|
|
 يا البلالي حرصك علي الوالي أجله لأجل موضوع المشرف السياسي علي كردفان سبدرات
|
الكرام متصفحي الموقع في المقال أدناه نلاحظ حرص الكاتب علي الدفاع عن الوالي فيصل حسن إبراهيم للبقاء في مكانة والياً لشمال كردفان في ظل إرهاصات وتسريبات قيادة المؤتمر الوطني في القيام بإجراء تعديلات في ولايتي الخرطوم وشمال كردفان. وكان الأهم في الكاتب توجيه قلمه نحو المركز بشكل أساسي حول قراره بتعيين الأستاذ عبد الباسط سبدرات مشرفاً سياسياً علي كردفان وبين عضوية المؤتمر الوطني من هم كثيرين يجلسون علي كنبة الإحتياطي ينتظرون عطية المركز . ولعل الأمر سوف ينتهي بأن يتجة التسلسل الهرمي للوصول لسبدرات ليقرر أو يشارك في إختيار من يكون والياً علي شمال كردفان .
بحيراوي
ضـل الجـوغـان
حكام كردفان بين الوصاية وخيار الإرادة
إن أكثر مايضر بالوضع السياسي لحزب المؤتمر الوطني هما شيئان لا ثالث لهما:
الأمر الأول هو محاولات القيادة السياسية للحزب قراءة الأوضاع السياسية والاجتماعية في الريف السوداني عن طريق بعض ممثلي الولايات في المركز من تشريعيين وتنفيذيين والذين دائما ما يقومون بتضليل المركز بإعطاء قراءات واستنتاجات مرسومة قياسا علي أجندة طموحاتهم التي يخططون لها.. و ما أكثر الأمثلة والأدلة والبراهين في ذلك.. وربما يكون المركز محقا في التعامل مع هؤلاء الأفراد كمرجعيات معروفة ومعتمدة لديه.. الا إن المركز لا ولن يكون محقا ولا صائبا عندما تفوت عليه الأغراض المدسوسة لأصحاب هذه الشخصيات والذين باتوا يخططون للاحتفاظ الابدى بهذه الكراسي التي استأثروا بها لأنفسهم ولا يريدون تركها أو مغادرتها وهم في سبيل ذلك علي استعداد لان يسلكوا كل الدروب ويتبعوا كل الحيل لإيهام المركز بانهم أصحاب قواعد ورصيد جماهيري يستحيل تجاوزهم أو تجاهلهم في أية قسمة معادلة.. وهم في الواقع مجموعة أدمنت التضليل والتدليس تارة من خلال الوفود الكومبارسية التي تكتظ بها فنادق السوق العربي من وقت لأخر لتأكيد ان النائب فلان أو الدستوري علان بن فلتكان مطلوب بأمر الجماهير لمزيد من السنوات في هذا الموقع.. مع سجل شرفي من المنجزات الوهمية والبطولات الهلامية.. والتي تشترك في التبشير بها أحيانا بعض الأقلام الصحفية مرسومة الأدوار!!
أما الأمر الثاني فهو تعمد القيادة السياسية للحزب الحاكم في كثير من الأحيان علي تجاوز المرجعية المؤسسية لدستور الحزب بالقفز فوق الأشياء .. والافما معني ان يتم تجاوز وتجاهل الإرادة السياسية لجماهير الحزب في الولايات الذين اجتمعوا عبر مرجعيات كليات الشورى وقاموا باختيار قوائم الولاة من بين القوائم الاسترشادية التي بعثت لهم بها مؤسسة رئاسة الجمهورية لكل ولاية علي حده، ليتم التلويح بين الفينة والأخرى ببعض الأسماء، بحجة أنها أسماء للولاة الجدد وتحديد فلان الفلاني بديلا للوالي الفلاني.. والمؤسف ان بعض الأسماء التي يتم الترويج بها والتلويح لها لا تجد أي قبول ولا تحظي بأي سند جماهيري في الولايات المعنية، اللهم إلا إذا كان المركز يغط في نوم عميق، علي ذلك النحو الذي تم الترويج من خلاله للتعديل المرتقب في ولايتي الخرطوم وشمال كردفان علي وجه التحديد .. حتي دون مراعاة لمشاعر ولاة هاتين الولايتين ولا حتى مشاعر القواعد الجماهيرية التي جاءت بهما وبغيرهما في ولايات أخرى ...!!
والمدهش في الأمر ان تلك المعلومات وبما تحويه من أسماء وإشارات تنسب لمصادر قيادية في الدولة مثل مجلس الوزراء أو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني..ويظل الإعلام الرسمي متفرجا دون تأكيد وتنفيذ أو نفي وتكذيب ومساءلة عن تبعات المردود السلبي من جراء الترويج لمثل تلك المعلومات والتي يظل الهدف منها في الغالب الأعم هو الترويج لبعض أصحاب الكروت المحروقة في المركز.. بقصد إنعاشهم في الولايات وضخ الروح فيهم من جديد!!
من ذلك الذي قال لكم بان كل من سكن بأحياء مدينة الابيض يصلح واليا علي أهل كردفان؟!
وهل بالضرورة ان كل من جاء من بوادي كردفان يصلح واليا عليها؟!
أعيدوا قراءة التاريخ وطالعوا سفر أولئك العمالقة الأفذاذ الذين تعاقبوا علي قيادة دفة الحكم في كردفان بدء بالمحافظ الفذ عباس عبد الماجد في بواكير صبا حكومة مايو مرورا بأبناء كردفان الأفذاذ احمد صلاح بخاري وعبدالله عمر والفريق الفاتح محمد بشير بشارة وعبد الرسول النور إسماعيل في عهد الديمقراطية الثالثة.
ولا أود الخوض في إخفاقات أو نجاحات من جاءوا بعد العام 1989م وبينهم أبناء كردفان، فكردفان غنية برجالها ونسائها.. قدمتهم مفكرين وعلماء وعباقرة من الجنسين داخليا ودوليا ولعل آخرهم كانت هي وداد حفيدة المحبوب العالمة التي بوكالة ناسا الأمريكية في رحلة الصمود من المقيسم بريفي الخوى وحتى أرياف كاليفورنيا...!
صحيح نحن لسنا من بطانة هتيفة الولاة وحارقي بخور الحكام .. إلا أننا لن نسمح بأن تختزل فينا الإرادة وهوية اتخاذ القرار!!
وإذا كانت ثوابت المرجعيات التنظيمية بالمؤتمر الوطني هي التي تحكم صهوة الولاء والعلاقة بيننا وبينه فنحن لم ننافقه أو نضلله يوما خوفا علي مكاسب أو حرصا علي مغانم علي نحو ما درج البعض.. وظللنا علي تلك الثوابت برغم فداحة ثمن الصمود أمامها والثبات عليها.. فإننا بذات المعايير لن نبصم كما يبصم الكفيف لأننا شركاء في القرار ولسنا مجرد (تبَع) وبهذه المعايير فنحن الذين نقوم بتقييم تجربة وأداء الوالي الذي جئنا به ونتحمل تبعات إختيارنا له مهما كان ثمنها ولن نقبل بأن تجلس نخبة صفويه داخل قاعة خرطوميه أنيقة وتمسك بقلم ملون لتملى علينا(بخره) تحوي اسم الوالي الجديد أو البديل .. لان ذلك لو تم فسيكون خاتمة المطاف بيننا والمؤتمر الوطني..وهي إرادة ساحقة يمكنكم اختبارها وسط جماهير الحزب.. بطول كردفان وعرضها.. ولعل ذلك ما فات علي أوصياء كردفان بالمركز تنبيه مراكز القرار لحقيقته ..!!
وإذا كانت السلطة المركزية قد فتحت الباب لاختيار الولاة استنباطا من قواعدهم الجماهيرية ولا نقول الجهوية فينبغي عليها ان تحتاط وتنتبه لذلك جيدا..!!
نعم من حق جماهير المحليات الغربية لشمال كردفان ان تطالب بولاية علي أسس جغرافية وسياسية وأمنية وليست جهوية وإذا أراد المركز ذهاب د.فيصل حسن إبراهيم فلا أقل من ان يقدم لشمال كردفان واليا من غرب كردفان لاعتبارات الثقل الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة لم تحظ حتى اليوم بوزير مركزي من الدرجة الأولى .. ولا حتى مستشار في مؤسسة الرئاسة وما أكثر من يحملون الأهلية لذلك في غرب كردفان التي زودت السودان بأكثر من عشرة دبلوماسيين وسفراء .. وإلا فليبقي د.فيصل واليا في مكانه .. لان متبقي الزمن لا ولان يسمح بدفع مليارات الجنيهات تعويضات وبدلات ومكافآت خدمة للدستوريين المغادرين لإفساح المجال أمام (الجوغة الدستورية) الوافدة مع الوالي الجديد لحقل الغنائم لتخرج أيضا بعد شهور قليلة بمليارات أخرى .. ولازالنا حتى اليوم نبحث عن تعويضات لأصحاب أحياء التضامن والصالحين والمصباح الذين دمرت منازلهم حرائق متمردي دارفور الذين هاجموا مدينة غبيش يوم 27/ ديسمبر/ عام/2004م بجانب البحث عن ديات الشهداء التسعين الذين سقطوا في الهجومين عليها والخمسين شهيد الذين سقطوا قبل رمضان في الهجوم علي ود بندة.. كيف تحكمون؟!!
إننا نقدم النصائح لوجه الله بلا زيف أو رياء.. ولسنا من يسوق أو يستثمر في الأزمات والنوازل كما درج بعض من ضعاف النفوس من صائدي المواقع والكراسي!!
عندما بدأنا في التنبيه لمعضلة دارفور بمقال من داخل مدينة كاس في العام 1998م .. بجانب تحذيراتنا في العام/ 2001- 2002م ثم ما نقلناه لاحقا في العام/ 2004م من تحذيرات من مغبة تذويب ولاية كردفان ... حتى لايسهل انتقال فيروس الصراع المسلح إلى أرضها من دارفور ... فأننا بكل ذلك لم نكن سوي محذرين ومنبهين ... ولكم ان تتأملوا واقعنا المعاش اليوم..!!
وتحية صادقة وخالصة إلى أبناء كردفان الخلص والشرفاء من الدستوريين والتشريعيين القابضين علي الجمر في المركز علي قلتهم !!
اللهم سلحنا بالصبر وألهمنا الحكمة وجنبننا الفتن ما ظهر منها وما بطن!!
البلالي
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست