|
الميدان العدد 2063
|
التعديل الوزاري:لزيادة اسعار الخبز واستمرار الجوع عبد القادر الرفاعي
مدرسة الاخراج الإنقاذي مدرسة قديمة في العمل السياسي، فقد غيرت الإنقاذ أسمها من حركة الأخوان المسلمين خمس مرات خلال أربعين عاماً تقريباً. وأقطاب الإنقاذ هم أقطاب بارعون في فن الإخراج هذا وأن من » تبدلت الأسماء وبلغت أكثر من مائة اسم واسم ولقد تغير كل .« وزير إلي والي إلي حاكم الي معتمد شئ علي الساحة السياسية السودانية ولم تتغير هواية الساسة الإنقاذيين التاريخية في تزيين الصيغ الموضوعة وزركشة الحلول المقررة وإسباغ الألوان الجديدة علي الحقائق القديمة. ولأننا بصدد الحديث عن التعديل الوزاري، تعود بي الذاكرة الي زيارة اصطحبني خلالها العالم الزراعي الجليل المرحوم بهاء الدين الشافعي شمس الدين الي مشيخة أب سبيب، مقر الشيخ الطيب السائح قرب أبي عشر.. وجدنا خليفته جالساً علي الأرض والسبحة الألفية مرق » تكر بين أصابعه .. وفاجأنا بالسؤال : الإتحادي فقلنا نعم يا سيدنا .. فعلق خليفة الشيخ ..؟« من الوزارة يعني بقت لك يا الأرباب... منك يا المانجيل «: الطيب متهكماً وأوضح أنه يقصد من إيدك دي لي إيدك دي.. وقصد . » « من حزب الأمة إلي الجبهة الإسلامية في ١٩٨٨ م » الشيخ والمعني واضح. ولكنها الآن أصبحت من الإنقاذ للإنقاذ فلا نامت أعين الشعب السوداني. لم استسغ إنتقال وزير المالية إلي الطاقة ووزير الطاقة إلي المالية.. اللهم إلا إذا كان القصد أن يظل الزيت في البيت، وإذا كان استساغة حركة أهل البيت ليس أمراً مبلوعاً فكيف يمكن استساغة وزير مستوعب يتبختر بين وزارات الإعلام والثقافة والتربية والحكم الاتحادي والشؤون البرلمانية والنائب العام؟ أنها من الأمور التي تحتاج لكثير عناء لابتلاعها. فالإنقاذ تفعل ما لم يفعله الأوائل، رغم أن المطلوب منها أصعب من أي وقت مضي في أن تقوم بعملية شبه مستحيلة هي وضع إخراج سعيد لمأساة بائسة. وشعبنا يطالبهم وبابتكار الصيغ التي يشعر معها الانتقال إلي مربع آخر يجعله يحس أن تضحياته الجسام تسير خطوة باتجاه السودان. الوطن من أقصاه إلي «: أما المعارضة السودانية وهي يراقبها شعبنا ولا يقبل فرجتها علي فن الإخراج « أدناه الإنقاذي أو تقبلها الحلول الجاهزة التي تناسبهم، أو بفرض الأمر الواقع منذ الأيام الأولي لإنقلاب ٣٠ يونيو، وهي سياسات لم تتبدل من حيث الجوهر ولم تتغير علي الرغم من اﻟﻤﺠهودات الكثيرة التي قادتها المعارضة. والقليل من اﻟﻤﺠهودات الكثيرة التي قادتها المعارضة والقليل الذي تغير من هذه الحلول إنما تغير لأسباب خارجية داخلية بعض منها لا علاقة لها بمصالح شعبنا النهائية. فالإنقاذيون عرفوا كيف يطبقون ببراعة القاعدة ثم أقتنعوا « تمسكن حتي تتمكن » السياسية التي تقول بها حتي حولوها الي واقع حي للحصار المضروب علي شعبنا، ولقد استفادوا كثيراً من الخطوط السياسية التي حافظوا عليها وأستغلوها لإضعاف قوي قابلة للمساومة والإغراء .. واستخدموا القوة في مواجهة من لا يقبل البيع أو المساومة. والقضية النهائية هي ليست في تغيير وزاري أصبح وإنما القضية هي « مزمنين وزارياً » فيه بعض الوزراء قضية تخفيض سعر الخبز وليس زيادته، فالخبز هو الجوع » السلام وكبري القضايا بعد الديمقراطية وأن يا أصحاب الفضيلة. « كافر مدرسة الاخراج الإنقاذي مدرسة قديمة في العمل السياسي، فقد غيرت الإنقاذ أسمها من حركة الأخوان المسلمين خمس مرات خلال أربعين عاماً تقريباً. وأقطاب الإنقاذ هم أقطاب بارعون في فن الإخراج هذا وأن من » تبدلت الأسماء وبلغت أكثر من مائة اسم واسم ولقد تغير كل .« وزير إلي والي إلي حاكم الي معتمد شئ علي الساحة السياسية السودانية ولم تتغير هواية الساسة الإنقاذيين التاريخية في تزيين الصيغ الموضوعة وزركشة الحلول المقررة وإسباغ الألوان الجديدة علي الحقائق القديمة. ولأننا بصدد الحديث عن التعديل الوزاري، تعود بي الذاكرة الي زيارة اصطحبني خلالها العالم الزراعي الجليل المرحوم بهاء الدين الشافعي شمس الدين الي مشيخة أب سبيب، مقر الشيخ الطيب السائح قرب أبي عشر.. وجدنا خليفته جالساً علي الأرض والسبحة الألفية مرق » تكر بين أصابعه .. وفاجأنا بالسؤال : الإتحادي فقلنا نعم يا سيدنا .. فعلق خليفة الشيخ ..؟« من الوزارة يعني بقت لك يا الأرباب... منك يا المانجيل «: الطيب متهكماً وأوضح أنه يقصد من إيدك دي لي إيدك دي.. وقصد . » « من حزب الأمة إلي الجبهة الإسلامية في ١٩٨٨ م » الشيخ والمعني واضح. ولكنها الآن أصبحت من الإنقاذ للإنقاذ فلا نامت أعين الشعب السوداني. لم استسغ إنتقال وزير المالية إلي الطاقة ووزير الطاقة إلي المالية.. اللهم إلا إذا كان القصد أن يظل الزيت في البيت، وإذا كان استساغة حركة أهل البيت ليس أمراً مبلوعاً فكيف يمكن استساغة وزير مستوعب يتبختر بين وزارات الإعلام والثقافة والتربية والحكم الاتحادي والشؤون البرلمانية والنائب العام؟ أنها من الأمور التي تحتاج لكثير عناء لابتلاعها. فالإنقاذ تفعل ما لم يفعله الأوائل، رغم أن المطلوب منها أصعب من أي وقت مضي في أن تقوم بعملية شبه مستحيلة هي وضع إخراج سعيد لمأساة بائسة. وشعبنا يطالبهم وبابتكار الصيغ التي يشعر معها الانتقال إلي مربع آخر يجعله يحس أن تضحياته الجسام تسير خطوة باتجاه السودان. الوطن من أقصاه إلي «: أما المعارضة السودانية وهي يراقبها شعبنا ولا يقبل فرجتها علي فن الإخراج « أدناه الإنقاذي أو تقبلها الحلول الجاهزة التي تناسبهم، أو بفرض الأمر الواقع منذ الأيام الأولي لإنقلاب ٣٠ يونيو، وهي سياسات لم تتبدل من حيث الجوهر ولم تتغير علي الرغم من اﻟﻤﺠهودات الكثيرة التي قادتها المعارضة. والقليل من اﻟﻤﺠهودات الكثيرة التي قادتها المعارضة والقليل الذي تغير من هذه الحلول إنما تغير لأسباب خارجية داخلية بعض منها لا علاقة لها بمصالح شعبنا النهائية. فالإنقاذيون عرفوا كيف يطبقون ببراعة القاعدة ثم أقتنعوا « تمسكن حتي تتمكن » السياسية التي تقول بها حتي حولوها الي واقع حي للحصار المضروب علي شعبنا، ولقد استفادوا كثيراً من الخطوط السياسية التي حافظوا عليها وأستغلوها لإضعاف قوي قابلة للمساومة والإغراء .. واستخدموا القوة في مواجهة من لا يقبل البيع أو المساومة. والقضية النهائية هي ليست في تغيير وزاري أصبح وإنما القضية هي « مزمنين وزارياً » فيه بعض الوزراء قضية تخفيض سعر الخبز وليس زيادته، فالخبز هو الجوع » السلام وكبري القضايا بعد الديمقراطية وأن يا أصحاب الفضيلة.
|
|
|
|
|
|