|
أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم
|
تحت عنوان ** مبدعون بالمهجر ** بصحيفة ،السودان اليوم ، في ( زاوية تعريفية بكتابنا ومبدعينا بالمغتربات والمهاجر المختلفة ) كتب منصور الصُويّم : ـ الروائي والقاص المهاجر بوعسل أبو عسل يمثل تجربة متفردة لمهاجري الجيل الثاني من الكتاب والمبدعين السودانيين أبو عسل المولود بمدينة نيالا في العام 1970م والمتخرج من جامعة الخرطوم كلية الطب البيطري اختار درب الكتابة الوعرة مفارفاً ربما للأبد مساره الأكاديمي مقتفياً أثر مبدعين سودانيين كبار سبقوه في طريق الكتابة والإبداع على رأسهم الراحل معاوية نور والكاتب الكبير الطيب صالح في أواخر التسعينات وقبل هجرته الأولى إلى القاهره لفت بوعسل إنتباه النقاد والقراء بقصصه القصيرة التي بدأ بنشرها ضمن الملفات الثقافية بصحف الخرطوم وسيظل قراء الملف الثقافي لصحيفة الحرية يذكرون تلك النصوص الرائعة التي كان ينشرها بوعسل من حين لآخر مزيناً بها صفحات الملف كما ستظل قصته القصيرة ( الأحذية ) علامة مضيئة في مسيرة القصة القصيرة السودانية وهي القصة التي إستعرض من خلالها وعبر تقنيات القطع والتداخل مأساة الأطفال الذين يتم إستخدامهم أدوات للتسول من قبل عصابات متخصصة لكن إبداعية النص تتأتى من الدور المحوري الذي يؤديه الشحاذ الصغير داخل فضاء النص بمراقبته للأحذية وإستحضاره من خلال جلسته اليومية مسمراً على الأرض ، لحيوات من يرتدون تلك الأحذية ، وهم يمرون أمام ناظريه بمحاذاة رأسه من كل الإتجاهات ... ( الأحذية ) نص ضمن نصوص عدة أكد من خلالها بوعسل تفرده وإبداعيته في كتابة القصة القصيرة المنشورة في فترة التسعينات مع بداية الألفية الثانية هاجر بوعسل هجرته الأولى نحو القاهرة حيث أصدر من هناك روايته الأولى ( الرحيل في الأزمنة الرمادية ) التي استعاد من خلالها وبحرفية عالية سنوات الدراسة الجامعية في كتابة أشبه ماتكون بالسيرة الذاتية تنضح بتجربة طلابية ثرة لأم الجامعات السودانية ، ففي هذه الرواية تنبثق الحياة الطلابية لطلاب جامعة الخرطوم من تحت رماد أكثر الحقب تحولاً وإرتجاجاً في تاريخ الجامعات السودانية زمن الغليان الطلابي والتحولات المجتمعية والإقتصادية العاصفة التي مر بها سودان بداية وأواسط التسعينات الرواية رغم تماسها التوسيقي ودفقات السيرة الذاتية التي ترشح منها إلا أن الكاتب بوعسل أستطاع أن ينأى بها عن التقريرية الفجة والواقعية الفوتوغرافية وذلك بإستخدامه الفنتازيا في تركيب وتحريك شخوص الرواية زماناً ومكاناً ، كما أن الرواية تقترب في بنائها العام من التركيب البنائي لنصوص الواقعية السحرية ، من حيث دائريتها وشعرية لغتها وغرائبية شخوصها . لم يمكث بوعسل كثيراً في القاهرة ، حيث شد رحاله وأتجه صوب الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يعمل الآن بالترجمة وبتدريس العربية لغير الناطقين بها ، كما يعمل من حين إلى آخر على نشر نص أو إثنين من نصوصه القصصية المتميزة وذلك على المواقع السودانية المنتشرة بالشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت ) بوعسل أبو عسل ذاكرة سودانية متوقدة توثق من مهجرها وبحنان وحب لمجتمعها ووطنها .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: خالد علي محجوب المنسي)
|
خالد على محجوب..
.. أيها الصديق، منذ دهور- نسترقها للاطلاع على ما يكتب هنا- تصطفي الروح آراء بعينها في ما يخص حراك الوطن و حريقه و مخاضه.. ما ظللت تكتبه يجد الكثير من الاهتمام و المتابعة.. و لا أخفيك سرا أن أول ما لفت نظري إلى ذلك ما كتبته عنك تراجي مصطفي ذات صفاء.. بالقطع لا أعني سؤالها المشروع عن كوسوفا و استقلالها..
دمت في علاك بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
الاخت سيمه الحسن طلحه شكرا لك على البوست
وابو عسل يكيفه انه ابو عسل وكفى رجلا جميل الدواخل نقي النفس سمح التعامل.
الكلمة طيعه ومطيعه له والفكر مهما كانت عميقه يطرحها بابسط الكلمات فتجيء روايتها بطابع السهل الممتنع. ونجد الريف بزخهم وغناء تراثه متربع في روايات ابو عسل.
واصل يا ابو عسل وبمثل رجال من امثال ابو عسل نثق في اعادة بناء النسيج الاجتماعي لكل السودان وشفاء جراحاته. شكرا اخي ابو عسل ورغم انك اصغر منا ولكنا نتعلم منك الكثير كل يوم واصل الجمال واصل التدفق وعقبال نحتفل بك وبكل الطيور المهاجرة وتكرموا في اوطانكم قبل ان تكرمكم المنافي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Tragie Mustafa)
|
الأخت تراجي مصطفى شكراً لك على هذا الجمال وليس أجمل من أن نعيد قراءته
كل الود
وابو عسل يكيفه انه ابو عسل وكفى رجلا جميل الدواخل نقي النفس سمح التعامل.
الكلمة طيعه ومطيعه له والفكر مهما كانت عميقه يطرحها بابسط الكلمات فتجيء روايتها بطابع السهل الممتنع. ونجد الريف بزخهم وغناء تراثه متربع في روايات ابو عسل.
واصل يا ابو عسل وبمثل رجال من امثال ابو عسل نثق في اعادة بناء النسيج الاجتماعي لكل السودان وشفاء جراحاته. شكرا اخي ابو عسل ورغم انك اصغر منا ولكنا نتعلم منك الكثير كل يوم واصل الجمال واصل التدفق وعقبال نحتفل بك وبكل الطيور المهاجرة وتكرموا في اوطانكم قبل ان تكرمكم المنافي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Tragie Mustafa)
|
تراجي..
.. ايا امرأة من الوطن تحب فيه باريحية و لا تعادي احدا.. كيف هما بالله حازم و سند؟ و إذ تغمرينني بزخك النبيل هذا لا أجد سوى أنني دون هذه المقامات بكثير، و أن ثرياك هي من يجب على الكثيرين و الكثيرات التطلع إليها..
و نحن في هذه الدنيا غرباء ثم طلاب معرفة ننشدها مثل ضالة المؤمن.. و لذا نتعلم منكم و من الآخرين الكثير .. لنظل ننشد السلام و الأمن و الجمال قيما فاضلة لنا و لسوانا في ليل الأوطان يرسمها صغارنا و كبارنا..
أرجوك ألا تنسي تبليغ تحاياي لحازم و سند.. كُني سندا لبني الوطن مثل دأبك..
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
الشاعر المرهف هاشم أحمد خلف الله،
يشرف المرء، أيما أمرؤ، أن يستظل بحسن ظن أبناء الوطن الماجد و لا سيما المبدعين الأماجد من فناين و أدباء و شعراء و رسامين و نحاتين و موسيقيين لأن هؤلاء هم ضمير الوطن و ناسه، و عليهم تقع مسؤولية جسيمة و هي الاشتغال بهموم الوطن و ناسه الغبش الذين لا يملكون مزية إيصال أصواتهم في القضايا التي تمس حيواتهم و حتى وجودهم.. .. كلماتك وسام من المسؤولية عسانا نتحملها معا..شكرا لك و لسمية و للمنصور..
دمت بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: سمية الحسن طلحة)
|
سميه الحبيبه مشتاقين الاخ بوعسل ابوعسل كاتب مبدع قريت ليهو بوست اخير هنا فى المنبر قريب وعجبنى اسلوبو المتميز والسهل توصيله الى الاخرين اللغة جميله وسلسه ومافيها التعقيدات البيكتبو بيها بعضهم لتصعيب القرايه ولا شنو انا ماعارفة : تحياتى للاخ بوعسل ابوعسل .. وانتى مسئولة من الخير وين ليكى مدة انا ماشيفاكى يارب خير بس تسلمى حبيبه كتير يارب ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Asma Ali)
|
أسماء علي،
هأنت تطلين من حيث تحتسب الروح و لا تحتسب.. ثم تبعثين بالتحايا لحونا تسافر في هذا الفضاء لتجد مستقرا في الوجدان و قد تنازعه الغياب و الحريق و عذابات بني الجلدة..
.. أيتها الصديقة، في هذه الدنيا و فضاءاتها المشرعة، ماذا فعل بك الغياب؟ و تلك المجهودات في سبيل الوطن الأصغر ( الأكبر ) في غيابة جبه؟ كُني بخير، و جميلة أبدا.. ..
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الصديق الماجد، حيدر حسن ميرغني..
.. هذا الفضاء المنبري يغص بالمبدعين و الجميلين و ذوي الحضور الباذخ، رجالا و نساء.. و هم إذ يكتبون هنا ينثرون الجمال و الحكمة و المعرفة فلا نملك في معظم الوقت إلا أن نقرا لهم في صمت من بين سويعات نسترقها من مشاغل الحياة و الأسفار و السعي الأبدي نحو حياة أفضل، لنتعلم.. أنت -ايهاالصديق- في مقدمتهم بلا شك..
تعيش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: الصادق ضرار)
|
الصديق الأمجد، الصادق ضرار
مدين لك بالكثير أبدا أنا أيها الصديق؛ كلماتك الصادقة، صداقتك الأمينة، و هذا الظن النبيل في زمن تتحدث خاصته الثقة.. أعلم كم أني مقصر في تواصلي معك و كثير من الأماجد.. لكن الأرواح أبدا تتلاقى و قد غابت الحروف و السطور و تذرعت بالانشغال. أما "المبدعون المثقفون" ففي طليعتهم أنت و أماجد يقيمون في القلب أبدا..
تعيش
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ALGARADABI)
|
يا أبوعسل والله حبيناك قبل ما نعرف أنك أديب ومشهور تكفي أنسانيتك وذوقك وهلاليتك يا انسان يا رائع منانا نشوفك في القفص اياه قريبا انشاء الله ALGARADABI تكفي أنسانيتك وذوقك وهلاليتك يا انسان يا رائع
كلماتك تكفي وتوفي ( خيرك مايتبالى بيهو غيرك ) لك الشكر أجزله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ALGARADABI)
|
القردابي،
أيا أيها الأمجد في الأصدقاء و الهلاليين و الانسانيين و ذوي المواقف النبيلة دوما. يكفي هذا المكان أن مكننا من أن نتلاقى.. نتآلف.. نتصادق.. نتحابّ.. ثم ننهل من معين بعضنا تجربة و رؤى و استشرافا لغد أفضل..
كلماتك النبيلة ستظل أبدا مبعث إعتزاز عميق، و صداقتك محل إعزاز خالد.. أما الأقفاص التي تعلنها علينا هذه فمرحبا بها و بامرأة تلقي مراسيها على سواحل الشمس و مشارق الروح .. قطعا، أنت في مقدمة المدعوين حين الدخول.. شكرا على ألأماني العذبة.. و الله يقبل.. عشت
أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Mohamed Elgadi)
|
أبوعسل السيد يكتب بمداد من شهد ويخرج كما النحل عسلا يشفى الأرواح والأنفس...يكتب ويتفنن فى الإخراج بجرأة وثبات وثقة فائقه وكأنه إستحوذ على دواليب البيان والبديع وأتقن فنون التشابيه والكنايات والإستعارات وتعمق فى أصيل الخامات الرخوه ذات المعانى الموضوعية الهادفه وبقدرة التشكيليين والنحات والتصويريين يتفنن أبو عسل فى إظهار خاصية خصوصية تفرده بإبداع يحتاج إلى خلوة كامله تتسامى فيها الجذبه وتستعر من جرائها نار الترجمه لتفنى الروح فى شهد ذاك الإبداع فيا الله من إبداع بعض خلقك الذى لا يسوق إلا إليك بمعراج تتبع الفروض والسنن والنوافل لمكافحة التلقى من إبداعك المطلق لنجود ببعض إبداع فى القيد فالتحيه للكاتبه الرصينه أم عمر وللكاتب القاص أبوعسل السيد.....
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: munswor almophtah)
|
الصناجة منصور المفتاح وأي قيد يكبح حروف تتراكض في الروح بلا لجام مهدرة دم الفقر والجهل والعوز الفكري حروفكم يتعطر بها الكلام ويثمل بها المعنى فتثقل الحكمة حركته فيقعدنا البطء عن إيفائكم حق قدركم لك الشكر وأنت تدفع بي لهذا المنبر لأتعرف على ثلة من أمثال أبوعسل ونفر كريم وفي نفسي ترزم سحب الملام ( سامحك الله ) فما حيلة نملة أمام جبل
لك التحية وللأسرة الكريمة أرتال المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: munswor almophtah)
|
المنصور بن عبد الله آل المفتاح،
أيها الصديق.. كدأبك، في هذا الفضاء و سوح الحياة، تحمل المعاني الأسمى مكحلة للعينين لترنو من رشاشها إلى العالمين و الأصدقاء و المرايا.. ثم لا تلبث أن تضفي على ذلك من البيان و التبيان و التبيين و مسك نظل نعرفه منك.. مثل دأبك-أيضا- تحملك أجنحة النور و الوجد إلى تلك السموات البعيدة و ثرياها لترمينا منها بشهب و نيازك فلا تتنزل علينا إلاّّ سلاما و بردا باذخين من لدن المنصور..
أتعلم، أيها الصديق، أن مجاراتك عاتية عصية؟ تعيش
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Mohamed Elgadi)
|
الدكتور محمد القاضي،
هأنتذا -مثل الصديق المبدع منصور الصويم- ترفعني مراقي يقصر دونها سمتي و نحوله بكثير. . حسب المرء أن يتتلمذ في مضامير حقوق الانسان، و محاريب الوطن الجريح، و ملح أرضه الغُبش على يد من يحملون الجمال قيما خالدة.. أعني هنا شخصك الكريم و بروفيسير عثمان فضل، و ياربرا هاريل-بوند، و ليسا واينبرغ، و ولي شوينكا، و نجيب نجم الدين، و عبد الله منصور، و نور الدين عطا، و ماجدة محمد علي، و تماضر، و تراجي وبولينا فيجوكوفيسكي، و برفين علي، و آريا سمرز، لتطول القائمة و تشمل بقية أولئك الآمنين يوم الفزع.. عساك دائما بخير.. ولتدم في الخالدين..
أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: سمية الحسن طلحة)
|
ألأخت/سمية الحسن طلحة
لكى ألف تحية أولآ..وهلت البشاير بعودتك..
شكرآ لصحيفة السودان اليوم.شكرآ لكاتب المقال السيد منصور الصويم...
شكرآ لكى وأنتى تنقلين هذا الخبر لنا عبر هذا الفضاء ألأسفيرى...ومزيدآ من التقدم للكاتب بوعسل
أبوعسل...
خالص التحايا....
إسماعيل محمد احمد عباس..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ismeil abbas)
|
الاخت سمية
جميل ان نكتشف مع اشراقة شمس كل يوم ان بمنتدانا اناس مخضرين بقامة الاخ الطبيب الاديب ابو عسل وجميل ايضا ان نحس مع فجر كل يوم بفيض وفاء صادق تجاه بعضنا البعض .
اكرر شكري لك اختى ام عمر يا ايتها الانسانة الوفية
اطيب الاماني شيقوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: جميل ان نكتشف مع اشراقة شمس كل يوم ان بمنتدانا اناس مخضرين بقامة الاخ الطبيب الاديب ابو عسل وجميل ايضا ان نحس مع فجر كل يوم بفيض وفاء صادق تجاه بعضنا البعض . |
الطيب شيقوق إسم على مسمى طيب الأصل والسجايا طيب القول والفعل طبت وطابت أيامك أطيب التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: الطيب شيقوق)
|
الطيب شيقوق،
أيا أيها السمح في الخالدين.. منذ أيام معدودة كان أحد الأصدقاء يتصفح المنبر فسألني عمن يكون الطيب شيقوق فحاولت أن أسترجع ما في البال من معلومات.. أدهشني ذلك الصديق، و هو بالمناسبة محام، إذ قال إنه يعرف اسمك جيدا، و إن ما حببه في دراسة القانون و مهنة المحاماة كان الطيب شيقوق المحامي.. ثم أخذ يعدد مآثر ذلك المحامي و نزاهته، و علمه الغزيز، و أناقة ثيابه، ثم مضى إلى ذكريات طفولته بإحدى مدن جنوبي النيل الأزرق.
وجدتني آخر الأمر أسعد أن الفضاء قد جمعني بالملهمين و المتميزين و الأوفياء مثل الملكة و شخصك و المنصورين و كل هؤلاء الجميلين..
مودتي خالصة أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ismeil abbas)
|
ismeil abbas أخي الكريم التحية لك وأنت تهل علينا من رياضك نضراً متجدداً في كل صبح جديد التحية لك وأنت كنت وظللت وستبقى من زمرة الأوفياء الفخر بوطن ذخره المخلصين ولازلت أفتقد أمدرمان مقرونة بإسمك رغم أنها ضللتني وذهبت أبحث وأسأل عنك وسط بورداب الخرطوم ، دمت ودام السودان ومبدعيه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ismeil abbas)
|
أخي الأمجد اسماعيل محمد أحمد عباس
حبابك آلاف، و أنت ترحب بعودة الملكة إلى عروشها البهية و مملكتها الجميلة.. حبابك مزيدا من الآلاف و أنت تحيي القاص الروائي الناقد منصور الصويم و صحيفة السودان اليوم.. حبابك أكثر و أنت تبذل الأماني عرابين وداد خالد..
محبتي بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: امير مصطفى احمد)
|
أمير مصطفى أحمد،
أيا صديقي النبيل، أشكر لك شعورك السامي و دعمك النادر.. و لتجدني فخورا أيما فخر، بذات القدر، بك و بكل الأصدقاء و الزملاء بدءا بالمنصور بن إدريس آل الصويم و شقيقه عاصم و الوليد محمد أحمد و انتهاءا بتلك المدارس العظيمة في الوطن حيث حملتنا خطانا الصغيرة آنئذ للنهل من معين مدرسين عظماء ندين لهم بالكثير مما صرنا إليه.
في غمرة هذا الحملة الشكرية (من شكر يشكر) لا يفوتني أن أشكر، و بصدق، الأخ مهندس بكري أبوبكر أن وفر لنا هذا الفضاء نلتقي فيه بمن نحب و نحترم و نتقاسم ذكريات ناصعة.
إن شئت ايها الصديق أن تبعث إلي ببعض السطور فافعل هنا :
[email protected] دم ساميا كدأبك
أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: سمية الحسن طلحة)
|
شكرا لكل من سجل حرفاً فمدادكم من دم غالي وأصولكم من معادن نفيسة وكلماتكم من نور سأستقبلكم فرداً فرداً ولكن أسمحوا لي أولاً ببضع كلمات في حق كاتبنا المبدع :
بوعسل ذلك الطبيب المداوي لما لايملك أن يشتكي الداء الأديب الكاتب بلسان طفل لايملك أن يعبر بسوى البكاء ترفل كتاباته في دور الكبار ، فالطيور على امثالها تقع في دار مترفة ببدائع اللغة ، تسر الناظرين وجدت نفسي بين قوسين شامخين الأديب بوعسل و الصناجة منصور المفتاح تلمست سلم النجاة ، فشدني قلمه إلى بحور لا أجيد السباحة فيها ، ففضلت الموت غرقاً عسى أن تكتب لي الشهادة في بر الأمان لكم التحية عباقرة من بلادي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: اكرم عثمان عبده)
|
الصديق النبيل أكرم،
سلامات كثيرة و أشواق (وراطلسية).. أتابع ما تكتب في سلاسة فذلكاتك حول الترجمة و المصطلح.. و إذ أفعل ذلك أستحضر صديقنا و زميلنا المشترك المترجم الفذ صلاح بابكر. و صديقا مترجما آخر إختاره الغياب و أعنى منصور أبكر ترجوك الشاعر و الناشط.. الله... هكذا هي الحياة بعثرتنا في المنافي و الغياب و الرحيل في السدم البعيدة..
أحيييهما معا و ( أميرا ) و ذلك الحشد الجميل و الـFMRS و عوالم الـAUC . بالمناسبة أسعد صالح توقف أسبوعا ليرفدني بأخبارك و القاهرة ثم واصل رحيله إلى شيكاغو..
لو الله هون و رفع القدم نتلاقى في رملة القاهرة الدقاقة.. محبتي
بوعسل ابوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: A.Razek Althalib)
|
عبد الرازق الطالب،
حبابك... شكرا يا أخي في الوطن ( كبيره و صغيره ) على مرورك النبيل هذا.. و دعني أقولها بصدق إن مرورك هنا حمل عندي معاني سامية أقلها أننا يمكننا أن نتواصل و يحترم بعضنا بعضا برغم إختلاف رؤانا حول حراك الوطن ( الصغير ) و حريقه، ذلك أننا منه و إليه.. أشكرك مرة أخرى و أقعد عافية..
أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: سمية الحسن طلحة)
|
الملكة، سمية ابنة الحسن آل طلحة...
..و أنت إذ تفتئين تطوقينني بهذا الصنيع - جلبك مقال الأديب و القاص و الروائي و الناقد منصور الصويم- تجدينني عاجزا عن إيفائك عرفانا إزاء كل ما هو جميل من لدنك مذ حللت بيننا في هذا الفضاء.. ..أ يا سيدتي الماجدة...
..لقد أسبغ عليّ المنصور ( و في مواضع أخرى منصور آخر أحبه هو بن عبد الله آل المفتاح ) شآبيب جسيمة من المسؤولية حد ذهابه مذهب وضعي في مقام الأدباء المهجريين مع الطيب صالح و معاوية محمد نور، و أحسبني دون ذلك المقام بكثير.. و إذن فإن ذهابي حد أيفاء المنصور حقا يستحقه و هو الفائز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي يضحي ضربا من الشهادة الي تثخنها الجراحات النازفة..
.. ولربما قد يعفيني سرد واقعة صغيرة مؤونة تبيان ما أكنه لهذا الفذ من احترام يمتد إلى أدبه و تأدبه.. .. الوقت نهار من شتاء كانون الثاني للعام 2005 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. أجوس ما بين الأجنحة و الكتب المعروضة، و بخاصة أن صديقا، من الذين أحب، قد أخبرني قبلا أنه رأى كتابا لي في أحد الأجنحة مما زادني تصميما على الاستمرار في سبر المعرض. ثم كان أن وقع بصري على نسخة تتربع وحيدة في جناح السودان من رواية ( تخوم الرماد ) لمنصور الصويم.. اندفعت مثل الفيزيائي الإغريقي و لسان حالي يهتف : وجدتها.. وجدتها! أمسكت بالنسخة مثل كنز ثمين ثم توجهت أسأل الرجل الذي استغرب اندفاعي فحدثته عن كيف أن كاتب الرواية كان قد أهداني نسخة ممهورة بإهداء رقيق، ثم استلفها أحد الأصدقاء الذين يهوون استلاف الكتاب مرة واحدة و إلى الأبد.. ..أردت أن أدفع ثمن النسخة لكن الرجل باغتني بأن وهبها لي.!.
يا ملكتنا.. سأعود إلى كل هؤلاء الجميلين و قد طوقوني حبا..هل لي- إلى ذلك الحين- أن أطمع في التوصل برقم عدد ( السودان اليوم) و تاريخ صدوره؟. تعيشي
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
أبوعسل السيد أحمد شرفت الدار بمقدم تشرئب له الأعناق وتستطيل له الصدور وما صنيعنا إلا قليل عرفان في حق أماجد لاتخطئهم العين خشية أن يتخطاهم الزمان السقيم كما طاف فوق نحور نحارير من قبل وتظل أزمتنا فكرية ...
فيا سيدي لبيك .. ( السودان اليوم ) الأربعاء 22 محرم1429هـ الموافق 30 يناير 2008 م العدد 135 رئيس التحرير /محمد الأمين مصطفى [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: ابو جهينة)
|
أبوجهينة، يا صديق القلم و روح الإبداع المتدفق،
قليلة هي الكتب التي تؤنس الغربة و الغياب و الرحيل القلق في غيابة المنافي.. "أماندا و الأبنوس" في طليعتها من غير مراء.. يومها بعد أن وصلني الكتاب من لدن العزيز "تمبس" حدثت أصدقائي الغربيين كثيرا عن الكتاب السودانيين في المهجر، و أصدقائي الأماجد كتاب الداخل.. كنت فرحا مثل طفل في صباحات العيد..
بشرنا، هل من جديد؟
تعيش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: عبدالرحمن الخليفة)
|
أستاذي و ملاذي، عبد الرحمن الخليفة المحامي..
شكر يا صديقي المهذب و أنت تسترق السوانح لتشد من الأزر.. ستظل كلماتك المشجعة منذ أزمنة بعيدة ترن في الوجدان.. نعم، أذكر تلك الأمنة القاهرة و أنت و الأصدقاء و تلك الليالي نتقاسمها و الشتاء و المنافي و هموم الوطن..
" العتمة" يملك سرها المهندس بكري أبوبكر و هو من يفك أسرها. بيد أنني سأخاطبه في الأمر.. لو لقيت فرقة شد سلك، و إلا سأعلن عليك رغبتي في أخذ الفضل..
كن بخير مع محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Raja)
|
رجا العباسي، حبابك
و هل نملك ألا نرد بما هو أحسن من التحية لصحفية متمكنة و امرأة شجاعة من وطني؟ أما التقدير فهو لك و لنساء بلادي جميعا و لسمية الملكة و قد عاودنا يوم المرأة العالمي منذ يومين..
شكرا على كلماتك الرقيقة.. و كني كما أنت، دوما..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
حبابك، يا محمد عبد الجليل.. هذا هو نص قصة الأحذية الذي عناه الأديب منصور.. نأمل أن يكون إيراده هنا سببا كافيا لرجوعك و رؤاك..
الأحذية
تسير بخطى مسرعة في هذا الوقت من الصباح. عليها أن تصل مكان عملها في التوقيت المضبوط. لكن.. ثمة ما يزال متسع من الوقت. فهناك يبدو الصغير يجلس متقرفصا، أمامها، على حافة الطريق، عند تخوم جادتها، محاكيا الكبار في هندامه المصغر. ما أشد حبها للصغار، حتى صغار الحيوانات. ليتها تسترق من صبيحة يومها هذا ساعة ترقبه فيها. ليتها تملك في حقيبتها ما يربو على قيمة تذكرة الحافلة، فتنفحه إياه. لكنها ستقبض راتبها اليوم و عندئذ ستفعل. لكن.. مهلا! عودتها دائما تكون من مسار آخر بوسيلة أخرى هي أوتوبيس المؤسسة التي تعمل فيها و سيعيدها عبر الثلث الثالث للمدينة. إذن لتمر غدا صباحا أبكر بقليل لتجده، و ترقبه، و تمنحه.
_ راكب واحد.. راكب واحد فقط! يهتف أحدهم مراقبا جمالها و شرودها، فتسارع إلى صعود الحافلة.
• * * * • ما أشد البرد في هذا الصباح و كل الصباحات الماضية منذ... منذ ماذا؟ ما أشد وقع أن توقظ من نومك "بفعل فاعل"! ما أفظع أن يكون هذا الفاعل أبا أو أما! و ما أتعس أن يجيئ ذلك تلبية لرغبة غريب، أو تنفيذا لصفقة ما، أنت تجهلهانفسها في الأساس.
_ هيا، اصح... يا حبيبي! هكذا تم إيقاظك مصحوبا بضربات مزعجة على قدمك اليسرى التي يحلو لك أن تضّجع عليها عندما تسافر عبر أحلامك الصغيرة.. أحلامك التي تأخذك إلى فتاة جميلة تعقص شعرها ذيل حصان، و تسير في صحبتك واضعة يدها الرقيقة على يدك تماما مثلما تفعل تلك الفتاة التي تسير مع الفتى النحيف عندما يمران بإزائك عند كل صبح باكر سعيد. في الليالي المقبلة ستحلم بتلك الفتاة ذات تسريحة ذيل الحصان. لا، بل ستستبدل بها تلك التي مرت أمامك منذ قليل. حدقت فيك طويلا. ما أدق أنفها! ما أجمل ساقيها! ستمنحك في أحلامك كل قطع الحلوى التي في أحلامها، و كل الحلوى التي في المتاجر و المصانع، و ستهديك البياض فيزحم حياتك و يحيلها مركبة بيضاء تجرها حمر وحشية بيضاء أيضا.
كيف لهذا اليوم الطويل أن ينقضي حتى تلتقي تلك الأحلام-الحلم؟ ها هو أحدهم يرجع القهقرى، بعد أن تخطاك، ليدحرج في حجرك إحدى العجلات المعدنية. يفعل دون أن يحفل بالنظر إليك. تعرف هذا النوع.. النوع الذي يتمنى لسنبلة قمح أن تصير مخزونا من الغلال بفضل عجلة يدحرجها في حجر أول من يصادف منكم. على أية حال، هو خير عندك من ذلك النوع من الفتيات اللائي يسرن في مجموعة. يقفن أمامك كأنما يتفرجن على بهلوان يتيم، و تعلق كل واحدة منهن على شيئ يخصك كأنما يتنافسن في مسابقة غير معلنة، ثم يمضين متضاحكات كقطيع من ماعز حيّك الضالة.
بعد إيقاظك غسلت أمك وجهك بماء بارد، بعد أن حذرتك من ألاّ تبكي. دهنت يديك و وجهك بزيت طازج. شجعتك بكلمات جميلة لا تصدر عنها إلاّ في الصباحات البهية. ألبستك الجلباب الأبيض الجديد و سرواله. وضعت على رأسك عمرة بيضاء، و أدخلت قدميك في الحذاء الضيق الجميل. أنت تعرف أنه عند رابعة النهار سيضغط على أصابعك و سيؤلمك. لحسن حظك ستجلس في مكان واحد و لن تكون مضطرا إلى أن تسعى. ما أحب هذا لصدار الأسود إلى نفسك. سيقيك البرد و أنت على متن الشاحنة الصغيرة التي سيحملك فيها هذا الغريب الذي جلب لك هذه الثياب قبل يومين. وعدتك أمك بأنها ستعطيك الكثير من الحلوى و أن ذلك "العم" سيفعل أيضا بعد أن تذهب معه و تجلس بهدوء حيث يأمرك!
تأخذ عجلات المعدن في التزايد على حجرك و بين يديك. لم يكن من حقك أن تعبث بها أو تحصيها. سيأتي شخص يحمل لك طعاما متعدد المذاقات. لعله بقايا موائد مطعم ما. سيضعه بلا صوت، ثم يسألك إن كنت تريد أن تتبول أو أن تشرب ماءً. تخبره أنك تريد أن تلعب مع الصغار من حولك، فينهرك. كم تخافه و لا تحبه! يخبرك بلهجة مخيفة أنه سيحضر لك المزيد من الحلوى آخر النهار، و أن عليك أن تبقى ساكنا هناك.
بالأمس جاء شخص جميل الحذاء و جديده. كنت دائما مطرقا معظم ساعات النهار فأمكنك رؤية أقدامه جيدا. من الآن ستتعرف على طبقات الناس من أحذيتهم و على نواياهم أيضا منها، بل و على نوعية محبوباتهم اللائي يسرن معهم داسات أصابعهن في أيديهم خلسة. ذلك الشخص وقف إلى جوارك طويلا ثم جثا على ركبة واحدة بعد أن وضع شيئا تحتها، على الأرض، لعله مفكر أنيقة. رفع عمرتك من على رأسك. ربت على شعرك القليل بحنان، ثم وضع العمرة مكانها في حرص و هدوء، و مضى. لم يدحرج أية عجلة معدنية في حجرك أو في مستودع المعدن الذي بين يديك. في الليل إلتقط الغريب "العم" و لم يعنفك. على العكس وهبك قطعة حلوى دبقة ثم أركبك الشاحنة لصغيرة في مكان آخر. أرجعك إلى أمك كي تقر عينها، لكنها تحدثت معه بحديث سريع، ثم سلمها أربع ورقات بنية و انصرف. كان سعيدا.
أخذت أمك تنضو عنك ثيابك، لكن العمر بقيت مكانها. نسيتها أمك. أحضرت طستا لتنقعك فيه، بعد أن ملأته ماءً دافئا. لما أرادت أن تسكب الماء على رأسك، لمست العمرة فأسقطتها. منها سقطت ورقة خضراء جديدة. كانت سندا ماليا من الفئة الأعلى! قفزت أمامك بالورقة السند. تركتك بلا حمام من غبطتها. استجوبتك عمن فعلها و وضع الورقة تحت العمرة. لم تحر جوابا، لكنك تذكرت الرجل ذا الحذاء الجميل. لم تبح بسره لأمك.
تتدحرج عجلة بيضاء على مستودع المعدن برنين. اليوم أنت تنتظر الحذاء الجميل بشارة صاحبه. ستشتري الحلوى بنفسك، و ستزيد عليها بوظة. لن تنتظر حتى تفعل أمك ذلك بين ثنايا الليلة الباردة. ستقوم من مكانك خلسة لتفعل ذلك. لكن أين البوظة؟ ستسأل هولاء الأطفل الذين يمرحون من حولك، يمسكون كل فتاة جميلة من تنورتها استجداءً لعطية مغتصبة.
يدحرج حذء قديم مهترئ عجلة صفراء في حجرك، ثم يمضي دون أن تحفل به. هه.. ها هو.. الحذاء.. تعرفه كما تعرف وجه أبيك. إنه الرجل الذي يرفع العمرة و يدس الورق الأخضر. لن حذاءً آخر يسير مع حذائه.. حذاء نسوي أنيق.. هي، حتما، فتاته. إنهما يمران قريبين منك ثم يتخطيانك. آه.. ما أغرب هؤلاء النسوة! يصرفن الرجال عن الإتيا بأكثر الأفعال إنسانية. لتنتظر إلى غد أو ألف غد، و سيحين اليوم الذي ستشتري فيه البوظة و الحلوى غير الدبقة. لا. لا تتسرع، فهاهي الأحذية تعود، و تتدحرج عجلتان بيضاوان في حجرك. ترقبهما حتى تستقران.
لكن، ما هذه الجلبة و هذه الأصوات؟ إنهم الباعة يتجمهرون. الباعة الجائلون و الذين يعرضون بضاعتهم على حوافّ الطريق ما بالهم؟ يحتجون!. نعم.! ما بالهم يتظاهرون؟ لا تدري سببا! يمر من أمامك جمع من أحذية نسوية. تسمع صوت إحداهن: _ ما أجمله! أيكون جميلا أن تجلس هذا المجلس؟ مالهن كيف كيف يحكمن؟ أنت نفسك لا تحس ذاتك جميلا. ترى السواد من حولك يسيطر. من تحتك الأسفلت أشد سوادا و قسوة.. من لك بفتاة في حقيبتها يحتشد البياض و الحلوى و البوظة و حمامات راقصة؟
و يزداد صخب الباعة. جلهم من المعاقين. يحملون عصيهم و يلوحون بأيديهم البديلة. ثم يأتيك صوت محرك هادر و أعيرة نارية. يشق الصخب صوت تعرفه.. صوت نفير عربة الشرطة. ما العربة إلاّ حذاء كبير! و يصبح الهواء خانقا مليئا بالدخان. يتراكض الناس من حولك و يتنادون. صوت المحرك الهادر يقترب أكثر. يؤلمك الدخان في الحلق فتسعل و تدمع عيناك. تبكي.. تبكي.. و يقترب الهدير و النفير و لعلعة الأعيرة. تحيها جميعا قريبة جدا منك.. ثم يمتلئ كل شيئ بالبياض.
• * * * • أتت أبكر من المعتاد و كما أزمعت. رأت الساحة مشعثة بالعصي المشتتة و الأقدام البديلة المتناثرة. ألفت الآخرين كل يلزم مكانه برغم الفوضى التي تعم المكان. تتدلى حقيبتها هانئة من كتفها. تحمل فيها العملات المعدنية و الحلوى، و قطعة بوظة كبيرة غلفتها جيدا. في يدها تحمل صحيفة.
انتظرت أن تراه يأتي و يجلس القرفصاء على مكانه. لكنه لم يأت. مكانه تجمع الذباب على بقايا دماء تخثرت على الأسفلت الأسود. ربما غير موضعه بسبب ذلك. انتظرت. لمّا تأخر، توجهت صوب حافلة تقف غير بعيدة. كادت أن تتعثر بسبب فوضى العصي، بيد أن حذاءها الجديد منعها من السقوط!
في الحافلة جلست إلى جوار النافذة بعد أن أحكمت غلق زجاجها. فتحت الجريدة لتقرأ عن ثورة الباعة الجائلين و الباعة الذين يفترشون الجادة. إلى جوار الخبر قرأت خبرا صغيرا مفاده أن متسولا صغيرا في الثالثة من عمره وجد ميتا بعد أن فضت الشرطة الشغب، و ما زال التحقيق جاريا.
انتهت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: Mohamed Suleiman)
|
أستاذنا محمد سليمان..
نزيف الوطن يرهق الروح.. و حريق بني الجلدة لا يفت في عضد القابضين على جمار إختارتهم في القرى الآمنة و البلدات الصغيرة و المدن المستباحة..
هل لنا من خيار غير مشاعل النشاط؟ و غير أن نمد بيض الأيادي للأماجد من ابناء الوطن كبيره و صغيره؟
أما من نهاية لهذا النفق؟ أليس للغافلات من نساء الوطن و للمستضعفين من رجاله و الولدان أن يستعيدوا أحلاما عادية مثل أن يحصدوا محصول الدخن وسط أهازيج النفير؟ أن يحتفلوا بمولود جديد يسمونه عبد السلام؟أن يحلبوا بقراتهم و عنزاتهم لإطعام صغار سيحبون الوطن و يعشقون النساء و يرسمون المستقبل ذات صفاء أخضر؟
لك التحية و التقدير.. خالص الحب و أجزل السلام لأهلي في آيوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: nourelhadi awad)
|
نور الهادي عوض،
يأبى روحك المبدع إلا أن يلون العالم بالحب و الأزاهر و فراشات نعرفها منك.. و إذن لا نملك نحن المتأملين في ملكوت الجمال سوى أن نهتف: أيا فنانا نحبه من الوطن، هل لك في تلوين أغلفة كتبنا بالنور و أناشيد الحب و وجوه من الوطن الماجد..
..دُم في سمائك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو عسل السيد أحمد بعيون السودان اليوم (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
عبد الكريم الأمين أحمد، يا صديقي..
حبابك.. و أنت تعود إلى قواعدك البهية و تحتل عرشك الذي يظل محكورا أبدا في البال، و قلوب الأصدقاء، و عيون الوطن، و ناس الوطن؛ غبش و مهمشين يتقدمهم أخونا أبكر لوتري و حكيه الماجد، و أقاصيصه التي خلدها الزمان ..
مرورك له طعم الوداد أكيدا.. تعيش
| |
|
|
|
|
|
|
|