مئوية المحجوب 1908م- 2008م ....د. أحمد محمد البدوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2008, 07:02 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مئوية المحجوب 1908م- 2008م ....د. أحمد محمد البدوي

    جريدة الصحافة
    Quote: عام 2008م عام محمد أحمد محجوب
    مئوية المحجوب 1908م- 2008م

    د. أحمد محمد البدوي

    هذا العام، يمثل مرور قرن كامل من الزمان، على ميلاد محمد أحمد محجوب، الرجل الذي يمثّل ظاهرة استثنائية في مسيرة العمل العام، في مجالات متعددة، حتى ليبدو جديراً بأن نطلق عليه لقب جماعة مستفيضة من الناس في إهاب رجل واحد، مجموعة رجال يحتشدون تحت لواء فرد، بحيث يتمايزون من حيث يندموجون ويتساوقون.
    ومنذ البداية، أدى به سداد الرأي والوعي الحصيف إلى أن يدرك كنه شخصيته وهويتها، وعلاقته العضوية بالجيل الذي ينتمي إليه، وموقع كينونته الخاصة وهوية جيله من المرحلة التي يمر بها بلده وأمته.
    لم يركن إلى الخلاص الشخصي الذي لا يتجاوز طموحه حدود المباهج التي ترفدها المصادفة والظروف المحظوظة، وصلاحيات السلطة التي تنعم بها أقلية، هي صفوة متنفّذة.
    كان الناس يصدّقون الإشاعة الرائجة عن الجيل المتعلّم، من حيث الترفّع والاستعلاء، ومن حيث إيثار النعومة والتراخي، على أن المحجوب منذ مطلع أيامه في كلية غردون، يعود إلى قريته في النيل الأبيض، ليمارس في العطلات كل ما يمارسه أقرانه من الشباب المقيم في القرية، مثل ممارسة الزراعة بكل مراحها المعروفة والاستقاء أو جلب الماء والكلأ على متون الدواب، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تحمّل المشقة واكتساب الخشونة، ويستكمل ذلك كله مشاركة شباب القرية الاهتمام بأخبار الحسان، وملكة الجمال المتوّجة في قلوب أبناء جيلها، والسعي للظفر بودها، وبالمكان الأسمى في قلبها. «انظر كتاب نحو الغد».
    وعلى صعيد النشاط الفكري، في مطلع حياته الفكرية، نجده يبرز كاتباً بصورة لافتة وباهرة في مجلة (النهضة)، ولما احتجبت عن الصدور، يتوهّج قلمه في مجلة (الفجر)، ومن بين دلالات الاسمين الخاصين بالمجلتين، تسطع هوية ذلك الجيل، التي يزعّمها لنفسه، وتوطّدت في أعماقه، بما تدل عليه كلمة النهضة من معاني البعث واليقظة والاشرئباب، وما تعنيه كلمة الفجر من مقتضيات البداية المشرقة، ومطلع الركب الصاعد، وتأتي النهضة من بعد الاستسلام للتراخي والكسل والخمول، مثلما يأتي الفجر لينجاب الظلام عن الأفق ويعم الضياء المعمورة.
    ولهذا الإحساس القوي بجسامة المسؤولية، حين يجمع المحجوب مقالاته في مجلتي (النهضة) و(الفجر) في كتاب، فإنه يختار عمداً عنوانه الدال كأقوى ما تكون الدلالة ألا وهو «نحو الغد» عنواناً يشي بالتفاؤل في المستقبل، واستبشار الخير بالآتي، باسم النهضة الواعدة.
    كان ذلك الجيل يشعر بالريادة، بل بمسؤولية القيادة التي يضطلع بها ذلك النفر، إنه يقف في مطلع الصفوف، لأمة ناهضة، أو في طور التكوين، إنه فرد في جيل طليعي، فرد مستنير في بلد خاضع للاستعمار.
    بدأ المحجوب حياته قارئاً نهماً ودارساً مجوّداً، شاعراً وناثراً، قوي الأواصر بمجامع الكلم في الأدبين العربي والإنجليزي، لكنه بدلاً من أن يكرّس جهوده كلها، ويوظف ملكاته ويصقلها، في ميدان الكتابة أو البيان، وكان جديراً بأن يبلغ في ذلك ما يليق به من مكانة لا تضاهى، آثر أن يلطّف من هذا التوجه، وأن يسعى بكل ما لديه من أجل عمل ملموس، باسم العمل الوطني الذي يشمل التنظيم والثقافة السياسية وتثبيت مقومات النهضة، إلى أن استوعبته السياسة وآل إلى رجل دولة في أعلى المناصب وأسناها، بيد أنه يبدو دائماً بخلفيته البيانية والثقافية، رجل دولة بهالة شاعر، وبلسان ساحر وآسر.
    تخرّج المحجوب في كلية غردون مهندساً، ومن منجزاته بعض مباني مستشفى الخرطوم، ثم عاد ودرس الحقوق، وعمل قاضياً، غير أنه استقال، ليعمل بالمحاماة التي تمكّنه من التفرّغ للعمل الوطني، وخدمة قضية الاستقلال التي بدأها بترسيخ «السوداني» مفهوماً ومصطلحاً، يقترن بالاعتزاز، ثم استقلال الثقافة السودانية عن الثقافة المصرية، وينتهي بالاستقلال السياسي، متحالفاً مع الجبهة الاستقلالية، ومتلاحماً مع حزب الأمة الذي لم ينتم إليه عضواً ملتزماً إلا عام 1956م.
    ومما يحمد للسيد عبد الرحمن المهدي، معرفته بقيمة رجال مثل المحجوب، وسعيه إلى التعاون معهم، وتعضيد قضيته الأساسية بهم، وهم الذين دخلوا الميدان منادين باستبعاد القيادات الدينية والقبلية، مما يسمى القيادات التقليدية وانتزاع اللواء منهم، ووجوب قيادة طليعة المتعلمين، وبالتحديد من خريجي كلية غردون للعمل العام، لأنهم أدرى، وأكثر وعياً بمسالك الحياة الجديدة، وأولى من حيث التأهيل والمعرفة.
    وكنت أُشبِّه الجبهة الاستقلالية بفريق كرة كوّنه ورعاه وأنفق عليه وحشد الجماهير، السيد عبد الرحمن المهدي، أما عبد الله خليل فهو المدرّب ذو الحصافة، في حين أن المعارك تخاض في الميدان، بقيادة «الكابتن» الذي أدى دوره ببراعة، إنه محمد أحمد محجوب بدون شك، وحين نتأمّل الصورة التاريخية، لرفع علم السودان، وهي تضم السيد إسماعيل الأزهري رئيس الوزراء، والمحجوب بوصفه زعيم المعارضة نعرف بدون شك أن المحجوب أشد رسوخاً في الدعوة إلى تحقيق الاستقلال، فهو منذ أن بدأ، كان داعياً إلى الاستقلال، وجهة واحدة التزمها لا يريم، في حين كان مفهوم الاستقلال عند السيد إسماعيل الأزهري، يمر بمرحلة انتقالية، أو بجسر ضروري على الأقل، هو الاتحاد مع مصر.
    الجيل السابق لجيل المحجوب، ممثلاً في ثورة 1924م ربما جاز لنا أن ننسبه إلى التحلي بشيء من التوجّه العسكري، في عمله، فالمنظمة الرائدة القائدة هي «اللواء الأبيض»، واللواء وإن اتخذ البياض لوناً، هو رمز عسكري، حتى إذا نشبت الهبّة اتخذ من السمت العسكري تعبيراً عنها في جسر الخرطوم البحرية، ومارشات لطلبة الكلية العسكرية في شوارع الخرطوم التي تعطي صورة مجسّمة للعلم البريطاني.
    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=43316
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de