1) وإذ إلى عينيكِ يرتحلُّ الشذى، تفصحَ الأوراقُ عن عِشقٍ تفشى، وارتضى القلبُ تضاريسَ المساء، أمسى رهين الذكريات، على صدىً في الروحِ، يطوي ما تبقى من أجلْ.
أهديك منى هذه الكتابة إثر حبات مطر زارتنا البارحة وأملي أن تليق بمقدمك المفرح وأن تكون حافزاً للإتيان بالطازج من كتاباتك
مطرٌ يتسلى
مطرُ البارِحةُ كان يتسلى برصِّ الناسِ في الشوارِعِ المُسفلتةِ يُلقي تحاياهُ المُتناثِرةَ على وجوههِم الظامئةِ ويتوارى قليلا
كان يتسلى
ومثلما تفعلُّ الرّوحُ الخرِّبةُ المُحلِّقةُ في سماءِ الذاتِ كان يتسلى بالولوجِ إلى زوايا المُتراصين حين يرتعشون لمُلامساتِهِ الجرئيةِ يشحذُّ أنفاسَهم لتعلو في خِضمِ البهجةِ فينثرون إلى سمائِهِ الذي يظلّهم: ضجةَ قلوبِِهم وهمهاتهم فيحنو يتساقطُ على رؤؤسِهم رعداً وبرقاً وحبيباتَ حياة
كان يتسلى
ينفخُّ أوداجَهُ يُزينُّ يديهُ بالسحابِ والثلجِ ويمضي حينما تنبعُ الشّمسُ من كُراسةِ الوقتِ إلى قلبِها ويغيبُ
كان يتسلى برصِّ الناسِ في انتظارِ الصباحْ. 11/1/2008م
01-13-2008, 07:53 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
حاشية: لم يرق لي ما سطرته هنا، وعلى يقينٍ بأنه لا يرقى كغيره من تخلقاتي البكر منها والتي طالها الإعمال لوعثاء الإطلاع لكنه قدركم وما قطعته على نفسي من عهدٍ بأن أضم إلى هذا الملف ما يعنّ لي ولم أحدث به تغييرات ما بعد الغياب عن الكتابة البكر وذا بحال وجودي وقتها أو وقت قريب أون لاين، وأحسبُ هذا الملف لي كما هو لكم، وذا لإدانتي بيني وبيني على تلاعبٍ أو تغييرٍ يطرأ على النص مستقبلاً، ولو أن ذلك حق مباح للكاتب في مطلق الأحوال، إلا أن المغزى هنا في أن البدايات قد تتلف أو تغيب أو يتلاشى ما استدعاها من الذاكرة ويبقى ما يعدّ الشكل النهائي للنص (أو في الحقيقة ما يعد شبه النهائي)...
أمة محمدالهنا دي أمة غريبه لازم تصبر عليها ... بعرف تماما إنو فى ناس هنا إكتفت فقط بالقراءه والمتعه وفى ناس لأنك ما من شلتها وكدا وفى ناس مش عارف شنو ... وفى ناس تانيه أرهقها الجمال أعلاه و... و... و... و...
يا جماعة الخير فى إبداع أكتر من كدا ....؟
01-30-2008, 01:28 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
تصدق يا عبد الله (ليس بي عجلة) لأي أمر وأهديك صاحبي الجميل هذا النص (ليس بي سِواي) وأحسبك قد قراءته من قبل... ثم أني أشكرك على إطلالتك وأحاسيسك الطيبة أنت وصاحبي البهي (هاشم) فلكما كل الإعزاز والمحبات
ليس بي سِواي
ليس بي عجلةٌ، دام دمي يُغلّظُ في الضّحكِ، وأنسجتي ضاريةْ.
ليس بي تريثٌ، أهدابُ روحِكْ احتوتني، ورجفتي بضفّتين، ومرجي لديه قابليّةُ الازدِهارِ، كلما رفستني الظُنونُ... وأنت بلسمي.
ليس بي تكدسٌ، فبحكمِ الاحتكاكِ الطويل، ألفتني... وعندما تزحلقُ العتمةَ سُلطةُ الضوءِ -المستمدّ منك- . . أمسُّ تفاصيلي، وأشرعُ "بكياسةٍ" في فكِّ طلسمي، وأجدني، من رحيق روحِكْ: إنسيٌّ.
ومن حانتي عينيكْ: إنسيٌّ.
ومن غمّازتِكْ الشّهية: إنسيٌّ.
فألقيني بيني وبيني، واحسدني، وأمشي... 24/3/2007م
01-21-2008, 00:33 AM
ماجدة عوض خوجلى
ماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279
Quote: أهديك منى هذه الكتابة إثر حبات مطر زارتنا البارحة وأملي أن تليق بمقدمك المفرح وأن تكون حافزاً للإتيان بالطازج من كتاباتك
مطرٌ يتسلى
مطرُ البارِحةُ كان يتسلى برصِّ الناسِ في الشوارِعِ المُسفلتةِ يُلقي تحاياهُ المُتناثِرةَ على وجوههِم الظامئةِ ويتوارى قليلا
كان يتسلى
ومثلما تفعلُّ الرّوحُ الخرِّبةُ المُحلِّقةُ في سماءِ الذاتِ كان يتسلى بالولوجِ إلى زوايا المُتراصين حين يرتعشون لمُلامساتِهِ الجرئيةِ يشحذُّ أنفاسَهم لتعلو في خِضمِ البهجةِ فينثرون إلى سمائِهِ الذي يظلّهم: ضجةَ قلوبِِهم وهمهاتهم فيحنو يتساقطُ على رؤؤسِهم رعداً وبرقاً وحبيباتَ حياة
كان يتسلى
ينفخُّ أوداجَهُ يُزينُّ يديهُ بالسحابِ والثلجِ ويمضي حينما تنبعُ الشّمسُ من كُراسةِ الوقتِ إلى قلبِها ويغيبُ
كان يتسلى برصِّ الناسِ في انتظارِ الصباحْ. 11/1/2008م
المطــر ... نستيقظ وننام عليه ... اصبحت ارتباطاتنا كلها رهنا عليه .. يشكل فى دواخلنا بعض او كتير من التناقضات ... نفرح به .. نستبشر به خيرا .. اصبح جزا من يومنا وفى ملابسنا له نصيب كبير ... نستعطفه فى بعض الاحيان .. نتمـنى ان يغيب عنا ولو قليلا .. حتى نرى اليوم بطريقة اخرى .. ونفتقده كتير عندم ياتى الصيف .. مااجمل ماكتبته هنا ... اشعر اننى قد فاتنى الكثير بسبب تاخرى عن الحضور الى هنا مرة اخرة ... لك تحياتى اخي بله وتسلم يارب ...
01-30-2008, 01:41 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الماجدة أنيقة الحرف والروح أتعشم نوال السماح منكِ أهديت هذه الكتابة إلى (منى) ولتبقى على ما هي عليه ورغم أن هذا الخيط للكتابة الطازجة فإني أهديك هذا وأيضاً في المطر وأملي أن يروقك كما وأشكرك على عبورك الماطر
بوحُ المطرِ
جاءنا المطرُ حائراً يرتدي الغمامَ، ويواري الشمسَ، من صدرِ الملامْ.
هبة، عله من هُنا يبدأ ميلادُ فيضٍ ألقينا عصاه في مدِّ الترحالِ، عله هُنا نستعيدنا... هنا بـ (كتابات طازجة) أفعل عادة ما لا أقدر على فعله إن أغفى النصُ ليلةً وضُحاها.. وأدعوكِ إلى اعتناقِ الطازج الذي غادرناه –مُكرهين- يوماً ما... غادرناه لأن الزمان أبى إلا أن يلوي أعناقنا أكثر إلى اللهاثِ وراء لقمة العيش.. ولا زلنا –صديقتي وأختاه- نقاوم ببعض روحٍ مُخلصةٍ للكتابة.. لكِ الإجلال كله... وحُجِزَ لمقدِمِكِ الطازِجِ القادِمَ من رحِمِ الغيبِ –إن عِشنا- فاقبليه إلحاقاً لـ (نبتة حدباء)...
مخاض يفضي الى مخاض.. وجع يقود الى وجع.. ألم ينسل من بين ألم.. سرها عند ربي.. وأعطينا جزءا من هذا السر، ليكون الشقاء.. محاولة الامساك بالحلم.. ذاك التعذيب الرهيب.. العجز أن تمتلك أعضاءا.. تنظر اليها.. تحركها.. ولاتستطيع أن تتحس بها.. الأنين العميق.. الوحيح بصمت.. التأرجح بين السماء والأرض.. ببطء قاتل.. لا أنا (مادة) فالتصق بالتراب.. ولا أنا طيف فأجيد التحليق.. كيف الفكاك.. الى أين المفر..
التراب.. خلقنا منه وفينا شئ منه.. لنظل مربوطين اليه.. يمارس فينا متعة التعذيب.. يدعي ملكيتنا.. تبعيتنا له.. الروح.. (نفخ) منها فينا.. اتدرون.. نفخا مثل أن تخرج زفيرا.. لتملك بهذا.. الحق في أن تربطنا بها.. تنازع فينا التراب..
وهي لاتستطيع الهبوط والاستقرار على الأرض.. لكن تصنع من هذا الخيط الرفيع (النفخ).. أداة وصل بيننا وبينها.. ويدوم الصراع.. بين التراب والروح.. ليستمر الرهق..
------------------ عملا بالوصية.. ولعله نص تنطبق عليه كل الشروط.. وعلى رأسها (الارتباك).. لمن (تضرسه) كلماتي، كل العذر..
ودمتم..
02-05-2008, 07:36 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
عين ما أعني أميرة، وارتباكك فارط الترتيب، توِّجتِ الرُّوح منذ العُنوان، ودار النص في أنحاء الصراع الأزلي بين الرُّوح والجسد.. لا (يضرس) ما جئتِ به، بل يعيدنا إلى العديد من الاشتغالات التي لامست نذراً من الأمرِ ولن تخلص دام أنهما يمتطيان ذات المركب/الإنسان (الرُّوح والجسد) ليحلقا خارجه تعاطياً مع الكون.
إذن فما رأيك لو نبدأ في قصقصةِ الزوائد والإتيان بما يضفي ويضيف لمعالجة المرتبك من هذه الكتابة، وذا هو الشقّ الثاني مما أعني بالكتابة الطازجة؟
سلمت روحك المتمردة المانحة..
02-04-2008, 11:29 AM
شول اشوانق دينق
شول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332
جميلة الروح شول، يقول صاحبي الأساسي أساسي بأني (حمام ميت)، ذلك لدخولي الخجول إلى (دولة سودانيز أون لاين العظمى) بعد نوال بوست ترشيحي للحصول على عضوية المنبر على درجة مداخلات عالية نسبياً، واتفق معه جداً في أني (ميت) لأسبابٍ هو يعلمها، وعبرك اعتذر إلى كل من جاء إلى بوست ترشيحي (رغم بعد المسافة الآن) ولم ينل مني رداً يعنيه، لأني جمعتُ كل من يفترض بي الرد عليهم في رد واحد.
إن كنتِ تعنين من سلف القول عنه فإنه شخصي الضعيف..
وتسلمي أنتِ وروحك الحلوة.. ويلا ورينا خطك في الكتابة الطازجة يا شول..
02-11-2008, 12:44 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
عفوكِ صديقتي الغالية هبة فثمة ما أود قوله في هذه الكتابة التي أهديتك روحها كما وعدت والتزمت لأني (وقد أكون على غير صوابٍ) قد لمستُ دائريتها في الفراغِ، بمعنى أنها ذات مضمونٍ ضعيفٍ لا يتناسبْ وما أردتُ تضمينه إليها، فجاءت تجرُّ هِزالاً فاحِشْ... ولما كان لها الحقُّ في التبرجِ بهزالِها -هُنا- لاتفاقِنا على أن المكان للعذروات من كتاباتِنا فإني ألقى لي العذر وأرجوه منكِ...
وحتى يتم معالجتها بوقتٍ ما فإنها تبقى إليكِ عذرية روحها وأيضاً ستبقى روحها لك بعد مراسيم المداواة...
ولك التجلة والتحايا والأماني أختاه وأنتِ تضعين هذه الأيام -والحبيب- أول الخُطى إلى العش السعيد -بإذن الله-...
02-15-2008, 08:38 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لا آبه إن كُنتُ سأتي، في كُتبِ الضوءِ، أو يغمرّ أثري ليلٌ مجدولْ. ألواني للرُّوحِ، وروحي للصمتِ يُرتبها، في موجٍ مجهولْ.
طيش/نزق
لابد أن يدي تلك الطائشةُ النزِقةُ ذهبتْ تبحثُ عن خِصرٍ في أرجاءِ الحُلمِ ولما انتفضَ الضوءُ وسدد نحوي سهمَ الصحوِ طفقتُ أشيحُ بوجهي صوبَ القُبلةِ في آخِرِ خيطٍ مسفوكٍ للعتمةْ.
15/2/2008م
02-18-2008, 01:45 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
في هذا الصباح المُريح.. يئنُ المقعدُ من وطأةِ جسدٍ، يراقبُ الساعةَ في خدرٍ لذيذٍ، ويطفو غافِلاً عن أوراقٍ مُتكدسةٍ.
بهذا الصباح.. سيمشي الجسدُ بعد حينٍ، ببهوِ التأملِ الفسيحِ، ويقطفُ من بين أحلامٍ قُزحيةٍ: شتلةً من عِباراتِ الهوى، ليضعها -لاحقاً- على شفتي الحبيبةِ، بكسلٍ صريحْ.
18/2/2008م
03-05-2008, 07:56 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
هل لي أن أسترق السمع ؟!.. سرقة بيضاء لاشية فيها !!.. سرقة الجائع في عام الرمادة حين أوقف الفاروق عمر إعمال الحدود رحمة بالعباد لأن الرحمة فوق العدل ؛ والمعتمد أن بكر الكتابة أجملها لعفويتها ؛ أما وأن دُققت وحال تدخل عليها المحسنات من أدوات المكياج تختفي فطرة الله إلى ما دونها من صنع البشر مما يسلبها قول الله تعالى " تبارك الله أحسن الخالقين " فيذهب سحر الطبيعة .. الحرف الذي يولد في لحظة موقوتة كما صرخة الطفل الذي رأى النور لتوه من رحم أمه فصرخ صرخة يعلن فيه الحضور والقدوم .. فها أنا ألتهم ما يقابلني إلتهام من جاع حولاً ولم يصدق أنه أمام مائدة الأمير ويأكل كم يأكل آخر زاده وكأنما ملك الموت بالباب في إنتظاره لينال المراد !!.. حين أستوعب سآتي إليك فأعذر ضعف إستيعابي حيث إني من ذوات المخ " التخين " لك الود جله.
05-20-2008, 10:43 AM
أميرة فاروق عبد العال
أميرة فاروق عبد العال
تاريخ التسجيل: 08-29-2007
مجموع المشاركات: 1129
كان تحريضك لـ(كتابات طازجة).. فاذا بي وأنا أحاول ذلك.. أتعثر في (مشاعر طازجة).. ________________ عاطفة بكر.. انبعثت من قلب خام.. ماخبر النبض الحي الا بقدومه.. ظل يدق ويدق طول سنين.. محققا النظرية العلمية عن ضخ الدم وتنقيته.. ومادري أن (الخفق) يمكن أن يعني (الحياة).. البعث.. أن كل (انقباضة) تنطق نصف الكلمة أحـ وكل (انبساطة) تكملها ـبك فتتحول لمعزوفة رائعة الجمال.. فاذا كان ضخ الدم يحفظ لجسدي الحياة.. فتلك المعزوفة تحفظ لروحي البقاء والسمو.. فيبدو الكون أوسع وأشمل وأرحب.. ومايزال في تمدد طالما قلبي يدق.. وبحبك ينقبض وينبسط..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة