا قداي ولا بشنقل..

Quote: السلام ليس تهريج إعلامي يا زعيم المهمشين طالعتنا وسائل الإعلام بتصريح للطبيب خليل إبراهيم ، رئيس أحد أجنحة العدل والمساواة ، معلناً قبوله التفاوض منفرداً مع الحكومة وأنكر وجود الآخرين حين أعترته حالة من حالات الوهم السياسي تلك التي تعتري بعض الإسلاميين حين يشعر أحدهم بإنه أمام وسيلة إعلام ، ولكن فات على الطبيب خليل إبراهيم إدراك حقيقة الواقع الذي بات مكشوفاً أمام العالم كله ، وحقيقة إن خليل أو غيره لن يستطيع أن يحقق سلاماً لوحده وإن مثل هذه الدعوات تنم عن قصر نظر سياسي وعن عدم وعي كامل بالسلام المطلوب في دارفور وشروطه . إن خليل إبراهيم وآخرين عليهم إدراك إن مثل هذه المطالب تكشف وبجلاء حقيقة السعي لغنائم السلام وتقلل من شأن مطالب الإقليم وإسهام القوى المنطلقة من دارفور في بناء البلاد ، وهي محاولات يائسة جداً لترسيخ الإنفراد بدارفور وإستغفال الآخرين . ولكن في الواقع الراهن لا تستطيع أي قوة في دارفور مهما كانت أن تحقق سلاماً دون مشاركة الجميع وهذا شرط تعرفه جيداً القوى الدولية وحكومة الخرطوم ، ناهيك أن تكون هذه القوة حركة العدل المساواة جناح خليل إبراهيم والتي لم تستطع قيادتها الخروج من دائرة الأسرة الواحدة ، بإضافة أسماء مهمشة أمثال أحمد حسين وجمالي جلال الدين سكرتير رئيس الحركة وغيرهم من الترقيعات التي تزين قائمة المكتب التنفيذي . إن عملية السلام في دارفور وفي السودان ليست مسالة بحث عن مواقع داخل السلطة وليست تهريجاً إعلامياً ، فللواقع الإجتماعي وأوزانه شروط لن يستطيع تجاوزها خليل إبراهيم أو غيره ، وعلى الجميع التعامل بواقعية سياسية لتحقيق سلام حقيقي . أما إذا إعتقد جناح خليل بإن المشاكسات الحدودية في سربا وصليعة وغيرها من الاطراف هي مقياس للأوزان العسكرية فهنالك قوة على الارض تستطيع دخول الفاشر وكبكابية وكتم وحتى الجنينة في يوم واحد ، ولكنها تتحرك وفق إسترتيجيات السلام الجماعي والذي ينعكس على المواطن قبل كل شيئ . إن محاولات البعض لتوقيع سلام منفرد مع السلطة ستكون مثل سابقتها التي فشلت ، ويجب أن تكون تجربة مني اركو مناوي مثالاً للآخرين قبل التورط في سلام لن يستطيعوا تحقيقه على الارض وإذا أرادت الحكومة مواصلة الفشل المستمر في سلام دارفور فلتدخل مع خليل أو غيره في مفاوضات إنفرادية ولكن لتتهيأ لأن تستمر الازمة سنوات قادمة . لقد فشل خليل في أن يكون القوى العسكرية الكبرى في دارفور ويحسم الآخرين عسكرياً ، وقد حاول ذلك منذ أحداث مهاجرية التي تواجه فيها مع حركة تحرير السودان ، كما فشل في أن يكون زعيم للمهمشين بسياساته التي همشت عضوية حركته وحصرت القيادة في اسرته مما يكذب حتى منفستو الكتاب " الاسود " وأضع كلمة الاسود بين قوسين لأن خليل وآخرين ممن كتبوا الكتاب أساؤا لكل السود في العالم ، حين ربطو بين السودان وسؤء الفعل ، وقد ناضل السود في كل مكان من أجل عدم الربط القبح بالسواد ، بينما خليل وآخرين لم يدركوا بعد مدلولات مصطلح التهميش وابعاده مما جعلهم يسمون كتابهم بالاسود ، وهذا موضوع آخر سيكون له شأن حين نأتي للتهميش ومفهومه . أما الآن فالواضح إن لقاء القاهرة السرّي الذي عقد بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة قد رتب لمفاوضات ثنائية أخرى بين الطرفين ، وإن حركة خليل وما تواجهه من ازمة مع الوساطة الدولية قد جعلها تبحث عن منبر آخر بعيداً عن منبر الوساطة الحالية ، وأعتقد من مصلحة القوى الأخرى أن تذهب حركة العدالة والمساوة جناح خليل من ساحة العمل المعارض لأنها ساهمت في تعطيل العمل أكثر من تطويره ، وكذلك لإرتباطاتها المعروفة بأجندة المؤتمر الشعبي والتي لا علاقة لها من بعيد أو قريب بإنسان دارفور ومستقبله . تصريح خليل يكشف بوضوح حالة اليأس التي يعاني منها هو وجناحه ، وهذا اليأس ناتج من عدة أسباب أهمها التاريخ الذي حاول خليل التنصل من تبعاته برفع شعارات التهميش وتبني المنهج الإحصائي في كتابة الكتاب " الاسود " والذي يختزل قسمة السلطة في عدد شاغلي الوزارات من الاقاليم المختلفة بدلاً من هيكل السلطة ومؤسساتها ، وهذا موضوع يطول . كما إن خليل الذي حاول تحقيق تقدم عسكري نحو الخرطوم فشل في تجاوز حدود السودان وتشاد ، وأصبح رصيده من الإنتصارات العسكرية التحصن بجبل مون ، بينما القوى الأخرى تتحرك في فضاء دارفور من شمالها لجنوبها ولديها القدرة الاكبر لتحقيق عمليات متقدمة لولا حسابات جدوى العمل المسلح في دارفور واثره على المواطنيين وتأثيره على سلطة المركز ، كل هذه الاسئلة ليست مهمة لدى جناح خليل الذي اراد أن يحدث هرجلة إعلامية هدفها العودة للسلطة بمفاوضات ثنائية سبق أن كال خليل الإتهامات للذين صرحوا بذلك ووصفهم بالعملاء ، بينما لا يحتاج أحد لوصف خليل بذلك الوصف إلا إذا كان يعني إن خليل إبراهيم عميلاً لذاته ! إن عملية السلام في دارفور ابعد من التصريحات غير المسئولة التي تنطلق من البعض ، والأوزان العسكرية ليست في الهرجلة الإعلامية بينما هي في قدرة الطرف الذي يدعي القوة العسكرية على تحقيق السلام على ارض دارفور وإعادة المواطنيين إلى قراهم وفتح المسارات للرحل وفض الصراع القبلي وتنمية الاقليم ، وهذا لا يستطيع أحد تحقيقه بدون مشاركة جميع القوى المنطلقة من دارفور والتي من مسئولياتها أن تتوافق على حل لما يواجه دارفور اولاً. فمنبر الوساطة الدولية مختص بدارفور فقط ، وتنحصر مهامه في معالجة الازمة فيها . ولا يخضع للتقارب بين أطراف الإنقاذ " شعبي - وطني " وإذا أراد البعض منح المؤتمر الشعبي وزن تفاوضي مع المؤتمر الوطني فيجب أن يكون ذلك بعيداً عن دارفور وقضيتها وأزمتها وفي الساحة السياسية السودانية الكثير من القضايا الآخرى . كما إن سلام دارفور الآن بات مرتبطاً بالقضايا ذات الطابع الإجتماعي اكثر من السياسي ، ولا يمكن حل الازمة الإنسانية التي يعيشها مواطن دارفور بدون الحل الشامل للأزمة الإجتماعية التي أدت للإنقسامات بين السكان ، وهذه لا يمكن حلها بدون دخول كافة الاطراف فيها ، ومراعاة التوازنات الاخرى مما يجعل دعوة خليل تؤدي لعزلته اكثر من العزلة التي يعاني منها الآن . ويصبح وجود عبد الواحد محمد نور وأحمد عبد الشافع و إبراهيم الزبيدي وإدريس أزرق أهم من وجود خليل نفسه لحسابات تحقيق سلام إجتماعي وسياسي يلعب هؤلاء الدور الاكبر لتحقيقه في المرحلة القادمة ولا يمكن تجاوزهم بأي حال من الاحوال ، وهنا تصبح الأزوان العسكرية التي يراهن عليها خليل وغيره لا تعني شيئاً في العملية السلمية القادمة . وإن القوى النشاطة في دارفور تستطيع أن توحد رؤاها إذا تجاوز هؤلاء القادة ضيق تفكيرهم وقدموا مصلحة شعبهم على مصالحهم الضيقة ، وتجاوزوا إرتباطاتهم السياسية السابقة والمستمرة لتحقيق شيئ يوازي ما دفعه شعب دارفور في السنوات الماضية ، وذلك ممكناً بوجود قيادة حركة العدل والمساواة بدارفور والمتمثلة في بحر أبو قردة وعبد الله بنده الذين قادوا العمل السياسي والعسكري في دارفور طيلة السنوات الماضية وأسسوا ما يعرف اليوم بحركة العدل والمساواة ، ولا نريد التدخل في الإنقسامات الداخلية لأي حركة ولكن نعتقد إن إمكانية توحيد القوى السياسية والعسكرية المرتبطة فعلاً بدارفور ممكناً الآن اكثر من اي وقت مضي رغم تصريحات خليل . الوضع الراهن يحتاج لمبادرة اكبر ، وإذا كان خليل إبراهيم أو غيره حريصاً على الانتصار لما ظل ينادي به من مصطلحات التهميش وغيرها، لبادر بتقديم طرح مغاير يسعى لتوحيد قوى المقاومة في منبر واحد وتوسيع قوتها لتحقيق ما يمكن تحقيقه لشعب دارفور بدلاً من إختزال الامر في نفسه . ولكن يبدو إن خليل لم يراجع تجربته في العمل المعارض ولم يستطع تجاوز المفاهيم الضيقة والأحادية التي تربى عليها والتي لا تعترف بالآخر أو وجوده وتعامل مع الواقع بالامنيات لا كما هو ماثل امامه . إن القوة العسكرية التي يبرر بها البعض إقصائهم للآخرين وتجاوزهم بها ظلت عاجزة عن تجاوز سربة وصليعة لأي منطقة اخرى مؤثرة ، فمنذ توقيع إتفاقية ابوجا وحتى اليوم ظل جناح خليل يعمل لإقصاء الآخرين أو وضعهم تحت سيطرته وهذا ما ادى لفشل تجربة جبهة الخلاص الوطني وإجهاض الكثير من التجارب التي كانت كفيلة بتوحيد القوى الرافضة لأبوجا في جسم واحد لمواجهة النظام ، وقد سعى البعض من إتجاهات مختلفة لتوحيد قوى المقاومة ورغم بروز تجارب فريدة في الواقع الدارفوري كتجربة " الجبهة المتحدة للمقاومة " الاخيرة ، إلا إن تصريحات خليل وتصريحات اخرى تؤكد بجلاء حجم الازمة التي تواجهها الحركات ، ونتائج ذلك على مصداقية طرحها امام الرأي العام المحلي والدولي . وهنا لابد من الاشارة إلى إن فشل عبد الواحد في إغتنام الفرص التي تلوح أمامه في لعب دور في توحيد القوى المنطلقة من دارفور وبعده عن العمل الجماعي أدى لمثل هذه التصريحات وسيؤدي لاكثر من ذلك في مقبل الايام ، كما إن احمد عبد الشاف الذي إحتلف مع عبد الواحد بحجة المؤسسية وغيرها لم يستطيع لعب الدور الفاعل في قضية وحدة قوى المقاومة ، وما زلنا نتابع هل بالامكان تحقيق شيئ من التحالفات التي تشكت اخيراً ومدى قدرتها على النجاح . ختاماً على خليل وغيره الادراك إن التعامل مع الواقع هو أول شروط الإنتصار ، ولا يمكن تجاوز أي قوى موجوده اليوم وهنالك قوى ولا يمكن تحقيق سلام بدونها . وإن القبول بالآخر هو شرط السلام الوحيد في دارفور، وهنا لابد أن تتحرك كل القوى الأخرى التي لديها مصلحة حقيقية في مواجهة السلطة وفي تحقيق سلام عادل لتوحيد صفوفها ، ولطرح مبادرة تخرج بالعمل من دائرة قبيلتي وقبيلتك وأسرتي وأسرتك ، إلى فضاء القضايا الاساسية التي يتوحد حولها الناس ، وحتى لا تعود دارفور لصراعات لا جدوى منها ، نرجوا من خليل أن يلتفت ويتعامل مع وزنه السياسي بواقعية حتى لا يطلق تصريحات يدرك هو قبل غيره إنها للإستهلاك الإعلامي فقط . 19 مارس 2008 يوسف عزّة الماهري