|
ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!!
|
... هنا
ياسر عرمان في تصريح قوي يقول: دستور العاصمة القومية وضع بعقلية طالبانية
..
ما قاله الأخ دينق هنا هو عين الحقيقة التي سبق لي أن أشرت إليها في مداخلتي بعاليه:
Quote: في أحدا ندوات الزعيم الراحل جون قرنق, سأل أحد الحاضرين من اليسار السوداني "لماذا لم تصر الحركة الشعبية على ألغاء العمل بأحكام الشريعة الاسلامية في السودان؟" رد عليه الدكتور قرنق وقال:" لقد طالبنا بذلك في جميع لقأتنا مع الوفد الحكومي, وعبرنا لهم عن خطورة عدم ألغاء الشريعة وتأثيرها المباشر على وحدة السودان. ولكن الوفد الحكومي كان دائما يتعنت في هذا المسألة. ودعني أقول لك لقد جوبهت بهذا السؤال من بعض القيادات الحزبية الشمالية في السودان وكانت ردودي لهم, أنتم مسلمين وأنتم أغلبية لماذا لا تطالبون بألغاء العمل بالقوانين الاسلامية بصوت عالي ومرتفع؟ ولماذا تتركون الجنوبين وغير المسلمين لوحدهم للقيام بهذا المهمة؟ مهمة ألغاء القوانين الاسلامية"
دينق. |
وليت المعارضة الشمالية تمتلك مثل شجاعة الحركة الشعبية في التصريحات التي أدلى بها الأستاذ ياسر عرمان ونشرت في سودانايل:
برافو يا عرمان..
Quote: Last Update الثلاثاء, 28 مارس 2006 04:58:58 PM المؤتمر الوطني يمارس الإرهاب المنظم والممنهج:
ياسر عرمان: دستور العاصمة القومية وضع بعقلية طالبانية وهو يمثل خرق واضح لبنود اتفاقية السلام
سنلجأ للبرلمان والمحكمة الدستورية وإذا اضطررنا فإلى جماهير الحركة الشعبية
الشراكة لا تعني الدسدسة لأنها قائمة على أساس تنفيذ البنود وعلى أساس القانون
ياسر عرمان سودانايل:
هاجم الأستاذ ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية لتحرير وعضو المكتب السياسي دستور ولاية الخرطوم ووصفه بأنه دستور طالباني يمثل خرق واضح لبنود اتفاقية السلام , وقال ياسر عرمان في مؤتمر صحفي عقدته الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان نهار الاثنين أن ولاية الخرطوم وإن كانت تقع في الشمال السوداني إلا أنها تمثل العاصمة القومية وهي بالتالي تمثل جميع شرائح الشعب السوداني بمختلف أعراقهم وأديانهم وأي انتقاص بها يمثل انتهاك صريح لحقوق الإنسان ولاتفاقية السلام , وأضاف عرمان أن من بعض بنود هذا الدستور: (الحاكمية لله, اللغة العربية هي اللغة الرسمية, ويجوز استخدام اللغة الانجليزية,) وكل هذا مناقض لاتفاقية السلام, ويمثل صورة جديدة من صور تنصلات المؤتمر الوطني المستمرة, وتراجع عن تنفيذ بنود اتفاقية السلام وأكد عرمان بأنهم يرفضون هذا الدستور الطالباني بكل قوة وهدد بأنهم سيتراجعون عن نصيبهم في العاصمة القومية من قسمة السلطة إذا أصر المؤتمر الوطني على مسودة هذا الدستور بل وسيلجأون للبرلمان والمحكمة الدستورية واذا اضطروا فسيلجأون إلى جماهير الحركة الشعبية وهي جماهير لا يمكن تجاوزها ولها وزنها في العاصمة القومية.
وأوضح عرمان بأن الشراكة لا تعني الدسدسة لأنها قائمة على أساس تنفيذ البنود وعلى أساس القانون.
واتهم عرمان المؤتمر الوطني بممارسة الإرهاب المنظم والممنهج ضد المواطنين مشيرا للتجاوزات التي تقوم بها قوات الشرطة , وخير دليل على ذلك ما ظل يمارس في مناطق النازحين وتجريد سلطات السلاطين الموالين للحركة وفي المقابل السماح للسلاطين الموالين للمؤتمر الوطني بممارسة سلطاتهم , وشدد عرمان بأنهم في الحركة الشعبية لا يرون بديلا لاتفاقية السلام وأنهم لا يسعون لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية بل لتقويمها ولذلك فإنهم لا يتفقون ولا ينسقون مع أي قوة تعمل على إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وإذا رأت القوى الوطنية الأخرى غير ذلك فهذا شأنها, وحول تضارب تصريحات المسئولين في الحركة الشعبية أكد عرمان بأن للحركة الشعبية قائد واحد هو الفريق سلفاكير وهو الشخص الوحيد المخول له التعبير عن رأي الحركة. |
(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-29-2006, 06:35 AM) (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-29-2006, 07:06 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: وأكد عرمان بأنهم يرفضون هذا الدستور الطالباني بكل قوة وهدد بأنهم سيتراجعون عن نصيبهم في العاصمة القومية من قسمة السلطة إذا أصر المؤتمر الوطني على مسودة هذا الدستور بل وسيلجأون للبرلمان والمحكمة الدستورية واذا اضطروا فسيلجأون إلى جماهير الحركة الشعبية وهي جماهير لا يمكن تجاوزها ولها وزنها في العاصمة القومية. |
هذا موقف سياسي من الدرجة الأولى، ومحترم، من شريك في الحكم يحترم نفسه، ويحترم الاتفاقية ويحترم الدستور المؤقت..
Quote: وشدد عرمان بأنهم في الحركة الشعبية لا يرون بديلا لاتفاقية السلام وأنهم لا يسعون لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية بل لتقويمها ولذلك فإنهم لا يتفقون ولا ينسقون مع أي قوة تعمل على إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وإذا رأت القوى الوطنية الأخرى غير ذلك فهذا شأنها, |
مرة أخرى: هذا موقف في غاية الاحترام.. من يريد معارضة القوانين التي لا تتفق مع حقوق الإنسان ومع الدستور المؤقت يمكن أن يفعل ذلك تماما مثلما تفعل الحركة الشعبية.. لقد دلت التجارب التاريخية أن المعارضة الشمالية ليست جادة في قضية القوانين المسماة "إسلامية"، على المثقفين الأحرار مطالبة الحكومة بإلغاء هذه القوانين.. المعارضة الشمالية لن تقوى على أن تفعل ذلك إذا سقط النظام، وهذا قد عرفه السودانيون من التجربة التي حدثت بعد الانتفاضة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Abu mohamed Abu Amna)
|
الأخ أبو محمد أبو آمنة
تحية وأشكرك على المداخلة والتعليق
Quote: عندما توثق الحركة الشعبية صلاتها بالشارع وتخاطبه وتسير المواكب الهادرة ستخلخل اركان هذا النظام الاجرامي الفاسد. |
الحركة صلتها بقاعدتها جيدة وهي تحاول تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان والالتزام بالدستور المؤقت الذي يحكم العلاقة بينها وبين الحكومة.. أما المواكب الهادرة التي تقولها فهي سوف تُستغل من جهات تريد إسقاط النظام قبل إسقاط قوانينه، وهذا فيه ضرر كبير على الشعب السوداني.. لو كانت المنظمات السياسية الشمالية المعارضة جادة فلتعارض قوانين الجبهة قبل أن تسعى لإسقاطها.. هذا هو المحك..
ولك شكري ومودتي والسلام ياسر
Quote: الاخ ياسر تحية طيبة
عندما توثق الحركة الشعبية صلاتها بالشارع وتخاطبه وتسير المواكب الهادرة ستخلخل اركان هذا النظام الاجرامي الفاسد. علي الحركة ان توسع علاقاتها مع جماهيرها وتعمل وسطهم بشكل منتظم, وتشرح لهم مواقفهافيما يدور بالساحة السياسية. الجماهير رات في مشاركة الحركة في السلطة فكفكة لنظام الانقاذ. فلا تخيبوا امل الجماهير فيكم. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي د/ ياسر الشريف تحياتي الحارة ومرحباً بعودتك بذات الهمة .
يبدوا أن الرفاق في الحركة الشعبية قد أدركوا فعائل الجبهة الاسلامية عن قرب سرتني هذه الصحوة التي أطلقها الاستاذ ياسر عرمان بالرغم من كونها جاءت متأخرة (لكن ماعلينا) ملحوقة جداً السياسة السودانية . علي الرغم من مشاركة الحركة في السلطة منذ إتفاقية السلام الا أن الخرطوم هي ذات خرطوم الانقاذ . والحركة الشعبية التي كنا ولانزال نعول عليها الكثير كانت طيلة الفترة السابقة تقف موقف المتفرج لا المشارك (عنوة وإقتدار ) في السلطة السياسية . التحية للحركة الشعبية وللقائد ياسر عرمان وهم يعيدون المياه لمجاريها وينقلون لشعب السودان مجريات الامور . نأمل أن تتبع هذه التصريحات مواقف واضحة . شكراً د/ ياسر لك الود والاحترام
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: خضر حسين خليل)
|
الأخ العزيز خضر حسين خليل، تحية طيبة وشكرا
Quote: يبدوا أن الرفاق في الحركة الشعبية قد أدركوا فعائل الجبهة الاسلامية عن قرب سرتني هذه الصحوة التي أطلقها الاستاذ ياسر عرمان بالرغم من كونها جاءت متأخرة (لكن ماعلينا) ملحوقة جداً السياسة السودانية . |
في تقديري أن الحركة الشعبية تمارس السياسة بطريقة فاهمة ومسئولة، في حدود الممكن.. خذ مثلا إصرار الحركة على مسألة فتح المطاعم في الخرطوم في رمضان.. قد تبدو مسألة غير مهمة في الظاهر ولكنها كانت نصرا كبيرا جدا، ولم يستطع الشماليون من الأحزاب والتنظيمات الأخرى أن يقفوا مثل هذا الموقف.. والآن يحتجون على دستور ولاية الخرطوم ويهددون باللجوء إلى المحكمة الدستورية..
ليتنا نقرأ عن تنظيم أو حزب شمالي يرفع قضية دستورية ضد قوانين السودان الجنائية وضد المادة 126 "مادة الردة" وهي كلها تتناقض مع الدستور المؤقت.. إن المعارضة الشمالية لا تفعل شيئا، وتريد للحركة الشعبية أن تحارب لها معاركها، وهذا غير ممكن لأن الحركة محكومة باتفاقية.. يجب الا ننسى ذلك.. وسلامي وكثير المودة..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Abu mohamed Abu Amna)
|
الأخ العزيز أبو آمنة
تحية طيبة
وشكرا على ما تفضلت به.. لقد كتبت تعليقا على مداخلتك السابقة فأرجو أن تراجعه بعاليه..
Quote: والله ياياسر العمل الجماهيري سيؤدي بالاطاحة بنظام الظلم والجبروت. وقد اهملته كثير من الاحزاب لفترة طويلة بما في ذلك الحركة. |
نعم العمل الجماهيري مهم ولكن لا بد من منهج واضح لجمع هذه الجماهير.. الحماس والتعبئة بدون فكرة واضحة سيكرر التجارب الفاشلة.. ثورة أكتوبر تم إجهاضها لأن الثوار لم يستطيعوا بعد الإطاحة بحكومة العساكر أن يحموا الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية، فتم انتهاك الدستور الشهير وأوشكت البلاد أن تقع تحت قبضة الدكتاتورية المدنية بإسم الدستور الإسلامي.. وإنتفاضة أبريل تم إجهاضها لأن الثوار أسقطوا النميري ولم يواصلوا ثورتهم لإسقاط قوانين سبتمبر.. وكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها.. لا تذهب بعيدا وانظر فقط إلى هذا المنبر، ستجد بعض الذين يراهنون على أن المعارضة لن تستطيع أن تطالب بإلغاء القوانين لأنهم "لن يجرءوا على المساس بالشريعة الإسلامية".. وهذا مربط الفرس..
ولك شكري والسلام
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: عاطف عمر)
|
الأخ العزيز عاطف عمر
تحية طيبة وشكرا على ما تفضلت به.. وأنا أتفق معك في معظم ما تكتب..
قولك:
Quote: لذلك أخي ياسر أقول أن رهان د. الترابي العراب السابق للنظام على هشاشة الأحزاب كان صائباً. وأقول أن الواقع السياسي قد تجاوز ( حتى الآن ) هذه الأحزاب . |
قول الدكتور الترابي بهشاشة الأحزاب صحيح ولكن المخرج لها ليس بما يطرحه هو من فكر.. فتنظيمه هو أيضا هش ومأزوم لأنه لا يختلف فكريا عن حزب المؤتمر الوطني، ولا ينادي بإلغاء قوانينه التي كان هو الرأس المخطط لوضعها وتحكيمها.. ولن تقوم للأحزاب السودانية الشمالية قائمة إلا إذا وقفت بقوة ونادت بإلغاء قوانين حكومة الجبهة بغير مواربة، والعودة إلى دستور يكفل الحرية الحقيقية للجميع.. وقد أعجبني قولك أن الواقع السياسي قد تجاوز هذه الأحزاب، [حتى الآن] كما رأيتك قد استدركت بطريقة حكيمة.. فالأحزاب لديها الفرصة أن تنهض، بل ليس لها فرصة وجود بغير التغيير الجذري.. نأمل ذلك..
ولك سلامي ومودتي.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الاستاذ /د Yasir Elsharif انا من المعجبين جدا بالكماندر ياسر عرمان وكلامو فعلا يحتاج ان يقف عنده الاخرون والتنظيمات ليزيلو تلك الغباشة من على عيونهم.. كذلك من مداخلة الاستاذ Abu mohamed Abu Amna..
Quote: والله ياياسر العمل الجماهيري سيؤدي بالاطاحة بنظام الظلم والجبروت. وقد اهملته كثير من الاحزاب لفترة طويلة بما في ذلك الحركة. |
اتفق معه 100% لانه من خلال مشاهد الحياة الطلابيه بعد مؤتمر اسمرا الذى انتج افضل وثيقه اجمعت عليها التنظيمات ومنظمات المجتمع المدني ؛فاتحه بذلك مشروع سودان جديد وانتفاضه؛ فقط ماعاب تلك المقرارت انه لو تم استثمارها على اكمل وجه لكان هناك كلام اخر ..فقد كانت هى الخطوه المهمه.. لكنها ؤدت لانه ظلت حبيست الادراج فلو تم انزالها على مستوى الكودار الخطابيه ليتم تعميمها على الطلاب من خلال الاركان ومن ثمه من خلال ان الشعب السودانى كل فرد فيه يمثل اداة اعلامية كان التنوير قد تغلل فى الناس بصوره طبيعية الى ان وصلت لحظة الصفر.... وكان وقتها فى ظل مايحدث ان يصبح الشارع قوة تستطيع ان تقتلع اى كيان ديكتاتورى ... !!!؟؟؟؟!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: معتز تروتسكى)
|
العزيز معتز تروتسكي،
تحية طيبة
وأشكرك على المرور والتعليق:
Quote: انا من المعجبين جدا بالكماندر ياسر عرمان وكلامو فعلا يحتاج ان يقف عنده الاخرون والتنظيمات ليزيلو تلك الغباشة من على عيونهم.. |
كلامك بعاليه مظبوط جدا.. والآن إلى تعليقك عن مقررات أسمرا.. فالواقع الآن تجاوز مقررات أسمرا وانتهى إلى اتفاقيات السلام التي حققت جزءا هاما جدا من مقررات أسمرا، ألا وهو تقرير المصير للجنوب.. لو كانت المنظمات والأحزاب الشمالية جادة لاستطاعت أن تكسب الجولة بأن تجعل الوحدة بين الشمال والجنوب ممكنة بعد الفترة الانتقالية.. وهذا لا يتم إلا بالمطالبة بإلغاء القوانين الدينية ومعارضة محاولة المؤتمر الوطني العبث بدستور ولاية الخرطوم.. الكرة الآن في ملعب القوى السياسية الشمالية مجتمعة، بيسارها ويمينها..
ولك مودتي وتقديري ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: على بدرى حاج)
|
ترى عن ماذا تعبر عقلية عرمان الحركة الشعبية ؟ آدم خاطر [email protected] أكثر من عام مضى على توقيع اتفاق السلام الشامل من نيروبى ، حيث عالجت نتائجه قضايا أساسية ومعضلات أقعدت البلاد كثيرا بموجب الاتفاقيات والبروتوكولات التى تحتضنها هذه المعاهدة الوطنية التاريخية روحا ومضمونا ، وقضى هذا الاتفاق عمليا بوقف الحرب والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد وحقن دمائهم والتوجه سوية لبناء الوطن واعماره أرضا وانسانا. حتى حرب الكلام والمغالطات وتوسيع الشقة وبذر المزيد من الفتن بين أطرافه أضحت تعد من المهددات التى تكدر صفو المسار ويمقتها طلاب السلام وأنصار معسكره ، وأول من تطاله مثل هذه المغامرات والشطحات ذات السلام وصرحه الذى يؤسس ثم المواطن الذى تعلق به ولم يجد بواقعه راحة او استجماما . ليس غريبا او مستبعدا ان يكون هنالك نوع من التنافس الموضوعى والاستقطاب والتعبئة الشعبية كل حسب برنامجه وخطابه السياسى بين طرفى الاتفاق شريطة ان ينسجم ذلك وموجهات الاتفاق ومضامينه ويبقى افصل للمواطن وصناديق الاقتراع ، لان أى تعارض او تصادم من شأنه ان يقود الى نهائيات مغايرة لما ظل يتوقعه أهل السودان بعد معاناة وتضحيات . بل هنالك آليات عديدة وضوابط أوجدتها معاهدة السلام لتنسيق الخطاب الاعلامى والسياسى بين أركان الحكم حتى تضمن سلاسة التطبيق وفاعلية الترويج لبشريات السلام وتحد من روح التنافر والتراشق غير الرشيد الذى ظل يتداول عبر تصريحات أكثر من مسئول بالحركة الشعبية ، باتهامات لشريكهم سرعان ما ينكشف تعسفها ويتم ضحدها دون ان يتبعها اعتذار أو تصويب ، وأراجيف وهواجس تتكرر هى من بنات أفكار الاشخاص أكثر منها للمؤسسة ، تعبر عن ازمة بدواخلهم وعدم اعتقادهم واعتدادهم بما هم فيه من التزام وتعاقد، يكشف عن عقلية كان من الطبيعى فيها ان يكون قد شكلها تيار السلام فتفاعلت معه وانفعلت به لا روح الغابة والفوضى وبائد الافكار والرؤى والمعتقدات التى ما تزال تسيطر على عقلية أمثال عرمان بيده المكرهة على السلام وقلبه المعلق باشواق لن تجد لها مكانا فى عاصمة البلاد .
لا أريد من خلال هذا المقال ان أعود الى الماضى الكالح لهذا العرمان فيما سبق من أيام وسجال عقيم وهو يضرب طبول الحرب يظل ذلك تاريخا يحيط بشخصه وواقعه ، ونحن نستظل الان بالسلام وكنفه لا نريد ان نسترجع شيئا من ذلك الوله الثورى الطليعى تقديرا لقدر السلام وصناعه ومكاسبه ، لكن ما يصدر عن رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية يصعب على اى انسان حادب على مصالح الوطن وقضاياه ان يهضم مثل هذه التجنيات ويتركها تمضى دون تعليق ، وما أكثر ولع هذا العرمان وتهوره بالاحاديث المشحونة بالسموم والتصريحات العجلى وظلالها التى سرعان ما تتبخر كما تبخرت الماركسية اللينينة ودعاتها فى ارضها ومهدها دعك عن خرطومنا التى يريد لها العرمان أن ترتد الى ظلمات أفكاره ورجعيتها بدعاوى التحرير والديمقراطية . سبق وان قلنا أن طريق السلام شائكة ووعرة حتى عقب توقيع كتابه ، وهنالك عقبات تعتريه وتحديات تواجهه ومتربصون كثر يعملون لنسفه وتبديده دون فتور ، وبتقديرى أن عرمان الحركة الشعبية أحد أفراد هذه المنظومة التى تتحايل وتتلاعب على الاهداف والمقاصد الكلية للاتفاق في شئون ومحطات لا ترقى لمثل هذه المنابر واللغة والمفردات التى تصدر عنه ، وهو حديث عهد بدنيا السياسة وأدبها ، وفضاء التشريع الاتحادى والولائى الذى يوجب عليه الافادة من خبرات من لهم باع وسبق و سعة فى الافق وطول نفس من واقع القراءات المتعددة لاجازة اى دستور أو قانون أو مرسوم ووفاضه خاوية من ذلك . نحن نقبل قدر زماننا وسخريته و نحترم خيار من نصبوه لهذا الموقع ولكن مطلوباته توجب قدرا من الاحترام واللياقة فى تعاطى مرامى التشريع واستدامتها ، ولكن العرمان يريد لبرلماننا ومجالسنا الولائية كلما ارتكبت جنحة او حادثة او انتهكت حرمة من قبل منسوبى الحركة الشعبية ان نوجد لها تشريعا وقانونا خاصا حتى يصار الى العاصمة التى ينشدها بفهمه وحتى لا تنتكس الحريات ويتبدد التحول الديمقراطى وسلسلة المفردات التى تعشعش فى مخيلته دونما أطر أو كوابح .
ليس آخر شطحات هذا العرمان وصفه لعقلية شريك الاتفاق والحكم معه المؤتمر الوطنى (بالطالبانية) فى سياق حديثه عن كنه التشريع والدستور الخاص بولاية الخرطوم وهو أمر لم يحسم بعد ويجرى التداول حوله وهنالك نظم وأسس تقيده بالاتفاق يستعجلها بمؤتمر صحفى يقطع فيه بالاحكام وكأن سيادته مرجعية فى التشريع ووضع القوانين ، ترى هل يقبل العرمان أن يوصف أحد رموز الحركة الشعبية أو يشبه بتشارلس تايلر رئيس ليبريا السابق بتاريخه وجرائمه ؟ ما الداعى للتعجل والتجريح والسباب اصلا ؟ وأهل التشريع مطلوب اليهم الكياسة والانضباط لانهم لا يشرعون للحركة الشعبية وحسب ؟ هل ترى هذه المفردات التى يلقيها دون بال تعبر عن عقلية رئيس الحركة الفريق سلفاكير وهو راض عنها؟ أى عقلية هذه التى يتحدث بها عرمان ويريد لنا الاخذ بها حجة كاملة دون جرح او تعليق ؟ نحن أمام نرجسية ونجومية اعلامية بعيدة عن واقع القانون والعدل ومحدداته ! . يحمد للسيد وزير الدولة بالداخلية السيد أليو أيانج أليو فى تجهيله لرئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية وما قدم له من نصح ليته يستبينه ويعمل به ويعتق مسامعنا من ساقط قوله وحكم الجاهلية . هذه القضايا ليست للتبارى الاعلامى وتسجيل النقاط والاثارة طالما هنالك اتفاق وأطر تحكمه ، بل محلها القنوات المشرعة و قاعات التفاوض والحوار بذات الروح التى سطرت ميثاق السلام . مواقف كثيرة متباينة أكثر من أن تحصى عبر عنها هذا العرمان بآراء ومفاهيم لا شىء فيها يلتزم كتاب السلام ووجهته! متى ومن يقوم هذا العرمان !؟ لا ندرى لماذا المكابرة فى تصدر المجالس ولفت الانظار اليه كأنه يريد ان يقول أنا هنا بجهلى وشطحى الذى كان تاج الحركة وعزها أيام الحرب فسيكون أيضا محل فخارها يوم السلام !!!.
نريد أن يتنبه المواطن لامثال العرمان وبعض من هم على شاكلته ممن ركبوا موجة السلام ظاهريا وقد علقوا آمالهم وأحلامهم ونضالهم المتوهم الذى لم يكن للوطن أو للفكرة والمؤسسة التى هم بداخلها بقدر ما هى على (رجل) فان مات او قتل كانت ردة فعله الاولى ان السودان لن ينجب مثله لمئة عام !!؟ ، هكذا هو دائما فى احكامه وقفزه فى الهواء يعمد الى الاثارة والبلبلة ليجر اعلامنا وصحافتنا لتصبح بمثابة الصحافة (الصفراء) بعقلية غير مسئولة ولا منضبطة يريد ان يصوغ ويشكل عليها عاصمة البلاد ودستورها بمزاجه وهواه الخرب وبضاعته الكاسدة وان لم يستجب له أو لم يحالفه الحظ كان ذلكم الدستور طالبانيا . هى مجرد عبارة او كلمات يطلقها فى الاثير ولكن دلالاتها ورسائلها لها أبعاد ومغازى عند أربابه وأولياء نعمته. وعادة ما يردفها تهديدا بالرجوع للمربع الاول أى (الحرب) أو قواعد الحركة الشعبية وكلها لم تعد تخيف أحدا ولن تجدى فتيلا والبلاد قد أثقلتها وأسخنتها جراحات وممارسات هؤلاء (الهتيفة) . آن الاوان أن نميز أين هى عقلية الحركة الشعبية التى فيصلها بيننا الاتفاق ومضابطه من عقلية عرمانها ! لابد من انضباط أخلاقى وعصمة تحمى سقف السلام من ان ينهار بترهات هؤلاء ! نريد ان نسمع من زعيم الحركة الشعبية ان كان يؤيد مثل هذه الرسائل التى يلوكها عرمان حتى نفصل بين لسانه ولسانها ان كان على اتفاق معه فنستبيح حرماتها كما يفعل العرمان ونعود للمربع الاسن الذى يسوقنا اليه بارادته ، لم يعد يشفع لنا صمتنا وصبرنا على (خرمجاته) واستهتاره بمشاعر الناس ومعتقداتهم، ولو كانت الخرطوم طالبانية حقا او شيئا من هذا الوصف ما استباحها عرمان معربدا بالفعل ولغو الكلام وتاريخه يوجب المساءلة والقانون لو لا السلام وكتابه. لم يعد مقبولا ان يكون من يقوم على تمثيل الناس وقضاياهم فى التشريع والدستور مجرد مهرج ، يطحن الهواء ويبيع الاوهام والغفلة والتضليل للمواطن وهو أكثر ما يحتاج لان يقوم ويشذب بالقانون وأدواته ، وأن أهل حركته هم أذكياء أنقياء تهمهم مصلحة الوطن وهم محل المعرفة والطهر والزهد والنقاء والعفة والورع ومن دونهم طالبانيون. ولكن اليقين أن القائد والمناضل لاجل السلام يكبر بفعاله وأقواله التى تعبر عنه ، وان مثل هذا التباكى على الاطلال هو محض أوهام ظلت تراوده وعشق كان يلازمه وما يزال سيظل يستميت دونه ، لا شك ان الغيظ سيكبته وتقضى عليه الحسرة وهو ينتظر مناله ان يتحقق كما الذى ينتظر السراب ان يصبح ماءا !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: charles deng)
|
Dear Dr. Yassir The above is an article written this morning in Sudanile by the NIF mouthpiece the so-called Adam Khatir. It appears to me that Adam Khatir has been directed by the NIF (NCP branch) to track down the SPLM and the SPLM leadership. During the liftime of the fallen hero, Dr. John Garang, he specialized in insulting the man, without any understanding of Garang's position on unity of Sudan. When Garang died he moved on Pagan Amom, Yassir Arman and Edward Lino. When Salva Mayardit complained about the share of the South, this Adam was there to defend his paymasters, despite the fact that his masters were caught with their hands in the cookie jar, and their hands are still in it . In this article, Adam, as usual, launches a scathing attack on Yassir Arman, not because Yassir is saying anything not provided under the CPA, but the agreed principles in the CPA. In stead of pointing at the provisionns Yassir has violated under the agreeament, Adam barks at Yassir for stating that Khartoum is not a state in the North in order to be governed by Sharia. The CPA says Khartoum is the melting pot of the Sudan , the national capital and should not be governed by Sharia. What is sinister in making such a statement?
ليس آخر شطحات هذا العرمان وصفه لعقلية شريك الاتفاق والحكم معه المؤتمر الوطنى (بالطالبانية) فى سياق حديثه عن كنه التشريع والدستور الخاص بولاية الخرطوم وهو أمر لم يحسم بعد ويجرى التداول حوله وهنالك نظم وأسس تقيده بالاتفاق يستعجلها بمؤتمر صحفى يقطع فيه بالاحكام وكأن سيادته مرجعية فى التشريع ووضع القوانين ، ترى هل يقبل العرمان أن يوصف أحد رموز الحركة الشعبية أو يشبه بتشارلس تايلر رئيس ليبريا السابق بتاريخه وجرائمه ؟ Is it not that the mentality of the NIF (NCP branch) is equal to that of the Taliban? Who conspired and attempted the murder of the Egyptian President and Hosnbi Mubarak in addis Ababa in 1995? Who murdered Majdi Mohmamed Ahmed, Dr. Ali Fadl and thousands of Sudanese in the "Ghost Houses", of which Adm himself might have been a conspirator, becaues of the nature of his job in the NIF. Who told Adam that the NCP has not taken the issue of the National Capital into its hands, when it had tabled a draft law that has been prepared without the participation of the SPLM. As to comparing, leadders of the SPLM with Charles aylor, I believe Adam is not serious, because Charles Taylor can only be compared with al-Bashir, Ali Osaman Taha, Nafie Ali Nafie , Salah Gosh and others in the NIF ranks. How many Darfurians have been massacred by this genocidal group that will work as a limus test for comparision to Charles Taylor? Has Adam lost any human feeling for his own Darfurians, not to see the genocidal hands of the NIF cabal? خرطومنا التى يريد لها العرمان أن ترتد الى ظلمات أفكاره ورجعيتها بدعاوى التحرير :Mr. Adam says Adam calls Khartoum "our Khartoum". I do not understand the use of the plural pronoun "our" includes who and excludes who? If it includes all Sudanese, as it is meant in ordinary language, then it cannot be ruled by Sharia, because the Sudan is a composition of ethnicities, religions, and cultures. Yassir did say precisely that. However, Adm's instructions were to attempt to find something in the background of Yassir
Yassir has never denied or regretted being previousely a member of the Sudan Communist Party , being a democrat, or bring a member of Sudan People Liberation Movement. The SCP has produced leaders found in the most of the Sudanese political parties, including the NIF (the NCP branch). Who told Adam that Yassir regrets his political background? On the contrary, if we campare Adam's bacground to that of Yassir, Yassir would come on top, on every count. To be continued
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: charles deng)
|
Quote:
Yassir has never denied or regretted being previousely a member of the Sudan Communist Party , being a democrat, or bring a member of Sudan People Liberation Movement. The SCP has produced leaders found in the most of the Sudanese political parties, including the NIF (the NCP branch). Who told Adam that Yassir regrets his political background? On the contrary, if we campare Adam's bacground to that of Yassir, Yassir would come on top, on every count.
|
اتمني ان يتحفنا الاستاذ دينج بالمزيد من ارلئه النيرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: على بدرى حاج)
|
Quote: علي حاج بدري يقول: اذا اعتبرنا ان المعارضة الشمالية اصبحت من الوهن حتى انها لا تستطيع المطالبة باىحق عام...، لماذا تنتظر الحركة الشعبية حتى يبادر ما يسمى بالمؤتمر الوطنى باصدار الدساتير والاوامر ثم تبدا فى الحديث ؟؟؟؟. لماذا لا تمسك الحركة الشعبية بزمام الامور بدلا من ردود الفعل على افعال هذا " المؤتمر الوطنى"
ثم لماذا لا تهتم الحركة بالاعلام الموجه للقواعد فى الشمال وفى المهجر...لا نسمع صوتا للحركة الا عندما يبادر المؤتمر الوطنى بخرق " الدستور " والضرب بعرض الحائط بكل ما اتفق عليه. ويجب ان لا يكون ذلك مستغربا ..فهذا هو ديدن الجبهة تجاه كل مــــــــــــــــــواطنى السودان. فهى لا تعترف بحقوق لهم ............................................. ...................................................... معتز تروتسكي: انا من المعجبين جدا بالكماندر ياسر عرمان وكلامو فعلا يحتاج ان يقف عنده الاخرون والتنظيمات ليزيلو تلك الغباشة من على عيونهم.. كذلك من مداخلة الاستاذ Abu mohamed Abu Amna..
Quote: والله ياياسر العمل الجماهيري سيؤدي بالاطاحة بنظام الظلم والجبروت. وقد اهملته كثير من الاحزاب لفترة طويلة بما في ذلك الحركة. اتفق معه 100% لانه من خلال مشاهد الحياة الطلابيه بعد مؤتمر اسمرا الذى انتج افضل وثيقه اجمعت عليها التنظيمات ومنظمات المجتمع المدني ؛فاتحه بذلك مشروع سودان جديد وانتفاضه؛ فقط ماعاب تلك المقرارت انه لو تم استثمارها على اكمل وجه لكان هناك كلام اخر ..فقد كانت هى الخطوه المهمه.. لكنها ؤدت لانه ظلت حبيست الادراج
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ ياسر سلام
هنالك من لا يعتد بعقلية عرمان وامثاله و مثلى كثر مثل ما امثالك ممن يطربوا لاحسانه بفهمهم ، ارجو ان تدلنا على عقليته ورجاحتها فى ميزان التشريع والدساتير وكسبه فيها حتى نطمئن مثلك !؟
ترى عن ماذا تعبر عقلية عرمان الحركة الشعبية ؟
أكثر من عام مضى على توقيع اتفاق السلام الشامل من نيروبى ، حيث عالجت نتائجه قضايا أساسية ومعضلات أقعدت البلاد كثيرا بموجب الاتفاقيات والبروتوكولات التى تحتضنها هذه المعاهدة الوطنية التاريخية روحا ومضمونا ، و قضى هذا الاتفاق عمليا بوقف الحرب والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد وحقن دمائهم والتوجه سوية لبناء الوطن واعماره أرضا وانسانا . حتى حرب الكلام والمغالطات وتوسيع الشقة وبذر المزيد من الفتن بين أطرافه أضحت تعد من المهددات التى تكدر صفو المسار و يمقتها طلاب السلام وأنصار معسكره ، وأول من تطاله مثل هذه المغامرات والشطحات ذات السلام وصرحه الذى يؤسس ثم المواطن الذى تعلق به ولم يجد بواقعه راحة او استجماما . ليس غريبا او مستبعدا ان يكون هنالك نوع من التنافس الموضوعى والاستقطاب والتعبئة الشعبية كل حسب برنامجه وخطابه السياسى بين طرفى الاتفاق شريطة ان ينسجم ذلك وموجهات الاتفاق ومضامينه ويبقى افصل للمواطن وصناديق الاقتراع ، لان أى تعارض او تصادم من شأنه ان يقود الى نهائيات مغايرة لما ظل يتوقعه أهل السودان بعد معاناة وتضحيات . بل هنالك آليات عديدة وضوابط أوجدتها معاهدة السلام لتنسيق الخطاب الاعلامى والسياسى بين أركان الحكم حتى تضمن سلاسة التطبيق وفاعلية الترويج لبشريات السلام وتحد من روح التنافر والتراشق غير الرشيد الذى ظل يتداول عبر تصريحات أكثر من مسئول بالحركة الشعبية ، باتهامات لشريكهم سرعان ما ينكشف تعسفها ويتم ضحدها دون ان يتبعها اعتذار أو تصويب ، وأراجيف وهواجس تتكرر هى من بنات أفكار الاشخاص أكثر منها للمؤسسة ، تعبر عن ازمة بدواخلهم وعدم اعتقادهم واعتدادهم بما هم فيه من التزام وتعاقد ، يكشف عن عقلية كان من الطبيعى فيها ان يكون قد شكلها تيار السلام فتفاعلت معه وانفعلت به لا روح الغابة والفوضى وبائد الافكار والرؤى والمعتقدات التى ما تزال تسيطر على عقلية أمثال عرمان بيده المكرهة على السلام وقلبه المعلق باشواق لن تجد لها مكانا فى عاصمة البلاد مهما كثر صياحه وهرجه وفلتانه المتصابى دونما تقدير لمشاعر او وجدان .
لا أريد من خلال هذا المقال ان أعود الى الماضى الكالح لهذا العرمان فيما سبق من أيام وسجال عقيم وهو يضرب طبول الحرب يظل ذلك تاريخا يحيط بشخصه وواقعه ، ونحن نستظل الان بالسلام وكنفه لا نريد ان نسترجع شيئا من ذلك الوله الثورى الطليعى تقديرا لقدر السلام وصناعه ومكاسبه ، لكن ما يصدر عن رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية يصعب على اى انسان حادب على مصالح الوطن وقضاياه ان يهضم مثل هذه التجنيات ويتركها تمضى دون تعليق ، وما أكثر ولع هذا العرمان وتهوره بالاحاديث المشحونة بالسموم والتصريحات العجلى وظلالها التى سرعان ما تتبخر كما تبخرت الماركسية اللينينة ودعاتها فى ارضها ومهدها دعك عن خرطومنا التى يريد لها العرمان أن ترتد الى ظلمات أفكاره ورجعيتها بدعاوى التحرير والديمقراطية . سبق وان قلنا أن طريق السلام شائكة ووعرة حتى عقب توقيع كتابه ، وهنالك عقبات تعتريه وتحديات تواجهه ومتربصون كثر يعملون لنسفه وتبديده دون فتور ، وبتقديرى أن عرمان الحركة الشعبية أحد أفراد هذه المنظومة التى تتحايل وتتلاعب على الاهداف والمقاصد الكلية للاتفاق في شئون ومحطات لا ترقى لمثل هذه المنابر واللغة والمفردات التى تصدر عنه ، وهو حديث عهد بدنيا السياسة وأدبها ، وفضاء التشريع الاتحادى والولائى الذى يوجب عليه الافادة من خبرات من لهم باع وسبق و سعة فى الافق وطول نفس من واقع القراءات المتعددة لاجازة اى دستور أو قانون أو مرسوم ووفاضه خاوية من ذلك . نحن نقبل قدر زماننا وسخريته و نحترم خيار من نصبوه لهذا الموقع ولكن مطلوباته توجب قدرا من الاحترام واللياقة فى تعاطى مرامى التشريع واستدامتها ، ولكن العرمان يريد لبرلماننا ومجالسنا الولائية كلما ارتكبت جنحة او حادثة او انتهكت حرمة من قبل منسوبى الحركة الشعبية ان نوجد لها تشريعا وقانونا خاصا حتى يصار الى العاصمة التى ينشدها بفهمه وحتى لا تنتكس الحريات ويتبدد التحول الديمقراطى وسلسلة المفردات التى تعشعش فى مخيلته دونما أطر أو كوابح .
ليس آخر شطحات هذا العرمان وصفه لعقلية شريك الاتفاق والحكم معه المؤتمر الوطنى ( بالطالبانية ) فى سياق حديثه عن كنه التشريع والدستور الخاص بولاية الخرطوم وهو أمر لم يحسم بعد ويجرى التداول حوله وهنالك نظم وأسس تقيده بالاتفاق يستعجلها بمؤتمر صحفى يقطع فيه بالاحكام وكأن سيادته مرجعية فى التشريع ووضع القوانين ، ترى هل يقبل العرمان أن يوصف أحد رموز الحركة الشعبية أو يشبه بتشارلس تايلر رئيس ليبريا السابق بتاريخه وجرائمه ؟ ما الداعى للتعجل والتجريح والسباب اصلا ؟ وأهل التشريع مطلوب اليهم الكياسة والانضباط لانهم لا يشرعون للحركة الشعبية وحسب ؟ هل ترى هذه المفردات التى يلقيها دون بال تعبر عن عقلية رئيس الحركة الفريق سلفاكير وهو راض عنها ؟ أى عقلية هذه التى يتحدث بها عرمان ويريد لنا الاخذ بها حجة كاملة دون جرح او تعليق ؟ نحن أمام نرجسية ونجومية اعلامية بعيدة عن واقع القانون والعدل ومحدداته ! . يحمد للسيد وزير الدولة بالداخلية السيد أليو أيانج أليو فى تجهيله لرئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية وما قدم له من نصح ليته يستبينه ويعمل به ويعتق مسامعنا من ساقط قوله وحكم الجاهلية . هذه القضايا ليست للتبارى الاعلامى وتسجيل النقاط والاثارة طالما هنالك اتفاق وأطر تحكمه ، بل محلها القنوات المشرعة و قاعات التفاوض والحوار بذات الروح التى سطرت ميثاق السلام . مواقف كثيرة متباينة أكثر من أن تحصى عبر عنها هذا العرمان بآراء ومفاهيم لا شىء فيها يلتزم كتاب السلام ووجهته ! متى ومن يقوم هذا العرمان !؟ لا ندرى لماذا المكابرة فى تصدر المجالس ولفت الانظار اليه كأنه يريد ان يقول أنا هنا بجهلى وشطحى الذى كان تاج الحركة وعزها أيام الحرب فسيكون أيضا محل فخارها يوم السلام !!!.
نريد أن يتنبه المواطن لامثال العرمان وبعض من هم على شاكلته ممن ركبوا موجة السلام ظاهريا وقد علقوا آمالهم وأحلامهم ونضالهم المتوهم الذى لم يكن للوطن أو للفكرة والمؤسسة التى هم بداخلها بقدر ما هى على ( رجل) فان مات او قتل كانت ردة فعله الاولى ان السودان لن ينجب مثله لمئة عام !!؟ ، هكذا هو دائما فى احكامه وقفزه فى الهواء يعمد الى الاثارة والبلبلة ليجر اعلامنا وصحافتنا لتصبح بمثابة الصحافة ( الصفراء) بعقلية غير مسئولة و لا منضبطة يريد ان يصوغ ويشكل عليها عاصمة البلاد ودستورها بمزاجه وهواه الخرب وبضاعته الكاسدة وان لم يستجب له أو لم يحالفه الحظ كان ذلكم الدستور طالبانيا . هى مجرد عبارة او كلمات يطلقها فى الاثير ولكن دلالاتها ورسائلها لها أبعاد ومغازى عند أربابه وأولياء نعمته . وعادة ما يردفها تهديدا بالرجوع للمربع الاول أى ( الحرب) أو قواعد الحركة الشعبية وكلها لم تعد تخيف أحدا ولن تجدى فتيلا والبلاد قد أثقلتها وأسخنتها جراحات وممارسات هؤلاء ( الهتيفة ) . آن الاوان أن نميز أين هى عقلية الحركة الشعبية التى فيصلها بيننا الاتفاق ومضابطه من عقلية عرمانها ! لابد من انضباط أخلاقى وعصمة تحمى سقف السلام من ان ينهار بترهات هؤلاء ! نريد ان نسمع من زعيم الحركة الشعبية ان كان يؤيد مثل هذه الرسائل التى يلوكها عرمان حتى نفصل بين لسانه ولسانها ان كان على اتفاق معه فنستبيح حرماتها كما يفعل العرمان ونعود للمربع الاسن الذى يسوقنا اليه بارادته ، لم يعد يشفع لنا صمتنا وصبرنا على (خرمجاته ) واستهتاره بمشاعر الناس ومعتقداتهم ، ولو كانت الخرطوم طالبانية حقا او شيئا من هذا الوصف ما استباحها عرمان معربدا بالفعل ولغو الكلام وتاريخه يوجب المساءلة والقانون لو لا السلام وكتابه .لم يعد مقبولا ان يكون من يقوم على تمثيل الناس وقضاياهم فى التشريع والدستور مجرد مهرج ، يطحن الهواء ويبيع الاوهام والغفلة والتضليل للمواطن وهو أكثر ما يحتاج لان يقوم ويشذب بالقانون وأدواته ، وأن أهل حركته هم أذكياء أنقياء تهمهم مصلحة الوطن وهم محل المعرفة والطهر والزهد والنقاء والعفة والورع ومن دونهم طالبانيون . ولكن اليقين أن القائد والمناضل لاجل السلام يكبر بفعاله وأقواله التى تعبر عنه ، و ان مثل هذا التباكى على الاطلال هو محض أوهام ظلت تراوده وعشق كان يلازمه وما يزال سيظل يستميت دونه ، لا شك ان الغيظ سيكبته وتقضى عليه الحسرة وهو ينتظر مناله ان يتحقق كما الذى ينتظر السراب ان يصبح ماءا !!! نقلا عن المشاهير ....آدم خاطر
| |
|
|
|
|
|
|
نظام الجبهة يضطر إلى مراجعة قوانينه التي تتعارض مع اتفاقية السلام!!!!! فما هي هذه القوانين؟؟؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
الخبر التالي الذي أوردته جريدة الصحافة يؤكد أن نظام الجبهة سوف يضطر إلى مراجعة قوانينه التي تتعارض مع اتفاقية السلام، وبالتالي تتعارض مع الدستور الانتقالي.. فما هي القوانين التي تتعارض مع الدستور المؤقت ومع اتفاقية السلام.. هذا سيكون موضوع بوست قائم بذاته..
http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147502445 ..
Quote: البشير يخاطبه اليوم البرلمان يشكل لجنة لحصر التشريعات المخالفة لاتفاق السلام ام درمان ـ اسماعيل حسابو كلف المجلس الوطني لجنة خاصة شكلها بالجلوس مع وزير العدل لرصد التشريعات والقوانين السارية التي تتعارض واتفاقية السلام، واعادة صياغتها والدفع بها الى المجلس الذي يستهل اليوم اعمال دورته العادية الثانية بالاستماع الى خطاب من رئيس الجمهورية، حول الاداء العام للجهاز التنفيذي والقضايا الراهنة. وقال احمد ابراهيم الطاهر، رئيس المجلس في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر المجلس ان الدورة الثانية ستكون طبيعتها رقابية على الجهاز التنفيذي، متوقعا ان يدفع مجلس الوزراء بالمزيد من التشريعات في هذه الدورة، مبينا انه لم يدفع حتى الآن بأي مشروع قانون لهذه الدورة. واعلن الطاهر، عن تشكيل لجنة للجلوس مع وزيرالعدل لرصد القوانين والتشريعات التي تعارض اتفاقية السلام والدستور، وتسريع صياغتها كمشروعات قوانين، مشيرا الى ان الخطوة تستهدف الاصلاح القانوني بالبلاد عموما. واوضح رئيس المجلس ان خطاب رئيس الجمهورية امام الهيئة التشريعية القومية «المجلس الوطني ومجلس الولايات»، سيتطرق الى الاداء العام للجهاز التنفيذي للعام 2005م، وسير تنفيذ اتفاقية السلام والقضايا الراهنة، وفي مقدمتها المفاوضات الجارية في ابوجا، معلنا اعتزام المجلس على ارسال وفد منه وآخر من برلمانيي ولايات دارفور، لدفع المفاوضات. |
وهذا دليل على أن موقف الحركة الشعبية من مشروع دستور ولاية الخرطوم يقف على أرضية صلبة لو التزم حزب المؤتمر بالمواثيق.. لن يتم وضع دستور يخالف الدستور المؤقت أو يخالف اتفاقية السلام ..
والسلام
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظام الجبهة يضطر إلى مراجعة قوانينه التي تتعارض مع اتفاقية السلام!!!!! فما هي هذه القوانين؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: نعم العمل الجماهيري مهم ولكن لا بد من منهج واضح لجمع هذه الجماهير.. الحماس والتعبئة بدون فكرة واضحة سيكرر التجارب الفاشلة.. ثورة أكتوبر تم إجهاضها لأن الثوار لم يستطيعوا بعد الإطاحة بحكومة العساكر أن يحموا الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية، فتم انتهاك الدستور الشهير وأوشكت البلاد أن تقع تحت قبضة الدكتاتورية المدنية بإسم الدستور الإسلامي.. |
المهم تصعيد العمل الجماهيري والاطاحة بنظام الظلم والجبروت وعدم الرجوع للوراء. بمشاركة الحركة الشعبية الفعالة لن نرجع للوراء وللتقليديين وحيلهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نظام الجبهة يضطر إلى مراجعة قوانينه التي تتعارض مع اتفاقية السلام!!!!! فما هي هذه القوانين؟ (Re: Abu mohamed Abu Amna)
|
عزيزي الدكتور أبو محمد أبو آمنة،
لك التحايا النواضر
نعم مرة أخرى للعمل الجماهيري.. وكتابتنا في هذه المواقع الإلكترونية وفي الشبكة هي نوع من العمل الجماهيري وسط المتعلمين القادرين على التواصل بهذه الوسيلة.. في إمكان السودانيين امتلاك ههه الوسيلة المسماة بالسلطة الرابعة.. أعتقد أن ما يحدث الآن من مراجعة للقوانين سببه الأكبر، بجانب موقف الحركة الشعبية القوي، حقيقة وجود الصحافة الإكترونية وسهولة توصيل الصورة والصوت والكتابة من داخل السودان ومن خارجه.. بهذه الطريقة تتم محاصرة حزب الجبهة وإسقاط قوانينه..
ولك الشكر
وكثير السلام
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ ياسر لك تحياتي لو سمحت دعني اعيد نشر هذا الموضوع و الذي قمت بنشره العام الماضي و ذلك لعلاقته بالموضوع المطروح لاآن
هل القوى السياسية الموجودة على الساحة مؤهلة لأن تجعل من وحدة السودان جاذبة؟
هذا السؤال يتعلق بالحكومة نفسها و شريكها الجديد الحركة الشعبية لتحرير السودان و المعارضة بشقيها الذي أنضم لحكومة الوحدة الوطنية و الذي عزف عن الانخراط فيها. و ما قادني لهذا التفكير هو حقيقة أن كل المفاوضات بين الحكومة و الحركة الشعبية – حتى بعد توقيع اتفاقية السلام - هي مفاوضات تكبير كيمان، و كل ما يطرح فيها قضايا انفصالية بالدرجة الأولى، و ليست المواضيع التي تسعى في كيفية و آلية الاندماج و الوحدة.
و قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال يجب علينا آن نقف عند منعطفات معينة كانت و مازالت تشكل عقبات في طريق الوحدة الجاذبة و السلام الشامل في و بعد المفاوضات بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني الحاكم و هذه المنعطفات هي:-
1. تابعية منطقة آبيي 2. وضع العاصمة القومية 3. وحدة شعار الدولة (العملة – الجيش – العلم – الرئيس) 4. الصراع حول وزارة الطاقة 5. الإعلام
سوف نحاول رصد تعامل الحركة الشعبية و الحكومة و المعارضة مع هذه النقاط الخمس و أثرها المستقبلي على وحدة أو تفتت السودان.
1. منطقة آبيي
لماذا تظل هذه المنطقة عقدة صعبة الحل بين الحركة الشعبية و الحكومة؟ و لماذا الإصرار على ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب قبل انقضاء الفترة الانتقالية؟ إذا كانت الحركة و الحكومة مهيأتين فكرياً و وجدانيا لجعل الوحدة أمرا جاذباًً فان المنطق و العقل يقولان انه من الواجب و المنطقي أن ينصب اهتمام الحركة و الحكومة في ابتكار و ابتداع الوسائل التي تمحو هذه الحدود لا ترسيمها. وسائل تجعل من الوحدة أمرا جاذباً. وسائل تساعد أهل هذه المنطقة بمختلف أجناسهم و أعراقهم و قبائلهم على قبول بعضهم البعض. إنني اشعر و من الآن، إن منطقة آبيي و إذا ما سارت الأمور في اتجاه الانفصال – و هو ما يتوقع أن تقود إليه الظروف الحالية – فان هذه المنطقة سوف تكون كشمير أفريقيا و سوف تشتعل الحرب مجدداً بين الشمال و الجنوب حتى لو أصبح الجنوب و الشمال دولتين منفصلتين. إن كنا حادبين على وحدة السودان، فعلينا أن نتذكر حكمة نبي الله سليمان حينما اختصمت لديه امرأتان في أمومة طفل. فعندما قضى نبي الله سليمان بقطع الطفل إلى نصفين لتقتسمه المرآتان، رفضت ألام الحقيقية الحكم و رضيت أن يعيش ابنها في كنف امرأة غيرها حفاظا لسلامته. هل لدى الحركة أو الحكومة الاستعداد لقبول مثل هذا الحكم؟ دعونا أن نترك ذلك للأيام. إن الإصرار على ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب لا بعني شيئاً سوى تبييت النية للانفصال. أما المعارضة، و هي بسبب قادتها الحاليين فهي معارضة صورية. إن قبول التجمع المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية – مهما كانت المبررات – فهو في النهاية و بكل المقاييس إطالة لعمر الإنقاذ و كسب لم تكن تحلم به، و هو في النهاية – و سوف تثبت الأيام ذلك – تكريس للانفصال. من الجانب الآخر فان سلوك حزب الأمة القومي و سلوك حزب المؤتمر الشعبي، لا يمكن أن يوصف بغير تأجيج الصراع القبلي بين العرب و الجنوبيين في هذه المنطقة. إن لحزب الأمة و بما له من حضور في هذه المنطقة، القدرة على تذليل الكثير من العقبات التي تعترض مسار الحل السلمي لهذه المنطقة. و لدى حزب الأمة القومي القدرة على تجميع الحادبين على وحدة أهل هذه المنطقة من عرب و جنوبيين في نواة لها القدرة على توحيد أهل منطقة آبيي على ما يجعل و حدتهم و تآلفهم أمرا أساسيا و مرتبطاً ارتباطاً حيويا بأمنهم و استقرارهمًً. إن المحاولات التي تجري لاستقطاب العرب أو المسيرية في تجمعات أو تظاهرات مناهضة لتوصيان لجنة الخمسة عشر لن يزيد الطين إلا بلَةً.
2. العاصمة القومية
في السودان أكثر من مأثة لغة و لهجة، و أكثر من أربعة ديانات، و عشرات من القبائل و الأجناس مختلفة الأجناس و الأعراق و الأنساب. كيف تكون عاصمة السودان قومية إذا لم يكن متاحاً لكل ساكن فيها أو زائراً لها إن يجد نفسه فيها. كيف لي أن أقول إن الخرطوم عاصمتي إذا لم يكن بوسعي إن أجد حقوقي الشخصية و الخاصة فيها. و كيف يصح لنا القول بقومية العاصمة إذا كانت سياستها و كان قانونها و كان نظامها مفصلاً وفق رؤى سياسية معينة لا تقبل و لا تعترف بالآخر. إن الكثيرين قد يجدون صعوبة في فرض رؤى أو توجه واحد على أبنائهم و هم يعيشون معهم تحت سقف واحد. إذاً كيف يمكن فرض فكرة واحدة و منهج واحد على هذا الكم الهائل من الأجناس و الأعراق و هم يسكنون في مدينة واحدة. إن إصرار الحكومة على حكم العاصمة القومية وفق رؤاها هو أول إسفين يدق في نعش الوحدة الجاذبة. ببساطة شديدة، و بوضوح تام لا أعتقد بوجود شخص يفتخر بعاصمة لا تمثله و لا تحمل سماته. هنالك حلول كثيرة موجودة و متاحة للحكومة للخروج من فخ العاصمة القومية، و لكن الشعور بان نيفاشا أتت بمكاسب لا حصر لها للجنوب، ولد لدى الحكومة الإحساس بعقدة الذنب فأخذت تسعى إلى ما ينسف نيفاشا لا إلى ما يثبتها. لقد كان من الممكن:- • نقل العاصمة إلى الجنوب • نقلها إلى مدينة أخرى أو موقع آخر في الشمال غير الخرطوم • أن تعتبر مدينة الخرطوم و حدها – بدون أمدرمان و بحري – عاصمة قومية للسودان.
إن تقديم الأجندات الحزبية الضيقة على أجندا المصلحة القومية للسودان و السودانيين لن يقود إلا لتفتيت السودان.
يجب علينا أن نعلم نحن الشماليين، أن ألإخوة الجنوبيين في جنوب الوادي هم سودانيون و أفارقة في نفس الوقت، و ليسوا بالعرب. لذا، لهم الحق – كل الحق – أن يعيشوا الحياة التي يريدونها، و بالشكل الذي يحبونه دون وصاية من احد و دون توجيه و دون مرشد أخلاقي، و لهم كل الحق في تحقيق ذلك. و بحكم ثقلهم السكاني في منطقة واحدة، و بحكم المساحة التي يحتلونها، فإن كل الظروف الموضوعية التي تجعل من الجنوب دولة قائمة بذاتها موجودة. ذلك نتاج طبيعي إذا حرموا من دولة لا توفر لهم حتى عاصمة ينسبون إليها.
أما المعارضة و بكل أطيافها و رغم قناعتها بقومية العاصمة، فإنها لم تفلح و لم تفكر في ابتداع أي وسيلة أو آلية ضاغطة ترغم حكومة المؤتمر الوطني على القبول بقومية العاصمة. إن قومية العاصمة أمر متفق عليه من كافة جماهير الشعب السوداني، و السودانيون جميعهم على أتم استعداد للدفاع عن قومية العاصمة. و لكن حزب الأمة و رغم امتلاكه ما يقارب نصف مقاعد آخر برلمان منتخب، و الحزب الشيوعي و ما عرف به من مقدرة على ابتداع وسائل العمل الجماهيري، و الحزب الاتحادي الديمقراطي بمثقفيه الوطنيين، كلهم لم ينجحوا في تأليب مظاهرة واحدة أو إضراب أو أي شكل من إشكال المقاومة يفرض قومية العاصمة. و العقل و المنطق يقولان إن ذلك كان و ما يزال ممكناً و لسبب بسيط هو عدالة و منطقية المطلب و الهدف. دعونا نتصور، إن المعارضة أو التجمع الوطني الديمقراطي اتفقوا على تأليب و استقطاب الشعب السوداني في مسيرة حول قومية العاصمة وإنهم خرجوا للشارع بمثل هذه الشعارات:-
• نعم للعاصمة الواحدة • نعم للعاصمة القومية • نعم للعلم الواحد • نعم للجيش الواحد • نعم للبنك الواحد • نعم للعملة الواحدة • نعم للسودان الواحد
هل من سوداني يأنف عن دعم أي واحد من هذه الشعارات؟ بالعكس تماماً، سوف تضيق شوارع العاصمة بالملايين التي تعم هذا التوجه. و لكنني أجزم بأن للمعارضة أجندة أخرى غير التي يتطلع إليها أهل السودان. إن أكبر عيب لازم التجمع الوطني الديمقراطي، هو ابتعاده عن المواطن السوداني و تخديره بحتمية الفرج القادم من الخارج. و لكن كل ذلك باء بالفشل لا لسبب غير أمل التجمع للوصول إلى سدة الحكم دون تقديم أي تضحية في سبيلها.
3. وحدة شعار الدولة
لماذا التفكير في جيشين؟ جيش للحكومة و جيش للحركة؟ لماذا عملتين؟ عملة للحكومة و عملة للحركة؟ لماذا بنكين بدلاً عن بنك مركزي واحد؟ لماذا علم للحكومة و علم للحركة الشعبية؟
إن الطابع العام للمفاوضات بين الحكومة و الحركة الشعبية و السلوك العام لهما يكسوهما طابع الانفصال و ليس بأي حال من الأحوال طابع يبشر بالوحدة الجاذبة. و إلا لماذا تفكر الحركة في جيشها الخاص و عملتها الخاصة؟ إن مثل هذا التفكير يوحي أن للحركة ميولاً واضحة للانفصال و ليس التفكير في وحدة السودان. إذا كانت الحكومة تفكر في نظام مصرفي إسلامي، و لاترغب في التعامل مع النظام المصرفي العالمي و المتفق عليه، فلماذا تركن الحركة لتفكير و رؤى الحكومة المصرفية دون الإصرار على تحقيق رؤاها. عندما تتنازل الحركة عن أمر منطقي و مقنع لعامة الشعب السوداني و مقنع للعالم الخارجي، أمر يمكن تجميع غالبية جماهير الشعب السوداني حوله، فإن ذلك لا يعني نشئ سوى عزوف الحركة عن النضال من أجل السودان الواحد و سعيها لإنشاء نظام مصرفي خاص بالجنوب. إن وحدة الدولة تتجسد في وحدة علمها، وحدة عملتها، وحدة جيشها، وحدة عاصمتها و وحدة رئيسها. أي شئ غير ذلك يعني عدم وحدة الدولة. إذا كانت الحكومة و الحركة حريصتين على وحدة السودان و وحدة هذه الشعارات، فيجب غليهما السعي وراء كل ما يجعل من ذلك أمراً ممكناً.
4. الصراع حول وزارة الطاقة
لقد تم حفر بئر بترولية في أغسطس من عام 2005، بالقرب من مدينة طابت، و بالتحديد بالقرب من قرية كتير مساعد. و لكن البئر و جدت جافة و لا اثر لخام النفط فيها. و كل بئر تحفر في ملوط تنتج نفطاً. إن معظم البترول المنتج في السودان الآن مصدره جنوب السودان. إذن لماذا تصر حكومة المؤتمر الوطني على أيلولة وزارة الطاقة لحكومة الشمال؟ إن قبول الحركة الشعبية لأيلولة وزارة الطاقة لحكومة الخرطوم، لا يعني شئ سوى إحساس الحركة بان الخرطوم تسعى لاحتكار موارد الجنوب من جانب، و من جانب آخر يأس الحركة من توجهات حكومة الخرطوم نحو الوحدة الجاذبة. إذاً، فقد فكرت الحركة و في حالة قيام حكومة خاصة بالجنوب - ( انفصال) - فإن بترول الجنوب سوف يعود لأبناء الجنوب و سوف يبقى كاملاً تحت تصرف حكومتهم. إذن لا مانع الآن من أن تكون وزارة الطاقة من نصيب المؤتمر الوطني. و لكن بعد انقضاء الفترة الانتقالية و الاستفتاء على الوحدة سوف يكون الانفصال، و عندها سوف يصبح الجنوب جمهورية الاماتونج أو أسم آخر، و بترول الجنوب سوف يصبح ضمناً للجنوب و لا تسطيع حكومة الخرطوم و هي حكومة الشمال في ذلك الوقت، التصرف في بترول الجنوب. و على وزير الطاقة في حكومة الخرطوم أن يصبح وزيراً لطاقة مصدرها شئ آخر غير البترول.
إذا كانت الحكومة و الحركة الشعبية تسعيان إلى سودان واحد، و لو كان حقيقة أن همهما هو وحدة السودان، لماذا الصراع حول وزارة الطاقة؟ و لماذا لم يكن الصراع في الأساليب التي تقود إلى الاستغلال الأمثل لبترول السودان أو كيفية الاستفادة منه في التنمية و جلب الخير و الرفاهية لأهل السودان؟ إن قبول الحركة الشعبية لأيلولة وزارة الطاقة للمؤتمر الوطني وتخليها عن معظم الوزارات المفصلية للمؤتمر الوطني، لا يعني شيئا سوى القناعة التي ترسبت للحركة بأن المؤتمر الوطني طماع و جشعه لا حدود له، لذا ترى الحركة بأنه لا فائدة من المفاوضات معه و الأفضل لها الانتظار حتى تنقضي الفترة الانتقالية لتنشئ وزارة الطاقة الخاصة بها في الجنوب.
5. الإعلام
حتى كتابة هذه السطور، و أنا في اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات أرى أمامي تلفزيون السودان و على قناته الفضائية الوحيدة يبث برنامجاً عن مسابقة الفداء الكبرى، و بنفس المقدمة الموسيقية و بنفس الإنشاد الذي كان يدق طبول الحرب قبل توقيع اتفاقية السلام. إن الاتجاه العام للإعلام السوداني لا يزال هو نظام الإعلام الشمولي الذي لا يعترف و لا يؤمن بالآخر، و لا يزال هو الإعلام الذي يؤجج نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. لقد استمعت إلى الشخ الكاروري في خطبة يوم من أيام الجمعة و هو يعلن قائلاَ – و على الهواء مباشرة من قناة السودان االفضائية – "لو أن الأمر أصبح خياراً بين وحدة السودان و الشريعة فسوف نختار الشريعة على وحدة السودان. و لقد كتب المهندس الطيب مصطفى و هو إمام الداعين لفصل الشمال عن الجنوب، إن الرسول صلى الله عليه و آله قد ترك مكة، فلماذا نصر نحن على التمسك بالسودان الواحد. لماذا ينسى الطيب مصطفى أن الرسول صلى الله عليه و آله – و هو خير المفاوضين – محا بإبهامه كلمة رسول الله حين رفض الإمام علي عليه السلام محوها من معاهدة صلح الحديبية. فعل الرسول صلى الله عليه و آله ذلك، و هو يعلم علم اليقين بأنه رسول الله و خاتم النبيين و المرسلين. و أخيراً جاءت دعوة من عبد الرحيم حمدي إلى ما هو أسوأ و أضل، و هو استقطاب العرب و المسلمين في شمال السودان و وسطه في إتحاد عقائدي و عرقي جديد. و إذا أضفنا على ذلك تلكؤ الحكومة و مماطلتها في تنفيذ اتفاقية السلام، فيمكننا القول و بملء الفيه أن الإعلام الحالي ليس الإعلام المؤهل لقيادة السودان في الفترة الانتقالية لإنجاح برنامج الوحدة الجاذبة، و هو إعلام و بهذه الظروف يستحيل عليه ابتداع أو ابتكار أو خلق وسائل تحبب الوحدة في نفوس السودانيين.
6. خاتمة
إن أحزاب الأمة و ألإتحادي الديمقراطي و الحزب الشيوعي و التي كانت تتباهى بأنها كانت تمتلك أكثر من 75% من مقاعد آخر برلمان منتخب جماهيرياً، لم تنجح و طيلة فترة حكم الإنقاذ في حشد مظاهرة واحدة لنصرة قضية واحدة عادلة لترغم حكومة الإنقاذ على تغيير نهجها. و لذلك فإن ما أكتبه هن كخاتمة، موجه بالدرجة الأولى للحركة الشعبية. إن القبول الذي وجده زعيمها الراحل – الشهيد الدكتور قرنق من شمال السودان قبل جنوبه – لم يجده أي زعيم سوداني آخر، سواء في جنوب الوادي أو شماله. إذا كانت الحركة الشعبية تسعى إلى سودان جديد، و إذا كانت الحركة تسعى فعلاً إلى سودان واحد و موحد، فعليها أن تدرك بأن هذا الواجب هو واجبها هي و همها هي و رسالتها هي، و عليها أن تفهم بأن المؤتمر الوطني غير مؤهل ذاتياً أو موضوعيا لإنجاز مثل هذه المهمةً، و أنه لن يقدم شيئاً مفيداً في هذا المجال. إن الواجب الأول أمام الحركة الشعبية الآن، هو كيف لها أن تبتكر برنامجاً شاملاً – إعلامياً و اجتماعيا و تنموياً و اقتصاديا و سياسياً – يجعل في النهاية من وحدة السودان أمراً جاذباً. إذا كانت الحركة ترى أن ذلك هو مهمة حكومة المؤتمر الوطني، فيجب عليها أن تعلم و من الآن بأنها تسلك الطريق الخطأ و بأنها هي الساعية لتفتيت وحدة السودان و ليس حكومة المؤتمر الوطني. لقد وجدت الحركة الشعبية قبولاً في شمال الوادي ما لم تجده في جنوبه، و عليها أن تعي بذلك و أن تسعى بكل ما أوتي غليها من وسائل للوصول لذلك الهدف.
7. اقتراح
تكوين هيئة قومية غير حكومية و من الحادبين على السودان الواحد، و القادرين و مؤهلين للمساهمة بفكرهم و إبداعهم على استحداث و ابتكار الكثير من الوسائل التي قد تجعل من وحدة السودان أمراً جاذباً. و أرى أن تتقسم هذه الهيئة إلى لجان مختلفة التخصصات، لجنة للإعلام، لجنة ثقافية، لجنة سياسية، لجنة اقتصادية أو أي لجان أخرى ترى الهيئة أنها ضرورية و مهمة في طريق الوحدة الجاذبة. لابد إن يكن شعار هذه المرحلة الحرجة في تاريخ السودان شعاراً واحداً، واضح الهدف، صادق النوايا و جاذباً و هو: نعم للسودان الواحد و لا لدعاة الفرقة و التشتت
م. عبدالله محمد أحمد - الدمام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
تحية للجميع
وشكرا لمحمد حسن العمدة على المثل الشعبي.. أرجو أن تشرح معناه ومغزى ذلك فيما تريد أن تقوله..
وشكرا عبد الله محمد أحمد على إعادة نشر المقال..
وقد وجدت هذا التحليل في صحيفة الصحافة وهو يتعلق بموضوع البوست..
Quote: دستور الخرطوم.. صراع المصالح والايدولوجيا تقرير : أحمد فضل http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147502457&bk=1 في بداية جلسات لجنة دستور الخرطوم وعند مدارسة نص ورد في ديباجة المسودة يقول «الحاكمية لله»، احتدم نقاش أشبه بالسجال اثر اعتراض قدمه رئيس كتلة الحركة الشعبية بول دينق، بقوله «ما معنى الحاكمية لله..» وهنا انبرى ممثل جماعة أنصار السنة المحمدية طه حميدة الفكي مستدلاً بالآية «..... وداؤود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذا نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان...» واستهل ممثل انصار السنة شرحاً جاء في طياته ان الحاكمية لله ليس معناها حكم الله وان والي الخرطوم عبد الحليم المتعافي يمكن أن يكون مخطئاً في ذات موقف داؤود مما يستدعي محاسبته.. ولكن نائب رئيس المجلس التشريعي وعضو الحركة عبد الله تية الذي كان متحفزاً هب واقفاً ليتهم جماعتي انصار السنة والاخوان المسلمين بالوقوف خلف مسودة الدستور التي رفضتها الحركة بشدة، بحجة انها نسخة مشابهة لدستور 1998م قبل ان يتهم رئيس كتلة نواب الحركة الشعبية بالبرلمان ياسر عرمان شريكهم المؤتمر الوطني بأنه صاحب عقلية طالبانية، انتجت مسودة دستور الخرطوم. والمشكلة على ما يبدو ليست في الدستور فقط ولكن من المؤكد انها مرآة تعكس صورة حقيقية الأبعاد لغياب البرنامج المشترك بين شريكي نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وعدم وجود قناة اتصال وتنسيق بينهما، كما انها مؤشر يضاف الى عدة مؤشرات بارزة حول أزمة الشراكة المتفشية بين الشريكين والتي يزيد من أوارها التناقض الكبير في المنطلقات الايدولوجية للحزبين، فالمؤتمر الوطني اسلامي المعالم بينما الحركة الشعبية تعتبر علمانية التوجه. ويذهب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، د.صفوت فانوس الى أن رؤى الجانبين تقفان على طرفي نقيض اسلامي وعلماني، الامر الذي يعرض أية معالجات حول دستور الخرطوم لهذه التناقضات. ويقول فانوس الذي كان يتحدث لـ«الصحافة» مساء أمس ان مسودة دستور ولاية الخرطوم المعروضة للمدارسة حالياً تحوي بين ثناياها ابعادا اسلامية واضحة، مما دفع الحركة للاعتراض والمطالبة بدستور يحقق قومية العاصمة ويتحاشى تمييز أية مجموعة على حساب المجموعات الأخرى. ويشير فانوس الذي يعتبر أحد نواب البرلمان الى نقطة ربما تشكل السبب الأساسي لظهور الخلاف حول دستور الولاية وهي أن قضية العاصمة لم يتم حسمها بشكل نهائي في اتفاقية السلام والدستور الانتقالي لجهة أن كل النصوص التي وردت بشأنها في هاتين الوثيقتين كانت عبارة عن عموميات لم تحسم القضايا على طريقة أبيض وأسود، وهو ما جعل ـ والحديث لفانوس ـ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يفسران النصوص كل على هواه، حيث يرى الأول ان الخرطوم ولاية شمالية ينطبق عليها كل ما ينطبق على الولايات الشمالية، بخصوص القوانين الاسلامية، مع اضافة «مع مراعاة حقوق غير المسلمين»، بينما ترى الحركة ضرورة ان تكون الخرطوم عاصمة محايدة تحكم بدستور يراعي التعددية الدينية والثقافية والعرفية الموجودة في الولاية. ويرجح فانوس ان لجوء الشريكين للحلول الوسطية حتى لا تنهار اتفاقية السلام، التي قال انها تخلق في كل محطة مشكلة، مؤكداً ان مصلحة الطرفين في الابقاء على اتفاقية السلام التي حققت مكاسب كبيرة لهما، خاصة للحركة الشعبية ستجعلهما يتوصلان الى حل. ويتوقع أن يكون هذا الحل في إطار ذات الغموض بأن يجد كل طرف في هذا الدستور ما يتلاءم معه ويحقق مصالحه.. ولكن هناك على ذاك الطرف وبعيداً عن المؤتمر الوطني والحركة، تقف آراء داخل مجلس التشريعي لولاية الخرطوم لا تنطلق من المصالح التي ينطلق منها الشريكان المتشاكسان.. فمجموعات مثل الاخوان المسلمين وانصار السنة لابد انها تنطلق من خلفيات ايدلوجية تغذيها مرجعيات دينية بحتة..! وممثل جماعة انصار السنة المحمدية في لجنة الدستور طه حميدة الفكي، يقر بأن جماعته لها تنسيق كبير مع جماعة الاخوان المسلمين وانهما يتفقان في مجمل القضايا بجانب تنسيق «الى حد ما،» مع كتلة نواب المؤتمر الوطني الذي يؤكد انهم يختلفون معهم في بعض القضايا.. ويكشف حميدة الذي كانت «الصحافة تتحدث إليه عبر الهاتف ان الحركة اقترحت في جلسة للمجلس التشريعي خاصة بتحديد الاجندة وضع حدود العاصمة القومية على ان تمتد حدودها من السكة الحديد جنوباً وحتى النيل الازرق شمالاً، ومن الهيلتون غرباً وحتى شارع عبيد ختم شرقاً.. ويتم استثناء هذا الجزء الذي يمثل وسط الخرطوم من تطبيق القوانين الاسلامية. ويوضح ممثل انصار السنة انهم رفضوا ذلك داخل المجلس بالاغلبية المطلقة وتمسكوا بأن تحكم كل حدود ولاية الخرطوم بحدودها المعروفة بالشريعة الاسلامية بدون أية استثناءات. ويؤكد ان جماعة انصار السنة ستظل متمسكة بأن تظل الخرطوم اسلامية الخصائص والتشريعات مع مراعاة حقوق غير المسلمين. ويقول «سنرفض أية علمانية في الخرطوم جملة وتفصيلاً» لأن الشريعة الاسلامية مسؤولية نسأل منها امام الله، كما انها رغبة الشعب في الخرطوم على حد قوله...! ويفيد رئيس كتلة نواب الحركة بول رينق ان علمانية الخرطوم وردت في وثيقة ميشاكوس التي اقرت النظام التقليدي بالجنوب والاسلامي في الشمال.. وبتنبيهنا لبول رينق بأن الخرطوم ليست ولاية جنوبية ليسود فيها النظام التقليدي، اجاب بأن مسألة العاصمة لم ترد في وثيقة ميشاكوس، منوهاً الى ان الخرطوم لها شخصيتان «ولاية وعاصمة» يجب ان تحدد الحدود الجغرافية لكل منهما وهو ما يجب ان يقوم به مجلس الولايات. ويؤكد ان التنوع الذي تتميز به الخرطوم ولكونها رمزاً للوحدة والقومية ترى الحركة الشعبية ضرورة ان تدار بقوانين يتواضع عليها الجميع. ويوضح رينق ان القضية ليست مسيحيين ومسلمين لجهة ان حقوق غير المسلمين مكفولة بتكوين مفوضية غير المسلمين المنصوص عليها في اتفاقية السلام والدستور الانتقالي، ويحدد المشكلة بأن هناك وثيقة حقوق في الدستور سيلحقها الضرر حال تطبيق الشريعة الاسلامية.. لذا لابد من آليات حتى لا يتضرر المسلمون والمسيحيون من ذلك.. ويجزم رئيس كتلة الحركة باحترامهم للأغلبية المسلمة بالخرطوم ولكنه يشير في ذات الوقت الى ان تطبيق القوانين الحدية للشريعة الاسلامية بالخرطوم غير مقبول واذا كان لابد منها فيجب ان تكون في محاكم خاصة. ومن ذات النقطة - المحاكم الخاصة - ينطلق رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم محمد بريمة ويؤكد حتمية ان تحكم الخرطوم بالقوانين الاسلامية مع الاحتفاظ بحقوق غير المسلمين ومحاكمهم الخاصة.. ويذكر بريمة ان رئاسة الجمهورية اذا ما قررت انشاء عاصمة في أي مكان آخر واستثنتها من القوانين الاسلامية فلن نعترض لأن ذلك شأن اتحادي، ولكن ان يتم استثناء جزء محدد من ولاية الخرطوم ليكون علماني التوجه والتشريعات فهذا امر مرفوض تماماً. ويستعين بريمة بأن الدستور واتفاقية السلام اقرا نصاً تطبيق الشريعة الاسلامية في الولايات الشمالية.. ويستبعد ان يكون للحركة أي تخطيط لتوجيه العاصمة الى وجهة علمانية، ويقول «كل الامر ان لديهم رؤية لحفظ ومراعاة التنوع الذي تذخر به ولاية الخرطوم». على أية حال، ان لجنة الدستور امامها الآن ثلاث مسودات: المسودة الحالية التي تقول الحركة ان المؤتمر الوطني هو الذي اعدها بجانب مسودتين تقدم بهما كل من الحركة والاتحادي الديمقراطي.. وهما الآن قيد النظر من قبل لجنة فنية لتحديد نقاط الخلاف والاتفاق.. إذن الجميع يقبض انفاسه انتظاراً لما سيسفر عنه الوضع الذي بات رهيناً بتحقيق المصالح والايدلوجيات التي ينطلق منها كل طرف |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ياسر عرمان.. أحسنت يا ياسر.. ليت المعارضة الشمالية تكون في المستوى!!!!!!!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: د. ياسر الشريف
الوجع كبير
مكمن الداء يكمن في ضعف أحزابنا وقصر نظرها السياسي وعدم إلتزامها بأحكام الممارسة الديمقراطية . السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا لماذا جاء ( أو جئ ) بالعسكر أصلاً للإنقلاب على نظام ديمقراطي منتخب ؟
لم يكن ليأتي عبود ولم يكن ليأتي النميري ولم يكن ليأتي البشير لو مارست الأحزاب الديمقراطية داخل تنظيماتها إبتداءاً لو مارست المؤسسية لو التزمت فكراً رشيداً يهدي خطواتها لو عرفت ماهي الأولويات التي ينبغي للحاكم الرشيد أن يوليها جل إهتمامه لو عرفت أن القبول بالممارسة الديمقراطية يعني فيما يعني أن تقبل بما ( لا تحب ) إن كان هذا هو خيار الشعب . أنت تعلم أخي ياسر كيف كانت الممارسة الديمقراطية في فتراتها الثلات أنت تعلم كيف أضاع الحكام في تلك الفترات وقت البلاد والعباد في تكوين وفض الإئتلافات والمكايدات الحزبية الرخيصة . وانزوت من فكرهم ما يهم رجل الشارع من توفير حياة كريمة له ولأسرته وحقه في السكن والعلاج وتعليم أبنائه . وأنت تعلم اليأس الذي وصل إليه الشعب من إنصلاح حال قادته في تلك الفترات وأنت تعلم كيف استقبل الناس في المرات الإنقلابية الثلات الجنرالات الجدد بفرح أو بشماتةفي الأحزاب لأنها لم تحسن أمانة الحكم أو بلا مبالاة
كل سنة السودان وعائلتك الكريمة ومن تحب وأنت بألف صحة وهناء |
أخي د. ياسر
هذا رد لمداخلتك التي تفضلت فيها مشكوراً بتهنئتي ودعوتي للمواصلة معك رأيت أن هذا الرد قد يكون ملائماً أيضاً هنا
وسأتابع معك إن أراد الله تعالى
| |
|
|
|
|
|
|
|