لقد جاءت هذه المداخلة للدكتور بكري الصايغ في بوست آخر هنا
المبدعون والموت في المنافي.. الشرق الأوسط 1993 محمد الحسن أحمد
ولكنها تستحق بوستا منفصلا قائما بذاته..
Quote: المبدعون والموت في المنافي
أخي الفاضل د/ ياسر.. أختي الفاضلة، إلهام... أطالع بشغف شديد ذلك "البوست" الأخير لكما.. وتوقفت طويلا عند موضوع "الموت في المنافي البعيدة"، وهو الموضوع الذي كتبه المؤلف العراقي، زهير كاظم عبود، بتاريخ 5 مارس 2003.. لقد تساءلت في مقالتك يا دكتور ياسر.. كم من السودانيين ماتوا في المنافي البعيدة أيضاً، وكم من السودانيين لقوا حتوفهم في المنافي التي، وبعد أن لجأوا إليها هربا من ضيم وظلم نظام بلادهم الفاشي، ماتوا في أتون حروب ومعارك تلك البلاد، كالعراق ولبنان ويوغندا، فانطبق عليهم المثل العربي "كالمستجير من الرمضاء بالنار"!!!
ولما كان الشئ بالشئ يذكر، عن الموت في المنافي البعيدة، فقد رأيت أن أنشر في هذا "البوست" أيضا مقالة "قديمة" عن موت السودانيين في المنافي البعيدة، كتبها الكاتب الكبير، محمد الحسن أحمد، ونشرت بجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، بتاريخ الأول من يونيو عام 1993، أي قبل اثني عشر عاماً، رصد فيها أسماء بعض الشخصيات السودانية التي قضت نحبها في بلاد المنافي والاغتراب ونشرت تحت عنوان "المبدعون .. والموت في المنافي"
بكري الصايغ..
هذه الرسالة الكريمة جاءتني من الأخ د/ بكري ومرفق معها إعادة كتابة مقال الكاتب الأستاذ محمد الحسن أحمد بخط اليد بعد أن قام بكري بنقلها من الجريدة التي يحتفظ بها.. أما البوست المقصود الذي أوحى له بكتابة المداخلة وإعادة كتابة مقالة الأستاذ محمد الحسن أحمد فهو هنا : Re: هذا البوست من زوجتي إلهام.. وقد وعدتها بأن يكون بإسمها
وأنا سأضعها هنا وأيضا في بوست منفصل لرسالته ولمقالة الأستاذ محمد الحسن، وذلك حتى يكون الموضوع مفتوح للتعقيبات والتعليقات التي تتجه في نفس الاتجاه.. وسأحاول أن أجد الوقت لكتابة مقالة الأستاذ محمد الحسن على الكمبيوتر وأشعر أن فيها وفاءاً كبيرا لذكرى كل الذين رحلوا وفي فمهم شئ من "حتى" كما يقولون، خاصة الراحل الكبير البروفيسور محمد عمر بشير الذي يشير إليه الدكتور منصور خالد مداعبا بـ "إم أو بي" اختصارا لإسمه باللغة الإنجليزية MOB.. البروفيسور محمد عمر بشير أول رئيس لجمعية حقوق الإنسان السودانية..
أما إلهام فهي تشكر كل الذين مروا من هنا وكتبوا، وتأمل أن تعود إلى مواصلة البوست قريبا، ولديها كراسة تكتب فيها كل ما تتذكره من المحفوظات القديمة.. ياسر
والآن إلى مقالة الأستاذ محمد الحسن أحمد التي نقلتها من الرسالة التي أرسلها لي الأخ د. بكري الصايغ.. وتذكروا
أن تاريخ كتابتها هو عام 1993.. الكاتب/ محمد الحسن أحمد ـ الشرق الأوسط اللندنية ـ 1/6/1993 المبدعون .. والموت في المنافي.. بقلم: محمد الحسن أحمد "بتاريخ 1/6/1993" عبر سنوات كثيرة، وخلال عدة عهود، تغرب مبدعون سودانيون كثيرون، وعاشوا في المنافي، بعضهم قضى نحبه فيها: عيد بأية حال عدت يا عيد * بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم * فليت دونك بيدا دونها بيد
هكذا حال النوابغ والمبدعين السودانيين، يلجئهم المر إلى الأكثر مرارة، تضيق بهم بلادهم، وهي أوسع البلاد بحجم قارة، وهم الأحق بأن تفسح لهم في أرجائها المترامية، إلا أنها تضيق عليهم الخناق لكونهم الرئة التي يتنفس من خلالها الآخرون، لأن حقب الحكم، في غالبها الأعم لا تأذن بالتنفس، إلا من خلال بزة عسكرية، لذلك فإنهم يرحلون وحناياهم مثقلة بنزيف الوطن، فينزفون حتى الموت عطاء وحسرة على الوطن. وبين مغالبة اليأس والحلم بالميلاد المرتجى، يقدمون أنفسهم قرابين على محارق الشوق إلى ملاعب الصبا، والمثوى الأخير في شبر هناك في الأرض الحبيبة، يصير أحياناً عزيز المنال باهظ التكاليف. تسترجع بنا حالة من الوجد، مع مطالع العيد ـ كعادة أهل السودان ـ خسائرنا من أهل الشفافية والنبوغ، ممن ألجأهم ظلم ذوي القربى إلى طلب الانعتاق في أرجاء الكون الفسيح، فعادوا رفاتاً أو ينتظرون العود كذلك، أو بنصر عظيم إن شاء الله.
نذكر معاوية محمد نور، الذي رضي من الغنيمة بالإياب، فعاد بعد تجوال في الشام ومصر، صال في صحافة [تها] ومجالسها برأي ثاقب سديد وبحس مرهف وعبارة أنيقة. وتطاولت قامته وهو ابن العشرين حتى حاذى عمالقة ذلك الزمان، العقاد، وطه حسين، والمازني، وأقرانهم، إلا أنه ظلت تضغط على روحه وعافيته، آلام النوى وأحلام العودة إلى وطن يندرج التنفس فيه ـ وقتذاك ـ في بطاقات التموين، وعاد من المنفى المكاني إلى منفى الأعماق فلاذ به حتى استوى جدثاً على ثرى السودان، وذاكرات أهله. وهكذا كان حال الشاعر المرهف المبدع إدريس جماع أيضاً.
وتتداعى الأسماء والصور لقوافل العائدين على متون الطائرات غير الممنونة معلبة رفاتهم في توابيت معلبة مستوردة نقلت من رسوم الجمارك بينما لو كانوا عادوا أحياء لما فلت بعضهم حتى من المشانق، هكذا جاء محمد محمد علي، الشاعر الفحل، والناقد الثاقب محمولاً في تابوت من أرض الكنانة، وكذلك جاء محمد أحمد محجوب ينشد، قبرا في فردوسه الذي تربع عليه مهندسا الشعور والمعمار معا، وقاضيا ورئيس وزراء، ووزير خارجية، ولحقه صديقه وعبقري زمانه الشريف حسين الهندي، الذي كان حجة في السياسة والاقتصاد والاجتماع، ومناضلا جسوراً نقلت رفاته من أثينا، وطافت عدة عواصم عربية قبل أن ترسو في العاصمة السودانية. ثم الأديب المقاتل منير صالح، والشاعر المرهف جيلي عبد الرحمن، بعد أن أعيا جواديهما الركض، وانغرست سيوفهما المكسورة في التراب، وأوسعت مدينة التراب (أمدرمان) صدرها الحاني، لتستوثق من استقرار أبر أبنائها بها (علي المك) في أحشائها الثكلى.. وتصدق وعدها الدامي فتوسع على عجل لصلاح أحمد إبراهيم بجوار توأمه شبراً... والعزاء في صلاح آخر الشعراء في قائمة النوابغ لأخته العظيمة فاطمة أحمد، التي لا تقل عنه جسارة في التضحيات وفي تصدر قضايا الوطن والمرأة، مما جعلها تتبوأ زعامة اتحاد نساء العالم: وما رمى الدهر وادينا بداهية * مثل الأليمين تفريق وإبعاد ورحم الله العباسي، وأطال من صبر أديبنا العظيم الطيب صالح، الذي استشهد به وعيل صبره.. وقد صدق إذ وصف هؤلاء القوم، بأنهم لا يحبون الشعر، وأنه ليس بينهم شعراء، ولو كانوا يحبون الشعر أو بينهم شعراء، ما فعلوا ما فعلوه.. وما استنطق الشاعر علي عبد القيوم الحجر في بلاد تسدل فيها الشمس أستار خبائها في رابعة النهار، وما عرض عثمان وقيع الله الخط العربي لدى قوم يكتبون من الشمال إلى اليمين، ومع ذلك سحر هؤلاء الذين احتشدوا في جامعة لندن مبهورين بالخط العربي.
وأفقنا من الحسرة على من قضى، بما هالنا على من ينتظرون، وإذا جاز لنا أن نستعرض مواقع القلب حشداً من النوابغ فنتحسر على بلد، نثرت كنانتها ورمت بها الريح، بلاد لا تكرم نوابغها، إلا بعد مماتهم، وأحياناً لا تفعل إذا كانت الديكتاتورية هي الحاكمة. ولا تستهويها مدارك ومواقف ذلك العبقري.. هل هناك من يصدق، أن أديب السودان الضخم الفخم، الطيب صالح لم يكرم في السودان حتى الآن، بل إن كتبه منع تداولها على هذا العهد وأوسعته أجهزة الإعلام شتماً.. إنها بلاد تفتك ببنيها الأمراض التي لا يستعصي علاجها، وأبناؤها في العالم المتقدم، يستبدلون بالقوب التالفة قلوباً تضخ دماء وحيوية في الأجساد، التي أوشكت على الموات... وها هو الدكتور علي النور الجليل، يرأس وحدة شمال بريطانيا لزراعة القلب، وقلبه يتقطع حسرة على أهله في السودان، وغيره آلاف الأطباء في بريطانيا وحدها.. بريطانيا التي أعدتهم وأهّلتهم وتلهفوا للعودة إلى السودان، ها هم يرتدون إليها مرة أخرى مطرودين أو مطاردين... وهناك آلاف من العلماء في مختلف التخصصات، الذين تعج بهم الجامعات والمعاهد ودواوين الدول الصديقة والشقيقة..
وهناك العشرات الذين تستخدمهم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليُنمّو بلاد آسيا وأفريقيا، بعد أن لفظهم السودان، منهم على سبيل المثال لا الحصر، عبد الرحمن عبد الله، وشريف الدشوني، والتيجاني الطيب، وبشير إبراهيم عثمان، وقريب الله الأنصاري، وإبراهيم طه أيوب. وكذلك هناك علماء أجلاء، أمثال محمد الأمين التوم عالم الرياضيات الفذ، يحمل على الترحال حملاً، ومن قبله هجر الجامعة، عميد آدابها محمد إبراهيم الشوش، وبشير عمر، ومهدي أمين التوم، وعمداء كثر وأساتذة أجلاء يقدرون بالآلاف، ولا مجال لذكر الأسماء. كلهم كانوا ولم يزل لهم شأن، وكذلك الوهباني، وعبد الجليل، وفاروق محمد إبراهيم، الذي تطاول عليه صبي، ربما كان علم أباه. وتفرد "نيوأورليانز" ذراعيها للشيخ كنيش، نطاسياً ينشر الشفاء في أنحائها ويعجز والأسى يعصر قلبه عن عون شقيقه حيث أنشب الداء أظافره فيه عند اللحاق به لنجدته... هل خاطب الهادي آدم توريت وحدها، أم خاطب السودان قاطبة: "يا لك من هرة أكلت بنيها". هل نقول ليلتها، أكلتهم بدلاً من أن تدفعهم ليمضغهم الآخرون، وتعيد إليهم التفل... شعراء ... كتاب... وعلماء متميزون في كل المجالات، وفنانون يتغنون بتدفق النيل على الأرض البكر، وبالشمس التي تسطع على الحياة سافرة لا يحجبها ضباب البين الأليم. هناك في القاهرة، استقر السر قدور، الفنان المتعدد المواهب في كتابة القصة والتمثيل والشعر... وها هو وردي كالطير المهاجر، يبحث عن ظل الدليب، فيظل ينأى ومصطفى سيد أحمد بلا "زمزمية"، يستظل من هجير الغربة بدوحة حمد. وصف طويل وجميل من أهل الفن، والصلحي تجتر لوحاته كوامن الشجى من حواري أمدرمان في الثلاثينات، ويناطح بريشته خواء المدينة، التي تغفو على محطات التعب، وخالد الكد، يقف على الأطلال، كمن أضاع في "الترب" خاتمه فيستدر دموع أجيال سابقة ولاحقة، ويبعث الفأل "بآفاق جديدة"، وبونا ملوال، بكل قدراته الإعلامية يصدر "غازيتة السودان"، ويبشر خالد المبارك بانبلاج "الفجر"، والدكتور حيدر إبراهيم، يفرد خوانه فيطعم من قراه أضيافاً أكثر ولا يجد على مائدته الجوعى من بلاده مقعداً، ويظل رهط كبير من الكتاب والمبدعين والمؤثرين، منهم على سبيل المثال: عبد السلام سيد أحمد، ويوسف نور عوض، وأحمد محمود، وصلاح بندر، وعبد الله عبيد، وفضيلي جماع، وعبد الله جلاب، وعلي عبد الله عباس، وكمبال... وغيرهم.
وهكذا تمضي بنا الأيام، ومحجوب عثمان تظل رغائبه منلوجات حبيسة، و"خرطوم" الباقر أحمد عبد الله، ترحل مجبرة من الخرطوم إلى القاهرة، واتحادي الميرغني، وكذلك رهط من الصحافيين المتميزين، منهم على سبيل المثال لا الحصر، التيجاني الطيب، إبراهيم عبد القيوم، الفاتح التيجاني، طلحة جبريل، عثمان ميرغني، السر سيد أحمد، محمد علي صالح، صديق بولاد، حسن أحمد الحسن، حسن ساتي، محيسي، فاروق حامد، ومئات من صحافي ذلك البلد العاشق للديمقراطية، تتقاسمهم عدة أقطار في أرجاء الدنيا.
حقاً إنها مسرحية عبثية، ولكن من يخرجها ويوسف عيدابي ومامون رزق، يستغرقان مع الآخرين في إخراج روحيهما من طيات سامات [مسامات؟] المنفى وإحباطاته.. أم ترى أنها لوحة تشكيلية لإبراز الجمال بالتضاد القبيح، أخطأتها ريشة "بولا"، التي لا تقر في مهب الريح على قرار؟
لهفي على محمد عمر بشير، ألم نقل إنها بلد تغتال النوابغ من بنيها؟ فيموتون غلباً وقهراً وشوقاً... قال لي وأنا أودعه في آخر لقاء، وكا واقف بيننا أديبنا العظيم الطيب صالح، بكل شموخه ويتأمل صديقه محمد عمر بشير، وكأنه كان يلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة... قال لي محمد عمر، وقد كنت كتبت عنه شيئا لم يظهر بعد في ذلك اليوم "أتصر على أقرأ نعيي قبل أن أموت"؟ وكان يعلم أنه ذاهب، وقد همس الدكتور ربيع عمر بشير "شقيقه" في أذني قائلاً.. صاحبكم ده هذه المرة أمره غريب جداً، وقد أجلسني بالأمس بجانبه وفي يدي قرطاس وقلم، وألقى على مسامعي محاضرة، كأنه يتدفق بين تلاميذه في مدرج الجامعة، بلاغة وتسلسلاً في الأفكار، وكنت أنا أكتب وأرتعش وأبكي وهو يبتسم، كان يملي علي وصيته الأخيرة، حقا لم أكن أعرف صاحبكم بهذا القدر من الشجاعة.
لقد ودعناه في مطار "هيثرو"، كان يعلم أنه ذاهب، كان كمن في رحلة الوداع يقول، "لقد تركت فيكم حقوق الإنسان، أسمعوا وعوا يا فاروق أبو عيسى، وأمين مكي مدني، ومحمد إبراهيم خليل، وأحمد السيد حمد"... وقد زادكم فوق ذلك في المرافعات القانونية الطيب صالح حين قال "إن الأمم التي تنجب أمثال هؤلاء، لن تقهر أبداً" وسوف يجيء زمان اجتماع الشمل قريباً إن شاء الله. وإلى العيد القادم.. وأنتم بخير
الأخ/ ياسر الأخت/ إلهام... كثيرون من هؤلاء النفر الكرام، والذين وردت أسماؤهم في مقالة الأخ الصحافي ـ محمد الحسن أحمد، كانت لي معهم ذكريات في أعوام السبعينات إبان عملي بوزارة الثقافة والإعلام، ولي أيضاً مع بعضهم مواقف، ما زالت عالقة بذهني، رغم مرور السنوات الطوال. إن مقالة الصحافي، محمد الحسن، والتي حوت أيضا، لائحة بأسماء بعض الشخصيات السودانية التي لقيت ربها وهي في بلاد الغربة والمنافي، نجدها الآن قد توسعت بعد أعوام من مقالته التي كتبها عام 1993، فهناك سيد خليفة، والخاتم عدلان، الذي يعتبر آخر القادمين للبلاد على متن طائرة غير ميمونة، تحمل رفاته في تابوت يدخل البلاد بلا قضايا ومشاكل.
أخيرا... إن هذا "البوست" رائع... وسأواصل فيه الكتابة بمقالة أخرى "مبهجة"، لا إحباطات فيها، ولا "توابيت"، وإنما مقالة أختبر فيها ذاكرتي، وأن أعرف قصيدة أخرى غير: في القولد التقيت بالصديق أنعم به من فاضل صديق
وإلى هنا... يا صديقي.. الفاضل/ د. ياسر.. وأختي إلهام، أقف عن الكتابة، متمنيا لكما والجيل الجديد بطرفكما.. رمضاناً كريماً مليئاً بالغفران والتوبة،.. وأكرر... "بوست" رائع شديد!!!
معالجة جميلة، من الأستاذ محمد الحسن أحمد، ومنك ومن إلهام، ومن دكتور بكري الذي اتابع كتاباته منذ سنوات. المنفى أضحى كابوسا بالنسبة لنا، كما كان الوطن كذلك حين "عبرنا الجسر". {إن الأمم التي تنجب أمثال هؤلاء، لن تقهر أبداً} لكن هؤلاء لم يحظوا بدفء الوطن، وآخرون سيلحقون بهم..ربما نحن، ربما هم، ربما أنت، أنا، هو ، هي ، كلنا من دون أن نستشعر حتى طعم الانتصار للوطن مرة واحدة. الطيب صالح يقول إن الأمم التي تنجب أمثال هؤلاء، لن تقهر أبداً، لكن كيف لا تقهر وكل هؤلاء خارج الوطن؟
10-12-2005, 02:44 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة