رأيتك تشن حربا ضروسا على أستاذى العزيز قير تور ، دون محاورتك بالحجة والمنطق لمعرفة لماذا ذهب الدبلوماسى المخضرم قير تور إلى ما ذهب إليه بدخوله الإسلام ؟؟ وهذه نعمة نسأل الله تعالى أن يمن بها عليك ، ودعوت لك بهذا الدعاء والله العظيم إلا لحبنا لك يا أخى العزيز دينق ، والله العظيم وبكل صدق وأكررها ثانية إلا لحبنا لك رغم إننا لم نتقابل ، وتعجبنى فيك جرأتك ، ولكن!!!
أخى العزيز دينق عندما نختلف فى أمر ما ، علينا ان نتجادل ونتحاور بالحجة والمنطق، هذا إن كنت فعلا تبحث عن المنطق، لكن المغالطة العشواء ليس من خلق الرجل الكريم ، والإنسان المستقيم ، الذى يبحث بصدق عن الحق. مع إحترامى لك وبالغ تقديرى ، أرجوك ان تفكر وتتأمل فى الإشياء من باب المنطق، وحصّن نفسك بالعزيمة حينها حتى لا ينفخ فيك الشيطان ليضع جدارا عازلا بين ناظريك والحقيقة . ضع خلافاتك جانبا ، أنزع من قلبك عداوتك لإخوتك المسلمين ، وتوكل على الله وأجلس مجلس صدق وخاطب نفسك وأسألها هل يا نفسى تريدين الحق فعلا ؟؟؟؟، وحينها أبحث عن الحق ستجده ، وعليك تصديقى فى ذلك .
عن الإسلام والمسلمين إو بالأحرى عن المنهج ومطبقيه، أريدك يا أخى دينق ان تفرق بين صحة المنهج وخطأ تطبيقه. وعليك ان لا تهاجم الإسلام ، لإن الإسلام صحيح ، ولكن من حقك ان تهاجم المسلمين لأنهم هم من يطبقونه ومن حقك ان تهاجم الملحدين والحاقدين على الإسلام لانهم يدفعون الجهلاء إلى إرتكاب أخطاء تحت مظلته وبإسمه ، وانت تعرف ذلك تماما ، وفى علم الحساب ، وعلى سبيل المثال عندما يقول أخى دينق بأن حاصل حساب 3×5 = 14 فهذا لا يعنى أن علم الحساب غير منطقى ، وإنما الخطأ الحسابى جاء نتيجة لجهل أخى دينق بعلم الحساب ولكن عندما يقول أخى دينق بان حاصل حساب 3×5 = 15 هذا يعنى ان أخى العزيز على معرفة بعلم الحساب وتطبيقاته من ضرب وقسمة وطرح وجمع. وعليه فان الذى يقود السيارة دون العلم بالقيادة فان ذلك يدخل فى باب الإجتهاد ، إن قاد السيارة بجدارة أجتهادا فله المدح والثناء (فله أجران فى العمل الصالح ) ، وإن أخطأ فى القيادة فله الأجر بحثا عن المعرفة ( فله أجر واحد). وهذا ما جاء به الرسول الكريم عليه الصلاة واتم التسليم .
عن المسيحية و الإسلام ، وقصدت وضع المسيحية قبل الإسلام نزاهة، من حيث تاريخ وصولهما للبشرية ، ونحن المسلمين نؤمن بالمسيح عليه الصلاة و السلام كما أمرنا ربنا على لسان نبينا محمد عليه الصلاة و السلام . وإن سلمت معى جدلا بانه عند بداية ثورة المعلومات وظهور التقنيات الحديثة كان The MSN Messenger قد ظهر لتوه بصفة Version 1.0 ثم أخذ فى طريقة الى الترقية حتى وصل إلى ما وصل ليه اليوم Version 9.5.182 حتى تاريخ كتابة هذا البوست . لكن يبقى السؤال لماذا يتم تطوير(المسنجر ) ؟؟؟؟؟ وستقول لى يا أخى العزيز دينق بكل بساطة تتم الترقية بهدف تجويد الآداء وتغطية متطلبات الناس المتجددة والمتطورة يوما بعد يوم . ولهذا كان الله خالق البشرية يرسل الرسل رسولا بعد آخر ، فإذا كنت مؤمن حقا بأن هناك أنبياء قبل عيسى عليه الصلاة والسلام (وهذ ما تؤمن المسيحية ) فالأحرى بك ان تؤمن بأن هناك أنبياء بعده ، لأن الله الذى أرسل عيسى عليه الصلاة و السلام لم يتغير هو ذات الإله (الله) الذى أرسل الرسل من قبل عيسى ، ولهذا أيضا أرسل الرسول عليه الصلاة و السلام من بعد عيسى تغطية وترقية لمتطلبات حياة البشرية من حيث سن القوانين والتشريعات التى تصلح لكافة البشرية ( العالمين فى كل زمان ومكان) فى حين أن الرسل من قبل كانوا يرسلون الى أقوامهم حسب ما يقتضيه الوضع الإجتماعى المعين من معالجة . وتلاحظ معى أيضا ان كلمة Messenger تعنى الرسول ، وما الترقية from Version to Version إلا مثل إرسال الرسل ، وستتفق معى أخى دينق بأن ذات الخصائص Features المحتواة فى أول Version هى ذات الصفات فى أخر Version مع تطويرها وألحاق صفات جديدة ويبقى الهدف الأخير هو التواصل ومنفعة البشرية .
أخى دينق ، هناك الكثير من المفكرين الغربيين من أسلموا ، ولم يتم هذا إلا لفهمهم العميق للأشياء وليس السطحى المبنى على العاطفة و الإنفعال، إن لغة التسامح والتعاضد والتعاون والتكافل هى لغة الإسلام ، وهناك الكثير من الجهلة من يطبق الإسلام حسب هواه وهذا هو إساءة بالغة أضرت بسمعة الإسلام ولكن!!! إن الله متم نوره ولو كره الكافرون، وسترى يا أخى العزيز مهما فعل العتاة والطغاة ، والحاقدين ، يبقى دين الإسلام دين الحجة و المنطق وسترى المآذن بعينك تزحف فى أوروبا وفى أمريكيا وفى كل بقعة ، وهذا وعد الله ، ومهما فعلوا فإن الله يمهل ولا يهمل ووعد الله آت ، وسيبقى المجد لله فى الأعالى وفى الأرض السلام وبالناس المسرة تحت مظلة الإسلام الذى يعترف بأن الدين المسيحى دين سابق ،و بعده دين السلام الإسلام ، ويعترف بنبّوءة عيسى عليه السلام بأنها نبّوءة سابقة، وبعدها نبّوءة محمد عليه الصلاة والسلام ، كما سبقتهما تنفيذا على الأرض نبّوءة موسى وسائر الأنبياء السابقين من قبلهما جميعا من صلب أبينا آدم عليه الصلاة و السلام .
ولهذا إن كنت تبحث عن الحق فعليك بالتفكير المنطقى لا العاطفى ، وقم بالإتصال بالسيد قير تور لمعرفه سبب دخوله الإسلام ، وصدقنى كلنا إخوانك ، وستجدنا إن شاء الله لك عونا ، ولا تركن الى تفكير الغير ، لأن الشخص عندما يدخل القبر فإنه سيدخل لوحده ، وعندما يحاسبه الله فإنه سيحاسبه لوحده ، وستكون وحدك أخى دينق كما سنة الحياة ، ونتمنى أن نلتقى فى هذه الدنيا إخوة وفى الآخرة إخوة إن من الله عليك بنعمة الإسلام ومنّ علينا جميعا بالجنة. ونسأل الله تعالى تطبيق المسلمين لمبادئ الإسلام وسننه بالطريقة الصحيحة حتى يكون هداية ونورا لكثير ممن لا يعرفون عنه لا ما تراه أعينهم على التلفاز من دمار وقتل ، وما تسمعه آذانهم مما يرجف به المبطلون .
لا أخفي مروري بالكثير من الآيات القرءانية التي كنت أدرسها في سبيل المقارنة حتى أستطيع بها مناقشة الكثير من المسلمين الذين أصادفهم بحكم أنني أبشِّر بالمسيحية، وبجانب ذلك فالكثير من المسلمين لا يشجع سلوكهم على الاتباع وليس كلهم طبعاً. إلا أن الغريب العجيب أن تكون دراستي هذه طوال كل الأعوام السابقة بلا قرار مقنع لنفسي.. وأعني بذلك الكلام، أن نقطة الانقلاب في حياتي رغم الإغراءات التي كانت توفَّرت لي خاصة في أيام الإبتدائية كثيرة، وكذلك في بداية التسعينيات من القرن الماضي كانت أكثر، وهي غير معدودة إذا نظرت إليها بالقيمة المادية. رغم هذه التي ذكرتها أعلاه تبقى المقارنات الدينية التي كنت أقوم بها بلا تأثير مقنع لأسئلتي ونفسي إلى أن جاءت المقالات السياسية بالمفقود الذي ما أن وجدته حتى اتخذت قراري الذي حيّر مؤيديه قبل معترضيه. قبل أسبوعين أو أقل من الآن، لا أذكر التاريخ بالضبط، كتب أحدهم في (سودانيز أونلاين) مقالاً تحدّث فيه عن المسيرات والمظاهرات التي اجتاحت الخرطوم تنديداً بالرسوم الكاريكاتيرية الدنماركية.. وللأسف الشديد فأنا لم أحفظ اسم الكاتب حتى أعطيه حقه الأدبي... فالكاتب جزاه الله كل خير، ويبدو أنه غير معجب بفكرة المسيرات هذه فقد استشهد بالآية: "وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ". صدق الله العظيم.. ولأول مرة أحس بأنني في حاجة لبحث موضوع في القرءان لنفسي وليس من أجل النقاش فقط، فهذه الآية أحسست بأنها عكس الصورة العامة التي أراها عند المسلمين وللمزيد من البحث، ولأنني كنت أجلس على الكمبيوتر فما كان مني وإلا كتبت سورة الأنعام ورقم الآية فوجدت بعض الآيات القوية هي لا تنقطع عن المذكورة أعلاه فانظر الآية (100).. "وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ " وفي الآية (107) نجد القول: "وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ". صدق الله العظيم.. بقيت أتامل كل ما جاء أعلاه ومررت بها بداية من (100) حتى (117)، وهنا كان اتخاذ القرار الأصعب في حياتي فما بين العاطفة والعقل تبقى الموازنات لإدراك النتائج ضرورة مهمة... وفي النهاية كان يوم الجمعة السابع من الشهر الجاري هو التنفيذ لما كان في دواخلي.. فرغم أهمية وجود خلفية ممتازة عن الإسلام في السابق إلا أنني اكتشفت نفسي جاهلاً كثيراً لأنني كنت أنظر للمسلمين، لكن آيات القرءان جاءتني في سطور مقال سياسي في الموقع الذي انشأه صديقنا بكري أبوبكر وأخذ الشعار له (وطن لمن لا وطن له). هذه هي قصة القرار المفاجئ الذي فسره كل شخص حسب هواه الذي يروق له، والحمد لله أولاً وأخيراً بأنني استطعت تحمل نفسي وإصدار ما صار واقعاً بطريقة بطيئة هي القراءة والدراسة.. عرفت فقط الآن أن هناك جواهر في القرءان فلما أكون دونه؟..
وهكذا أخى العزيز دينق أكوى ..... يفكر العقلاء ويتدبرون...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الرشيد البصيلى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست