القرضاوى رجل سياسى متلبس بالدين وليس برجل دين ملتزم وانما منفذ لافكار دينية يتطلع بها نحو السلطة والمال والجاه وهذا هو فكر الاخوان المسلمين الذى يخدع غير المثقفين بالدين وبالسياسة ..
قصة القرضاوى مع دولة الامارات قديمة وعندما ادرك قادة الامارات بفطنتهم ما يسعى اليه ويعمل من اجله مستغلا سماحتهم وتواضعهم منعوه من دخول دولتهم وكانوا سباقين وراوا ما لم تراه دول عديدة من اهداف الاخوان التى يسعى القرضاوى الى توطينها داخل الدول المسلمة والمستقرة .. لنشر تلك الافكار المدمرة .. دائما اقول ان فكر الاخوان فكر تدميرى يدمر الدول والشعوب وينتهى بتدمير نفسه وقادته منذ ان سلك حسن البنا هذا المسلك الذى اودى به الى استخدام العنف الذى استخدم ضده فى ما بعد ..
القرضاوى يريد ان يظهر تنظيمه فى شخصه الذى يستطيع تهديد الدول بتحريك الشارع فيها مع ان الاخوان لم يسعوا يوما من اجل الحريات لهم وللاخرين وانما حرية وسلطة لتنظيمهم الى ان يصلوا الى السلطة ومن ثم فلا حريات ولا ديموقراطية وانما سلطة مطلقة والقارىء سيد العارفين و وكل سودانى يعرف هذه الحقيقة الماثلة امامنا التى دمرت السودان وقسمته ونشرت الحروب فيه وافقرته والحمد لله وصلت الى النتيجة المنطقية بان دمرت مصداقية الاخوان عند السودانيين وكشفت شعاراتهم والان انتهت ثقة اى سودانى فى اى اخوانى يمكن ان بتحدث باسم الدين او السياسة لان الكذب فى النهاية حبله قصير..ويكشف صاحبه ويجعله عريانا من كل زيف عندما ينكشف للعامة ..
طريقة القرضاوى وافترائه على الاخرين بدا يظهر ..وحان الوقت من كل المثقفين بكشف زيف هذا التنظيم السرطانى الذى يخرب فى الثورات العربية الان بقيادة القرضاوى والادعاء زورا وبهتانا بانهم جزء منها وانهم من قادوها وكانوا بعيدين عنهابل كانوا مشاركين فى كل ظلم حدث من قبل .. وما قاله ضاحى خلفان قليل من كثير ..
سلوك الاخوان نحو الاخر معروف فاذا كان شخصا مؤثرا فى الراى العام من اى ناحية كانت المال او التعليم او الثقافة او صاحب سلطة او الجاه او القبيلة سعوا اليه لكسب وده والتلطف معه والظهور بمظهر الصديق والمعاون له والاستفادة منه بقدر الامكان متبعين النهج الانتهازى للكسب من هذه الميزات حتى اذا اشتد عودهم منه تنصلوا منه وابتعدوا وربما تامروا عليه فى نهاية الامر والمدخل فى العادة للوصول اليه هو الدين او ما اطلق عليه صحفى اخوانجى يوما بعدة الشغل.. اما اذا انكشف امرهم نحوه وبانت له تلك الاهداف الخبيثة القائمة على المصلحة فقط ونفر من سلوكهم هذا يستخدمون معه كل ما هو قبيح فى الفعل والقول والاساءة الشخصية والذى يمكن ان يتطور الى التعذيب والقتل ان دعا الحال وهو سلوك المافيا لا سلوك الدين او السياسيين الوطنيين .. قال القرضاوى ان برهان غليون زعيم المعارضة السورية اتصل به للتوسط لدى السلطات الاماراتية بشان مبعدين تظاهروا امام سفارة بلادهم فى مدينة دبى
... وهى الكذبة التى احرجته واسكتته بعد ان كشف المجلس الوطنى السورى عدم التقدم باى وساطة..عبر القرضاوى بل هم على اتصال مباشر مع القيادة الامارتية ولم يحتاجوا لوساطة من شخص القرضاوى
رواية القرضاوى تسىء للمجلس ولبرهان غليون شخصيا اذ لا يمكن ان يفضح نفسه بانه غير جدير بقيادة معارضة باسلة تسعى الى وراثة حكم لانه ببساطة كان عليه بان يعلم بان القرضاوى ليس بالشخص المناسب للقيام بهذه الوساطة واعتقد انه غير متابع للاحداث السياسية .. فالقرضاوى الذى منع من دخول الامارات منذ سنوات .. عقد مؤتمرا صحفيا حينها وادعى بانه يستغرب للمنع واراد ان يثير قتنة وقتها حين قال لو كان قد قدم عبر مطار الشارقة او دبى لسمح له بالدخول اراد ان يفرق بين ادارات المطارات وخلق تناقض فى السياسات باسلوب خبيث واراد ان يوحى بذلك فى تصريحاته عقب عودته الى الدوحة . ولكن القرار الحاسم لمثل هذ ا صدر بالمنع عبر اى من مطارات الدولة وهو قرار شجاع وقوى يحفظ لدولة الامارات مكانها وسط الدول المحترمة..ضد شخص لا يعرف غير زرع جرثومة الخلاف واللعب على التناقضات .. لو لم يعلم برهان غليون بكل هذا اضافة لاساليب الاخوان فى العمل السياسى يبقى مثله مثل اى رجل عادى لا يحق له تزعم عمل سياسى وجماعة سياسية ودولة تسعى للخروج من نير نظام شمولى نحو عالم الحريات الفسيح ..
اما اذا اعتبرنا ان القرضاوى انما وضع برهان غليون وطلبه كواجهة ليصل الى ما يريد ان يصل اليه بالاساءة لدولة الامارات وهذا ما حصل ..و فشواهد ذلك عديدة لان برهان غليون كان يمكنه التحدث مباشرة مع القيادات الاماراتية التى يلتقيها فى كل الاجتماعات التى عقدت لبحث الامر السورى وكان مشاركا فيها وتواجدت قيادات الامات فى اى اجتماع عقد ولم تتخلف فما الذى يمنعه من الحديث مباشرة مع هذه القيادات ليطلبها عبر القرضاوى هذا تساؤل يساله اى انسان يدرك مثل هذه الامور خاصة وان القرضاوى لم يقل ان السلطات الاماراتية رفضت طلبا من غليون ولهذا طلب منه التوسط ..
واعتقد ان القارىء الان ادرك ما يرمى اليه القرضاوى من استرجاع حادثة منعه من دخول دولة الامارات عبر واجهة غليون ..
وضع القرضاوى نفسه هنا مكان الناصح للاخرين من على منبرقناة وجنسية دولة من دول مجلس التعاون الخليجى غير ابه للعلاقات الاسرية والاجتماعية والاقليمية والى العلاقات الانسانية والاحترام المتبادل بين دولتى قطر والامارات احرج الذين اكرموه بالجنسية واووه وقدموا له الحماية الكاملة فاذا به يحرجهم اليوم مع اعز اصدقائهم واقربهم فى المنطقة وتجمعهم صلات مشتركة واعراف وتقاليد لم يحترمها داس على كل فضيلة من اجل ذاته وذات تنظيمه الذى يتحدث باسمه وهذه خصال الاخوان المعروفة والمتاصلة ..
فالصدق فضيلة العلماء يا شيخ والذى يريد ان يقدم النصائح لابد ان يكون قدوة لغيره وصادقا مع نفسه .. فى كل شىء ولو لا صدق الانبياء لما اتبعهم احد وهم قدوتنا.. .. اما الاخرين فلا حوجة لهم لمثل هذه النصائح بالطبع .. والتى تاتى بهذا الاسلوب المنفر ..
نتواصل
(عدل بواسطة الكيك on 03-14-2012, 04:34 AM) (عدل بواسطة الكيك on 03-14-2012, 04:40 AM)
03-14-2012, 04:46 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
يوسف القرضاوى الذى يطلق علبه الاخوان المسلمين لقب العلامة والذى خرج من مصر بعد محاولة فاشلة لاغتيال للرئيس المصرى الاسبق جمال عبد الناصر ويعيش الان فى دولة قطر الشقيقة واكتسب جنسيتها .. اراد ان يعود الى مصر عودة الفاتحين كما فعل الخمينى عقب نجاح الثورة الايرانية هادفا الى تجيير كل ما قام به الشعب المصرى من ثورة الى تنظيمه الذى يتنكر له علنا ويعمل من اجل تمكينه حاليا تنظيمه الذى يستغل الدين فى العمل السياسى من خلال شعارات وقتية بهدف الوصول للسلطة والمال والاعلام ..
ومن اجل هذا الهدف قام بانشاء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لاخفاء اسم الاخوان مسجل فى بريطانيا للتمويه وهو اتحاد سياسى وليس دينى باى حال كل اعضائه من تنظيم الاخوان المسلمين من مختلف الدول العربية والاسلامية وهو بمثابة تغطية للتنظيم العالمى للاخوان المسلمين .. وينطلق القرضاوى فى تنفيذ برنامج هذا الاتحاد من دولة قطر ويكاد يحتكر اهم منبر فيها وهو محطة او قناة الجزيرة بارسال الاشارات التنظيمية لاعضاء هذا الاتحاد المنتشرين فى الدول المستهدفة ..
واخر ضحاياة كانت دولة الامارات التى اراد من خلال منبره الكيد لها ولكن انكشفت الكذبة باسرع ما يتصور ومن الذين تحدث باسمهم .. نتواصل
03-14-2012, 04:54 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
المجلس الوطني السوري: لم نطلب وساطة القرضاوي لدى الامارات جمال المجايدة: 2012-03-1
دبي ـ 'القدس العربي'
نفى المجلس الوطني السوري ما أوردته بعض وسائل الإعلام بشأن طلبه وساطة الشيخ يوسف القرضاوي حول بعض السوريين الذين ألغيت إقامتهم في دولة الإمارات. وقال المجلس في بيان له أذاعته قناة 'العربية' امس الاحد 'إن وسائل إعلام نقلت نبأ وساطة قام بها الشيخ يوسف القرضاوي بخصوص بعض السوريين الذين ألغيت إقامتهم في دولة الإمارات.. والواقع أن المجلس لم يطلب مثل هذا التدخل خاصة وأننا لا نحتاج لأية وساطة في التواصل مع دولة الإمارات التي تربطنا بها علاقات وثيقة قائمة على التعاون و التفاهم الأخويين'. وأضاف البيان 'كم كان المجلس الوطني و رئيسه يتمنيان على فضيلته عدم زج اسم المجلس أو رئيسه في مواقف خلافية لا تعبر عن موقفنا ولا تفيد بتطوير علاقتنا الأخوية الثابتة مع الإمارات'. من جهة أخرى قالت وكالة الصحافة الفرنسية امس إن الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية طالب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة السبت بإيضاحات حول تصريحات الناطق الرسمي لحركة الاخوان المسلمين في مصر تجاه دولة الإمارات.
--------------
ابوظبي تطلب من مصر ايضاحات.. ودول مجلس التعاون تصف تهديدات غزلان بـ'الغوغائية' أزمة بين الإمارات والإخوان بسبب تصريحات القرضاوي.. ومسؤول اخواني يهدد بتحريك الاسلاميين ضدها
2012-03-11
لندن ـ 'القدس العربي': امتدت الأزمة التي أثارتها انتقادات الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي لدولة الامارات حول ترحيل عدد من المعارضين السوريين، وما اعقبها من هجوم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان على القرضاوي إلى مصر ودول الخليج، بعد أن ندد الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية بتصريحات خلفان، قبل أن يرد عليه أمين عام مجلس التعاون، دفاعاً عن الإمارات، ومطالبة ابو ظبي للحكومة المصرية باغضاحات حول تصريحات لمسؤول رفيع في الاخوان المسلمين تتضمن تهديدات لهذه الدولة الخليجية وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها.
واعلنت السلطات الاماراتية امس الاحد انها طالبت مصر بإيضاحات حول تصريحات لمسؤول رفيع في الاخوان المسلمين تتضمن تهديدات لهذه الدولة الخليجية وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها. وقال متحدث رسمي لوكالة 'فرانس برس' ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش طالب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على هامش الاجتماع العربي الروسي في القاهرة السبت بأيضاحات حول هذه التصريحات. كما طالب وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على موقعه في 'تويتر' بإيضاحات ايضا مشيرا الى ان تصريحات المسؤول في الاخوان المسلمين تشكل 'دليلا على نية سيئة للأسف'. وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هاجم القرضاوي الذي انتقد ابو ظبي بسبب الغائها اقامات لسوريين تظاهروا ضد قنصلية بلادهم في دبي دون ترخيص. وقد وصف عضو مكتب الارشاد في جماعة 'الاخوان المسلمين' في مصر والمتحدث باسمها محمود غزلان تصريحات الفريق خلفان بـ'العار'. وهدد غزلان بـ'تحريك العالم الاسلامي بأسره وليس جماعة الاخوان فحسب ضد الامارات'، مؤكدا 'اعتزازه بأن يكون الشيخ احد ابناء الجماعة'، وفقا لوسائل اعلام مصرية. بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ان 'ما يمس الامارات يمس دول مجلس التعاون جميعا'، مؤكدا 'استنكارها التهديدات التي اطلقها محمود غزلان'. ووصف تصريحات المسؤول الاخواني بأنها 'غوغائية مستهجنة وغير مسؤولة ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة (...) ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول المجلس ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين'. والقرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمرشد الروحي للاخوان المسلمين، ندد بقرار الامارات سحب الجنسية اواخر العام الماضي من ستة اسلاميين يشتبه بقيامهم بجمع التبرعات لتمويل مجموعات ارهابية. ويدعو القرضاوي عبر قناة الجزيرة القطرية خصوصا، الى دعم حركات الاحتجاج في العالم العربي. وكان الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر سحب الجنسية من القرضاوي الذي يعيش في قطر منذ اواخر الستينات وحصل على جنسيتها. من جهته نفى المجلس الوطني السوري ان يكون 'طلب وساطة القرضاوي بخصوص بعض السوريين الذين الغيت اقامتهم في دولة الامارات'، بحسب بيان. واكد 'اننا لا نحتاج لوساطة في التواصل مع دولة الامارات'. وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد انتقد قرار الإمارات بترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي. وقال القرضاوي: 'حكام الإمارات ليسوا آلهة بل هم من البشر وكل ما عندهم فلوس، حرام عليهم أن يطردوا مئة أسرة سورية معارضة للنظام لأنهم ضد النظام،لا يجوز رميهم خارج البلاد،والأغرب سلب الجنسية من بعض أبناء الإمارات، وأنا أنصحهم أن يتقوا الله في أهل بلدهم وما يفعلونه بهم فالحاكم أجير عند الأمة، ولا يجوز أن يعاملوا الناس كالعبيد'. وقال الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، على صفحته على 'تويتر' بأنه سيطالب الإنتربول بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي بعد هذه التصريحات. وكان القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم قال إن جماعة الإخوان المسلمين أشد خطرا من إيران، ورأى أن الإخوان طامعون في السلطة واتهمهم بأنهم يستمدون أجندتهم من خارج بيئة الخليج. وقال خلفان، في تصريحات سابقة، إن إيران و جماعة الإخوان المسلمين متساويتان، مشيرا إلى أن ولاية الفقيه محل انتقاد وعدم رضا، كما هو حال الإخوان المسلمين 'الذين يكون ولاؤهم خارجياً لمرشدهم'، مؤكدا أنه 'لم يعد الفقيه فقيها ولا المرشد مرشدا'. ورأى خلفان أن المفتي من المفترض أن لا يكون على علاقة بالسياسة، وأن لا تكون له أطماع سياسية ولا مناصب في الدولة. وقال إن الإخوان المسلمين في الخليج يستمدون دائما توجيهاتهم من قيادات خارجية 'ويسعون لتطبيق أجندتهم علينا، كما يسعون إلى الحكم بسفك الدماء'. ونبه إلى أن الإخوان المسلمين أشد خطراً من إيران، وقال 'هم طامعون في السلطة ويكرهون حكام الخليج، ويستمدون أجندتهم من خارج بيئة الخليج وعاداتها وتقاليدها التي تستمدها أصلا من الإسلام الحنيف وشريعتنا السمحة التي تربينا عليها، بعيدا عن سفك الدماء وقطع الرؤوس وتغيير المواقف والوصولية والانتهازية'.
------------------
بدلا من ان يعتذر عن كذبة الشيخ القرضاوى التى اثبتها المجلس الوطنى السورى بانهم لم يطلبوا منه واسطة اندفع غزلان الى الدفاع عنه دون تروى ...اراد غزلان تكحيل العين فاصابها بالعمى او زى ما بنقول جا يكحلها عماها .. هنا يحاول التبرير لما قال ويتحدث باسم المسلمين وكانهم فوضوه ليتحدث هو وتنظيمهم باسه وهم الابعد عنه الا بالمتاجرة السياسية به فى كل الاوقات اقرا العذر الاقبح من الذنب
الإخوان تنفي الإساءة للإمارات.. وترفض طرد الأسر السورية.. غزلان: قائد شرطة دبي هاجم الجماعة من قبل ولم نرد عليه كتب ـ هاني عزت: 12/3/2012
نفت جماعة الإخوان المسلمين إساءتها للإمارات العربية المتحدة علي خلفية تصريحات الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن حرمة منع دخول الأسر السورية الفارة من الأوضاع المتردية إلي الأراضي الاماراتية.
د.محمد غزلان
وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الارشاد والمتحدث الاعلامي للإخوان إن استنكار القرضاوي لطرد الامارات الأسر السورية صحيح من ناحية الشرع والانسانية وحقوق الانسان خاصة إذا كانت هذه الأسر مسلمة وعربية, وأن استنكار القرضاوي لا يعني بالضرورة الهجوم علي الامارات بصفة خاصة.
وأضاف غزلان ـ لـ الأهرام ـ أن تصريحاته التي ذكرها بشأن القرضاوي ليس فيها إساءة لدبي موضحا أنه علق علي مذكرة للاعتقال صدرت بحق الشيخ بأن القرضاوي ليس شخصية عادية والقبض عليه سيحرك مشاعر المسلمين في العالم كله, مؤكدا أن الإخوان تحترم جميع الدول العربية وأنه لم يقل إن الاخوان لن يسكتوا علي اعتقال القرضاوي وإنما ذكر أن المسلمين جميعا لن يسكتوا.
وأفاد المتحدث الرسمي للإخوان أن ضاحي خلفان قائد شرطة دبي هاجم الاخوان من قبل وادعي أن لهم صلة بتنظيم القاعدة وأشياء من هذا القبيل, لكن الجماعة التزمت الصمت ولم ترد عليه, حرصا منها علي إقامة علاقات طيبة مع كل الأشقاء العرب, وأن خلفان لو كان يعرف من هم الاخوان لم يكن ليذكر مثل هذا الكلام.
وكان الدكتور عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد ندد بتصريحات صدرت من غزلان تجاه الامارات ووصفها بأنها غير مسئولة وتفتقد للحكمة.
الاهرام
--------------
ولان الاخوانجى دائما يكذب عندما يحاصر فى الشان السياسى بافعاله واقواله ..ذلك يتجسد هنا فى هذه المحاولة من التملص من الخطا والظهور بمظهر البراءة والوقوع فى خطا اكبر من الاول .. وهو فعل ينم عن سذاجة سياسية .. اقرا الخبر ومن ثم التعليق بالاسفل ..
المتحدث باسم 'الاخوان': تصريحاتي تم النفخ فيها لاشعال أزمة ومستعدون للتحاور مع الامارات الصدام يتسع بين الجماعة والخليج بسبب القرضاوي.. والخارجية تسعى للاحتواء
2012-03-12
القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من أحمد القاعود: لازالت تصريحات الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين و التي رد فيها علي تصريحات قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان و التي طالب فيها باعتقال الدكتور يوسف القرضاوي لانتقاده ترحيل سوريين احتجوا ضد نظام بشار الأسد في الامارات ، حيث أعلن النائب بمجلس الامة الكويتي فيصل الدويسان، أنه سيقدم في جلسة الخميس القادم طلبا لمناقشة الهجوم الذي شنته الجماعة في مصر، على الامارات نتيجة لمهاجمة الكويتي طارق السويدان والقطري يوسف القرضاوي، وذلك دعما للشعب الإماراتي. وطالب النائب و فقا لما ذكرته و كالة أنباء الشرق الأوسط جماعة الإخوان الكويتيين بإظهار التأييد والدعم للإجراءات الرسمية التي قامت بها الإمارات، واستنكار ما جاء على لسان القرضاوي والسويدان والجماعة المصرية ، وإصدار بيان يبين رأيهم تجاه تلك القضية.
واعتبر النائب عبدالحميد دشتي أن التصريحات، التي صدرت من المتحدث باسم جماعة الإخوان في مصر بحق الإمارات غير مسؤولة ومرفوضة رفضا قاطعا، مشيدا بموقفي الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد ، لتنديدهما بالعبارات التي وردت في التصريحات. وتساءل عن موقف إخوان الكويت الذين تمثلهم حركة 'حدس' من التصريحات التي صدرت بحق الإمارات، مشيرا الى ان ' حدس ' دائما ما تردد أنها حركة وطنية تعمل من أجل مصلحة الكويت، وليست جزءا من حركة الإخوان المسلمين، ولذلك أدعوهم إلى ترجمة أقوالهم حيال هذه الحادثة إلى أفعال، من خلال إصدار بيان يدينون فيه هذه التصريحات. ولم تعلن ' حدس ' موقفا رسميا واضحا من التهجم على الامارات، ورفضت طلب عدد من النواب مناقشة الهجوم الذي شنته حركة الإخوان المسلمين في مصر والداعية طارق سويدان والقرضاوي على الامارات .
و كان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش قد طلب من وزير الخارجية محمد كامل عمرو ، على هامش الاجتماع العربي الروسي في القاهرة السبت تقديم إيضاحات حول هذه التصريحات، فيما لم يصدر بيان رسمي حتى الآن من أى من الحكومتين المصرية والاماراتية بشأن هذه المناوشات الكلامية .
من جانبه قال الدكتور محمود غزلان في بيان له أمس الاثنين ، أن هناك من نفخ في هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة في ' وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حل الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوي في كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة على مصالح الأشخاص والانتباه إلى المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها ' مضيفا ان الاخوان ' على أتم الاستعداد للحوار مع إخواننا في أي مكان يرونه في كل الموضوعات التي تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم '> وأشار المتحدث باسم الجماعة الي أن قائد شرطة دبي هاجمهم هجومًا ظالمًا ونسب اليهم ' ما تعلم الدنيا كلها أننا منه براء ' حيث ادعى أن الاخوان يمثلون خطرًا على أمن واستقرار الخليج، و أنهم وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات ' التي يعف القلم عن ذكرها ' مؤكدا أنهم لم يردوا عليه بكلمة واحدة، وقلنا إنه من المؤكد أنه لا يعرف الإخوان المسلمين ، و قال غزلان أن تصريحاته لصحفي اماراتي تعليقا علي كلام قائد شرطة دبي تم النفخ فيها . في نفس السياق قالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه لا وجود لأزمة بين الحكومة المصرية والإمارات، وأن تصريحات المتحدث باسم الجماعة ، تجاه الإمارات تعبر عن رأي جماعته ولا تمثل الحكومة المصرية.
وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة 'الشرق' السعودية أمس الاثنين أن هناك جهودا دبلوماسية لإزالة هذا التوتر وإنهاء هذه الأزمة فى أسرع وقت ممكن، و أن مثل هذه التصريحات لن تعكر العلاقة بين مصر والإمارات.بدورها، استنكرت مصادر فى جماعة الإخوان المسلمين تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، وهجومه على غزلان بسبب دفاعه عن موقف الدكتور يوسف القرضاوي . وكان غزلان صرح في وقت سابق ردا علي تصريحات قائد شرطة دبي بأن الإمارات لن تقدم على إعتقال القرضاوي، مؤكدا أن تصريحاته ليس فيها إساءة للإمارات، داعيا العالم الاسلامى لدعم موقف القرضاوي
القدس العربى
تعليق
----------
يقول غزلان ان تصريحاته تم النفخ فيها ..وهو نوع من الكلام السياسى العائم و بصريح العبارة وفى رده هذا يتحدث باسم المسلمين من من المسلمين فوضه ليتحدث باسمهم وما علاقة جماعة الاخوان بالاسلام وهى تبرر القتل والتعذيب من حاكم من تنظيمهم ومن اعضاء من الجماعة يمارسون فى سوريا وغيرها من البلاد تلك الافعال ليظهر فى تصريحه بمظهر الحريص على الاسلام والمسلمين عندما يريد ان يصحح الخطا بخطا اكبر منه عندما يدعى بان كل المسلمين سوف يهبون للوقوف الى جانب القرضاوى تلك العبارة التى حذفتها صحيفة القدس فى خبرها وموجودة فى خبر الاهرام بالاعلى .. الاخوان فى سنة اولى سياسة بمصر تبشرنا بسقوط مريع ومستقبل مظلم واضح من عنوانه ..
قطريات..لغة جديدة من القرضاوي بقلم/محمد بن عبدالرحمن آل ثاني:
قال جهاد الخازن رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية في حوار له مع إحدى القنوات " إن السعودية ضد الإخوان المسلمين، وتعتبرهم خطرًا على أمن الخليج. .مؤكدا أن دعم الخليج للإخوان المسلمين، أمر مستحيل، لكن دعمهم للسلفيين سيكون أكثر بكثير، وقال: "الأمير نايف ابن عبد العزيز ولي العهد السعودي : قال لي إن السعودية احتضنت الإخوان المسلمين عقب طردهم من مصر، لكنهم تآمروا عليها بعد ذلك".
وقال ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي : إنه يخشى على الخليج من الإخوان . قرأت ذلك منذ عدة أيام . ويوم الاحد الماضي في برنامج الشريعة والحياة وفي الجزء الذي خصصه الشيخ القرضاوي للامارات . تفاجأنا مثل ما تفاجأ غيرنا بأسلوب الخطاب ومستواه خاصة أنه يخرج من القرضاوي المعروف عنه وسطيته وهدوؤه . وهذا نص ما قاله القرضاوي :
إنه اتصل به برهان غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري يطلب وساطته في شأن سوريين في الإمارات شرعت الحكومة هناك في إبعادهم - على خلفية قيامهم بمظاهرات دون رخصة ومخالفة للقوانين السارية في البلاد.
وقال القرضاوي إنه ممنوع من دخول الإمارات . ولايوجد اتصالات معها . ثم انطلق في هجوم على الإمارات وحكامها قائلا : هم بشر مثلنا إذا كانوا هم يظنون أنهم آلهة فوق الناس فهم مخطئون هم بشر يأكلون ويشربون .. ليس لهم سلطة على البشر أكثر من غيرهم كل ماعندهم فلوس أكثر من غيرهم . لا يستطيعون بالفلوس أن يتحكموا برقاب الناس ..، وليس الناس عبيدا عندهم . وقال الشيخ أيضا : إنه واجب عليه أن ينصح الحكام من هذا المنبر – يقصد منبر الجزيرة .
مما سبق يـتبيـن أن غليون طلب وساطة الشيخ ، ولغة الوساطة لغة هادئة لينة محايدة . ولم يطلب من الشيخ شن هجوم على الامارات . فهذا يستطيع غليون أن يفعله لو أراد ذلك .
كما أن خطابه كان فيه نبرة استعلاء وتحريض وكراهية وتشويه. طرح مقدمة من عنده وبنى عليها هجومه . فوصفهم بالآلهة ، وأن الناس عندهم عبيد ، وكل ما عندهم فلوس ، ولا يستطيعون التحكم برقاب الناس . قوّل الناس مالم يقولوه ووصفهم بأوصاف لم يدعوها في يوم من الأيام . بل العكس اشتهر حكام الامارات بالتواضع والكرم ، وفي تواضعه لا تفرقه عن الرجل العادي ، وهو شعب مضياف بطبيعته .
استخدم الشيخ لغة لم نعهدها منه تجاه حكام المنطقة. القارئ العادي قد يستغرب ذلك من القرضاوي ، خاصة ، لكن الذي لايعرفه القارئ أن هذه أدبيات الإخوان ، ومشكلة الإخوان أنهم يسقطون ما في بلادهم على البلاد الأخرى رغم الاختلاف الكبير بينهما . الإخوان في مصر دخلوا البرلمان بالأغلبية لكن ما زالت لغتهم هادئة لينة . والقرضاوي أكثر سخونة في أحاديثه من إخوان مصر. يمكن وجد الظرف مناسبا لمثل هذا الخطاب الجديد منه، أو قد تكون زلة غير مقصودة - الله أعلم . من حق أي دولة أن تحافظ على الأمن والأمان في بلادها وتبعدها عن ما يعكر صفو الأمن فيها ، فالأمن نعمة عظيمة والله سبحانه وتعالى منّ على قريش بنعمة الأمن . ولا يعرف هذه النعمة إلا من جـرب الخوف على نفسه وماله وولده . ومما قاله الشيخ أيضا اذا لم ترجع الامارات!عن ذلك سيرجع هو ويكرر طرح الموضوع في خطبة الجمعة. نتمنى من الشيخ أن لا ينفذ وعده بتكرار ذلك الكلام في خطبة الجمعة القادمة.
أرجو أنني التزمت أدب الحوار مع الشيخ فليس هدفي شخص القرضاوي وإنما ما طرحه في هذه الجزئية بالتحديد. ونحن في الخليج ليس من عاداتنا وتقاليدنا التطاول على الحكام وتصغيرهم أمام شعوبهم ، ولا يعني ذلك أنهم فوق البشر أو لا يخطئون نحـن نعـرف ذلك . القول اللين والنصيحة الهادئة أفضل من خطاب التحـريض والكراهية.
------------------
ستة الاف قطري يجردون من جنسيتهم وحقوقهم واملاكهم، والقرضاوي صامت لا كلمة واحدة تصدر عنه. قمة التناقض والمنفعية.
بقلم: عبد العزيز الخميس
يمكن للشيخ يوسف القرضاوي ان يقرض الحقيقة شعرا، او يقرضها بأسنان غيظه، فإن قرضها شعرا فان بلاغته لم تحسن قافيتها، حيث صدح القرضاوي بالدفاع عن مهرجان القدس الذي نظمته قطر وفشل فشلا ذريعا الى درجة ان الحكومة القطرية انتفضت غضبا وهددت بالذهاب لمجلس الأمن وكأن ردهات المجلس لم تتعب من كلمات التنديد وايدي الفيتو الاميركي.
توج فشل هذا المؤتمر في الخلاف بين أهل القدس وبين القرضاوي الذي رفض بل وأفتى بحرمة زيارة العرب للقدس ليصحح له وزير الشؤون الاسلامية الفلسطيني الهباش ان الرسول صلى الله عليه وسلم زار مكة بعد صلح الحديبية على رغم وقوعها تحت حكم الكفار وامتلاء صحن الكعبة بالاصنام.
كانت مناورة القرضاوي فاشلة، واثارت ضجة إلى درجة ان بسطاء عرب يعيشون في اوروبا قرروا زيارة القدس والصلاة في المسجد تعبيرا عن دعمهم للقدس، وسيقومون بدفع زكاتهم لصندوق المسجد وتلبية احتياجات الصامدين فيه.
بالطبع فتوى القرضاوي ليست موجهة لدعم أهل القدس وإلا لأفتى بوجوب الزيارة والدعم لكنها ضمن معركة بائسة من تنظيم الأخوان الذي يرى في القدس منبرا فتحاويا وليس حمساويا، ولو كانت حماس من تدير وزارة الشؤون الاسلامية الفلسطينية لرأيت فتاوى تنهمر من القرضاوي بوجوب زيارة القدس والصلاة في مسجدها.
يعيش القرضاوي بين ظهراني أول المطبعين لكنه يرفض ما يسميه التطبيع في زيارة القدس. يمكن تفهم ان الاردن ومصر وسوريا وفلسطين تتعامل مع اسرائيل لحدودها وحروبها المنوعة معها، ونتفهم ان تتعامل تونس والمغرب وحتى العراق وليبيا لوجود جالية ويهود من هذه البلدان في اسرائيل، لكن بالله عليكم لماذا لا يرفع القرضاوي راية عدم التطبيع في قطر وضد قرار حكومتها بعلاقات متنوعة اخرها التعاون البحثي مع اسرائيل لتقويم الربيع العربي وغيرها من العمل المشترك من مكاتب تجارية وزيارات رسمية وسياحية وغيرها.
لماذا لا يعلن القرضاوي انه لن يقف على ارض يقف معه عليها صهيوني. لماذا يطالب العرب بعدم التطبيع وهو يقف على أرض مطبعة وللعظم مع اسرائيل.
من جانب أخر، يثير التنظيم الخليجي للاخوان المسلمين برئاسة القرضاوي وعضوية طارق السويدان ومحمد العوضي ضجة حول ما حدث لرفاقهم الستة في الامارات في عمل متناغم ومترابط مما يطرح تساؤل مهم وهو: لماذا منع القرضاوي من الدخول الى الامارات وهل هذا سبب حنقه عليها، مما جعله يقول ان من في الامارات ليسوا ألهة، وان ما يفرق بينهم وبين الاخرين ان لديهم "فلوس". بالطبع من يقطن الظواهري بينهم عندهم "فلوس" قد تكون اكثر الى درجة منحها لمن تسرقهم خادماتهم. مشكلة القرضاوي انه يشتم غيره في زفة الجزيرة ويصالحهم في عطفة اللقاءات المنفردة.
لم يسأل القرضاوي نفسه لماذا هو في الدوحة، ولو لم تكن حكومة قطر قادرة على ان تدفع له مرتبه في السبعينات هل بقي فيها أو كان سينضم الى بقية تنظيمه الهاربين في السعودية. ولم يسأل القرضاوي نفسه انه لو توقفت ابار الغاز القطرية عن التنفس هل كان العالم والتنظيمات وغيرها من المنتفعين سيسمعون لرأي الحكومة القطرية او يعيروها انتباها.
شكا القرضاوي من سحب الجنسيات من ستة اشخاص ونسي انه كان بينما يكنز الفلوس كان ستة الاف قطري من بني مره يرمون خارج الحدود في الصحراء السعودية. قمة التناقض والمنفعية.
اي عالم مسلم يتمتع بمثل هذه الازدواجية. فلم يتق الله في ستة الاف وتذكر ان تقوى الله في ستة اشخاص. الفرق بينهم ان الستة المسحوب جنسياتهم في الامارات يعملون تحت ادارة وأمرة القرضاوي بينما الستة الاف مري قطري لا يعملون تحت امرته وليسوا اخوان.
اي ازدواجية هذه يقتات بها شيخ فتحت له كنوز قطر فتمتع بها ودعم بها تنظيمه الدولي ليأتي يعلمنا ويدرسنا الرحمة لستة اشخاص سحبت جنسياتهم لكن لم يطردوا خارج البلاد كما طرد بني مره.
ألم يرق قلبك ايها القرضاوي حين منع المرضى من متابعة علاجهم في المستشفيات القطرية مما جعلهم ينزحون بأطفالهم الى الاحساء في السعودية، بعض من سحب جنسياتهم لهم 90 عاما في قطر ولم يقترفوا ذنبا، هم ليسوا اعضاء في منظمة سرية تهدف لاسقاط انظمة، بينهم اطفال ونساء لم يشتركوا في عمل اخواني منظم.
هل رق قلب القرضاوي انذاك لمن قطعت الكهرباء والماء عن منازلهم بينما هو العالم المسلم وعلى بعد عشرات الامتار منهم. لم يذهب لأمير قطر ليقول له لقد اساء موظفوك الامانة الانسانية والتصرف ضد اخوة لك قطريين يعيشون في قطر قبل ان تطأ قدمي القرضاوي ارضها.
هل سيسمح امير قطر بان يعمل في قطر تنظيما غير محسوب عليه كتنظيم الاخوان الذي ضم للحكومة القطرية واصبح ادارة ضمن ادارات حكومته. هل سيسمح بتأسيس حزب التحرير ولو عمل هذا الحزب بحرية هل لن يزور منتسبيه معتقلي الاخوياء او المركزي.
ستة الاف قطري يجردون من جنسيتهم وحقوقهم واملاكهم، والقرضاوي صامت لا كلمة واحدة منه. لم يعلق القرضاوي على الظلم الذي وقع حيث عوقب الالاف لخطأ وقع فيه ثلة بسيطة من قبيلتهم. هل هذا من الاسلام الذي يتحدث عنه القرضاوي بشيء.
قاتل الله جنون العظمة والمصلحة والتنظيم الاخواني الذي لا يرق قلبه الا لمنسوبيه بينما يصدح بمنظومات شعرية وبلاغية عن الأخوة الاسلامية. وحين يعلق الكاتب على ما يتصدى له القرضاوي لا يقدم رأيا انتصارا للامارات العربية المتحدة بل هو بيان لازدواجية الاخوان المسلمين عبر زعيمها ورأس هرمها في الخليج القرضاوي الذي يتمنى لو تحكم شبكته السيطرة على دول لا يرى فيها سوى اموالها وسبحان الله ان هذه النظرة بانت في كلامه حين قال ان الامارات ليس فيها سوى المال وهو الذي يبدو يحتاجه تنظيم الاخوان الدولي لتمويل حكوماته في شمال افريقيا فلا بأس من دراهم اماراتية مع ريالات قطرية.
لدى أهل نجد مثلا يقول "كلٍ يناظر الناس بعين طبعه" والقرضاوي لم ينظر في الامارات الا المال وهو كغيره لا ينظرون للخليج كدول، او تجارب حضارية تسبقهم الان تقدما ونموا وتنمية وعدالة وكفاءة. ينظرون الى الخليج على انه بئر مال يدعم اعمالهم وهذه النظرة الفوقية هي نفس النظرة التي أبان عنها محمد حسنين هيكل قبل ايام حين قال ان ما بين ايران ومصر لا يعدو عن كونه جزر، وللأسف احدى هذه الجزر الهيكلية قطر التي يغرف منها هيكل مالا لتسر حكومتها بأن هيكل يعمل لحسابها بينما هو لا يؤمن الا بأن ايران ومصر هما الدولتان المؤهلتان للعب دورا في المنطقة.
لا ينظر القرضاوي ولا هيكل للخليج ودوله على ان فيها بشر بل فيها بنكنوت، لا ينظرون الى ان الخليج بتعقل وهو من آمنهم من خوف واطعم الاخوان من جوع، بل هو ودوله وناسه ليسوا سوى قوم حلت عليهم الجزية للأخوان كما كان يفعل المطوع واخيه في الكويت حينما كانوا يمدون الاخوان بكافة احتياجاتهم المالية ليفاجأوا برد الجميل حينما تجولت دبابات صدام حسين وسط ممتلكات المطوع ليقف الاخوان مع هذه الدبابات في نكران للجميل سيتكرر كل مرة للعقلية المنفعية التي تتحكم في الخطاب الاخواني.
حتى السعودية التي حمى ملكها فيصل رحمه الله الاخوان المسلمين من بطش عبدالناصر، قاموا بتفريخ جماعة ارهابية قطبية اثمرت عن ابن لادن وقاعدتها وبأشراف من الزعيم الاخواني عبدالله عزام، ولم تشكر السعودية بل رجمت بكل صخور النكران بعد ان ظن الاخوان ان صداما في طريقه لضم دول الخليج تحت حكمه.
في النهاية، ستبقى دول الخليج، ليس بالمال بل بأهلها الطيبيين، ولعل الله يرحمهم بمعرفة ان من خدع الكويت سيخدع قطر، وانه ليوم قريب. وان عليهم بناء دولهم بالاصلاح الحقيقي حتى يبعدوا عنها شراذم الاسلام السياسي التي لا تعرف من الاسلام الا السيطرة على الحكم ولا من دول الخليج الا المال.
عبد العزيز الخميس
@alkhames ميدل ايست أونلاين
-----------------
محمد الحمادي
الإمارات... ماذا كسب "الإخوان" وماذا خسروا؟ تاريخ النشر: الأربعاء 14 مارس 2012
الخطأ الاستراتيجي الذي وقعت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" في الإمارات أنها اختارت التوقيت والمكان الخطأ لتحركها، فرغم ما يتكلم عنه البعض من قصور تعانيه الإمارات وخلل في بعض الجوانب -كما في أي دولة في العالم- إلا أنها تعتبر دولة ناجحة ومجتمعها متماسك ولم تكن جاهزة لتتقبل ذلك التحرك الذي بدأه "الإخوان".
"الإخوان" في الإمارات لم يقرأوا الواقع بشكل سليم فجاءت أخطاؤهم متتالية وقوية ونسوا أن الإماراتيين كانوا يتعاطفون معهم على أساس أنهم أشخاص متدينون ودعاة دينيون همهم الآخرة وليس الدنيا... فاكتشفوا عكس ذلك، لذا فبمجرد أن اتضح أنهم من جماعة "الإخوان المسلمين" وليسوا دعاة إلى الله فإن الكثيرين اتخذوا موقفاً رافضاً لهم... فشعر "الإخوان" في الإمارات أنهم أصبحوا في قفص الاتهام أمام الشعب وهم عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم أمام الدولة وذلك طبيعي لأنهم سلموا أمورهم للقيادات المتشددة في الجماعة المحظورة التي تتلقى تعليماتها من الخارج، هذه القيادات التي أخذت الجماعة إلى المجهول، فضلاً عما سببته من جروح عميقة في المجتمع الذي ظل لسنوات يحافظ على تماسكه ووحدته ومساواته.
وقد شهدت الأشهر الماضية انسحاب كثير من أعضاء "الإخوان" من هذه الجماعة بسبب تطاول بعض أفرادها على رموز البلد وبسبب عدم إعلانها عن موقف واضح تجاه التحديات التي تواجه الدولة... وانسحاب البعض الآخر كان بسبب أن "إخوان" الإمارات أصبحوا يلجأون إلى المنظمات الدولية الأجنبية لتلبية مطالبهم ومن أجل الضغط على الحكومة. لقد أحرق "الإخوان" رصيدهم الذي كونوه خلال أربعين عاماً لينهوه في عام واحد.
المراقب لعمل الجماعة في الإمارات يلاحظ أنهم اعتمدوا في عملهم على أربعة أمور أساسية في محاولة استغلال الحراك العربي وإظهار أنفسهم. فقد عملوا على التركيز أولاً على إبراز السلبيات في المجتمع، فكل أمر وتصرف وحدث غير صحيح يصبح شغلهم الشاغل فيبالغون في تضخيمه والحديث عنه. الأمر الثاني التشكيك في مؤسسات الدولة الرئيسية كالشرطة والأمن والقضاء والإعلام. الأمر الثالث الطعن بشكل مباشر وغير مباشر في أنظمة الحكم وشرعيتها. والأمر الرابع تبني شعارات ما يسمى "الربيع العربي" من خلال المطالبة بالحرية، العدالة والمساواة. ومن أجل تحقيق أهدافهم استخدموا الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
لقد كانت اللعبة مكشوفة منذ البداية، لكن ما ساعدهم في الاستمرار هو التزام الأغلبية الصمت ووجود عدد من المتعاطفين معهم ممن لم يكونوا يصدقون أن هؤلاء ليسوا مجرد "دعاة" وإنما فرع من جماعة دولية لديها مخططاتها، إلى أن ثبت لهم العكس.
وما أضعف موقفهم "الإخوان" أنهم وقعوا في الازدواجية والتناقض قي كثير من أفعالهم ومواقفهم، منها أنهم كانوا يعلنون حب الوطن ويمارسون النقد الهدام والتحريض على كل شيء فيه... وكذلك أنهم أطلقوا على أنفسهم "دعوة الإصلاح" وهم يطلقون على أنفسهم لقب "مشايخ" و"دعاة إلى الله" بينما هم يمارسون العمل السياسي! كما أنهم يقدمون أنفسهم للمجتمع المحلي على أنهم "دعاة إلى الله" ومصلحون اجتماعيون، بينما يقدمون أنفسهم إلى الخارج والمنظمات الدولية على أنهم "ناشطون" حقوقيون وسياسيون! والفرق شاسع.
عندما خسر "إخوان" الإمارات كل معاركهم في الداخل لم يكن أمامهم غير حل أخير وهو طلب المدد من الجماعة الأم فجاء المدد من الشيخ القرضاوي الذي انتقد الإمارات بحجة إبعادها عدداً من السوريين ممن تظاهروا ضد النظام ولم يكن سبب إبعادهم هو التظاهر وإنما التظاهر بدون ترخيص رغم تعهدهم الخطي بعدم التظاهر الأمر الذي يخالف القوانين. ورغم أن "الإخوان" يعرفون كل هذه التفاصيل إلا أنهم اختاروا استغلال هذا الأمر لشحن الناس ضد الإمارات وإظهارها وكأنها تحارب الشعب السوري في حين أن موقف الإمارات واضح من النظام السوري! لدرجة أن المتحدث الرسمي باسم "الإخوان المسلمين" في مصر خرج الأسبوع الماضي مؤيداً كل ما قاله القرضاوي ضد الإمارات ومهدداً لو تم اعتقال الشيخ فإن كل المسلمين في العالم الإسلامي سيتحركون ضد الإمارات، مما دفع بالإمارات إلى طلب توضيح من الحكومة المصرية حول ذلك، الأمر الذي أدى بذلك المتحدث أن ينفي كل ما قاله! كل ذلك حدث دون استنكار أو تعليق من "إخوان" الإمارات!
وفي الأيام الماضية كانت الفرصة كبيرة لـ"إخوان الإمارات" لتثبت حسن نيتها ووطنيتها بأن تستنكر هجوم وتطاول المتحدث الرسمي باسم "الإخوان" في مصر على دولة الإمارات، لكن للأسف كان صمت "الإخوان" مطبقاً وكأن الأمر لا يعنيهم، فكان موقفاً إضافياً مسيئاً لهم ولادعاءاتهم الوطنية.
ولو أنهم كانوا صادقين لما كانوا بحاجة إلى طلب المدد الخارجي واستفادوا من الفرص، فقبل هذه الفرصة أتتهم فرص كثيرة ليثبتوا أنهم جزء من هذا المجتمع -وأنهم يريدون الإصلاح وليس أي شيء آخر- منها دعوة حاكم الشارقة منذ أشهر... وقبل أسابيع كان الشيخ محمد بن زايد في الإمارات الشمالية وفي منطقة الذيد يستقبل المواطنين في مجلس مفتوح، فلم يذهب "الإخوان" ليقولوا ما لديهم ويوضحوا موقفهم، بل استمروا في الهجوم والانتقاد أما بعضهم فقد أمعن في الإساءة!
هذه قراءة سريعة وبانورامية لما حدث خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، قد تساعد الجماعة على رؤية الواقع بشكل أفضل، وقد تجعلهم يبدأون بـ"مرجعات" سريعة، فقد يكون لديهم بعض الوقت لتدارك بعض الأخطاء.
جريدة الاتحاد الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م
-------------
محمد خلفان الصوافي
الإمارات..."وجماعة غزلان"! تاريخ النشر: الأربعاء 14 مارس 2012 تصريحات محمود غزلان الناطق باسم جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر والتي استنكرتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تدل على نية سيئة في داخل نفس من أطلقها وكأنه كان يكبتها من زمن في انتظار الفرصة لبثها للعلن. للأسف الشديد، مثل هذه التصريحات التي تحمل ملامح أيديولوجية معينة لا يستحقها الشعب المصري الذي ثار من أجل حياة أفضل. الإنسان المصري ليس لديه أي خلاف مع الآخرين، وإنما المشكلة في أصحاب الأفكار التي تخلط الدين بالسياسة.
مثل هذه التصريحات لا تخدم العلاقات الإماراتية المصرية، والمعروفة في الأدبيات السياسية بعمقها على المستويين الرسمي والشعبي. هي لا تراعي مصالح الجالية المصرية في دولة الإمارات خاصة ودول الخليج بشكل عام.
أسلوب غزلان صدم به الرأي العام الإماراتي، ولا أشك أيضاً أنه صدم الرأي العام المصري. وهو يذكرنا بما قاله مهدي عاكف، المرشد العام السابق لـ"الإخوان المسلمين"، عندما ذكر جملته المشهورة "(.........) في مصر واللي في مصر" قبل سنوات. هذه العبارة لفتت -في وقتها- انتباه العقلاء إلى حقيقة توجهات المنتمين إلى هذه الجماعة ونواياها الحقيقية وأنانيتها المفرطة التي تدفعها إلى التضحية بأمن الدول ومصالح الشعوب من أجل مصلحة ضيقة للجماعة، بل ربما مصلحة أحد أفراد المنتمين لها.
أبسط تفسير لتصريحات غزلان أنه حول مقولة مهدي عاكف إلى واقع عملي، فهو قد وضع مصالح مصر والمصريين في دول الخليج مثل ما قاله مرشده السابق "(.........) في مصر واللي في مصر". لا تهمه مصالح المصريين ولا الدولة المصرية. وهو يغامر بتاريخ العلاقات بين مصر ودول الخليج بتلك التصريحات، وكأن الأمر لا يهمه، رغم محاولات السياسيين المصريين الحفاظ على هذه العلاقات وتمتينها والتأكيد الدائم على متانتها. ولو تابعنا سبب تلك "المغامرة السياسية" غير المحسوبة العواقب نجد أنها متعلقة بفرد واحد من الجماعة، الشيخ يوسف القرضاوي. وكأنه يضع مصالح الشعب المصري كله في كفة ومصلحة فرد في جماعة في كفة!
كنا نتمنى أن يركز غزلان على الاهتمام بحاجات المصريين بدلاً من الاهتمام بقضايا ليست من أولويات الشعب المصري. القضية تخصه من باب الانتماء الفكري العابر للحدود، هذه النقطة كانت موجودة في تفاصيل القضية.
أنا هنا لست بصدد الدفاع أو الهجوم على أي كان، القضية هنا التطاول على دولة الإمارات، وأعتقد أن الواجب الوطني والديني وكذلك الإنساني يتطلب منا رفض تصريحات غزلان المحرضة، جملة وتفصيلاً.
المنطق يقول إن القرضاوي هو الذي بدأ حملة الهجوم على دولة الإمارات وزج بنفسه في قضية سيادية تخص الأمن الوطني لدولة الإمارات، لا علاقة له بها من قريب أو بعيد. والمكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري تبرأ من تصريحاته التي ادعى فيها أن رئيسه برهان غليون هو الذي طلب منه التدخل. وقد نصب نفسه مدافعاً عن بعض السوريين الذين خالفوا قوانين دولة الإمارات فتم ترحيلهم، وهذا أسلوب متبع ليس في الإمارات فقط. مصر اعتقلت مواطنين أميركيين خالفوا قوانينها ولم يتدخل أحد ليدافع عنهم أو يحرض ضد مصر. الذي فعلته الإمارات مع الذين خالفوا قوانينها أنها قامت بسحب تصاريح الإقامة منهم، وأعتقد أن هذا أبسط حقوق أي دولة في العالم، ولا يمكن اعتباره عملاً تعسفياً أو تجاوزاً للحقوق الإنسانية. كل من يعمل على زعزعة استقرار الوطن وبث الفوضى يتم ترحيله.
النقطة التي يجب الوقوف عندها أن القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، بدأ يشعر بتضخم في الذات. بل بعض المراقبين يرى أنه بدأ يستنسخ شخصية المرشد الأعلى في إيران، خاصة شخصية آية الله الخميني بتدخله في الشؤون الداخلية للدول. قد تكون طريقة "قم" في تناولها للأمور السياسية في العالم قد جذبته فسعى لتقليدها على منابر خطبة الجمعة، فهو يستخدم المنبر ليهدد به الدول كما هدد الإمارات في برنامج "الشريعة والحياة"، وهو يستنكر سياسات دول لا تعجبه. إن المسجد تم اختطافه من الجماعة فلم يعد مكاناً للدين. هذه الطريقة تعيدنا بالذاكرة إلى ما كان يفعله الخميني عندما كان يحاكم دولاً وأفراداً من فوق المنبر.
تضخم الشيخ القرضاوي بدأ باختطاف الثورة المصرية التي قامت أساساً من أجل تحسين المستوى المعيشي للمصريين، والحرية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، قام بخطبة الجمعة في ميدان التحرير فحول مسار الثورة إلى قضايا بعيدة عن الهدف الرئيسي الذي ثار من أجله الشباب المصري. فقطف جهداً لم يتعب نفسه فيه بطريقة تعرف بالانتهازية بين العامة.
التسلق والانتهازية هما الخصلتان اللتان يمتاز بهما أصحاب هذا الفكر. لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة العربية كيفية استغلال الفرص التي تتاح لهم. السياسيون يطلقون على هذا النوع من التصرف مصطلح البراجماتية، وهو تصرف مطلوب وطبيعي بشرط ألا يدعي صاحبه المبادئ والقيم ليداعب بها عواطف العامة من الشعب، ويقوم بـ"امتطائهم" للوصول إلى الهدف النهائي وهو السلطة. عند بعض المثقفين يعتَبر أسلوب الانتهازية هذا "تقية سياسية"، حيث تتم تلك الصفقات وراء الكواليس وليس أمام الرأي العام. انبرت مواقف البعض عندما أعلن ضاحي خلفان عن نيته ملاحقة القرضاوي، وفتحوا ملفات ضد دولة الإمارات في أكثر من مكان. وقبل التمكين السياسي لأصحاب هذا الفكر في الدول العربية كان بعضهم يقول: إن الهدف هو الإصلاح الداخلي وليس لهم علاقة بالخارج، لكن النيات وضحت في موقف القرضاوي.
لا يمكن لأحد أن يجد تفسيراً واضحاً لتصريحات غزلان إلا أنها انتهازية سياسية لجماعة بنى مرشدها السابق قاعدتها في كلمة "(.........)". لا همّ لديها سوى قادتها وجماعتها وأعضائها. صحيح أن غزلان لم يتفوه بالكلمة التي تلفظ بها مهدي عاكف، لكنه حولها إلى إجراء عملي يمكن أن يتسبب في الإساءة إلى العلاقات بين الدول.
جريدة الاتحاد الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012
03-14-2012, 05:11 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
لغة "الإخوان"... وهجوم المدفعية الأربعاء 14 مارس 2012
لا يحسب للإمارات كدولة أنها دخلت في تصادم مع جماعة حزبية إلا هذه المرة في حزمها وصرامة موقفها ضد تيار "الإخوان المسلمين". وعلى مستوى البعد الخارجي فإن رموز هذا التيار هم الذين بدأوا الهجوم والحشد ضد الدولة، فهي في كل قراراتها كانت تتحدث عن سيادتها وأمنها، فإذا قررت أن ترحّل جماعة تنتمي لحزب لبناني أو جماعة سورية، أو تمنع دخول شخص أو جنسية ما، فلها مبرراتها، وهذا حقها، لأن أمن الوطن هو قبل أي اعتبار آخر ولا يتحمل وسطية أو لغة دبلوماسية، هكذا علّمتنا التجارب.
وإذا كانت الدولة قد تحركت لتضبط وتقيد حركة المنتمين لهذا التيار من أبنائها في الداخل، فهذا أيضاً حقها، ومن واجبها حماية المجتمع ووحدة واستقرار الوطن، فما قيمة أن تبني وتعلم وتحصن وتغذي العقول الشابة بالتسامح والانفتاح وتقبّل الآخر، وتنمي فيهم محبة الوطن وقيم السلام والخير واحترام الغير، وأن تكون طاعتهم لله من غير وسيط طائفي أو حزبي ولا أجندة سياسية، وأن يكون ولاؤهم لولي الأمر الذي هو رئيس الدولة ووطنهم وحبهم للإمارات.... ما قيمة أن تغرس فيهم هذه المثل والقيم النبيلة، وتأتي طائفة تقول لهم عكس ذلك؟ لقد اجتهدت الإمارات في ترسيخ اسمها، وصنعت لها مكانة عالية يحترمها القاصي والداني، ولا يمكنها أن تسمح لجماعة "الإخوان"، أو غيرها، بتقويض هذه المجهودات والإنجازات.
تشبيه بليغ للدكتور عبد الله النفيسي، وهو أحد رموز ومفكري تيار "الإخوان المسلمين"، وقد خرج قبل أسابيع في حوار تلفزيوني بقناعة يعرفها الجميع، ليعترف هو الآخر أيضاً بأنهم مجرد "ظاهرة صوتية" لا تصلح للبناء والاستقرار في وصفه لـ"الإخوان المسلمين" في مصر وفي العالم بشكل عام، وتشبيهه لهم بأنهم "مثل سلاح المدفعية، قادر على أن يهدم وليس لديه خبرة البناء"، واتفاقه مع وجهة نظر الفريق ضاحي خلفان التي ذكّره بها مقدم البرنامج من أن إيران وأميركا و"الإخوان المسلمين" خطر على أمن الخليج، لكن رأيه في الخطر الثالث ونزعتهم إلى السلطة السياسية كان أنه "بعيد عنهم... لأنهم دخلوا في البيزنس وكونوا مصالح وإمبراطوريات"، إنهم أبواق وضجيج ولكنهم لا يملكون رؤية أو فلسفة للحكم أو لتعمير الأوطان. وضرب مثلاً بحركة "حماس" التي هي جزء من هذا التيار "عندما دخلت الحكم تحولت من حركة مقاومة ناجحة إلى دولة فاشلة"، وكذلك نظرته للجماعة في حكم تونس أنهم مثل اللحمة "النيئة"، لا يمكنهم أن يعمروا طويلاً على حد قوله. كذلك نصيحته لـ"الإخوان المسلمين" كجماعة "لابد أن تحل نفسها".
وجهات النظر التي تطرح هذه الأيام في وسائل الإعلام الاجتماعي حول تيار "الإخوان المسلمين" في العالم العربي جديرة بالمتابعة والاهتمام، ويلاحظ المتابع لها أنها وجهات لا يمكن أن تلتقي أو تتصالح أو تتفق، يعنينا هنا هذا الحوار الذي يدور حول حركة "الإخوان" في الإمارات، لأول مرة يكون الطرح بهذا الوضوح وتسمية الأشياء بأسمائها، لكن لغة التخاطب فيها من الشطط والتعصب والقذف ما لم يتعوده هذا المجتمع. وأقول، الجديد اليوم هو أن يكون الطرح والمناقشة بهذه العلنية والوضوح، لأن حركة "الإخوان" ليست جديدة على المجتمع، وإن هناك إشكاليات دخلتها هذه الجماعة، وأن أفرادها أعطوا فرصاً للتجريب ولممارسة شعاراتهم ونظرياتهم في الميدان. والسكوت عليهم في حالات كان يأتي ضمن فلسفة المجتمع في محاولة احتواء أفراده ومناقشة قضاياه بهدوء ومن غير ضجيج إعلامي، ومن غير تجريح وإساءة أو تشكيك في نواياهم ومحبتهم لبلدهم.
لماذا صار هذا التحول، وفي هذا الزمن العربي الصعب؟ الحكومة خرجت وقالت أسبابها في ذلك. لكن اللغة التي استخدمها بعض أفراد تيار "الإخوان" صدمت المتابع والمهتم، وهي التي قد تكون فتحت الباب للسقوط إلى هذه المستويات من النقاش، وإلى هذه الصدامات.
لغة "الإخوان" هي نفسها التي سمعناها قبل عشرين عاماً، يكررونها باستمرار، الجديد فيها أنها أكثر هجوماً وتجريحاً للبلد وأنظمته وقيادته، وأنهم استغلوا فضاء الإعلام الجديد لهذه الغاية تحديداً. أحد رموز هذا التيار ومنذ أشهر يغرد بلغة بغيضة، فكل ما في هذا البلد عنده فاسد: التعليم، الأمن، السياسة، الاقتصاد، السياحة، القضاء، العمل الخيري... وكاد يصل إلى وصف أهله بالمفسدين مشبهاً بعضهم بفرعون وهامان! لا يوجد في طرحه أتقياء يمكن أن ينقذوا هذا البلد من عذاب الله سوى بعض الأخيار من أصحابه الذين ذكرهم بالاسم. وغيره من رموز هذا التيار، الذين يغردون ليل نهار بلغة شبيهة، بعضهم زايدَ على صاحبنا هذا، وبعضهم دونه، وبعضهم يستعدي دولاً على دولته، وبعضهم يحاول أن يشكك ويفكك نسيج هذا الوطن، فيتغزل بإمارة ويهاجم أخرى.
لا يجوز مثل هذا الشطط. أي دين وأي مذهب وأي عقل هذا الذي يجعلك تتجنى على وطنك وأهلك؟ كيف تريد أن يحبك الناس ويستمعون إليك وتطالبهم أن يصدقوك ولسانك بهذا السوء؟ وأية قضية هذه التي تدافع عنها؟ وأية حقوق هذه التي تطالب بها وبهذه اللغة؟!
هذه الحروب التي اصطنعها تيار "الإخوان"، واللغة الشرسة التي استخدمها طوال السنوات الماضية، مازلنا نذكرها ونحن طلابا في المدارس، من قولهم في وصف صحافة الإمارات "لو ###### عوى ألقمته حجراً"، إلى حرب "الكاسيت" واستغلال خطب الجمعة. عايشنا تلك الحروب الشعواء من خلال سيطرتهم على اتحاد الطلبة في جامعة الإمارات وخارجها. كانت دائماً نظريتهم أنهم هم المصلحون، وأن الآخرين على باطل. إشكاليتهم دائماً مع الجميع هي أن الذي لا يكون معهم فهو ضد الوطن، وضد الدين، وهو فاسد، شيوعي، ماركسي، ليبرالي، علماني، فاسق... وغيرها من التوصيفات.
حتى أنهم في حربهم لم يعترفوا بالفصائل الإسلامية الأخرى ولم يحترموها، وهي التي لم توافقهم الرأي والمنهج التعاملي في التفسير والتطبيق. كانوا في كل مرحلة من تاريخ بناء هذا الوطن يتلونون حسب طبيعة المرحلة ومصالحهم.
بعض القيادات القديمة والخبيرة في فنون "حرب المدفعية" الكلامية - كما وصفهم النفيسي- عليها اليوم أن تراجع مواقفها، فلن تصلحوا وطنكم باستعداء أهلكم عليكم، ولا باستجداء العون من تنظيم وقادة "الإخوان" الذين ساهموا في تدمير البلدان التي تسلّطوا فيها.
كيف علينا أن نرتقي بلغة حوارنا ومناقشاتنا جميعاً من أجل مستقبل أفضل لإنسان هذا الوطن، فنحن أمام جيل جديد لا يجب أن نغرر به، علينا أن نستغل حماسه وثورة شبابه وعطاءه في بناء الوطن وتنمية المجتمع... هذه مسؤوليتنا جميعاً.
جريدة الاتحاد الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م
--------------
د. عبد الحميد الأنصاري
خلط السياسي بالديني: دلالات وإفرازات تاريخ النشر: الأربعاء 14 مارس
2012 ما كنت أحب ولا أتمنى لداعية كالشيخ القرضاوي، وهو الذي له ماله من مكانة في الشارع الإسلامي، أن يُستدرج فيتورط، وتأخذه الحماسة والحميّة، فيتدخل -بأسلوب غير حكيم وبناءً على معلومات غير دقيقة- في شأن هو من صميم الأمن الداخلي لدولة أخرى غير دولته. كما لم يكن مفهوماً ولا مبرراً تلك "الفزعة" المُضَرية من قبل جماعة "الإخوان" وقد وصلت إلى السلطة التشريعية في مصر. لا أريد أن أتوقف عند الحدث، ولا عند تداعياته السلبية، ولكني أريد التساؤل عن دلالاته ومغزاه؟
لطالما حذّر المراقبون والراصدون وكافة المعنيين بحالة الخطاب الديني المعاصر، من النتائج السلبية الناتجة من تدخل عالم الدين في عالم السياسة -من غير تبصرة- ولطالما نبهوا إلى خطورة توظيف الدين واستثماره في سوق السياسة وألاعيبها وأخلاقياتها، فكان دعاة الإسلام السياسي والمنافحون عنه يجيبون بأن الإسلام لا ينفصل عن السياسة وأنه دين وسياسة وعقيدة ودولة وشريعة وسلطة، ويجادلون بقوة: أنتم تريدون ديناً روحانياً لا علاقة له بالدولة وبالمجتمع كالمسيحية، بينما الإسلام دين ودنيا!
حسناً، نحن نؤمن بأن الإسلام لا ينفصل بقيمه ومبادئه وتعاليمه وتوجيهاته العامة عن الشأن الدنيوي، ومن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ونحن نؤمن يقينياً بأن الإسلام حثّ على وحدة كلمة المسلمين وتعاونهم وإصلاح ذات بينهم، ودعا إلى تناصحهم، وقال: "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر". لكن ديننا العظيم رسم في نفس الوقت، معالم هذه الدعوة وحدد خريطة الطريق لتنفيذها، فقال: "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". فإذا كان عالم الدين يريد أن يتحول إلى محلل سياسي، يعلق على الأحداث التي يراها مناسبة، فعليه أولاً: أن يتحلى بآداب الإسلام في الدعوة بالحسنى والنصيحة بالحكمة وبأخلاقيات الإسلام، وثانياً: عليه أن يكون خبيراً بصيراً ملماً بتفاصيل ما يدعو إليه أو ينتقده، وعليه ثالثاً: أن يكون مستعداً لتحمل تبعات وكلفة ما يقوله... أما أن يتدخل في الشأن السياسي أو الأمني للآخرين، ثم يتحصن بموقعه الديني ويستنجد بحزبه الأيديولوجي، ويهدد هذا بإثارة الشارع الإسلامي، فهذا موقف يفتقد أي حس بالمسؤولية الأخلاقية والدينية، كما أنه يتنافى مع مبدأ العدالة في الإسلام. ولعل هذا أولى نتائج وإفرازات خلط الدين بالسياسة.
أما الدلالة الثانية لهذا الخلط، فهي أن الحزب الديني الذي يشتغل بالسياسة أو الرمز الديني العامل بالسياسة، ما أن يتمكن من المنبر أو الفضائية أو أي وسيلة إعلامية أخرى، حتى يبيح لنفسه ما يحرّمه على الآخرين، إنه أولاً: لا يحترم قواعد اللعبة السياسية المتعارف عليها بين الفرقاء السياسيين، لأنه يرى لنفسه حقاً فوق حقوق الآخرين، وثانياً: يجيز لنفسه أن يفسر الدين بالمفهوم الذي يراه متناسباً مع مصالحه السياسية، في الوقت الذي يصادر فيه تفسيرات الآخرين، وثالثاً: يرى أن من حقه أن يفرض مفهومه الخاص للدين على الآخرين باعتباره هو "صحيح الدين" ومفهوم الآخرين انحراف عن الفهم الصحيح للدين، ورابعاً: يدعي أن واجبه الديني يملي عليه أن يتدخل في شؤون الدول الأخرى باعتباره أممياً لا يعترف بالحواجز والحدود الجغرافية وعابراً لسلطات الدول على مجتمعاتها.
أما ثالثة الدلالات الناتجة عن تداخل الديني في السياسي، فهي ما هو حاصل اليوم في مصر بعد صعود تياري الإسلام السياسي من صراع على المساجد (بيوت الله تعالى) بين" الإخوان" والسلفيين. هناك اليوم كما يرد في الأخبار ما يبدو "معركة ضروساً" للسيطرة على المساجد بعد أن تحولت منابرها إلى منابر سياسية لنشر أفكار وطروحات السلف و"الإخوان" بهدف كسب المزيد من الشعبية والتأييد والأتباع الجدد. وهكذا للأسف، تحولت المساجد (بيوت الله تعالى) إلى ساحة معترك سياسي لتأجيج الخلافات المذهبية وإثارة النزاعات الأيديولوجية وتهييج الجماهير وتعميق الكراهية المتبادلة... وكل ذلك في انحراف كبير عن الوظائف السامية للمسجد، باعتباره منارة للهدى والنور والتآلف والمودة بين المسلمين. المساجد هي أولى ضحايا الصراعات السياسية بين أجنحة التيارات الإسلامية. بيوت الله تعالى التي ظلت على امتداد آلاف السنين، بيوتاً للسكينة والأمن والطمأنينة، يلجأ إليها المسلم ويلوذ بها للهدوء والتأمل والعبادة الخالصة، تحولت في ظل الإسلاميين الحاكمين إلى وسيلة لزرع الشقاق والفرقة والتخاصم بين المسلمين. نحن اليوم أمام ظاهرة انفلات "دعوي" كبير بسبب استغلال بيوت الله في النزاع السياسي وبسبب تسييس الخطاب الديني.
لقد أصبح الخطباء والدعاة بعد ثورات الربيع العربي، يوظفون منابر المساجد والفضائيات بحسب ألوانهم السياسية، وتحول الخطيب إلى محلل سياسي يفرض رأيه على الناس باعتباره الرأي الفاصل في الأوضاع السياسية، سواء أكانت في داخل بلده أم خارجه. لقد انتهكت حرمة المساجد وقدسيتها باللغو السياسي والنزاعات الحزبية والخلافات الطائفية، وتحولت عن وظيفتها الأساسية، جامعة لكلمة المسلمين وإصلاح ذات بينهم ومنبراً للنور والهداية والإرشاد، إلى منبر للتأجيج والتهييج والانقسام.
تلك بعض إفرازات ودلالات التزاوج بين الدين والسياسة.
جريدة الاتحاد الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م
--------------
أبجديات عائشة سلطان
الإسلاميون واشتراطات السياسة
قرأت في التصريحات التي أطلقها الشيخ القرضاوي الأسبوع الماضي حضوراً طاغياً لدخول رجل الدين الشرعي على خط السياسة بشكل غير مقبول، وهو دخول حين يتم بهذه الطريقة الفجة فإما أن يفقد الديني نزاهته وبراءته، وإما أن يعطل على السياسي منهجية عمله، خاصة أن التنظيمات الدينية في شرقنا العربي لم تحظ بأي فرصة تاريخية لممارسة الحكم، الأمر الذي فوت عليها فرصة التجربة وأورثها فقراً مركباً في إطار الممارسة الواقعية؛ لذلك فقد كشفت هذه التيارات عن خلط كبير في تعاطيها مع اليومي في حياة المجتمع، ومع المتعارف عليه في العلاقات الدولية، ولعل تصريحات القرضاوي وغزلان “وإخوان الكويت” ضد الإمارات دليل واضح على هذا الخلط. إن التماهي بين الديني والسياسي ليس بالفعل الحديث، إنه فعل ضارب في جذور التاريخ الإسلامي وغير الإسلامي ـ المكتظ بحمولات ضخمة من تسييس الدين وتديين السياسة، ما يجعل البحث عن الخيط الفاصل بين الديني والدينوي من أهم وأصعب الطروحات في أيامنا هذه، خاصة بعد التغيرات الجذرية التي حصلت في العالم العربي، وقادت في عدد من بلدانه إلى وصول تيارات الإسلام السياسي إلى منصات الحكم والقرار، هذه التيارات التي تكشف أحياناً عن ممارسات اعتباطية وساذجة لسياسات لا تحتمل اللعب على ثوابتها، فالشعارات التي تهيج جماهير الشارع المستعدة للانسياق وراء وعود الإنقاذ لا يمكن تطبيقها في عالم السياسة وإلا فنحن بانتظارنا كوارث لا تحصى. إن ممارسة عملية التنظير الشرعي وحشد النصوص الدينية لإثبات صحة الموقف السياسي ولا شرعية موقف الطرف الآخر، أمر لا يمكن أن ترتكز عليه السياسة التي هي إدارة شؤون الجماهير عبر آلية فن الممكن وليس فن التصادم والصراخ وتهييج الشوارع وافتعال أزمات، كما فعلت رموز الإخوان خلال الأيام الماضية ضد الإمارات وقيادتها، الأمر الذي فاجأنا وفاجأ العالم، فالأمر تم بطريقة خلط الأوراق اعتماداً على معطيات معروفة، وفي الحقيقة فإن كل هذه الرموز تنتمي عضوياً لحركة الإخوان المسلمين، وهي في حقيقتها حركة سياسية براجماتية لها رؤاها وحساباتها ومشروعها السياسي، ربما ساهمت البواعث الدينية والعقدية في تكوينها، ولكنها تسيست بعد دخول المعترك السياسي، وأصبح الدين مجرد غطاء يُستخدم لحشد الجماهير وردع الخصوم وكسب الرأي العام. كل ذلك مفهوم ومعروف، لكن ما ليس مقبولاً عندنا وما أثار استياءنا وحفيظتنا هو تدخل أسماء معروفة في شؤون الإمارات وتأليب الآخرين علينا وعلى سياستنا ورموزنا السياسية إلى درجة التهديد الخارج عن لياقات السياسة وعلاقات الأخوة، وتوظيف شؤون حدثت عندنا وفي إطار سيادة دولتنا، وتعاملت معها قنوات السياسة وصنع القرار بما يناسبها وبما يحفظ أمن الإمارات ومصالح مواطنيها، فأين الخطأ إذن ليتدخل القرضاوي شاهراً سلاح التهديد وغزلان شاهراً سيف التأليب وغيرهما؟ إن مجموع التصريحات المستفزة من قبل رموز الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية سابقة سيئة ومستهجنة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية والإمارات تحديداً، الإمارات المصطفة دوماً إلى جانب القضايا والحقوق والتطلعات العربية كسياسة ثابتة لم تتغير منذ قيام الإمارات، والتي تحتضن على أرضها إخوة عرب محبون ومخلصون يتمتعون بأقصى درجات الأمان والتقدير وهو أمر لا يدحضه إلا ناكر جميل أوساع بالفتنة.. الفتنة النائمة التي لعن الله من يوقظها.
أمين جماعة 'الأخوان': امر محزن انه لم يزر اي مسؤول خليجي مكتب الارشاد منذ الثورة نفى وجود ازمة مع الامارات بسبب تصريحات القرضاوي
2012-03-14
القاهرة القدس العربي من حسام عبد البصير:
أكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تفتح ذراعيها وابوابها من اجل تعضيد العلاقات مع الحكومات الخليجية وقال معرباً عن أسفه من حالة الجفاء التي تبديها العواصم العربية تجاه مصر بعد ثورتها المجيدة: لم يزر أي مسئول خليجي مكتب الإرشاد التابع لجماعة الأخوان المسلمين منذ قيام ثورة يناير وهو مايثير الأسى والحزن وأكد ان الجماعة حريصة على أن تكون علاقتها بكل الدول العربية جيدة وعلي خير ما يرام وعلى ألا تتدخل فى شئون هذه الدول كما أنهم لا يحبون أن يتدخل أحد فى شئون مصر.
وفي ذات السياق نفى محمود حسين وجود أزمة بين دولة الإمارات العربية والجماعة غير أنه ألمح إلى أن هناك من يريد أن يصور أن هناك أزمة لحسابات شخصية نافيا ما يتردد عن أن الإخوان يسعون لتأليب البلدان العربيةعلى حكومة وشعب الإمارات. وأرجع عدم قيام المسئولين الخليجيين بصفة خاصة وسائر الحكومات العربية بصفة عامة لجماعة الأخوان المسلمين منذ إندلاع الثورة غلى التراث الذي تركه نظام الرئيس المخلوع الذي ظل دؤوباً على إستخدام الأخوان كفزاعة في وجه الدول الشقيقة غير أنه أنحى باللائمة في الوقت نفسه على الدول العربية التي تريد ان تنأى بنفسها في الوقت الراهن ليس عن الأخوان بمفردها ولكن عن مصر بشكل عام خشية ان يطال أي منها المد الثوري وشدد حسين على أن الرئيس المخلوع مبارك دأب على إتباع سياسة الغرض منها تشويه صورة الجماعة لدى حكومات دول الخليج مستخدماً بذلك كافة الوسائل.
تعليق
--------- هل تاريخ الاخوان المسلمين السياسى يقف فقط عند ايام مبارك وهل الدول العربية غير مدركة للتاريخ ولسلوك الاخوان الملائكى ايها الرجل .. مثل هذا الحديث لا ينفى تدخل الاخوان فى شان دولة اخرى وهو ما ترفضه فى تصريحاتك وكان الاولى بك ان تستنكر على الاقل ما قاله المتحدث باسم الجماعة الذى ينطلق من فكر احادى ضيق لايرى العلاقات السياسية بشمولها الذى تطالب به الاخرين ...
03-15-2012, 04:42 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
قراءة في تجاوزات القرضاوي تاريخ النشر: الخميس 15 مارس 2012
بداية لابد من التأكيد على أن طريقة حديث القرضاوي، خلال برنامجه التلفزيوني على قناة "الجزيزة"، تشير إلى أنه تعرض لعملية تحريض ضد الإمارات استمرت منذ زمن، إذ غلب ذلك على حديثه.
ويبدو أن هناك أمراً شخصيّاً لدى القرضاوي يفسر لنا ما صدر عنه، فهو وجد لنفسه فرصة للانتقاد عندما مارست الدولة حقها السيادي في تنظيم دخوله ودخول غيره إلى الإمارات.
وفي تقديري أن القرضاوي أراد عبر حديثه بهذه الطريقة، إثبات أن له ثقلاً مزعوماً، قد يؤدي إلى إقناع الآخرين بموقفه.
لقد أثبت القرضاوي أنه يستقي معلوماته من مصدر واحد، وأنه لا يستمع لكل الأطراف، ولا يهمه معرفة الحقيقة، فمن الواضح للعيان أن لديه أحكاماً مسبقة وجاهزة، وقد ظهر ذلك من خلال حزمه في تعبيراته.
لقد أراد القرضاوي التدخل في سياسة دولة الإمارات وتوقيت اتخاذ قراراتها وممارستها لسيادتها، وذلك عندما ربط منعه من دخول الإمارات بتداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001.
إن طرحه في برنامجه الذي تطرق خلاله إلى الإمارات، قد خالف أخلاق النصيحة وآداب الخطاب، دون مراعاة لمقام الدولة وشأنها العالي في كافة المحافل الدولية.
أولاً، لا يألوا حكام الإمارات جهداً في خدمة شعبهم وأمتهم.. ولكن أن يستشهد القرضاوي بآيات القرآن كيفما شاء، فهذا خطأ في الاستدلال.. لقد أمر الله عز وجل في القرآن الكريم، موسى أن يخاطب فرعون بالقول اللين والموعظة الحسنة، فما بالكم بتوجيه الكلام لقادة يجمع القاصي والداني على تسامحهم وجودهم.
كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم احترم الزعماء والملوك عندما كان يخاطبهم، فيكتب لهم إلى عظيم الروم مثلًا..
فأين القرضاوي من هذا؟ وهل هكذا تكون النصيحة؟ وإذا كان لدى القرضاوي ما يؤهله لإسداء النصيحة للآخرين، فيجب ألا ننسى انحيازه لجماعته التي خرجت من رحمها أفكار متطرفة.
إن شيوخ الإمارات الذين تطرق إليهم القرضاوي في برنامجه التلفزيوني، يتعاملون مع الجميع بتواضع، ويتواصلون مع كل الناس إماراتيين ومقيمين، فكيف يصفهم بغير ذلك، مجافيّاً الحقيقة الماثلة للعيان؟
ومن قال للقرضاوي إن حكام الإمارات يتصرفون على أساس أنهم ليسوا بشراً، حاشى وكلا! فهم بشر يتحلون بقيم إنسانية نبيلة، ويمدون يد العون للجميع دون استثناء، بينما تسفكُ حركات إسلاموية -يعرفها القرضاوي- دماء المسلمين وتستنزف طاقاتهم، وتخوفهم بخطاب ديني يرهبون به الناس لتحقيق مصالحهم.
أمر آخر، أو بالأحرى تساؤل يطرح نفسه، في معرض الحديث عن تجاوزات القرضاوي، مؤداه: هل قيام الإمارات بحماية أمنها، يعتبر خطأ يستوجب نصيحة؟
وأتساءل: من قال إن دولة الإمارات رمت أناساً في الطرقات؟ هل هكذا يفهم القرضاوي الأمر؟ هو يعلم أن ذلك لم يحدث، لكن يبدو أنه يريد قلب الحقائق بلسان الناصح.
وإذا كان كلام القرضاوي يتعلق بنصرة السوريين، فإن الدولة بالفعل تقوم بواجباتها لحماية السوريين وغيرهم وليست بحاجة لطلب من أحد، ومجهوداتها في غوث المنكوبين والمشردين لا تحتاج إلى من يسردها. لقد أنكر القرضاوي كل الجهود التي قامت بها الإمارات لرفع الظلم عن السوريين ووقف المجازر بحقهم، فلسنا بحاجة لمن يذكرنا بواجباتنا التي نرعاها جيداً، والتي تنبع من قيمنا وسياستنا التي تواترت عبر عقود.. وهي ليست منة على أحد..
لقد ابتعد القرضاوي كثيراً عن أصول النصيحة وخطابها، عندما يتحدث عن سحب الجنسية، وهذا إجراء قانوني محض وفقاً لأحكام القانون، وللدولة الحق في ممارسة ما تراه مناسباً لضمان الاستقرار وتأكيد سيادة القانون.
ــــــــــــــــــــــــ
راشد الشامسي - باحث في شؤون التنظيمات الإسلامية
جريدة الاتحاد الخميس 22 ربيع الآخر 1433هـ - 15 مارس 2012م
------------------
مصر: «الإخوان» يحاولون احتواء أزمة مع دولة الإمارات الثلاثاء, 13 مارس 2012 القاهرة - أحمد مصطفى Related Nodes: إخوان مصر والإمارات.jpg سعت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إلى احتواء بوادر أزمة مع دولة الإمارات، على خلفية تحذير الناطق باسم الجماعة محمود غزلان من «تحرك العالم الإسلامي ضد الإمارات» في حال أصرت على مذكرة اعتقال الداعية البارز الشيخ يوسف القرضاوي. وخفف غزلان من تصريحاته أمس، فيما تبرأت منها وزارة الخارجية المصرية.
وكان قائد شرطة دبي ضاحي خلفان هدد بإصدار مذكرة اعتقال دولية للقرضاوي بعد انتقاداته شديدة اللهجة لقرار أبوظبي إلغاء إقامات سوريين تظاهروا أمام سفارات بلادهم. وطلبت أبوظبي أول من أمس إيضاحات من القاهرة لتصريحات غزلان التي جاءت تعليقاً على تهديدات خلفان.
وأكدت القاهرة أمس رفضها لتصريحات غزلان. وقال مسؤول في الخارجية المصرية لـ «الحياة» إن «هذه التصريحات تعبر عن رأي جماعته، ولا تمثل الحكومة أو الدولة ولا تعبر عن الموقف الرسمي». وقلل من تأثير هذه التصريحات على «العلاقة القوية العميقة بين البلدين»، مشيراً إلى «جهود رسمية لإزالة التوتر وإنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن».
من جهته، سعى غزلان إلى التخفيف من وقع تصريحاته. وشدد في بيان أمس على حرص جماعته صاحبة الأكثرية النيابية على «عمق العلاقات وقوتها مع الدول العربية، ومنها دولة الإمارات التي نشعر نحوها بعلاقات حميمية على مستوى الإخوان وعلى مستوى الشعوب». وأضاف: «على مستوى الإخوان، نذكر لها (الإمارات) أنها فتحت صدرها للكثير من الإخوان المسلمين في فترة حرجة من تاريخهم، كما نذكر لها وقوف شعبها وعلى رأسه الشيخ زايد بن سلطان إلى جانب الشعب المصري وقفات إنسانية كريمة وكثيرة في تاريخ مصر الحديث، ونحن أهل وفاء».
وأوضح: «لقد هاجمنا رئيس شرطة دبي هجوماً ظالماً، ونسب إلينا ما تعلم الدنيا كلها أننا منه براء، إذ ادعى بأننا نمثل خطراً على أمن الخليج واستقراره وأننا وراء تنظيم القاعدة وغيرها من الاتهامات، ولم نرد عليه بكلمة واحدة، وقلنا إن من المؤكد أنه لا يعرف الإخوان المسلمين، ثم حدثت عملية طرد مئة أسرة من السوريين من الإمارات واستنكر فضيلة الدكتور القرضاوي هذه العملية، فأصدر السيد رئيس شرطة دبي أمراً بالقبض عليه، وأعلن أنه سيعممه على انتربول للقبض عليه أينما كان، وسألني صحافي من صحيفة إماراتية عن رأيي في قرار القبض على القرضاوي فاستنكرت القرار، واستنكرت أيضاً طرد الأسر السورية، وقلت إن هؤلاء السوريين أخوة في الإسلام وفي العروبة وفي محنة، فرئيسهم يقتل شعبه فإلى أين يذهبون؟ وحينما ينصح فضيلة الدكتور القرضاوي المسؤولين الإماراتيين بعدم طردهم إنما يؤدي واجبه الشرعي والعلمي، ومن ثم لا يصح مطلقاً أن يصدر أمر بالقبض عليه».
وانتقد غزلان «من نفخ في هذه التصريحات وأشعلها لافتعال أزمة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى حلِّ الأزمات وتوثيق الروابط والتعاون الأخوي في كل المجالات وتقديم المصلحة العليا للأمة على مصالح الأشخاص والانتباه إلى المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة من الشرق والغرب بغية تمزيقها وإضعافها وتخلفها». وأكد استعداد جماعته «للحوار مع إخواننا في أي مكان يرونه في كل المواضيع التي تشغلهم من أجل طمأنتهم وسلامة صدورهم».
ودخل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على خط الأزمة، معرباً عن «أسفه للتصريحات العدائية الصادرة عن بعض القوى السياسية ضد دولة الامارات».
ودعا في بيان كل القوى السياسية إلى «الحكمة والتروي والابتعاد عن المواقف العدائية والتصريحات غير المسؤولة التي يمكن أن تسيء إلى العلاقات بين الدول العربية وتسبب الفرقة والانقسام، خصوصاً ونحن على أعتاب التحضير لأعمال القمة العربية المقبلة في بغداد، والتي نتطلع إلى أن تكون محطة سياسية مهمة لاستعادة روح التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية إزاء ما يواجه المنطقة من تحديات ومتغيرات كبرى على أكثر من صعيد».
---------------
الإخوان «يتبرطعون» ! الثلاثاء, 13 مارس 2012 هاني الظاهري في بعض اللهجات العربية الدارجة يبرز مصطلح «يتبرطع» دلالة على أن الفاعل وصل إلى مرحلة فارقة في التبجح والانفلات من كل القيود والمنغصات، وهي المرحلة ذاتها التي وصل إليها أزلام وحتى «هلافيت» تنظيم «الإخوان» في بعض الدول العربية عقب ثورات ما اصطلح على تسميته بـ «الربيع العربي».
«تبرطع» الإخوان في مصر وتونس، وحتى في بعض دول الخليج، جعلهم يعتقدون أن بإمكانهم تغيير أي نظام سياسي، أو سلطة شرعية، في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، بخطبة عابرة تهيج الدهماء والسوقة ضد دولهم، إنها حال «نرجسية» فريدة من نوعها لم تصل إليها «الشيوعية» أيام عزها وتوهجها، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن مدى «الخواء» الذي يسكن جماجم قيادات هذا التنظيم، الذي لم يكن في يوم من الأيام سوى لعبة تحركها قوى مختلفة، مرّة إلى اليمين وأخرى إلى اليسار، لأن من خصائص أفراد هذا التنظيم «الزئبقية» أنهم يتشكلون بحسب الطلب ولمن يدفع أكثر أو يمنح وعوداً سياسية أكبر.
قبل أيام، وتزامناً مع قصف السلطات الإسرائيلية لغزة، خرج أحد رموز هذا التنظيم لوسائل الإعلام في مصر، التي لم تعد «محروسة» بعد تبرطعه ورفاقه فيها، ليهدد دولة خليجية علانية بتحريك العالم الإسلامي ضدها دفاعاً عن شيخه لا أكثر.
هذا الرجل الذي لم ينبس بكلمة واحدة تجاه خالته «إسرائيل»، التي قصفت أهدافاً مدنية في غزة في يوم تصريحه البهلواني نفسه، قرر فجأة أن يهاجم الإمارات بأسلوب بلطجي على منهج شيوخه وأتباعه، إذ قال تعليقاً على التدخل المسيء والمرفوض من شيخه الفضائي «القرضاوي» في الشأن الإماراتي الداخلي، وبعد رد مسؤولين في الإمارات عليه: «سنحرك العالم الاسلامي بأسره، وليس جماعة الإخوان فحسب، ضد الإمارات»، مؤكداً «اعتزازه بأن يكون القرضاوي أحد أبناء الجماعة».
«فروخ» تنظيم الإخوان في الخليج أيضاً كشفوا عن وجوههم بتصريحات مساندة له في وقت واحد، ما يعني أنهم تلقوا الإشارة ببدء الهجوم الكلامي على دولة لطالما كانت مضرباً للمثل في مدى الاهتمام برفاهية شعبها وأمنه، ونبراساً للحضارة والمدنية في المنطقة.
وكالات أنباء ذكرت أمس الأول أن السلطات الإماراتية طالبت مصر بإيضاحات حول تصريحات «مسؤول رفيع» في تنظيم «الإخوان المسلمين»، تتضمن تهديدات لها، وتؤيد هجوماً حاداً شنه «القرضاوي» ضدها، وهو أمر جيد، على رغم أن القضية «أمنية» أكثر من كونها سياسية، كما أن «الحكومة المصرية» حالياً، و«المجلس العسكري» الذي أشرف على تشكيلها، ليس بيديهما حل أو ربط في مواجهة هؤلاء «المتبرطعين»، الذين لا يقيمون وزناً لأي علاقات ديبلوماسية مع الدول العربية، بعكس تقديسهم وأدائهم فروض الولاء والطاعة للاتفاقات الموقعة مع «إسرائيل».
الموقف الخليجي من التهديدات جاء مشرفاً على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الذي أكد أن ما يمس الإمارات يمس جميع دول مجلس التعاون، ووصف تصريحات المسؤول الإخواني بأنها «غوغائية مستهجنة وغير مسؤولة، ولا تنبئ عن نيات طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة، ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول المجلس ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، لكن المطلوب حالياً حيال «تبرطع» هذا التنظيم هو العودة إلى التعامل مع ملفه وملفات أفراده في الخليج «أمنياً» لا سياسياً، وهذا المنتظر خلال الفترة المقبلة
الحياة
03-17-2012, 04:03 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
القرضاوي والإمارات.. الولي الفقيه السنّي March 17, 2012
عبد الله بن بجاد العتيبي
تشهد المنطقة العربية بعد الربيع الإخواني صراعات متعددة بعضها ذو إرثٍ قديمٍ وبعضها جديدٌ أو متجدد، فثمة محاور سياسية قديمة اهتزّت ومحاور أخرى هي في طور التشكّل ولمّا تصل لنهايتها بعد.
من أهمّ هذه المحاور الجديدة المحور الأصولي أو الإخواني، ذلك الذي وصل لسدّة الحكم في تونس ومصر، وغيرهما على الطريق، إنّ هذا المحور تعبّر عنه تصريحات رموز الإخوان وقياداتهم في مصر بلد الجماعة الأمّ كما في بقية البلدان العربية، وبخاصةٍ في دول الخليج العربي؛ حيث بدأ رموز الإخوان المسلمين هناك يظهرون على السطح، وشرعوا – بوعيٍ – في مناكفة المواقف السياسية لبلدانهم داخليا وخارجيا.
إذن، ثمة محورٌ إخواني يتشكل في العالم العربي، شكك البعض في وجوده بل دعا لدعمه والتحالف معه بدعوى أنّه محورٌ يمكن أن يكون حليفا صادقا وأمينا لدول الخليج، غير أنّ الإخوان لم يلبثوا أن خيّبوا ظنّ من يتبنّون هذا الطرح، وبدأوا – ولمّا تستقر لهم الأمور ببلدانهم – في التهجّم على دول الخليج، وقد اختاروا البدء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك حين قام يوسف القرضاوي بإطلاق تصريحاتٍ تحريضيةٍ ضدّ الإمارات عبر برنامجه «الشريعة والحياة» على قناة «الجزيرة» وكان مما قاله إنّ «الإمارات هم بشرٌ مثلنا، إن كانوا يظنون أنهم آلهة فوق الناس فهم مخطئون» وهذا قولٌ مرسلٌ غرضه التحريض، فلم يزعم أحدٌ من الإماراتيين أنّهم آلهةٌ ولا يعقل أن يصدر هذا القول من عاقلٍ، ثم تحدّث عن الشأن الداخلي في الإمارات وطريقة تعامل الدولة مع مواطنيها فقال: «وبعضهم يسلبون منه الجنسية، هذا حرام، هذا لا يجوز» وهذه لغةٌ دينيةٌ بحتةٌ، غير أنّ ما لا يعرفه الكثيرون من متابعي القرضاوي هو أنّ الدولة التي يحمل القرضاوي جنسيتها (قطر) قد سلبت الجنسية من بضعة آلافٍ من مواطنيها قبل سنواتٍ ولم ينبس القرضاوي حينها ببنت شفةٍ ونسي لغته الدينية والحرام والحلال.
لم يكتف الإخوان بتصريحات القرضاوي ولكنهم أتبعوها بتصريحاتٍ للمتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين في مصر «محمود غزلان» تهدّد الإمارات بتجييش العالم الإسلامي ضدّها، ثمّ تقافز عددٌ من رموز إخوان الخليج من أكثر من بلدٍ نصرةً للقرضاوي وتهجما على الإمارات، فيما يشبه نموذجا لاستراتيجية إخوانية جديدةٍ للتدخل في شؤون دول الخليج.
إنّ هذا كلّه ينبغي أن يتمّ أخذه في سياق الانتشاء الذي تشعر به جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي تبعٌ لها في لحظة الربيع الأصولي العربي.
إنّ القرضاوي حين اختطف منصة ميدان التحرير من شباب الثورة في مصر لم يفعل ذلك اعتباطا ولكنّه مؤسسٌ لديه على منهجٍ قديمٍ استقاه من حسن البنّا وفي هذا ينقل القرضاوي عن البنّا موقفه من «المظاهرات السلمية» وصولا لـ«يوم الدمّ» فيقول: «إنّه يأسف، لأنّه كان يريدها مظاهرةً سلميةً، لا لأنّه يعتقد أنّ حقوق مصر تنال بالمظاهرات السلمية فقط، ولكن لأنّه يرى أنّ الوقت لبذل الدمّ لم يحن بعد، وأنّ كل القوّة وكل البأس يجب أن يدّخر ليوم الدمّ» (ابن القرية والكتّاب 1/254).
مع الاحتجاجات العربية يبدو من مواقف القرضاوي أنّه يرى أنّ «يوم الدمّ» قد حان، فبدأ بإظهار كل القوة وكل البأس، فهو قام وفي ظلّ الظروف الصعبة التي مرّت بها ليبيا بإصدار فتوى بوجوب اغتيال القذّافي، وعلى الرغم من كل مساوئ القذّافي فإنّ هذه الفتوى خطيرةٌ، وهي فتوى لم تأت بتأثير نشوة الربيع الإخواني فحسب بل هي منهجٌ قديمٌ لدى القرضاوي، حيث يذكر عن نفسه وعن شباب الإخوان: «ولقد قابلنا – نحن الشباب والطلاب – اغتيال النقراشي بارتياحٍ واستبشار، فقد شفى غليلنا ورد اعتبارنا» (1/337) بل ومدح عبد المجيد حسن قاتل النقراشي شعرا بقوله:
«عبد المجيد تحية وسلام / أبشر، فإنك للشباب إمام
سمّمت ######ا، جاء ######ٌ بعده / ولكل ######ٍ عندنا سمّام».
والشطر الأخير تمجيد لعمليات الاغتيال والقتل وأنّها منهج إخواني أصيل لم يزل القرضاوي يعتنقه ويؤمن به، واغتيال النقراشي كان جريمةً سياسيةً شنيعةً تعب الإخوان كثيرا في محاولة محوها من تاريخهم. انتقد القرضاوي سيد قطب في أكثر من كتابٍ من كتبه، غير أنّ نشوة الربيع العربي دفعت القرضاوي ليعود لمنهج قطب المتشدد مع استحضار أنّ سيد قطب الذي كان يشرف على إصدار نشراتٍ سريةٍ ثوريةٍ للإخوان المسلمين ضد الناصرية لم يكن يثق بالقرضاوي، فمما جاء في تلك النشرات: «إن القرضاوي والعسّال قد مرقا من الدعوة، وانضما إلى ركب الخونة، وعلى الإخوان أن يحذروا منهما».
تحدث القرضاوي مرارا عن منهجه الذي ارتضاه وهو حسب قوله: «التيسير في الفتوى والتبشير بالدعوة» (2/303)، وهو لا يعني بهذا شيئا أكثر من استخدامه التيسير في الفتوى لخدمة «المشروع السياسي» له وللإخوان المسلمين، فتحت شعار «التبشير بالدعوة» يتمّ إضفاء هالةٍ من القداسة الدينية يريدون منها منع نقد المشروع وتفنيده.
القرضاوي من أكثر المنتشين بربيع الأصولية الإخواني، فهو قد بدأ يفقد توازنه تجاه الأحداث، فمرةً يختطف ثورةً في مصر (فبراير 2011) ومرةً يفتي باغتيال وقتل رئيس دولة (فبراير 2011) ومرةً يهاجم المؤسسات الدينية التي لم تمنحه ما يعتقده حقا له، كهجومه على الأزهر وشيخه أحمد الطيّب (فبراير 2012). والقرضاوي يفعل هذا كلّه في سياق أنّه مؤمنٌ بأنّ هذا الزمن هو زمن الأصوليين وعلى رأسهم الإخوان (سبتمبر 2011)، ويبدو من خطابه ومواقفه منذ عامٍ بالإضافة لما سبق، أنّه يسعى جهده ليصبح «الولي الفقيه السنّي» بكل ما تكتنزه هذه العبارة من دلالات السلطة وقوة النفوذ وجموح الطموح.
يبدو أنّ القرضاوي في خضمّ هذا الطموح قد نسي ما قاله سفيان الثوري من أنّ «آخر ما يخرج من قلب الفقيه حبّ الرئاسة»، ونسي كذلك ما قاله له الشيخ الصوفي بيومي العزوني في قريته قديما؛ فقد كان يناديه «أبا يوسف» فلمّا استنكر القرضاوي وقال له «أنا يوسف ولست أبا يوسف»، قال الشيخ بيّومي: «ولكنّي أناديك بهذا وأقول لك ما قاله أبو حنيفة لصاحبه أبي يوسف: (لتأكلن الفالوذج على مائدة الملوك)».
أخيرا، يبدو أنّ القرضاوي في حلمه ليكون «الولي الفقيه السنّي» وبعد أن شبع من «موائد الملوك» أصبح طامحا ليأخذ «كراسي الملوك» كيف لا وهو حلمٌ قديمٌ لدى الإخوان بأنّهم «يقيمون الدول ويسقطونها» (الإخوان المسلمون: أحداثٌ صنعت التاريخ 1/453).
03-19-2012, 06:50 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
في المعركة وهي لزميلنا في 'الأهرام' جميل عفيفي وقوله يوم الثلاثاء - محذراً المحظورة - آسف، قصدي الإخوان: 'يجب أن يعلم المتحدثون في جماعة الإخوان المسلمين أنهم الآن يمثلون الأغلبية في مجلس الشعب مما يترتب عليه أن كل كلمة تصدر منهم مسؤولية ويحاسبون عليها، وأن المزايدات يجب ألا تتعدى حدود الوطن، لأن ذلك به ضرر كبير لمصر واقتصادها وتحالفاتها الاستراتيجية في المنطقة خاصة وأن تصريحات غزلان دفاعا عن يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية، وليس ذا صفة داخل الجماعة أو الحكومة المصرية ولا يمثلها في الوقت الحالي، يجب أن يعلم الجميع أن هناك ملايين المصريين يعملون في دول مجلس التعاون الخليجي وتستفيد منهم مصر كثيرا من خلال تحويلاتها وهو عنصر مهم من عناصر الدخل القومي المصري. وفي حال الخلاف مع تلك الدول بدون أي سبب مقنع ستكون عواقبه وخيمة على تلك الفئة من المصريين وعلى اقتصادنا، بجانب أن دول الخليج على وجه العموم لديها استثمارات ضخمة داخل مصر، ومن غير المنطقي ان ندعوهم لسحب تلك الأموال بسبب تصريحات غير مسؤولة من أي جهة'.
دور الإخوان في الإفراج عن الأمريكيين
وإلى الإخوان المسلمين واستمرار الهجمات العنيفة ضدهم، ومواصلتهم ردها، ومن الذين كانوا في غيظ منهم ومن أفعالهم صاحبنا الوفدي محمد عبدالغفار، الذي قال عنهم في 'الوفد' يوم الأربعاء وعن دورهم في الإفراج عن الأمريكيين والأجانب في قضية المنظمات الأجنبية: 'العيب كل العيب في خداع الشعب المصري والتعامل معه كأنه قطيع أغنام، أي أن العقلية لم تتغير مثلما كان يفعل النظام القديم الذي تغير. ان الشعب المصري استيقظ ولم يعد يقبل الخداع ويريد الشفافية. خطورة الأمر أن المراوغة الإخوانية الخطيرة تريد أن تنفي عن نفسها التورط في الصفقة ولا تريد التعامل بشفافية مع الشعب المصري الذي اعتبر ما يحدث إهانة له وتغييبا للشفافية التي يريدها في مصر الجديدة، فعندما يقف السياسي الأمريكي جون ماكين ويقول: إنه يشكر الإخوان المسلمين والمجلس العسكري فإنه لا يكذب لأنه لا يستطيع الكذب على الكونغرس والشعب الأمريكي ويتعرض للمساءلة القانونية فالكذب هناك خطيئة كبرى يفقد فيه مستقبله السياسي ومستقبل حزبه، ماكين ليس البلكيمي ولكن الخداع الإخواني بدأ يظهر في محاولة للتغطية على دورهم فكان لابد لهم من البحث عن كبش فداء للتغطية على التورط الإخواني فلم يجدوا كبش فداء غير حكومة الجنزوري لاتخاذ إجراءات سحب الثقة منها وإسقاطها لإلهاء الشعب المصري عن هذه الفضيحة والتغطية على قضية التمويل الأجنبي وتورط الإخوان فيها خاصة أنه إذا تم فتح القضية بالكامل ستنكشف أطراف أخرى على ساحة العمل السياسي والبرلماني، فهناك تمويل من بعض الجمعيات والأشخاص من البلاد العربية الخليجية لتمويل بعض أحزاب التيارات الدينية وهو الملف المسكوت عنه حتى الآن ونحن نطالب بفتح هذا الملف كاملاً وتقديمة للنائب العام'.
حسنين كروم القدس
03-27-2012, 06:41 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
ساركوزي يمنع القرضاوي من دخول فرنسا وابلغ امير قطر بان الشيخ شخص 'غير مرحب به'
2012-03-26
عواصم ـ وكالات:
اتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين موقفا متشددا من الداعية القطري الشهير يوسف القرضاوي بعد المجزرة التي ارتكبها الاسلامي المتشدد محمد مراح، فاعتبر ان هذا الداعية 'ليس موضع ترحيب على الاراضي الفرنسية' ولن يكون بامكانه المشاركة في اجتماع دعي اليه في فرنسا. وفي خضم حملة رئاسية القت جرائم مراح، التي راح ضحيتها سبعة قتلى، بظلالها عليها ندد كل من اليمين المتطرف والحزب الاشتراكي خلال اليومين الماضيين بالدعوة التي وجهها اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا الذي يعد من اكبر المنظمات الاسلامية في فرنسا، الى القرضاوي والشيخ محمود المصري وهو داعية اخر مثير للجدل للمشاركة في مؤتمره السنوي المقرر عقده في السادس من نيسان/ابريل على مقربة من باريس.
وكان النائب الاشتراكي الفرنسي مانويل فالس اكد ان 'الاجهزة الدبلوماسية منحت تاشيرة دخول' ليوسف القرضاوي موضحا ان هذا القطري المصري الاصل يعتبر ان 'الجهاد فرض على كل مسلم'. واضاف ان هذا الداعية الشهير 'معروف ايضا بآرائه المتكررة المعادية للسامية' عبر قناة 'الجزيرة' الفضائية القطرية. وفي حديث لاذاعة 'فرانس انفو' اظهر ساركوزي رفضا حاسما للسماح للقرضاوي بدخول الاراضي الفرنسية. وقال 'لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان هذا الرجل ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية' متحدثا عن القرضاوي الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيا ومن ثم فانه ليس في حاجة للحصول على تاشيرات للسفر الى اي مكان.
واضاف ساركوزي المرشح الى ولاية ثانية ان 'اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت ان بعض المدعوين الى المؤتمر الذين يلقون او يريدون القاء خطابات لا تتفق مع قيم الجمهورية ليسوا موضع ترحيب على اراضي الجمهورية' دون ان يوضح ما اذا كان ذلك يشمل ايضا الداعية محمود المصري. من جهته رفض اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا، القريب من جماعة الاخوان المسلمين، التعليق على ذلك لوكالة فرانس برس التي اتصلت به. وكان هنري غاينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي اكد الاحد ان فرنسا لا تريد 'اي داعية متطرف' على اراضيها وقال 'هناك الكثيرون الذين سيمنعون من دخول الاراضي الفرنسية' بعد قضية تولوز. وعاتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يراسه الشيخ يوسف القرضاوي فرنسا على رفضها منحه تاشيرة دخول، مدينا في الوقت نفسه 'العملية الارهابية' التي حصلت في تولوز مؤخرا وقتل خلالها محمد مراح اربعة يهود من بينهم ثلاثة اطفال. وقال الشيخ علي قره داغي الامين العام للاتحاد لوكالة فرانس برس 'نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تاشيرة دخول الى اراضيها'.
واوضح ان القرضاوي 'عالم معتدل اسهم في تنقية المفاهيم الاسلامية من التطرف' مؤكدا ايضا ان الاتحاد 'يدين بكل قوة الاعتداء الارهابي الذي جد مؤخرا في مدينة تولوز الفرنسية'. اوضح ان القرضاوي 'ممن ينددون بهذه العملية لانها تتعارض مع مبادئ الاتحاد ومراجعه' حيث انه 'لا يجوز اطلاقا قتل الاطفال او القساوسة'. ويوسف القرضاوي (86 سنة) المعروف بمواقفه الحادة من الشيعة من اكثر دعاة السنة نفوذا وتاثيرا. وكان القرضاوي غادر مصر في الستينات بعد حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر على جماعة الاخوان المسلمين. وفي 18 شباط/فبراير 2011 ام صلاة الجمعة في ميدان التحرير بالقاهرة عقب الاطاحة بالرئيس حسني مبارك تحت ضغط ثورة 25 يناير الشعبية. والقرضاوي الذي يتحدث عبر قناة الجزيرة وموقع اسلام اون لاين ويضع في صفحته على الفيسبوك صورة له مع رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون، هو ايضا المتحدث الرئيسي في ندوات الحوار بين الاديان التي تنظمها قطر. وتقيم فرنسا علاقات وثيقة مع قطر. وقد تجلى هذا التحالف العام الماضي في ليبيا عندما دعمت قطر في الامم المتحدة طلب باريس ولندن توجيه ضربات عسكرية لنظام العقيد معمر القذافي شاركت فيها قوات قطرية.
03-30-2012, 08:37 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
وفي حديث لاذاعة 'فرانس انفو' اظهر ساركوزي رفضا حاسما للسماح للقرضاوي بدخول الاراضي الفرنسية. وقال 'لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان هذا الرجل ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية' متحدثا عن القرضاوي الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيا ومن ثم فانه ليس في حاجة للحصول على تاشيرات للسفر الى اي مكان.[/B]
03-30-2012, 08:37 PM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
وفي حديث لاذاعة 'فرانس انفو' اظهر ساركوزي رفضا حاسما للسماح للقرضاوي بدخول الاراضي الفرنسية. وقال 'لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان هذا الرجل ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية' متحدثا عن القرضاوي الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيا ومن ثم فانه ليس في حاجة للحصول على تاشيرات للسفر الى اي مكان.[/B]
03-30-2012, 09:31 PM
Mohamed Adam
Mohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5443
الأخ الكريم والمحترم جداَ الكيك يعلم الله أنت جوهره تتلالأ .. تزين سماء هذا المنبر. كما أنني من المعجبين ومتابع نهم لكل بوستاتك
نعلم أن الزمن قد لايتوفر لسيدتك ولكن نطلب منك(وهذا الرأي لمعظم زملائي) بعد إرادك المعلومه وهي من المؤكد في شكل مقتبسات طويله لا أقول أنها ممله حاشا والله ولكن رأفة بقرآئك الأفاضل ياريت لو تحاول تلخيص أي مقتبس تأتي به نعم إن فعل هذا الأمر قد يشق عليك ذلك ... ولكن حاول بقدر إستطاعتك فعل الممكن لكي تعطي الثمره المرجوه.. كما لايكلف الله نفساً إلا وسعها.
معذره للمقاطعه. .
03-31-2012, 07:59 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة