الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2007, 10:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !!



    زفرات حري

    الطيب مصطفي

    الأستاذ علي‮ ‬عثمان والولاء للوطن‮!!‬




    خاطب الأستاذ علي‮ ‬عثمان محمد طه الأمين العام للحركة الإسلامية ونائب رئيس الجمهورية اجتماع مجلس المركز القومي‮ ‬للمناهج ببخت الرضا،‮ ‬وتحدث عن أهمية مراجعة المناهج تجاوباً‮ ‬مع التحديات التي‮ ‬أفرزتها اتفاقية نيفاشا،‮ ‬المتمثلة في‮ »‬تحدي‮ ‬الوحدة الوطنية،‮ ‬وجعل الولاء للوطن‮« ‬وما‮ ‬يعنيني‮ ‬في‮ ‬هذا الصدد حديث الرجل المنشور في‮ ‬صحيفة الرأي‮ ‬العام بتاريخ ‮٦٢/٤/٦٠٠٢ ‬عن‮ »‬جعل الولاء للوطن‮«.‬ الأستاذ علي‮ ‬عثمان‮ ‬يحتاج إلى أن‮ ‬يوضح ما إذا كانت هذه إحدى بركات نيفاشا التي‮ ‬يبدو أنها ستلغي،‮ ‬بموجب هذا الكلام،‮ ‬شعار‮ »‬هي‮ ‬لله‮.. ‬هي‮ ‬لله‮« ‬تماماً‮ ‬كما‮ ‬غيَّرت من العقيدة العسكرية للقوات المسلحة السودانية،‮ ‬رغم أنف المشروع الحضاري‮ ‬الذي‮ ‬قيل لنا إن نيفاشا لن تؤثر فيه،‮ ‬على الأقل في‮ ‬شمال السودان المفترض أنه محكوم بالشريعة الإسلامية‮.‬ الشاب الفقيه محمد علي‮ ‬عبد الله تساءل في‮ »‬الانتباهة‮« ‬أمس الأول عن مشروعي‮ ‬الشريكين‮ »‬المؤتمر الوطني‮ ‬والحركة الشعبية‮« ‬وعن أيهما‮ ‬يمضي‮ ‬إلى الأمام،‮ ‬وأيهما‮ ‬يتناقص ويخسر بعد عامين من توقيع نيفاشا؟‮.‬ في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يطلب فيه نائب الرئيس‮ - ‬أمين الحركة الإسلامية،‮ ‬حارسة المشروع الإسلامي‮ - ‬من إدارة المناهج إلغاء أهم ثوابت المشروع الإسلامي،‮ ‬بحيث‮ ‬يكون الوطن هو القيمة العليا،‮ ‬والثابت الأكبر بعد أن كان قيصر وما لقيصر،‮ ‬بل والوطن وكل الكون لله الواحد الأحد،‮ ‬يقوم الشريك الآخر‮ »‬العلماني‮« ‬بإلغاء اللغة العربية في‮ ‬الجنوب،‮ ‬بعد أن ضيق قبل ذلك على كل النشاط الإسلامي‮ ‬من خلال وقف المؤسسات الإسلامية،‮ ‬مثل ديوان الزكاة وجامعة القرآن الكريم والبنوك الإسلامية ومنع الأذان وما إلى ذلك‮.‬ وأعجب ما في‮ ‬الأمر أن الحركة الإسلامية التي‮ ‬لم‮ ‬يعد لها علاقة بالسياسة بعد أن سلمت أمرها إلى المؤتمر الوطني،‮ ‬لا‮ ‬يعنيها الكلام المنسوب إلى أمينها العام،‮ ‬ثم إن عدم نفي‮ ‬الأمين العام للحركة الإسلامية نائب رئيس الجمهورية للحديث المنسوب إليه،‮ ‬يجعلنا نصدقه ونبني‮ ‬عليه خاصة وأنه جاء في‮ ‬إطار الحديث عن التحولات التي‮ ‬اقتضتها نيفاشا‮ »‬وتحدي‮ ‬الوحدة الوطنية‮« ‬التي‮ ‬يعتبرها الأستاذ علي‮ ‬عثمان إحدى الثوابت بالرغم من أن المؤتمر الوطني،‮ ‬بكامل قواه العقلية وإرادته الحرة،‮ ‬قد قرر طرحها على الاستفتا،‮ ‬ولعل ذلك ما جعل الوطن مقدَّماً‮ ‬ربما حتى على الدين في‮ ‬فقه نيفاشا‮.‬ سؤال برىء‮.. ‬تُرى لماذا العجلة والانبطاح والهرولة في‮ ‬تعديل المناهج،‮ ‬وتغيير الثوابت،‮ ‬ومرجعية الدولة،‮ ‬إذا كان شكل السودان الجغرافي‮ ‬لم‮ ‬يقرَّر بصورة نهائية؟‮! ‬ثم سؤال آخر‮... ‬إذا كان ما نُسب إلى النائب علي‮ ‬عثمان صحيحاً،‮ ‬وهو ما لم‮ ‬يصدر نفيٌ‮ ‬له حتى الآن،‮ ‬تُرى هل‮ ‬يحق له أن‮ ‬يصدر رغم أنف المؤسسية،‮ ‬مثل هذا التوجيه الخطير،‮ ‬أم نحن مقبلون على نيفاشا جديدة لم نستشَر فيها،‮ ‬رغم الحديث عن إلزامية الشورى؟‮!.‬ أقول مجدداً‮ ‬إني‮ ‬أحتاج وربما تحتاج الحركة الإسلامية التي‮ ‬يبدو أنها فقدت البوصلة،‮ ‬إلى توضيح من أمينها العام‮ ‬يطمئن المجاهدين والحادبين على الدين وحاكميته بعد أن عوّلوا كثيراً‮ ‬على شعارات كانوا‮ ‬يحسبون أنها صادقة‮!.‬



    الانتباهة 3/5/2007
                  

05-03-2007, 01:28 PM

الطيب بشير
<aالطيب بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 5760

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !! (Re: الكيك)

    مرحبتين الـكــيـك

    أجمل ما في حديث الغافل الأسـعـد الطيب مصطفى صاحب جريدة (الدقسـة الكبرى) هو أنه بدأ يلحظ، متأخّـرآ عن خلق الله، أشكال الإنبطاح و الهرولة، بحسب تعبيره، و تبدّى له، على حين غَـرّة، فقدان حركته الإسلامية للبوصلة. يشـقّ علينا أن نرى إبن عمّة الإنقلابي البشير و قد تبيّن حجمه الحقيقي و حجم حركة قريبه، و أخشى ما يخشاه الداقس الأعظم هو أن يفقد الصولجان و الهيلمانة إذا ظهر في البلد ملمح جديد للعطاء ليس لأقربائه فيه قولآ!
    اللعبة انتهت يا قريب البشيرGAME IS OVER
                  

05-03-2007, 06:15 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !! (Re: الطيب بشير)

    Quote: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !!


    والطيب مصطفى من حيث لا يدرى يشكك في مصداقية نفسه وولاءه لهذا الوطن ومصداقيته.

    أليس ذلك بسبب دعاء الفقراء والمظلومين في بلادي:

    اللهم رد كيدهم في نحرهم.

    اللهم رد كيدهم في نحرهم.

    اللهم أجعلها فتنة بين الظالمين وأخرج بلدنا إلى سلام وأمان وعدل حقيقي من بين براثن الظلم والظالمين تجار الدين والمتاجرين بالوطن من أجل مصالح ضيقة وأفق أضيق.
                  

05-06-2007, 08:58 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !! (Re: Elawad Eltayeb)

    فى البدء لابد لى من شكر الاخوين المتداخلين
    الطيب يشير
    العوض الطيب
    واقول قبل التعليق على ما ذكره الاستاذ الطيب مصطفى صاحب الانتباهة الغفلانة من حديث وما كشف من رؤية واتجاه استهدافى تجاه على عثمان اعتاد عليه بحكم الصراع الذى يدور بين مجموعتين ظهر منذ توقيع اتفاقية السلام وتصاعد ازمة دارفور نتيجة تردى ادارى وسياسى وعدم وجود برنامج واضح للحل ورؤية مستقبلية له انشر فيما يلى نص خطبة على عثمان محمد طه التى علق عليها الطيب ليشارك فيها التربويون والمعلمون واهل الاختصاص مع قراء المنبر
    النص ماخوذ من الراى العام فالى نص الخطاب ..

    تحت الضوء


    علي عثمان يخاطب المجلس القومي للمناهج والبحث التربوي ببخت الرضا

    (7) تحديات خطيرة تحتم علينا وقفة للمراجعة والتجويد للعملية التربوية

    رصد : كمال حسن بخيت-سنهوري عيسى


    في ختام زيارته لولاية النيل الأبيض خاطب الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية الجلسة الافتتاحية للمجلس القومي للمنهج والبحث التربوي في دورته الرابعة التي عقدت ببخت الرضا. وقد كانت كلمة النائب عميقة حوت ملاحظات مهمة وعديدة حول المناهج الدراسية، وما ينبغي أن تكون عليه.

    وقد أدهش الحضور بالمعلومات الغزيرة التي تحدث عنها.. لدرجة أن أشار الى حديث تلفزيوني لمدير المناهج تحدث فيه عن المناهج وقال إننا (نشوي الزبدة) ولست مسؤولاً عن صناعتها. وكانت ملاحظة عميقة أدهشت الرجل أولاً ثم بقية الحاضرين.

    ولأهمية الجلسة تنشر «الرأي العام» ما دار فيها من حديث مهم وكلمة النائب كاملة.



    الحمد لله رب العالمين.. السلام عليكم الإخوة بالمركز القومي للمناهج والبحوث، والإخوة وزارة التربية والتعليم، والإخوة المختصين في تعليم الأبناء في المجلس والمركز ونقابات رجال التربية والمختصين، أحييكم في هذا الصباح وأنتم تفتتحون أعمال اجتماع المجلس في دورته الرابعة التي رأينا أن نشترك معكم في طرف منها لنطرح بعض الموضوعات التي سبق أن طرحناها عند زيارتنا الى وزارة التربية وكان سبق أن جرت زيارة سابقة قبل أشهر في محاولة للوقوف على خطط وسياسات هذه الوزارة المهمة في إعداد جيل المستقبل خاصة وأن هناك العديد من المتغيرات التي تحتم علينا أن نقف وقفة المراجعة للتجويد والتطوير للعملية التربوية والتعليمية في السودان.

    أول التحديات: استيعاب السلام

    وأول هذه المتغيرات والتحديات هو انتقالنا من مرحلة حرب الى مرحلة سلام وان السلام له انعكاسات وصورة مختلفة تستلزم ان تتصدى الجهات المختلفة لتعد صياغة علاقتها فيما بينها وبين المواطن على مدى هذه النقلة المهمة وكما رتبت الترتيبات الأمنية ان تتحول العلاقة مابين القوات التي كانت تحارب بعضها الى تعاون وانشاء وحدات مشتركة لتحفظ السلام الذي انجزته معاً وتصبح في المستقبل نواة لجيش الوحدة الوطنية ان شاء الله بعد اجراء الاستفتاء. ان كثيراً من الانعكاسات التي تتطلبها اتفاقية السلام تستلزم ان نقف عند مقتضيات هذا الأمر ومن أكبر هذه التحديات ومتطلباتها قضية تعميق الوحدة الوطنية واعادة تعريف الهوية السودانية لأبناء الجيل الجديد هذا سؤال مهم جداً وليس فقط من باب جرعة تعريفية بالجغرافيا أو بالقبائل أو العادات ولكن ما وراء ذلك وماهو أعمق من ذلك لكي نطمئن ان أساس التعليم والمناهج التي نقدمها تجاوب التحديات التي أفرزها الحراك المستمر والصراع المستمر الذي أورث اعجاباً بالمنطقة والجهة والعرق على حساب الانتماء للوطن الأم ومن هنا نطرح السؤال نفسه هل تجاوب المناهج التي بين أيدينا على هذا التحدي تحدي الوحدة الوطنية والتعالي على افرازات الجهوية والعرقية بالقدر الذي يعمق ويجذر الولاء الوطني العام والانتماء للسودان الكبير في نفس الناشئة، هذا سؤال قد ننتهي الى إجابة بإن الاجابة نعم (100%) أو (90%) وعندئذ يلزم ان نكمل ما نراه ضرورياً ولازماً لانشاء ودعم ما بين أيدينا

    من المادة التي تربى عليها الناشئة.. هناك صراع مناهج في بعض مناطق السودان، في جنوب السودان الآن هناك مناهج بعضها من شرق أفريقيا وبعضها لا أدري كيف أصفه وهناك صورة أخرى في جبال النوبة والنيل الأزرق، والسؤال كيف نستطيع الآن في ظل الدستور والصلاحيات الممنوحة لكل مستويات الحكم ان نضمن وحدة المنهج والإعداد التربوي للطالب السوداني على امتداد الوطن في وقت اعترف فيه الدستور بالتعددية الثقافية واللغوية واتاحة المجال للثقافات وللعلاقات الاجتماعية.. كيف نستطيع ان نضمن تناغماً بين هذه الإقرارات التي تضمنها الدستور وبين المناهج التي بين أيدينا حتى يتم التوافق عليها لتكون المناهج التي تدرس في كل أنحاء السودان.

    التحدي الثاني: أثر التقدم العلمي في مادة ومنهج التعليم

    التحدي الآخر بعد السلام هو اننا بعد مضي أكثر من (10) سنوات على اعداد المناهج وانشاء هذه الآليات والمؤسسات أكثر من (10) سنوات مضت على انشاء هذا المركز لابد ان يطرح السؤال هل تجاوب هذه الصيغ الموجودة في الآليات والمؤسسات على تحديات العصر والتقدم التقني والعلمي القائم الآن في العالم. صحيح الآن استمعت الى اشارات للاستعداد للدخول الى عالم التقانة الالكترونية ولابد ان يكون هذا السؤال أكثر من ذي قبل، ما هو أثر هذا التقدم العلمي في مادة ومنهج التعليم.. وكيف يمكن تسليط الأضواء على مناهجنا القائمة الآن وعلى آليات التدريس لتكون مواكبة للتقدم العلمي والتقني الهائل الذي انتقل اليه الناس، الذين يتحدثون عنه مثل الجامعة الافتراضية والتقانة المتقدمة والجامعات التي تتجاوز الحجرات والمباني لتصبح أدوات التواصل في ظل الانفجار الحادث في وسائل الاتصال والتقانة الذي يمكن ان يحدث ثورة ضخمة جداً في قضية التعليم عن بعد. وإحساسي بأننا في هذه المسائل لا نحسن ما بين أيدينا وأنا لا أتحدث عن مناهج ولا مركز المناهج، بل بصفة عامة عندما نأخذ قضية محو الأمية لا نزال نتعامل معها بتقليدية مقعدة ولا نأخذ التقدم التقني القائم الآن وكيف نستطيع ان نوظفه للخروج بحملة محسوبة وواضحة لنقضي على الأمية في فترة أقل وبتكلفة

    أقل وبمنهج أقرب الى ان ينقل المواطن الى فهم روح العصر ويتجاوب معها. هذا سؤال التقانة والتقدم العلمي وأثره على المناهج وقضية التعليم بصورة مجملة في كل محاوره وقطاعاته.

    التحدي الثالث: تقويم المنهج

    التحدي الثالث هو أننا قد انجزنا منهجاً للسلم التعليمي ذي الأحد عشر عاماً واستوفى واستوى هذا المنهج الآن أشده بمعنى ان كل حلقاته ومراحله قد اكتملت وان التلاميذ الذين تلقوا هذا المنهج قد وصلوا مرحلة الدخول للجامعات الآن وجلسوا الى امتحانات الشهادة الثانوية.

    هذا تطور وتنقيح بأدوات ومعايير التقويم الطبيعي تستدعي ان نجلس إذا كان الطالب نفسه من مرحلة الى مرحلة نجلس اليه لنقومه ونراجع كسبه من خلال الاجتماع المرحلي من مرحلة الى مرحلة، فمن باب أولى ان يقوم المنهج كله ويراجع بعد استواء عوده واكتمال كل حلقاته التي وضع لها، فإذاً هذه الوقفة للمراجعة والتقويم هي منطقية وضرورية بمضي الوقت الذي استوت فيه هذه الحلقات واكتملت.

    ضيالتحدي الرابع: الاستراتيجية الجديدة

    كتحدٍ رابع: هو أنه ليست فقط لأن المنهج قد اكتملت حلقاته الآن في الأحد عشر عاماً ولكننا الآن نعد في استراتيجية جديدة والمنهج والسلم التعليمي كان استجابة وتناغماً مع متطلبات

    الاعداد لخطة الاستراتيجية العشرية التي وضعت في بداية التسعينات من القرن الماضي. إذاً نحن الآن نعد لاستراتيجية جديدة الحلقة الأولى منها (5) سنوات هذا العام هو عام الأساس والإعداد لتحديد الوجهة لننطلق في الـ (4) سنوات القادمة لنستكمل الخمسية الأولى ثم ننتقل الى استكمال حلقات ربع القرنية. وهذا بذاته يلقي علينا تبعة في ان نقف لنجيب على هل ندخل الاستراتيجية ربع القرنية بذات المعدات وبذات الكيف والوصف وكل التفاصيل التي اتفقنا عليها في العشرية من الاستراتيجية الماضية.. أم إنّنا في حاجة الى شئ من المراجعة والتقويم والاضافة والحذف؟!

    واضاف: أنا لا افترض في كل هذه المقولات أو التحديات نتيجة بعينها، لا يفهم من حديثي هذا أنني افترض واستبق ان أقول ان السلم التعليمي يبقى (12) سنة مثل ما قال الأخ أبو كلابيش أو (10 أو 13 أو 14) سنة هذه المسألة تترك للفنيين على ضوء الخيارات الفنية والموضوعية والمسح الميداني التقويمي للحصاد والكسب لنقرر ما هو ثابت وصالح للاستمرار والبقاء وما هو موجب للمراجعة والتقويم، فأنا لا افترض أية اجابة مسبقة من هذه الافادات.

    التحدي الخامس: التطور في نظام الحكم وتقسيم المسؤوليات

    التحدي الخامس الذي يلقي علينا بتبعة هو ان المنهج والسلم التعليمي الذي صرنا عليه ونقوم عليه الآن بني على افتراضات.. الكلام الذي استمعت اليه الآن فيه أسئلة حائرة.. بخت الرضا كانت تقوم على (4) وظائف والمركز القومي للمناهج والبحث التربوي يقوم الآن على وظيفتين أساسيتين في وظيفتين أخريتين من وظائف بخت الرضا صارت في قلب وزارة التعليم وهي تدريب وتأهيل المعلمين والإشراف التربوي.. هذه الفرضية لابد ان نقرأ الآن الكتاب، التجربة والكسب هل انفراط هذه الرباعية وتقسيمها بين جهات مختلفة ومؤسسات مختلفة متباينة هل أسفرت عن تحقيق ذات النتيجة المرجوة حينما فرغ الباحثون والخبراء والاختصاصيون من وضع المناهج ومحاورها وجرعاتها؟.. أم أن خللاً ما قد حدث .. واعترافات الأخ الوزير أبو كلابيش الآن أو الأخ البروفيسور بأن المعلمين ظلوا يقدمون المادة بذهنية التدريب الذي كانوا يتلقونه في بخت الرضا بأساليب بخت الرضا سابقاً وعلى حين ان الفرضيات والاضافات الجديدة

    التي بني عليها المنهج كانت تقتضي تقويماً وترقية.. خطأ مَنْ إذاً؟ هل هو خطأ المعلم الذي لم تتح له فرصة أو تقدم له المادة التي تعينه على ان يقدم المادة الجديدة وفقاً لمقتضياتها.. أم هو خطأ انفراط الحلقات الأربع هذه؟ لأن قضية التدريب وأنا أسأل الإخوة الولاة وكل الناس يتحدثون عن مشاكل المعلمين وعددهم وغياب أدوات التدريب ونعاني معاناة شديدة في ان نستقطع جزءاً من مال الولايات والولاة يحتجون لدعم حلقات استكمال تدريب المعلمين عبر الجامعة المفتوحة أو عبر بعض الجامعات التي تعقد معها اتفاقيات .. يبقى هنا سؤال عندما تحال قضية التدريب لتصبح سلطة ولائية كما هو الحال الآن في الدستور وكما هو الحال في ممارسة الاختصاصات هل هذه التطورات في نظام الحكم وتقسيم المسؤوليات هل أحدث أثراً موجباً أو سالباً على انسجام واكتمال حلقات الأداء التربوي الكلي؟

    التحدي السادس: الإشراف التربوي

    التحدي الآخر المربوط بهذه القضية هو الاشراف التربوي، صحيح ان البروفيسور ذكر لنا ان قضية اعداد المناهج قضية فنية متخصصة ويمكن ان يعكف عليها متخصصون يقرأون ويكتبون ولكن لابد للقراءة والكتابة من ضلع ثالث لأنهم لا يخرجون كتاباً لتطرح للتداول في المكتبات العامة وانما المنهج الأكاديمي الذي ينهم ويتحدد بموجبه مستقبل تلميذ وطالب ولابد ان يتوفر له قدر من الفهم لهذه المادة وان تكون هنالك صلة بين الباحث وعنصر ومحور الاشراف التربوي لتتكامل الوظيفة، من أين للباحث ان يقوم مدى فاعلية وأثر هذه المادة التي يكتبها ويعتصر لها خلاصة التجارب التربوية والمنهجية في العالم حينما تذهب الى الفصل والى الواقع. صحيح انهم ذكروا انهم يرسلون مجموعة من الباحثين ليقوموا ببعض المسوحات الميدانية، ولكن ننتظر أن تأتينا الاجابة الفنية والموضوعية عقب هذه المداولات. هذه الأسئلة أردت ان أطرحها على الإخوة في قضية المناهج والاعداد والسلم التعليمي وتعليم المعلم، ونحن لدينا (72) مركزاً لتأهيل وتدريب المعلمين بالولايات ولا أدري العلاقة بينها وبين هذا المركز؟!

    التحدي السابع: أيام العام الدراسي

    واضاف: فرضية أخرى بني عليها المنهج والسلم التعليمي وهي عدد أيام العام الدراسي والموازنة بين النشاطات الصحية، وأظن نحن لسنا بحاجة الى ان نجمع ونقول ان هذه الفرضية قد اختلت منذ البداية اختلالاً كبيراً ولأسباب لا تعود الى المنهج في أصلها، ولكن هي البيئة المدرسية والامكانيات والمادة والميزانيات.. وأنا كنت خارج السودان عندما عدت وجدت ان المدرسة الثانوية التي درست فيها _ الخرطوم الثانوية القديمة _ قد أُزيلت وهذا مقتضي التطور أمرنا لله. وقرأت في مدرسة الخرطوم شرق الآن برج البركة، وقرأت في الخرطوم غرب أصبحت بنك فيصل الاسلامي وقرأت في الخرطوم الثانوية القديمة تحولت الى شارع عام، الله يستر على جامعة الخرطوم.. ولكن هذه ليست القضية وعندما اتيح لي ان أمر دون ان أزور المدرسة التي بنيت بديلاً ونقلت لها الخرطوم الثانوية شعرت بأسى شديد وقلت في أية جهة أو دولاب في اطار التعليم العام يقع تصميم المدارس والبناء، أي شئ في العالم لديه تخطيط عمراني وهندسي، والمدارس لتؤدي وظيفتها التربوية والتعليمية لدينا لها وصف في متطلبات المدرسة ومقتضياتها.. المدارس الآن أصبحت بوتيكات أي بيت (400 - 600 متر) حشروا فيه الطلبة حشراً واعطى شهادة خاصة لمدرسة خاصة بأرقى الأسماء البراقة دون ان تكون هناك عملية تربوية متكاملة، أنا جئت لهنا وذهبت الى وزارة التربية وسأعود الى وزارة التعليم العام من أجل البحث عن اجابات حقيقية حول هذه التحديات.. صحيح ان المعادلة بين الكم والكيف

    وبين النوعية والعددية جدلية قديمة، ولكن ان توفر اجابات تتحدث عن تناسب عكسي بين التنامي العددي والتناقض الكمي والنوعي مطلوبة؟!

    الأخ البروفيسور مدير المركز القومي للمناهج سمعته في برنامج تلفزيوني وأنا هنا أسجل اشادة بالتلفزيون في برنامجهم- الخط الساخن - بقول ليهم أنا ما بضع السياسة أنا بنفذ لكي يتخلص بلباقة - أنا بشوي الزبدة ولكن لست مسؤولاً عن صنعها.

    وأنا - والحديث للاستاذ علي عثمان محمد طه - أنا لا أتحدث هنا عن هذه مسؤولية المناهج أو وزارة التعليم العام المركزية وانما مسؤولية الدولة كلها في ان توفر امكانيات ومسؤولية المجتمع، ولكن يجب ان نتحمل مسؤوليتنا بشجاعة مع كل قطاعات المجتمع نقول: ما يناسب الناس في هذه المرحلة من تطور السودان هو ان تكون عندنا المدرسة بهذه المواصفات ليست مواصفات مدرسة في السويد أو أمريكا أو الخليج. وانما بما يتناسب ووضعنا، وبعدين نقول للناس بيسمح بكذا فهل انتم راغبون في ان تساهموا معنا..؟ ولأن هذه قضية تثير جدلاً كبيراً جداً ناس يقولوا ليك ان الدستور نص على مجانية التعليم وهم يدفعونا الرسوم والنظار والمدارس أصبحوا جباة وقالوا اجمعوا كذا.. صحيح الدستور تحدث عن المجانية في التعليم ولكن لم يقل فوراً أو غداً لأنه ما كل شئ موجود في الدستور وكل المسائل موجودة ولكن كل شئ له اجابة وبرمجته، والفجوة والجسر بين الواقع وبين المثال الذي ترسمه القاعدة الدستورية، هذا الجسر هو جسر الدولة والسياسات وجهد الدولة والمجتمع وأنا أقول بالصوت العالي انه لا دستورياً ولا سياسياً ولا أخلاقياً هنالك تناقض بين ان ينص الدستور على مجانية التعليم كقاعدة مثلى وهدف تسعى اليه الدولة وبين ان تتحدث الدولة الآن بشجاعة وموضوعية وتطلب من المواطنين ان نتفق على كلمة سواء واضحة في تبادل الالتزامات بينما تستطيع الدولة ان توفره وما يلزم ان يوفره الآباء والمجتمع على نحو ما كان سائداً في الماضي لكن نقدر نمشي خطوة خطوة لنبلغ درجة المجانية في وقتها وحينما تكتمل مواردها.. هذه بعض الخواطر التي شعرت انه من واجبي أن لا اغادر هذا المركز قبل أن أطرحها عليكم منتظراً الاجابة عند زيارتي لوزارة

    التربية التي لن يطول مداها يا أخ أبوكلابيش بعد اجتماع أو اجتماعين لهذا المجلس شكراً جزيلاً والسلام عليكم.

    طرح المنهج الجديد للنقاش

    من جانبه أكد محمد أحمد الطاهر أبوكلابيش وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم العام على ضرورة النظر في الحاضر والتهيؤ للمستقبل، مشيراً في هذا الصدد الى ان هنالك منهجاً اكتمل للأساس والثانوي بجانب وضع منهج لأصحاب الحاجات الخاصة، وأردف: (المنهج مطروح الآن للنقاش على مجلس المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والمتخصصين).

    وأضاف الوزير: الآن بدأنا في تقييم تجربة الـ (210) أيام للعام الدراسي وهنالك مقترح بأن يصبح (165) يوماً وبالرجوع الى السلم التعليمي على مستوى العالم يتراوح بين (12 ـ 14) سنة ونسعى للاستفادة من هذه التجارب العالمية والانتقال الى نظام (12) سنة للأساس والثانوي بعد تجاوز الخلافات التي تدور حول الى أي نضيف السنة الى الأساس أم الثانوي، وهنالك اقتراحات ناشئة سنطرحها للنقاش للتوصل الى رأي بشأنها تمهيداً لطرحها الى نائب رئيس الجمهورية.

    لمواكبة المتغيرات

    من جانبه أكد مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي حرصهم على تطوير المناهج لمواكبة المتغيرات والتحديات عبر الاستفادة من الخبرات الموجودة بالمركز من باحثين ومتخصصين ومكتبة إلكترونية بجانب السعي الى طرح الكتاب الالكتروني والاهتمام بقضايا الأطفال الخارجين من الحرب بعد وضع مناهج خاصة لهم. وأشار مدير المركز الى أن حدوث ثورة بالتعليم العام تمثلت في قفزة من القديم الى الحديث بتطبيق المنهج التكميلي.
                  

05-17-2007, 10:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !! (Re: الكيك)

    زفرات حري
    الطيب مصطفي
    العلمانيون الجدد‮ !!‬


    دكتور عبد اللطيف البوني‮ ‬كتب كلاماً‮ ‬خطيراً‮ ‬في‮ ‬معرض تعقيبه على مقالي‮ ‬حول تصريحات الأستاذ علي‮ ‬عثمان محمد طه الذي،‮ ‬حسب البوني،‮ »‬طالب بمراجعة المناهج ليكون هدفها الأول بلورة وإعلاء الوجدان الوطني‮« ‬وقال البوني‮ »‬إن إعلاء شأن الوطن وغرسه في‮ ‬وجدان الناشئة
    على الأوضاع الحالية إلى أن نعرف شكل السودان بعد الاستفتاء فإذا تبين أن الجنوب سيكون‮ »‬لا قدر الله‮« ‬جزءاً‮ ‬من السودان فحينها‮ ‬يمكن أن نفكر في‮ ‬مراجعة المناهج والإعلام وقسمة السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وفقاً‮ ‬للشكل النهائي‮ ‬للسودان بدلاً‮ ‬من أن نكرر خطأ تغيير العملة الذي‮ ‬أهدرنا فيه ما‮ ‬يقرب من المائة وخمسين مليون دولار ونحن لا ندري‮ ‬ما سيكون عليه الحال بعد أربع سنوات‮!.‬ إني‮ ‬لأتساءل كيف نوّحد المناهج في‮ ‬دولتين‮ »‬الشمال والجنوب‮« ‬تحتكمان الآن إلى نظامين مختلفين أحدهما اسلامي‮ ‬والآخر علماني‮ ‬وهل‮ ‬يمكن أن نصدق أن‮ ‬يقبل الجنوبيون أن تكون المرجعية العليا للمناهج هي‮ ‬الاسلام أو أن‮ ‬يُعتبر الإمام المهدي‮ ‬بطلاً‮ ‬تاريخياً‮ ‬في‮ ‬جنوب السودان؟‮! ‬هل‮ ‬يمكن أن نصدق أن ذلك سيحدث في‮ ‬بلاد تشن الحرب على الإسلام وتلغي‮ ‬تدريس اللغة العربية؟‮!‬
    دكتور عبد اللطيف البوني‮ ‬كتب كلاماً‮ ‬خطيراً‮ ‬في‮ ‬معرض تعقيبه على مقالي‮ ‬حول تصريحات الأستاذ علي‮ ‬عثمان محمد طه الذي،‮ ‬حسب البوني،‮ »‬طالب بمراجعة المناهج ليكون هدفها الأول بلورة وإعلاء الوجدان الوطني‮« ‬وقال البوني‮ »‬إن إعلاء شأن الوطن وغرسه في‮ ‬وجدان الناشئة‮ ‬يجب أن‮ ‬يقدّم على ما سواه‮« ‬وقال إن دعوة النائب تجد منه كل تقدير وكل اهتمام ووصفني‮ ‬البوني‮ ‬بأني‮ ‬أرفض الوطنية بحجة تمسكي‮ ‬بالإسلامية العالمية‮ !‬ لا أظن أن الأخ البوني‮ ‬كان جاداً‮ ‬أو دقيقاً‮ ‬حين قال‮ »‬أما أخونا الذي‮ ‬رفض الوطنية بحجة تمسكه بالاسلامية العالمية‮« ‬ذلك أنه لا‮ ‬يمكن لإنسان من لحم ودم ومشاعر أن‮ ‬يتجرد من الحنين إلى مراتع الصبا ومحضن الذكريات ولذلك لا‮ ‬غرو أن‮ ‬يقول الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم مخاطباً‮ ‬موطنه مكة المكرمة‮ »‬والله إنك لأحب البلاد إليّ‮ ‬ولولا أن أهلك أخرجوني‮ ‬ما خرجت‮« ‬ثم إن القرآن الكريم قد أكد حنين الرسول الكريم الرؤوف الرحيم وتقلّب وجهه في‮ ‬السماء تشوقاً‮ ‬لأن‮ ‬يُولِي‮ ‬وجهه شطر المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد أن أُمر بأن‮ ‬يصلي‮ ‬في‮ ‬بداية الدعوة نحو المسجد الأقصى في‮ ‬فلسطين وكان النص القرآني‮ ‬معبراً‮ ‬وهو‮ ‬يعلن عن تحوّل القبلة نحو المسجد الحرام والذي‮ ‬أفرح الرسول‮ »‬ص‮« ‬وأرضاه‮ »‬فلنولينك قبلة ترضاها«ولذلك فإن من قاتل دون أرضه فهو شهيد‮.‬ على أن البوني‮ ‬يرتكب خطأً‮ ‬فادحاً‮ ‬حين‮ ‬يقدم الوطن على ما سواه بما في‮ ‬ذلك الدين ذلك أن الرسول الكريم‮ »‬ص‮« ‬لم‮ ‬يتخل عن الوطن‮ »‬مكة‮« ‬ويهاجر منها مضحياً‮ ‬بها رغم حبه لها إلا إعلاءً‮ ‬لشأن الدين وكذلك الحال بالنسبة لابراهيم الخليل وموسى الكليم والمسلمين الذين تفرقوا في‮ ‬ديار الاسلام جهاداً‮ ‬أو طلباً‮ ‬للرزق‮ »‬ومن‮ ‬يهاجر في‮ ‬سبيل الله‮ ‬يجد في‮ ‬الأرض مُراغَماً‮ ‬كثيراً‮ ‬وسعة‮« ‬فالمرء‮ ‬يترك وطنه بل‮ ‬يضحي‮ ‬بروحه في‮ ‬سبيل دينه ولذلك‮ ‬يهاجر الناس من أوطانهم ويتخذون جنسيات أخرى في‮ ‬بلاد المهجر لكنهم لا‮ ‬يغيرون أديانهم ولقد شنّ‮ ‬الله تعالى حملة على جميع الولاءات والعصبيات التي‮ ‬تحد من الولاء له وحده وللرسول المبلغ‮ ‬عنه ويأتي‮ ‬قرار القبلة نحو الأقصى في‮ ‬هذا الاتجاه اختباراً‮ ‬للمؤمنين وكسراً‮ ‬لعصبية الوطن وإعلاء الدين وتوحيد الأمر كله لله‮ »‬وما جعلنا القبلة التي‮ ‬كنت عليها إلا لنعلم من‮ ‬يتبع الرسول ممن‮ ‬ينقلب على عقبيه‮«.‬ لعل المدخل إلى كلام البوني‮ ‬الذي‮ ‬نرد عليه بنفس لغته ومنطقه ونقول إنه‮ »‬يرفض الاسلامية بحجة تمسكه بالوطنية‮« ‬هو قوله‮ »‬فإذا أردنا سوداناً‮ ‬موحداً‮ ‬يجب أن تكون المناهج موحدة في‮ ‬نمولي‮ ‬وفي‮ ‬الدمازين وغارسيلا وأم دافوق ومحمد قول وسد كجبار‮« ‬وهو ما‮ ‬يتسق مع مقولته الخطيرة‮ »‬إن إعلاء شأن الوطن‮ ‬يجب أن‮ ‬يقدم على ما سواه‮« ‬فإذا كان فهم الأستاذ علي‮ ‬عثمان‮ ‬يتطابق مع رؤية د‮. ‬البوني‮ ‬فلماذا كان الاصرار على الشريعة في‮ ‬الشمال ولماذا لم تُوّحد القوانين في‮ ‬نمولي‮ ‬والخرطوم وجوبا وسد كجبار؟‮! ‬لماذا لم‮ ‬يتفق طرفا نيفاشا على أن‮ ‬يكون ثمن الوحدة التخلي‮ ‬عن القوانين الاسلامية وتبني‮ ‬النظام العلماني‮ ‬الذي‮ ‬يُعلي‮ ‬من شأن الوطن ويحط من قدر الدين؟‮!‬ عندما انتقدت كلام الأستاذ علي‮ ‬عثمان بشأن تعديل المناهج كنت اتساءل عما إذا كان توجيهه لإدارة المناهج ببخت الرضا بأن‮ »‬يكون الولاء للوطن‮« ‬توجهاً‮ ‬جديداً‮ ‬تجاوز به اتفاق نيفاشا الذي‮ ‬لم‮ ‬يتخل عن الولاء لله وتطبيق الشريعة التي‮ ‬كان الإصرار عليها إعلاءً‮ ‬للإسلامية على الوطنية أو قل على الوحدة التي‮ ‬لم تعتبر شيئاً‮ ‬مقدساً‮ ‬يعلو على الدين وإلا لما جُعل أمرها اختيارياً‮ ‬بموجب حق تقرير المصيرالمتاح بموجب اتفاقية نيفاشا‮.‬ أما قول البوني‮ ‬بأن‮ »‬الدولة القطرية أصبحت قدراً‮ ‬لا بد منه‮« ‬فهو ما لم‮ ‬يعترض عليه أحد،‮ ‬على الأقل في‮ ‬الوقت الحاضر حيث المسلمون‮ ‬يعانون من الضعف بالرغم من أن أشواقنا تتجاوز واقعنا الذي‮ ‬نرزح تحت وطأته الآن ولا أدري‮ ‬من أين جاء بقصة تمسكي‮ ‬بالاسلامية العالمية وأنا أدعو إلى واقعية تنتقص حتى من مساحات السودان الحالي‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر تكوينه على هذا النحو خطأ تاريخياً‮ ‬ارتكبه في‮ ‬حقنا أعداؤنا ومستعمرونا وإنه هو الذي‮ ‬تسبب في‮ ‬كل المآسي‮ ‬التي‮ ‬ظللنا نتجرع مراراتها منذ فجر الاستقلال؟‮.‬ قول البوني‮ »‬فإذا أردنا سوداناً‮ ‬موحداً‮ ‬يجب أن تكون المناهج موحدة‮« ‬عبارة عن كلام نظري‮ ‬تعوزه الحجة ذلك أنه لن‮ ‬يحقق الوحدة ولا‮ ‬يخرج عن منطق دفن الرؤوس في‮ ‬الرمال ذلك أنه لن‮ ‬يحقق الوحدة المستحيلة بين الشحمة والنار التي‮ ‬يصبو إليها هذا فضلاً‮ ‬عن أننا في‮ ‬مرحلة انتقالية ونعمل بموجب دستور انتقالي‮ ‬ولعل الواقعية والحكمة تقتضيان أن نبقي‮



    ‮الانتباهة 17/5/2007
                  

05-17-2007, 12:59 PM

Ahmed Mohamedain
<aAhmed Mohamedain
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 1477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفى يتشكك فى ولاء على عثمان للوطن !! (Re: الكيك)

    Quote: اللهم رد كيدهم في نحرهم.

    اللهم رد كيدهم في نحرهم.




    Amen
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de