جوزيف لاقو فى ثوب الجبهة الاسلامية ضد قرنق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2004, 01:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جوزيف لاقو فى ثوب الجبهة الاسلامية ضد قرنق



    الاثنين6ديسمبر2004

    بعد تهديده بالعودة الى الغابة لمعارضة قرنق

    هجوم جنوبي عنيف على جوزيف لاقو

    اعداد: احمد حسن محمد صالح

    تصريحات اللواء جوزيف لاقو زعيم اول حركة تمرد في جنوب السودان عن تعبئة المعارضين لجون قرنق واستعداده للتمرد مرة اخرى قوبل بعاصفة من الاحتجاجات والاستنكار من قطاع كبير من المثقفين الجنوبيين وبالاخص من الموالين لزعيم الحركة الشعبية.

    وكان اللواء لاقو قد هدد بالعودة الى ادغال الجنوب «اذا جاء قرنق بافكاره الاستبدادية الاستعمارية» ونسب الى قائد الانيانيا السابق قوله لصحيفة «خرطوم مونيتور» يوم 23 نوفمبر «انني لم اتغير كثيراً منذ عام 1972 وما زلت امارس (الرياضة) واتدرب للحرب».

    لاقو ضد الير وقرنق

    تحت هذا العنوان كتب رومبيك ميكايا ويلي في الصحيفة التي تصدر باللغة الانجليزية رداً على تصريحات جوزيف لاقو:

    «يبدو ان كراهية جوزيف لاقو للدينكا لم تعد خافية. فقد تحدث عن تعبئة معارضي جون قرنق واستعداده للعودة الى ادغال الجنوب. بداية نسأل ماذا حقق لاقو للجنوبيين بعد ان حارب في غابات الجنوب طوال 17 عاماً؟ وهل نجح خلال فترة رئاسته للمجلس التنفيذي العالي في الحكومة الاقليمية في الجنوب؟ انه تولى منصب نائب رئيس الجمهورية «في عهد نميري» ولكن ماذا كان اثر ذلك على الجنوبيين؟

    بعد تخرجه من الكلية الحربية لم يخدم فترة طويلة في الجيش الحكومي وانضم الى حركة انيانيا واصبح زعيماً لها.

    لاقو حارب طوال 17 عاماً ولكنه انهى النضال بطريقة بائسة دون اي شروط مسبقة.

    اتفاقية اديس ابابا تم توقيعها في عام 1972 بين جنوبي في الحكومة - ابيل ألير وجنوبي في الغابة «لاقو نفسه» الاتفاقية لم تجد ترحيباً ولا احتراماً واسع النطاق من قطاع كبير من السودانيين الشماليين - والقى لاقو باللائمة على نظام مايو لانه الغى الاتفاقية ومع ذلك يصر انه مخلص لها. الم يكن لاقو جزءاً لا يتجزأ من نظام مايو؟

    لعدم قناعته برتبة لواء في القوات المسلحة - بدأ لاقو العمل بالسياسة في عام 1978 و تنافس على رئاسة المجلس التنفيذي العالي لجنوب السودان وفاز خلفاً لمولانا ابيل ألير. لاقو نال تأييد جماعة ابيل الير على تفاهم أن الاول بصدد تكوين حكومة وحدة اقليمية. وكان جنوب السودان حينذاك في حاجة للتغيير في اعقاب الفظائع التي ارتكبت خلال ستة اعوام من رئاسة ابيل الير للمجلس التنفيذي العالي. وعلى عكس توقعات جماعة ألير اعلن لاقو حكومة مكونة من اتباعه. مولانا ألير معروف ببرود شخصيته وثقة بالنفس ويعمل بشعور انه صائب ولكن لاقو جندي عاطفي كان يشك كثيرا جداً في اي شخص بطريقة تظهر ضعفاً في القيادة وهذا ما دفع بكثيرين من انصاره الى المعارضة فهو يتهم كل من يعارضه وينتقد افعاله بالعمل مع جماعة ألير للاطاحة به.

    كان فبراير 1979 شهراً مشهوداً. فقد كان شهر ذعر عندما اجرى لاقو تعديله الوزاري الشهير الذي اعفى فيه الاعضاء البارزين في حكومة الجنوب. فبدلاً من ايجاد وسيلة لادارة الحكومة مع شركائه المقربين طرد لاقو ببساطة بعض زملائه القدامى مثل ماثيو اوبور ايلنق الذي حارب معه في الغابة طوال السنين السبعة عشر تقريباً واستبدلهم بآخرين كانوا مناوئين له.

    اعفاء صمويل ارو نائب رئيس المجلس التنفيذي العالي وتعيين الراحل بيتر جاتكوث بدلاً عنه - مهد الطريق لنشاط المعارضة من الداخل، رغم فشله في ادارة الحكومة - بدأ لاقو توجيه الاتهام الى اهالي الدينكا بانهم كانوا يعملون على ازاحته من السلطة. واختار بقية القبائل الجنوبية كسلاح في حربه مع السلطة من اجل البقاء ناسياً انه نال ثقة بعض دينكا بحر الغزال.

    في عهد جوزيف لاقو في مجلس الجنوب اتهمه خصومه بالاستيلاء على 5.2 مليون دولار هدية قدمتها دولة الامارات المتحدة لحكومة جنوب السودان لمنفعته الشخصية وبدلاً من تبرئة نفسه امام البرلمان «الاقليمي في الجنوب» رد لاقو بسرعة بطريقة تنم عن التغطية.. فقد اتخذ قراراً احادياً بعقد جلسة للبرلمان فوق العادة وترأس اجتماعاً للنواب الموالين له في غياب رئيس المجلس كلمنت امبورو الذي طرد لاحقاً. النواب صوتوا ايضا لصالح اقتراح بطرد نائب رئيس البرلمان دكتور زكريا بول دينق وضابط المجلس فيليب اكوت. هذه الاجراءات لم تكن دستورية لان لاقو نفسه لم تكن لديه تفويض لادارة جلسة برلمانية في غياب قيادة المجلس .

    اصبح الجنوب في تلك الفترة غير قابل للحكم تحت قيادة لاقو التي ادت الى تدخل الرئيس نميري الذي حل المجلسين القومي والاقليمي «الجنوبي» وامر باجراء انتخابات جديدة. جوزيف لاقو فشل في تلك الانتخابات ولم يستطع الاحتفاظ بمنصبه وانتخب ابيل ألير بالاجماع رئيساً للمجلس التنفيذي العالي للمرة الثانية.

    وبذريعة ان ابيل الير كان و راء سقوطه جاء لاقو الى الخرطوم وقام بتأليف كتابه المعنون «عندما يأكل رجل اناني ويشبع فانه يصف الجعان بالجشع» . ان الكتاب برمته ضد الدينكا الذين احتكروا المناصب الرئيسية في الجنوب. وكان لاقو مصيباً بطريقة او اخري حيث ان المناصب المهمة احتلها دينكا بور وبالاخص في جهاز الشرطة تحت قيادة الراحل روبين ماش. ولكن السؤال اين كان هو كرئيس كان عليه تصحيح ذلك الوضع ديمقراطياً؟

    ولكي لا يغضب اللواء لاقو - عينه نميري نائباً لرئيس الجمهورية وعندئذ استغل لاقو منصبه لتحريض الاستوائيين لاعادة تقسيم الجنوب «كوكورا». وادعاؤه الآن ان نميري الغى اتفاقية اديس ابابا 1972 لا معنى له لانه ساهم فعلاً في تقسيم الجنوب.

    لواؤنا المسن ينشط الآن لخيانة الجنوبيين ولاضعاف تضامننا. ها هو يتحدث عن العودة الى اهالي جنوب السودان لشن حرب اخرى.

    العجوز يفوق من غفوته

    تحت هذا العنوان كتب الاستاذ بيتر بوتيلي فرج الله في عموده اليومي بصحيفة «خرطوم مونيتور» يوم السبت الماضي:

    كان جوزيف لاقو في ذروة نشاطه في العقود الاخيرة من القرن الماضي وشهد اشياء كثيرة واشترك في السياسة السودانية لمدة تزيد عن نصف قرن. الا ان العالم الآن يشهد تغيراً دراماتيكياً.

    ان تاريخ جوزيف بين ايدينا. اذا فقدنا ارواح مليوني جنوبي فان لاقو يتحمل المسؤولية واذا تشرد 4 مليون جنوبي فانه مسؤول عن معاناتهم. واذا حدث تدهور مريع في حياة الناس في جنوب السودان فان لاقو ساهم في ذلك التدهور.

    لاقو عاش في لندن طوال السنين الماضية وظل هناك سفيراً متجولاً يهيئ نفسه للانتقال الى ادغال الجنوب لاشعال حرب جنوبية - جنوبية. من الصعب ان تتخيل سياسياً بمستوى نائب رئيس جمهورية سابق يمكنه الادلاء بمثل تلك التصريحات بينما العالم كله يدفع بالسودان نحو السلام.

    كان على لاقو ان يضئ الطريق للحوار الجنوبي - الجنوبي ولكنه بدلاً من ذلك يريد قيادة الجنوب الى الحرب. كنا شباباً بالغين عندما تراجع نميري عن اتفاقية اديس ابابا في عام 1983. لاقو هو الذي خطط لسئ الذكر كوكورا بتهيئة الاستوائيين ضد الدينكا في الصراع على السلطة مع ابيل الير.

    فاستغل جعفر نميري ذلك الضعف وعمل على تدمير الجنوب. فكيف يلوم جوزيف لاقو نظام مايو عندما كان هو نفسه جزءاً لا يتجزأ من ذلك الفعل. لاقو اشاد في حديثه الصحفي ببرتوكولات نيفاشا ولكنه في نفس الوقت يستعد لمحاربة قرنق. اين المنطق هنا؟

    السياسيون المسنون من امثال جوزيف لاقو واخرين عاشوا ايامهم ولكنهم يعملون على التأكد ان الشباب مازال يعاني ويموت لكي يعيش «لاقو وامثالهم» اطول فترة وبصحة جيدة في لندن وباريس ونيويورك. على الشباب ان يكون واعياً لان نوع لاقو سيجندهم للقتال من اجلهم.

    انني اقترح على اللواء لاقو ان يتقاعد من السياسة ويعود الى قريته للراحة و يركز على انشطته الدينية - الصيام والصلاة من اجل الغفران له ولاتباعه الذين قادهم طوال حياته. واقترح عليه ايضا ان يمتنع عن تصريحات علنية تتعارض مع التيار السياسي الحاضر وان يركز كذلك على مشروعه الخيري الشخصي كما يفعل نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا.

    واخيراً ادعوه لتحاشي اثارة شعب جنوب السودان الذين عانوا طوال السنين الماضية بينما كان لاقو يستمتع براحات وكماليات لندن. ليس لدى لاقو اي شئ يمنحه لشعب جنوب السودان في هذه اللحظات الاخيرة. دع الاحداث تأخذ مجراها الطبيعي.

    حلم جوزيف لاقو بالعودة الى ادغال الجنوب

    كان هذا عنوان المقال الذي كتبه بينت خميس كيني يتهم فيه جوزيف لاقو بمحاولة العودة الى الاضواء بعد اختفائه في لندن لعقدين من الزمان:

    «انه وبونا ملوال وآخرين زرعوا في لندن للعمل ضد النضال الجنوبي بقيادة د. جون قرنق. فقد اعتاد لاقو ان يأتي الى الخرطوم لمراجعة مسار ذلك العمل. والآن هو «في الخرطوم» لنفس الغرض. ان حديثه لصحيفة «خرطوم مونيتور» يوم 23 نوفمبر لن يفوت دون معارضة.. على لاقو ان يعرف انه دمر الحركة الجنوبية خلال السبعة عشر عاماً من النضال من اجل العدل والمساواة وانه وقع على اتفاقية ضحلة دون اي ضمانات دولية لتطبيقها.

    كان الراحل اقري جادين يقود الجناح السياسي لحركة الانيانيا ولكن لاقو استبعد المثقف الجنوبي الذي كان يتولى ملف السلام خلال تلك الفترة. لمن لا يعرفون اقري جادين - كان جادين اول خريج جنوبي في العلوم السياسية من جامعة الخرطوم. لعب لاقو وجعفر نميري بطريقة غير مباشرة دوراً كبيراً في اغضاب الراحل اقري جادين الذي ادى الى وفاته. ولكن نضاله وذكريات مبادئه لن تزول من اذهان المجتمع الجنوبي.

    الجنوبيون يفهمون جيداً الاعيبكم في لندن والخرطوم ولكن علىّ ان اخبركم ان المجتمع الجنوبي قد شطبكم من قائمة الجنوب انكم وبعض زملائكم سياسيون عفى عليهم الزمن ولا يمكنكم مساعدة المجتمع الجنوبي و انصحكم شخصياً بالتقاعد من السياسة.

    انكم تتحدثون عن العودة الى غابات الجنوب. ولكن اين تجدون التأييد؟ في الحركة الاولى فشلتم وضللتم الجنوبيون. حتى غابات الجنوب لن ترحب بكم لانكم الحقتم الضرر بها.

    عندما بدأت حركة انيانيا انضم اليها الجنوبيون طواعية. فعندئذ لم يكن جوزيف لاقو مشرفاً على التجنيد رغم انه اصبح لاحقاً زعيماً للحركة. وعلى ذلك فان القول انه جند قرنق في خدمة الحركة ليس عملياً ابداً. زيادة على ذلك كان د. قرنق قد منح بعثة دراسية الى الولايات المتحدة بناءً على مؤهلاته وخبرته العملية.

    ولذلك لا يستطيع لاقو الادعاء انه ارسل قرنق الى هناك. يمكنك الحديث عن ابنائك الذين ارسلتهم خارج السودان كما بقية افراد اسرتك والعمارة التي شيدتها في جوبا. كيف فعل ذلك الله اعلم.

    عندما جاء جوزيف لاقو الى الخرطوم في العام الماضي كانت تصريحاته مختلفة عن ما قاله خلال هذه الزيارة التشاورية التي تبعث باشارة تحذير للمجتمع الجنوبي عن لاقو وجماعته. المعلومات الحسابية التي جعلتك تخلص الى القول ان مؤيدي جون قرنق اقل عدداً من معارضيه انما هو تطبيق خاطئ لعلم الرياضة.

    لاقو واصل حديثه قائلاً انه سوف يقوم بتعبئة معارضي جون قرنق لمحاربة قرنق ما نوع التعبئة وماذا كان يحدث في لندن بين لندن والخرطوم؟

    انني اؤيد الحوار الجنوبي - الجنوبي ولكن على اولئك الذين الحقوا مزيداً من الاضرار بالجنوبيين ان لا ينتهزوا فرصة ذلك الحوار للاستمرار في الحكومة القادمة في جنوب السودان بطرح مطالبات وشروط.

    دعنا نأخذ مثالاً على ذلك قضية المليشيات الموالية للحكومة التي حاربت الجيش الشعبي طوال هذه السنين بدلاً من المطالبة بنصيبهم من الحكومة المركزية التي كانت تستغلهم كاداة عسكرية .انهم الآن يطالبون بـ 50% من نصيب الحركة الشعبية في الثروة والسلطة.

    وفي غضون ذلك يطرح لاقو وجماعته اللندنيون شروطهم الخاصة بهم. لا ضرورة لذلك. ان تلك الجماعات الجنوبية نعتبرها مفقودة كما كان الطفل المفقود في الانجيل حتى يعودوا للغفران ويعاد استيعابهم في المجتمع الجنوبي. وعلى المجتمع الجنوبي ان يأخذ حذره من الخونة في اوساطنا. دعنا نأخذ تجربة جنوب افريقيا. كان بعض المواطنين هناك يتغذون بعضهم على البعض ولكنهم في نهاية المطاف انتصروا.

    ستة اعوام من السلام وحسب يا جوزيف

    مقال بايلوت ميكاه سواكا يطالب جوزيف لاقو بمنح الجنوب فرصة سلام:

    تصريحات قائد الانيانيا السابق دعوة علنية تنبه اعداء السودان وخاصة اعداء الجنوب الذين لا يريدون السلام في البلاد. انهم في انتظار اشارة من اناس مثل سعادة اللواء ويقدم لهم اسلحة فتاكة لمحاربة قرنق. ستكون هذه حرباً مختلفة تماماً في الجنوب: جنوبيون ضد انفسهم! ستكون مثل الحرب في الصومال ورواندا وساحل العاج والكونغو الديمقراطية.

    بدلاً عن النضال من اجل السلام الذي لم نعهده ابداً ومن اجل جنوب ديمقراطي حقيقي الذي لم نعهده ابداً - معالي اللواء يتدرب للحرب. ما علينا ان نفكر الآن هو حرب السلام التي بدأت وبعد ذلك نحارب من اجل وحدة بلادنا وثم نمضي قدماً للنضال من اجل الديمقراطية عبر صندوق الاقتراع وليس عبر البندقية فقد شبعنا من ذلك النوع من الحرب.

    ملايين اطفال الجنوب ولدوا بعيداً عن اوطانهم. بالنسبة لغالبيتهم اقرب الاقربين المعروفين لديهم هم الوالدان. امنحوا اولئك الاطفال المساكين ست سنوات سلام وحسب حتى ينعموا بسلام في حياتهم.

    الحرب الآن او خلال الستة اعوام القادمة سوف تدمر الفرصة الوحيدة المتاحة للجنوبيين لتقرير مصيرهم. اذا كان هذا ما يريده اللواء لاقو بأية وسيلة - دعوه يشعل الحرب لجعل الجنوب «غابة مزدوجة» اذا كان ذلك يعني شيئاً.

    على لاقو ان يتوقف عن الدعاية للحرب

    جوزيف اكيم قوردون كتب الآتي في صحيفة «خرطوم مونيتور» في الاسبوع الماضي:

    دعا مجلس تنسيق الولايات الجنوبية اللواء جوزيف لاقو بحسن نية للاشتراك في الحوار الجنوبي - الجنوبي الذي يزمع مجلس التنسيق اقامته بهدف توحيد صفوف الجنوبيين ولكن لاقو رئيس المجلس التنفيذي العالي السابق ونائب رئيس جمهورية السودان السابق - بل السياسي المخضرم قرر ويا للعجب ان يعلن الحرب في لقاء صحفي. كان ذلك تطوراً مؤسفاً وكان تصريحاً بالغ الضرر ويتمنى المرء ان يسحبه لاقو.

    جاء التصريح في التوقيت الخطأ لتشجيع الانشقاق كما انه كان سلبياً. كان الاحرى بمثل هذه البيانات ان تأتي من اعدائنا وليس من الاخ جوزيف لاقو. هذا التصريح قصد منه ان يرضي المستفيدين منه.

    الشعب السوداني في جنوب البلاد وشماله تعبوا من الحرب لانهم شهدوا فظائعها واصبحوا ضحاياها - ولذلك فإنهم يريدون السلام باسرع فرصة ولكن بالنسبة للاقو وشركاه في لندن السلام ليس من اولوياتهم لانهم يعيشون ببذخ في لندن. انهم لا يعرفون معنى الحرب. لهذا فان لاقو وشركاه في لندن يخططون لحرب اخرى. على لاقو ان يلاحظ اننا لم نولد وحسب لنعاني ويلات الحرب. ليس لدى لاقو وشركاه ما يخسرون لان لندن هي وطنهم الثاني.

    ويتعجب المرء لماذا يريد لاقو مقارنة اتفاقية اديس ابابا الفاشلة بعملية السلام الحالية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان. لم تكن في اتفاقية اديس ابابا اي ضمانات ولذلك تمكن جعفر نميري من الغائها بسهولة. آمل ان يتذكر لاقو اخفاقاته خلال نضال انيانيا التحرري. كانت مفاوضات اديس ابابا «التي نتج عنها اتفاقية 1972» تعقد في سرية وتم اعلانها فقط عند توقيع الاتفاق النهائي مما ادى الى انقسام في قيادة حركة الانيانيا. ولم تكن هناك توعية مناسبة حول تلك الاتفاقية «بين المواطنين» خلال الاحد عشر عاماً من الحكم الذاتي في الجنوب. كان هناك بعض التطور الايجابي ولكن كل ذلك من اجل السلطة بين لاقو وابيل الير الى حد ان اتيح لنظام نميري الفرصة لتدمير الجنوب بتشجيع كوكورا «اعادة تقسيم الجنوب الى ثلاثة اقاليم».

    وعندما ادرك الزعيمان المهزومان ان قاعدتهما السياسية قد تم تحييدها - وبغباء اشتكيا لجعفر نميري لاعادة النظر في تلك الإجراءات . نميري تجاهل نداءهما لانه كان يدرك انهما يتظلمان من موقف ضعف.

    ولذلك نرجو من لاقو اذا تواطأت مع اعدائنا لتدمير سلامنا فان اسمك سوف يبقى الى الابد في كتابنا الاسود.

    اذا كان لديك اية مشكلة مع الحركة الشعبية حاول حلها واذا كنت تسعى لسلطة سياسية فلماذا العجلة - انتظر الانتخابات..

    كسياسي مخضرم فان الوقت قد حان لكي تتقاعد بشرف بدلاً من التنافس مع الدماء الجديدة - انظر الى نيلسون مانديلا وآخرين.

    الوحوش البرية

    كان ذلك عنوان مقال باكي جيمس جودهو يوم 29 نوفمبر حول تهديد قائد الانيانيا السابق:

    كانت تحذيرات جوزيف لاقو الواردة في صحيفة «خرطوم مونيتور» مفاجأة لكل اهل الجنوب. بل انها كانت نهاية محزنة لسياسي كان ذات مرة حائزاً على احترام كل الجنوبيين كمحارب حرية و لكن ليس كشخص يسئ لحق شعب جنوب السودان في تقرير مصيره الذي سيقود الى انفصال الجنوب عن الشمال.

    ولذلك على اللواء لاقو وامثاله ان يعلموا ان الوطنيين الجنوبيين ضاقوا ذرعاً بحروب لا لزوم لها ضدهم على يد العدو والمتواطئين معه. الجنوبيون على اهبة الاستعداد لمقاومة اي اعتداء حتى اذا جاء من سياسيين اختيروا بعناية.

    ان لاقو وجماعته المقيمين في لندن قد فقدوا مصداقيتهم. انهم متوحشون «لمحاولتهم» تخريب مصالح شعب جنوب السودان متجاهلين انهم كان من المفروض ان يشاركوا في بناء الجنوب بدلاً من تدميره.

    الحوار الجنوبي - الجنوبي

    تحت هذا العنوان كتب جي. اوبات في عموده اليومي يشيد بداية بتضحيات جوزيف لاقو وقيادته لحركة الانيانيا:

    «انه كان اول خريج كلية حربية سودانية ينضم الى التمرد وبموهلاته العسكرية اصبح قائداً لاول تمرد. وفي عام 1972 بصفته زعيماً لحركة الانيانيا وقع اتفاقية اديس ابابا ولكنه غلب بالمناورة واعيد تعيينه في الجيش السوداني برتبة لواء بينما آلت قيادة الجنوبي التي كان من المفروض ان يتولاها الى المحامي ابيل الير وهذا الخطأ الكبير ادى في النهاية لتفكك الجنوب. هذا لان لو تولي لاقو زعامة الجنوب فان العرب لم يكن في استطاعتهم اللعب بجنوبي ضد آخر لاضعاف الجنوب ويسمح للمتمردين تحقيق حلم تقسيم الجنوب.

    اللواء المتقاعد جوزيف لاقو وصل سن التقاعد ومع ذلك لا يزال يفرض نفسه ويأتي الآن من المنفى في لندن لحوار جنوبي - جنوبي مع الجيش الشعبي.

    ان الحوار الجنوبي - الجنوبي كما افهمه - لقاء بين الجنوبيين الذين مازالوا داخل السودان النشطين سياسيا والجنوبيين في الخارج. انهم سوف يعقدون اجتماعا مع الجيش الشعبي لمناقشة دورهم في المستقبل والذي سوف يسلم الى الجيش الشعبي. الا ان اللواء لاقو ضيق الصدر ويتهم زعيم الجيش الشعبي بمحاولة تجنب الحوار مع الجنوبيين الآخرين وهدد بالعودة الى الغابة اذا جاء قرنق «بافكاره الاستبدادية الاستعمارية».

    انها كلمات قاسية من زعيم جنوبي. كان اللواء لاقو رئيسا للمجلس التنفيذي العالي وكان نائباً لرئيس الجمهورية. فماذا يريد الآن في التركيبة الجديدة في جنوب السودان ومعه الجنوبيون الآخرون.

    عندما جاء وفد الجيش الشعبي هنا في المرة الاخيرة قال د. سامسون كواجي ان على اولئك الجنوبيين الذين يتطلعون الى المناصب ان لا يقلقوا حول تلك المناصب بعد اتفاقية السلام لان كثيراً من الوظائف ستكون متاحة وتلزم استخدام «اجانب» من كينيا ويوغنده.

    انني شخصيا لا اؤيد ان اطوار الجنوبي - الجنوبي سوف يضمن مناصب لاولئك الذين لم يقاتلوا او يشاركوا باية طريقة في النضال.

    حكومة السودان قد تنازلت 30% من سلطاتها لجنوبيي الداخل تقسم بالمساواة بين الجنوبيين في الاحزاب الجنوبية المسجلة و الجنوبيين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وما لم يقبل جنوبيو الداخل الـ30% من نصيب السلطة - فانني لا ارى اية فائدة لعقد اي نقاش مع الجيش الشعبي حول اية مسألة سواء كان عن السلطة او اي شئ آخر.

    على كل جنوبي شاملاً اللواء لاقو ان يعرض خدماته للحركة وليس مطالباً عليها. مطالب على ماذا؟ انني واثق ان كل مواطن سيتم تثمينه حسب مؤهلاته وخبراته السابقة. معظم المواطنين الجنوبيين المتعلمين مازالوا داخل البلاد او في الخارج. انني اعتقد لا داعي لعقد حوار جنوبي - جنوبي في الوقت الحاضر.

    وفي رأيي على جنوبي الداخل والخارج فقط ان يقدموا عريضة للجيش الشعبي يشرحون فيها مواقفهم وما يجب ان يكون. لا يجب ان يعرضوها على الحركة او ان يحاولوا معها حول ما يتوجب فعله في الجنوب.

    في عهد النظام الحالي عين اللواء لاقو ممثلا للسودان في الامم المتحدة وثم سفيرا متجولاً. لست واثقاً حول ما يفعله الآن. هل هو سياسي وباية صفة يأتي هنا لحوار جنوبي - جنوبي او هل مازال دبلوماسيا في وزارة الخارجية السودانية. اللواء لاقو انك محارب قديم ويكن لك الجنوبيون حباً لذلك. ارجو ان تنتظر حتى يجئ السلام.


                  

12-07-2004, 01:17 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جوزيف لاقو فى ثوب الجبهة الاسلامية ضد قرنق (Re: الكيك)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de