عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2007, 07:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف

    مسألة

    مرتضي الغالي
    كُتب في: 2007-06-30
    الايام


    الأمانة العامة لمجلس وزراء الوحدة الوطنية أقرت أن يكون يوم الثلاثين من يونيو (اليوم) عطلة رسمية على جميع أنحاء السودان الفيدرالي بمناسبة انقلاب 1989م فأبت الا ان تفرض هذا العيد على مجموع الشعب السوداني في (بحبوحة عريضة) تتوقف معها دوواين الدولة عن العمل في هذا القطر السعيد .!! وهذه إضافة جديدة قد يراها بعض الناس (درجة لطيفة) من الاحتفال القسري الذي ينادى به تعبير المغنية الشعبية (كان ترضى كان تابا) ..!!
    كنا نظن ان هذا العيد يخص شريحة سودانية واحدة هي جماعة المؤتمر الوطني (ولا يتعداه لسواها) وكان الأوفق ان تحتفل هذه الجماعة (كما شاءت وشاء لها الهوى) بهذه المناسبة التي نراها من مناسبات السودان الخوالد ولكن الواقع يقول ان رؤيتها هذه لا توافقها عليها مجموعات واسعة من المجتمع السوداني بقطاعاته الشعبية وتياراته الوطنية وأحزابه السياسية حيث من (خلل القياس) وظلم النواميس ان يتم اعتماد هذه الذكرى كمناسبة قومية تدعو للإصطفاف الوطني مع انها تمثل لقطاعات واسعة من المجتمع (ذكرى أليمة) تدخل في باب الكوابيس المرعبة..!
    كنا نظن أيضاً أن اتفاقيات السلام الشامل والتركيب الجديد للسلطة قد دفع بكل حية (الى وكرها) وكل ظبي (الى كناسه) وانتهت بتوقيعها وبالدستور الانتقالي الحيازة الكاملة للسلطة التي كانت تجعل من عيد الحزب المنفرد والجماعة الواحدة هو عيد البلاد الأوحد الذي تتلألأ فيه الثريات وتتبرج الكرنفالات حيث تحتفل الانقاذ بعيدها إذا أرادت ولكن داخل دورها ووسط جماعتها وان تحتفل الحركة الشعبية بذكرى تأسيسها في مقارها ووسط جماعتها ومحبيها وكذلك يمكن لأحزاب (البرنامج الوطني) وتلك الملحقة (بغير برنامج) والشرائح المتوالية ان تحتفل بأيامها كما شاءت وان يتركوا لنا دولاب الدولة في صورته الجديدة بعيداً عن هذه الأعياد الجزئية وان يتركوا ماكينة الدولة تدور في فلك القومية بعيدة عن الانحياز لأعياد الفرق والملل والنحل والكيانات السياسية حتى يقضي الناس أغراضهم في منافذ الخدمة المدنية ولا تعترضهم مثل هذه الاحتفالات والاجازات الفئوية الضيقة الخاصة بفصيل صغير من الشعب السوداني (طال أم قصر) ..! فبالله عليكم ما هذه الاجازات القسرية التي (تتحدف) على روؤسنا نكاية في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي ؟ ورغم أنف حكومة يقولون عن إسمها ورسمها إنها حكومة وحدة وطنية عريضة التمثيل بها أكثر من ثلاثة عشر فصيلاً سياسياً ..!! (وفي بعض المعاجم نجد ان الفصيل إبن الناقة ولكننا هنا لسنا بصدد حديث القواميس) ..!!
    ربما يفيدنا ان نعلم ان كان قرار هذه الاجازة الرسمية قد صدر بموافقة ومباركة الحركة الشعبية وأحزاب البرنامج الوطني من باب العلم السياسي حتى تكون البطالة عن العمل عن معرفة لأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء لم تنسى في إعلانها ان تبعث التهاني للشعب السوداني ..!!
    فلابد من معرفة مصدر هذه التهاني في ذكرى يتم الاختلاف على تقديرها بين (مصدر الحبور) ومبعث الشرور ..!!

    أصوات واصداء
    الاعياد القومية..بين الاصالة والتايوانية!.

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2007-06-30

    [email protected]


    في بداية عهدهم بالحرية كان أهل السودان يعرفون عيداً قومياً واحداً هو عيد الاستقلال الذي يشكل علامة فارقة في تاريخهم الحديث عندما رفرف علم دولة السودان المستقلة فوق السارية مؤذناً بمولد الدولة الجديدة وكان العيد (قومياً) لأنه يهم كل الناس ولأنه جاء نتيجة نضالهم المشترك وجهدهم الجماعي.. وكانوا ومازالوا يعتبرونه عيدهم الوحيد. ومن بعدها توالت على البلاد (انقضاضات انقلابية) تستولى على اثرها جماعة معينة على السلطة (بليل) وتمسك بمفاصلها وتفرض على البلاد (عيداً) احتفالاً بنجاح عملية القرصنة واختطاف السلطة ويدخل ذلك (اليوم) التاريخ من الباب الخلفي كعيد قومي (تايواني) ولا يشكل بديلاً. (للأصيل) اذا يعده اولئك الذين وصلوا السلطة (عيداً) ويعتبره المعارضون (كابوساً) ولايحصل مطلقاً على صفة (اليوم القومي) لأن (تارخ صلاحيته)يتوقف على استمرارية اولئك القوم متربعين على دست السلطة وما تكاد سلطتهم تنهار حتى يختفي ذلك (اليوم القومي) من الساحة ومن الاجندة ويفقد ذك التاريخ زخمه-17نوفمبر الذي فرضه (الجنرالات ) كان اقصر تلك الاعياد الوهمية عمراً – فبعدا ان تربع على عرش (الاعياد) ست سنوات غادر الواجهة وانزوى اليوم في ركن قصي – ثم جاءت مايو لتضع مايو (25) في المقدمة ومع انهيارها لم يعد ذلك التاريخ يمثل اكثر من سطر باهت في (النتيجة) وان ظل البعض يعيش في (نوستالجيا) العهدا!
    وفي اثناء مراسم (دفن 25 مايو) في جبانة التاريخ قفز 30يونيو إلى المقدمة ذات ليلة ليلاء وتقدم ليحتل المقعد الذي اخلته (مايو) وظل يفرض نفسه منذ ذلك التاريخ عيداً(قومياً) بالمعنى النوفمبري والمايوي- ولكن في العام الماضي قررت ( الانقاذ) بمحض اختيارها ان تنزع عنه صفة (العيد القومي) وتلغي العطلة العامة – لكن يبدو ان ذلك لم يكن سوى (حمل كاذب) – اذ ان 30 يونيو عاد هذا العام في محاولة لاسترداد (قوميته) عبر العطلة العامة!
    ترى لماذا قررت الحكومة أن تعود مرة اخرى لاعتماد الثلاثين من يونيو عطلة رسمية بعد ان كانت قد قررت بمحض اختيارها الغاء العطلة منذ العام الماضي باعتبار ان تشكيل حكومة (الوحدة الوطنية) هو بداية لمرحلة جديدة ونهاية لعهد الانقاذ الذي انفردت فيه بالسلطة الجبهة القومية الاسلامية تحت مسمى الانقاذ.
    (الرمزية) في القرار الذي صدر العام الماضي كانت واضحة – الحكومة يومها ارادت ان تقول ان مشاركة الحركة الشعبية واحزاب اخرى في الحكم يعني عملياً بداية مرحلة الانتقال من (الانقاذ) إلى وضع جديد وفهمها الناس على هذا الاساس فما الذي جد لكي تعود ذكرى الانقلاب (عيداً) يستحق عطلة رسمية؟
    هل ارادت (الحكومة) ان تقول
    (نحن هنا) وان الحكم لايزال هو حكم (الانقاذ) وان المشاركين في السلطة هم مجرد ركاب في قطار الانقاذ الذي انطلق في الثلاثين من يونيو عام 1989م بعد انقلاب عسكري – ام تراها اقتنعت بأن (واقع الحال) لاينطوي على أي تغيير حقيقي يقتضي ان تتوقف الانقاذ عن الاحتفال بعيدها؟
    اذا طالب الشريك الثاني – الحركة الشعبية – بإعلان يوم انطلاق الحركة (اثر تمرد عسكري في مايو عام 1983م) عيداً قومياً وعطلة رسمية اسوة بالشريك الاكبر ولتكن العطلة (نصف يوم) حسب نسبة (قسمة السلطة) ان لم تكن ويوماً كاملاً.
    وبالإضافة إلى اعياد شريكي الحكم كل على حدة فإن هناك اليوم المشترك بينهما – يوم التاسع من يوليو- اي الاسبوع القادم – وهو يوم بدء المرحلة الانتقالية واجازة الدستور أو قد تكون المناسبة التاسع من يناير يوم توقيع اتفاق السلام – الا يستحق ذلك عطلة رسمية.
    اللهم إجعل ايامنا كلها اعياداً


    العدد رقم: 582 2007-07-01
    السودانى
    حديث المدينة
    عطِّلني وتفنَّن.. في ألوان عطلاتك..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-06-30 بريد إلكتروني: [email protected]



    هل من تفسير؟؟ نفس هذا اليوم في العام الماضي كابدت الحكومة شح نفسها وعدته مناسبة (أسرية خاصة) فاحتفلت به داخل دار حزب المؤتمر الوطني.. ولم تفرض على شعب السودان عطلة.. لكن هذا العام ثقل الأمر على المؤتمر الوطني فعاد وقرر أنه مناسبة قومية (يجب!!) على شعب السودان أن ينصاع لها ويعطِّل أعماله ويخلد الى الراحة الإجبارية..
    هل صدر قرار من مجلس الوزراء بإضافة عيد الإنقاذ الى حزمة عطلات الجمهورية؟ وهل أدرج في تقويم الدولة الرسمي الذي يتعرف به أهل السودان وزواره الأجانب على العطلات الرسمية فيحسبوها في برامج اعمالهم ويبنوا عليها خططهم..؟
    وقبل أيام قليلة نسبت وكالة (سونا) للأنباء تصريحا للدكتور نافع علي نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، أن الأحزاب تقدمت بمقترح للمؤتمر الوطني للاحتفال بعيد (الإنقاذ).. فهل كان مقترح الأحزاب تعميم الاحتفال بعيد الإنقاذ وإسباغ الثوب القومي عليه الذي يحتم إغلاق دواوين الدولة وتعطيل مصالح البلاد والعباد؟
    لنترك كل هذا جانبا.. لنسأل ما هو مفهوم الخطة الإستراتيجية التي أودعها الأستاذ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، منضدة المجلس الوطني لإجازتها.. إذا كانت الحكومة لا تملك ارادة التخطيط القريب (جدا).. تخطيط العطلات الرسمية للدولة التي بناء عليها تضع آلآلاف الشركات والأعمال خططها ونشاطها؟..
    المعلوم بالضرورة.. ان كلمة (خطة استراتيجية) لا تقوم مقام القانون.. فهي مجرد خارطة طريق قابلة للعمل بها او بعيدا عنها.. ويتوقف الأمر كليا على ما يسمى بـ(الإرادة السياسية) للتخطيط.. أن ينبع الالتزام بها من إرادة داخل الدولة نفسها وعزم سياسي على الالتزام بها. فإذا كان هذا هو مشهد الإرادة السياسية للالتزام بالتخطيط؛ عقلية سياسية تظن أن (العطلة القومية) هي مجرد بيان من الأمانة العامة لمجلس الوزراء تكتبه سكرتيرة على الكمبيوتر وتدفع به الى وسائط الإعلام الرسمية.. فعلى اي إرادة ستقوم مثل هذه الخطط الإستراتيجية؟؟.
    المثير للدهشة في بلدنا هذا أنه في الماضي العميق.. في الستينيات.. كانت الدولة تصدر تقويما رسميا قبل بداية العام تحدد فيه بدقة مواقيت العطلات والمناسبات الرسمية.. فتمنح المواطنين الفرصة لـ(تخطيط) حياتهم ونشاطهم الاقتصادي والاجتماعي على نور.. وكما تراجع كل شيء في دولتنا.. تراجع مفهوم التقويم الرسمي.. وأصبحت العطلات الرسمية، مفاجآت رسمية.. حتى عطلتي عيدي الفطر والأضحى.. تذاع رسميا بعد أن تفيض الطرق القومية بسيارات وحافلات المواطنين القاصدين الأقاليم لقضاء العيد مع ذويهم..
    أعلم، أن الحكومة تعلم أن دواوينها الرسمية معطلة بغير عطلة.. وأن البلاد لا تخسر اذا ما ذهب الموظفون الحكوميون الى أعمالهم أو اخلدوا للنوم في بيوتهم.. وأن الموظفين أنفسهم يؤازرون الحكومة في هذا الفهم.. طالما أن مرتباتهم لا تنقص في نهاية الشهر.. لكن المشكلة أن شعب السودان ليسوا كلهم موظفي حكومة.. والغالبية يأكلون أرزاقهم من حُر خشاش الأرض.. فإذا ما فرضت عليهم الحكومة عطلة تكون كالمرأة التي جوعت قطتها لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض..
    على كل حال، أرجو من السيد سلفا كير، النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن يعلن ذكرى تأسيس الجيش الشعبي مناسبة قومية.. تعطل البلاد.. وكذلك ذكرى رحيل د.جون قرنق.. وتتمدد الأفراح للأحزاب الحليفة.. الاتحادي (جناح د.الدقير) فيعلن ذكرى تأسيسه مناسبة قومية.. وذكرى مولد الزعيم الأزهري وذكرى رحيله.. وتستمر الأفراح والعطلات.. عطلة بعطلة والباديء أظلم





    العدد رقم: 582 2007-07-01
    السودانى
    رؤى
    حصاد الإنقاذ

    عبد الرحمن الأمين
    كُتب في: 2007-06-30 بريد إلكتروني: [email protected]



    يحل اليوم العيد الثامن عشر للإنقاذ التي تربعت على دست الحكم وعرشه في الثلاثين من يونيو من العام 1989 ، وبرغم أن كثيرين ظنوا وتصوروا أن الإنقاذ سيتم تفكيكها إثر توقيع اتفاق السلام في يناير من العام 2005 ، إلا أن واقع الحال والمآل يشيران إلى أن الإنقاذ بقيت هي عظم الحكم ، وعصبه الحي.
    وظفرت الحركة الشعبية من الغنيمة بالإياب ، وقنعت بالجنوب تقضي في أمره وتفتي في مصير شعبه مستأثرة به ، مثلما استأثر المؤتمر الوطني بالشمال وأهله ، وليس بأحسن حال من الحركة الشعبية ، حال الأحزاب الشمالية الأخرى التي طمعت ورغبت بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ، اذ ليس بوسعها أن تحرك ساكناً أو تسكن متحركاً .
    وبرغم أن الضغط الداخلي والضغط الخارجي واتفاق السلام ، قد دفع بالإنقاذ إلى أن تتزحزح بعض الشيء عن متاريسها ، إلا أن المحصلة النهائية بعد ثمانية عشر عاماً من الحكم ، أن الرأي الأوحد قد فجر أزمات وأورث معقدات .
    فالإنقاذ التي أعلنتها حرباً جهادية انتهت آخر الأمر إلى توقيع اتفاق عزل غالب أهل الشمال والقوى الحية ، لتنتهي إلى اتفاق منقوص لم يرع المظالم التاريخية والتنموية لأقاليم السودان الأخرى ، وقادها إلى مواجهات مع ظلامات أخرى غابت ، حين تم تغييب أهل السودان مجتمعين .
    ولأن الإنقاذ اعتقدت أنها تملك زمام الأمر كله ، لم تعر أدنى التفاتة لمبادرات القوى السياسية ، ومضت يتلبسها زهو توقيع اتفاق السلام الشامل ، وأن بإمكانها قمع مسلحي دارفور وإخضاعهم ، وكان أن صدرت التعليمات برفع التمام العسكري ، ومن ثم تسربت قضية دارفور وأفلتت من الحل الداخلي ، ووجدت طريقها إلى المنظمات الأممية ، لتخسر الإنقاذ الرهان مرة أخرى وهي التي ظلت تراهن في كل مرة على الحلول العسكرية.
    والإنقاذ التي تعهدت أول مقدمها بتحرير السودان واستخلاص سيادته وتحقيق وحدة أهله ، انتهت بها آمالها إلى أكبر خطاياها ، فهي التي استطاعت بجدارة تحسد عليها إحياء النعرات القبلية والعصبيات الشوفينية ، وارتد السودان إلى مرحلة القبلية والعشائرية .
    والإنقاذ التي تفاخر بما تبنته من سياسات اقتصادية وما حققته من إنجازات تنموية، هي ذاتها الإنقاذ التي تبنت سياسة الاقتصاد الحر بأكثر الطرق قساوة ووحشية ، ولم تراع الآثار الاجتماعية ، واتبعت ذلك بسياسة الاقتصاد للصالح العام لتشرد الكثيرين وتحول بين الوظيفة والعديدين .
    وبرغم أن أحب الشعارات التي ظلت تلهج بها الإنقاذ وتفاخر بها ، هي التوطيد للمشروع الحضاري ، وتمكين بنيانه وتقوية أركانه ، ليصبح شعب السودان من أكثر شعوب الدنيا ديناً وأخلاقاً ، ولكن الفاجعة أنها أوصلت شعب السودان إلى نتيجة عكسية .
    وحين نأتي على ذكر البترول كأعظم إنجاز تفاخر به الإنقاذ ، فعلى عهده تراجع الإنتاج الزراعي ، وتحطمت بنياته ولم ينعكس رفاهاً على الناس ولا انخفاضاً في الأسعار ، وعلى عهدا ارتفعت أسعار السكر والمحروقات ، وارتفعت ضريبة القيمة المضافة ، وتراجعت حصيلة الصادرات غير البترولية.
    وحين تباهي الإنقاذ بثورة التعليم العالى ، فان ذات الثورة - التي لم تشهد تخطيطاً ولم تشهد تدرجاً، واهتمت بجانب الكم دون الكيف ، في ظلها افتقدنا الكفاءات والقدرات والمؤهلات ، وتراجعت سمعة الجامعات العريقة لتحتل ترتيبا متأخرا بين رصيفاتها الاقليمية.


    العدد رقم: 582 2007-07-01

    رؤى
    عن الإنقاذ نحكي

    عبد الرحمن الأمين
    كُتب في: 2007-07-01 بريد إلكتروني: [email protected]



    مثلما قلنا وأكدنا فإن الإنقاذ لا تكاد تعترف إلا بوجودها، ولا تسمح للآخرين إلا بأن يكونوا ديكوراً مكملاً لها، وصدق حدسنا فقد احتفلت الإنقاذ بعيدها الثامن عشر بذات أهازيجها وأناشيدها، وذهبت إلى أن تاريخ السودان لم يبدأ إلا بها، وأن على الآخرين أن يسبحوا بحمدها، وأن يلهجوا بالثناء عليها، وأن يعترفوا بكبير إنجازاتها وبعظيم فضلها، وأنه ببزوغ فجرها تكاثرت أعداد من هرعوا للمساجد للتهجد والسجود .
    ولعل الإنقاذ كانت ستكون أكثر دقة وأمانة، لو أنها جاءت ببيانها الأول واحتكمت إليه ورضيت من الناس الحكم له أو عليه، فالإنقاذ التي قالت أنها انقلبت على النظام الديمقراطي لئلا ينتقص الوطن من أطرافه، ذات الوطن تتجاذبه اليوم المعادلات الدولية، وتجوس في أرضه وتحلق في سمائه قوات دولية، ولم تعد الخشية من انتقاص السودان من أطرافه فحسب، وإنما الخشية من الوصاية و وانتهائه إلى مزق وأشلاء وأجزاء .
    والإنقاذ التي حدثت الناس في بيانها الأول أن التمرد كان يدق بقوة وعنف أبواب الخرطوم، هي ذاتها التي وسعت رقعة الحرب جنوبا و شرقا وغربا، و أتت بالمليشيات المسلحة للخرطوم لتهدد أمنها وتروع أهلها .
    والإنقاذ التي استشهدت في بيانها بضعف النظام الديمقراطي وفساد منهجه وغربته وعدم صلاحيته، والتمست الفلاح في نظام المؤتمرات، عادت بعد دورة كلفت أهل السودان ما كلفت، عادت مجدداً لتلتمس النجاة في النظام الديمقراطي الذي نعته وحلت أحزابه وطاردت مناصريه ومؤيديه، وأمريكا التي وعدنا بعذابها وأن علينا أن لاقيناها ضرابها، هي ذاتها أمريكا التي تفاوضها الإنقاذ اليوم وتلتمس ودها وترتجي النجاة على يديها .
    والإنقاذ التي تحدثنا اليوم عن نجاحاتها في السياسة الخارجية وعن أحلاف أبرمتها وعن علاقات حسنتها، هي ذاتها الإنقاذ التي مضت في مخاشنة غير معهودة تخرب العلاقات الإقليمية والدولية، وتسير المسيرات تنصر الباغى، وبسبب تلك السياسات الخاطئة عاش السودان عزلة في محيطه العربي، وبسبب إصرار الإنقاذ على الحل والحسم العسكري انتهى السودان إلى قطيعة مع محيطه الإفريقي، ولمعاداة الإنقاذ للنظام الديمقراطي وكبتها للحريات أقامت حاجزاً وانتهت إلى قطيعة مع أمريكا وأوروبا الغربية، فالإنقاذ إنما تحاول معالجة غزل يديها وتلافي آثار سياسات هوجاء تبنتها فما أغنتها وما شفعت لها .
    والإنقاذ التي تحدثنا اليوم بعد ثمانية عشر عاماً عن مشروع حضاري هو ذات المشروع الذي اعترف أهله أنه أفرغ تماماً من محتواه الأخلاقي والقيمي، ولم يرع في التطبيق آثاراً اجتماعية، وكانت النتيجة المروعة انحداراً أخلاقياً وانفراط العقد اجتماعياً .
    والإنقاذ التي نعت وشيعت النظام الديمقراطي، غفلت وتتغافل أن أكبر حسنات النظام الديمقراطي صونه للحريات ولكرامة الإنسان ولحقوقه الأساسية، ذلك أنه من فرط ديمقراطيته وحفاظه على الحريات الأساسية سمح حتى لمناوئيه بالعيش في ظله والتآمر عليه إلى أن تمكنوا من الانقضاض والإجهاز عليه .
    كان على الإنقاذ وأهلها بعد ثمانية عشر عاماً من التجريب غير الموفق أن يعترفوا بخطأ ما أقدموا عليه وبعظيم ما اقترفوا، وأن يمكنوا للتحول الديمقراطي بدلاً من وضع المتاريس في طريقه، وأن يفسحوا للحريات وأن يعملوا على إلغاء كل القوانين القمعية والمقيدة للحريات




    هل عيدكم سعيد ...حقيقة
    الطاهر ساتى
    الصحافة 30/6/2007

    هل حكومة الانقاذ هى التي تحتفل بعيدها اليوم ، أم حكومة الوحدة الوطنية هى التي تحتفل بعيد الانقاذ الثامن عشر ..؟.. هكذا سألتنى الخاطرة بسؤال لو أجتمعت كل عقول الدنيا وعباقرتها لما نجحت في ايجاد اجابة شافية تشفى غليل شعب تعطلت مصالحه اليوم ،ودولة توقفت دواليب عملها بقرار من مجلس وزراء حكومتها ،التى هى ليست بانقاذ انقاذيتها تبدو للناس ، ولا هى وحدة وحدويتها تعم الحياة السياسية .. هى مرحلة تصدق العامة اذا أسمتها بمرحلة حكومة « مجوبكة أو مجهجهة » ..حكومة بمظهر الوحدة وطنية تخدع شركاءها وبجوهر الانقاذ تخدع ذاتها ..!!
    ** ما كان على المؤتمر الوطني أن يستغل أغلبيته الميكانيكية في مجلس وزراء الدولة استغلالا ذاتيا للاحتفاء بذات الحزب لا الوطن .. وماكان عليه أن يستخدم نصيبه في السلطة استخداما فرديا يؤدى الي تعطيل العمل بالبلاد وارغام الناس على اجازة مناسبتها قيلت انها انتهت في نيفاشا قبل عامين ونيف ، حين أعلن من هناك ميلاد مرحلة سياسية جديدة و حكومة جديدة جاءت باتفاقية كان - ولا يزال - العالم عليها شاهدا.. كان على المؤتمر الوطنى أن يصدق مع أهل السودان بانزال حكومة وحدة وطنية استبشر بها الناس خيرا ، كان عليه انزال تلك الحكومة من أوراق نيفاشا و صفحات الدستور الى أرض الواقع ، ويحتفل بيوم ميلادها مع شركائه ، لينال ثقتهم وحسن ظن العامة .. ولكن ..!!
    ** لو لم يكن « مؤتمرا وطنيا » لفعل ذلك ونال ثقة الشركاء وحسن ظن العامة ، ولأنه « مؤتمر وطنى » ، كالعهد به دائما في لحظات تأكيد مصداقية المواقف ،تأبى نفسه الا ان تحرج شركاءه في السلطة ثم تخيب ظن العامة وتدهش الشهود وتحتفل بالعام الثامن العشر لميلاد دولة الشمولية التى أطاحت بالدولة الديمقراطية ، وتحتفى باعياد الحكم الاحادى التى كبلت أعياد حكم الشعب ، ومن سخرية الأشياء أن الحزب الذي يرسخ اليوم في ذاكرة الشعب ذكرى الشمولية والاحادية هو ذاته الحزب الذي يبشر مستقبل الشعب بالتحول الديمقراطى والحريات .. أى الحزبين نصدق ..؟.. الذي يرسخ أم الذي يبشر ..؟.. وهكذا أيضا يكشف الحزب بأن جوهره يختلف عن مظهره الذي يترآى للشركاء والعامة ...!!
    ** كان على المؤتمر الوطنى أن ينفرد - في مثل هذا اليوم من كل عام - مع نفسه فقط ، ويتخذه يوما لمراجعة نهجه وسياساته الفائتة ، والتى آثارها فرشت أرض الوطن للقوات الاجنبية غزوا ناعما في الغرب والشرق والجنوب ، وأزهقت أرواحا في الطينة وبورتسودان وكجبار وأمري وغيرها ، وعطلت صحفا وصحفييها من آداء رسالتهم ..و..و.. كان على المؤتمر أن يتخذ مثل هذا اليوم محطة تأمل ومراجعة للنهج والفكر والعقل الذي تسبب في كل تلك الكوارث حتى أضحى مستقبل البلد يترآى للناظرين كالسواد الذي يسبق الفجر وليس كالفجر الذي يلي السواد .. فالعيد كان يجب أن يكون اعترافا بالأخطاء وتأبينا لمسبباتها ، وليس التمادى فيها بالمكابرة واحياء ذكرى الأصل الذي تفرعت منه فروع الأزمات ..!!
    ** وثمة أسئلة للشركاء ، حركات كانت أم أحزابا .. هل من حق الشعب السودانى أن يفسراحتفال المؤتمر الوطنى بالعيد الثامن عشر للانقاذ دليلا على ضعف حكومتكم المسماة بحكومة الوطنية ، أم على الشعب أن يفسر بانكم جزء من حكومة الانقاذ وليست الوحدة الوطنية ..؟.. وليس هناك تفسير ثالث .. فأنتم أما ضعفاء في حكومة الوحدة، أو شركاء في حكومة الانقاذ .. تفسيران أحلاهما مر .. !!





                  

07-01-2007, 07:39 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: الكيك)

    الأخ معالي
    بعد التحية والاحترام
    أولاً : غالب الشعب السوداني يعلم علم اليقين أن النظام فاسد وكذاب ومتقلب المواقف وليس له مشروع حضاري ولا مشروع أياً كان .
    ثانياً : النظام أغرق المواطن في كم من الهموم أعجزه عن التفكير في النظام ولا حتى متابعة الأخبار والغالب في الشعب لا يقرق بين عطلة الإنقلاب وعطلة عيد الأضحى ( كله ذبح ) .
    ثالثاً : المصيبة في تبع الإنقاذ المستفيدين من استمرارية النظام من تجار موت وأزمات ، وهؤلاء أكثر من هم الرأس .
    ثالثاً : الطبقات المستنيرة خارج البلد ، وفي نظر النظام أن هؤلاء في المهاجر الباردة والتكييف المركزي ولا هم لهم إلا الكتابة في المواقع الإلكترونية والتي لا يطالعها إلا شريحة معدودة من السودانيين ، وغالبية البلد مطفيئ لا كهرباء ولا مستشفى ولا حتى تعليم ، ولا يعرف الطريق إلى ( الخرتوم ، كرش الفيل ، عشان يشوف أولاد الوزراء والقيان والورعان في المراكز التجارية ومقاهي الإنترنت )
    رابعاً : خليها في سرك .
    تحياتي
                  

07-01-2007, 08:49 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: الكيك)


    ما يشغل البال هو التواجدالمميز في احتفال المؤتمر الوطني بتدبيج الخطب والتهاني بثورة "الانقاذ" من اطراف اساسية في التجمع الديمقراطي (سواء احزاب او حركة شعبية )..!! فات علي الفريق( م) ع الرحمن سعيد في اخر خطابه ان يذكر "حكومة الوحدة الوطنية " فتلعثم وهو يتذكرها قائلا " المؤتمر الوطني ....... وووو وحكومة الوحدة الوطنية"... ان كانت الاجازة قسرا انقاذيا فهل كان مخاطبة الاحتفال بواسطة اهل اتفاق القاهرة كذلك ؟؟؟
    فشل التجمع اساسا يوم اجتمعت اطرافه عشوائياواضاعت سنوات في شد وجذب وطحن فكان هذا هو المردود؟؟ لا يمكن ان استضعف هؤلاء بعد ان التحقو بالحكومة وانما الامر يسبق ذلك بكثير ولذا كان التجمع ضعيفا ...
                  

07-02-2007, 07:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: abubakr)

    الاخ ابوبكر
    اشكرك على المداخلة المعتبرة
    اما عن حديثك فى شان الضعف الذى لازم التجمع اقول وبكل شفافية
    ان التجمع تجمعان ... تجمع بالخارج واخر بالداخل وان تجمع الداخل كان هو الاصل لانه تكون بعد الانقلاب مباشرة رغم ان شخصيات قيادية رفضت فى البداية التوقيع على قيامه ..
    عمل تجمع الداخل على نطاق سرى وقوى بقيادة الاحزاب والنقابات التى استطاعت ان تخلقمنه جسما معارضا تهابه السلطة وتعمل له الف حساب وفشلت فشلا ذريعا فى التعرف على افراده وقياداته وكيفية عملها رغم انها كانت تعتقل القيادات الحزبية والنقابية ..
    استطاع تجمع الداخل رغم الظروف التى فرضت عليه ان يقوم بدور كبير فى مناسبات كثيرة احرجت اهل الانقاذ وسببت لهم مشاكل امنية تسببت فى انشقاقات الحكم كما راينا وسمعنا فيما بعد ..
    وكانت القرارات وتنفيذها يتم بكل جسارة وبطولة واستطاع خلق الية اعلامية من خلال وسائط مختلفة ليكون قريبا من الجماهير ..وكان اعضاء نجمع الداخل يتفانون فى مهامهم التى توكل اليهم رغم الظروف الاقتصادية بكل شجاعة ومروءة ولكن السؤال ماذا حصل لهذا الكيان وما اسباب اصابته بالوهن ..
    الاجابة انه تجمع الخارج واعتقد انك كنت تعنيه بسؤالك عن اسباب ضعفه ..
    معظم من كانوا بالداخل كانوا لا يعولون كثيرا على تجمع الخارج رغم انهم فى البداية كانوا يتوقعون منه الكثير ولكنه خذلهم فى اكثر من موقف ..
    الجانب المادى كان مهما جدا لتجمع الداخل ....
    وبعد ان جففت الانقاذ منابع تمويل تجمع الداخل اصبح رهينا فى تموليه على الخارج وفى انتظاره ليقوم بواجبه وهى اولى مهامه الاساسية المفترضة ...معالوقوف مساندا لتجمع الداخل ولكن الاخوة فى تجمع الخارج تعاملوا فى هذا الشان باهمال كبير ودون احساس بما يدور بالداخل وهذا يتضح فى عدم تاسيس سليم لمؤسسة مالية دقيقة لادارة عمل معارض ...يغير وجه سلطة لدولة واصبحت امانةن المال فى تجمع الخارج افقر امانة لا تملك من المال ولو القليل لتصرفه على اعضائها ..وكل عضو من اعضاء مجلس الادارة الامين العام ومساعديه ورئيس التجمع كانت مؤسسات مالية متحركة لوحدها ومنفردة ...اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 07-02-2007, 07:59 AM)

                  

07-02-2007, 08:28 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: الكيك)

    شكرا ابو المعالي للتوضيح ... في التسعينات وفي منتديات اخري انشغلنااساسا بامور التجمع ونشاطها ومتابعة تحركاتها وكان بعض منا قريب منها جدا وكما ذكرت في مداخلة اخري كان البعض يمثل او ممثلا في التجمع وادرنا نقاشات وحوارات مع بعض قادة التجمع ( وهنا اشير الي الخارجي) .. دهشنا حينما تحدث مثلا غازي سليمان بانه يمثل الداخل ..الخ .. قي االربع الاخير من التسعينات اقتنع كثير منا بهلامية دور التجمع الخارجي ثم بضعفه واعتبره كثير منا ميتا .. لا ننسي ان التجمع الخارجي كان مخترقا في بداياته وربما في مراحل اخري ...تعيين القيادات كان تحصيل حاصل وليس مرتبطا بمراحل تستوجب التغيير وفقا لما يحدث في الداخل .. تحول التجمع الي جمعية للكبار وتجاهل ان ينمي القاعدة وتصرف وفق مزاج الكبار وارتباطاتهم ....
    كان من الغريب تماما ان تكون القاهرة هي مركز التجمع -دون الحركة- وبالتالي وقع التجمع في مصيدة المزاج المصري السياسي ..كتب بعضنا ان يتحرك او يتواجد التجمع داخل البلاد في الجنوب وبذلك يبتعد عن المساومات ولكن استسهلت قياداته راحة/استراحة القاهرة واسمرا (لدرجة ما) علي قطاطي الجنوب ...
    مقهوم التغيير كان وما زال بعيدا عن اذهان قيادات التجمع فالتزمت بالنمطية التي تعودت عليها في الحل السياسي متجاهلة ان من تريد تغييرهم علميين كشركاء سابقيين بتلك النمطية ولذا انقلبو عليها وهم كانو جزء منها ...
    لقد اثر التجمع بحالته تلك سلبا في ايه محاولة للتغيير حتي تضخم الاخر وتشعب وملأ فراغات كثيرة وما زاد الامر سوءا اسقاطات اتفاقية القاهرة ونسب ال 14% المشاكوسية التي استكان اليها البعض بحجة التواجد من داخل قبة البرلمان والنتيجة هي في ما نري الان وما راينا اول امس في احتفالية المؤتمر والتي احتفل بها بعض من اهل ال14% اكثر من اهل المؤتمر فكانت حشفا وسوء كيل
    مودتي
    ابوبكر
                  

07-03-2007, 05:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: abubakr)

    شكرا الاخ ابوبكر
    واواصل سردى عن ضعف التجمع ..
    اول خروج لى من السودان كان عام 1996 لمصر وفى القاهرة كنت حريص جدا على مقابلة اكبر عدد من المعارضين واعضاء التجمع ومعظمهم اصدقاء ومعارف فى الفترة القصيرة التى قضيتها ومن خلال تواجدى معهم وما كنت اسمعه من ونسة فى لقاءاتى المختلفة اتضح لى ان تجمع الداخل والخارج نقيضان فى كل شىء فى الهدف والرؤية والسلوك والتعامل والتضحية والايثار والتماسك والعمل الجماعى فاذا كانت كل هذه الصفات ايجابية فى تجمع الداخل وجدتها ولمست سلبيتها فى تجمع الخارج ..وكانت صدمة لى اولى لم اكن اتوقعها ..
    وتحدثت مع اخوان كثيرين جاؤو نى للسلام والتحية ومعرفة اخبار السودان والتى كان من الصعب على الكثيرين معرفتها فى ذلك الوقت ..
    ثم تفاقمت الاحداث فيما بعد وكل ما كتبه الزميل فتحى الضو فى كتابه الاخير عن سقوط الاقنعة حدث بالفعل وكان هكذا ولكن الصدمة الاكبر كانت اجتماع اسمرا وتداعيات خروج حزب الامة من التجمع والطبخة النيئة التى سببت عسر هضم لجميع اعضاء التجمع فانهار بسبب النرجسية وحب الذات والحزبية الضيقة والمصالح الشخصية للبعض ولا اقول الكل واشهد ان معظم اعضاء التجمع زهيئته كانوا من المثقفين والسياسيين ذوى القدرات العالية واتفق معك فى ان القاهرة لم تكن المكان المناسب لان الاخوة فى مصر هم الابعد حتى الان عن فهم قضايا ومشاكل السودان ولا تتعامل الاجهزة المصرية الا مع مستوى معين من السياسيين عديمى المواهب والعسكريين الذين يحققون لها مصالحها من خلال تواجدهم فى الحكم...هذا بدون تفاصيل ..والقصة دى طويلة واخونا فتحى فتح الباب وغيره كثيرون سوف يواصلون الكتابة عن انهيار التجمع .. الى ان وصلنا الى تلك المرحلة التى ذكرها اخونا ابوبكر للاسف ..
                  

07-03-2007, 08:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن احتفال الانقاذ بعيدها... ...ماذا قال كتاب الصحف (Re: الكيك)

    الطيب زين العابدين
    عن احتفال الانقاذ ورحيل مجذوب الخليفة

    الصحافة
    2/7/2007


    كنت فى مدينة برايتون الساحلية بجنوب انجلترا حين نعى تلفزيون السودان الراحل الكبير الدكتور مجذوب الخليفة، مستشار رئيس الجمهورية وأحد قيادات المؤتمر الوطنى البارزين، فى حادث حركة مؤلم. ومن أصعب الأمور على المرء السودانى أن ينعى إليه شخص قريب أو صديق وهو خارج البلاد، لأنه لا يستطيع أن يؤدى واجب العزاء الذى يخفف عليه وقع المصاب ولا يستطيع فى ذات الوقت أن يسير فى نمط حياته المعتاد وكأن شيئاً لم يحدث. ولم أكن وثيق الصلة بالأخ مجذوب فقد فرقت بيننا الأعمار والبلاد والمواقع واختلاف الرؤى السياسية، ولكن هموم العمل العام ورابطة الحركة الاسلامية جعلتنى أتابع مسيرته فى العمل العام عن قرب حينا وعن بعد فى معظم الأحيان. كان من المقربين للدكتور الترابى، منذ أن كان طالبا نشطا فى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذى كان يخوض مواجهة ساخنة مع حكومة مايو العسكرية، وذلك لشجاعته فى المواجهة ولذكائه وطبيعته الحركية العملية، وقفز من اتحاد الطلاب الى اتحاد أطباء السودان الذى عمل سكرتيرا له، ولعل تلك الفترة هى التى أعطته قدرا من الشراسة السياسية عرف بها فيما بعد. وأهلته تلك التجربة الى أن يكون مسئولاً فى أمانة الفئات بالتنظيم، وهو مجال احتدم فيه صراع وطيس بين الاسلاميين واليساريين. وفى العمل السياسى العام تولى مبكرا منصب نائب حاكم الشمالية فى حكومة الوفاق بين حزب الأمة القومى والجبهة الاسلامية القومية ولم تدم تلك الحكومة الا بضعة شهور، وما أن جاءت سلطة الانقاذ حتى أصبح مجذوب أحد المتنفذين فيها من خلف الكواليس حينا وفى واجهتها الأمامية بعد أن كشفت عن وجهها الاسلامى فى أوائل التسعينيات، أصبح وزيرا للدولة بوزارة العمل ثم بوزارة التخطيط الاجتماعى قبل أن يترأس حكومة ولاية الخرطوم وانتقل وزيرا للزراعة ثم مستشارا لرئيس الجمهورية. وعرف بين أقرانه بأنه رجل المهام السياسية الصعبة، بلدوزر سياسى يقتحم المطبات والمصاعب بروح قتالية متفانية لا تعرف هدفاً الا النجاح فى نهاية المطاف مهما كان الثمن، ليس فى قاموسه شيئا مستحيلا ولا «قشة مرة». كان واثقا من نفسه معتدا بمقدراته، فردانيا فى معالجته لمسئولياته العامة لا يعترف كثيرا بالحدود اللائحية أو الضوابط الادارية، يمدد صلاحياته يمينا وشمالا وعلى المتضررين أن يرفعوا الكرت الأحمر. تجاذبت معه الحزز سنة كاملة عندما أرادت جامعة الخرطوم أن تحول جزءاً من مزرعتها بشمبات الى أرض سكنية حتى تفك بها الضائقة المالية التى تحاصرها، فرفض الا اذا أخذت ولاية الخرطوم حقها فى فرق التحسين ولم ينفعنا أن لدينا قراراً رئاسيا ينص على ألا تتحمل الجامعة عبئاً ماليا أو اداريا نتيجة ذلك التحويل، واضطررنا لقبول تسوية معه بعد أن أنهكنا الجرى هنا وهناك. كان مصادما صعب المراس يخافه ويتحاشاه الكثيرون من زملائه حتى من هم أرفع درجة منه فى البرتوكول الوظيفى، ينهك نفسه فى العمل لا يعرف الكلل أو الملل. وبجانب تلك الشراسة السياسية كان زاهدا فى حياته الخاصة ومتواضعا يوطأ أكنافه لأهله وعشيرته وأصحابه، وكان كريما بماله ووقته، وباشا فى وجه كل الناس ومتفائلا أمام المدلهمات لا يضطرب له جنان. وأحسب أن تحت الركام البشرى قلب ينبض بالانسانية والصفاء ولكن بصورة لا تخطر ببال الآخرين! وقد ذهب مجذوب فى لمحة خاطفة وهو فى قمة عطائه وتمام عافيته ومكانته فى السلطة درسا للغافلين الذين يظنون أن السلطة باقية والحياة خالدة لعمر طويل. ألا رحم الله الأخ مجذوب الخليفة وأجزل له فى حسناته وغفر له ما شاء من ذنوبه انه كريم غفور رحيم يحاسب بالنيات قبل أن يحاسب بالأعمال.
    احتفلت الانقاذ فى ذات الأسبوع الذى ودع فيه مجذوب هذه الدار الفانية، وكأنها لم تدرك المفارقة بين ذهاب أحد قادتها المتنفذين وبين اصرارها على الاحتفال رغم تبدل الأحوال حتى يشهد الناس لها بالبقاء والدوام، رغم أن شيخها الذى خطط لها كل صغيرة وكبيرة غادر ساحتها الى المعارضة وأن العسكريين الذين كونوا مجلس ثورتها الأول غادروا الحياة أو غادروا مواقعهم وكذلك كثير من رجالها الأوائل. وتغير النظام من عسكرى شمولى الى مدنى شمولى ثم الى تعددية متوالية، ومن صبغة اسلامية مجسمة صارخة الى اسلامية لا تكاد ترى بالعين المجردة، ومن انفراد بالسلطة فى كل القطر الى مشاركة متشاكسة فى شطر البلاد الشمالى فقط لأن الجنوب قد خرج من يدها، ومن اعتزاز بسيادة وطنية جامحة الى رضوخ مستأنس للقوة الدولية القاهرة. ماذا بقى اذن من الانقاذ سوى بعض الشخوص وبعض مناهج الحكم الخاطئة التى تمثلت فى ضعف المؤسسية وانعدام التنسيق وانفعالية القرار؟ لقد تحايلت الانقاذ فى المرة السابقة واحتفلت بعيدها السابع عشر تحت مسمى عيد السلام بحجة أن الزعيم جون قرنق وصل الى الخرطوم فى العشرين من يونيو، أى قبل عشرة أيام فقط من موعد انقلاب الانقاذ فى الثلاثين من ذلك الشهر، ولم ينطل ذلك على الحركة الشعبية التى أصرت أن عيد السلام هو يوم توقيع الاتفاقية فى التاسع من يناير، وكان «فضيحة» أن يحتفل المؤتمر الوطنى وحده بعيد السلام دون شريكه فى صنع السلام! وأصرت الشخوص المتبقية فى الانقاذ هذه المرة أن يتعطل عن العمل السودان الشمالى الذى تحكمه وتتحدث باسمه فى يوم السبت الثلاثين من يونيو بقرار آحادى تصدره أمانة مجلس الوزراء. وكل احتفالات الدنيا لن تغير من الحقيقة السياسية الماثلة للعيان وهى أن الانقاذ التى خطط لها الشيخ الترابى وجاء بمن يديرون شأنها من العسكريين والمدنيين قد ذهبت الى غير رجعة، وغير مأسوف عليها كذلك!
    والحكمة الخالدة هى أن الموت حق والحياة باطلة، بمعنى أنه النهاية المحتومة لكل حياة مهما طالت، وأنه الثابت والحياة متغيرة، وأنه البداية الحقة لحساب عسير لدى رب العالمين الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ويحاسب المرء على ما عمل من مثقال ذرة من خير أو شر، وكل انسان يأتيه فردا فلا تزر وازرة وزر أخرى، فى يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. وعلى شخوص الانقاذ المتنفذين أن يفعلوا شيئا من أجل ذلك اليوم الذى لن يكون الحساب فيه على قدر الكيلومترات التى رصفت أو الكيلواط من الكهرباء التى أنتجت أو بعدد الجسور والسدود التى بنيت، ولكنه سيكون على حسب القتل والتعذيب الذى ارتكب والظلم الذى وقع والفساد الذى انتشر والفاحشة التى شاعت والنفاق الذى استشرى والأخلاق التى ذهبت والفقر والضنك الذى حاق بالعباد وذل كبرياءهم. المجتمع مطالب بأخذ الأسباب التى ترفع الظلم وتمنع الفساد وتصون الأخلاق وتمحو الفقر والضنك، ولكن الحاكم مثله مثل كل انسان مسئول أن يعتق رقبته من النار!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de