|
الطيب مصطفى متذمرا ...الحركة هزمت المؤتمر الوطنى !!
|
مؤتمر صحفي وبيان لمنبر السلام العادل حول تجميد عضوية الحركة الشعبية بالحكومة أرسلت في 6-10-1428 هـ من قِبَل webmaster
المنبر يعتبر قبول تعديلات الحركة الوزارية هزيمة للمؤتمر الوطني الخرطوم: نجل الدين ادم اعتبر منبر السلام العادل الداعي لانفصال الجنوب عن الشمال قرار رئيس الجمهورية الاخير بإجراء تعديلات وزارية في الحقائب الخاصة بالحركة الشعبية بعد اعلانها تجميد مشاركتها في الحكومة لذات السبب واسباب اخرى هزيمة كبيرة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. واكد الامين العام لمنبر السلام المهندس الطيب مصطفى
في مؤتمر صحفي عقد امس بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح ـ ان الهزيمة تكمن في الاستجابة لطلب الحركة الشعبية بإعلان التشكيل الوزاري وفقاً لطلبها جاء عقب مقابلة الرئيس مباشرة لوفد الحركة الشعبية، ورأى ان القرار جاء طبقاً للإشارة التي قال إن المؤتمر الوطني اعطاها لجهات سواءً كانت ضغوطا سياسية او غير سياسية، ورأى الطيب مصطفى ان المكسب الوحيد في القرار هو عدم تعيين الدكتور منصور خالد في منصب وزير الخارجية، لكنه عاد وقال ان الرجل الذي حل محله اخطر منه في الواقع في اشارة الى دينق الور، واضاف مصطفى بالقول: تخيلوا دينق الور وزيراً للخارجية لكي يذهب بصفته وزيرا لها للمجتمع الدولي وامريكا والدول المختلفة لكي يقول لهم ينبغي ان ينفذ تقرير الخبراء. ورأى أن استبعاد الحركة للدكتور لام اكول لأنه لا يعبر الا عما تقتضيه الاخلاق، وانه لم يحنث عن القسم الذي أداه في ان يقود موقف السودان، واكد ان المجيئ بالوزير دينق الور في منصب الخارجية للتعبير عن متطلبات الحركة الشعبية وقيادتها، مشدداً على انه لم يختار إلا لهذا الهدف، وتابع بالقول إن دينق الور من ثغور قضية ابيي والراغبين في تنفيذ تقرير الخبراء الخاص بالقضية، مشيراً ألى انه الان قد اعُطي الفرصة من خلال منصبه الجديد للتعبير عن موقف الحركة، ولكي يقاتل بإسم حكومة السودان بأن يطبق تقرير الخبراء . وقطع مصطفى بالقول ان اكبر مشكلة بين الشريكين هي ابيي وان القضية قد وضعت الان في يد الرجل الذي قال انه يطالب بأن تحل من خلال اعطائها للحركة الشعبية. واتهم بيان صادر من المنبر ـ تلقت (اخباراليوم) نسخة منه ـ حكومة الجنوب بمحاولة تفجير الازمات في الشمال والهروب الى الامام للبحث عن شماعة تعلق عليها اخفاقاتها على حد تعبير البيان، وذكر البيان ان حضور المبعوث الامريكي روجر ونتر كان له دوره الحاسم في الانتصار الذي حققه اولاد قرنق على حد تعبيرالبيان، والذين وصفهم بدعاة وحملة مشروع السودان الجديد الذي قال ان امريكا تتبناه من خلال من اسماهم البيان بالعملاء. وحذر المنبر من تقديم تنازلات جديدة للحركة الشعبية والتي اتهمها باتباع اسلوب الابتزاز وقال انها حققت من خلاله اضعاف ما كانت تطمح اليه وشدد على ضرورة عدم التراجع في شأن قضية ابيي. وطالب البيان الصادر الحكومة بالتعجيل بالانفصال وان يتفق الشريكان على فترة انتقالية تتراوح بين العام والعامين لوضع الترتيبات اللازمة لإنفاذ الامر حتى يكون انفصالاً سلمياً ويضمن سلاماً دائماً وجواراً معافى بين الدولتين، ونبه المنبر الى خطورة معالجة المعركة بواسطة حزب واحد، ودعا حزب المؤتمر الوطني لتوحيد الجبهة الداخلية وتوسيع قاعدة الحكم وفق برنامج ومرجعيات وثوابت وطنية. واكد البيان ان التصعيد الاخير يجئ في اطار المخطط الامريكي لإقامة مشروع السودان الجديد الذي قال انه يستهدف الهوية العربية والاسلامية ويسعى لإخراج السودان من محيطه العربي والاسلامي. من جانبه قال رئيس منبر السلام العميد م. عبد الرحمن فرح إن ما حدث اخيراً ناقوس خطر دق جرسه للوطن، واكد ان الجميع مسؤول عما يجري، واستبعد تأثير ما يحدث من انفصال في مطالبة اهل دارفور والشرق بحق تقرير المصير، مشيراً الى ان الاتفاقيتين لم تتضمنا ذلك. فيما يلي تنشر (أخباراليوم) نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم منبر السلام العادل بيان صحفي حول قرار الحركة الشعبية بتجميد عضويتها في الحكومة يقول الله تعالى (وإما تخافن منْ قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين) صدق الله العظيم وهكذا تصدق نبوءة منبر السلام العادل من جديد ويتواصل مسلسل التشاكس بين شريكي نيفاشا ويتصاعد ويبلغ درجة غير مسبوقة من الكيد والتآمر تجمد الحركة الشعبية على اثرها مشاركتها في الحكومة، ويتبادل الشريكان الاتهامات وتسير بخلافاتهما ركبان الفضائيات ووكالات الانباء العالمية. لم يكن منبر السلام العادل يرجم بالغيب او يصدر عن فراسة خارقة حين تنبأ منذ ما قبل نيفاشا بكل ما حدث بعد ذلك من تداعيات نرى تجلياتها في التشاحن الاخير بين شريكي ما ظل المنبر يطلق عليه اسم (حكومة التشاكس الوطني) التي سميت زوراً وبهتاناً بحكومة الوحدة الوطنية، وانما كان المنبر ينطلق في رؤيته من قراءة صادقة وواعية للعلاقة المتأزمة بين الشريكين، والاتفاقية المعيبة المبرمة بينهما، وللبرنامجين المتصادمين المتنافرين والمشروعين المتناقضين المتشاكسين اللذين يتعذر ان يلتقيا على برنامج سياسي او تضمهما حكومة واحدة تسعى لتحقيق رؤى ومرجعيات مشتركة لادارة الحكم في البلاد. ولن نستفيض كثيراً في نقد اتفاقية نيفاشا التي سبق لنا ان ذكرنا طرفاً من مخازيها ومن الظلم الفادح الذي الحقته بالشمال الجغرافي وفقاً لحدود عام 1956م بما في ذلك بروتكولات قسمة السلطة والثروة والترتيبات الامنية والتي تعتبر الازمة الاخيرة احدى ثمار حصادها المر، والتي وضعت السودان في فوهة بركان متفجر رأينا شيئاً من حممه في الاحداث التي شهدتها العاصمة، ولا تزال الليالي من الزمان حبالى بأخطار وفتن كقطع الليل المظلم مالم نتدارك الامر ونضع المعالجات اللازمة للاوضاع السياسية والامنية المتردية، كما لن نتحدث عن الظلم الفادح الذي حرم الشماليين من حق تقرير مصيرهم بعد ان منح ذلك الحق لابناء الجنوب لوحدهم والذين يحق لهم تقرير مصير ابناء الشمال واهله وليس مصيرهم فحسب. واذا كانت اتفاقية نيفاشا قد ابرمت بتدخل دولي كثيف فان ما جرى مؤخراً من تصعيد يعكس حقيقة المخطط الذي يستهدف السودان اليوم وهو لا يعدو ان يكون حلقة من حلقات التآمر التي ظلت تحاك ضد الشمال بهدف اعادة هيكلته وفقاً لمفهوم السودان الجديد، وهو جزء من مشروع اكبر يهدف لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية. ونكرر بأن الازمات التي تكتنف السودان اليوم هي نتاج لاخطاء فادحة في اتفاقية نيفاشا وابنتها الشرعية ابوجا، وكما ان نيفاشا قد تمت بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية دون غيرهما من القوى الشمالية والجنوبية فإن ابوجا كانت بين المؤتمر الوطني وجزء من احد الفصائل المسلحة مع استثناء كامل للفصائل والقوى المدنية والقبلية الاخرى بما في ذلك القبائل والاحزاب والقيادات السياسية والتي كان ينبغي ان تشمل جميعاً في الاتفاق، ولذلك لا غرو في ان يظل متعسراً ولن ينقذه مؤتمر طرابلس. اننا ندق ناقوس الخطر بأن ما يجري في دارفور اليوم هو جزء من مشروع اقامة السودان الجديد، وكلنا يذكر تدشين تحالف الحركة الشعبية ووليدها غير الشرعي (حركة تحرير السودان) في واشنطن بين كلّ من سلفاكير واركو مناوي قبل ان يعود الاخير الى الخرطوم ويتسلم مقاليد منصبه في القصر الجمهوري، ولذلك نحذر من (تحالف السودان الجديد) الذي هو عبارة عن تحالف عنصري يستهدف هوية السودان الشمالي العربية والاسلامية، كما نحذر من تشعب وتمدد قضية دارفور الى مناطق اخرى في اطار مخطط تمزيق السودان الشمالي واغراقه في الازمات تمهيداً للانقضاض عليه واعادة هيكلته في اطار السودان الجديد. إن حكومة الجنوب تحاول من خلال تفجير الازمات في الشمال الهروب الى الأمام وذلك بالبحث عن شماعة تعلق عليها اخفاقاتها وفسادها وخلافاتها، ولعل ما حدث في الاجتماع الاخير من خلافات هو امتداد للخلاف القديم المتجدد، والذي رأينا جانباً منه في مؤتمر رومبيك المنعقد في ديسمبر 2004م والذي شهد انفجار الخلاف بين قرنق وسلفاكير، بينما شهد اجتماع جوبا الاخير تجدد الخلاف بين سلفاكير واولاد قرنق، والذين فازوا بالجولة الاخيرة من المعركة المستمرة والمحتدمة بين الجانبين وتمكنوا من استصدار قرار تعليق المشاركة في الحكومة، وقد كان لحضور المبعوث الامريكي روجر ونتر دوره الحاسم في الانتصار الذي حققه اولاد قرنق (دعاة وحملة مشروع السودان الجديد) الذي تتبناه امريكا من خلال اتباعها من تلاميذ قرنق وعملائها في الحركة امثال منصور خالد، ومعلوم ان باقان اموم كبير اولاد قرنق قد قام بزيارة الى امريكا في بداية هذا الشهر جاء بعدها محملاً بدعم امريكي هائل، وسبقه الى العودة الى السودان ياسر عرمان الذي عاد في اطار صفقة امريكية انهى بموجبها مشروعه الدراسي في جامعة ايوا التي احتضنت زعيمه قرنق قديماً في امريكا. ولعل من مظاهر انتصار اولاد قرنق ان العناصر التي اختيرت لتمثيل المركز في لجنة معالجة الازمة هي في الواقع عناصر لتعميق الازمة، اذ كونت من اكثر اولاد قرنق تطرفاً، ويكفي انها تضم دينق الور وعرمان ويرأسها مالك عقار. إن منبر السلام العادل إذ ينبه الى خطورة التصعيد الأخير من جانب الحركة الشعبية ليحذر من تقديم أي تنازلات جديدة، بالرغم بأن التنازلات قد بدأت، مذكراً بأن اسلوب الابتزاز هذا هو ما دأبت عليه الحركة الشعبية التي حققت من خلاله اضعاف ما كانت تطمح اليه، ويحذر المنبر بصفة خاصة من التراجع في شأن كل من قضيتي ابيي أو تعيين د. منصور خالد وزيراً للخارجية، والذي هدفت الحركة الشعبية الى ان تنفذ عبره الاجندة الامريكية بالشمال العربي المسلم بعد ان ضمنت الجنوب بكامله من خلال سيطرتها عليه كثمرة من ثمار اتفاق نيفاشا، وهو انفصال يؤيده الواقع. فبالنسبة لقضية ابيي التي ما اراد الخبراء الاجانب برئاسة السفير الامريكي بيترسون عدو السودان المعروف إلا ان يزرعوا من خلالها شوكة سرطانية او قل مشكلة كشمير جديدة تدمي خاصرة السودان وتصب مزيداً من الزيت على نار العلاقة المتفجرة بين الشمال والجنوب، فإن الحكومة لا تملك ان تتنازل عن شبر واحد منها او من السودان الشمالي. والمدهش بحق هو ان الحركة تصر على انفاذ تقرير الخبراء في ذات الوقت الذي تدعي فيه انها قومية ووحدوية وتسعى لمصلحة الشمال على غرار ما تفعل مع الجنوب، بل انه لمن المدهش كذلك ان تعمل على استقطاب الشماليين في ذات الوقت الذي تسعى فيه الى سلب اراضي الشمال وضمها الى الجنوب وهو سلوك ثابت ودائم دأبت عليه الحركة منذ ان اصرت على اعلاء حصتها في السلطة والثروة والترتيبات الامنية واستولت على الجنوب دون السماح بمشاركة الشماليين في حكمة او ادارة شؤونه. ان منبر السلام العادل إذ يستنكر ويرفض هذه المطالب والمواقف المخزية للحركة الشعبية يود أن يخلص الى الآتي: 1/ لقد ثبت بالدليل القاطع من خلال مسيرة التشاكس التي رأينا آخر حلقاتها والتي تطورت الى تآمر حقود انه لا مجال للحديث عن وحدة الشمال والجنوب، وعليه فإننا نطلب من الحكومة ان تعمل على التعجيل بالانفصال، وان يتفق الشريكان على فترة انتقالية تتراوح بين العام والعامين لوضع الترتيبات اللازمة لإنفاذ هذا الامر حتى يكون انفصالاً سلمياً يضمن سلاماً دائماً وجواراً معافى بين الدولتين. 2/ يكرر المنبر ما ظل ينادي به بأن المعركة أخطر من أن تعالج من قبل حزب واحد مهما بلغت قوته، ولذلك فإن على المؤتمر الوطني ان يسعى الى جمع الصف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية وتوسيع قاعدة الحكم وفق برنامج ومرجعيات وثوابت وطنية مع اعلاء قيمة التواضع في سبيل استرضاء المعارضين من القوى السياسية الاخرى وتقديم التنازلات في سبيل تحقيق هذه الغاية، ونحن في منبر السلام العادل على اتم الاستعداد للعب دور الوسيط النزيه لجمع الصف الوطني او دعم أي جهد مخلص لتحقيق الاجماع الوطني بين الاحزاب والقوى السياسية الشمالية. 3/ يطلب المنبر من الاحزاب والقوى السياسية ان تدرك حقيقة الاخطار التي تهدد السودان اليوم وان تتسامى على خلافاتها واجندتها الحزبية الخاصة وتعمل على توحيد الجبهة الداخلية ومقابلة مطلوبات المرحلة المقبلة وذلك لتفويت الفرصة على من يسعون لتمزيق السودان الشمالي وانهياره. 4/ ان المنبر إذ يشيد بالدور الكبير الذي قامت به الشرطة والاجهزة الامنية لضبط السلاح غير المشروع وتأمين البلاد عامة والعاصمة القومية بصفة خاصة ليطلب من الحكومة اطلاق يد الشرطة، كما يطلب منها ان تعد للامر عدته، وذلك بتقوية القوات المسلحة وقوات الشرطة والاجهزة الامنية وتزويدها بسلاح الردع الملائم، ذلك ان السودان اليوم يمر بمرحلة هي الاخطر في تاريخه الطويل، واذا كانت الحركة الشعبية على لسان ياسر عرمان قد هددت قبل اقل من شهر باجتياح العاصمة بملايين الاتباع الغاضبين مما ينذر بتفجير احداث اثنين اسود جديد بشكل اكثر بشاعة، ثم اذا كانت الحركة قد اقامت الدنيا واقعدتها جراء تفتيش دورها والتي ثبت انها كانت مكتظة بالسلاح فإن على الحكومة ان تتحسب للامر وتعلم ان قرار الحركة الاخير جاء بترتيب من امريكا وحلفائها، وان الضغوط ستتكثف مع بعض دول الجوار وبعض القوى المحلية المتحالفة مع الحركة وتغطية اعلامية من كتاب المارينز. 5/ ان على الحكومة أن تعلم ان هذا التصعيد الأخير يأتي في اطار المخطط الامريكي لإقامة مشروع السودان الجديد الذي يستهدف الهوية العربية الاسلامية ويسعى لاخراج السودان من محيطه العربي والاسلامي وبالتالي فإن الحكومة محتاجة الى تغيير خطابها السياسي بما يبين حقيقة الصراع الحضاري بين الشمال المسلم وبين مشروع الحركة الشعبية لإقامة سودان جديد افريقي علماني يخدم المشروع الامريكي والصهيوني. 6/ يستدعى ذلك ان تخاطب الحكومة الدول العربية والاسلامية لتوضيح حقيقة الصراع مع تركيز خاص على مصر، باعتبار ان اكثر ما يهم اسرائيل في مشروع السودان الجديد هو تأثيره الخطير على امن مصر القومي باعتبارها العدو الاستراتيجي الاكبر لاسرائيل. 7/ ان على الحكومة ان توقظ وتستخدم كروت الضغط التي في يدها ضد الحركة الشعبية خاصة في جنوب السودان الذي يسوده تذمر عام ناتج عن الفساد الضارب الاطناب ومن التسلط والقهر الذي تمارسه الحركة والجيش الشعبي على المواطنين ومن الاداء المخزي الضعيف لحكومة الجنوب وذلك للتكفير عن خطئها الفادح والذي سلمت بموجبه الجنوب بكامله للحركة وجيشها مضحية بحلفائها القدامى والذي سحبت بموجبه القوات المسلحة من الجنوب بينما سمحت لقوات الجيش الشعبي بالانتشار في الشمال وفي الخرطوم باسلحتها الثقيلة. 9/ على الحكومة كذلك ان تكثف من حملتها الدبلوماسية مع دول الجوار الافريقي التي من المتوقع ان توظف خلال المرحلة المقبلة لاشعال المزيد من النيران في السودان في اطار الضغط على الحكومة واضعافها ومن ثم الانقضاض عليها تمهيداً لقيام المشروع الامريكي الصهيوني المسمى بمشروع السودان الجديد. 9/ يدعو المنبر شعب السودان الشمالي الى اخذ الحيطة والحذر ذلك ان هناك مؤامرة كبرى تستهدف أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي وهويته وانتماءه الحضاري، وتعمل الحركة الشعبية وحلفاؤها بالداخل والخارج على انفاذها لإقامة مشروع شريعة الغاب المسمى بمشروع السودان الجديد. إن منبر السلام العادل يعاهد شعب السودان الشمالي بأن يظل بمثابة الرائد الذي لا يكذب اهله، ينظر بعين البصر والبصيرة وينبه ويحذر ويحرك ويحشد هذا الشعب الصابر المصابر في سبيل التصدي للاخطار التي تحيط به من كل جانب. اخبار اليوم 18/10/2007
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب مصطفى متذمرا ...الحركة هزمت المؤتمر الوطنى !! (Re: Deng)
|
شكرا يا دينق خليك متابع معاى وازيدك كمان شوية .. شوف الكيزان بقوا كيف
المؤتمر الوطنى ومازق نيفاشا عبد الرحيم عمر محى الدين اخر لحظة 18/10/2007
لقد كانت عيدية الحركة الشعبية لشعب السودان الجديد هي أن تفسد عليه فرحته بصومه يوم صام وبفطره يوم أفطر صبيحة الأول من شهر شوال.. كانت زوابع ومفرقعات الحركة الشعبية السياسية التي نتجت من اجتماع مكتبها السياسي بجوبا كانت لا تقل ألماً وإرهابا عن ضرب مصنع الشفاء بواسطة الصواريخ الأمريكية عام 1998.م. والغريب أن زوابع ووعود الحركة الشعبية قد جاءت مباشرة بعد زيارة الموفد الأميركي إلى السودان أندرو ناتسيوس الذي أعلن أن بلاده قلقة حيال تصاعد التوتر بالمناخ السياسي الراهن بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، بسبب التأخير في تنفيذ بنود الاتفاقات ذات الصلة بترسيم الحدود والمشاركة في حقول النفط، مشيرا إلى احتمال تجدد الاشتباكات وعسكرة الحدود. إن أندرو ناتسيوس قد وضع اللمسات الأخيرة وبارك قرارات المكتب السياسي لتمثل العصا على ظهر الحكومة السودانية وهي تستعد لمفاوضات الحركات المسلحة في إقليم دارفور في المؤتمر الذي تستضيفه الجماهيرية الليبية في 27/من شهر أكتوبر الجاري..وهذا ما عبرت عنه الولايات المتحدة من باب (قتل الميت والسير في جنازته) وذلك عندما عبرت عن قلقها من الأزمة في السودان، ووصفتها بأنها ضربة للسلام في دارفور!!. نعم أن ينسحب 19 وزيراً ومستشاراً ووزير دولة من حكومة الوحدة الوطنية هذا يعني ضربة قوية للحكومة المركزية وهي تقبل على مفاوضات ترعاها دول كبرى.. وأن تجتمع الحركات المسلحة في جوبا برعاية الحركة الشعبية من أجل التنسيق وتوحيد جبهة المعارضة للحكومة هذا يؤكد التخطيط الأمريكي لمحاصرة الحكومة وجرها للتوقيع على كافة شروط حركات دارفور في اجتماع طرابلس القادم وهذا ما أطلق عليه الدكتور نافع عبارة ( السعي لإفراغ الإنقاذ من محتواها).. نعم الآن كل الحركات المسلحة التي كانت تعارض في الماضي علي حدود السودان الجنوبية والغربية والشرقية جميعها قد أضحت داخل الخرطوم وفق اتفاقيات سلام هشة .. الحركات قد دخلت في شكل مدني سلمي ولكن مليشياتها مازالت تمتلك السلاح والذي ربما قد تم تهريبه مبكراً للعاصمة الخرطوم ليوم محسوب ومخطط في الأجندة الأمريكية!.. وإلا لماذا انزعجت الحركة الشعبية من حملات تفتيش السلاح التي بدأت قبل أيام في العاصمة.. إن الدعاوي التي أوردتها الحركة غير مبررة وغير مقنعة ولم تسبقها إرهاصات أو مذكرات أو إنذار بوقت معلوم للانسحاب من الحكومة إذا لم تنفذ المتفق عليه.. لماذا الإصرار علي تغيير لام أكول و ما أضعفها من حجة تلك التي أوردها الرفيق المناضل الإعلامي البارز عرمان من أنهم لا حظ لهم في التلفزيون القومي وهو يعلم أن إمكانات الحركة الشعبية المالية تؤهلها لإنشاء قناة أكبر وأوسع من قناة الجزيرة بل إن مبلغ الستين مليون دولار التي دار حولها جدل كثيف وانتهت إلي عبارة ( خلوها مستورة) يمكن أن تنشئ فضائية لا تقل عن CNN أكثر من ثلاثة مليار دولار تسلمتها الحركة الشعبية ولم نر لها أثراً تنموياً على إنسان الجنوب بل حتى الذين تم ترحيلهم للجنوب بدأوا العودة من جديد للشمال! وأما الحديث عن تردى الخدمات وغياب مرتبات العاملين في الدولة على قلتهم في الجنوب فحدث عنه ولا حرج.. أين ذهبت هذه الأموال؟؟! هذا السؤال يطرحه إنسان الجنوب الذي تحاول الحركة إلهاءه بمواقف تفتقد الأصالة والجدية.. أما المؤتمر الوطني فلربما أدرك العديد من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها وهو يوقع اتفاقية نيفاشا.. لقد كان واحداً من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها المؤتمر الوطني هو إبعاد رجل استراتيجي حصيف بقامة الدكتور غازي صلاح الدين الذي ثبَّت أمر الشريعة في شمال السودان في اتفاق مشاكوس الإطاري لتصبح الشريعة والاعتراف بها في صلب التشريعات.. تم استبدال ذلك الفارس بحاطبي ليل من بعض أولاد أمريكا الذين قضوا معظم أوقاتهم الدراسية في أمريكا عمالاً في طلمبات الوقود أو سائقي تاكسيات في أمريكا أو عمالة محلية في الملحق الديني السعودي وقد عاد الكثيرون منهم من غير مؤهلات أكاديمية وإن كان الكرم السوداني يطلق عليهم الألقاب العلمية مثل « دكتور» هؤلاء ظن علي عثمان أنهم علماء استراتيجيات وخبراء مفاوضات يتقنون لغة الغرب وحيلته ومكره ودهائه ولكنهم فشلوا في كل شئ لأنهم لم يكونوا مؤهلين لذلك ولم ينجحوا إلا في حصاد مئات الآلاف من دولارات النثريات فعادوا أثريا مفاوضات ولا فرق بين أثرياء المفاوضات وأثرياء الحرب... بربك كيف وقع هؤلاء بأن تذهب مليارات البترول لحركة تسيطر عليها قبيلة واحدة بمساعدة بعض الأفراد من قبائل محدودة ولا يملك حتى رئيس الجمهورية ولا وزارة المالية ولا مجلس الوزراء حق مساءلتهم عن كيفية صرف هذه الأموال..؟؟!! أي رشد سياسي هذا.. ولقد رأينا وزير الدولة إدريس عبد القادر يشكو أن الحركة قد منعت الحكومة من تحصيل الجمارك.. إنه الهوان الآتي من تلاميذ الأمريكان من أبناء جلدتنا الأخوان الذين تحولوا من خبراء إلي تلاميذ يتلقون من أصدقاء الإيقاد ومخابرات أمريكا والإتحاد الأوربي محاضرات عن كيفية التفاوض والحوار!! وللحقيقة إذا كانت هذه المفاوضات قد افتقدت رجلاً مثل غازي صلاح الدين فقد افتقدت فارساً يساوي مجموع أولاد أمريكا هو الدكتور علي الحاج الخبير بشئون الجنوب ومسؤول ملفها بالحركة الإسلامية حتى الانشقاق.. لكن المؤامرة كانت كبيرة حيث تم إبعاد الكثيرين ليحل محلهم أناس ستصبح اتفاقية نيفاشا لعنة عليهم في يوم من الأيام ولن ينسى التاريخ لهم تساهلهم في تضييع حقوق السودان وأراضيه وتعريض العاصمة لحرب أهلية وشيكة الحدوث.إنهم قد وضعونا أمام اتفاقية وقعوا على أنها نهائية وغير قابلة للمراجعة وملزمة وأن المحكمين قراراتهم نهائية وملزمة والآن يحاول أولاد أمريكا إعادة قراءة الاتفاقية ولا يصدقون ما وقعوا عليه. غفر الله لك أخي علي لِمَ أذِنـْتَ لهم!.
| |
|
|
|
|
|
|
|