|
أيها الواقفون على حافة المذبحة.. أشهروا الأسلحة!
|
سفر الخروج
(أغنية الكعكة الحجرية)
(الإصحاح الأول)
أيها الواقفون على حافة المذبحة أشهروا الأسلحة! سقط الموت، وانفرط القلب كالمسبحة. والدم انساب فوق الوشاح! المنازل أضرحة، والزنازن أضرحة، والمدى.. أضرحة فارفعوا الأسلحة واتبعوني! أنا ندم الغد والبارحة رايتي: عظمتان.. وجمجمة، وشعاري: الصباح!
أمل دنقل
سلاح العصر هو القانون وسيادة حكم القانون وسيادة حقوق الإنسان وشمولية الحقوق الأساسية، في الحياة والحرية وخيرات الأرض **** فاسكني يا جراح واسكتي يا شجون مات عهد النواح وزمان الجنون وأطل الصباح من وراء القرون
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيها الواقفون على حافة المذبحة.. أشهروا الأسلحة! (Re: Yasir Elsharif)
|
الشكر لكم جميعا يا أحباب السودان وأحباب الإنسان..
أهديكم هذا البوست http://alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=5243&sid=b4e9a...4fa322a9e50ee97#5243 واليوم الجمعة عندنا كرامة بمناسبة الخبر الجميل بموافقة مجلس الأمن على تقديم المتهمين في جرائم حرب في دارفور أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.. بداية صحيحة للمحاسبة ستنتهي بجلب جميع الذين أجرموا في حق السودان وإنسانه أمام المساءلة..
ولكن دعوني أواصل مع الشاعر المصري النوبي الأصل أمل دنقل الذي توفي في صيف عام 1983، نفس الصيف الذي استطاع فيه الهوس الديني أن يسيطر في السودان ويدخل الأستاذ محمود وحوالي 50 من الجمهوريين السجن لمدة 19 شهر.. الجمهوريون انتقدوا جهاز الأمن السوداني ممثلا في عمر محمد الطيب لتفريطه في أمن السودان، وسماحه لشيخ من شاكلة القرضاوي، اسمه محمد نجيب المطيعي، كان مسئولا عن أحداث الزاوية الحمراء الشهيرة [الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر] بأن يهاجم الجمهوريين والجنوبيين والمسيحيين ويكفّر الشيخ ابن عربي .. كان سبب اعتقال الأستاذ محمود هو كتاب اسمه "الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة" يمكن لمن يريد أن يقرأه في هذا الرابط: http://alfikra.org/books/bk270.htm
نبذة عن الشاعر من الشبكة: http://www.jehat.com/ar/amal/page-6.htm ولد في عام 1940 بقرية "القلعة", مركز "قفط" على مسافة قريبة من مدينة "قنا" في صعيد مصر. كان والده عالماً من علماء الأزهر, حصل على "إجازة العالمية" عام 1940, فأطلق اسم "أمل" على مولوده الأول تيمناً بالنجاح الذي أدركه في ذلك العام. وكان يكتب الشعر العمودي, ويملك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي, التي كانت المصدر الأول لثقافة الشاعر. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة, فأصبح, وهو في هذا السن, مسؤولاً عن أمه وشقيقيه. أنهى دراسته الثانوية بمدينة قنا, والتحق بكلية الآداب في القاهرة لكنه انقطع عن متابعة الدراسة منذ العام الأول ليعمل موظفاً بمحكمة "قنا" وجمارك السويس والإسكندرية ثم موظفاً بمنظمة التضامن الأفرو آسيوي, لكنه كان دائم "الفرار" من الوظيفة لينصرف إلى "الشعر". عرف بالتزامه القومي وقصيدته السياسية الرافضة ولكن أهمية شعر دنقل تكمن في خروجها على الميثولوجيا اليونانية والغربية السائدة في شعر الخمسينات, وفي استيحاء رموز التراث العربي تأكيداً لهويته القومية وسعياً إلى تثوير القصيدة وتحديثها. عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه. صدرت له ست مجموعات شعرية هي:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" - بيروت 1969,
تعليق على ما حدث" - بيروت 1971,
مقتل القمر" - بيروت 1974,
العهد الآتي" - بيروت 1975,
أقوال جديدة عن حرب البسوس" - القاهرة 1983,
أوراق الغرفة 8" - القاهرة 1983. لازمه مرض السرطان لأكثر من ثلاث سنوات صارع خلالها الموت دون أن يكفّ عن حديث الشعر, ليجعل هذا الصراع "بين متكافئين: الموت والشعر" كما كتب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي. توفي إثر مرض في أيار / مايو عام 1983 في القاهرة.
| |
|
|
|
|
|
|
ورأى الرب ذلك غير حسن!! (Re: Yasir Elsharif)
|
بالضغط تستمعون إلى صوت الشاعر يلقي قصيدة من "سفر التكوين" "الإصحاح الثالث" http://www.jehat.com/ar/amal/cd/t-03.mp3
الكلمات كتابة هنا: (الإصحاح الثالث)
قلتُ: فليكن الحبُ في الأرض، لكنه لم يكن! قلتُ: فليذهب النهرُ في البحرُ، والبحر في السحبِ، والسحب في الجدبِ، والجدبُ في الخصبِ، ينبت خبزاً ليسندَ قلب الجياع، وعشباً لماشية الأرض، ظلا لمن يتغربُ في صحراء الشجنْ. ورأيتُ ابن آدم - ينصب أسواره حول مزرعة الله، يبتاع من حوله حرسا، ويبيع لإخوته الخبز والماء، يحتلبُ البقراتِ العجاف لتعطى اللبن
* * *
قلتُ فليكن الحب في الأرض، لكنه لم يكن. أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن! .. .. .. .. .. ورأى الربُّ ذلك غير حسنْ
* * *
قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن. قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟ ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن. ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل في المدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ، يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاه وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن. أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُ صلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن. قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن. أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان - الكفن! … … … ورأى الرب ذلك غير حسنْ! * * *
قلت: فليكن العقل في الأرض.. تصغي إلى صوته المتزن. قلت: هل يبتنى الطير أعشاشه في فم الأفعوان، هل الدود يسكن في لهب النار، والبوم هل يضع الكحل في هدب عينيه، هل يبذر الملح من يرتجى القمح حين يدور الزمن؟
* * *
ورأيت ابن آدم وهو يجن، فيقتلع الشجر المتطاول، يبصق في البئر يلقى على صفحة النهر بالزيت، يسكن في البيت؛ ثم يخبئ في أسفل الباب قنبلة الموت، يؤوى العقارب في دفء أضلاعه، ويورث أبناءه دينه.. واسمه.. وقميص الفتن. أصبح العقل مغترباً يتسول، يقذفه صبية بالحجارة، يوقفه الجند عند الحدود، وتسحب منه الحكومات جنسية الوطني.. وتدرجه في قوائم من يكرهون الوطن. قلت: فليكن العقل في الأرض، لكنه لم يكن. سقط العقل في دورة النفي والسجن.. حتى يجن … … … … ورأى الرب ذلك غير حسن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ورأى الرب ذلك غير حسن!! (Re: Yasir Elsharif)
|
الأستاذ .. Yasir Elsharif لكأني بأمل دنقل يصف الحال في دارفور .. These photos show civilians killed by janjaweed militias in Darfur. They were taken by members of the African Union mission in Darfur, and kept in a secret archive. A person of conscience working with the AU passed them to Nicholas Kristof of the New York Times, who passed them to us.
We apologize if you find the pictures upsetting. They are the only record we have of the 300,000 people killed in Darfur so far.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أيها الواقفون على حافة المذبحة.. أشهروا الأسلحة! (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا ياسر وامل دنقل كان عفيف شفيف وهو كان من اصحاب نبينا الامين في انه كان قوته الكفاف واذا قرات اخر ما كتب وهو علي سرير مرضه في القسم الجنوبي وهو الجنوبي الاصيل للصعايدة وصديقه القاص يحي الطاهر عبدالله لتري الجميل من شعر يتنفس باكثر من رئتين واصل علي طرق ابوابك وصبرك علي المساهمة في نشر المعرفة والعلم نتواصل مؤكد في المفيد
| |
|
|
|
|
|
|
|