دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
|
لأسباب بعينها كنت قد آثرت الصمت مؤقتا حول ما جرى أخيرا بين مقاتلي حركة العدل والمساواة وقوات أمن وجيش حكومة الانقاذ. والصمت لا يعني التقليل من أهمية ما جرى وماأعقبه من ردود فعل متباينة. بل تابعت باهتمام شديد ما كتبته بعض الأقلام الجادة من تحليلات اكتسبت كثيرا من الحيدة والموضوعية. وفي ذات الوقت قرأت في أكثر من موقع وصحيفة يومية (عبر نسخات إليكترونية) الكم الهائل من الغثاء والإسفاف والتجريح المتبادل والطفح العنصري الذي طفا كالدمل على جسد أمتنا. وكلما أكثرت من تصفح الكتابات كانت تفاجئني ظاهرة تفشي السباب العنصري (ما ظهر منه وما بطن)، وتظهر لي أكثر وأكثر سموم الكراهية التي بلغت حد إقصاء الآخر.. بل نكران وجود آدميته. كنت كلما طالعت هذه الكتابات تبين لي دون ريب الشرخ الهائل في جدار أمتنا ، ورأيت جسد حاضرنا ينزف دون توقف! وقد يتساءل المرء: أين كان كل هذا؟ هل صحيح أننا أمة واحدة تجمعها روح الجسد الواحد والحلم المشترك بالحاضر والمستقبل في رقعة المليون ميل مربع؟ هل صحيح أننا - مذ نلنا استقلالناالمزعوم قبل قرابة الستين سنة كنا جادين في السعي لخلق كيان واحد يكون تباين ثقافاته وسحناته ومناخاته مصدر قوة في عالم اليوم- كماهو الحال عند الكثيرات من دول العالم المعاصر؟ لا أكتمكم سرا إن قلت إن الإجابة بالنفي كانت تطرق بابي كلما هبت عليه هذه الأسئلة الصريحة والقاسية. أيها الإخوة والأخوات ممن يقرأون/ن هذا البوست: ما بقي من ركام هذا الوطن الافتراضي الذي يجمعنا غصبا عنا هو الآن في مهب الريح !! سأكتفي كإنسان مهموم بالكتابة ورصد المعطى الثقافي والسياسي عن طريق القلم بكل الشفافية والصدق ما استطعت - سأكتفي بحادثة فجع لها الكثيرون ممن طالعوا الصفحات الإليكترونية وممن وقع في أيديهم الفيديو موضع حديثي ومثار دهشة واستياء الكثيرين (والبعض منهم من أنصار هذا النظام الفاشي)!
يظهر الفيديو بكل وضوح صبية (بعضهم قد يكون دون العاشرة) وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف ويؤمرون بالزحف في الرمضاء أحدهم خلف الآخر، وجلاوزة الأمن يلهبون ظهورهم العارية بالسياط والعصي. مضافا إلي ذلك صراخ عسكر الأمن بعصبية فوق ضحاياهم مستجوبين!! وطبعا ينتظرون إجابة تدرج في السجلات لتبرير السحل والقتل؟ المؤسف أن هذه الصورة المقرفة للتنكيل بالإنسان السوداني في قلب عاصمة البلاد ليست جديدة على حكومات الخرطوم المتعاقبة منذ اندلعت أول حرب أهلية في الشق الجنوبي من الوطن في النصف الثاني من الخمسينات. حدث على مدى أكثر من نصف قرن أن مارس الجيش السوداني ألوانا من التنكيل والإبادة لقرى بأكملها في جنوب السودان وفي جنوب النيل الأزرق وفي جبال النوبة. بل امتدت حرب الإبادة بقذارة لم يعهدها الخلق السوداني مطلقا لتشمل اغتصاب الصبايا القاصرات في دار فور كحرب نفسية تحت مسمع ومرأى هذا النظام الفاشي! (يمكن لمن يشك مراجعة آخر تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية). أصبح هذا اللون من الممارسات البشعة أيها الأصدقاء ثقافة تتفشى حتى صارت أمرا مألوفا في شوارع الخرطوم كلما وقع اشتباك مع نظام قمعي. يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر المحيط بالخرطوم)- صورة هؤلاء الصبية تؤكد دون أدنى شك الحقائق المريرة التالية: 1) أن الحلم بأننا نسير باتجاه صناعة أمة واحدة قوية وغنية بتنوعها- هذا الحلم كان أكبر أكذوبة عشناها منذ فجر الاستقلال. الصواب أن حكومات المركز كانت تمزق جسد الأمة باستمرار وتحرمنا فرصة العيش المشترك. كانت تمارس ذلك بفرض ثقافة الاستعلاء والهيمنة عبر الراديو والتلفاز ومحاولة عزل وتهميش الآخر المختلف في العرق واللغة والدين! وحين نكتب ما يشتم منه الاستنكار والشجب كنا نقابل نحن أبناء المناطق شديدة التهميش بقذفنا بتهمة العنصرية والجهوية، فينزوي بعضنا خجلا وكمدا. 2) كانت مقررات التربية والتعليم وبرامج الراديو والتلفاز منذ الاستقلال - تدور حول وطن غير موجود إلا في مخيلة النخبة التي تملك زمام المبادرة في صناعة القرار.. وجلها من المركز. دعوني أدعم ما قلت بجهد متواضع قمت به. سألت في السنوات ال18 المنصرمة في المنفى وحين عدت إلى الوطن في زيارة مؤخرا- سألت لفيفا من الشبان والشابات ، بعضهم لا تنقصه موهبة الكتابة والاطلاع الحسن في الشأن الثقافي والمعرفي- سألتهم عن بعض الأمور في الجغرافيا والتاريخ السودانيين. كانت فجيعتي أنّ عددا كبيرا منهم لم يسمع بالسلطان تاج الدين سلطان المساليت الثائر الذي هزم الفرنسيين في معركة دروتي في بداية القرن الماضي ولا سمع عن السلطان عجبنا سلطان النيمانج -أحد رموز مقاومة الاستعمار البريطاني ، ولا يدري كثيرون منهم شيئا عن غضبة المك نمر وموته في المنفى بعيدا عن وطنه ولا يعرفون من هو وليام دينق نيال شهيد الوطن والحرية؟ ولا إن كانت البداويت هي لغة البجا وأنها أصبحت لغة مكتوبة وأننا يمكننا مستقبلا أن نقرأ شعرا وأحاجي بلغات سودانية أصيلة مكتوبة مثل لغة الدينكا ولغة البداويت واللغة النوبية! كانوا مثل أطفال يسمعون (حكاوي) عن بلد أجنببي، ترى في وجوههم الحيرة والدهشة!!! 3) النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!
هل قرأ زبانية النظام الحالي المادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى التي وقعوا عليها ويقولون أنهم ملتزمون بها؟ شكرا للبروفيسور خالد كودي الذي وفر نص الاتفاقية في غير هذا المكان. تقول المادة: Quote: المــادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى / 12 أغسطس 1949م: في جميع الأوقات، وعلى الأخص بعد الاشتباك في القتال، يتخذ أطراف النزاع دون إبطاء جميع التدابير الممكنة للبحث عن الجرحى والمرضى، وجمعهم، وحمايتهم من السلب وسوء المعاملة، وتأمين الرعاية اللازمة لهم، وكذلك للبحث عن جثث الموتى ومنع سلبها. |
وهل ترى قرأوا -وأنا أعرف أن معظمهم في حرب ضروس ضد الكلمة- هل قرأوا نص المادة (13) من اتفاقية جنيف الثانية الموقعين عليها؟ يقول نص الاتفاقية الصادرة عام 1949م:
Quote: المــادة (13) –اتفاقية جنيف الثانية/ أغسطس 1949م: يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكاً جسيماً لهذه الاتفاقية. وعلى الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته. وبالمثل يجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب. |
أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث. ولا نامت أعين الجبناء.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذ /فضيلي جماع تحية واحتراما ,,
----------------------------------------------------------
Quote: النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!
|
نظام يعامل الاطفال بتلك الطريقة ويعتقل النساء هو نظام مرعوب في طور احتضار .... لذلك قالوا أحلك ساعات الليل تلك التي تسبق الفجر
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
Quote: نظام يعامل الاطفال بتلك الطريقة ويعتقل النساء هو نظام مرعوب في طور احتضار .... لذلك قالوا أحلك ساعات الليل تلك التي تسبق الفجر |
الأستاذ/عبد الناصر الخطيب أوافقك تماما على ما قلت .. لكن لن ننتظره ليلفظ الروح طواعية!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
الأستاذ فضيلى جماع الغناء زمن الخوف كما ذكرت لك فى مدينة أكسفورد كان من ضمن ما حزمته فى حقيبتى وأنا متوجه الى باكستان عام 1988 للدراسة ، ومضت الأيام لأسمع قصيدتكم عن جريمة مقتل أطفال معسكر العيلفون .. فمن الذى زرع كل هذا الخوف ؟ فالوطن أكبر من أن يختزل فى جندرمة أقل ما تحتاجه علاج نفسى ويقينا أعنى كل من عمل تكريس هذا العلو والذى بدأ بتهميش ثورة اللواء الأبيض والعمل على زرع فيروس التفرقة داخل مؤتمر الخريجين . ختاما كلنا أمل فى الأقلام الصادقة المتشبعة بحب هذا الوطن حتى يخرج من رحم المعاناة وطن بعظمة انسانه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: يحي ابن عوف)
|
Quote: يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث. ولا نامت أعين الجبناء. |
في أحايين عديدة اشعر أننا قوم نجيد الحديث ولا نعرف إلى الفعل سبيلاً، فقد كان المقتطف أعلاهـ نهاية ممتازة لكتابة حصيفة وصفت هذه المأساة وصفاً طغت عليه عاطفة الشاعر، وجيد أن تسفر هذه العاطفة عن فعل وجيد للغاية أن تنفذ هذه الفكرة وأن توسع، يجب كتابة وصف دقيق لهذه الجريمة وعرضها في أكثر من لغة وأن يتم غرسالها إلى منظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة وأن تنشر في وسائل الإعلام الغربية.
ما أردت إضافته هو أن عصابة مجرمي المؤتمر الوطني فاقدة للمصداقية عندما تتحدث عن التجنيد القسري للأطفال بواسطة حركة العدل والمساواة وإنما تريد بمثل هذا الحديث مجرد المزايدة السياسية، فضلاً عن ذلك فهي غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن التجنيد القسري طالما هي من أغرقت أطفال المدارس في معسكر العيلفون للخدمة الإلزامية في النيل وطالما كانت تحقق مفزوعة مع أطفال بهذه البشاعة. هؤلاء الأطفال جلهم من صبية الأورنيش والأطفال المشردين ولم يشاركوا في غزو أم درمان.
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
Quote: كامل الاحترام والتقدير استاذنا الكبير فضيلي وكلام في الصميم وصيحة بحجم مليون ميل مربع |
· وينك إنت ياباشمهندس كريم؟ يا ابني من فترة تلفوناتك ورسايلك مقطوعة. (اللنقي) بلحقك يا ولد! وطبعا الكلمة بين القوسين دي شوية جدا البعرفوا معناها!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: لكن السؤال الآن .. هل من وسيلة لتدارك السودان و إنتشاله من وهدة السقوط الي قاع مقبرة دول شبيهة نحرتها الكراهية و الأنانية و العنصرية الموجهة من قبل من وجد نفسه في موقع السلطة ليمارس أبشع ما يمكن أن يفعله إنسان بأخيه الإنسان ؟؟؟ |
الأخ الأستاذ محمد سليمان شكرا على المداخلة الهادئة والقيمة. نحتاج للتفاؤل والموضوعية مهما كبر حجم الكارثة. سؤالك في وقته ومحله تماما: هل من وسيلة لتدارك السودان وانتشاله ؟ من زاوية شخصية ما زلت محتفظا بتفاؤلي من أن بامكاننا خلق وطن حر وديموقراطي.. وطن شديد التنوع ، متسامح ومتصالح مع نفسه. نعم قد يأخذ ذلك وقتا..لكن العمل من أجله يبدأ الآن. أخي محمد سليمان، أدرك تماما المرارة التي تسد حلقك - أنت ورهط من أبناء وبنات دار فور ممن تتصدون للشأن الدارفوري- لكن دعني أسدي نصيحة من شخص يقاسمك ذات الهم: دعنا نرمي اللوم على فكر النخبة قبل ان نلقيه على إثنية بعينها فنقع في فخ العرق والمكان. كثيرون من ابناء وبنات الشمال النيلي لا يقلون شراسة عنك وعني في تصديهم للفظائع التي ترتكبها الإنقاذ في حق الوطن وفي حق دار فور على وجه الخصوص! بل إن الصدفة جمعتني بأكثر من واحد/ة منهم أشعروني أنني بحاجة إلى حماسهم ووطنيتهم من أجل خلق وطن حر جميل. صحيح أن سودانيز أونلاين وبعض الصحف الإليكترونية ابتليت في الأيام الفائتة بغارات انكشارية اتسمت بطفح عنصري بغيض ، لكن معظمه كان رد فعل أجوف على تجريح يحمل ريح كراهية عرقية مضادة. في هذه الحالة أجد للشخص العادي بعض العذر في السقوط في وحل الشتائم. لكن دعنا نتفاءل من أن النخبة elite شيء غير العرق أو المكان..حتى وإن جاء معظم أفراد تلك النخبة في وقت ما من مكان بعينه وثقافة بعينها. هنا.. ما زلت أحتفظ بتاؤلي. ودمت أيها الأخ الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
(*)
ليتنا أمة يحكمها الشعراء ..!!
أستاذنا/ فضيلي جماع ..
لم لم تدخلوا عوالم السياسة , فربما حينها أستطعتم تغيير الكثير , ..
وأستبدلتم الرصاص بالكلمة , ..
وطعم الدم , بطعم ما تكتبه الآن ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: كمال علي الزين)
|
Quote: ليتنا أمة يحكمها الشعراء ..!! أستاذنا/ فضيلي جماع .. لم لم تدخلوا عوالم السياسة , فربما حينها أستطعتم تغيير الكثير , .. وأستبدلتم الرصاص بالكلمة.. وطعم الدم , بطعم ما تكتبه الآن .. محبتي .. |
الأستاذ/كمال علي الزين شكرا على حسن الظن. قبيلة الشعراء برأي الفيلسوف إفلاطون هم آخر من يصلح لشئون الحكم، لذا فقد طردهم من مدينته الفاضلة!! تعرف يا كمال مرات كتيرة بقول يمكن كراهيتي للسلطة والحكام مبعثها مثالية وإنسانية الشعراء التي حملت افلاطون على طردهم من المدينة الفاضلة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
يا فضيلي يا عزيز
العنصرية يغذيها صمت الأنظمة الحاكمة وفي كثير من الحالات تشجيع الدولة على الممارسات العنصرية عبر السياسات المتعددة، وهذا أمر فصلت فيه أنت وأجزت.
الغريب في الأمر أنَّ السودان من الدول الأولى التي وقعت وانضمت إلى اتفاقية القضاء على التمييز العنصري لعام 1965 والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1969. حيث صادق السودان عليها في 21 مارس 1977.
أكثر من 30 عام ولم نفعل شيئاً على المستوى الرسمي والشعبي للقضاء على التمييز العنصري في السودان. بل زادت وتيرة التمييز العنصري وارتفع تيرمومتر الممارسات التي تستهدف أفراداً معينـين بسبب العنصر. 30 عام منذ مصادقتنا على تلك الاتفاقية ونحن نمارس العنصرية بصورة تحسدنا عليها دولة الأبارتيد المنقرضة في جنوب أفريقيا. إنها مأساة حقيقية يا فضيلي. لقد حان الوقت لوضع حد للتمييز العنصري في السودان عبر سن تشريعات حقيقية وجادة وعادلة، ووضع سياسات تمنع التمييز العنصري
نحتاج لقانون حقيقي وواقعي يجـرِّم الممارسات العنصرية.
ولكن برلمان يسيطر عليه المؤتمر الوطني لن يتجرأ أحد فيه حتى على طرح الموضوع.
أسمح لي بإيراد بعض المواد المهمة في الاتفاقية، ويمكن التعرف على بقية المواد من خلال هذا الرابط: http://www1.umn.edu/humanrts/arab/b010.html
Quote: الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2106 ألف (د-20) المؤرخ في 21 كانون الأول/ديسمبر 1965
الجزء الأول المادة 1 1. في هذه الاتفاقية، يقصد بتعبير "التمييز العنصري" أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفصيل يقوم علي أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الاثني ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها، علي قدم المساواة، في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة. 2. لا تسري هذه الاتفاقية علي أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفضيل بين المواطنين وغير المواطنين من جانب أية دولة طرف فيها.
المادة 2 1. تشجب الدول الأطراف التمييز العنصري وتتعهد بأن تنتهج، بكل الوسائل المناسبة ودون أي تأخير، سياسة للقضاء علي التمييز العنصري بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم بين جميع الأجناس، وتحقيقا لذلك: (أ) تتعهد كل دولة طرف بعدم إتيان أي عمل أو ممارسة من أعمال أو ممارسات التمييز العنصري ضد الأشخاص أو جماعات الأشخاص أو المؤسسات، وبضمان تصرف جميع السلطات العامة والمؤسسات العامة، القومية والمحلية، طبقا لهذا الالتزام، (ب) تتعهد كل دولة طرف بعدم تشجيع أو حماية أو تأييد أي تمييز عنصري يصدر عن أي شخص أو أية منظمة، (ج) تتخذ كل دولة طرف تدابير فعالة لإعادة النظر في السياسات الحكومية القومية والمحلية، ولتعديل أو إلغاء أو إبطال أية قوانين أو أنظمة تكون مؤدية إلي إقامة التمييز العنصري أو إلي إدامته حيثما يكون قائما، (د) تقوم كل دولة طرف، بجميع الوسائل المناسبة، بما في ذلك التشريعات المقتضاة إذا تطلبتها الظروف، بحظر وإنهاء أي تمييز عنصري يصدر عن أي أشخاص أو أية جماعة أو منظمة، (هـ) تتعهد كل دولة طرف بأن تشجع، عند الاقتضاء، المنظمات والحركات الاندماجية المتعددة الأجناس والوسائل الأخرى الكفيلة بإزالة الحواجز بين الأجناس، وبأن تثبط كل ما من شأنه تقوية الانقسام العنصري. 2. تقوم الدول الأطراف، عند اقتضاء الظروف ذلك، باتخاذ التدابير الخاصة والملموسة اللازمة، في الميدان الاجتماعي والميدان الاقتصادي والميدان الثقافي والميادين الأخرى، لتأمين النماء الكافي والحماية الكافية لبعض الجماعات العرقية أو للأفراد المنتمين إليها، علي قصد ضمان تمتعها وتمتعهم التام المتساوي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ولا يجوز في أية حال أن يترتب علي هذه التدابير، كنتيجة لذلك، إدامة أية حقوق متفاوته أو مستقلة تختلف باختلاف الجماعات العرقية بعد بلوغ الأهداف التي اتخذت من أجلها.
المادة 3 تشجب الدول الأطراف بصفة خاصة العزل العنصري والفصل العنصري، وتتعهد بمنع وحظر واستئصال كل الممارسات المماثلة في الأقاليم الخاضعة لولايتها.
المادة 4 تشجب الدول الأطراف جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل اثني واحد، أو التي تحاول تبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، وتتعهد باتخاذ التدابير الفورية الإيجابية الرامية إلي القضاء علي كل تحريض علي هذا التمييز وكل عمل من أعماله، وتتعهد خاصة، تحقيقا لهذه الغاية ومع المراعاة الحقه للمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللحقوق المقررة صراحة في المادة 5 من هذه الاتفاقية، بما يلي: (أ) اعتبار كل نشر للأفكار القائمة علي التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض علي التمييز العنصري وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض علي هذه الأعمال يرتكب ضد أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون، (ب) إعلان عدم شرعية المنظمات، وكذلك النشاطات الدعائية المنظمة وسائر النشاطات الدعائية، التي تقوم بالترويج للتمييز العنصري والتحريض عليه، وحظر هذه المنظمات والنشاطات واعتبار الاشتراك في أيها جريمة يعاقب عليها القانون، (ج) عدم السماح للسلطات العامة أو المؤسسات العامة، القومية أو المحلية، بالترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه.
المادة 5 إيفاء للالتزامات الأساسية المقررة في المادة 2 من هذه الاتفاقية، تتعهد الدول الأطراف بحظر التمييز العنصري والقضاء عليه بكافة أشكاله، وبضمان حق كل إنسان، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الاثني، في المساواة أمام القانون، لا سيما بصدد التمتع بالحقوق التالية: (أ) الحق في معاملة علي قدم المساواة أمام المحاكم وجميع الهيئات الأخرى التي تتولى إقامة العدل، (ب) الحق في الأمن علي شخصه وفي حماية الدولة له من أي عنف أو أذى بدني، يصدر سواء عن موظفين رسميين أو عن أية جماعة أو مؤسسة، (ج) الحقوق السياسية، ولا سيما حق الاشتراك في الانتخابات -اقتراعا وترشيحا- علي أساس الاقتراع العام المتساوي، والإسهام في الحكم وفي إدارة الشؤون العامة علي جميع المستويات، وتولي الوظائف العامة علي قدم المساواة، (د) الحقوق المدنية الأخرى، ولا سيما: "1" الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة، "2" الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلي بلده، "3" الحق في الجنسية، "4" حق التزوج واختيار الزوج، "5" حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع آخرين، "6" حق الإرث، "7" الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين، "8" الحق في حرية الرأي والتعبير، "9" الحق في حرية الاجتماع السلمي وتكوين الجمعيات السلمية أو الانتماء إليها، (هـ) الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا سيما الحقوق التالية: "1" الحق في العمل، وفي حرية اختيار نوع العمل، وفي شروط عمل عادلة مرضية، وفي الحماية من البطالة، وفي تقاضي أجر متساو عن العمل المتساوي، وفي نيل مكافأة عادلة مرضية، "2" حق تكوين النقابات والانتماء إليها، "3" الحق في السكن، "4" حق التمتع بخدمات الصحة العامة والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي والخدمات الاجتماعية، "5" الحق في التعليم والتدريب، "6" حق الإسهام علي قدم المساواة في النشاطات الثقافية، (و) الحق في دخول أي مكان أو مرفق مخصص لانتفاع سواد الجمهور، مثل وسائل النقل والفنادق والمطاعم والمقاهي والمسارح والحدائق العامة.
المادة 7 تتعهد الدول الأطراف بأن تتخذ تدابير فورية وفعالة، ولا سيما في ميادين التعليم والتربية والثقافة والإعلام بغية مكافحة النعرات المؤدية إلي التمييز العنصري وتعزيز التفاهم والتسامح والصداقة بين الأمم والجماعات العرقية أو الاثنية الأخرى، وكذلك لنشر مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري، وهذه الاتفاقية. |
دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون هي المخرج.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: إسماعيل التاج)
|
Quote: لقد حان الوقت لوضع حد للتمييز العنصري في السودان عبر سن تشريعات حقيقية وجادة وعادلة، ووضع سياسات تمنع التمييز العنصري نحتاج لقانون حقيقي وواقعي يجـرِّم الممارسات العنصرية. |
الرجل الراقي ، مولانا/اسماعيل التاج سلام كتير يغشاك. لو لا إنك استدركت في آخر مداخلتك لطرحت عليك السؤال الاستنكاري: حصل ليك شنو يا مولانا عشان تضع العربة قدام الحصان؟ طبعا- وإنت سيد العارفين- بالأول تمشي السلطة الفاشية لمزبلة التاريخ وبعد كدة تكون القوانين والتشريعات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذي فضيلي لك التحية على هذا الموقف، وهو ليس غريبا على مثقف عضوي مثلك، عهدناه دائما إلى جانب مبادئه وإلى جانب رؤيته الإنسانية الكونية. دمت يا صديقي الكبير شمعة من الشموع التي تنير الدرب وتمنحنا أملا في المستقبل. الأمر تجاوز كل الحدود، والآن، كل صاحب ضمير حي مدعو للتعبير بأقصى قوة عن احتجاجه ووقوفه بصلابة ضد هذه الجرائم البشعة. ولا لأنصاف الحلول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث. ولا نامت أعين الجبناء. |
الاستاذ فضيلي جماع تحيه واحترام ما سطرته في الاقتباس اعلاه خطوه عمليه جيده نشد من ارزك عليها نحن المواطنون العاديون يجب ان نفكر في الخطوات العمليه الفعاله التي يجب ان تتخذ الشجب والادانه مطلوبين ولكنهم قطعا لا يؤديان الغرض امام هذا الجرم الانساني الفظيع 1/ اقترح ان تقوم الجاليات التي تعيش في الدول التي تسمح بذلك بتسير المظاهرات للسفارات السودانيه المتواجده في هذه الدول 2/ الجاليات المتواجده في الدول التي لا تسمح بتسير المظاهرات اقترح ان تقوم الشخصيات الحادبه بتسليم مذكره للسفاره كتسجيل موقف لادانه هذا الجرم 3/ امل كثيرا ان تسير الاحزاب و القوي الديقراطيه المتواجده داخل الوطن المظاهرات السلميه تنديدا لهذا الجرم 4/ اقترح ان يغير بكري خلفيه المنبر للون الاحمر طيله الاسبوع القادم - رمزا للخطر المحدق بهذا الوطن وامل ان يعمل الشرفاء كل في مجاله لايصال هذا الفديو لكل مهتم بشئون الانسان في جميع ارجاء الكره الارضيه هذا الوطن المكلوم ينساب من بين اصابعنا ونحن نقف موقف المتفرجيين وسوف لن يرحم التاريخ سياسينا ومفكرينا ومثقفينا ومبدعينا ان لم يتصدوا لهذا القبح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Omar Bob)
|
الأخ الأستاذ/ عمر بوب جزيل الشكر على كلماتك النيرات. أعجبتني مقترحاتك في فضح السلطة عبر تحرك الجاليات في الخارج بالتظاهر أمام سفارات النظام وتسليم مذكرات احتجاج أوأن تحشدالأحزاب والمنظمات جماهيرها في مسيرات شجب واستنكار لهذه الحادثة المشينة. المهم ألا تمر هذه الجريمة دون مساءلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
شاعرنا المهموم فضيلي جماع لك العمر والعافية لتمتعنا بالمزيد من العطاء المنتمي للشعب كله تعرفت على شعرك في هجير نظام الانقاذ عندما استنجدت في مقال حزين بالادباء والفنانين بعد مجزرة العيلفون فجاءت قصيدتك حميمة ومهمومة.. هذا زمانكم لأننا نستجير بكلماتكم كلما تكأكأت النوائب وسياط القهر فوق ظهرنا العارية هذه مقتطفات من قصيدة أحزان التراب للشاعر مكي علي إدريس الذي يقول الشعر بلغتنا ولكنه يكتب بالعربية أيضا عيّروني، بفاقتي وهـواني ونزيــفٍ يُطِـيـلُ عمر هُزالي أنا في حيرة، لأمر اشقاء يشعـلون الحـريق في أسـمالي يستفيقون عند كل صباح في حزيز المِـدى ورشـق النبال سرقوا جذوتي فسرتُ عَميّاً في كهــوف الأناة والابتـذال كيف طوق النجاة أمسى رديـفاً لاغـتصاب النفوس والأمـوال كيف عهدُ الشِّقاق بات وشيكاً ودعـاةُ الحقـوق في الأغـلال كيف باع السّمسار طيب ترابي أنمــاءً، أم جاء لاسـتئصالي؟ البشاشات تُمطر الشطّ وعداًً أم أتى البقطُ في ثياب التوالي فـاض نهرُ الجراح غرباً وشرقاً وجنوباً، وانساب نحو الشمال لقد سبق للنظام ان قام بتعذيب بل وتسبب في موت مئات من اولادنا في مجزرة العيلفون ولا ارى بأسا في نشر نلك المقالة لأنها لم تنشر في الصحف من قبل: العزم والإصرار في رسالة الحزن الطاغي عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أنام باكية وأصحو باكية منذ سماع الخبر الفجيعة والنهاية الفظة لحياة شباب غض تسامى ورفض الانسياق وراء أكاذيب سلطة القهر ودعاوى الجهاد رغم إدراكي أن البكاء وحده غير مجدٍ بدون فعل.. أنام وأصحو متسائلة المرة تلو الأخرى من هم؟؟.. كم هم؟؟.. كيف يموت 260 شابا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يجدوا من ينقذهم؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الحرب قسرا ليلقوا حتفهم لاحقا في ساحة العمليات؟ عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أحاسيسي لم ولن تتبلد إزاء القهر الغاشم.. أحاول طمأنة النفس دون جدوى بأننا لا نتفرج وإنما نختزن ليوم المواجهة الظافرة والنصر الآتي على كل الذين يسعون في بلادنا بلا أرجل كما وصفهم أحد مبدعي الشعب القابضين على جمر الانتماء لقضية الحرية والعدل.. فجذورنا ما زالت مغروسة في تراب هذا الوطن انتماءً أصيلا وحميما للوطن ولقضايا المسحوقين والمقهورين في كل أرجائه شبرا.. شبرا. عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. إننا نعلم أن ما دعاكم لرفض التجنيد القسري هو إدراككم أننا أمسينا نعيش في بلد ذبحته الأيادي الآثمة باسم الإسلام.. وقد دفعتم حياتكم الغالية ثمنا لهذا الرفض.. ونحن ندرك أيضا أن هذا البلد لم يعد ذاك الوطن الذي كنا نعيش فيه ونعرفه.. لم يعد ذلك الوطن الأبي الذي لم يستسلم يوما لطاغية أو متجبر.. الوطن الذي تنظم نقابات العمال فيه الإضراب والمظاهرات ضد القوانين المقيدة للحريات الديمقراطية ولا يهرول قادتهم لموالاة السلطة كما يفعل تاج السر عابدون هذه الأيام.. ذلك الوطن الذي يخرج طلابه ونقاباته ومواطنيه للشارع في الخرطوم فور سماعهم لنبأ اختناق مزارعي جودة داخل المعتقل بالنيل الأبيض حين كتب الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطالب آنذاك قصيدته المشهورة (لو كانوا حزمة جرجير يعد كي يباع/ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة / أو كانوا فراخا تصنع من أوراكها الحساء/ ما وضعوا في قفص يمنع الهواء..). يعذبنا السؤال عن ذلك الوطن الذي يفزع أهله لنجدة المظلوم في الطريق العام بعفوية ساحرة.. ويعذبنا السؤال عن المواطنين في المواصلات العامة الذين شهدوا القسوة والوحشية التي انتزعكم بها زبانية النظام من بينهم دون حراك رغم الغضب الذي ملأ جوانح غالبيتهم.. وفي العيلفون نفسها شهد البعض مطاردتكم بالبندقية ومأساة الغرق التي أعقبت ذلك ولم يبادروا حتى بانتشال الجثث من النهر لسترها قبل أن تتحلل.. ونتساءل في حيرة يشوبها الألم والحسرة هل أصابهم ذهول من هول الصدمة.. أم هو تحسب لما قد يترتب على تدخلهم لاستنكار الجريمة أو عرقلتها ناهيك عن محاولة إيقافها بتأديب من يقوم بها.. فالسلطة عزمت على سحق إنسانيتنا.. وقد نفذت وعيدها بالإفقار والتعذيب بل القتل والإرهاب الشرس المتواصل.. ولم يعد وطننا اليوم هو الوطن كما كان. عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا وفجيعتنا فيكم لا تحدها حدود.. كانت عقولكم وسواعدكم هي أملنا في بناء سودان جديد تسود الحرية والعدل وكل حقوق الإنسان في جميع أرجائه.. والعزائم ثابتة حتى آخر ما تبقى لنا من عمر.. نزداد إصرارا كل لحظة لتحرير واستعادة وطننا المسلوب من الذين سفكوا دماءكم باسم جهاد مزعوم.. لن نترك أرواحكم تضيع هباء.. لن نترك دماؤكم تسيل هدرا.. أحمل بين جوانحي صمود مدفع عبد الفضيل وود الزين.. في وجداني شجاعة رماة الحدق والسحيني والنوير وعثمان دقنة.. وثبات جوزيف والشفيع وعبد الخالق وعلى فضل وكل الذين وهبوا حياتهم قربانا لتبقى بلادنا وطنا للبطولات ومستقرا دائما لقيم الحرية والإنسانية والعدل. قسما عظما سنبذل الجهد ونناضل ونقاوم ليقطف الشعب ثمارا باتت وشيكة بعد نهوضه لمواجهة سلطة القتلة الغاشمة صارخا في وجهها أن اذهبوا للجحيم إلى غير رجعة.. عندها ستكون الدموع دموع الفرحة باستعادة وطننا كما عرفناه.. عندها يتفطر القلب دما لافتقادكم يوم فرحة الشعب بالحرية التي شاركتم في صنعها بدمائكم الغالية. أمكم المكلومة سعاد إبراهيم أحمد تخاطب الصحفيين باعتبار أن مجزرة العيلفون - امتحان لحريـة الصحافة المزعومة وسف يأتي يوم قضحهم ومحاسبتهم غلى التفريط.. أحداث معسكر العيلفون المأساوية التي راح ضحيتها مئات الشباب من المجندين للخدمة الإلزامية من الواضح أنها كانت (بلغة التعليم) امتحانا عسيرا خارج المقرر؛ وإصابة قاتلة لمصداقية الصحافة السودانية فجعلت الحديث المتكرر عن حرية الصحافة شعارا خاويا من أي مغزى حقيقي في الواقع العملي. نستند في هذا القول على المعايير الموضوعية للإعلام ومبادئه الأولية التي نحن على يقين أن صحافتنا على علم كامل بها، فالكلمات الخمسة التي تبدأ بحرف (الدبليو) ( W ) في الإنجليزية وترجمتها بالعربية: ماذا؟ أين؟ متى؟ من؟ لماذا؟ هي أول ما يتعلمه الإعلاميون في صياغة الخبر ومتابعته وتحليله. نستدل على وجود تلك المعرفة من واقع ما نشرته صحافة السودان في الماضي القريب لتغطية خبر مقتل محي الدين شريف مسئول منظمة حماس وثلاثة فلسطينيين آخرين في المظاهرات التي أعقبت الاغتيال على سبيل المثال. فالخبر اعتبر حريا بالنشر بعناوين بارزة أو مانشيتات لافتة للنظر في الصفحات الأولى، وتمت متابعة تطوراته بتفاصيل وتحليلات توضح مختلف جوانبه وظلال معانيه. والمثال الآخر يأتي من أوروبا في متابعة خبر الهجوم على الألبان المسلمين في كوسوفو حيث لقي عشرات المواطنين حتفهم في مجزرة جديدة للحكام الصرب وتابعنا كل التطورات اللاحقة للحدث بكل تفاصيله والاستنكار الذي صاحبه في صحافتنا السودانية. مثال ثالث يتعلق بخبر مصرع حجاج البيت الحرام تحت أقدام المتدافعين نحو رمي الجمرات إذ نال الخبر مكانة مميزة في صدر صحافتنا (الحرة). كل تلك الأحداث تقل حجما وشأنا مقارنا بما حدث في العيلفون التي تقع في طرف الخرطوم وليس على بعد آلاف أو مئات الكيلومترات؛ من لاقوا حتفهم في العيلفون ليسوا آحادا كالفلسطينيين.. ولا عشرات كالألبانيين، وإنما هم مئات من السودانيين الشباب المجندين قسرا للخدمة الإلزامية اسما والعسكرية فعلا.. هانوا في نظر السلطة فاختطفتهم من الطرقات دون علم أو إخطار لذويهم وحشرتهم في معسكر سيئ الإعداد والتغذية (الطيب النص بالعيلفون) وعندما حاول بعضهم الهروب والعودة لأهلهم تمت مطاردتهم بالرصاص وحصارهم بين النهر والبندقية.. فأزهقت أرواح المئات منهم بقسوة لا مثيل لها، وهي كارثة ما زال الشعب في انتظار معرفة الحقائق المتعلقة بحجمها وملابساتها لأن ما صدر رسميا هو الاستهانة بالعقول مجسدةً، ونعتبره لا شيء غبر المزيد من ممارسات التضليل الإعلامي المعهود للنظام للتستر والتعتيم الشامل على مجزرة العيد الجديدة. غير أن النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم. هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟ أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما. المكلومة سعاد إبراهيم أحمد الحزب الشيوعي السوداني أبريل 1998 (عيد الأضحى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Suad I. Ahmed)
|
المناضلة الجسور البروف/ سعاد ابراهيم احمد مداخلتك في هذا البوست تكريم لي وللكاتبين هنا. مذ رأيتك - وكنت طالبا بالجامعة- رأيت فيك كبرياء إنسان هذا البلد. نعم لم يجمعنا- أنت وأنا- إيقاع سياسي واحد، لكن ظل يجمعنا وطننا وأحلام شعبنا بالمستقبل. أجمل ما فيك يا سعادأنك ترفضين الانحناء. ظللت دائما كانسان وكإمرأة النبع الذي منح أجيالا - فوق ما حواه الدفتر والكتاب - معنى أن يظل الإنسان ثائرا ما دام في عروقه نبض..وبمثل هذا وحده تتغير الحياة نحو الأفضل. متعك الله بالعافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
سلام الاستاذ الاديب الشفيف فضيلي
وهكذا يكون حال المبدع وترجمه افراح وعذابات الانسان
لك من الصدق انبله والمشاعر المرهفه
العنصرية داء لعين يجب حلها من جزورها
والثقافة الاحادية وسيطرتها مع ازدياد ظاهرة الهوس الديني لابد من تفكيك هذه العنصرية
لان ال 50 سنة الماضية تاسس السودان علي اوهام عجيبه وغريبه
وهل تصدق انني مرة حضرت ندوة لحسن مكي وهو مقدم كمفكر للحركة الاسلامية
وكان يحذر من انتشار الحزام الاسود حول العاصمة كان العاصمة هي عاصمة ايوا او هي كوبنهاجن
الحزام الاسود ينظر اليه هذا المفكر لحركة الاسلام السياسي بالخطر وهو يضع نفسه كابيض
بيضاء ضحكتنا
يجب ان نقف في وجه العنصرية الغريبه يجتمع شمل كبير من اليسار واليمين في فهم العنصرية البغيض
علينا بكشفه اولا ومحاربته بالفكر الانساني الذي ارتقي بانسانيتنا مراحل كبيرة
ولابد من لطافة احساسنا اكثر من كثافة تعترينا لازمان طالت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
الاخ و الاستاذ العزيز فضيلي جماع ..لك التحية و التقدير ..
Quote: أصبح هذا اللون من الممارسات البشعة أيها الأصدقاء ثقافة تتفشى حتى صارت أمرا مألوفا في شوارع الخرطوم كلما وقع اشتباك مع نظام قمعي. يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
|
Quote: إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر المحيط بالخرطوم)- صورة هؤلاء الصبية تؤكد دون أدنى شك الحقائق المريرة التالية: 1) أن الحلم بأننا نسير باتجاه صناعة أمة واحدة قوية وغنية بتنوعها- هذا الحلم كان أكبر أكذوبة عشناها منذ فجر الاستقلال. الصواب أن حكومات المركز كانت تمزق جسد الأمة باستمرار وتحرمنا فرصة العيش المشترك. كانت تمارس ذلك بفرض ثقافة الاستعلاء والهيمنة عبر الراديو والتلفاز ومحاولة عزل وتهميش الآخر المختلف في العرق واللغة والدين! . |
Quote: وحين نكتب ما يشتم منه الاستنكار والشجب كنا نقابل نحن أبناء المناطق شديدة التهميش بقذفنا بتهمة العنصرية والجهوية، فينزوي بعضنا خجلا وكمدا |
شئ مؤلم اخي فضيلي ..صرخات هؤلاء الصبية الصغار تقطع نياط القلب وتجعل في القلب حسرة و حرقة لن تزول الا ان نري محاكم نورمبرخ لقيادات و اركان هذا النظام بعد ان يزال هذا النظام العنصري البغيض و الذي هو يمثل اخر سلسلة لانظمة حكم متتابعة قامت علي العنصرية و التحامل و الكراهية و الاستعلاء علي اعراق و سحنات و ثقافات بعينها ..هذا النظام اذا لم يصار الي الازالة فسنسمع صرخات صبية غيرهم ان لم يكن في دارفور ففي اماكن اخري من السودان الفيلم التوثيقي للجريمة الذي وضعه الاخ د.نبيل جعلنا نري ما حدث في الخرطوم من انتهاكات تجاه اطفال دارفور و اطفال الهامش هو بعض قليل جدأ لما حدث في دارفور بحق الاطفال .. التوثيق الذي قامت به منظمات عديدة و علي لسان شهود نجوا من محارق العصر حوي شهادات كشفت للعالم الجرائم التي استهدفت اطفالأ صغارأ ..هناك قطعت اعضاء تناسلية لاطفال رضع ..هناك قذف باطفال صغار داخل الاكواخ المحترقة ..هناك حيث لم تكن كاميرا كان يتم قتل الاطفال بخبطهم علي الارض امام مري امهاتهم .. دارفور و اهل دارفور اليوم يدفعون ثمنأ غاليأ من اجل ثورة هامشهم اكثر من 300 الف شهيد ..وتهجير لاكثر من 3 مليون من اراضيهم .. واعتقالات بالجملة ..و تعذيب وحشي لم يستثني الشيخ اوالمرأة او الصغير هو ثمن يكون من العبث ان يظل من فعلوا ذلك حكامأ لنفس ضحاياهم و ان يظل من فعل ذلك حرأ بلا حساب او عقاب .. الثمن الذي يدفعه ابناء دارفور اليوم يجب ان يكون اخر ثمن يدفعه الهامش لنيل الحرية والانعتاق من دولة الذل و الكراهية والاستعلاء و العنصرية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويها أعمى. -جبران-
عزيزي فضيلي، شكرا للموضوع،
هذا النظام السيئ الذي يسحل الأطفال لم يأت من كوكب آخر ولا من إقليم أو عرق بعينه ، وسفينة هذا النظام صنعتها أياد و (حرفيين) من كل قبائلنا وعدد ممن يدعون أنهم يعارضون النظام الآن ، وركب فيها نفر ممن حملوا السلاح ضد هذا النظام في الجنوب والشرق والغرب والشمال، سفينة هذا النظام بها ربابنة كثر اليوم وفي كل يوم يضاف إلى طاقمها حزب وحركة ومستشار ، منهم من قضى نحبه كمعارض سياسي ومنهم من ينتظر بالباب وبدل تبديلا كثيرا وكارثيا في حياتنا السياسية . هذه حقائق أساسية يجب الإقرار بها قبل التقدم في أي حوار.
ياسيدي ، الإنقاذ لم تبن على عنصرية اللون والعرق لأن فيها كل الأعراق ، ولكنها أسست على عنصرية الإقصاء ونفي الآخر طالما أنه ليس من قماشها المنسوج منذ زمن وكان هذا واضحا منذ اللحظة الأولى ، الإنقاذ لاتعرف إلا لونا واحدا فقط معروف لكل ذي بصر أو بصيرة. قُتل الأطفال في معسكر العيلفون وحرب الجنوب وقتلوا في المدارس والجامعات وقضوا جوعا ومرضا . الشعب السوداني ، غض النظر عن العرق والجغرافيا، دفع الثمن في بيوت الأشباح وحرب الجنوب القديمة الجديدة وجبال النوبة وغيرها ، في جانب آخر تجد أن كثيرا ممن يعارض اليوم مارس التعذيب وشارك في ارتكاب الفظائع بالأمس في صف (الإنقاذ). يا فضيلي التاريخ الذي أتحدث عنه قريب ومازال طازجا في الذاكرة ، القتل لم يستثن أحدا ، جنسا أو عرقا أو جندرا وتتعدد أشكال ووسائل القتل والحتف واحد ، فقد شمل النساء اللواتي ولدن في مستشفيات لاتوجد فيها أدنى معايير الرعاية الصحية فقضين بالتسمم الدموي وغيره، هكذا كأرخص ماتكون الحياة، الموت يتم بالطائرات المدنية والعسكرية معا ، الموت يتم في طرق تسمى سريعة وهي سريعة في الواقع لنقل المسافر إلى الآخرة، الموت بألوان من السرطان والفشل الكلوي للآلاف من أهل الجزيرة، الموت يا أستاذنا فضيلي يتم بالدواء السام الذي يباع بواسطة تجار الشنطة أو بعض مسئولي الدولة ، الموت في السودان بالمجان يا عزيزي.
قبل أيام ابتدر د. بشرى الفاضل موضوعا في إتجاه محدد , رغم أن المصدر المستفز كان الحادثة المفجعة لطائرة سودانير ، لكن الحوار كان يمكن أن يتصل للتشاور في هذا المنبر بين من يهمهم أمر الوطن بحق وحول ضرورة التثاقف حول المراجعة الشاملة للأمور وفتح كل الجروح وإزالة الصديد للبدء في معالجة موضوعية بعيدا عن السباب والشتائم من ذوي التخصص ، ننادي بذلك وسنظل لأنه ، كما قيل ، لاتتم الأعمال العظيمة بالقوة ولكن بالصبر والمثابرة ، ولكن الحوار في مثل هذه المسائل لايتصل بسبب عيب فينا علينا تشخيصه وعلاجه أولا.
هذا الوطن يا فضيلي يحترق ونحن لاوطن لنا غيره والحريق عندما يندلع لايمر بنقاط تفتيش ولا يفحص هوية، لقد جرب العالم العنف ونبذه في حروب ذهبت بأرواح الملايين في كل بقاع الأرض وفي ما نسمه اليوم بالعالم الأول ، وبعد أكوام الجماجم والعظام والمقابر الجماعية والأحزان والفواجع عرف أولئك أن الحرب ماهي إلا غباء خالص وأن زهير بن أبي سلمى لا يحشر ضمن المغالين في وصفه لها . ما يقوم به النظام من ممارسة بغيضة وما يفعله البعض من نفخ في بوق العنصرية وضرب على طبول العِرق وإطلاق الدعوات للحرب وضخ المسميات الغبية السخيفة وتكريس الجهوية فقط بغرض اللغو والفجور في الخصومة عليهم أن يعوا أن النيران يكتوي بها البسطاء والأبرياء وهم الغالبية الساحقة، أما الحاكمين وذوي الياقات البيضاء ولوردات الحرب فهم آخر من تمسه النار وأول من يهرب من ساحات الوغى، هذا إن ولجها ابتداءا ، علينا أن نعتبر من لبنان والصومال والبوسنا ورواندا فهي شعوب لم تأت من كوكب آخر أيضا . النظام الفاشل ، كالإستعمار ،هو الذي يكرس العنصرية ، والمعارضة الفاشلة هي التي تتبناها وتنعق بها صباح مساء كعمل مضاد ولا تعي أنها بذلك تخدم النظام في بلوغ مراميه.
أطفالنا يا فضيلي ضحايا ساستنا وسياستنا ، فمعظم ساستنا كغيرهم ، يسعون لأمجاد شخصية تبنى على جماجم الغير ، وسواد سياستنا يبدأ بعلي الطلاق وينتهي بقصة شمشون والمعبد . أطفالنا ، ياسيدي ، علينا الآن ، الآن ، إنقاذهم أولا من ( الإنقاذ) وممن جاء بهم إلى الهلاك ، يلي ذلك منع الأسباب التي أوردتهم إلى هذا الحال وإلا فسيكون ذات المصير لغيرهم .
يا سيدي، ما جرى لهؤلاء الأطفال وغيرهم ممن غادر دنيانا الفانية هو مسئوليتنا نحن في المقام الأول ولا استثني أحدا وسيظل هذا هو حالنا طالما ظل كل منا يبحث عن حلوله الفردية حتى يأتي يوم لاعاصم فيه من الماء.
علينا رص الصفوف والتفكير والعمل بجد ومثابرة لوقف الموت والظلم في بلد ليس لنا غيره. هذا دور أهل الوعي والحكمة ولاسبيل لإنجاز هذا الدور سوى بقيام أهل السودان بتوحيد جهودهم في إنتخابات سيراقبها العالم و بقي عليها اياما معدودة ، علينا حسمها لصالحنا وإسقاط المؤتمر الوطني ومن لف لفه. النخبة المعارضة ، بكل أعراقها وتوجهاتها في محك حقيقي واختبار حاسم لصدقيتها ووطنيتها اليوم فإما أن توحد جهودها لتحكم بلدها بديمقراطية تبنى فيها المواطنة على أساس الحقوق و الواجبات أو يذهب الوطن مأسوف عليه.
(لايسخر من الجروح إلا من لايعرف الألم)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: محمد المرتضى حامد)
|
الأخ الأستاذ/ محمد المرتضى حامد شكرا على المداخلة الثرة. وشكرا قبلها على المحادثة الهاتفية التي أشبعنا فيها الموضوع تناولا في بعض جوانبه. قرأت ما كتبت أكثر من مرة ، ولعلي توقفت بعض الشيء عن قولك: ياسيدي ، الإنقاذ لم تبن على عنصرية اللون والعرق لأن فيها كل الأعراق ، ولكنها أسست على عنصرية الإقصاء ونفي الآخر طالما أنه ليس من قماشها المنسوج منذ زمن وكان هذا واضحا منذ اللحظة الأولى ثم إنك أعدت نفس المضمون في مفاصل أخرى من مداخلتك القيمة. لو كنت أرد على شخص غيرك لوجدت نفسي في موقع من يدافع ولكني لحسن الحظ أتحدث إلى شخص أحسن الظن به ويحسن الظن بي. أنت تعرف أنني مهموم بقراءة الحدث السوداني من منظور المعطى الثقافي..لذا ركزت على كلمات أطمع أن يبعدني استخدامها من الوقوع في النقيض. فحين استخدمت مصطلح (النخبة) أكثر من مرة في كتابتي هنا كنت أحاول ما أمكن إدانة العقلية mentality التي يكون حصادها عزل الآخر كما تكرمت في إشارتك أعلاه. والعزل أحد الأدوات المستخدمة في إقصاء الآخر قديما وحديثا. وحين يلجأ نظام ما في أرذل حالاته إلى عزل الخصم - مستخدما لون البشرة والتمييز العرقي فإن أي كلام عن كون هذه الأداة شارك فيهاآخرون من نفس الإثنية لا تقف مبررا لجرائم ذاك النظام! وقع نظام النخبة الحاكمة في شر أعماله حين جهر بعد حادثة ام درمان بمطاردة مواطنين من عرقيات وموقع جغرافي بعينه ظنا منه أن ذلك سيدر عليه عاطفة الشمال النيلي. كان تقديرهم عين الخطا..فالناس ليسوا بهذا الغباء. قد يفوت الأمر على بعضهم لكن الغالبية العظمى من أبناء وبنات شعبنا عرفوا اللعبة وانصرفوا عنها. سلوك العزل العنصري عندي مرفوض مهما كانت الحجج. والإنقاذ أكثر الأنظمة التي لعبت المعطى العرقي في شق القبائل وإثارة النعرات. ودليلي على ذلك أن الزخم العرقي الذي دخل حياتنا مؤخرا لم يكن بهذا التفسخ من قبل. شكرا مرة أخرى أيها القانوني الضليع!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الأخ العزيز/محمدين محمد اسحق صراع المركز والهامش ليس بدعا، بل هو قديم قدم تاريخ الدولة والإنسان. ما يجعل المسألة صعبة الهضم علينا جميعا أن النخب الحاكمة في السودان منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم لم تطرح خارطة طريق للخروج بالبلد وأهله من جدلية المركز والهامش والبحث بجدية وصدق عن شجرة الحكم الرشيد. لذا ظلت (الساقية لسة مدورة) كما عبر عن الحال الشاعر العظيم عمر الطيب الدوش!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ فضيلي جماع.
تحية لك وأنت تضع يدك على الجرح محاولا أيقاف النزيف القاتل.
السودان كوطن لجميع السودانين لم يتكون بعد والذي نراه اليوم لم يحدث بين عشية وضحاها،بل هو نتيجية حتمية لتاريخ السودان الحديث. الحرب الاهلية التي راح ضحيتها أكثر من مليوني مواطن في الجنوب شاركت بها جميع الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال. ولكن الان الوضع أختلف كثيرا، حيث لم يعد أرتكاب الجريمة وأخفائها. التكنلوجيا وثورة المعلومات هي التي تفضح ما يجري في السودان اليوم. لقد صرنا حديث العالم أجمع. نحن اليوم نحصد ما تم زرعه من قبل الرعيل الاول الذي ساهم في قيام هذا الدولة الظالمة، وأن الظلم لن يستمر طويلا.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Deng)
|
استاذنا فضيلي
دي حكومة ضيق الافق السياسي واحادية الثقافة والعنصرية دي شئ يتفقون عليها جميعهم من القادة للقواعد.
لكن لابد ان يقوم ابناء هذا الوطن بعمل لايقاف هذه الاعمال اللانسانية عن طريق تنظيمات العمل المدني
الاحزاب لايرجى منهم ( الحركة الشعبية تشجب وتدين كانها ليست طرفا في هذه الحكومة والصادق المهدي يهرول في اتجاه الحكومة وهي في اقبح وابشع صورها)
فلنقولها وبصوت تهتز له دهاليز السلطة
لا للعنصرية
لا للعنصرية
لا للعنصرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: محمد الشيخ أرباب)
|
ففي السفر الحر بين الثقافات قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري مقاعد جاهزة للجميع هنا هامش يتقدّم أو مركز يتراجع لا الشرق شرق تماماً ولا الغرب غرب تماماً فإن الهوية مفتوحة للتعدد لا صَدَفا أو خنادق كان المجاز ينام على ضفة النهر لولا التلوث لاحتضن الضفة الثانية هل كتبت الرواية؟ حاولت حاولت أن أستعيد بها صورتي في مرايا النساء البعيدات لكنّهن توغلن في ليلهن الحصين وقلنَ: لنا عالم مستقل عن النص لن يكتب الرجل المرأة اللغز والحلم لن تكتب المرأة الرجل الرمز والنجم لا حب يشبه حباً ولا ليل يشبه ليلاً فدعنا نعدد صفات الرجال ونضحك وماذا فعلت؟ ضحكت على عبثي ورميتُ الرواية في سلة المهملات المفكر يكبح سرد الروائي والفيلسوف يشرّح ورد المغني يحب بلاداً ويرحل عنها أنا ما أقول وما سأكون سأصنع نفسي بنفسي وأختار منفاي موسوعة لفضاء الهوية منفاي خلفية المشهد الملحمي أدافع عن حاجة الشعراء إلى الغد والذكريات معاً وأدافع عن شجر ترتديه الطيورُ بلاداً ومنفى وعن قمر لم يزل صالحاً لقصيدة حب أدافع عن فكرة كسرتها هشاشة أصحابها وأدافع عن بلد خطفته الأساطير هل تستطيع الرجوع إلى أي شيْ؟ أمامي يجرّ ورائي ويسرع لا وقت في ساعتي لأخط سطوراً على الرمل لكنني أستطيع زيارة أمس كما يفعل الغرباء إذا استمعوا في المساء الحزين إلى الشاعر الرعوي: فتاة على النبع تملأ جرتها بدموع السحاب وتبكي وتضحك من نحلة لسعت قلبها في مهب الغياب هل الحب ما يوجع الماء أم مرض في الضباب ..إلى آخر الأغنية إذا قد يصيبك داء الحنين حنيني إلى الغد أبعد أعلى وأبعد حلمي يقود خطاي ورؤياي تجلس حلمي على ركبتيّ كقط أليف هو الواقعي الخيالي وابن الإرادة في وسعنا أن نعدّل حتمية الهاوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الاستاذ - فضيلى جماع
لك التحيه وانت تحمل هذا الهم الكبير الذى يؤرق مضجع كل صاحب ضمير حى بعيدا عن عالم السياسه والتبريرات
ثقتنا فى الله كبيره يمهمل ولا يهمل للقصاص وعودة الحياه الى مجراها الطبيعى ؟؟؟؟
اتفق معك فى ان السودان يحتاج الى اعادة صياغه فى التركيبه الاثنيه والقبيليه والجهويه لوطن يسع الجميع
انه لامر محزن ومخزى والله كرهت اليوم الذى ولدت لاكون سودانيا انتمى لاناس بعقليه مثل هذه
لا حول ولا قوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Deng)
|
الأخ الصديق دينق أوافقك أن علينا أن ننتظر بعضا من الوقت (قديطول) حتى تنصهر كثير من الثقافات وتتمازج المجموعات الإثنية بصورة طوعية أكثر. وأتفق معك بأننا ندفع اليوم فاتورة تراكمات خاطئة من جيل الأمس الذي غض الطرف عن الجرح وهو ينزف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: الأخ الصديق / صبري الشريف شكرا على الكلام الذي يسند الحيل. لو صحت مقاصد الدكتور حسن مكي حول حزام الفقر الذي أعطاه مسمى (الحزام الأسود) كما قلت ووصفه له بأنه جد خطير فإن ذلك يدعو للاشمئزاز حقا. |
الشاعر الخلوق الاستاذ فضيلي
انت ومحجوب شريف واخرون من قبيلة شعراء وشاعرات بلادي مفخرة للكلمة الرصينه والصورة الشعرية
تعرف للاسف انا من سمعت هذا من حسن مكي الندوة كانت اواخر تسعينات القرن الماضي المكان نادي الخريجين امدرمان
وهو في ذلك الوقت كان طارح نفسه مفكرا ثوري داخل الحركة الاسلامية
واقر بظلم الاتجاه الاسلامي للاستاذ محمود وكان يتحدث عن القرن الافريقي بوصفه خبير استراتيجي
وكان علي ما اذكر هو مسئؤول اصدارة الدراسات الاستراتيجية او الافريقية
هو مدير المعهد بعده اتي اخو مسلم اخر شغل محله اعتقد انه بهاء حنفي او ما شابه هذا الاسم المصري
علي العموم تيار الطيب مصطفي تجده في كافة الاحزاب السياسية والحراك الاجتماعي
ووصف الانسان لاخيه الانسان بنعوت التحقير والاستذلال ازعجت الاذن واتعبت القلب لكن لعدم وجود دولة همها الانسان ظهر هذا التفسخ الاخلاقي لان الثقافة تكرس للعرق واللون وتعيير من ينطق بلغة اخري غير لغة القران هذا علي مستوي السودان
ساهم فيها التمني بالانتساب لشجرة النبوة او القبيلة القرشية وتجد ان محمد علي باشا الباني الاصل يرجع نسبه الي النبي الكريم
وكذلك دولة الفونج عندما لم تجد لها فرقه في التشعبط في العتره النبوية اختارت بني امية نسبا لها
اما اهلنا الجعليييين فيرجعون للعباس
ما لم تحسم هذه الظنون لا يتغير اخلاق من يشعر انه ذو حسب ونسب قرشي الاصل
اغرب حاجه ان ابو جهل وابو لهب لن تجد اصول ترجع اليهما
انها العنصرية اشتعلت بسبب الدولة الدينية الان من الماضي موجوده لكنها ازدادت اشتعالا
يجب الوحدة لفضح العقل العنصري المتسربل بالدين وبقومية عربية اقصائية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
الأستاذ فضيلي جماع تحية وتكريم على إضاءتكم الكبيرة حسب رؤيتي لو خير أهل هذا السودان في الاختيار لما اختاروا أي من الذين حكموا بمعاولهم العنصرية التي فتت عضد البلاد وزكت القبلية، ثم يرتد عليك بعضهم بأنك عنصري عند الإشارة إلى سوء الحكم ومآلاته!
ذكرت أن أكثر من خمسين عاماً من الحكم القبلي قد أفضى إلى العدم بدليل النتيجة التي أمامنا، بينما هناك دكاترة يدبجون كل يوم خمسين إنجازاً لقبيلة الإنقاذ، فضلاً عن دعاة تنوير بدأوا حياتهم أممين وانتهت حياتهم في أنا وابن عمي على الغريب!!! أما إذا كان عبد الرحمن المهدي والهندي والميرغني يعترضون على قانون تحرير الرقيق ! فسينكشف مدى الزيف الذي نحن نصمت من أجل أن يمر بسلام!
لا أرى أستاذي، حلاً غير إزالة كل الورثة الطفيليين أو تشظي الوطن وهذا هو القريب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Sabri Elshareef)
|
الصديق ياسر الشريف..كتبت تقول: انت ومحجوب شريف واخرون من قبيلة شعراء وشاعرات بلادي مفخرة للكلمة الرصينه والصورة الشعرية دعني أنتهز الفرصة لأرقص طربا على أنغام هذا المديح ، ثم أنزوي خجلا وأردد ما قاله باسترناك: عيب أن نكون أغنية في كل الشفاه في حين أننا لا نساوي شيئا!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Mahjob Abdalla)
|
الاستاذ / فضيلي جماع
فلنتوحد جميعا للوقوف في وجه النازيون الجدد ... بكل ما اوتينا من وسائل ... لقد اصابونا جميعا في مقتل ... العار لمعذبي الاطفال ... والله الواحد بقى قاعد يحس بالضعف وهو بكتب فقط كلمات الادانه صراحة هذا ما احس به العجز التام اتمنى ان يكون لنا القدره على مجابتهم بما هو اقوى ,,, لقد نكلوا بنا .........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: معتصم ود الجمام)
|
Quote: لا أكتمكم سرا إن قلت إن الإجابة بالنفي كانت تطرق بابي كلما هبت عليه هذه الأسئلة الصريحة والقاسية |
بالنفى لاننا ماتعلمنا يا استاذى ان نسمع بعضنا- ماتعلمنا بعد مشروعية الاختلاف ولا تشربنا {الوحدة الوطنية} التى مزقوا حروفها ونثروها فى اوار الحروب اللعينة ولكن لامجال لليأس، اعرف ان الطريق شائك وموغل فى الظلم ولكن... لكن هذه تفتح آفاقا لنا
لا لليأس نعم للتفاكر والخروج من عنق الازمة- كيف؟ من هنا يجب ان نبدأ
أستاذ فضيلى فى الدبلوماسية الاكاديمية بفيينا 2004 فى اسبوع التضامن مع دارفور* يظهر فى الصورة كل من المتحدثة الرسمية لسياسات التنمية للحزب الاشتراكى الاجتماعى الاستاذة بيترا بيار على شمال الصورة وعلى اليمين الاستاذة اولوريكى لونشيك المتحدثة الرسمية للسياسة الخارجية لحزب الخضر بالبرلمان النمساوى
ولك احترامى ومعزتى
--- * قام بتنظيم هذه الفاعلية {لجنة التضامن مع درافور} بفيينا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
يا دكتورة رسلي لي بالبريد الإليكتروني لو سمحت بعض من الصور دي..تكون عندي في الارشيف على الأقل. التحايا للصغار وللأصدقاء والصديقات الذين أكرموا وفادتي في فيينا. أما زال الدانوب يتسلل بهدوء عبر تلك المدينة الجميلة؟ المدينة التي شهدت مسارحها وقاعاتها كونشيرتات باخ وبيتهوفن وموزارت!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
الاستاذ/ فضيلي جماع لك التحية والاحترام وانت تشخص داء هذا الوطن كواجب مفروض على المثقفين السودانيين
Quote: أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
|
وياليت كل المثقفين يحركون هذا الساكن بما تميله عليهم مسؤوليتهم كمواطنين اولاً وكمثقفين ثانياً، فمنبع هذه الازمة ما ترسخت في ذاكرة "النخب" بمختلف اشكالها التى لاترى سوى في نفسها انساناً في المليون ميل مربع، وتغيير هذه العقلية هو مسؤولية المثقفين والمفكرين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: بركات بشير نجار بشير)
|
Quote: وياليت كل المثقفين يحركون هذا الساكن بما تميله عليهم مسؤوليتهم كمواطنين اولاً وكمثقفين ثانياً، فمنبع هذه الازمة ما ترسخت في ذاكرة "النخب" بمختلف اشكالها التى لاترى سوى في نفسها انساناً في المليون ميل مربع، وتغيير هذه العقلية هو مسؤولية المثقفين والمفكرين. |
الأخ الفاضل/ بركات بشير نجار بشير أوافقك الرأي أن أي صمت هو ممارسة منظمة للجريمة. نعم على كل شخص - والنخب المتعلمة والواعية بالذات - ان تتحرك قبل فوات الأمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
الدكتور فضيلي جمّاع، سلام هذا الـvideo لا شك هو جريمة من سلسلة جرائم كثيرة تقشعر لها الأبدان حصلت داخل زنازين ودور الأمن منذ العام 89 لم تجد Eyewitness غير الضحايا؛ ولكن خصوصية هذه الجريمة أرتكبت ضد أطفال لا يملكون من أمرهم شيئاً، لا أمام الله ولا أمام القانون لأنهم دون سن التكليف.. لو إستمعت للمحادثة بين الطفل والعسكري في الـvideo تقول: العسكري:سلاحك كان شنو، أربجي؟؟؟ الطفل: كلاش العسكري: كلاش يا ود الكلب.. هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان.. ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً.. لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود.. على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها..
____ لك التحية والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Yassir Tayfour)
|
Quote: هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان.. ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً.. لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود.. على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها.. |
الأخ الفاضل/ Yassir Tayfour شكرا على المداخلة الهادئة. يطمئنك كاتب هذه السطور أنه-من حيث المبدأ- ضد حسم الخلاف عبر فوهة البندقية. وقفت - دون ادعاء - لهذا الغرض النبيل ضد سلطة الدكتاتور جعفر النميري بقلمي ودفعت ثمن ذلك محاكمة وعامين من الاعتقال التحفظي في كوبر وشالا (كنت وقتها حديث التخرج من الجامعة) ..وخرجت من السجن لأواجه التشرد والبطالة قرابة العام. قلت لا لنظام الإنقاذ منذ أول يوم وسأظل أفعل حتى نهاية هذا النظام الهمجي.. ولكني لم أحمل بندقية. لأني أومن أن ما تفعله البندقية من خراب في يوم واحد قد لا يعاد بناؤه في عام. لذا فأنا داعية حقوق مدني ..إخترت هذا الطريق لا خوفا من البندقية ولكن لإيماني أن الحوار أفضل وأقصر الطرق إلى علاج الخلاف. وحين يتأكد لي أنني على خطا في زعمي هذا فسأحمل البنقية وأعلم أبنائي حملها من أجل وطنهم وحقوقهم! (ربنا لا جاب اليوم داك)!!! دعني الآن أنفذ إلى صلب ما قذفت به نحوي من تهمة أني تغاضيت عن إدانة خليل ابراهيم مقابل إدانتي للإنقاذ. جوهر حديثي هو شريط الفيديو (الفضيحة)..الممارسة الفاشية البشعة ضد أطفال قاصرين (أقسم أن بعضهم أجبر على الاعتراف-كما درجت حكومات المركز عقب كل انقلاب فاشل- وهو، أي هذا الصبي اليافع- لا يقدر أن يحمل طبنجة ، ناهيك أن يكون بمقدوره حمل كلاشينكوف!) ثم إنني وغيري هنا بمعرض الحديث عن جريمة بشعة مرتكبها سلطة سياسية - هي حكومة الأمر الواقع.. لها سفاراتها وممثلوها في أكبر المنظمات الدولية وتوقع على مواثيق دولية تراعي حرمة حقوق الإنسان لكنها لا ترعوي عن سحل الأطفال في قلب عاصمة البلاد !! خليل ابراهيم أعلن أنه متمرد وخارج على القانون. والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل إدانة الدكتور خليل ابراهيم هو: لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟ السؤال نفسه معاد في حقبة سابقة ليست بالبعيدة: لماذا اختار دكتور في الاقتصاد الزراعي ( المناضل الأممي الدكتور جون قرنق دي مابيور) أن يزهد في وظيفة ضابط كبير ومحاضر في ذات الوقت في الاقتصاد الزراعي بجامعة الخرطوم لينخرط في حمل البندقية لعقدين من الزمان ليدخل من بعدها القصر الجمهوري من أوسع أبوابه قادما إليه من الغابة؟ ثمة شيء في غير محله في لعبة السلطة والثروة وتوابعها من تنمية عادلة. وحمل البندقية ليس نزهة. الناس تحمل البندقية لأنه لم يبق لها من خيار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: لا لليأس نعم للتفاكر والخروج من عنق الازمة- كيف؟ من هنا يجب ان نبدأ |
الصديقة والأخت الصغرى ، الدكتورة /إشراقة مصطفى تعلمين كم أنا فخور بك . وتعلمين الكم الهائل من التفاؤل الذي يلازمني أينما حللت. ولعلي كنت - خلال ندوات اسبوع التضامن مع دارفور في فيينا في يوليو 2004 والذي كنت أنت الدينمو المحرك لفعالياته- أقول لعلي كنت -كماأسلفت أنت بالقول- كثير التلميح بفجر أمتنا. كنت - وأنت شاهدة على ذلك - قلت ذلك وأعدته في الندوة الكبرى آخر يوم في الفعاليات والتي ضاقت الصالة ليلتها بجمهور النمساويين المتعطشين لمعرفة مأذا يجري في بلادنا. تأكدي أنني ذات الشخص كثير التفاؤل ولكني ازددت موضوعية مع مرور الوقت وزيادة كم التجربة. دعونا نخرج قليلا من صمتنا على التابو ونقول إن عنق الجمل ليس مستقيما وأن الهرة لا تلد الجاموس ! دعونا نواجه تفشي الطفح العرقي في مجتمعنا بشئ من الصراحة والشجاعة والوضوح. أعلم أنك معي في ذات المركب وأشهد أنك نذرت له عمرك المديد بإذن الله .
وصية لم يفت أوانها: واصلي - كما عهدتك - نشاطك المدني والثقافي الجم، وعلاقاتك رفيعة المستوى في فيينا من أجل وطنك السودان كما تفعلين دائما. ملحوظة لقارئ البوست: الدكتورة إشراقة مصطفى من كوستي ونظمت أروع فعالية لأسبوع التضامن مع دارفور في النمسا ، كان لي شرف المتحدث الرئيسي في ذاك الأسبوع..أمتنا بخير رغم كل شيئ يا فتاة كوستي المدافعة عن مواطنيها في دارفور! من المؤسف أن سفير الإنقاذ هناك يومها لم يلب دعوة المنظمين للأسبوع ومنهم عضو البرلمان النمسوي ومسئول السياسة الخارجية لحزب الخضر الأستاذة أولوريكي لونشيك التي قالت بغضب: إن على سعادة السفير السوداني أن يرد على دعوتنا له بالقبول أو الرفض ‘ فهو ممثل دولة لنا معها علاقات ومن حقنا عليه أن نعرف وجهة النظر الرسمية فيما يجرى في بلده.
| |
|
|
|
|
|
|
الأخ الفاضل/ طلعت الطيب شكرا على عرضك بالمساعدة في هذه المهمة الشريفة والنبيلة. تجد عنوان بريدي الإليكتروني في البروفايل . أرجو الاتصال بي فقد نحتاج جهدك في هذا العمل أو غيره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: معتصم ود الجمام)
|
Quote: والله الواحد بقى قاعد يحس بالضعف وهو بكتب فقط كلمات الادانه صراحة هذا ما احس به العجز التام اتمنى ان يكون لنا القدره على مجابتهم بما هو اقوى ,,, لقد نكلوا بنا ......... |
أخي ودالجمام..الصبر في رحلة النضال هو المطلوب..وزي ما قال الفكي للهمباتة: إنتو كمان يا جماعة ساعدوا ياسين (يّس) بي جكة !! يجب أن يستمر النضال عبر مؤسسات المجتمع المدني. الثورات تصنعها الشعوب وشعبنا- بكل سلبياته- أكثر شعوب المنطقة معرفة بتركيع الطغاة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
شاعرنا وأستاذنا.. لك بالغ احترامى والتحية
Quote: يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر المحيط بالخرطوم)- |
لاحظت ان غالبية المتداخلين مروا على ملاحظتك هذه (مرور الكرام).. مع انها من المفترض ان تكون ملاحظة (مهمة جدا) وجديرة بالتوقف عندها..
فقد لاحظت يا استاذى ان (البعض ) يريد فى قرارة نفسه أن يصدق تلفيقات وأكاذيب الانقاذ.. مع انهم يعلمون تمام العلم ان الانقاذ كذوبة..
فهل نجحت تقافة بر نامج (ساحات الفداء ) فى اختراق عقول (النخبة الشمالية ) ام ان فى الأمر (تحامل عنصرى نفسى ) شعورى او لا شعورى..
وهل هذه عوارض ما اسميته ب( رهاب الغرابة) أو الغرابوفوبيا يا ترى ؟!!!
تحياتى واحتراماتى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: فقد لاحظت يا استاذى ان (البعض ) يريد فى قرارة نفسه أن يصدق تلفيقات وأكاذيب الانقاذ.. مع انهم يعلمون تمام العلم ان الانقاذ كذوبة.. |
أختي الأستاذة / آمنة مختار أقتبس هذا السؤال من مداخلتك القيمة لأنه - أي السؤال- يضرب على وتر لا يرغب البعض في سماع نغمته! إن الخروج من ركام ثقافة استعلائية- في أي زمان ومكان- ليس أمرا سهلا يا آمنة. إنه يحتاج فوق الوعي المطلوب لتجاوز وحل الجاهز المعلب إلى شجاعة الرأي. ورحم الله الشاعر العربي الكبير أبو الطيب احمد بن الحسين المتنبي الذي قال: الرأي فوق شجاعة الشجعان هو أول وهي المكان الثاني كثيرون لا يودون تكذيب تلفيقات الإنقاذ لأنها تفتت في داخلهم مفاهيم وثقافات يصعب عليهم تصديق أنها هشة وباطلة ولا إنسانية. كوني بخير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذي الكريم فضيلي جماع .....وكنتيجة طبيعية لفعل هؤلاء القوم المنافي لكل خلق وعرف ودين فقد أسهموا كثيرا ودون أن يتعمدون ذلك في نشر ثقافة قبول الاخر ونبذ العنصرية البغيضة التي أوردت بلادنا موارد الهلاك والتشرذم..ومما يسعد حقيقة تلك اللهجة التي تتحدث عن قبول الاخر والتعايش واعلاء قيم الحق والديمقراطية كناتج طبيعي ومحصلة متوقعة لهذه الأفعال التي ترفضها وتأباها كل نفس سوية... معا يا استاذي الجليل من أجل نشر ثقافة قبول الاخر ايا كان... ولانامت أعين القتلة والشواذ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فتحي الصديق)
|
أستاذ فضيلى تحية طيبة,
منذ مشاهدتى لفديو تعذيب أطفال السودان بواسطة أجهزة أمن الإنقاذ الفاشية, وبغض النظر عن ملابسات القبض على هؤلاء الصبية, وحتى الآن لا أستطيع فهم أى نوع من البشر ومن أين أتى هؤلاء العسكر, وكيف يذهب من يسحل أطفال الغير لبيته ويلعب مع أطفاله ويرعاهم ثم ينوم هادى البال وغير مثقل الضمير-شئ عجيب بعد زوال النازية والفاشية من العالم أن يسمح لها بالوجوود فى السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Adil Isaac)
|
استاذي فضيلي جماع
لا فض فوك
شكرا لك علي هذا المقال الرائع الذي لمست فيه مواطن الالم
وانالازلت اتذكر بقايا مدادك القديم في جريدة الايام منذ سنين طويلة
وكانت اول شئ اقرؤه عندما امسك بالجريدة
امثالك يجب ان لا يصمتوا طويلا ويجب ان يكونوا نبراسا لنا في متاهات ادخلتنا فيها الانقاذ
وكلنا معا من اجل سودان واحد
خالي من العنصرية
سيف اليزل برعي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: Seif Elyazal Burae)
|
Quote: امثالك يجب ان لا يصمتوا طويلا ويجب ان يكونوا نبراسا لنا في متاهات ادخلتنا فيها الانقاذ وكلنا معا من اجل سودان واحد، خالي من العنصرية. |
الأخ الفاضل/ سيف اليزل برعي أشكرك غاية الشكر على رفع الهمة. تمر بلادنااليوم يا سيف بأكثر المنعطفات حرجا في تاريخها. وهذا التوتر الذي نعيشه هو المخاض الذي سوف يعقبه أحد أمرين: إما ولادة سودان جديد يعرف حق المواطنة كما تعيشهاالشعوب والأمم في عالمنا الجديد او أن يذهب الوطن الذي نعرفه حاليا أدراج الرياح. وإعلان الحرب على الكراهية وعزل الآخر ينبغي أن تكون مهمة أولى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فتحي الصديق)
|
معا يا استاذي الجليل من أجل نشر ثقافة قبول الاخر ايا كان... الأخ الفاضل / فتحي الصديق يقول مثل صينيطريق طوله ألف ميل يبدأ بالخطوة الأولى)! ولتكن خطوتنا الأولى ما قلته أنت في ذيل مداخلتك القيمة أن نعمل كلنا من أجل نشر ثقافة قبول الآخر المختلف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
استاذي الجليل
بوست ....رصين معمق ضغط على الجرح...لكن اضف الى حديثك سؤال...
رأينا الفيديو...وتعذيب هؤلاء الصبية.....ونتحدث عن تغيير للنظام الحاكم..لكن سؤالي مامصير هؤلاء الأطفال....وكم تبقى منهم حيا...ومن بقي على قيد الحياة ماهو مصيرهم؟؟؟
وماهي الخطوة التالية بعد الادانة والشجب وذرف الدموع والأسى والحزن..
اتعرف اصبحت قضية السودان كالقضية الفلسطينية ااسف ان قلت لاارى لها بوادر حل قريب....خنقوا فينا حتى الحس الوطني..
لولا بعض ..البعض
لولا مثلك.....
استاذي وماذا بعد؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احترامي لك...مقال لا اذكر متى في السنوات الماضية قرات له مثيل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: حنين للبلد)
|
Quote: رأينا الفيديو...وتعذيب هؤلاء الصبية.....ونتحدث عن تغيير للنظام الحاكم..لكن سؤالي مامصير هؤلاء الأطفال....وكم تبقى منهم حيا...ومن بقي على قيد الحياة ماهو مصيرهم؟؟؟ |
حنين للبلد شكرا على المرور وعلى طرح هذا السؤال الصريح والقاسي عن مصير هؤلاء الأطفال. السؤال الأكثر تعذيبا هو: ما الذي دفع هؤلاء الصبية ليأتوا إلى أزقة العاصمة وشوارعها ومقاهيها؟ أين أهلهم؟ دعنا قبل الإجابة على هذا السؤال نطرح سؤالا - أعترف بعدم براءته: لماذا يكون هنالك أطفال في نفس السن تتوفر لهم أسباب عيش رغيد بل فوق مستوى التصور بينما يعيش أمثال هؤلاء تحت مستوى الفقر؟ وسؤال آخر لا يقل مكرا: لماذا يستنكر الناس أن يحمل صبية- أحرقت قراهم وماشيتهم- أن يحملوا بندقية وينقضوا على عاصمة البلاد في قلب النهار ويطيح رصاصهم يمينا ويسارا؟ هل ترى أن أمثال هؤلاء الصبية (لو صح أنهم من جيش خليل) هواة رعب وتقتيل؟ ما يجب أن يعيه كثيرون هنا أن رصاصا أكثر دوشة وإزعاجا يمطر قرى هؤلاء الصبية على مدار السنة.. مات جراءه آباؤهم وأمهاتهم ونفقت ماشيتهم. فهل نرى الأمر عجبا في بلد هذا حاله أن يتقدم الهامش ليحرق المركز الذي لا يشعر بحريق هؤلاء الصبية على مدى أعوام؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ فضيلى
داء العنصرية سرطان مستشرى فى جسد مجتمعنا السودانى منذ امد بعيد ومتغلغل فى تلابيب عقلنا الجماعى لدرجة اننا قتلنا ملايين الناس دون ان نعترف ولو لمرة واحدة اننا مرضى , وحتى عندما وصل هؤلاء الى استعمال اقصى درجات العنصرية بتعذيب وقتل الناس عيانا بيانا لم نعترف انهم يستخدمون سلاحا متوفر بكثرة فى تفكيرنا وسلوكنا وجسمنا المريض فقط إجتهدنا بطريقتنا المعهودة فى الدهشة بطرح الاسئلة من اين اتى هؤلاء ؟؟ انى اشهد فى هذا المكان المنبر العام الذى جمعنا ان رجالا ونساء قليلون قالوا وباصرار عنيد اننا عنصريون ويجب ان نعترف بذلك حتى نبدا العلاج ولكن لاحياة لمن تنادى . الجديد الان ان ما كنا نسمعه ونمارسه ليلا ونهارا وننكره دائما رايناه على بلاطه امامنا رجال وحوش يعذبون اطفالا ويرددون عباراتنا العادية التى نطعن بها انفسنا دون وعى .
لك التحية وانت تضع اصبعك الشافى على جرحنا النازف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟ (Re: عمر ادريس محمد)
|
الاستاذ فضيلى
ممارسة غير اخلاقية لنظام الانقاذ, شاهدة من قرب الممارسة العشوائية والعنصرية لاجهزة امن النظام لاعتقالها لابناء دارفور بعد احداث ام درمان, والشكل المؤسف الحركة البطيئه لاحزابنا السياسية ومنظمات المجتمع المدنى,لماذا الاستسلام واين قيادة الجماهير ضد الممارسة العنصرية العشوائية من قبل النظام فى عملية الاعتقال والتعذيب لاطفال دارفور بغض النظر عن تقيمنا للاحداث المسلح الاخير من قبل حركة العدل والمساواة
| |
|
|
|
|
|
|