أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ).

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2008, 09:25 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ).

    ( رِوَايــــَــــة )
    *
    *
    أوْجـاعٌ تَحْتَ سَـرابيـلِ الخَـاصِــرَة ..!!!.
    *
    مارس / 1998م.
    *
    *

    - الفَـصْـلُ الأوَّلْ -

    *
    *

    . قلقٌ ينتابُ قريـةَ " أُمْ فُنْجانْ " ، فُتُورٌ يَصِيبُ ذاكِرَتَها ، وفقْـرٌ أبيضٌ وبرِيءٌ مُـوزَّعٌ
    بينَ بعضِ النَّاسِ فيها ، وجمالٌ يتَّكِِيءُ على وجعِ الخاصـرة مِنْها، ووداعةٌ تحمِلُ في طيَّاتِها
    جسيمَ معرفَـةٍ وكثيـرَ ألَـقْ ، وبَسَاطَةٌ لا يَخْتَلِفُ في تقديرِها اثنانْ،

    *
    *

    .. على عادتِها المعروفةِ تفتَحُ " بِتْ حيمُورْ " طاقةَ * بيْتِها صباحاً لتُعَـاينَ الطريقَ والمارَّة
    وهيَ مُنْسَدِحَةٌ على عنقريبِهَا *..
    " أحمد اللِّـيم " يَتمشَّى في الطَّريقِ مُتَمخْتِرَاً يحمِلُ عُكَّازتَهُ الغليظةَ ذاتَ الطُّولِ المعروفِ
    بينَ أبناءِ القرية ، ويَنْثُرُ دُرراً من " الدوبيتِ " بِصَوْتِهِ المَبْحُوحِ :

    - " ما تِتْمَلَّى بيْ خيراً فيها
    وتقولْ بتدُّومْ ..
    يوماً تفرِّحَكْ ويوماً تَخلِّيكْ
    شُومْ ..
    يوماً فوقْ دُبَاجْ ويوماً
    تَجافي النّومْ ..
    ويوماً سَـايَفوكْ وقالوا
    الفاتحة ليْ المَرْحُومْ .. " .

    - تُرُدُّ بِتْ حيمور من خلالِ طاقَـةِ
    بيْتِها بِصَوْتِها الرُّجُوليِّ :
    " إنْ جادتْ عليكْ بالحَمُدْ
    كافيها ..
    وإنْ فاتتْ مِنَّكْ ما تَجْري
    مِتلافيها ..
    الدُّنيا امْ قُدُودْ مَا يعَجْبَكْ
    حُلُواً فيها ..
    باكرْ تَمُوتْ ويغَبِّرَكْ
    سَافِيها .. " ..

    .. أحمد اللِّيمْ يزدادُ فرَحاً بِهذهِ " المُجَادَعة " *
    فَيُخْرِجُ كيسَ تُمْبَاكِهِ * ويضَعُ سفَّـةً * في أعلى فمِهِ
    مُتَهَدِّلِ الشَّفَّةِ السُّفْلَى ، ويَقِفُ بِجانبِ طاقةِ " بِتْ حيمُور " ،
    مُناولاً كيسَهُ لها ومُنْشِدَاً :

    " بَقُولْ ليْ التَّرْزي ، بَقُولْ ليْ التَّرْزي
    جَمِّلَّها التَّفْصيلة ..
    وقِيسْ مِنْ شبهَ البناتْ
    مِنْطَبقة طويلة ..
    وقيسْ مِنْ شبَهَ البناتْ
    مِنْطَبقة طويلة ..
    مِنْ فوقْ زُرَّها ومِنْ تِحِتْ
    أدِّيهَا تَميلة .. " .
    ...
    يأتي العُمْدةُ عابِرَاً فتَغْلِقُ بِتْ حيمُور نافِذَتَها
    الصَّغيرةَ .
    - العُمْدَةُ مُخاطِبَاً وهازئاً بأحمدِ اللِّـيمْ * :
    " هَا العوير دا مَاكْ مَاشي الخلا .. ؟ " .
    والعُمْدةُ يعلمُ تَمامَ العلْمِ أنَّهُ وآخرينَ معه كانوا السَّببَ
    الأساسيَّ في إقناعِ أحمدَ اللِّيم لبيعِ أفدنتَهُ التي يَمْتَلِكُها لحاجِ
    التِّلِبْ..

    - " مَا مَاشِّي ، الله ينْعَلَكْ إتَّ وحاجَ التِّلِبْ بِتَاعَكْ ،
    البيَّعْتُوني حَوَّاشْتِي * " .. ويُلْحِقُ قَوْلَهُ شاديَاً :

    " يا عَطِيَّة أخويْ دَرْدَرْني الفَقُرْ
    وخلَّانِي ليهو أجالِسْ ..
    إنْ مُتْ وإنْ حييتْ
    مانِي مفْقُودْ في
    المَجَالِسْ .. " ..
    ويُواصِلُ في شَدْوِهِ خالِطَاً بينَ هَمِّهِ
    وحُبِّهْ :
    - " أوَّلْ اسْمِكْ مِيمْ في مِيمْ
    في الدُّنيا مَا بِتْمسَّلْ ..*
    وحَرْفَ الميمْ نَزَلْ مِنْ
    المِهَنْدِسْ بَطَّلْ ..
    بالباء : بَرَايْ سَلَكْتَ
    طريقا ..
    وبالتَّاء : تَشْفِي المريضْ بيْ
    رِيقَـا ..
    وبالواوْ : وَلْوَلَتْ في جوفي
    حَرِيقَـا ..
    وباللام : لَيْلَى وتضَوِّي
    فَريقَـا .. " .


    *
    *
    *
    *

    تُبُوعَـاً ..

    ____________________________
    * الطَّاقة : فتحةٌ دائريَّة في حائطِ الغرفةِ
    تكونُ أسفلَ منتصفِ الحائطِ وعادةً تكونُ مُقابلةً
    للشَّارعِ بحيثُ تُجَدِّدُ الهواءَ للغرفة وتُمَكِّنُ صاحبَ
    الدَّارِ مِنْ رؤيةِ المَارَّةِ وهُوَ مُسْتَلْقٍ على عَنْقَريبِهِ
    إنْ أرادَ هُو ذلكْ ، وهيَ تُمَثِّلُ النَّافِذَةَ اليوْم
    أوِ الشّبَّاك ..
    * العنقريبْ : سريرٌ من حَطَبِ الأشْجارِ
    ويُقَالُ إنَّ أصلَ المُفْرَدةِ هُو " عَنْ قريبٍ "
    وذلكَ لِقُرْبِهِ مِنْ الأرضِ واللَّحْدْ .
    * المُجادَعةُ : بعضُمْ يَرى أنَّها المُخاصمة
    والمُشاتمة ، وبحسبِ تقديري أنَّ المجادَعةَ
    في الأريافِ تعني أنْ تأتي بأبياتِ الدّوبيتْ
    وتعطي الفرْصَةَ لِمَنْ هُوَ في رِهَانٍ مَعَكَ إلى
    أنْ يَفُوزَ أحدُكم على الآخرْ .
    * التُّمْبَاك : " الصَّعوتْ " ، خليطٌ مِنْ ورَقِ
    نَوْعٍ من النَّباتِ المُجَفَّف ، تُضافُ إليْها حجارة
    بيضاء تُسَمَّى " العطرون " بعدَ سَحْنِها تَعْدِلُ
    مِزَاجَ أحمدَ وبِتْ حيمور.
    السَّفَّة : كميَّةٌ من التُّمْباك بمقدارِ قبضَةِ ثلاثةٍ
    مِنْ الأصابعِ السَّبابةِ والإبهامِ والوسطى ،
    توضَعُ تحتَ الشَّفَّةِ السُفلى أوِ العُليا
    وذلكَ بِحَسْبِ عادةِ المُسْتَخْدِمِ لَهَا
    وَمِزَاجِـهْ .
    * اللِّيم : الذي يَلُمُّ النَّاسَ ويُصْلِحَ بيْنَهم
    ، يُقالُ إنَّ أحمدَ كانَ يُصْلِحُ بيْنَ النَّاسِ
    ويُلِمَّ شَمْلَهُمْ قبلَ أنْ تَعْطِيَهُ الدُّنيا ظَهْرَها.
    * الحَوَّاشة : أربعةٌ أوْ خمسةٌ مِنْ الأفْدِنة ،
    يَزْرَعَها صاحبَها سنويَّاً إمَّا ذرةً أوْ قَمْحاً
    وما إلى ذلكَ ، فيُخْرِجُ منها قوتَ عامِهِ
    ويبيعُ مَا زادَ عَنْ حاجتِه.
    * مَا بتمَّسَّل = مَا بتمَثَّل = لا شبيهَ لهْ .
                  

02-23-2008, 09:27 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    تتبع للمتبوع تبوعاً

    متابع هذه المتعة

    واصل يا محمد
                  

02-23-2008, 09:35 AM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: ابو جهينة)

    جميل يا محمد وكأني اشاهد مسلسل في التلفزيون
    واصل ونحنا معاك متابعين .
                  

02-23-2008, 10:02 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    الأديبُ / أبُو جُهَيْنَةَ ..

    عاجِزٌ عَنِ الشُّكْرِ

    لمجيئِكَ ومُتابعَتِكَ

    خَيْطَ الرِّواية ،

    وسَتأتي فُصُولُهَا إليْكَ

    بإذنِ اللهِ فَصْلاً ..

    فَصْلاً ..

    مَتَّعَكَ اللهُ بالصَّحّةِ

    والعافية ..


    احترامٌ على لُحُفِ

    النَّقَاءْ ..






    أخوك / محمَّد زين ...
                  

02-23-2008, 01:30 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    الأديبُ / هاشِـم أحمد خلف الله ..

    تتْبَعُكَ العافيةُ ويُظَلِّلُكَ

    غَمَامُ المَوْدَةِ دَوْمَاً

    شُكراً لِحُضُورِكَ

    الوافي الجمالْ ،


    تحيَّاتي لكَ وللأُسْرَةِ

    الكريمة ،،،

    .. كنتُ أوَدُّ لقاءَكَ هناكَ

    عِندَ القَـامةِ " عفاف الصَّادق

    حمد النِّيل " ..

    لكنَّها مَشيئةُ الرَّحْمنِ هكذا

    كانتْ ..


    احترامي ...






    أخوك / محمَّد زين ...
                  

02-23-2008, 01:37 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)


    - الفصْـــلُ الـثـَّــاني -


    *
    *
    *


    - بِتْ حيمُورْ تُنادي ابْنَها الطَّيِّبْ :
    " هَا جَنَا الطَّيِّبْ "
    وتسألُ نفسَها مُسْتَفْسِرَةً :
    " الجَنَا ابْ كِليواتْ دا يا رَبِّي مَشَى وينْ
    في هَوايْدَ الليلْ دا ؟ "

    .. الطَّيِّبُ في السَّـابعةِ والعشرينَ مِنْ عُمْرِهِ ، يَبْدُو
    وَسِيمَاً لوْ لا تجاعيدُ الزَّمَنِ التي جعـلَتْهُ وكأنَّهُ ابْنُ
    الخمسينَ مِنْ العُمْرْ ، تَخَرَّجَ في كليَّةِ الآدابَ ولمْ يجدْ
    عَمَلاً يَسْنُدُ بهِ ظَهْرَ والدتِهِ ، لكنَّهُ فضَّلَ أنْ يَعْمَلَ إسْكَافاً
    للأحذيةِ والتي تَدُرُّ لهُ مَبْلَغَاً يجعلُ والدتَهُ تَفرحُ
    حيناً وتغضبُ أحيانَـا ..

    .. بِتْ حيمور امرأةٌ رائعةُ الدَّواخلِ وشاهِقَةُ
    البساطةِ ، كُلُّ هَمِّها أنْ يعيشَ أبناؤُها الثَّلاثةُ
    في سِترِ مِنْ الحَـالْ ، وأنْ تكونَ بعيدةً عنْ شَغَبِ
    الحياةِ وضوْضائِها ، لمْ تلْقَ نصيباً مِنْ التَّعليمِ ،
    ولشدَّةِ بساطَتِها وطيبتِها كانَ شرقُ الكلامِ
    عندَها غَرْبُ ، لا يستطيع أحدُ الجالسينَ
    ثنيَها عنْ جادَّةِ حديثِها عندمَا تلتَقِطُ أطرافَ
    مَوْضُوعٍ مَا دونَ أنْ تتبيَّنَ معالمَهُ جيِّداً ،

    - " يُمَّة أنا هِنَا دايرة حاجَة "
    - " الحاجَة التَّحِيجَكْ ، مَعَـاكْ مِنُوا آجَنَا "
    - " معايْ أُسامة صاحبي " ..

    .. جلسَ الطَّيِّبُ وصديقُهْ على عناقريبِ البيْتِ ،
    مُتَهَتِّكةِ الوِثَارْ ، وقد قاربتْ مؤخِّرتَاهُمَا ملامَسَةَ
    الأرْضِ ، لكنَّهما تعوَّدا على ذلك ، وبدءَا يتناقشانِ
    عنْ حافظَ إبراهيم شاعرِ النِّيلْ ، ومَا إنْ سَمِعتْ
    بتْ حيمور باسم حافظ فَبدأتْ تتحدَّثُ :

    - " حافظْ ود عَجَبَتْ واللهِ مافي أحسَنْ مِِنُّو ،
    أكَّان شُفْتو كيفْ بِسَاعِدْ أمُّو ، وبِجيبْ لَيها
    المِلاياتْ واللهِ النِّسْوانْ إعَقْرَنْ عليهُو ... " ،

    واسترسلتْ تُعَدِّدُ محاسنَهُ التي تعلمها عنهْ
    غيرَ آبِهةٍ للطَّيِّبِ الذي أرادَ أنْ يُصَحِّحَ لها
    فهمَها بأنَّهم يتحدَّثُونَ عَنْ حافِظَ آخَرَ ..

    هَكَذا هيَ بِتْ حيمُور شَرْقُ الكلامِ
    عندَها غربُ ، امرأةٌ نادرةُ الوُجودِ
    ذاتَ صوتٍ جَهُورٍ وضخمٍ ، لكنَّها
    امرأةٌ غَيْمَة ، مُتراميةُ الأطرافِ
    طِيبَةً ، وبسيطةٌ كسريانِ الماءِ
    ، تَسْحَرُكَ عفويَّتُها ، تُرَمِّمُ في
    النَّاسِ حائطَ البراءةِ المُتَهَدِّمَ
    ، وتتزَيَّ النَّقَاءَ ثَوْبَاً ،
    تَحْفَظُ أجزاءً من الدّوبيتْ
    ، تَقُولُهُ على طريقتِها ،
    تَرَكَتِ الحديثَ عنْ " حافظَ
    ودْ عَجَبَتْ " وابتدأتْ تُنْشِدُ :

    بِعَجِبْني الحُرْ المَا بِنْسَى
    عَرْضُو ..
    وبِعَجِبْني العِتابْ الأهلو
    بِرْضُو ..
    وبوجِعْني الدُّونْ إنْ طَنْطَنْ
    بَرْضُو ..
    مَالُنْ القُصَارْ أكَّانْ طالو
    وعِرْضُوا ..
    مَا تَرا الصَّقَّارْ فوقْ الرَّمَّامْ
    بِعَرْضُو ..

    ...

    وبَدَأَ النُّعاسُ يَدِبُّ في جِسْمِهَا دَبيباً
    وبدأَ شَخِِيرُها يتَعَالَى شيئاً فشيئاً
    حتَّى صَارَ مُدَويَّـاً ودَخَلَتْ في
    سُباتٍ عَميقٍ جدَّا وشَفَتَـاها
    بِصُحْبَةِ سَفَّـةِ تُمْبَاكٍ
    عَجيبة ..

    ...




    تُـبُـوعَـــاً ...

    *
    *
    *
                  

02-24-2008, 07:35 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)


    - الفصْلُ الثَّالثُ -

    *
    *


    " حاجَ التِّلِبْ " رجلٌ ابتَسَمَتْ لهُ الدُّنيا ابتساماً غريباًً بعـدَ اغترابٍ دامَ خمسَ سنواتْ
    في إحدى دُولِ الخليجِ ، فعادَ مَمْهُوراً بمَالٍ يَشْتَري بهِ أخلاقَ الضُّعَفَاءْ بالقريَةِ ،
    ويَروي " علي ودْ حليمة " أنَّ حـاجَ التِّلِبِ قدِ اكتسبَ المالَ بطريقةٍ غيرِ مشروعةٍ ،
    وقدْ حاوَلَ بشتَّى السُّبُلِ فَضْحَ حاجِ التِّلِبْ بينَ مَنْ يَعْرِفُهُمْ مِنْ أصْدِقَائِهِ بالقريةِ
    ودائمَاً يجلِسُ بِسُوقِ القريةِ الصغيرْ ، ويختارُ أحَدَاً من قُدَامَى أصدقائه ليرويَ
    لهُ قصَّةَ ثراءِ حاجِ التِّلِبْ ، وفجأةً يَلْمَحُ ودَّ المَتَكَّمْ فَيُهَرْوِلُ
    نَحْوَهُ :

    - " هَا ودَّ المَتَكَّمْ ، أكَّانْ شُفْتَ الخليجي سلَّمْ لَكْ كُلْ قُرُوشُو ليْ حاجْ التِّلِبْ
    وقَالُّو أبقاليْ عَشَرَة عليْ مَحطَّاتْ بَنْزيمي ديلْ وانا بدّيكْ ألِفْ في الشَّهَرْ " .
    - عليكْ الله ..! ؟؟
    - " أيْ واللهِ " .
    - " إتَّ الكلَّمَكْ منو بيْ عمايلْ حاجْ التِّلِبْ دي "
    - " نَانْ انا قوليكْ هَيِّنْ ولَّا مَقْطوعْ لَيِّنْ ، كلَّمْني ود ازيرِقْ وقالْ كلَّمو
    واحدْ منْ " امْ فريريج " .

    .. وأمْ فريريجْ هذه قريةٌ لا تبعُدُ كثيراً عنْ " أمْ فُنْجانْ " حيثُ تفْصِلُ
    بيْنَهُما بعضُ كيلو مترات ، وودَّ المَتَكَّمِ يُوَاصِلُ استفسارَهُ وتقَصِّيَهُ للخَبرِ
    مِنْ علي ودْ حليمة .

    - " أهَا زولْ امْ فريريجْ دا كانْ معاهو في الخليجْ ؟، يعني بالمَعَنَى كَدِي شافو
    هِناك مع الزول داكْ ولَّا كَلامْ حُسَّادْ سايْ ؟؟ "
    - " لا لا زولْ امْ فريريجْ قالْ عندو قريباً ليْ مِنْ الخَرْتُومْ كانْ معَا حاجْ التِّلِبْ
    وقالْ كمانْ النَّاسْ كلَّموهو وقالو ليهو حاجْ التِّلِبْ كُلو يومْ بِدِسَّلو مِيَّة منْ البنْكي*
    حَقَّ المحطاتْ اللِّيلْتَ البِِنْزيمْ * ويدَخِّلا في تِكَّةْ سِرْوالو وصاحْبَكْ
    الخليجي مُو جايِبْ خَبَرْ " .

    - وهُنا يزدادُ قلقُ ودَّ المتكَّمْ وخَوْفُهْ ، فَيُحَاوِلُ إنْهَاءَ الحِوارِ مُوسْوِساً :
    " هَا ودْ حليمة خَلِّي الخَلِقْ ليْ خالِـقـا ، الزولْ دا مَاكْ عارِف عندو
    ناساً اليومينْ ديلْ بِجيبْولو خَبَاراتْ الحِلَّة كُلَّها " .
    - " خافْ أنا قالولَكْ خايفْ مِنُو واللهِ أنا بيْ عَصَايتي دي
    أسُوطُنْ ليكْ جَتْ عليهُنْ ومَا ساعِلْ فيهُنْ كُلَّهُن " .
    - " إنْ بِقِيتَنْ كَدي أيَاكَ الجايِبْ ضَقَلا إتْلولَحْ ،
    ودعْتَكْ الله آآ وَدْ حليمة " ..

    وهُناكَ حاجُ التِّلِبْ ينامُ في دَعَةٍ وسَعَة وعلى وِسَادةٍ مِنْ المَالِ ويصْحُو على أنغامِ حاشيتِهِ الكبيرة ،
    ولقدْ صارَ مَسموعَ الكلمةِ بالقريةِ ، ويُشَارُ إليه برأسِ البَنانِ ، وبعدَ أنْ كانَ في التَّعـليمِ لا
    يستطيعُ إكْمَالَ كتابةِ اسمِهِ جيِّداً باتَ يكوِّنُ اللِّجانَ ويترأسَّها ويَحُلُّها إنْ
    خالفتْ هيَ هَوَاهْ .

    .. دَخَلُ أحدُ أفرادِ حاشيتِهِ يُوشِي إليهِ بشيءٍ مَا في أُذْنِهِ اليُمْنَى ،
    فانتفَضَ حاجُ التِّلِبِ واقِفَاً وفارداً سُبَّابَةَ يدِهِ اليُمْنَى ومُمْسِكَاً بقيةَ
    أصابعِهِ قائلاً :

    - " أضُرْبُو العَفِنْ ، أكِسْرُو الجَنى وإنْ مَا تابْ مَا تْمُرْقُو مِنْ هِنَا "
    فإذا بهِ علي ودْ حليمة في الجانبِ الآخرِ من فناءِ المَنْزِلِ
    يتقاطَرُ دَمُهُ على " عَرَّاقيهْ " * ويُمَارسُ عويلاً لا سُكُوتَ
    لهْ ،
    وبعدَها صارَ خادِمَاً لِحاجِ التِّلِبِ يَطيعُ الأوَامِرَ كيفَمَـا أتتْ ،
    ويَقْتَادُ لحاجِ التِّلِبِ كلَّ مَنْ يَعْصي أوَامِرَهْ ، وصَارَ في رغدٍ مِنْ
    العَيشِ هَانئاً ..

    حاجُ التِّلِبِ دَخَلَ في فَنِّ تِجَارةٍ جديدٍ وهوَ شراءُ أفْدِنَةِ أهلِ القرية ،
    وقدْ كوَّنَ لجنةً مِنْ مواليه لِذاتِ الشأنْ ، ومَا أنْ يَسْمَعُ بأنَّ فلاناً
    لديهِ ابنٌ مَريضٌ لا يَقْوَى على عِلاجِهِ ، إلا وأرسلَ لَهُ بعضَ
    حاشيتِهِ ، مُسْتَفْسِرَاً عنْ حالِ ولدِهِ ، وهلْ يَحتاجونَ شيئاً
    وكبساطةِ أهلِ قريةِ " أمْ فُنْجَانْ " فالذي على قلوبِهِمْ هُوَ ذاتُهُ
    على ألْسِنَتِهِمْ، فيذكُرونَ لِحاشيتِهِ أنَّهُمْ لا يَمْلِكونَ مالاً لعلاجِ ابنِهِمْ ،
    وحالاً تَطْرُقُ الحاشيةُ شراءَ حوَّاشَاتِهِمْ التي يَمْتَلِكُونَها بزهيدِ المالِ
    وكانَ مِنْ بينِ هؤلاءِ الضَّحايا .. " أحمدَ اللِّيمْ "
    فقدْ باعَ أحمدُ اللِّيم أفْدِنتَهُ بإيعازٍ مِنْ العُمْدَة وحاشيةِ حاج التِّلِبْ بدراهِمَ معدودةٍ أقَمْنَ صُلْبَهُ
    قُرَابةَ الشَّهْرَيْنِ .. وكانَ أحمدُ اللِّيم رَجُلاً كريماً جدَّا وبخاصَّةٍ بعدَ استلامِهِ للمبلغِ
    منْ العُمْدَة فكانَ بيتُهُ أشبهَ ببيتِ العُرْسِ ، أُنَاسٌ يَدْخُلونَ وآخَرُونَ يُودِّعُونْ ، وتجدهُ يقِفُ
    على قارعة الطَّريقِِ مُنَادياً ..

    - " اتفضَّلْ آ الضَّوْ أتعشَّى معانا " .،
    - " السَّماحْ آزولْ واللهِ مِسْتَعْجِلْ بِلْحيلْ "
    - " واللهِ لازمْ تَغَشَى البيتْ وتتعشَّى معايْ
    عليْ الحَرَامْ آآ بخلِّيكْ " .
    .. وكلمةُ " عليْ الحَرَام " كلمةٌ ذاتُ شأنٍ عظيمْ ، يَسْتَخْدِمُها أهلُ قريةِ
    " أمْ فُنْجانْ " صغيرُهُمْ وكبيرُهُمْ ، مُتَزَوِّجُهُمْ وغيرَ مُتَزوِّجِهِمْ ،
    ويعتبرونَها وسيلةً أكثرُ صرامةً لإقناعِ مَنْ تُحادِثُهْ أوْ
    تَكونُ داعياً لهْ .

    - " يلَّا يا الزَّاكية قَوامِكْ آآ بِتْ " .
    - سَمِحْ آبُويْ ..
    والزَّاكيةُ تبلُغُ منْ العمرِ أحدَ عشرَ عاماً وهي ابنتُهُ الكُبْرَى من بينِ ثلاثِ
    فتياتٍ أُخْرياتٍ تركَتْهُنَّ لهُ زوجتُهُ " عَشَامَة " التي رحَلَتْ عنهُ منذُ بِضْعِ
    سنواتْ ، تُخْرِجُ الزَّاكيةُ كرتوناً من المخْزَنِ وتسألُ أباهَا ..

    - " يابا ورقة ولَّا ورقتينْ "
    - " ورقتينْ آآ بِتْ ، أبوكْ ما بْعَرْفَ المايلْ " ..
    - والضَّوْ يَخْلُفُ رجلاً على رجلٍ في انتظارِ
    تلكَ الأوْرَاقِ قائلاً :
    - " مَا قَصَّرْتَ آآ اللِّيمْ إنْ شَـاء الله في عِرِسْ بناتَكْ ".
    .. وهيَ تقصِدُ بالورقةِ " الشعيريَّة " ، وكعادةِ النَّاس في قريةِ
    " أمْ فُنْجَانْ " ولضيقِ ذاتِ اليدِ عندَهُمْ ، فإنَّ ورقةَ الشعيريَّة في الكرَمِ
    وقتَها كانتْ لا تقِلُّ شأناً عنْ ذَبْحِ الخرُوفِ وتَعْدِلُ شأنَهُ تماماً ،
    .. واستمرَّ أحمد اللِّيمْ على هذه الحالةِ قُرَابةِ
    الشَّهرينْ ، وبعدَها لمْ يَجدْ أحمد اللِّيم مَا يَسُدُّ
    بهِ رمَقَ بناتِهِ منْ طَعامٍ ، فطَفِقَ يأسَفُ على
    بيْعِ أفدنتِهِ لحاجِ التِّلِبْ، وبدأَ يستدينُ مِنْ هُنا وهُناكْ ولا يَقْوى
    على سَدِّ الدُّيونِ التي تراكمتْ عليهِ ، فلاذَ يُحادثُ
    نفسَهُ كثيراً ، وصارَ حديثُ النَّفْسِ الجَهُورُ لهُ ديْدَنَاً
    ، إلى أنْ فقدَ عقلَهُ ، فصارَ يهيمُ في طرقاتِ القريةِ
    وهوَ يُرَدِّدُ خالطاً ضَحِكَهُ بِحُزْنِهْ :

    - " حاجَ التِّلِبْ الله لا كَسَّبو عافية ، أخَدْ حواشتي
    منِّي وادَّاني قريشاتْ ، أكلْتَهِنْ شعيريَّة ،
    حاج التِّلِبْ الله ...... ، هَا ها ها ها ها هَا .. ".

    وباتَ أوْلادُ القريةِ يتسامرونَ بهِ ويتبعونَه في الطريقِ
    ويقذِفُونَهُ بالحجارةِ ، فتُدْمي الحجارةُ جلدَهُ وهوَ لا يَشْعُرُ
    بها ، وفقط يُحاولُ صرْفَها عنهْ ..
    مُحْتَمياً بديوانِ حاجِ علي ،
    فيَخْرُجُ عليهِ ابنُهُ الأوسطُ عثمانُ سائلاً :

    - " مالَكْ يا عَمِّي أحمد "
    - " الشُّفَّعْ ديلْ ضَرَبوني ، وحاجْ التِّلِبْ شالْ
    حواشتي إيديَّة سَـايْ آآ وَدْ حاجْ علي " .

    - " يلَّا يا شُفَّعْ كلُّ قِرِدْ إطْلَعْ جَبَلُو "
    فيتفرَّقُ الصِّغارُ عنهُ إلى بُيُوتِهِمْ ..
    فيَمْسَحُ عثمانُ عَرَقَ أحمد اللِّيم المُتَصَبِّبْ ،
    ويَنْسَدِحُ على فِرَاشِ الدّيوانْ ،
    وبَعدَ قليلٍ .....
    يَبْدو أنَّ أحمدَ اللِّيم قدْ نسيَ كُلَّ شيءٍ فبدَأَ صوتُهُ يعلو
    مِنْ داخلِ ديوانِ حاجِ علي شادياً :

    " بَرْجُوكْ بَرْجُوكْ يا امْ رِمُوشْ
    بيْ نَظْرَة مَا تْعَابينا ..
    ونِحْنَا خَتَرْنَا والقاصِدْنَا
    مُو لامْ فينَا ..
    ونِحْنَا خَتَرْنَا والقاصِدْنَا
    مُو لامْ فينَا ..
    وبيْ عِينيْ بَشُوفْ
    الشبابْ مَشْتُولْ
    شَتِلْتَـاً شينـَـا ..

    .. ويُرْدِفُ بأُخْرَى :

    - " يا امْحُمَّدْ أخويْ بَعَدْ مَا
    قرينَا الفِي الدَّفاتِرْ وفي
    الكُتُبْ طَالَعْنَا ..
    اللِّنْكَسِرْ المِرِقْ بَعَدْ مَا
    طَلَعْنَا ..
    كانَ السَّما التَّنْهَدَّ ،
    والْوَطَة التَّبْلَعْنَـا ..
    والزَّارِعْنَا غيرْ
    الله اللِّجِي
    يْقَلِّعْنَــا .. " ..

    ثُمَّ صَمَتَ وظَلَّ يَنْظُرُ شَذَراً بعيْنَيْهِ
    الصَّغيرتيْنِ لسْقْفِ ديوانِ حاجِ
    علي .






    *
    *
    *

    تُـبُـوعَـاً ..

    *
    *
    *

    ___________________________________________
    * البنْكـي : خِزانةُ النُّقُودِ التي يَأخُذُ منها حاجُ
    التِّلِبْ مائتَهُ اليوميَّة ويَدُسُّهـا في تكَّةِ
    سُرْوَالِهِ الطَّويلْ ، بحسبِ زعْمِ " علي ودْ حليمة "
    عبر "ود ازيرِقْ " بواسطةِ " زولْ أمْ فريريجْ " المُخْبَرِ مِنْ قريبِهِ
    بالخُرْطوم والذي ذكرَ بأنَّ أُناساً أخبروهُ
    بِذلكَ بحسبِ حديثِ " ود امْ فريريجْ "
    الذي ذَكَرَهُ " علي ودْ حليمة " في مَعْرضِ
    حديثِهِ معَ " وَدَّ المَتَكَّـمْ " .

    * البِنْزيـم = البِنزين : وقودُ بعضِ السيَّارات ،
    وبعضُ أهلِ " أمْ فنجانْ " ينطِقُونَ نونَها ميماً .
    * العَرَّاقي : زَيٌّ شعْبِيٌّ سُوداني معروفْ ، يُلْبَسُ
    عادةً تحتَ الجِبَّة " الجلابيَّة " ، وهوَ أشبهُ بِها خلا
    أنَّ بهِ قِصَرٌ مَعْرُوفْ وكذا أياديَهُ ، وفتحةُ الرأسِ
    بها اتساعٌ مُريحْ ،
    بعضُهُمْ يحبُّهُ شفافاً ليُدْخِلَ إليهِ نسماتِ الهواءِ ،
    وبعْضُهمْ يَراهُ يكفي عنِ الجِبَّة ، وبعْضُهُمْ يَرَاهُ
    أجملُ على ذوي السُّمْنةِ المُفْرَطةِ ، لأنَّهُمْ يروا
    أنَّهُ يُظْهِرُ أعضاءَ النَّحيفِ مثلَ التُّرْقُوَةِ وأعْلَى
    الصَّدرِ والتي يرى بعضُهُم أنَّ هذه المناطقَ
    واجبٌ على النَّحيفِ إخْفَاءَها .

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 02-24-2008, 08:15 AM)

                  

02-26-2008, 05:05 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)


    أيُّ ملاحظاتٍ عنِ الفصُولِ

    الثَّلاثَـة ..

    " مِنْ أخْطَاءٍ إملائيَّة ونحويَّة ، ...

    إلى آخِرِهِ "


    ضَعُوهَا هُنا وسأكُونُ رَهْنَ

    الإشارةِ في أيِّ تَصْحيحٍ ...

    فبِكِمْ يَكْتَمِلُ عِقْدُ

    الحُرُوفْ ،

    ومِنْ نَقْدِكُمُ البَنَّاءِ

    يَتَحَدَّرُ جُمَانُ

    المَعْرِفَةِ ،

    جُمَـانةً .. جُمَـانة ..


    احترامي ..




    أخوكم / مُحَمَّد زَيْن ...
                  

03-07-2008, 01:27 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    رَحْبٌ صَدْريَ

    لِكُلِّ الكتاباتِ

    النقديَّة ..

    المكانُ مكانُكُمْ

    والحرفُ لكمْ ..


    احترامي ..




    أخوكم / محمَّد زين ...
                  

03-07-2008, 03:36 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرَابـيـلِ الخَـاصِـرَة ... !!! . ( رِوَايَـة ). (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)


    استاذ محمد
    سلامات
    ..
    دى الطاقات البتجيب الفرح
    طاقات تصفى الهمبريب
    وتجلب الطعم الحالى
    .. شوف
    شجر
    وعناقريب
    ودوبيت
    .. صور جميلة
    لكاتب بارع
    ومصور اجمل
    تحياتى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de