دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟
|
استمعت بالامس الى الحوار الذى اجراه الزميل لقمان مع سلفاكير لهيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى وفيه قال سلفاكير انه فقد الامل فى ان يقوم عمر البشير بحل الاشكال والتعثر الذى طرا على تنفيذ الاتفاقية . هذه الروح التشاؤمية لها انعكاسها غلى الوضع السياسى فى بلدنا بلا شك ..ولم يوضح سلفاكير الى اين يتجه الا انه قال سوف يتجه للامم المتحدة وامريكا اولا .. ولكن اهل الانقاذ يطالبونه بالاتجاه اولا للاتحاد الافريقى ودول الايقاد لعرض المشكلة هناك ولكن للمعارضة راى اخر هى ان الحل لابد ان يكون سودانيا وكفاية تسول كما قال الصادق المهدى فى خطبة الجمعة الماضية .. اذن الموقف خطير والثقة اصبحت مفقودة واعلام الوطنى يزيد فى توسيع تلك الهوة فما المخرج اذن ؟
هذا المقال كتبه محجوب محمد صالح يصب فيما اقول ..
الايام رقم: 8956 الاحد 2007-11-11 أصوات واصداء الأزمة.. والعودة للمربع الأول!
محجوب محمد صالح كُتب في: 2007-11-11 [email protected]
لا جدوى للحديث المتفائل عن ازمة الشريكين فهي ما زالت تتفاعل والتصريحات المتبادلة من الرئيس ونائبه قبل السفر لم تحسم شيئاً واللجنة السداسية ما زال نشاطها متعثراً، وقد جاءت تصريحات نائب الرئيس سلفاكير بالامس لهيئة الاذاعة البريطانية لتثبت ان الموقف ما زال يرواح مكانه في المربع الاول وانه لن يتحرك الى الامام الا باتفاق جديد وشامل مصحوباً بجدول زمني يتم هذه المرة الالتزام به. ومهما كانت الجمل والالفاظ التي سيصاغ بها اتفاق الشريكين القادم فأن الصياغة ليست المشكلة – المشكلة الحقيقية هي انعدام الثقة بين الشريكين وهذا هو اخطر ما ورد في حديث رئيس حكومة الجنوب بالامس لهيئة الاذاعة البريطانية فقد قال ان ما حدث بينه وبين الرئيس البشير في لقائهما الاخير لا يعدو ان يكون (اتفاقاً مبدئياً) ما زال ينتظر التفاصيل وينتظر الجدول الزمني للتنفيذ، مضيفاً ان الثقة غير متوفرة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كحزبين شريكين، وان الوعود التي يجزلها المؤتمر الوطني لحل المشاكل ليست سوى (عمل دعائي) لا يصاحبه تنفيذ – ولذلك فهم لن يعودوا للحكومة ما لم تتم الاستجابة الكاملة لمطالبهم. نحن – اذن- رغم كل التصريحات المتفائلة ما زلنا في المربع الاول واكثر من ذلك فان رئيس حكومة الجنوب وبحكم تصريحات صادرة عنه في لقاءات سابقة في واشنطون، ليس قليل الثقة في شريكه الحاكم وحسب بل هو قليل الثقة في المعارضة الشمالية لانه يرى ان حزب الامة يتخذ موقفاً ضد الاتفاقية والاتحادي الديمقراطي غائب عن الساحة مما يعني ان الحركة الشعبية باتت (يائسة) من امكانية العلاج عبر ديناميكية العمل السياسي الداخلي وانها تفضل ضغوطاً دولية سواء كانت من الولايات المتحدة منفردة او عبر مجلس الامن او المجتمع الدولي بحسبان ان اتفاقية نيفاشا ذات طبيعة دولية وان المجتمع الدولي والاقليمي كان شاهداً عليها (وضامناً) لها. ادراك هذه الابعاد للازمة الحالية مهم حتى لا يسرف البعض في التفاؤل اعتماداً على وعود (هلامية) بحل مرتقب خلال ساعات كما ظل بعض المسئولية الحكوميين يردد.. ان الازمة اعقد واشمل وستشهد عما قريب (مبادرات خارجية) ولذلك وبالرغم مما ابداه رئيس حكومة الجنوب من تشاؤهم تجاه قدرات الحركة السياسية الشمالية فان القوى السياسية الشمالية مطالبة بان تكثف جهودها وتوحد في مواقفها على طريق حل يعيد العمل بالاتفاقية الى مساره الطبيعي من ناحية ويزيل من الناحية الاخرى اوجه الخلل الذي صاحب الاتفاق منذ مرحلة التفاوض- ذلك لان مستقبل السودان ومصير السودان واستقرار السودان امر يهمنا جميعاً ولا يمكن ان يحتكره فصيلان من فصائل الحركة السياسية، ولا يمكن اقصاء الاخرين من المساهمة في طرح الحلول الممكنة ومناقشة خريطة الطريق التي يمكن ان تشكل مخرجاً من مسلسل الازمات المتصاعد على كافة الجبهات – شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. ولا ينبغي ان تصيب مثل هذه التصريحات القوى السياسية بأي قدر من الاحباط بل على العكس ينبغي ان تحفزها لبذل المزيد من الجهد لاخراج السودان من وهدته الحالية على طريق يسمح بعلاج كافة مظاهر وجذور الازمات عبر حوار وطني جاد وملتزم!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
الاخ الكيك تحياتى على ماذا يلوم أو ينتقد سلفا كير احزاب الشمال وخاصة الأحزاب التى ذكرها الأمة والإتحادى ألم ينفض سلفا كير يدة منها مجرد دخوله القصر الجمهورى وتنصلوا عن كل اتفاق مبرم بينهم والأحراب الاخرى وقالوها بملء فمهم أنهم لن يقاتلوا من اجل الأخرين0 سلفا كير ياعزيزى الكيك وجد نفسة فى ورطة ومأزق لذلك لايحلة إلا الرجوع لتلك الأحزاب والعمل سويا لإنقاذة من هذة الورطة0
عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: Abdalla mohamed)
|
اشكرك اخى عبد الله فى هذا الشان قمنا بكثير من الوصايا بان تلتفت الحركة لجلفائها السابقين وخاصة الاحزاب الفاعلة واعنى حزبى الامة والشيوعى وبقية الكيانات الاخرى .. وعلى حسب علمى انه بعد الازمة المستفحلة حاليا تجرى محادثات بين احزاب الامة والشيوعى والحركة لتنسيق المواقف ووجود مخرج لازمة البلاد ..وسوف يصدر بيان عما قريب يحمل مثل هذه البشرى التى نتمنى ان تتم باسرع ما يمكن ..
واليك هذا التقرير الذى نشر بالصحافة يوم 10/11/2007
رفض إعلان الانفصال من جانب واحد قبل الاستفتاء سلفاكير في واشنطن : اتفاق نيفاشا يترنح كرجل ثمل ولن نغير مواقفنا واشنطن :حسن احمد الحسن قال سلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية في كلمة له في مركز وودرو ولسون الدولي في واشنطن إن حركته التي يرأسها لن تعود إلى الحكومة قبل تطبيق اتفاق السلام الموقع بين الخرطوم والحركة الشعبية في 2005 بأكمله. وأوضح كير أن اتفاق السلام الشامل «يترنح مثل رجل ثمل» لكنه يبقى قائما، مؤكدا أن المحادثات من اجل عودة الوزراء إلى الحكومة لم تحقق أي تقدم، وتجاهل سلفا تطميناته للسودانيين تماما عبر التلفزيون السوداني والفضائيات التي بشرهم فيها بتحقيق تقدم في المباحثات بشأن الأزمة مع شريكه . ودلل بقوله إن الجنوبيين «لا يبحثون عن وظائف» وسيبقون خارج الحكومة «إلى أن تتم تلبية مطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان». وأضاف «لن نغير موقفنا قبل أن نحصل على ما نطلبه»، وقال إن الوزراء الجنوبيين علقوا مشاركتهم في الحكومة احتجاجا على عراقيل يضعها حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير أمام تطبيق اتفاق السلام الشامل. وانتقد الرئيس البشير، وقال انه «هو يعتقد انه يقدر على شراء الجنوبيين بالمناصب وبالاموال و نحن نرفض ان يشترينا أي شخص بمنصب وزاري، او بإغراء مالي». وكان كير يشير الى اجتماع طارئ دعا اليه، في الشهر الماضي، في القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد انسحاب الوزراء الجنوبيين. وقال كير ان البشير ارسل طائرة خاصة الى جوبا لنقله الى الخرطوم. وانه نقل مباشرة من المطار الى القصر الجمهوري بدون ان يسمح له بأن يذهب الى منزله. وقال كير انه، عندما دخل القصر الجمهوري، وجد البشير ووزراء جنوبيين جددا اختارهم البشير تلبية لمطالب حركة تحرير السودان. وطلب منه البشير حضور اداء قسم الوزراء الجدد. واضاف كير « قلت للبشير مطالب الحركة اكثر من تعيين وزير واقالة وزير» ، وتابع طلبت منه تنفيذ «البنود الاكثر اهمية» في اتفاقية السلام الشامل، مثل: سحب القوات المركزية من الجنوب، ورسم الحدود بين الشمال والجنوب، وحل مشكلة ابيي. واعتبر كير ما حدث في القصر الجمهوري «اساءة واحتقارا». وشن كير، الذي كان يتحدث ، هجوما عنيفا على حزب المؤتمر الوطني ، وقال انه يريد «هوية اسلامية عربية للسودان، لكننا نريد هويات متعددة، دينية، وعرقية، واثنية» ، وانه «لم يتباطأ فقط في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، بل توقف تماما عن تنفيذها». لكن كير مع ذلك ، قال انه يفضل المحافظة على التحالف الحالي بين حزب المؤتمر في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب، حتى اجراء الانتخابات ، واضاف ان الحركة الشعبية ترددت في الاشتراك في الانتخابات، وكانت تفضل الانتظار حتى استفتاء تقرير المصير. لكن، «اتهمنا أناس بأننا نريد ان نكون حكومة دكتاتورية في الجنوب، بينما يكون حزب المؤتمر حكومة دكتاتورية في الشمال» ، وواصل « كنا نرفض ان تجرى انتخابات، ويفوز حزب شمالي غير حزب المؤتمر، ويتنكر لاتفاقية السلام التي وقع عليها من الشمال حزب المؤتمر وحده». وقال كير ان علاقة الحركة الشعبية مع الاحزاب الشمالية الاخرى غير قوية، واوضح ان الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، «لم يعترف باتفاقية السلام حتى اليوم»، وان محمد عثمان الميرغني، زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي،خارج دائرة الفعل السياسى و «ينتقل من مكان الى آخر خارج السودان، ولا نعرف كيف نصل اليه»، وان حزبه «منقسم الى قسمين واحد مع حكومة البشير، والثاني في المعارضة». وبدا كير وكأنه يوجه رسالة إلى الأميركيين بان القوى الشمالية جميعها في الحكم أو المعارضة هي في الواقع في سلة واحدة . «على طريقة احمد وحاج أحمد». وأشار كير إلى أن الكرة هي في ملعب البشير، محذرا من أن انعكاسات انهيار اتفاق السلام قد تطال كل المنطقة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار والى التطرف. وحول دارفور ، قال كير إن الحركة الشعبية تسعى إلى جمع أكثر من عشرين قياديا في حركات دارفور المتمردة على الحكومة للوصول إلى أرضية مشتركة لمحادثات السلام. وأضاف «لن نصفق لأي ظالم يسعى إلى قمع آخرين في بلدنا في إشارة إلى حكومته في الخرطوم» . ورفض سلفا كير، اعلان الانفصال من جانب واحد وقال انه يفضل الانتظار حتى يجرى الاستفتاء، بعد اربع سنوات، ليختار الجنوبيون بين الانفصال واستمرار الوحدة مع الشمال. وفي لقائه مع رايس ،اشتكى كير لوزيرة الخارجية الأميركية مر الشكوى من حكومة المؤتمر الوطني، وطرح أمامها جميع الملفات المتفجرة حيث لم يترك شاردة أو واردة ولا أحد يدري كيف ستعالج رايس الأمر . وأياً كانت نتائج زيارة السيد سلفاكير إلى واشنطن فإن الشعور السائد في أوساط المراقبين الأميركيين في ضوء إفادات كير يتلخص في أن السودان يتجه بكلياته نحو انفصال مزعج التبعات . وأن الحديث عن الوحدة الجاذبة قد أصبح مطلبا أشبه «بلبن العصفور» في ظل المباراة الساخنة والمشاعر السالبة المتبادلة بين الشريكين. وان الحركة الشعبية لم تعد تخفي في طيات خطابها أمام المسؤولين الأميركيين أن أولوياتها قد تغيرت تجاه مستقبل علاقتها بالشمال وهو ما يعكسه تمسكها القوي باستحقاقات الانفصال من حدود ونفط وأبيي وجيوب على تخوم حدود دولة مرتقبة . وحتى إشارة كير لفتور علاقة حركته بالقوى الشمالية الرئيسية « الأمة والاتحادي » وغيرها رغم تصريحات العلاقات العامة من وقت لآخر فهي إشارة ذكية للمتلقي الأميركي المراقب وصانع القرار معا بأن لا فرق بين الحاكم والمحكوم في شمال العقوبات المغضوب عليه. وهي ذات المشاعر والرغبات التي تعاملت من خلالها الإدارة الأميركية عندما فرضت عقوباتها على الشمال التي استثنت منها الجنوب ومناطق النازحين في المدن الشمالية لاسيما الخرطوم . أن ما يحدث وما يجري من تطورات «ونشر للغسيل » في عواصم العالم بكل اللغات يستدعي قدرا من المواجهة العقلانية من كل حادب على أمر الوطن ، فمجابهة القضايا الخلافية مع الحركة مهما بلغت شدة تفجرها أضحى أمرا لا مفر منه ، واستحقاقا واجب النفاذ فهل تقدم حكومة المؤتمر الوطني على بسط الأمر على طاولة الإجماع الوطني للخروج من المأزق ؟ إن ما قيل وما يقال بين شريكي الحكم أمر يعكس عدم الثقة وطبيعة العلاقة المتوترة بين الشريكين وبعديهما التاريخي ، وهو أمر لا علاج له إلا برؤية وطنية شاملة وجادة لإعادة الأمور إلى نصابها في ظل إجماع وطني يطيب الخواطر ويعطي الأمل إما لوحدة مصالح بين الشمال والجنوب أو لتسريح بإحسان يقفل أبواب التوتر في المستقبل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
السودان: فشل مفاوضات التسوية بين شريكي الحكومة والوضع يهدد بالانهيار
الترابي: أزمة أبيي قد تؤدي إلى إقدام الجنوبيين على إعلان الانفصال
الخرطوم: اسماعيل ادم فشلت لجنة سداسية مشتركة بين أكبر شريكين في الحكومة السودانية، في نزع فتيل الازمة الناشبة بينهما، بسبب البطء في تنفيذ اتفاق سلام شامل ابرم في عام 2005. ورغم ان الحركة الشعبية لتحرير السودان اعلنت ان الوضع يمكن تداركه، الا انها اشارت الى وجود عوامل كثيرة تهدد بالانهيار. وقال مالك عقار نائب رئيس الحركة للصحافيين، ان «اللجنة علقت اعمالها بسبب خلافات حول اسلوب معالجة القضايا الشائكة، واستمرار الخلافات حول تطبيق اتفاق السلام الشامل». وذكر اولا الخلاف حول منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، لكنه اكد ان تعليق اعمال اللجنة، التي تضم ثلاثة جنوبيين وثلاثة شماليين، لا يعني نهاية الحوار لتسوية الأزمة. وقال عقار ان «اللجنة في حال ترقب للحصول على تعليمات جديدة من الرئيسين»، في اشارة الى الرئيس السوداني عمر البشير والنائب الاول للرئيس زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير. ويختلف الجانبان حول 11 نقطة يتطلب معالجتها. واضاف «كان ذلك الحد الادنى لانقاذ اتفاق السلام الشامل». وفي الثالث من الشهر الجاري تم الاتفاق على تشكيل اللجنة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني للخروج من الازمة التي نشأت اثر قرار قادة الحركة تعليق مشاركة وزرائهم في الحكومة المركزية في 11 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، احتجاجا على ما اعتبروه عقبات وضعها حزب المؤتمر لتطبيق اتفاق السلام. من جانبه قال ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لرويترز امس، ان اللجنة اتخذت قرارا مشتركا بانهاء المحادثات وانتظار اجتماع بين سلفاكير والرئيس البشير، من المرجح أن يعقد الاسبوع الحالي. وتابع عرمان أن الحركة واجهت عدة صعوبات مما حال دون استمرارها مع اللجنة، مشيرا الى أن أبرز مشكلة كانت أبيي. وأضاف أن أعضاء اللجنة قرروا أنه لا يمكنهم العمل معا الى أن يجرى المزيد من المشاورات عن طريق الرئاسة. وقال عرمان انه من الممكن التوصل لاتفاق، على الرغم من المصاعب. وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية وعضو اللجنة السداسية، ان من اسباب فشل عمل اللجنة الاختلاف الواضح في منهج عملها حول كيفية تناولها للقضايا المطروحة، مما تعذر على الجانبين تجاوز القضايا الخلافية والوصول الى حلول لها. وقال اموم ان الحركة ترى ان كل القضايا يجب بحثها كحزمة واحدة للوصول لاتفاق، باعتبار ان المشاورات التي تجري في اطار اللجنة السداسية ليست مفاوضات جديدة انما اجتهادات لتذليل العقبات التي منعت تنفيذ الاتفاق. وطبقا للمسؤول في الحركة الشعبية فان الوضع الان مرشح للانهيار، وتمنى ان يدرك الطرفان هذا الواقع، باعتبار ان عدم تنفيذ اتفاق السلام سيفتح الباب لكافة الاحتمالات بما فيها السقوط في الهاوية. من جانبه، استهجن حزب المؤتمر الوطني على لسان كمال عبيد، مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب، اتهامات اطلقها النائب الأول سلفا كير في ندوة بواشنطن، بتمكين الهوية العربية الاسلامية في السودان اخيراً، وقال عبيد ان أحاديث النائب الأول «إذا ما صح أنها جاءت على لسانه»، فإن كير يكون قد ابتعد عن الاجندة الوطنية التي يفترض ان يراعي فيها الاطراف الاتفاق. وقال ان الحديث عن الهوية العربية والاسلامية يجب ان يكون له احترامه بالخارج، لاسيما ان العروبة والاسلام هما أكثر ما يميز غالبية الشعب السوداني. واستنكر عبيد، ما ورد من اتهامات حول شراء الجنوبيين بالاموال والمناصب، واضاف: «لماذا لا يقال مثل هذا الحديث في اجتماعات الرئيس ونائبه الأول؟» ومضي يقول «يبدو ان مصالح المواطن الجنوبي أصبحت مختطفة لدى مجموعة ضيقة من قيادات الحركة الشعبية، والمواطن الجنوبي يجب أن يدرك هذا جيداً». وأكد عبيد ان حزبه لا يشتري أحدا بالمال، بل انه الحزب السوداني الوحيد الذي انهى الحرب بصورة عملية بالبلاد، وان «الحزب يراهن على القناعات بأهمية استدامة السلام لمصلحة كل أهل السودان». وعقد وفد من الحركة الشعبية امس اجتماعا لافتا مع موسى أحمد مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق، التي وقعت العام الماضي اتفاقا مع حزب المؤتمر الوطني انهى الحرب في شرق البلاد. وقال مالك عقار عضو الوفد في تصريحات، إن اللقاء تطرق للقضايا السياسية، ومن بينها القضايا المتصلة بانفاذ اتفاقيتي نيفاشا والشرق بجانب الأزمة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والجهود المبذولة لتجاوزها ومعالجة القضايا العالقة بين الشريكين. فيما قال باقان اموم ان اجتماعهم بممثلي جبهة الشرق يأتي في اطار حث الموقعين على اتفاق الشرق بتنفيذ الاتفاقية بشكل كامل والاستفادة من الاشكالات التي تواجه اتفاقية السلام والمهددات الناتجة عن ذلك، خاصة ان السودان احوج ما يكون الى تنفيذ صادق وامين للاتفاقيات بدلاً من نقض العهود والمواثيق. وحذر الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض من اقدام الجنوبيين نحو إعلان الانفصال بسبب النزاع حول منطقة ابيي الغنية بالنفط. وقال الترابي لرويترز «انني أدرك الآن ان هذه القضية تشكل مسألة حرجة جدا قد تؤدي الى مخاطرة شديدة تتعلق باتفاق السلام». واضاف «انه استفزاز قد يؤدي الى شروع الجنوبيين مباشرة نحو اعلان الانفصال». ويقول المراقبون ان قضية ابيي اكبر عقبة امام المصالحة بين الشمال والجنوب. وقال الترابي انه لم يفاجأ بانسحاب وزراء الحركة الشعبية من الحكومة، لانه القى باللوم على الجنوبيين لتركيزهم أكثر من اللازم على الجنوب على حساب الحياة السياسية الوطنية العامة، حيث هم الان شريك مهم في ائتلاف الحكومة. من ناحية اخرى، اتهم وزير الدولة بوزارة الداخلية السابق، ووزير الدولة بوزارة الزراعة المجمد أليو أجانق أليو، الجيش الاوغندي بالتورط في اغتيال رئيس الحركة الشعبية السابق، دكتور جون قرنق في حادث تحطم طائرة عام 2005. وأضاف أليو في مقابلة صحافية مع صحيفة «نيو سودان فيشن»، مقرها كندا، أن وزير الدفاع الاوغندي السابق، أماما بابازي، يعلم الكثير عن اغتيال الدكتور قرنق. وقال إن رحلة قرنق الأخيرة كانت بغرض استرجاع دبابات استوردها الجيش الشعبي عبر اوغندا، مشيراً إلى عدم رضى كمبالا عن الدكتور قرنق بسبب اتهامها له بالتساهل مع قوات جيش الرب الموجودة بالجنوب.
الشرق الاوسط 12/11/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
Quote:
على ماذا يلوم أو ينتقد سلفا كير احزاب الشمال وخاصة الأحزاب التى ذكرها الأمة والإتحادى ألم ينفض سلفا كير يدة منها مجرد دخوله القصر الجمهورى وتنصلوا عن كل اتفاق مبرم بينهم والأحراب الاخرى وقالوها بملء فمهم أنهم لن يقاتلوا من اجل الأخرين0 سلفا كير ياعزيزى الكيك وجد نفسة فى ورطة ومأزق لذلك لايحلة إلا الرجوع لتلك الأحزاب والعمل سويا لإنقاذة من هذة الورطة0
|
الأخ الكيك كالعادة البوست في وقته
سلفاكير يلومهم على أنهم لم يدافعوا حتى على أتفاقياتهم "القاهرة" مع المؤتمر الوطني
سلفاكير لم ينفض أيده بل كما قال حزب الأمة لديه رأي في الأتفاقية كيف يتعاون معه لأنفاذ
أتفاقية لا يؤمن به الحزب؟؟؟
أما الأحزاب الأخرى فهي موقعة على أتفاقية القاهرة ومن واجبها قبل أن تلوم حماتها أن تدافع عن ما وقعت عليه .
موضوع الورطة موضوع يطول فيه النقاش لأن الحركة الشعبية لديها القدرة دستوريا أن تعلن الأنفصال من جانب واحد ،، هل بعد داك الأحزاب ستتمكن من حل مشاكل الدولة الشمالية أم سيستكينوا للمؤتمر الوطني هو ده السؤال؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: NEWSUDANI)
|
الاخ نيو سودانى لك منى كل تحية واحترام اوافقك على كثير مما قلت ولكن السودان والشمال ليس ملكا للمؤتمر الوطنى .. وعلى الحركة ان تتعود اختلاف الراى مع القوى السياسية الاخرى وان تسعى للنقاش معهم لا ان تقاطعهم ومن ثم تطلب رايهم . انا اعلم ان بعد الازمة الاخيرة تحركت الحركة فى الاتجاه السليم خاصة تجاه القوى الحزبية الاخرى بعكس حزب المؤتمر الذى يرى نفسه بغير حاجة لاحد ..
ان الغرور السياسى له اثاره وعلى الحركة الا تغتر بجيشها وتترك الاخرين وشانهم مع حزب المؤتمر الوطنى .. لان لا قوات او جيوش لديهم .. وسياسة احتقار الاخر التى اسسها الاخوان المسلمين يجب على الحركة الابتعاد عتها .. فى هذه المرحلة التى تتطلب الوقوف جميعا ضد الهيمنة والاستكراد الحالى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: ahmed haneen)
|
شكرا لك احمد حنين وازيدك من الشعر بيت ... شوف جنس دا
البشير في حوار مع «الجزيرة»: لم أتراجع عن قسمي بشأن القوات الدولية ولن نسلم هارون
قال الرئيس عمر البشير انه لولا انتصارات القوات المسلحة لما تم التوصل الى اتفاق السلام، موضحا انه تفاجأ بموقف نائبه الاول سلفاكير ميارديت في الولايات المتحدة لأن كل اجتماعات الرئاسة لم تظهر فيها اي مشاكل وجرى الاتفاق على معالجة كل القضايا العالقة في اتفاق السلام بحلول نهاية العام الجاري. وجدد في حوار بثته قناة (الجزيرة) امس، رفض الحكومة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم توقع على ميثاق روما الذي نشأت بموجبه، وتحدث عن التعاون الامني بين السودان والولايات المتحدة، وموقفه من الاستمرار في الرئاسة. وفيما يلي نص الحوار: * نرجو ان نعرف تشخيصك للأزمة ورؤيتك لما يجري ، ما الذي يحدث في السودان؟ - السودان حقيقة ظل مستهدفا ليس بعد وصول هذه الحكومة وانما منذ القرن التاسع عشر ظل هذا الاستعمار يستهدف السودان في موقعه كجسر رابط بين الثقافة العربية والدين الاسلامي في شمال افريقيا وبقية افريقيا السوداء، وهذه تمثلت في الحملة الاستعمارية بقيادة كتشنر التي تمويلها بالكامل من منظمات تبشيرية وبعد ان تقرر منح السودن استقلاله وكان المطروح وقتها هو اعطاء حق تقرير المصير للسودان، وبدأت حرب الجنوب قبل الاستقلال ، فمشاكل السودان ليست بالجديدة، واستمرت حرب الجنوب لمدة سبعة عشر عاما وتوقفت عشر سنوات ثم بعدها استمرت لعشرين عاما وتمكنا بعد جهد كبير جدا ان نصل الى اتفاقية السلام، ولولا انتصارات القوات المسلحة السودانية لما توصلنا الى سلام، حيث تأكدت استحالة انتصار الحركة الشعبية على القوات المسلحة، لكن اعداء السودان لم يضيعوا وقتا ، وذهبوا واختلقوا قضية دارفور التي بدأت بصراع قبلي تقليدي حولوه الى صراع بين بعض مواطني دارفور والحكومة السودانية، وهذا كله جزء من التآمر. * البعض يقول ان نظرية المؤامرة هي شماعة تعلق عليها الحكومة السودانية اخفاقاتها في الشأن العام؟ - الخلفية التاريخية التي ذكرتها تؤكد ما ذهبت اليه وليس احداث 11 سبتمبر وانما التوجه الاسلامي للحكومة جلب لها بعض العداء، ايضا موقفنا المستقل ورفضنا للسياسات الامريكية والصهيونية في المنطقة كان فيه جزء من هذا الاستهداف ، اما اننا وقعنا اتفاق سلام لأننا كنا ضعفاء فنحن نادينا بالسلام ووقف اطلاق النار منذ وصولنا الى السلطة وكانت دائما الاجابة من الوسطاء ان الناس تحارب وتتفاوض. * سلفاكير وصف الأزمة الاخيرة بأن الاتفاقية تترنح كرجل ثمل ،ولكنه يبقى واقفا، ونريد ان نعرف منك ما الذي اوصل الشراكة بينكم والحركة الشعبية الى ما وصلت اليه من طريق مسدود...؟! - نحن نفاجأ بمثل هذه المواقف، لأنه قبل الأزمة الاخيرة والتي كانت في شهر رمضان كان ان عقدنا ثلاثة اجتماعات للرئاسة تضم الرئيس والنائب الاول ونائب الرئيس وفي هذه الاجتماعات لم تظهر لدينا اي مشكلة، استعرضنا الاتفاقية وما تبقى وما لم ينفذ واعددناها في كشف، واتفقنا ان تعالج هذه الامور قبل نهاية العام الحالي، فأي حديث عن تقاعس في تنفيذ الاتفاقية ، واننا رافضون كما ورد في سؤالك هذه الاشياء عرضناها قبل ان يعرضها الاخ سلفا من جانبه ، الشيء الثاني حديثه عن الحدود ونحن اخذنا في اجتماعاتنا تنويرا كاملا من رئيس مفوضية ترسيم الحدود، وذكر بالحرف الواحد انه من الناحية الفنية والادارية جاهز للعمل انما ينتظر انتهاء موسم الامطار وكل ما يحتاجه هو تأمين اتيام الترسيم، لا توجد مشكلة في ترسيم الحدود، الامر الثالث الذي يتحدثون عنه وهو اعادة انتشار القوات المسلحة وان القوات لم تنسحب من الجنوب، هناك تقرير من الامم المتحدة التي تراقب وقف اطلاق النار في الجنوب، هذا التقرير في الجانب الامني الذي يشتمل على مهتمين في الجانب الحكومي، الاولي انتشار القوات المسلحة شمالا في 1/1/1956م، والثانية تصفية الفصائل المسلحة الاخرى، بالنسبة للفصائل تمت تصفيتها بالكامل وتم التأمين على ذلك من قبل الامم المتحدة، اما عن اعادة الانتشار فقد تم ذلك بنسبة 87% ، في جانب الحركة هناك مهمتان اساسيتان، الاولى هي تجميع قوات spla غير الموجودة في القوات المشتركة في معسكرات خاصة، وحتى الآن حسب الامم المتحدة لم يتم هذا التجميع بل انتشرت قوات الحركة في المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الحكومية بل قوات الحركة واستخباراتها هي التي تحكم الجنوب. * هل تقول ان الحركة افتعلت الأزمة الاخيرة ؟ - اقول ان القوات المسلحة نفذت بنسبة 87% بينما قوات الحركة اعادت انتشارها بنسبة 7% وهي قضية مفتعلة بالكامل، لماذا؟ الاجابة لدى اخواننا في الحركة الشعبية. * هل هو اختلاف في اسلوب العمل، تصادم بين اسلوبين مختلفين لطرفين هما في طور تعارض كانا في الامس القريب خصمين عدوين؟ - انا اقول اننا لم يحدث ان اجتمعنا وخرجنا مختلفين فآخر لقاء لي مع الاخ سلفاكير قبل سفري الى جنوب افريقيا صرحنا معا في مطار الخرطوم اننا تجاوزنا هذه الأزمة وانا سافرت الى جنوب افريقيا وهو سافر الى امريكا. * مقاطعة هو قال انكم لم تتجاوزوا الأزمة؟ - نحن اختلفنا في جزئية هي الحدود الشمالية الجنوبية، لكننا تجاوزنا الأزمة، وعقد مؤتمرا قبل سفره ، واختلف حديثه في المؤتمر عما قاله في امريكا ، لهذا اقول ان البعد الخارجي في هذه القضية واضح جدا ، والتدخلات الخارجية واضحة جدا. * لكن الحركة الآن تقول انها تحس بالغربة هنا في الخرطوم، تشعر بانكم تبخسون عملها في القضايا الوطنية ، كانت تشعر بأنكم لا تعاملونها كشريك حقيقي كما يفترض ان يعامل به؟ - هذا قول مردود، حتى الآن لم يحدث لا في الحكومة ولا في المجلس الوطني ان استخدمنا اغلبيتنا الميكانيكية في اجازة اي قرار او قانون او مرسوم ، كل شيء ما لم يتم الاتفاق بيننا والحركة لا يمكن اجازته، واعطيك مثالا قدمنا من جانبنا تعديل قانون الاجراءات الجنائية ، وعندما تحفظ الاخوة في الحركة- على هذه التعديلات الغينا التعديل ولم نتجاوزهم في اية مسألة رئيسية تخص البلد، بعض الاشكاليات ان الاخ سلفاكير يبقى فترات طويلة جدا في الجنوب وهو كنائب اول لديه مهام وملفات هو مسؤول عنها في الشمال وغيابه المتكرر حيث يجب ان يقسم وقته ما بين الخرطوم وجوبا. * مقاطعة.. ولكن هناك ممثلون للحركة هنا في الخرطوم؟ - هؤلاء وزراء يؤدون عملهم بصورة عادية، ولا يوجد وزير اشتكى... * هل تعتقد ربما انكم قد يكون العيب فيكم ولكنكم لا تدرون، ربما اعتدتم بسنوات طويلة ان تحكموا السودان ان تسيطروا على الشعب السوداني ان تهيمنوا، وفجأة بين عشية وضحاها اصبح لديكم شريك يريد ان تعاملوه ندا لند. * كما ذكرت نحن لم نستخدم ما يبيح لنا اي قانون، وانا اقول لك ا ننا كان ينبغي ان نعقد لقاء اسبوعيا في مؤسسة الرئاسة لمناقشة القضايا الاساسية التي تخص البلد، وكنا نريد ان يقسم سلفاكير وقته بين الخرطوم وجوبا. * حزب المؤتمر الوطني شن حملات تشويه على عناصر الحركة، كما تحدث عن وجود انقسامات داخل الحركة، وعن وجود خلافات داخل الحركة، وان الحركة ليست لديها خبرة في الشأن السياسي والاداري وبالتالي لم تكن تؤدي ما هو مطلوب منها؟ ـ الاوضاع في الجنوب الآن هي ان كل المؤسسات الاتحادية في جنوب السودان معطلة تماما وحتى الآن لم اتسلم كرئيس للبلد تقريرا واحدا عن الاداء في حكومة الجنوب، وطالبت الاخ سلفا يأتي على الاقل مفروض اطلع على الاوضاع في الجنوب، الاتفاقية نفسها تلزم الحركة باجراءات في الجنوب، هناك اشياء كثيرة نحن متجاوزون عنها.. * مقاطعة: هل تصرفت في هذه المرحلة كدولة مستقلة؟ ـ بعضهم في السلطة هناك في الجنوب يعتقدون انهم ناس مستقلون تماما عن المركز بدليل تعطيل كل المؤسسات الحكومية الاتحادية، فحتى ا لآن الضرائب الاتحادية في الجنوب معطلة، والجمارك معطلة، الابعد من ذلك ما زالت مكاتب الحركة في الخارج يتم التعامل معها على اساس انها هي السفارات واقرب مثال سفر سلفا الى الولايات المتحدة تم ترتيبه عن طريق مكتب الحركة في واشنطن وليس عن طريق سفارة السودان في واشنطن التي سفيرها من الحركة الشعبية. * الى متى هذه الأزمة؟ هل ستطول، هل تعتقد ان عامل الوقت هو في صالح الشراكة، الاتفاقية، كلما طال الوقت كلما يئس الجنوبيون، وقد يكون هذا له تأثير على توجهات الناخبين في الاستفتاء بعد حوالى اربع سنوات؟ ـ اسوأ ما في هذه الأزمة الاعلام المصاحب لها والتصريحات السالبة من جانب اخواننا في الحركة. * مقاطعة: ومن جانب المؤتمر الوطني.. ـ نحن كل الذي فعلناه اننا رددنا عليهم لانهم من بدأ في الاعلام اولا.. وكالوا عددا من الاتهامات وكنا مضطرين للرد ونحن رددنا في الحد الادنى، رددنا على ادعاءات اتهامات الحركة حول اننا نعطل الاتفاقية في الوقت الذي رفع فيه تقرير من مفوضية التقييم والمراجعة التي يرأسها سفير نرويجي وهذه المفوضية فيها المؤتمر والحركة وشركاء الايقاد والاوربيون والامريكان ورفعت تقريرها عن اداء وتنفيذ الاتفاقية خلل سنتين ، ونؤكد ان التقرير كان موضوعيا، ويؤكد ان ما تم تنفيذه من جانب المؤتمر الوطني اكبر بكثير جدا مما تم تنفيذه من جانب الحركة. * حين اسمعك سيدي الرئيس تتحدث عن الحركة لا اشعر انني اسمع حديثا عن شريك، هل تعتبرون الحركة شريكا ام خصما ام منافسا ام ندا ام ماذا؟ ـ الحركة شريك.. هي شريك في الاتفاقية. * على الورق..؟ ـ ابداً، نحن قبل التوقيع في يناير 2005م ارسلنا وفدا من المؤتمر الوطني وكنا نتحدث عن الشراكة السياسية بين المؤتمر والحركة لانها الاساس في التنفيذ. * مقاطعة: هل لديكم الثقة في شريككم الحركة الشعبية، فسلفاكير صدر عنه تصريح اليوم يقول بانه لا يثق في شريك ولا يثق في رئيس ولا يثق في هذا المؤتمر؟ ـ في الحقيقة الثقة اهتزت لاسباب موضوعية. * ما حقيقة قضية ابيي؟ هل النفط ام الحدود؟ ام ماذا؟ ـ قبل اتفاقية نيفاشا نحن وقعنا بروتوكول مشاكوس الذي حل القضايا الرئيسية، والبروتوكول تحدث عن الحدود بين الشمال والجنوب هي الحدود التي كانت في 1/1/1956م ، وعندما جئنا في منطقة ابيي جاءنا مقترح من الجانب الامريكي عرف منطقة ابيي بأنها منطقة عموديات دينكا نقوك التسع التي تم تحويلها من بحر الغزال الى كردفان في عام 1905م ونحن رجعنا الى الوثائق الموجودة لدينا في مصلحة المساحة من الوثائق البريطانية، وعرفنا بالضبط اين تقع هذه الحدود، قبلنا المقترح على اساس ان هذه الجزئية لا تقف عقبة امام السلام، وقبلنا ان تعدل الحدود لتكون هي حدود 1905م وهذا ما وقعناه وتم تأسيس مفوضية مكونة من الحكومة والحركة الشعبية والخبراء بتفويضين الاول هو تحديد هذه المنطقة والثاني هو رسم خريطة لها، والتفويض هو حدود 1905، نحن قدمنا 53 وثيقة توضح اين حدود 1905م والحركة لم تقدم سوى وثيقة واحدة عن بريطاني زار هذه المنطقة وتحدث عن وجود دينكا في المنطقة ولم يتحدث عن حدود، والبروتوكول يتحدث عن انه اذا اختلف الطرفان الحكومة والحركة حول حدود 1905م للخبراء ان يحددوا اين هذه الحدود «1905م» ويصبح قرارهم نهائيا، والخبراء في تقريرهم قالوا انهم فشلوا في تحديد هذه الحدود، وبهذا تكون هذه هي نهاية التفويض، ولكن الخبراء بكل اسف اعطوا انفسهم تفويضا جديدا وبدأوا يبحثون عن مناطق استقرار الدينكا في عام 1965م ، وحددوا اقصى بيت للدينكا في ابيي كحد للدينكا ، بل ذهبوا اكثر من ذلك معتبرين ان للدينكا مصالح في شمال الحد، وبالتالي تقسم بين الدينكا والمسيرية، نحن رفضنا تقرير الخبراء لانهم اعطوا انفسهم تفويضا خارج التفويض الممنوح لهم، والاتفاقية تنص على انه لا يجوز تعديل اي بند في هذه الاتفاقية الا بموافقة الطرفين. * هل من حل وسط؟ ـ كمرحلة اولى نعمل ادارة مؤقتة مشتركة لمنطقة ابيي الحالية لتقدم الخدمات وتحفظ الامن ونعمل على تنمية المنطقة الى ان يتم الاتفاق حول الحدود النهائية لابيي، اتفقنا على ذلك لكن في كل مرة نتفق يتراجع اخواننا في الحركة، وبمقترح من الاخ سلفا ان ننشئ ادارة مؤقتة لمنطقة ابيي على الوحدة الادارية والاخ علي صاغ المرسوم، وبعد ان اتفقنا على هذا تراجعوا. * إلى اي حد تشبه ابيي كشمير، وإلى حد هو توصيف قريب من حقيقة المنطقة الغنية، وهذه المنطقة اذا التحقت بالجنوب يكون هناك تداعيات اقتصادية وتنموية على الشمال؟ ـ ليست امكانيات المنطقة، انما سكان المنطقة، قبائل المسيرية يبقون في هذه المنطقة ثمانية شهور، وفقا لحركة الرعاة.. البروتوكول يقول ان ابيي منطقة دينكا نقوك والحقوق الاساسية لهم ، وان المسيرية حقوقهم فيها ثانوية ، والمنطقة تاريخيا ومنذ ان تكون السودان اسمها مجلس ريفي المسيرية، اي انها في العهد الاستعماري كله كانت منطقة مسيرية، فالمسيرية لن يقبلوا ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية ولهم حقوق ثانوية في منطقة يعتقدون انها لهم. * اذا لم يتم حل هذا النزاع حول ابيي... ما الافق؟ هل الجنوب الآن اقرب الى الوحدة ام الى الانفصال؟ ـ هناك عناصر التنمية الحقيقية والخدمات للمواطنين كلها يمكن تعبئة المواطن الجنوبي من خلالها لتصب في الانفصال، والخطورة هنا. * مبدأ أن تكون الشراكة جاذبة لم يتحقق؟ ـ لم يتحقق بصورة كافية، نحن بدأنا بداية كانت معقولة، ولكن الأزمة القت بظلال سالبة. * الحركة تقول انكم حاولتم ان تعزلوها عن القضايا القومية، وهي تقول انها قدمت مبادرات لحل قضة دارفور، ولكنكم كنتم ترفضون ولم تكونوا راضين عن هذا الموضوع؟. ـ هذا كلام مردود، لان الوفد المفاوض في ابوجا كانت الحركة شريكا فيه بقوة ، وكانت ترأس بعض اللجان فدكتور كوال كان رئيسا للجنة تقسيم السلطة والثروة ولم نتجاوزها، ولكن الحركة كانت تحاول وضع معالجات بعيدة عنا، فمثلا اذا كان هناك اتصال بالحركات كان يجب ان نكون متفقين، اي نتفق على جمعهم ناس في جوبا، ونحن نريد ان نتحاور مع حملة السلاح في دارفور كمجموعة واحدة ولا يمكنك ان تتفاوض مع ثلاثين فصيلا. وسمحنا لهم بالاجتماع لتوحيدهم حيث نقلناهم من مدينة كتم الى جوبا، ولكننا كنا نريد ان نعرف ما دار في جوبا ونعرف لماذا لم يذهب بعض الذين كانوا في جوبا الى سرت. * الا تخشون فخامة الرئيس ان يبعث مأزق شراكتكم هذه مع الحركة الشعبية رسالة الى اطراف اخرى في السودان تختلف معكم كفصائل دارفور الى ان الاتفاق مع حزب المؤتمر الوطني هذا هو مصيره، خصوصا وان المعارضة تقول ان حزب المؤتمر له باع طويل في نقض العهود والمواثيق التي وقعها؟ ـ طبعا من حق المعارضة ان تقول اي كلام.. * مقاطعة: بخصوص دارفور.. ما حقيقة ما يجري في دارفور؟ ـ تقرير الامم المتحدة للبيئة اخيرا شخص هذه المشكلة كما شخصناها انها مشكلة بيئية والجفاف الذي ضرب منذ السبعينيات هو الذي ادى الى حراك السكان والمواشي وأدى الى اختناقات ادت الى صراعات هي صراعات محلية كانت تحل في اطار الاعراف والتقاليد الدارفورية الا هذه المرة. واعداء السودان عندما اكتشفوا ان الحرب في الجنوب اصبحت اليد العليا فيها للقوات المسلحة السودانية ذهبوا الى دارفور وحولوا مشكلة قبلية صغيرة محدودة واعطوها كل هذا الاعلام. * الا تعتقد ان هذه الصراعات لم تكن لتتطور وتصبح على ما اصبحت عليه لولا انه كانت هناك اخطاء في السياسة الاقتصادية لأن هؤلاء يقولون بأن قضيتهم قضية حقوق مهضومة قضية اطراف مهمشة ومهملة؟ ـ اذا تكلمنا عن قضية تهميش دارفور، اذا كان الكلام هذا قبل الانقاذ فهو حقيقة، ودائما اقول ان الارقام هي خير دليل، فعندما استلمنا السلطة كانت في دارفور 11 مدرسة ثانوية ولما بدأ التمرد في دارفور كان بها 195 مدرسة ثانوية وثلاث جامعات.. مشاركة اهل دارفور في السلطة على مستوى المركز قبل الانقاذ ومنذ الاستقلال 5 فقط، وحينما حدث التمرد كان هناك 6 من اهل دارفور في السلطة الاتحادية و2 من الولاة في الولايات الشمالية من اهل دارفور، اضافة الى ولاة ولايات دارفور الثلاث ، فاذا تحدثنا ان دارفور مهمشة ومظلومة قبل الانقاذ فهذه حقيقة. ولكننا جئنا وانصفناها. ولما بدأ التمرد في 2003م كنا متعاقدين مع 24 شركة تعمل في مياه دارفور توقفت بسبب التمرد. * الآن هناك مساع تبذل على صعيد قومي وعلى صعيد اقليمي ودولي لايجاد حل، وتعددت الاجتماعات وآخرها كان في سرت، ولكن هذه الاجتماعات اجهضت قبل ان تولد فلماذا يا فخامة الرئيس؟ ـ لو بدأنا بابوجا، فبعد ان وقعنا اتفاقية سلام في ابوجا وافقت ووقعت عليها كل القوى الدولية سواء منظمات او دول، وكان الحديث واضحا جدا ان اي فصيل او جهة ترفض ان توقع هذا الاتفاق تعاقب، ولكن لم تعاقب الفصائل التي لم توقع وانما عوقبت الحكومة ،واشارات مستمرة ان الحكومة ستعاقب وصدر اكثر من قرار من الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الحكومة، وحتى بعد ان وقعنا مع الامم المتحدة على حزمتي الدعم الخفيف والثقيل صدرت عقوبات من الولايات المتحدة، وكلها اشارات وتشجيع لحملة السلاح ان يستمروا وان امريكا خلفهم. * مقاطعة: تقول ان لديهم ارتباطات خارجية.؟ ـ نعم. * والذين حضروا هل لديهم ارتباطات داخلية؟ - نحن نقول ان القادة الميدانيين الذين ذهبوا الى سرت ليست لديهم علاقات خارجية. دارفور الآن بها قيادات ميدانية وقيادات سياسية بالخارج ، كثير من الميدانية لا علاقة لها بالسياسية ، ومن جاءوا سرت في الاغلب هم الذين ليست لديهم ارتباطات خارجية. * انتم تعزون فشل محادثات سرت الى كيد خارجي ولكن المعارضة تتهمكم سيدي الرئيس انكم تتحملون وزر فشل هذه المحادثات لأنكم جلبتم في سرت قبائل لا وجود لها على ارض الواقع ولا تأثير لها وهي فصائل يقولون انها من صنيعتكم وبالتالي لم تكونوا تفاوضون في سرت الا انفسكم؟ ـ اولا ترتيب التفاوض لم نعمله نحن، قامت به الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، هم من حدد التاريخ، ونحن يكفي اننا ذهبنا بوفد على مستوى عالٍ برئاسة الاخ نافع نائب رئيس المؤتمر، ونحن في اول يوم في التفاوض اعلنا وقف اطلاق النار من جانب واحد، فلا يمكن ان يزاود احد علينا اننا لا نريد السلام. * كيف ترون الحل بخصوص توحيد الفصائل؟ ـ نحن حسب معرفتنا يستحيل توحيد هذه الفصائل لأن الفصائل هذه كانت في الاصل فصيلين وكل مرة ينشق فصيل عن الآخر. * قد يتفهم المشاهد ان من حقكم ان تدافعوا عن انفسكم ،ان تضعفوا خصمكم ،ان تتسببوا في تفتيته. لكن هل تعتقد ان هذا قد يكون في صالحكم؟ ـ اصلا نحن نريد وفدا واحدا من هذه الفصائل لنتحاور معه، وفي الجنوب نحن وصلنا الى سلام مع طرف واحد وتحقق السلام في الجنوب ومهما كانت خلافاتنا مع الحركة الآن الجنوب ينعم بالسلام، وكل محاولاتنا وسعينا لتوحيد الفصائل لدرجة اننا استضفنا اجتماعا لمني وعبد الواحد من اجل توقيع السلام في مدينة الفاشر وامناهم فيه بهدف توحيدهم، والان قبلنا ذهابهم الى اروشا ولم يتوحدوا وقبلنا بذهابهم الى جوبا ولم يتوحدوا. * البعد الدولي هل يمكن ان ينجح في احتواء الأزمة في دارفور؟ ـ نحن على قناعة لو ان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفعوا ايديهم او مارسوا بعض الضغوط على هذه الحركات لأتى السلام. * هل ما زالت لديكم شكوك حول المهمة التي ستنشر بها القوات الدولية في دارفور بعد ان كنتم ترفضون في بداية المطاف انتشار هذه القوات وتتحدثون عن مخطط خارجي يكيد للسودان؟ ـ طبعا المحاولات ما زالت مستمرة ومثلا قبلنا القرار 1769 الذي يتكلم عن العملية الهجين، تفاصيل هذه العملية واضحة جدا وهي ان القوات افريقية والدعم من الامم المتحدة ولكن المحاولات ما تزال لتجاوز هذا القرار واحضار قوات من خارج افريقيا، ونحن نرى انه الآن ترصد الميزانية لهذه القوات ولكنها لم تصدر حتى الآن والمفروض القوات التي تأتي في البداية هي كتائب المهندسين لتجهيز المعسكرات، الدول التي كان عليها تقديم هذه الكتائب وهي كتيبة الصين وكتيبة باكستان نحن قبلناها ولكن فجأة سمعنا بأنهم سيأتون بها من النرويج والسويد فرفضنا ولن نقبل السويد والنرويج لأنهم قدموا بعد الزمن ولم يشاورونا فيهم، ونحن على قناعة ان العناصر التي ستأتي من النرويج والسويد هي عناصر مخابرات موساد وCIA ثم اننا في السودان تمت تعبئة ضد الدول الاسكندنافية ايام الصور المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم وبالتالي ستصبح مشكلتنا في كيف نوفر لهم الحماية. * في محور آخر، فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية، الادعاء يقول ان لديه اثباتات وتقريرا بالصورة ووثائق بأن وزير الدولة احمد هارون والرجل الآخر ضالعان في هذه الجرائم وعددوا عددها فإذا كنتم انتم مقتنعين بسلامة وعدالة قضية الوزير احمد هارون وانه برئ لماذا لا تسمحون له بالمثول امام المحكمة بغض النظر عن الجانب الدستوري السوداني؟. ـ نحن لسنا اعضاء في بروتوكول روما وبالتالي لا علاقة لنا من قريب او بعيد بهذه المحكمة ولا نتعامل معها اصلا. * هل لأن المحاكمات قد تجر اسماء اخرى؟ ـ لا.. من ناحية مبدأ لسنا اعضاء في بروتوكول روما وهذه المحكمة لا علاقة لنا بها. والقضاء السوداني كاف جدا ليحقق العدالة. ولو كان هناك اي اتهام موجه من اي جهة لاحمد هارون من داخل وامام القضاء السوداني فليس لدينا مانع لأنه تم التحقيق في كل القضايا والنتيجة انه لم يوجد ما يوجب اتخاذ اجراءات. * لن تسلموه ولن يمثل امام المحكمة؟ ـ لن يمثل * مهما كان السبب؟ ـ مهما كان السب. * ولن تتراجع عن هذا الموقف كما فعلت مع موضوع القوات الدولية؟ ـ نحن لم نتراجع في موضوع القوات الدولية. * انت اقسمت؟ ـ انا اقسمت، اوضح لك موقفنا، ان القوات على الارض هي قوات افريقية والدعم الفني واللوجستي والمالي من الامم المتحدة، وان القيادة افريقية والآن القائد افريقي ويتبع للاتحاد الافريقي ومصرون الى الان ان القوات الموجودة على الارض افريقية وهي 18 كتيبة مشاة وبعد ذلك يأتي خبراء وفنيون مهندسون طيارون عمال اداريون قبلناها ولم نقبل قوات تحمل «بوري» الامم المتحدة. * قلتم في مناسبة سابقة ان لديكم تعاونا استخباريا مع الولايات المتحدة الامريكية في خصوص مكافحة الارهاب او ما يسمى بالارهاب. ما صحة هذا الكلام وماذا جنيتم في المقابل من هذا التعاون؟ ـ التعاون في تبادل المعلومات وكان الهدف اساسا ان نؤكد اننا لا نأوي مجموعات ارهابية ولا ندعمها. * هل تتفقون حول مفهوم الارهاب؟ ـ نتعامل مع الارهاب بمفهومنا نحن وليس بمفهومهم للارهاب، والاجهزة التي تتعامل معنا تأكد لها اننا لا ندعم الارهاب ولا نأوي مجموعات ارهابية. وعن ماذا جنينا؟، فقد تأكد قبل احداث 11 سبتمبر اننا لا ندعم اي ارهاب ورفعت تقارير من وكالة المخابرات الامريكية «سي. اي. ايه» و«اف. بي. اي» للادارة الامريكية اننا ليست لنا صلة بالارهاب وهذا سر اننا لم نضرب بعد 11 سبتمبر كما كان يتوقع كثيرون رغم اننا ضربنا بعد عمليات شرق افريقيا في تنزانيا وكينيا. ونحن لم نسلم الادارة الامريكية ملفات او اشخاصا. * هل راودتكم فكرة ان تتركوا الرئاسة ومتى يتوقع ان يكون ذلك؟ ـ انا منذ البداية جئت رئيسا مؤقتا لفترة انتقالية، بعدها اخواننا المدنيون سيواصلون وبعد ان جاءت مرحلة الحريات والانفتاح والانتخابات كنت رافضا خوض التجربة ولكن فرض علي من اخواننا، واعتقد ان حكم السودان مهمة ليست بالسهلة، وطرحت على المؤتمر الوطني في اكثر من اجتماع تقديم شخص آخر للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن بكل اسف لم يجد هذا الامر استجابة، ولا زلت اتمنى ن يكون عمر البشير الرئيس السابق، وكنت قد هيأت نفسي منذة فترة لذلك وشرعت في انشاء منظمة خيرية لاواصل من خلالها العمل العام. الصحافة 15/11/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
هذه لعبة ممنهجة ومدروسة يا الكيك...بدءا من بوادر الاختلاف... فما هو حاصل أكبر من سيلفا كير والحركة الشعبية...فليس هناك خلاف يستعصي علي الحل...اذا كان بين الناس ميثاقا واتفاقا كنيفاشا..ولا يمكن للحركة ان تتظلم من ان الطرف الآخر لم ينفذ الاتفاق...او تعهداته...فهذا النوع من الاتفاقيات لا ينفذه طرف واحد..
ولكنهم ادخلوا اتفاقهم عنوة لدهاليز السياسة دون ان يعوا مخاطر ذلك علي الوطن بكامله..( وهنا اعني الشريكين)
فقراءة متأنية بين السطور تقول لك :
ان سيلفا كير لا يثق في رئيس المؤتمر الوطني وهو رئيسه وشريكه في الاتفاق ومع ذلك يخشي ان تأتي الانتخابات بطرف أخر لا يعترف بالاتفاق (وهو يعني هنا تحديدا السيد الصادق المهدي) وبالتالي يصور لنا الامر وكأنه مجبر اخاك لا بطل في التعامل مع المؤتمر الوطني.. سيلفا كير خبر الحرب عقود من الزمان...وعرف السلم ...والقصر...لفترة تمكنه من معرفة الفرق الواضح بين السلام والحرب....يعلم كذلك ان المجتمع الدولي (امريكا تحديدا) لن تدعه يذهب الي مربع الحرب...وانه سيكون الخاسر الاكبر فيها بعد ان تبدلت الوقائع والمواقف والثروات...
وملخص القصة كلها حسب قراءتي...ان هنالك ثمة تعليمات تصدر من هنا وهناك يساء فهمها وتقديرها...وكذا ردة الفعل الناجمة عن هذه التعليمات...
وستبدي لنا الايام القليلة القادمة ما كنا نجهل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
خيارات سلفاكير ثروت قاسم [email protected] مقدمة
لم تزل الازمة بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان تراوح مكانها , بعد ان اعلنت الحركة في 11 اكتوبر الماضي تجميد مشاركتها في حكومة الانقاذ بصورة مستمرة حتى تتم الاستجابة لمطالب معينة. ومن تداعيات هذه الازمة التي لا تعدو ان تكون حلقة اخرى من سلسلة نزاعات بين الشريكين منذ ابرام اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005 , من تداعيات هذه الازمة تأجيل اجتماعات لجنة وقف اطلاق النار المشتركة لاجل غير مسمى , مما يفتح الباب واسعا لقوى الشر , ووقف الملاحة بين كوستي والجنوب وكذلك الشاحنات والعربات التجارية المتجهة الى الجنوب مما يعتبر عملا عدائيا وحصارا اقتصاديا ضد الحركة. لا يمكن لاحد ان يتنبأ متى تنتهي او كيف تنتهي هذه الازمة التي خلقت بعض الضيق والتبرم في اوساط بعض الشماليين من التوقيت غير المناسب لتفجير الازمة , والشمال يسعى لاحتواء ازمة دارفور , والاسباب غير الموضوعية التي حملت الحركة لتفجيرها , على الاقل في نظر اغلبية من الشماليين . هذا الموقف القابل للاشتعال زادت حدته زيارة القائد سلفاكير للولايات المتحدة حسب ترتيب وتنسيق مسبق.
وحيال هذا الموقف المتأزم يجد القائد سلفاكير على الطاولة امامه خمسة خيارات او سيناريوهات نلخصها ادناه لفائدة القارئ الكريم ولا نعلم الغيب لنعرف على اي خيار سوف يقع اختيار القائد سلفاكير.
الخيار الاول خيار العقل وهو الخيار المتوقع حدوثه في مقبل الايام .
ابان زيارة القائد سلفاكير لامريكا , لاحظ معظم المراقبين ان امريكا لم ترغ ولم تزبد في وجه الخرطوم ولم تهدد بالويل والثبور كما كانت تفعل في الماضي بخصوص دارفور . واجمع المراقبون ان امريكا طلبت من سلفاكير التريث وتهدئة اللعب في هذا الوقت بالذات لان امريكا مشغولة بالتحضير للحرب القادمة مع ايران وسوريا ولا تريد حرائق انصرافية جديدة . كما ان انهاء اطول واكبر حرب في افريقيا وابرام اتفاقية السلام الشامل تعتبر مكسبا شخصيا للرئيس بوش ولا تريد الادارة الامريكية تشويه هذا المكسب الوحيد في سجل الرئيس بوش وهو في اخر سنة له في الحكم . فلذلك طلبت الدكتورة رايس من القائد سلفاكير ان يسوي خلافاته مع الرئيس البشير وبسرعة . واقترحت وساطة امريكية , صينية , سعودية لحسم ملف ابيي وبقية المشاكل العالقة بين الشريكين . وقالت له في حزم انها لا تريد ان تسمع بأي مشاكل بينه وبين الرئيس البشير لان ما في اياديها من مشاكل يكفيها وزيادة . وتأكدت الدكتورة رايس من ان القائد سلفاكير قد "فهم الكلام"؟
في هذا السياق رفضت سكرتارية الامم المتحدة طلبا للقائد سلفاكير بمخاطبة مجلس الامن ليشتكي حكومة الخرطوم كما رفضت طلبه باعتماد جنوب السودان كعضو في الامم المتحدة بصفة "مراقب" الى جانب دولة السودان وليس بدلا عنها.
اذا امريكا قد قلبت ظهر المجن للقائد سلفاكير الذي سوف يجد نفسه وحيدا امام صقور الانقاذ الذين سوف لن يرحموه عند رجوعه الخرطوم.
وعليه ولان امريكا هي السند الوحيد الذي يتوكأ عليه القائد سلفاكير في نزاعه مع الخرطوم فسوف يقنع القائد من الغنيمة بالاياب . وحسب هذا الخيار فربما نرى في مقبل الايام تفعيل اللجنة السداسية العليا لمعالجة الازمة بعد ان تم تجميدها بعد ايام من انشائها . وحسب هذا الخيار ربما تنظر هذه اللجنة في المشاكل وموضوعات الخلاف وتحاول الوصول الى حلول معتمدة على الاليات المضمنة في الاتفاقية , وبالاخص ربما تتعهد حكومة الانقاذ بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمفوضيات واللجان المختلفة لكي تؤدي اعمالها حسب منطوق الاتفاقية. وربما تم اعتماد الاستاذ ياسر عرمان مستشارا رئاسيا رغم "تكجين" السيد الرئيس له.
وفي هذا السياق صرح القائد سلفاكير من واشنطون بأن انسحاب الحركة من حكومة الانقاذ انسحاب مؤقت لكي تضغط الحركة على الانقاذ لتنفيذ الاتفاقية. وسوف يقتصر الانسحاب المؤقت للحركة فقط على الحكومة ولن تنسحب الحركة من البرلمان ولا من مؤسسة الرئاسة بل سوف تستمر في المشاركة مع الانقاذ في المؤسسة التشريعية والمؤسسة الرئاسية الى ان يتم ايجاد حلول للمشاكل "البسيطة" المعلقة بين الشريكين . وبعدها سوف ترجع الحركة للمشاركة في الحكومة وكأن شيئا لم يكن , بل سمن على عسل , بعد زوبان الزوبعة في فنجان وتلاشي سحب الصيف الهندية , بعد قرصة الدكتورة رايس للقائد سلفاكير في اذنه ويالها من قرصة .........
الخيار الثاني خيار الكارثة.
وهو ان تشيل القائد سلفاكير الهاشمية ويعلن الاستقلال عن شمال السودان من برلمان الجنوب ولا ينتظر استفتاء 2011 حسب الاتفاقية , تماما كما فعلت الخرطوم مع مصر عندما اعلنت الاستقلال من البرلمان في 1955. وسوف يتذرع القائد سلفاكير بأن الرئيس البشير قد نقض الاتفاقية وبأن السيل قد بلغ الزبى , وطفح الكيل ولن تعوزه الاسباب وهو الذي اعلن على رؤوس الاشهاد بأنه قد فقد الثقة تماما في الرئيس البشير الذي يحتقر الجنوبيين ويحاول شراء ذممهم بالمال والوظائف . وسوف يشير القائد سلفاكير لرفض الرئيس البشير لتقرير لجنة الخبراء بالنسبة لابيي , ورفضه سحب الجيش السوداني من الجنوب , وتعطيل الرئيس البشير لعمل لجنة ترسيم الحدود بحجب التمويل المالي عنها , وتهديد رئيس لجنة التقويم بالطرد , ومهاجمة قوات امن الانقاذ لمكاتب الحركة في الخرطوم وتحطيمهم لصورة الرمز قرنق , كما سوف يذكر كل من نسي بان الاعلام في الخرطوم يشتم في القائد سلفاكير ولا احد في حكومة الانقاذ يحرك ساكنا وعندما يكتب صحفي عن وزير العدل يتم ايداع الصحفي السجن.
وما فتئ القائد سلفاكير يذكر بأن اجتماعاته مع الرئيس البشير ونائب الرئيس علي عثمان كانت كلها اجتماعات ونسة "دقاقة" وشراب شاي ساكت , ولم تتم فيها مناقشة اي موضوعات "كبارة" ولذلك فقد صرح القائد سلفاكير على رؤوس الاشهاد ومن الفضائيات العربية والعالمية بان الرئيس البشير قد خرق الاتفاقية التي وقعها ولم يبق امام الجنوبيين الا ان يبلوها ويشربوا مويتها وعليه فقد فقد القائد سلفاكير اي ثقة في الرئيس البشير . ولا يخفى على القارئ الكريم بأن هذا "دراب كبار" قد يؤدي الى تكسير صحن الصيني خصوصا والسيد الرئيس راجل جعلي يقضي يومه "عبادة" ؟
وهدد القائد سلفاكير بأن في جيبه الخطة "ب" ولم يفصح عنها ولكن المراقبون اكدوا بأنها تحوي على اعلان استقلال الجنوب عن الشمال من البرلمان في الجنوب في القريب العاجل اللهم الا اذا تراجع الرئيس البشير عن كلامه وافعاله كما يتراجع دوما ودائما , وعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية ونصوصها بدلا من خرقها وتجميدها. وتسأل القائد سلفاكير مستغربا: واشمعنى يتراجع السيد البشير بعد قسمه المغلظ بخصوص القوات الاممية وبخصوص قرارات مجلس الامن ولا يتراجع عن خرقه لاتفاقية السلام الشامل؟ يقول القائد سلفا كير : ان الكرة في ملعب السيد الرئيس فاما ان يتراجع وينفذ واما فسوف يضطر القائد سلفاكير لاخراج الخطة "ب" من جيبه وتنفيذها.
ويبقى السؤال : كيف تتصرف حكومة الانقاذ قصاد الخطة "ب" ؟
اذا قررت الانقاذ الدخول في حرب مع الجنوب فربما تجد المارينز في شوارع الخرطوم وربما يكون مصير حكام الانقاذ نفس مصير اشقائهم في المحاكم الشرعية في مقديشو وربما تهطل صواريخ الكروز على الخرطوم خصوصا وهي صواريخ مدربة على الخرطوم بتجربتها مع المرحوم مصنع الشفاء؟
اما اذا عقلت حكومة الانقاذ واتبعت نصائح الشريف الطيب مصطفى وقالت للجنوبيين في "ستين داهية" فسوف يكون ذلك بداية تفتيت السودان الى دويلات في الجنوب , والغرب , والشرق خصوصا وحسب تفكير قبائل الانقاذ فانه سبحانه وتعالى سوف يسألهم يوم السؤال عن دينهم وعقيدتهم وليس عن وطنهم؟ كيف دينك وليس كيف وطنك؟
ولكن سوف يبكي كثيرون كالنساء على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال وهم يقولون قود باي يا السودان.
الخيار الثالث هو خيار التدويل .
فقد اقترحت فرنسا عقد مؤتمر دولي في باريس لمناقشة اتفاقية السلام الشامل والمشاكل التي تعترض تنفيذها.
وقد اعترضت قبائل الانقاذ على الاقتراح الفرنسي لانه يخلق الية جديدة , وربما قاد المؤتمر المقترح الى تغيير الاتفاقية وتعديلها خصوصا لتلبية مطالب حاملي السلاح من دارفور. وذلك سوف يكون على حساب حصة حكومة الانقاذ وهيمنتها المطلقة في المؤسسة التشريعية والتنفيذية . وذكر احد قادة الانقاذ انهم لا يمانعون في ان يأتي الامريكان والاوربيون لكي يقدموا لهم وللحركة "الوعظ" بل مع "قرصة" في الاذن وربما "تجضيم" , "جضمة جضمتين" اذا اقتضى الامر ولكن بشرط ان يكون كل ذلك "حتى التجضيم" دون اي تغيير في الاتفاقية, "ولا حتى شولة" . وانما ليذكرهم والحركة بالاليات المضمنة في الاتفاقية والتي تضمن وتراقب تنفيذ الاتفاقية.
قبائل الانقاذ تعتبر اعادة النقاش حول الاتفاقية خط احمر لا يجب تجاوزه وذلك لان اي تغيير في الاتفاقية سوف يكون خصما عليهم وهذا امر مرفوض بالنسبة لهم. اسمع ما يقوله الدكتور غازي عتباني بخصوص رغبة الحركة في دعوة الاطراف الضامنة للاتفاقية لمؤتمر دولي:
"الاطراف الضامنة موجودة في كل اليات الاتفاقية , الامم المتحدة موجودة , الولايات المتحدة الامريكية موجودة , الاتحاد الاوربي موجود , فمفوضية التقويم والمتابعة في الاتفاقية يرأسها نرويجي وفيها بريطانيا وفيها امريكا وهذه المفوضية هي صاحبة الكلمة الفيصل في من التزم ومن لم يلتزم, وماذا تحقق وماذا لم يتحقق . فما هو الجديد الذي سيأتي به المؤتمر الدولي؟ سنأتي بنفس الجهات مرة اخرى لنعيد النقاش حول الاتفاقية؟ نحن لا نعترض على ان يأتي شخص ليعظنا – مع اننا شبعنا من الوعظ – ويذكرنا بأن هناك اتفاقية وهناك اليات . اما ان تنشئ اشياء هلامية لا احد يدري ما هي اهدافها ومدى عملها لتأتي بنفس الجهات الموجودة في الاتفاقية واليتها , فهذا يصرفنا عن الموضوع وينقل الحل من الارادة الوطنية الى الارادة الخارجية".
وفي هذا السياق يدفع السيد الصادق المهدي بأن الركون للوسطاء خارج السودان غير مجد لثلاثة اسباب : جهلهم بحقيقة اوضاع السودان , واقحامهم مصالحهم في الدور الذي يقومون به في السودان , واخيرا عدم حيادهم بين اطراف النزاع.
رغم اعتراض الانقاذ عليه فان خيار المؤتمر الدولي لا يزال على الطاولة ويمكن للقائد سلفاكير ان يحركه برافع امريكي اذا اراد وان كان هو نفسه متخوف بعض الشيء من امكانية تقليص حصة الجنوب في الاتفاقية في حالة تعديلها ومتخوف من المساس بحق الجنوب في تقرير مصيره بحلول عام 2011 ولهذا فهو يقدم رجلا ويؤخر اخرى بخصوص المؤتمر الدولي وينتظر الاشارة من الاستاذة كوندي صاحبة السيقان المخملية التي قذفت بالمجرم شارون الى التوج.
الخيار الرابع هو الخيار الوطني.
قال الامام الصادق المهدي ان الانقاذ والحركة يعيشان حاليا في ورطة حلها في "المؤتمر الدستوري الجامع" الذي لا يستثني احدا لمناقشة اتفاقية السلام الشامل بواسطة جميع الاحزاب والفصائل والهيئات السودانية حتى يكون الضامن لها ولتنفيذها هو الشعب السوداني كله , صاحب المصلحة الحقيقية لنجاحها . يقول الامام الصادق المهدي ان السبيل الاوحد لمواجهة الموقف المتأزم الحالي هو الدعوة لملتقى جامع يشمل كافة الفصائل السودانية للاجتماع تحت اشراف الامم المتحدة لتوغلها في الشأن السوداني , وبمراقبة كافة جيران السودان بلا استثناء تحقيقا للتوازن المفقود الان , على ان يجتمع هذا الملتقى في ظل اعلان مبادئ ملزم للجميع يعلن : احترام كافة اتفاقيات وقف اطلاق النار وتعميمها , احترام المكاسب التي تحققت للجنوب وتعميمها مع مراعاة خصوصية تقرير المصير للجنوب , ضبط الالتزام بحقوق الانسان كما في المواثيق الدولية , الالتزام بكافة استحقاقات الانتخابات العامة الحرة والاستفتاء النزيه. هذا الملتقى سوف يحقق كسبية للكافة : المؤتمر الوطني سوف يجد مخرجا من الورطات التي حشر نفسه فيها فهو الان هدف للعقوبات الدولية وهدف للعقوبات الامريكية , وللادانات الدولية المتراكمة كما جاء في تقرير سيما سمر الاخير للامم المتحدة وكما سوف يرد في تقرير لويس اوكامبو المزمع لمجلس الامن. سيجد لنفسه مخرجا بموافقة اهل السودان ويكتب لنفسه عمرا في حدود ما يمنحه الشعب من تأييد في الانتخابات الحرة ,
الحركة الشعبية سوف تحافظ على المكاسب التي حققتها وتدعمها بالشرعية القومية.
القوى السياسية سوف تحظى بتحقيق مطلبيها وهما السلام العادل الشامل والتحول الديموقراطي الحقيقي.
الحركات السياسية المسلحة سوف تحقق لمناطقها المكاسب المنشودة على اساس الشرعية لا المساومة والمحاصصة . وسوف تتمكن ان شاءت من التطلع لمستقبل سياسي ديموقراطي.
هذا النهج الوفاقي القومي هو الوحيد القابل للنجاح والجدوى.
ان ثراء تجارب السودان ونضج مجتمعه السياسي والمدني يرشحانه للاقدام على هذا النهج السديد, كما يقول الامام الصادق المهدي.
ولكن الانقاذ "مكجن" الامام الصادق المهدي وعلى قناعة تامة ان اقتراح الامام الصادق لمؤتمر جامع الغرض الوحيد منه هو تفكيك دولة الانقاذ فقط لا غير فلذلك تعارض الانقاذ اي اقتراح مصدره الامام الصادق حتى ولو جاء اقتراحه مبرأ من كل عيب . ولذلك فقد ظل الامام الصادق يردد اقتراح المؤتمر الجامع منذ سنة 2005 وكأنه يؤذن في مالطة.
ويتفق القائد سلفاكير مع المؤتمر الوطني في تقييمه للامام الصادق ويتهمه بأنه اي الامام الصادق "لم يعترف بأتفاقية السلام الشامل حتى اليوم" ويضيف ان علاقة الحركة الشعبية بالاحزاب الشمالية ليست متينة واتهم السيد محمد عثمان الميرغني بانه "مجهجه" ودائم التنقل من مكان الى اخر خارج السودان بما يصعب التواصل معه فضلا عن ان حزبه منقسم الى تياريين: احدهما مع الانقاذ والاخر مع المعارضة . ثم ان الفصائل الدارفورية وفصائل الشرق منقسمة على نفسها وباضت عشرات الحركات والفصائل , فكيف يمكن عقد مؤتمر جامع لكل هذه "الجوطة" التي لا نعرف رأسها من قفاها فتضيع اتفاقية السلام الشامل شمار في مرقة ونرجع للمربع ال قبل الاول . اذا خيار المؤتمر الجامع مرفوض من الانقاذ ومن الحركة لاسباب تكتيكية خاصة بهما ولا علاقة لها بمصلحة الوطن ومستقبل السودان . وربما وجد القائد سلفاكير ان شرب السم الزعاف اهون له من قبول اقتراحات الامام الصادق المهدي . اذا هذا الخيار ربما انزلق من على طاولة القائد سلفاكير الى مزبلة الاوراق تحت الطاولة.
الخيار الخامس خيار اليأس خيار "يا غرقت ياجيت حازمه":
وهو اللعب بالكرت الاسرائيلي / اليهودي.
فقد فكر القائد سلفاكير وقدر وضرب اخماسا باسداس وسأل نفسه الامارة بالسوء المليئة بالحسد على الشهرة التي جنتها دارفور خلال واحد في المئة من الفترة التي دخل فيها الجنوب في محنته ورغم ان عدد الموتى واللاجئين والنازحين في الجنوب يفوق وبأضعاف عددهم في دارفور ورغم انهم في الجنوب ليسوا مسلمين ولاعرب بل يشن عليهم العرب الغزوات الجهادية. ورغم ان اهل دارفور كلهم مسلمين وكلهم يتكلمون اللغة العربية. سال القائد سلفاكير نفسه: اذا يا سلفاكير لماذا كل هذه الضجة الاعلامية حول دارفور وكل هذه القرارات من مجلس الامن مع اننا في الجنوب لم يمن علينا مجلس الامن سوى بقرار واحد فريد رغم اننا عانينا من الابادة الجماعية , وجرائم الحرب بالكوم والجرائم ضد الانسانية على قفا من يشيل في عهد عبود وعهد نميري وعهد البشيرالجهادي. والقائد سلفاكير يتسأل كيف ان مولانا المغلوب على امره احمد هارون مطلوب بواسطة الانتربول لمحكمة الجنايات الدولية في ملابسات هلامية في دارفور وزميل له في مجلس وزراء الوحدة الوطنية غارق حتى الركب في دماء الجنوبيين الذين كان يجاهدهم في غزواته ابان كان وزيرا في وزارة الانقاذ ورغم ذلك فان محكمة الجنايات الدولية لا تطارده كما تطارد مولانا احمد هارون؟ ايستقيم ذلك عقلا؟ لماذا هذا الخيار والفقوس مع اننا مع الموضة "كوننا غير مسلمين وغير عرب" ؟ وهداه تفكيره الى ان السبب الوحيد هو:
اللوبي اليهودي
الذي نفخ في قربة دارفور ليحرج الحكومة الاسلامية العربية في الخرطوم.
ولان اللوبي اليهودي يسيطر على الراي العام وعلى الاعلام في امريكا وبالتالي على المؤسسات التشريعية والتنفيذية في امريكا, وامريكا تسيطر على الاتحاد الاوربي وعلى المجتمع الدولي وعلى مجلس الامن.
بناء على هذا التسلسل فقد اصبحت دارفور على كل لسان……..
.تذكر القائد سلفا كير ان مصر تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ويزور مصر الاف الاسرائيليين كل عام. وقد طبعت الاردن علاقاتها مع اسرائيل. وكذلك موريتانيا واقامت قطر والامارات العربية المتحدة علاقات تجارية مع اسرائيل, وكل اسبوعين نرى السيد ابو مازن يبوس خدود اولمرت الوردية ....... اذا مادام العرب انفسهم يفعلون ذلك فلماذا نكون عربا اكثر من العرب ولماذا نتتورك ونخسر؟ فقد كان المتتوركون في كل الازمان يكسبون ؟ اذا يا ود يا سلفاكير العب الكرت الاسرائيلي?? فاسرائيل تضع امريكا وبالتالي العالم في جيبها وسوف تخطب امريكا ودك عندما تعلن يا ود يا سلفاكير اقامة علاقات تجارية مباشرة مع اسرائيل وسوف يكون الجنوب تحت العباءة الاسرائيلية / الامريكية ولن يقوى الرئيس البشير على لعبة القط والفار معك بل سوف يخطب ودك ويأتيك صاغرا ……… وسوف تخطب مصر ودك فاسرائيل سوف تمنع عنها مياه النيل واذا قالت "بغم" فطائرات ال اف ستاشر جاهزة.
يا ود يا سلفاكير وجدتها ...... وجدتها ........ وجدتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
كير : زيارتى لواشنطن بهدف استقطاب الدعم من بوش وكيمون وليست لتأجيج نيران الحرب الخرطوم: جوبا: سناء عباس وجه النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت حزمة من الرسائل للعديد من الجهات خاصة المؤتمر الوطني التي نصحها بعدم خذلان الشعب السوداني مرة ثانية والمضي في خطوة انفاذ الاتفاقية واحترام الدستور الانتقالي القومي وتعهد بعدم الاستجابة لنداء الحرب والسماح لاولئك الذين يدقون طبول الحرب لاجهاض اتفاقية السلام وحدد 9 يناير2008م اخر فرصة لايجاد حل للقضايا المعلقة على رأسها قضية ابيي ونبه القوات المسلحة والمشتركة والجيش الشعبي لعدم استقلالهم من بعض العناصر لتحقيق اهداف سياسية حقيقية وهتف قائلاً لا للحرب نعم للسلام.
ويستمع مجلس وزراء حكومة الجنوب خلال اجتماع له اليوم الى تنوير من رئيس حكومة الجنوب حول التطورات الاخيرة ونتائج زيارته للولايات المتحدة الامريكية وذلك بحضور ممثلي الحركة بحكومة الوحدة الوطنية المجمدين الذين تداعوا الى جوبا بجانب ممثل اللجنة السداسية الخاصة بالازمة وقال نائب رئيس حكومة الجنوب دكتور رياك مشار خلال اتصال هاتفي مع اخبار اليوم ان سلفاكير سيستمع خلال ذات اليوم الى تنوير من ممثلي الحركة باللجنة السداسية للازمة حول نتائج مشاوراتهم والعقبات التي اصطدمت بها اللجنة وقادت الى تعليق عملها واعلن مشار عن اجتماع يلي ذلك للحركة الشعبية عبر مكتبها السياسي لتقويم الاوضاع من واقع التطورات التي شهدتها العلاقات الان بين المؤتمر والحركة. وبعد تأخير استمر عدة ساعات من الموعد المضروب لعودة سلفاكير لمدينة جوبا صباح امس في ختام زيادة له للولايات المتحدة الامريكية بنيروبي حطت الطائرة الرئاسية التي تقل النائب الاول بمطار جوبا قادمة من العاصمة الكينية منتصف نهار امس وسط استقبالات رسمية وشعبية لم يشهد لها مثيل. وفور وصوله المدينة التي خرجت علي بكرة ابيها لاستقبال الرجل سار سلفاكير في موكب ضخم من المطار صوب المكان المخصص لمقبرة الزعيم الراحل دكتور جون قرنق الذي ترحم على روح الفقيد ووقف الجميع دقيقة واحدة حداداً على ذكراه واستهل سلفاكير خطابه للجميع والذي تداعى له في اللقاء الجماهيري الحاشد بالاعتذار عن التأخير الذي ارجعه لتأخر الخرطوم في ارسال الطائرة الرئاسية الى نيروبي في الوقت المحدد بقصد تشتيت هذا الجمع وشكرهم على الصبر والانتظار. واستعرض سلفاكير تداعيات الازمة السياسية بين الشريكين والتي جاءت نتيجة لقرارات المكتب السياسي للحركة الاخير بتجميد مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية التي بعد بحث دقيق ومداولات مطولة لتقويم مشاركة الحركة مع المؤتمر الوطني وقال ان تصرفات وعقلية المؤتمر الوطني تجاه الاتفاقية اكدت لنا بصورة قاطعة عدم توفر الارادة السياسية لهم لتنفيذ الاتفاقية انما امعاناً منهم في عدم احترامها مثلها والاتفاقيات الاخرى واكد ان قرار التجميد ايقظ الشعب السوداني ومحبي السلام لانه اصبح محور تداول قومي حول القضايا الاساسية مثل مستقبل السودان والحقوق الاساسية والتغيير الديمقراطي واوضح ان قرارات الحركة لم تخرج من اطار اتفاقية السلام وشدد على اهمية التوصل الى حلول حول القضايا الاساسية للاتفاقية السبعة قبل التاسع من يناير2008م في مقدمتها قضية ابيي انتشار القوات تحديد الحدود،التعداد السكاني عائدات البترول قضايا التغيير الديمقراطي وسيادة القانون وقضايا المصالحة الوطنية وكرر قائلاً الحركة اتخذت تلك القرارات بعد فشلها في ايجاد حلول لتلك القضايا في اطار الاليات الموجودة اصلاً في الاتفاقية في اطار الشراكة بهدف احاطة الشعب السوداني وجميع الاحزاب السياسية وارسال وفود لكل الدول المعنية باتفاقية السام واعتبر زيارته للولايات المتحدة الامريكية ودولة كينيا كانت بغرض استقطاب دعم من الرئيس الامريكي جورج بوش والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الالكيني كيباكي للوقوف مع السلام في السودان وليس لتأجيج نيران الحرب وسخر من المتشككين في زيارته لامريكا بهدف المؤامرة وقال ليس هنالك أي سبب لهذا التشكك انا سوداني والنائب الاول ورئيس الحركة وصانع السلام ولا يمكن ان اتآمر على نفسي واكد ان زيارته تمت لدعم خطوات السلام والاستقرار في البلاد في سياق اقناع امريكا والامم المتحدة والايقاد للوقوف مع انفاذ خطوات الاتفاقية وذلك تفادياً للمواجهة واللجوء للحرب واعرب عن دهشته للدعاية الاعلامية التي قادها المؤتمر الوطني ضد الحركة الشعبية والتلويح بالحرب وردود افعال المؤتمر الوطني حيال زيارته لامريكا التي قطع قائلاً ناقشنا امر زيارتي خلال اجتماع رئاسة الجمهورية الاخير وكونا اللجنة السداسية لاجراء محاولات لحل القضايا المعلنة قبل عودة الرئيس وانا من زياراتنا الخارجية. وتابع كلكم متابعين الصحف والاذاعات خلال الاسبوعين الماضيين والتي استعملت خلالها لغة لاستقطاب الشعب السوداني للحرب واستشهد بحديث الرئيس عمر البشير الاخير بود مدني حول تقرير خبراء ابيي واعتقد بان مثل هذه التصريحات لا داعي لها لانه يرى ان تقرير الخبراء جزء من اتفاقية ابيي التي بدورها جزء من اتفاقية السلام وجزء اساسي من الدستور القومي الانتقالي وقال عندما يقول البشير على خبراء ابيي يبلوا تقريرهم ويشربوا مويتو يمكن ان تنسحب على الاتفاقية والدستور واعرب عن امله في ان يكون اخيه البشير لم يتفوه بهذا الحديث وان يكون ما تردد في هذا الشأن جزء من الدعاية الاعلامية ضد الحركة خلال الفترة الاخيرة وجدد دهشته للزوبعة التي خلفتها زيارته لواشنطن بالخرطوم في الوقت الذي يقوم به بعض من قادة المؤتمر الوطني بزيارات لدول اسلامية وعربية ليس بهدف تنويرهم بجهود السلام الجارية انما الدخول في اتفاقات لشراء اسلحة ثقيلة وسأل الشعب السوداني من الذي يريد خلق اشكالات الذي يقوم بزيارات لهدف دفع جهود السلام ام الذي يقوم بشراء اسلحة حربية الزمن كفيل بان يثبت للجميع ان الحركة لا تستجيب للتهديدات بامتلاك اسلحة ثقيلة باعتبار عدم وجود الانسان الذي يحمل هذه الاسلحة بقصد الحرب واكد حرص جميع المواطنين الان على السلام واعتقد ان الذين يدقون طبول الحرب ليسوا ممن ضاقوا مرارات الحرب والحركة ليست منهم لانها عانت وفقدت الكثير ابان الحرب. وقطع سلفاكير عهداً امام الجموع المحتشدة امامه وقال لن ندعوا المواطنين للحرب مرة اخرى انما ندعوهم للوقوف مع الحركة في نضالها الجديد من اجل التنمية وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين( بالحرب سنخسر وبالسلام سيستفيدالجميع ) وذكر بان كل الحروب التي خاضها السودان لم ينتصر فيها احد انما انتهت بالحل السلمي وحث الشعب السوداني لعدم الاستجابة لنداء الحرب وخاصة المرأة السودانية التي قال انها خلقت لانجاب الاطفال ليس بغرض استغلالهم كأدوات حرب حتى بعض العناصر الاساسية التي تسعى لاثارة الفتنة واطلق نداءات خص بها القوى السياسية المختلفة بالبلاد والمجتمع المدني لوضع الاهداف الوطنية فوق كل المطامع الشخصية وطلب من التحالف الوطني الديمقراطي بوصفهم شركاء اساسيين في السلام للوقوف مع اتفاقية السلام وكافة الاتفاقيات الاخرى وقال للقوات المسلحة والجيش الشعبي والقوات المشتركة ان هذا وقتهم لتعريف الشعب السوداني بوطنيتهم حاثاً اياهم تسخير طاقاتهم للدفاع عن سيادة الوطن والانتباه لعدم استقلالهم لتحقيق اهداف سياسية ضيقة لبعض العناصر ناصحاً اياهم بالمحافظة على السلام والاستقرار في السودان ولفت نظر المجتمع الدولي والاقليمي بان أي عودة الى الحرب في السودان ستنجم عنها عواقب وخيمة للاقليم والقارة والمجتمع الانساني ودعا المجتمع الدولي ودول اصدقاء الايقاد والاتحاد الافريقي والامم المتحدة العمل لانقاذ اتفاقية السلام. وبث تطمينات لمواطني الجنوب وللشعب السوداني بان الحركة الشعبية اصبحت في ظل الازمة الحالية اكثر توحداً وحذر العناصر التي تطلق الشائعات بوجود تشرذم داخل الحركة داعياً الى رفض الحرب بكل اشكالها والدعوة للوحدة والتمسك بالسلام وقال لقيادة المؤتمر الوطني ان عليهم الانتظام في خطوات انفاذ الاتفاقية واحترام الدستور القومي الانتقالي وان لا يخذلوا الشعب السوداني مرة ثانية ونبه الى ان السودان عامة و المجتمع الدولي ينتظر الشريكين لانفاذ التزاماتهم تجاه الاتفاقية وتحقيق السلام وليس العودة للحرب ونصح بتوخي الحذر من الحملات الاعلامية التي تثير الفتن بين الناس والحرص من اعلاء السلام ولم تفت على سلفاكير ادانة الاحداث الاخيرة بمنطقة يامبيو والتي راح ضحيتها ثلاثة من الضباط وتوعد المتورطين في تلك الاحداث بمحاكمتهم ودعا في هذا الاطار الى اهمية العمل على تحقيق الامن والاستقرار واحترام المواطنين لبعضهم البعض خاصة احترام الاجانب الموجودين في البلاد والشمالين في الجنوب. وحيا سلفاكير الشهداء الذين قتلوا من اجل السلام والاستقرار في السودان وكل المقاتلين الذين سقطوا في ساحة النضال واستبشر خيراً باتفاقية السلام وكل الاتفاقيات التي وقعت في البلاد واشار الى التغيير الذي حدث بالسودان من واقع اتفاقية السلام واكد ان البلاد في تغيير للاحسن كل يوم وتطرق لجهود الحركة الشعبية لتوحيد الفصائل الدارفورية لتحقيق السلام الشامل في دارفور ووضع حد لاكبر حرب انسانية واشار ان الحركة في طريقها الان لايجاد حل شامل في شمال يوغندا بين الحكومة هناك وجيش الرب واكد استمرار مجهوداتهم لاعادة العلاقات مع كل دول الجوار والمجتمع الدولي انفاذا لاتفاقية السلام وجدد تمسك الحركة الشعبية والتزامها بالاتفاقية ومواصلتها لاحترام بنود الاتفاقية واكد ان الحركة الشعبية تحت قيادته لن تدعو الشعب السوداني للحرب مرة اخرى وناشد سلفاكير مخاطباً الشعب السوداني المشاركة في بناء السلام. تقرير ثاني جوبا:امانويل توبي جدد النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية جدية الحركة للتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام باعتباره الخير الوحيد لاستقرار البلادوطالب كير المؤتمر الوطني بالاستجابة لمطالب الحركة والتي حددها في ثمان مطالب تكمن في تنفيذ تقرير ابيي والشفافية في النفط وسحب القوات والحدود والاحصاء اضافة الى التحول الديمقراطي وسيادة القانون السيادة الوطنية من اجل الغاء الازمة القائمة بين الشريكين على ان يتم ذلك قبل الثامن من يناير المقبل جاء ذلك لدى مخاطبته احتفال شعبي حاشد اعد لاستقباله في ساحة الراحل د. قرنق بجوبا امس فور عودته من امريكا عبر نيروبي التي اجرى فيها لقاءً مهماً مثمراً مع الرئيس كيباكي على حد قوله مؤكداً ان الحركة لا ترغب في العودة الى الحرب بالرغم من استفزازات المؤتمر الوطني باسقاط الاتفاقية واضاف ان المؤتمر الوطني يريد خرق الاتفاقية كما فعل ذلك من قبل مع اتفاقيات اخرى وقال نحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاقية للنهاية ولن نرجع لتعبئة الناس للحرب مرة اخرى ولكن ذلك لن يمنعنا الدفاع عن النفس واضاف يجب ان يعلم الذين يدقون طبول الحرب بان الاسلحة لا تحارب بنفسها بل بمن يستخدمها لكن كير عاد وقال مقللاً من خطورة خطاب الرئيس البشير بود مدني بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وقال انه ربما تعرض خطاب البشير لمزايدات من وسائل الاعلام ودعا كير قال ان الوضع يتدهور يوماً بعد اخر نحو السوء وداعياً المجتمع المدني لدعم الاتفاق والتمسك بالسلام كما دعا المواطنين التحلي بالصبر والهدوء محذراً اياهم من الوقوع في مصيدة اعداء السلام ولتحريكاته على حد قوله وطالب سكان جوبا بضرورة احترام الاجانب والشماليين من اجل المحافظة على السلام وحول زيارته لامريكا التي التقى خلالها الرئيس بوش ومسئولين اخرين وكي مون الامين العام للامم المتحدة وصف كير الزيارة بالناجحة وقال انها هدفت لبحث تعزيز السلام في البلاد وليس المؤامرة على السودان كما تزعم قيادات المؤتمر الوطني واضاف الامر ليس كذلك كما يتخيلون لاني لن افعل ذلك باعتباري جزء من البلاد مؤكداً مضي حزبه في دعم سلام دارفور وشمال يوغندا ورأى كير ان سبب عودته مباشرة الى جوبا ليس لانه لا يرغب العودة الى الخرطوم ولكن لحضور الاحتفال المقام لاستقباله بعد غيابه 3 اسابيع عن جوبا وحول احداث يامبيو الاخيرة قال كير مستنكراً الحادث بان الجناة سيقدمون للعدالة من جانبه اكد د. رياك مشار تمسك الحركة بالسلام والتعامل مع تجاوزات الوطني بالحوار قال نحن لن ندق طبول الحرب كما فعلوا بود مدني مشيراً الى المؤتمر الوطني والذي وصفه بالمستفز واضاف ان احتفاظ الوطني بالدفاع الشعبي يعد خرقاً لاتفاق السلام باعتباره قوة غير شرعية حسب اتفاق السلام فيما قال كلمنت واني كونقا حاكم الاستوائية الوسطى ان اعلان المؤتمر الوطني الجهاد لا قيمة له وانما هو مجرد اكذوبة اراد منها التخويف واضاف لان الوطن يستطيع خوض أي حرب لاننا الذين حاربنا في الجنوب في السابق وليست الشماليين واذا اراد الوطني الحرب سنعود اليها ودعا واني المواطنين لوحدة الصف الى ذلك اعلنت احزاب الجنوب الثمانية امس وقوفها مع الحركة في تنفيذ الاتفاق بما ذلك حزب المؤتمر الوطني الذي اكد ممثله عدم التفريط في الاتفاق وقال نحن لن نفرط في اتفاق السلام لاننا غير مستعدين للحرب اخبار اليوم 120/11/2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 725 2007-11-21
تهدئة سلفا كير للخطاب الإعلامي :وصفة أمريكية أم توجه عقلاني؟ تقرير: سعاد عبدالله فاجأ الفريق سلفا كير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية الجميع بتخفيض لهجة تصريحاته الملتهبة التى اطلقها إبان زيارته الأخيرة الى واشنطن بعد عودته امس الاول الى مدينة جوبا، حيث دعا الى ضبط النفس، وناشد القوات المسلحة والجيش الشعبي النأى عن ساحة القضايا الخلافية التى طرأت بين شريكي الحكم وأكد مجدداً عدم رغبته فى العودة للحرب مرة اخرى بقوله لن نقبل بذلك ولن نسمح للأفراد الذين يثيرون ذلك عبر تعبئة المواطنين وربط العودة للحرب فى حالة الدفاع عن النفس اذا تعرض للهجوم، وناشد المؤتمر الوطني ضرورة احترام اتفاقية السلام وانفاذها لأن العودة للحرب ليست فى مصلحة الشعب السوداني، وجدد استنجاده بالمجتمع الدولي والايقاد لإنفاذ كافة بنود الاتفاقية، وخاطب الرئيس البشير بعبارة اخي البشير، معرباً عن امله ان يكون حديث الأخ البشير بودمدني عن تقرير خبراء منطقة ابيي مجرد دعاية اعلامية فى ظل التصعيد الاعلامي الاخير ضد الحركة خاصة ان تقرير ابيي جزء من اتفاقية ابيي التى بدورها جزء من اتفاقية السلام وجزء من الدستور القومي الانتقالي. وبث سلفا تطمينات لمواطني الجنوب خاصة والشعب السوداني عامة بأن الحركة الشعبية فى ظل الأزمة اصبحت اكثر توحداً. والذي يدعو للدهشة من خلال تداعيات ازمة الشريكين التى اتسمت منذ تفجيرها قبل اكثر من الشهر بالتصعيد الذى كاد ان يقعد بالاتفاقية ويضع البلاد على شفا الانفصال المبكر لولا ان فطن الشريكان لخطورة الازمة وسعيا لتداركها بلقاء الرئيس البشير ونائبه الأول سلفا كير الذى اعلنا فيه تجاوزهما للازمة عبر اتفاق كامل على كل القضايا عدا بروتكول ابيي، واكدا فى تصريحات مشتركة التزام حكومة الوحدة الوطنية بانفاذ الاتفاقية وانزال بنودها لارض الواقع واعلنا عن تكوين لجنة سداسية لوضع آليات التنفيذ وشرعت اللجنة فى اعمالها ولكنها توقفت على اثر طلب من الحركة الشعبية، كما جاء فى الاخبار. ولبث المزيد من الطمأنينة اكد الفريق سلفا قبيل مغادرته لواشنطن التزامهم بتنفيذ الاتفاقية وعدم العودة للحرب بقوله: أريد ان اطمئنكم ان مجهودهم لن يذهب هدرا ولن نخذلهم وسننفذ وعدنا للشعب السوداني بعدم العودة لمربع الحرب مرة ثانية ولكن بمجرد ان وطأت اقدامه ارض الولايات المتحدة الامريكية تغيرت لهجته تماماً وجنح مرى اخرى للتصعيد حيث رهن عودة وزرائه للحكومة بتلبية جميع مطالبهم، وشن هجوما عنيفا كاسحا على حزب المؤتمر الوطني واتهمه بانه يكرس جل جهده من اجل ترسيخ هوية اسلامية عربية للسودان، معترفا بانهم يريدون سوداناً بهويات متعددة دينية وعرقية ووثنية. ووجه كير فى ندوة بواشنطن انتقادات لاذعة للرئيس البشير وقال ان البشير يعتقد انه يقدر على شراء ذمم الجنوبيين بالمناصب والأموال!! وبحسب المراقبين ان سلفا كان يعول كثيرا على السند الامريكي ومؤازرته فى خلافه مع الشريك، ناسياً ان امريكا التى تضع مصالحها فى المرتبة الاولى لن تشارك فى جريمة فشل الاتفاقية التى رعتها وتعتبرها اهم انجازات الرئيس بوش التى لن يساوم فى العبث بها، كما ان امريكا لا تريد سوداناً ممزقاً جريحاً وانما تريد الاستئثار بكل ثرواته. ويشاركها فى هذا التوجه بعض قيادات الحركة الذين ما زالوا يثابرون لتحقيق حلم الراحل د.قرنق بالسودان الجديد الموحد. وكرد فعل طبيعي لتصريحات سلفا بواشنطن انتقد البشير الزيارة وقال انها تمت خلف الخارجية السودانية، وذهب البشير اكثر من ذلك خلال مخاطبته الاحتفال بمرور 18 عاماً على الدفاع الشعبي حيث وجه بإعادة فتح معسكرات الدفاع الشعبي والبدء فى تجميع المجاهدين باعتبار الدفاع الشعبي الوليد الشرعي للانقاذ رغم تأكيده انهم ليسوا طلاب حرب وانما نوع من الاستعداد!! وقد ترك خطاب الرئيس صدى واسعاً، واجتهد المفسرون فى تفسيره وتحليله، كل على هواه، حيث اعتبره البعض رسالة مبطنة للشريك المتأزم فيما فسره آخرون بانه وفاء وعرفان لمجاهدات الدبابين ابان سنوات الشدة من عمر النظام، واياً كانت التفسيرات لهذا الحديث فقد نجح سلفا فى قذف الكرة فى ملعب المؤتمر الوطني بتصريحاته الهادئة المتزنة فى جوبا، والتى فسرها المحللون بانها توجيه امريكي بحت خاصة وان امريكا تقدمت بمبادرة لحل الأزمة عبر لجنة محايدة بمشاركة الصين والسعودية تهدف للتوصل لرؤية حول قضية ابيي ورسم الحدود والتأمين على دور مفوضية التقويم فى المراقبة وآلية لبناء الثقة بين الطرفين. وعلى صعيد آخر واتساقاً مع التهدئة في خطاب الحركة الشعبية الاعلامي تجاه الازمة اكد الاستاذ ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال لـ(السوداني) ان الحركة تبحث الآن مع المؤتمر الوطني امكانية تنفيذ مقترح بقيام مؤتمر للمصالحة بين كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني كأحد الآليات الواردة فى الاتفاقية والوصول الى تفاهم واجماع وطني. والسؤال الذي تنتظر الجميع اجابته هو هل تغيير موقف الفريق سلفا يهدف لإذابة جليد الخلاف امام المؤتمر الوطني وفك التجميد والعودة للمشاركة فى الحكومة بعد ان تيقن سلفا ان واشنطن والايقاد بما فيها كينيا حاضنة الاتفاقية نصحوه بعدم التصعيد والعودة لصوت العقل وفتح صفحة جديدة اساسها الثقة والإبحار بالاتفاق نحو بر الأمان. مصدر سياسي رفيع برئاسة الجمهورية عزا موقف الفريق سلفا كير الأخير جوبا الذى جنح فيه الى تهدئة الأزمة عزاه لنصيحة الامريكان لسلفا بضرورة مواصلة الحوار وتنفيذ الاتفاقية باعتبارها احد اهم الانجازات الامريكية وايضاً لعلمهم التام بالمحاذير التى يتوقع ان يولدها الانفصال، على رأسها الصراعات الجنوبية الجنوبية ومطامع دول الجوار فى الجنوب، كما ان هنالك مصالح مشتركة بين الشمال والجنوب. واكد المصدر لـ(السوداني) ان الاوضاع السياسية الداخلية والخارجية الآن لا تشجع على تصعيد الازمة خصوصاً موقف الحركة الشعبية الذى لم يجد استجابة من الشارع والقوى الجماهيرية والسياسية عدا مؤازرة بعض القيادات الحزبية غير المؤثرة. ونفى المصدر ان يكون حديث الرئيس البشير فى مدني رسالة تحذيرية للحركة الشعبية ووصفها بالمناشدة لأهل المناسبة المحتفى بهم. استاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الازهري د.ابراهيم ميرغني يعتقد ان الطرح الذى قدمه سلفا كير الى القيادة الامريكية لم يجد الاستجابة المتوقعة، كما ان الحركة الشعبية ربما فضلت فى الوقت الراهن على الأقل عدم التصعيد فى ظل التصعيد الذى تقوده قيادات نافذة فى المؤتمر الوطني انتهاء بالرئيس ذاته وبالتالي قد يكون هذا التوجه الهادئ تكتيك مدروس من الحركة خاصة ان الحركة تبدو فى وضع افضل من شريكها المؤتمر الوطني وبوسعها اثارة المعارضة ضد المؤتمر الوطني لأجل انهيار الحكومة الحالية وخروج الوطني وسيطرة الحركة على الاوضاع كافة وهذه كانت رغبة د.قرنق في السيطرة على حكومة مركزية فى السودان عوضاً عن الانفصال الذى يحمل فى ثناياه الكثير من العقبات.
السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)
|
سيلفا كير يراهن على عبط الاحزاب الشمالية كحمار للركوب عند اللزوم! تصريح الباقان الذى قال فيه ما معناه اذاا كنت تملك 100% من النفط فما الذى يدفهك الى المشاركة فيه! الباقان يريد من الاحزاب الشمالية ان تقف معه فى نزاع ابيي وبعدين فى المشمش دا لو ما اشترى بيهو سلاح وقبل عليهم! المسيرية استبقوا الباقان بضربة معلم وحذروا الاحزاب من اللعب بابيى! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
|