كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2008, 03:21 PM

Abdelfatah Saeed Arman
<aAbdelfatah Saeed Arman
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك

    من أهم الأخبار السياسية التى طفحت في الاسبوع المنصرم الاتفاق بين حزبى المؤتمر الحاكم وحزب الأمة المعارض. فقد جاء ان الطرفين توصلا لاتفاق كامل حول القضايا المطروحة كافة، وجاء كذلك ان حزب الامة قد ناقش هذا الاتفاق في مكتبه السياسي وقد اجازه بعد نقاش حاد فبعض اعضاء حزب الامة ما زالوا يعيشون في مرحلة «الكُجنة» الشديدة لحزب المؤتمر الوطني فعارضوا السيد الصادق داخل المكتب معارضة قوية وبعضهم أيد بدون تحفظ وهتف قائلاً «كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك»، يا ربى السيدة الاستاذة رباح مرشحة لخلافة والدها؟ «معقولة جداً والله»، بيد ان السيد الصادق وبقدراته المنطقية العالية احتوى الخلاف وأكد للجميع انه ينبغى «حلوة ينبغى هنا» ان لا يفهم ان الاتفاق مع المؤتمر الوطني تعني المشاركة في الحكم انما على العمل سوياً لتحقيق البرامج المتفق عليها، من جانب المؤتمر الوطني لم يرشح لنا حتى الآن موقفهم النهائى، ولكن المتابع لطريقة عمل الاسلاميين قديماً سوف يدرك ان أية فئة فاوضت نيابة عنهم فتفويضها كاملاً يعني يبدو انه لن تكون هناك مشكلة في الاتفاق مع حزب الأمة «هم لاقين»!!؟؟
    الجديد في هذا الاتفاق انه لا يقوم على اقتسام مقاعد في السلطة كما هو عليه في اي اتفاق وقعه جماعة مع المؤتمر الوطني، اذ لابد من ان يكون فيه شوية مقاعد وشوية حاجات تانية حامياني، فهذا الاتفاق كما ذكر كان على برنامج وطني بموجبه سوف يعمل حزب الامة المعارض مع المؤتمر الحاكم بتنسيق تام كما قيل في الاخبار، في تقديرى ان المتابع للحراك السياسي في بلادنا لن يستغرب هذا التقارب فحزب الامة هو الحزب الوحيد الذى رفض تقرير الخبراء في ابيي فاتفق اتفاقاً تاماً مع المؤتمر الوطني كما ان الحزبين يلتقيان في مسألة دارفور بصورة مباشرة وغير مباشرة فالقبائل المنتسبة للعروبة هناك اصبح ملاذها في المؤتمر الوطني وحزب الامة، كما ان موقف الحزبين من القوى الدولية أو بالاحرى موقف القوى الدولية من الحزبين يكاد يكون واحداً، فالغرب معروف موقفه من جماعة الانقاذ ومن الصادق عندما كان في الحكم كذلك العالم العربى، فالسؤال طالما كان الأمر كذلك لماذا كان الصراع والاقتتال وضرب الامثال والسجون؟؟ انها مرارات الصراع على السلطة، فمن فقدت منه السلطة سيبحث عنها ومن كنكش في السلطة سوف يذب الآخرين عنها.
    مسألة دخول حزب الامة في السلطة ليست ذات بال لأنه وعلى حسب البرنامج المعلن «ما فضل فيها كتير»، ولكن يبقى السؤال: هل انهى حزب الامة معارضته للحكومة ام انهى «الكجنة» وابقى على المعارضة وما هي حدودها؟؟ هل هناك بنود سرية في الاتفاق؟ وهل هناك حاجات «تحت تحت» ولا نقول تحت التربيزة؟؟ اغلب الظن ان الانتخابات القادمة قد كانت من دوافع هذا التقارب، فالحزبان من قوى السودان القديمة وهذه القوى سوف تبرز اذا اظهرت قوى السودان الجديدة اي تلاحم وتبقى الحركة الاتحادية بمسمياتها الكثيرة التى تستعصى على الحصر، فأغلب الظن انها سوف تركب قطار الشوق الجديد ويبقى زعماء الاتحادى عُمداً بدون اطيان .. على العموم انها السياسة حيث لا توجد مرارات قديمة بل مصالح جديدة.

    http://rayaam.sd/Raay_view.aspx?pid=104&id=7233
                  

03-13-2008, 04:09 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    الأخ فتاح
    كنا عندما نسمع بالسودان الجديد نظن أننا سنرى جديدا و لكن في كل مرة يخيب فألنا و هاأنت تكتب بنفس أساليب بعض كتاب السودان القديم كزجك باسم رباح بغير داع يقتضيه سياق التحليل السياسي. و لا أدري ما الذي يجعل الاتفاقات السياسية حلالا على الحركة الشعبية حراما على غيرها؟ بعدين مواقف حزب الأمة و غيره من القوى السياسية من دارفور و أبيي و القوات الدولية هي شأن يخصها و لا يمكن أن تجعل موقف الحركة الشعبية معيارا من وافقه نجى و من خالفه هلك. أعتقد أن موقف حزب الأمة مشرف فهو لم يوقع الاتفاق لأجل المشاركة و أوضح بحسم أنه لن يشارك إلا عن طريق الانتخابات و هذا يعني بوضوح أن الاتفاق جاء لأجل الإصلاح السياسي عموما و ليس لأجل السلطة.
                  

03-13-2008, 07:50 PM

Abdelfatah Saeed Arman
<aAbdelfatah Saeed Arman
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    الاخ العوض

    الا ترى الفيل؟ لما الطعن فى ظله؟!

    ولنفترض جدلاً انو انا كاتب المقال ... ما علاقة السودان الجديد بالمقال؟ ركز فى موضوع المقال يرحمكم الله.

    كل الود

    فتاح
                  

03-13-2008, 08:00 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    يبدو أن الاخ العوض فاتت عليه حقيقة أن المقال منقول

    Quote: حاطب ليل
    أبو رباح والكلام الصاح

    من أهم الأخبار السياسية التى طفحت في الاسبوع المنصرم الاتفاق بين حزبى المؤتمر الحاكم وحزب الأمة المعارض. فقد جاء ان الطرفين توصلا لاتفاق كامل حول القضايا المطروحة كافة، وجاء كذلك ان حزب الامة قد ناقش هذا الاتفاق في مكتبه السياسي وقد اجازه بعد نقاش حاد فبعض اعضاء حزب الامة ما زالوا يعيشون في مرحلة «الكُجنة» الشديدة لحزب المؤتمر الوطني فعارضوا السيد الصادق داخل المكتب معارضة قوية وبعضهم أيد بدون تحفظ وهتف قائلاً «كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك»، يا ربى السيدة الاستاذة رباح مرشحة لخلافة والدها؟ «معقولة جداً والله»، بيد ان السيد الصادق وبقدراته المنطقية العالية احتوى الخلاف وأكد للجميع انه ينبغى «حلوة ينبغى هنا» ان لا يفهم ان الاتفاق مع المؤتمر الوطني تعني المشاركة في الحكم انما على العمل سوياً لتحقيق البرامج المتفق عليها، من جانب المؤتمر الوطني لم يرشح لنا حتى الآن موقفهم النهائى، ولكن المتابع لطريقة عمل الاسلاميين قديماً سوف يدرك ان أية فئة فاوضت نيابة عنهم فتفويضها كاملاً يعني يبدو انه لن تكون هناك مشكلة في الاتفاق مع حزب الأمة «هم لاقين»!!؟؟
    الجديد في هذا الاتفاق انه لا يقوم على اقتسام مقاعد في السلطة كما هو عليه في اي اتفاق وقعه جماعة مع المؤتمر الوطني، اذ لابد من ان يكون فيه شوية مقاعد وشوية حاجات تانية حامياني، فهذا الاتفاق كما ذكر كان على برنامج وطني بموجبه سوف يعمل حزب الامة المعارض مع المؤتمر الحاكم بتنسيق تام كما قيل في الاخبار، في تقديرى ان المتابع للحراك السياسي في بلادنا لن يستغرب هذا التقارب فحزب الامة هو الحزب الوحيد الذى رفض تقرير الخبراء في ابيي فاتفق اتفاقاً تاماً مع المؤتمر الوطني كما ان الحزبين يلتقيان في مسألة دارفور بصورة مباشرة وغير مباشرة فالقبائل المنتسبة للعروبة هناك اصبح ملاذها في المؤتمر الوطني وحزب الامة، كما ان موقف الحزبين من القوى الدولية أو بالاحرى موقف القوى الدولية من الحزبين يكاد يكون واحداً، فالغرب معروف موقفه من جماعة الانقاذ ومن الصادق عندما كان في الحكم كذلك العالم العربى، فالسؤال طالما كان الأمر كذلك لماذا كان الصراع والاقتتال وضرب الامثال والسجون؟؟ انها مرارات الصراع على السلطة، فمن فقدت منه السلطة سيبحث عنها ومن كنكش في السلطة سوف يذب الآخرين عنها.
    مسألة دخول حزب الامة في السلطة ليست ذات بال لأنه وعلى حسب البرنامج المعلن «ما فضل فيها كتير»، ولكن يبقى السؤال: هل انهى حزب الامة معارضته للحكومة ام انهى «الكجنة» وابقى على المعارضة وما هي حدودها؟؟ هل هناك بنود سرية في الاتفاق؟ وهل هناك حاجات «تحت تحت» ولا نقول تحت التربيزة؟؟ اغلب الظن ان الانتخابات القادمة قد كانت من دوافع هذا التقارب، فالحزبان من قوى السودان القديمة وهذه القوى سوف تبرز اذا اظهرت قوى السودان الجديدة اي تلاحم وتبقى الحركة الاتحادية بمسمياتها الكثيرة التى تستعصى على الحصر، فأغلب الظن انها سوف تركب قطار الشوق الجديد ويبقى زعماء الاتحادى عُمداً بدون اطيان .. على العموم انها السياسة حيث لا توجد مرارات قديمة بل مصالح
    جديدة

    .
                  

03-13-2008, 08:08 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    آسف جدا يا أخ فتاح فلم أنتبه إلى أن المقال منقول. لك العتبى حتى ترضى.
                  

03-13-2008, 08:13 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Elawad)

    Quote: آسف جدا يا أخ فتاح فلم أنتبه إلى أن المقال منقول. لك العتبى حتى ترضى.


    الأخ العوض

    بالجد إنت زول مدرسة فى الأخلاق ..

    لك تحياتى
                  

03-13-2008, 09:52 PM

Abu Eltayeb

تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 2200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Balla Musa)

    Quote: 13-03-2008, 03:09 م

    Elawad


    .

    تاريخ التسجيل: 20-01-2003
    مجموع المشاركات: 1384
    Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    الأخ فتاح
    كنا عندما نسمع بالسودان الجديد نظن أننا سنرى جديدا و لكن في كل مرة يخيب فألنا و هاأنت تكتب بنفس أساليب بعض كتاب السودان القديم كزجك باسم رباح بغير داع يقتضيه سياق التحليل السياسي. و لا أدري ما الذي يجعل الاتفاقات السياسية حلالا على الحركة الشعبية حراما على غيرها؟ بعدين مواقف حزب الأمة و غيره من القوى السياسية من دارفور و أبيي و القوات الدولية هي شأن يخصها و لا يمكن أن تجعل موقف الحركة الشعبية معيارا من وافقه نجى و من خالفه هلك. أعتقد أن موقف حزب الأمة مشرف فهو لم يوقع الاتفاق لأجل المشاركة و أوضح بحسم أنه لن يشارك إلا عن طريق الانتخابات و هذا يعني بوضوح أن الاتفاق جاء لأجل الإصلاح السياسي عموما و ليس لأجل السلطة.



    Quote: و هذا يعني بوضوح أن الاتفاق جاء لأجل الإصلاح السياسي عموما و ليس لأجل السلطة.



    نشر بجريدة الصحافة فى ذات السيد الإمام
    ======
    أغلاط (الإمام) !!
    دار لغط كثير حول التحاق السيد بشرى، نجل السيد الصادق المهدي بجهاز الأمن ، في الآونة الأخيرة .. ولقد احتجت عناصر شابة في حزب الأمة على هذا العمل، واعتبرته خيانة لمبادئ الحزب وتاريخه . ولكن السيد الصادق المهدي، على ما يبدو، استطاع ان يسكت كل الاصوات المعترضة ، حين ذكر في خطبة من خطب الجمعة ، ان دخول ابنه في جهاز الأمن (غلطة ) وسوف (تصحح) !! ولقد استبشر اعضاء حزب الأمة بهذا التصريح ، وظنوا انه قد حسم المشكلة الوحيدة ، التي كانت تلبد سماء حزبهم بالغيوب ، وشعروا جميعاً بالرضا ، خاصة أولئك الذين صرحوا بانهم لن يستمروا في الحزب ، اذا لم يصحح هذا الوضع الشاذ .

    ولكن لم يسأل احد السيد الصادق هل الغلطة غلطته هو ام غلطة ابنه ؟! فاذا كان السيد الصادق المهدي ، كرئيس للحزب ، وإمام للطائفة ، يعلم بهذا الأمر من قبل ، وقد وافق عليه في اطار نهج التقارب مع المؤتمر الوطني ، فمن حق شباب الحزب ، خاصة الثوار منهم الذين رفضوا هذا الأمر وادانوه ، ان يعرفوا لماذا اتجه السيد الصادق للتقارب مع الحكومة أولاً ، ثم لماذا اعتبر التحاق ابنه بالأمن - عربون هذا التقارب- (غلطة ) ثانياً ؟! واذا كانت (غلطة) ابنه السيد بشرى ، لأن السيد الصادق لم يكن يعلم بها ، ولم يوافق عليها ، فما هي العقوبة التي وقعها الحزب عليه ، وهو مسئول في أمن الحزب ؟! ولقد سمعنا ان ( التصحيح) الذي حدث هو استقالة السيد بشرى من حزب الأمة ، بدلاً من الاستقالة من جهاز الأمن !! وهذا ان دل على شئ ، انما يدل على صغر أمر حزب الأمة ، في صدر ابن زعيمه .. اذ فاضل بينه وبين جهاز الأمن ، فاختار جهاز الامن !! ولعل موقفه هذا يثير تساؤلات بين شباب حزب الأمة ، ممن هم في مثل عمره : هل يستحق هذا الحزب ، الذي عرفه ابن زعيمهم اكثر منهم ، ويتوقع ان يرتقي داخله اكثر منهم ، ثم مع كل ذلك ، ضحى به من اجل جهاز الأمن ، ان يضحوا هم من أجله ؟!
    على ان خيار الاستقالة من الجهاز، ليس سهلاً على السيد بشرى ، لما به من تعقيدات لا يود ان يدخل فيها .. فاذا ذكر في استقالته ، ان السبب ان قيادة الحزب اعترضت على عمله بالجهاز الآن ، لانها لم تكن تعلم بهذا الأمر قبلاً ، الى ان نبهها اليه الشبان الذين اثاروه في سودانيزاونلاين ، فان ذلك ليس أمراً محموداً ..اما اذا قال ان قيادة الحزب كانت تعلم بالتحاقه بالجهاز، وكانت مباركة لذلك ، الا انها الآن غيرت رأيها ، وسحبت تلك الموافقة بسبب اعتراض شبان من الحزب ، ولهذا امرته بالاستقالة ، فان هذا في حق القيادة أسوأ !!
    إن هذا الوضع المحرج ، الذي ادى الى اضطراب الحزب برمته ، انما هو(غلطة ) السيد الصادق المهدي، لا باعتباره والد السيد بشرى ، وانما باعتباره رئيس الحزب و (الإمام) (المنتخب) ، الذي كان ينبغي ان يرسى اسس الديمقراطية ، والشفافية ، والوضوح ، وترسيخ القناعات ، داخل الحزب قبل ان يطالب بها خارجه ..

    ومهما يكن من امر، فان اغلاط السيد الصادق المهدي لم تبدأ بهذه الحادثة ، وهي على التحقيق ، لن تنتهي بها ، ما دام السيد الصادق رئيساً لحزب الامة واماما للانصار .. ولقد نبه عضو آخر في حزب الأمة ، لأولى غلطات السيد الصادق في المجال السياسي العام ، وذلك حيث كتب (ماذا تسمي موقف السيد الصادق المهدي من ممثل دائرة كوستي الذي طلب منه ان يتنازل للسيد الصادق فاصبح بموجبه عضواً في الجمعية وادى اليمين في 23 يونيو 1966م ) ( صديق مساعد : سودانايل نوفمبر 2004م ) ولم نسمع في ذلك الوقت ، والى الآن ، أي تصريح من السيد الصادق ، يفيد بان ما حدث للسيد بشرى حامد ، عضو حزب الأمة (غلطة) ، لأنه استغلال بشع لحق مواطن سوداني ، وعضو في حزب الأمة ، ما كان يمكن ان يوجه بالتنازل عن حقه ، لو كانت الممارسة داخل الحزب ديمقراطية ، أو انها ترعى حقوق اعضاء الحزب ..

    وحين دخل السيد الصادق الجمعية على اكتاف غيره ، لم يلتزم بشروط الديمقراطية ، بل تآمر ضدها ، وعدل الدستور بواسطة الجمعية ، حتى يتمكن من حل الحزب الشيوعي، وطرد نوابه من الجمعية التأسيسية .. وحين حكمت المحكمة العليا بان حل الحزب الشيوعي غير دستوري، رفض السيد الصادق قرار المحكمة العليا ، واصر على حرمان حزب بأكمله من التعبير عن افكاره .. ولم يعترف السيد الصادق ، حتى الآن ، بصورة مباشرة ، بان ما فعله في قضية حل الحزب الشيوعي قد كان (غلطة) ، ولكن متحدث باسم حزب الأمة فعل ذلك نيابة عنه ، بعد مرور اربعين سنة على الحادث !! ورغم ذلك ، لم يعتذر السيد الصادق المهدي للشعب السوداني لتقويضه للديمقراطية ، أو للحزب الشيوعي الذي طرد نوابه من الجمعية دون ذنب ..

    وفي تلك الفترة نفسها ، كان السيد الصادق ، يتحدث كثيراً ، عن تجديد حزب الأمة ، وضرورة الفصل ، بين " القداسة " و"السياسة " ، مشيراً بالطعن ، في امامة عمه الهادي المهدي رحمه الله ، ثم انشق عليه ، وكون حزب الأمة جناح الصادق ، ودخل الانتخابات ، فسقط سقوطاً مريعاً ، جعله يهرع بالعودة الى عمه مذعناً !! ولم تكن شعارات " الراديكالية "، و " السندكالية" ، واصلاح الحزب ، التي كان يرفعها ، هي السبب الحقيقي في خروجه عن الحزب ، والا لما عاد ، ولم يتغير أي شئ في الحزب .. ولم نسمع ان السيد الصادق قال حين رجع الى حزب الأمة ، ان خروجه واعتراضه على عمه السيد الهادي المهدي ، قد كان (غلطة) !!

    وحين جاء نظام مايو عارضه السيد الصادق ، وكان من قيادي الجبهة الوطنية ، التي قادت الهجوم في غزو من الخارج عام 1976م ، فهل كان للصادق هدف من ذلك الغزو غير كرسي الحكم ؟! قد يقول قائل ، انه كان يهدف إلى إزالة الدكتاتورية ، ليأتي بالنظام الديمقراطي .. وقد يقول قائل ، انه كان يهدف للانتقام من نميري ، لأنه قتل عمه الإمام الهادي، وربما كان الأنصار الذين شاركوا في تلك الحرب ، يظنون ذلك أيضاً .. ولكن السيد الصادق المهدي ، فاجأ أتباعه المهزومين ، والذين كانوا لا يزالون في مواقع التدريبات ، استعداداً لجولة قادمة ، وفاجأ اسر القتلى ، ممن اسماهم الشهداء ، بان التقى مع النميري في بورتسودان عام 1977م وتصالح معه !! أكثر من ذلك فقد جاء ما يأتي (بقرارات صدرت في 18/3/1978 بتعيين السيد الصادق المهدي ، والسيد أحمد الميرغني ، في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ، والسيد بكري عديل حاكماً لكردفان ، والسيد شريف التهامي وزيراً للطاقة) !! ( منصور خالد : النخبة السودانية ص 553) .. ولم يذكر السيد الصادق المهدي صراحة ان دخوله في الجبهة الوطنية قد كان (غلطة) ، وان المصالحة قد كانت (تصحيح) لتلك الغلطة ، ولكن دخوله في الاتحاد الاشتراكي رغم ادعاء الايمان بالتعددية ، واداءه قسم الولاء لثورة مايو الظافرة قد كان يعني ضمنياً اقراره بذلك ، على انه لم يذكر ابان الانتفاضة ، أوبعدها ، أو اثناء حكومته ان دخوله في حكومة نميري قد كان (غلطة ) !!

    وبعد ان سقط نظام مايو بانتفاضة ابريل ، وجاء السيد الصادق على رأس الحكومة المنتخبة في عام 1986م ، دخل في تحالف مع الاتحادي الديمقراطي .. ثم حل الحكومة ، بعد ان اتهمها بالضعف ، وغير جميع وزرائه ، وظل هو في موقعه ، ثم كونها مرة أخرى ، في تحالف مع الجبهة القومية الإسلامية .. في هذه الفترة رفض اتفاقية السلام ، التي وقعها السيد محمد عثمان الميرغني مع المرحوم د. جون قرنق عام 1988م . وكان من جراء رفض السلام ، ان واصلت الحكومة المنتخبة الحرب في الجنوب ، وقتل مئات المواطنين السودانيين، ولم نسمع من السيد الصادق ، حتى الآن ، ما يفيد ان رفضه لاتفاقية قرنق-الميرغني قد كان (غلطة) !!
    ولم يكن السيد الصادق يتوقع ان الجبهة الإسلامية التي تحالف معها ، ورفض بسبب تحالفه معها اتفاقية السلام ، ستنقلب عليه في عام 1989م ، وتقوض حكمه بانقلاب عسكري ، وتعتقله ، وتسئ معاملته ، كما ذكر فيما بعد .

    في يونيو عام 1994 تم اعتقال ثلاثة من قادة حزب الأمة هم: السادة حماد بقادي ، وعبد الرحمن فرح وسيف الدين سعيد ، ووجهت لهم تهمة السعي إلي إحداث تفجيرات ، في إطار عمل منظم لإسقاط النظام .. وفي 20 يونيو من نفس العام، تم اعتقال السيد الصادق المهدي ، باعتباره مشاركاً في هذا العمل ، حسب الاعترافات ، التي أدلي بها المتهمون الثلاث . وبعد حوالي أسبوعين من الاعتقال ، فوجئ المواطنون ، بالسيد الصادق المهدي يلقي بياناً من أجهزة الإعلام الرسمية ، يدين فيها مخطط زملائه المزعوم ، وينفي علاقته به ، ويشجب أسلوب التفجيرات والاغتيالات ، ويصف ما جاء بأنه (منكر ومؤسف) ، ويؤكد أنهم أدلوا باعترافاتهم دون أن يخضعوا لأي تعذيب!!
    ومما جاء في ذلك البيان الخائرقوله (كنت أحسب أن السادة المعنيين خضعوا للتعذيب فقالوا ما قالوا نتيجة لذلك ولكن حسب ما اتيح لي من معلومات لم يحدث هذا وتقديراً لحالتهم الصحية نقلوا فوراً في نهاية التحقيق إلى المستشفي مما يدل علي تقدير أرجو أن يتبع في كل الحالات)(جريدة الحياة 5/7/1994م) . ولم يكتف الصادق المهدي بهذا ، بل طلب من الحكومة العفو عن زملائه وكأنهم فعلاً قد ارتكبوا ما اتهموا به ، فقال: (ومراعاة لحالتهم الصحية أرجو أن يكتفى بما تم من مساءلة ولا شك أنهما سيبديان أسفهما لما حدث )(المصدر السابق) ..
    والصادق المهدي ، يريد للشعب السوداني ، أن يصدق أن رجلاً مثل بروفسير حماد بقادي ، والسيد عبد الرحمن فرح ، أفنوا أعمارهم في خدمة حزب الأمة ، حتى تصدروا قيادته ، قد اعترفوا علي أنفسهم بضلوعهم في مؤامرة لإسقاط النظام، يعلمون سلفاً أن عقوبتها الموت ، وادعوا زوراً أن زعيمهم معهم في هذه المؤامرة ، دون أن يخضعوا لأي تعذيب!! فهل يمكن لعاقل أن يصدق هذا؟ ألا يكفي أن الناطق الرسمي باسم حزب الأمة ، آنذاك ، السيد مبارك المهدي لم يصدقه ، وأصدر بياناً جاء فيه (أن الاتهامات الموجهة إلى السيدين بقادي وفرح ما تزال اتهامات باطلة لأن الحكومة هي التي نسجت خيوط المؤامرة وحاولت من خلالها التخلص من السيد الصادق المهدي )(الشرق الأوسط 5/7/1994م).
    ثم ما هو مصدر المعلومات ، الذي إتيح للصادق المهدي وعلم منه أنه لم يتم تعذيب؟! إن مصدره هو رجال الأمن أنفسهم!! فان لم تصدقوا هذا فأقرءوا قوله (مستنداً إلى ما قاله لي مسئولو الأمن وأنا لست في موقف أستطيع معه الجزم بعدم حدوث التعذيب أو إثبات حدوثه فهذا أمر يقرره أصحاب الشأن ويثبته الطبيب)( الشرق الأوسط 10/7/1994م) . ورغم كل هذا لم نسمع من السيد الصادق ، ان وشايته باعضاء حزبه ، قد كانت (غلطة) !!

    وبعد هذه التجارب المريرة ، خرج السيد الصادق من السودان ، في رحلة اسماها (تهتدون)، ولحق بالتجمع الوطني الديمقراطي ، الذي كان يتزعم المعارضة في تحالف مع الحركة الشعبية ، ورغم انه كان يظهر الولاء للتجمع ، اجتمع بالترابي في لندن ، وبالبشير في جيبوتي ، وحين انكشف هذا الامر، اظهر خلافاً مع التجمع ، وكتب خطاباً ينتقد فيه المرحوم د. جون قرنق ، وزعه ونشره ، قبل ان يصل الى قرنق ، كما علق د. جون في رده !!
    في تلك الفترة ، اشاد بنظام الانقاذ ، فقال (هذه أول مرة يقبل فيها نظام شمولي الآخر ، ويقبل الحوار الجاد والتعددية السياسية ويقبل ان المصير السوداني ليس حكرا على حزب السلطة، وانما للسودانيين كلهم، صحيح هناك نكسات وهناك معايير مختلفة ، وخطاب مضطرب ، ولكن في جوهر الامر اعتقد ان الموقف الآن هو ان الحكومة والمعارضة يقبلان مبدأ ان يكون المصير السوداني متفاوضا عليه بين القوى السودانية الحاكمة وغير الحاكمة بصورة سلمية ، وانا أعتقد ان هذه اول مرة في التاريخ يحدث فيها هذا النوع من التحول ، صحيح حدثت في عهد نميري المصالحة الوطنية ، ولكن كان واضحا منذ البداية ان نميري كان الحاكم بأمره، وكان يريد ان يجعل المصالحة وسيلة لدفع المعارضة للانخراط في النظام ، وعندما تبينا ذلك تركناه وأستأنفنا المعارضة ضده ، اعتقد ان نظام الانقاذ الحالي ليس فيه هذا النوع من الانفراد بالسلطة أو لدى أي واحد من قادته ..)؟! (جريدة البيان 31/10/2001م)

    وبعد فترة من هذا التصريح ، الذي كان نتيجة لتقارب مع حكومة الانقاذ ، غير السيد الصادق موقفه ، نتيجة لضغوط في داخل الحزب ، الذي رفض بعض اعضائه للدخول في الحكومة فقال (المؤتمر الوطني وحكومته ظلا أسيران لشعارات فارغة ربطت الاسلام بالدكتاتورية والقهر والنهب) !! ( بيان السيد الصادق للشعب السوداني : سودانايل 7/6/2004م) ولم يصرح بان اشادته بحكومة الانقاذ ، قبل ثلاث سنوات، من هذا البيان ، قد كانت (غلطة) !! وحين صدق الجبهة الاسلامية ، ممثلة في حكومة الإنقاذ ، وصفى وجوده العسكري ، وترك التجمع ، وتفاوض معهم ، قاموا بخداعه أسمعه يقول (لقد عقدنا مع الانقاذ " نداء الوطن " عام 1999 ... وحقاً وصدقاً صفينا وجودنا الخارجي ، ووضعنا السلاح ، ونبذنا العنف ، ودخلنا مع النظام في تفاوض جاد لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة . لم يبادلنا النظام حقاً بحق ، ولا صدقاً بصدق ، بل عاملنا بالمناورة ، والمراوغة ..)( المصدر السابق) ولم يذكر السيد الصادق ، ان ثقته في الجبهة الاسلامية ، التي خدعته مرتين قد كانت (غلطة) !!

    والآن ، يبدو ان السيد الصادق قد نسى كل ذلك ، وهو مقبل على (غلطة ) أخرى ، فقد جاء عن ذلك ( اجتمع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مساء امس برئيس حزب الأمة الصادق المهدي وابلغ الاخير (سونا) ان اللقاء روتيني متفق عليه للاستماع لتقرير اللجنة المشتركة حول الاجندة الوطنية التي نبحثها وكان الاستماع لهذه الاجندة اكتمل كما تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر بعد اسبوعين للمواصلة ، واردف نحن متفائلون جداً ويعتقد ان هنالك فرصاً لذلك خصوصاً وان هناك استشعاراً بان السودان مستهدف ويواجه مشاكل كثيرة ) (الاحداث 13/2/2008م).

    د. عمر القراي
                  

03-13-2008, 11:31 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلامك صاح يا أبو رباح انت تشارك ونحن نبارك (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    الأخ بلة
    شكرا لك على حسن الظن و على كلماتك التي لا أظنني أستحقها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de