دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فقط من أجل التنوير في ذكرى الأستاذ محمود.. لا مرارة.. ولا تشهير.. وثيقة..
|
كان الدكتور "محمد إبراهيم الإمام" مساعد وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي، في ذلك الوقت في منتصف الثمانيات.. وكان جارا لنسابتي في حي بانت بأمدرمان، وفيما بعد عرفت بقرابته لواحد من جيراننا بالأبيض.. وكنت قد انتقلت للعمل بتلك المدينة لأباشر واجبي في رعاية والدي وممارضته وعمل غسيل كلوي برتوني كل 6 ساعات في اليوم.. وفي يوم 10 يناير 1986 انتقل والدي إلى جوار الله.. رحمه الله رحمة واسعة.. وتمر الأيام في تلك السنة وإذا بي أتلقى خطابا منه لم يصلني بالبريد ولا أذكر الآن الطريقة التي وصلني بها الخطاب، ولكن ذلك ليس مهما لأنني سأعرض صورة الخطاب وصورة المظروف الذي يحمل ترويس وزارة الصحة وعنوان وزارة الصحة في الخطاب.. استغربت جدا لأن الدكتور في ذلك الخطاب يدعوني إلى ترك صلاة الأصالة والعودة إلى الصلاة الشرعية.. مع أنني مقيم على الصلاة الشرعية ولا أدري كيف وصل الدكتور إلى تلك المعلومة الخاطئة.. فقلت يا إلهي هذا مساعد وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي وهو بهذا المعنى من رؤسائي في الوزارة يكتب لي مثل هذا الخطاب؟؟ ولكنني احتراما لجيراني لم أنظر إلى المسألة أكثر من نظرتي لآلاف الناس الذين يجهلون الفكرة الجمهورية ويظنون أن الجمهوريين لا يؤدون الصلاة الشرعية.. بل بالعكس لم يتغير خاطري نحوه.. ولكني كرهت العمل في السودان.. وأردت أن أخرج.. وزرت أمريكا في عام 1987 وبقت هناك حوالي شهرين ونصف ولكني أيقنت أنها لا تناسبني فعدت أدراجي إلى السودان في أغسطس.. وفتح الله علي واجتزت امتحان اختيار لبعثة للطب النفسي في ألمانيا الشرقية "سابقا" ولكن لعدة أسباب طارت البعثة مني في تلك السنة ولم أتمكن من السفر إلا في مارس 1989، قبيل مجيء الإنقاذ، وللأسف لم تكن في المجال الذي كنت أريده وهو الطب النفسي، ولكن قلت الحمد لله، أهو وسيلة للخروج من بلاد "عرس الهم" وبعدين ربنا يفتح.. لقد ساقني الاستطراد.. يبدو أن وزارة الصحة كان بها كثيرا من التلاعب بالمنح الدراسية وتلعب في ذلك شتى العوامل.. [ما علينا تلك قصة أخرى].. ما يهمني الآن هو تسليط الضوء على ذلك الخطاب، وابادر فأؤكد أنني لا أحمل أي مرارة في نفسي تجاه الدكتور محمد إبراهيم الإمام، ولا أدري حتى لو أنه على قيد الحياة أم توفاه الله.. ولا أدري إن كان له علاقة بـ "علي إبراهيم الإمام" أم لا.. فبالرجوع إلى وثائق الجمهوريين اتضح لي أن علي إبراهيم الإمام كان أحد قضاة المحكمة الدستورية التي رفع الجمهوريون قضيتهم الدستورية ضد قوانين سبتمر إليها وكان ذلك بواسطة الأخ الراحل طه إسماعيل أبو قرجة الذي كان وقتها محاميا.. للحقيقة والتاريخ أقول أن الدكتور محمد إبراهيم الإمام حاول إزاحة العراقيل التي واجهت بعثتي ولكن العراقيل كانت كثيرة ولم أهتم بمتابعتها.. المهم هذا هو الخطاب الذي جاءني من الدكتور محمد إبراهيم الإمام بصورته..
وسأعود.. ومرحبا بالتعليقات..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فقط من أجل التنوير في ذكرى الأستاذ محمود.. لا مرارة.. ولا تشهير.. وثيقة.. (Re: د.أحمد الحسين)
|
نعم أخى د. ياسر هذا ما اشعر به تماما، البعض وللأسف بينهم متعلمين يظنون أن ما تتحدث عنه الفكره الجمهوريه من دقائق عرفانيه، وكأن الجمهورى فور التزامه الفكره الجمورية يترك صلاته الشرعيه، وغيرها من التكاليف الدينيه، بل يحسبون الأمر وكأن الجمهورى من مزاجه يأتى ويقول لقد حققت اصالتى وتخليت عن التكاليف الشرعيه، ولا يعرفون ان الأمر صدق، ولولا ذلك لفهموا لماذا لم يظهر بين الجمهوريين (خليفة) بعد أستشهاد الأستاذ، كما يحدث عند كثير من الجماعات والطرق، بل اصبح البعض يخلف زعيمه وهو حى ، مثل الذين يوزعون ورثة والدهم قبل موته، فالجهوريين حسب علم لم ياذن لأحدهم كى يخلف أستاذه، والناس لا تحسب أن الله لا يخاطبنا، فالله يخاطبنا من خلال (القرآن). للأسف هناك (مضللون) بفتح اللام و(مضللون) بكسرها ! الأستاذ محمود مثلا ، انتقد الفكره الماركسيه نقدا عليما ونزيها وصادقا اشاد به الشيوعيون انفسهم، فهل هذا يعنى انه (ماركسى) ؟؟ او يدعو للفكر الماركسى؟؟
الأسناذ ببساطه قال (جود) صلاتك وصيامك وكل التكاليف الشرعيه واصدق ، من حيث (النظريه) توصلك الى فرديتك الى (اصالتك) فاذا اوصلتك كان بها واذا لم توصلك سوف تظل تجود وتلوم نفسك وتراجعها والى الأبد مهتديا بالنهج النبوى، فماذا تخسر؟؟ اللهم الا ان يكذب احدهم ويدعى أن حقق ذلك المقام دون ان يحققه فعلا، ومن أراد أن يكذب فذلك وشانه ولا بد أن يمتحن، وما أكثر الذين يكذبون باسم الدين فى ايامنا هذه، فماذ فعلوا غير انهم كسبوا الدنيا وخسروا آخرتهم، لكن ماذا كسب الأستاذ الشهيد من الدنيا حتى يقال انه، كسبها و خسر آخرته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فقط من أجل التنوير في ذكرى الأستاذ محمود.. لا مرارة.. ولا تشهير.. وثيقة.. (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي د.ياسر،
تحيتي ومحبتي، الدكتور محمد إبراهيم الإمام، فيما أظن، هو مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التاصيل. أليس كذلك؟ إن صح ذلك فهو الرئيس المباشر للأخ الحبيب عوض الكريم موسى. لهذا السبب/ فإني أشعر بأن هذا الخطاب ذو صلة بالخيط الذي افترعه هباني عن عوض، لأنه ذا صلة بما كنت، وما زلت، أود قوله هناك، إذا تيسرت لي العودة له.
اسلوب مخاطبة هذا الرجل لك تجعلني أحترمه. فهو على الرغم من معارضته للفكرة وجهله بها، لا يستخدم التكفير كوسيلة للإرهاب. بل ذهب لحد أن يطلب منك الدعاء. وأظنك تقصد هذا بعباراتي "لامرارة...لا تشهير."
أرجو أن أكون قد فهمتك على الوجه الذي اردتنا أن نفهمك به!
| |
|
|
|
|
|
|
|